كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 4
صفحة 1 من اصل 1
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 4
الفصد Venesection
الفصد: شَقُّ العِرْق ِ؛ فَصدَه يَفْصِدُه فَصْداً وفِصاداً، فهو مَفْصُودٌ وفَصِيدٌ. وفَصَدَ الناقة َ: شَقَّ عِرْقَها ليستخرِجَ دَمَهَ فيشرَبَه . وتأْويل هذا أَن الرجل كان يضيف الرجل في شدة الزمان فلا يكون عنده ما يَقْرِيه ، ويَشِحُّ أَن ينحر راحلته فيفصدها فإِذا خرج الدم سَخَّنَه للضيف إِلى أَن يَجْمُد ويَقْوَى فيطعمه إِياه . انظر لسان العرب كلمة فصد .
وهو استنزاف الدم من العروق (الأوردة) الكبيرة . ويتم الفصد في العصور الحديثة بواسطة إبرة واسعة القناة (المجرى) ويؤخذ الدم مباشرة ، وتتراوح كمية الدم المسحوب ما بين 250 – 500 مليلتر. ويستخدم الفصد في حالات مرضية خاصة مثل زيادة كرات الدم الحمراء . وفي حالات هبوط القلب الشديد ، وإن كان هذا السبب الأخير يعالج الآن بكفاءة بالعقاقير دون الحاجة إلى الفصد ، وارتفاع ضغط الدم الشديد (كذلك لا يعالج الآن بالفصد). . وبطبيعة الحال فإن التبرع بالدم ليس إلا نوعا من الفصد وهو يتم يوميا قي مختلف أرجاء العالم حيت يتم التبرع بآلاف اللترات من الدم يوميا . والفصد يوهن الجسم مع العلم بأن الجسم يعوض الدم المفقود خلال أسبوع . انظر كتاب الرسالة الذهبية للمؤلف الدكتور محمد على البار ، وكتاب الطب النبوي للبغدادي .
وعند الثعلبي في فقه اللغة :الفصل السادس والأربعون (في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها).
في الرّأْسِ الشَّأْنَانِ ، وهُمَا عِرْقَانِ يَنْحَدِرَانِ مِنْهُ إلى الحَاجِبَيْنِ ثُمَّ إلى العَيْنَيْنِ .
في اللِّسانِ الصُّرَدَانُ .
في الذَّقَنِ الذَّاقِنُ .
في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ ، إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ ، وفِيها الوَدَجَانِ .
في القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِ .
في النَحْرِ النَّاحرُ
في أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُ
في العَضُدِ الأبْجَلُ
في اليَدِ الباسِلِيقُ ، وَهُوَ عِنَد المِرْفَقِ في الجَانِبِ الأنْسِيِّ مِمَّا يلي الآباطِ ، والقِيفَالُ في الجَانِبِ الوَحْشِيِّ والأكْحَلُ بَيْنَهُما ، وهوَ عَرَبيٌّ ، فَأَمَّا الباسِليقُ والقِيفَالُ فَمُعَرَّبان .
في الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِ فيما بَيْنَ الخِنْصَر والبِنْصِرِ الأسَيْلِمُ ، وهو مُعرَّب .
في باطنِ الذّراع الرَّوَاهِشُ
في ظَاهِرِها النَّواشِرُ
في ظَاهِرِ الكَفِّ الأشَاجِعُ
في الفَخِذِ النَّسَا
في العَجُزِ الفَائِلُ
في السَّاقِ الصَّافِنُ
في سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ.
يقول اهل العلم :
* فصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من اسفل الركبة إلى الورك .
* وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن اذا كان دمويا ولا سيما ان كان قد فسد .
* وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم آو فسد .
* وفصد الودجين لوجع الطحال والربو . ( انظر نيل الاوطار باب ما جاء في الحجامة وأوقاتها)
1 –فصد الباسليق( الكبد-الطحال-الأورام-الأمراض الدموية العارضة من الشوصة –الركبة-الورك)
2 –فصد الأكحل ينفع من امتلأ البدن دمويا
3-فصد القيفال(عرق فىالذراع) ينفع في علل الرأس-الرقبة
4-فصد الودجين ينفع في علل الطحال-الربو-وجع الجبين .
متي يجب تجنب عمل الحجامة والفصد :
تجنب الحجامة في وقت النقاهة من الأمراض والجسد الضعيف والحامل والنفساء وكذلك الحائض وتتجنب الحجامة لصاحب مرض السكر إلا أن تعمل له الحجامة بفن شديد .
و لا تفتصد الإناث حتى تبلغ الحلم لأن ذلك يورث برد الدماغ والقسوة في العين , ولا يفتصد المصاب بالجنابة ولا المداوم علي الصوم ولا المريض بالحصا ولا المرأة الحامل إلا في الشهر الرابع والخامس والسادس ولا يفتصد رجل بلغ ثمانين سنة ولا تستحب لرجل كثير الجماع ولا العروس ولا يفتصد الذي به صدمه أو حمرة أو جرح ولا الذي يشرب ولا العطشان ولا الغضبان .
إحذروا المشعوذين واللاهثين خلف المال
لقد كنا في البداية نحارب ما يقوم به بعض الجهلة من ممارستهم لأمور الشعوذة وخلطها بالأمور العلمية الطبية المثبتة والتي قام بتحقيقها وإجرائها العلامة العربي محمد أمين شيخو لهذه العمليات الجراحية الطبية السهلة (الحجامة) التي تمارس ضمن أرقى الإجراءات الطبية الحديثة والتي شهد بها أساطين الطب في هذا القرن من الحضارة العتيدة.. إلا أن الشيء العجيب والمستنكر أن نسمع بقيام بعض الأطباء اللامبالين باستغلال اهتمام الناس بعملية الحجامة في هذه الفترة ليحققوا من ورائها غاياتهم المادية حتى ولو كانت على حساب صحة المواطنين ضاربين بالقوانين العلمية الصارمة في الدقة للحجامة عرض الحائط..
نماذج من الواقع العملي :
ذكر أحد المرضى وكان مسحوراً علي ما يزعم , يقول: كنت أعاني من ألم شديد في أسفل الظهر وكنت لا أستطيع الجلوس إلا متكئا على وسادة أو غيرها ، ذهبت إلى الحجام وطلبت منه أن يضع المحجمة على موضع الألم ، وبعد الحجامة وجدت خفة وراحة وشفيت من ذلك الألم ولله الحمد .
ويقول آخر : كنت أعاني من صداع شديد لم تفلح معه الأدوية والمسكنات وكان بسبب السحر( علي حد زعمه ) ، نصحني أحد الاخوة بالحجامة ، ذهبت للحجام وذكرت له ما أعانيه من شدة الصداع فوضع المحجمة على هامتي ( رأسي ) ، وبدأ في مص المحجمة ، وبعدما أزال المحجمة عجب الحجام من لون الدم فقد كان لونه أقرب للقطران منه للدم ، وبعدها خف الصداع كثيراً ولله الحمد :
وذكر بعض معارفي عن شاب كان مسحورا بسحر الجنون ( علي حد زعمهم ) وعانى من هذا السحر الشيء الكثير حتى دله الله سبحانه وتعالى على طريق الرقية الشرعية ومنها إلى الحجامة ، فكان يتعاهد نفسه بحجامة رأسه وجانبي رقبته حتى عادت له صحته وعقله وفقه الله إلى ما يحب ويرضى
تكرار الحجامــة :
يقول الإمام علي الرضا كما هو مكتوب في الرسالة الذهبية للدكتور محمد علي البار لتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً ، وابن ثلاثين في كل ثلاثين يوماً مرة واحدة ، وكذلك من بلغ .من العمر أربعين سنة يحتجم كل أربعين يوماً مرة وما زاد فبحسب ذلك . ولكن الصواب والله أعلم أنه يمكن تكرار الحجامة كل أسبوع عند الحاجة إليها .كما ذكر الدكتور علي رمضان .علي أن تتم الحجامة فى يوم 17 و18 و22 ماعدا السبت والأربعاء .
و اليوم الذي يجري فيه عمل الحجامة لا يتم الأكل فيه . أما أسرارها الخفية فهي ليست مجرد ألم يزول أو وجع يذهب ولكنها أسرار وأسرار ترتبط بالمكان الذي يتم عمل الحجامة فيه والطريقة التي يتم عمل الحجامة بها .والوقت الذي تعمل فيه الحجامة .
أوقات الحجام :
الأوقات التي يستحب أن يحتجم فيها المريض هي بداية من اليوم التاسع عشر من الشهر ولقد عزى ذلك إلي أنه بعد اليوم التاسع عشر من كل شهر عربي يفور الدم في الجسد فتدفع الفواسد والأوساخ الناتجة من انفعالات الجسد وقت الألم إلى الطبقات الخارجية من الجلد و التي يتم استخراجها بالشفط عن طريق الحجامة والله أعلم وبالرغم من هذه الآراء التى بالطبع لها وزنها في عالم الطب إلا أن الحديث الذي رواه الإمام البخاري ينص على غير ذلك ( احتجم الرسول وهو محرم في رأسه لصداع كان به ) وقد كان النبي في الحج أي أنه كان في أول الشهر العربي واحتجم . . إذا فالحجامة يتم عملها في أي وقت ولكنه تفضل في أواخر الشهر العربي . وإذا أردت قطع الدم فلتحجم في الأيام البيض وهى من أثنى عشر إلى خمسة عشر والفصد لا يصلح للإنسان إلا في الربيع لأن الدم يهيج فيه ويمكن جعل الحجامة في موضع الفصد .
وقد ثبت من خلال التجربة أن أية مخالفة لأي شرط من شروط الحجامة التي وضحها العلامة العربي محمد أمين شيخو تؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر على صحة الإنسان، نتبرؤ من تلك الممارسات لعملية الحجامة والتي يشوه هؤلاء حقيقتها السامية ونفعها العميم للإنسانية نتيجة تجرؤهم بالقيام بمثل تلك العمليات بطرقٍ تؤدي إلى ضرر الناس والطعن بالطب بأرقى مستوياته. لذا فحقيقة هذه العملية وسلامة تطبيقها والشفاء الذي بهر كبار الأطباء لأمراضٍ عديدة هي السبيل السليم والقويم لإجراء هذه العملية بما يحفظ صحة المواطنين وسلامتهم وعدم التلاعب بحياتهم الغالية في إطار الجهل والشعوذة والابتزاز.
الاختبارات المخالفة للقوانين العلمية الدقيقة لعملية الحجامة
Tests Violating The Precise Scientific Rules of Cupping Operation
أساسيات في علم الحجامة الدراسة العلمية الطبية
1ـ اختبارات المكان Place Tests :
إننا نسمع عن حجامة cupping تُجرى على الرأس head والأخدعين two jugular veins , و هما وريدان خفيان جانبي العنق ، فهل الفائدة تتم عليهما أيضا ً ؟.
وفي الجواب عن هذا نقول: من الممكن أثناء الحجامة على الأخدعين أن تقع شرطة slash (الشفرة blade ) على أحدهما فيحدث نزف bleeding قد يصعب إيقافه ويودي بحياة الشخص. ومن ناحية أخرى الحجامة في هذا الموضع لا تفي بالغرض الذي بيّناه من نزع الهرم old والشاذ من الكريات الحمر spoiled red corpuscles والشوائب الدموية blood impurities .. كذلك بالنسبة للرأس فهي أخطر وأكثر حساسية ، وجروحه تبقى أمداً طويلاً حتى تندمل لأنه أكثر عرضة للتلوث وبالتالي للالتهابات فضلاً عن صعوبة تثبيت كأس الحجامة عليه ، بل يكاد يكون مستحيلاً بسبب وجود الشعر والتصاق جلد الرأس بعظام الجمجمة skull مباشرة لخلوّه من العضلات muscles بخلاف الأكتاف shoulders تماماً .
ورسول الله صلي الله عليه وسلم , ما خيّر بين أمرين إلاَّ اختار أيسرهما فالأنفع والأكثر أمناً هو الحجامة على الكاهل scopula ( الأكتاف ) ولا فائدة بتمامها إلاَّ بالكاهل حصراً.
يقول الطبيب ابن سينا في كتابه الطبي (القانون في الطب The Canon of Medicie ) : لكن الحجامة على النقرة ( القفا ) occiput تورث النسيان .
كما أن الساق leg ليست منطقة رُكود stasis دموية حتى تكون مستنقعاً swamp تترسب فيه الشوائب impurities والكريات المسنة old red corpuscles وما شابهها ، بل على العكس هي أكثر ما تكون حركة ونشاطا ً.
دراسة معملية Lab Study:
أجريت حجامات عديدة في مواضع مختلفة كالأخدعين two jugular veinsوالساق وعلى الظهر قرب الحوض pelvis "أسفل منطقة الكاهل بـ (35) سم"، وقام الفريق المعملي بأخذ عينات من الدم الخارج من شقوق الحجامة في هذه المواضع ، وبعد إخضاع هذا الدم للدراسات المعملية الدقيقة تبيَّن أنه مشابهاً للدم الوريدي من حيث التعداد count وصورة الدم hemogram والبقعة patch ، مما يدل أن الحجامة في هذه المواضع غير مجدية أبداً .
نلاحظ في هذه الصور أخطاء بعض أماكن تطبيق الحجامة
ملاحظة هامة : حرص الفريق الطبي عند قيامه بالاختبارات لمواضع الحجامة على مراعاة قوانين الحجامة الأخرى بشكل دقيق من حيث التوقيت timingوالسن age وإجرائها على الريق fasting . وطبق ذلك أيضاً على بقية القوانين عند إجراء دراسات معملية عليها ، فقد كان يعتمد على تثبيت جميع الأنظمة وفق أصولها والتغيير فقط في القانون law المراد دراسة أثر مخالفته .
2ـ اختبارات العمر Test on the Age :
أجريت دراسات تحليلية للدم الناتج من حجامة أشخاص كانوا تحت سن (20) عام ، فوجد أن هذا الدم يقترب من الدم الوريدي veinous من حيث البقعة patch والتعداد وصورة الدم hemogram ، على عكس الحجامة في السن المناسب فوق (20) عام .
3ـ اختبارات التوقيت Timing Tests :
ـ الفصلي The seasonal :
قام الفريق الطبي بإجراء عملية الحجامة بغير الوقت الصحيح (خارج فصل الربيع) ، وعندما أجرى الفريق المعملي الدراسة التحليلية analytical studies على الدماء الناتجة من هذه الحجامة كانت تقترب من الدم الوريدي veinous blood من حيث الصيغة والتعداد والبقعة .. على عكس الحجامة في فصل الربيع .
ـ الشهري The monthly :
أجرى الفريق الطبي عدة حجامات في الربيع خلال النصف الأول من الشهر القمري وقام الفريق المعملي بتحليلها معملياً , فكان الدم الناتج من هذه الحجامات يقرب من مواصفات الدم الوريدي من حيث التعداد والصيغة والبقعة ، على عكس مواصفات دم الحجامة الناتج من حجامة الربيع في النصف الثاني من الشهر القمري .
4ـ اختبارات الوضع الفيزيولوجي physiological للجسم (على الشبع):
قام الفريق الطبي بإجراء حجامات عديدة على الشبع ، وعندما أجرى الفريق المعملي الدراسة التحليلية للدم الناتج من هذه الحجامة وجد أنه يقرب من مواصفات الدم الوريدي من حيث التعداد والصيغة والبقعة على عكس الدم الناتج من الحجامة على الريق .
نظرة طبية لفهم بعض الآليات التي تسلكها عملية الحجامة في الشفاء أو التحسن من عدد من الأمراض المستعصية
أساسيات في علم الحجامة الدراسة العلمية الطبية :
ـ ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه عملية (الحجامة) بالنسبة لأمراض الطحال؟.
إن تضخمات الطحال swelling تعود أسبابها بمعظم الحالات إلى زيادة الحاجة للعمل الطحالي، فالأسباب الانتانية spticemic الالتهابية يُعتقد بأنها تنتج عن زيادة الفعالية الدفاعية ، أو زيادة الحاجة لتصفية مركبات معينة من الدم. وأما الأسباب الاحتقانية congestion الناتجة عن زيادة الضغط في الجملة البابية أو الدوران العام ، وقد يكون التضخم بسبب فرط تصنيع الخلايا الشبكية البطانية ليتمكن الطحال من سحب الخلايا الشاذة من الدم ، أو بسبب الحؤول metaplasia النقياني myeloid ، أو يكون التضخم نتيجة لحالة احمرار الدم ، أو بسبب آفة ارتشاحية infiltration فتمتلئ البالعات الطحالية بالمواد الشاذة التي تتراكم على أثر تلك الأمراض. هنا نرى أن عملية الحجامة تفرض نفسها حلاًّ جذرياً لمثل هذه الحالات، وليس ذلك فقط، بل تحفزها على أداء دورها المناعي الهام ضد الجراثيم والطفيليات والفطريات والأوليات .
ـ أثر عملية (الحجامة) على الكبد؟.
إذا ما اقتنصت الحجامة التالف والهرم من الكريات والشوائب فستزيد التروية ( المدد الدموي ) الدموية لكلِّ الأنسجة والأعضاء وينزل عن كتف الكبد عبء كبير فينشط لتأدية وظائفه الأخرى بوتيرة عالية , فيستقلب الكوليسترول والشحوم الثلاثية الزائدة ويخزن السكر الزائد في الدم بالتعاون مع المعثكلة ( البنكرياس ) فتنخفض نسبته لدى السكريين ويتفرغ الكبد لتخليص الجسم من السموم فيصح وتنشط جميع أجهزته بما فيها الدماغ، فينعكس ذلك بشكل إيجابي على جميع المراكز الحسية والحركية وترتفع أيضاً عمليات تجديد النسج التالفة في الجسم لأن الكبد هو المسؤول عن إنتاج البروتين اللازم لاستمرار الحياة والنمو مما يؤدي إلى التغلب على الالتهابات الكبدية التي أصابته وصد كل الأمراض التي قد تصيبه ذلك غير ارتفاع توتر وريد الباب pylic وما ينشأ عنه من مشاكل كثيرة وخطيرة.
يقول الأستاذ الدكتور أحمد غياث جبقجي الأخصائي بالجراحة العصبية المجهرية من هولندا: "إن تطبيق الحجامة كما أوصي بها هو مدخل صريح وواضح إلى الصحة والعافية التامة.. يمد الإنسان بقدرة وطاقة عظمى عن طريق فتح أو تنظيف الأوعية الدموية الدقيقة التي يركد داخلها الدم ويشكل ترسبات على جدرانها، وهذا من الأسباب المؤدية لأمراض الشقيقة والقلب والكبد وغيرها من أمراض هذا العصر".
وإذا أخذنا خمائر الكبد كمقياس ففي كل الحالات المرضية التي تكون فيها نسبتها عالية تعود بعد الحجامة إلى حدودها الطبيعية.
ـ أثر عملية (الحجامة) على المناعة؟.
عملية الحجامة تزيد من قوة جهاز المناعة لزيادة نشاط الجملة الشبكية البطانية endothelium ، كما أن التروية الدموية الجيدة للنسج والأعضاء من شأنه رفع مناعة الجسم بسبب كثرة تعرض العامل الممرض لعناصر جهاز المناعة. إن الأنتروفيرون أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس، يقول البروفيسور (كانتيل): إن الكريات البيض تستطيع إنتاج الأنتروفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف مما تنتجه خلايا الجسم".
وقد دلَّت أفلام دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من الكريات البيض فيه ، إضافة إلى أثرها الكبير في تحريض نقي العظام على توليد كريات جديدة وخاصة إذا كان الجسم في حالة تستدعي إنتاج خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات macrophage في حال وجود أي عامل ممرض، إذ إن تمايز خلايا الدم المبدئية يسير باتجاه تشكيل كريات بيض ، هنا نستطيع القول: إن الحجامة تحافظ على الكريات البيض وتنشط إنتاجها مما يساعد على تحرير الأنتروفيرون بكميات كافية لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.. وهذا ما لمسناه من خلال الاختبارات التي أجراها الفريق المعملي.
كما أن عملية الحجامة تحسِّن الرؤية الناتجة عن نقص التروية وتخفِّف تجلط الأوعية الدماغية بإزالة الدم المحتقن الزائد، وبالتالي تقلل حدوث الجلطات الدماغية ، كما أنها بتخفيضها للضغط الشرياني تقلل من حدوث النزف الدماغي ، كذلك تقويتها للمناعة تقلل من حدوث الآفات العصبية المناعية ، ولا شك أن العلم سيكتشف فوائد أخرى للحجامة مع تقدم الزمن ليُظهر أنها وسيلة مفيدة ممتازة في علاج كثير من الأمراض.
ـ أثر عملية (الحجامة) على القلب والخثرات الدموية؟.
إننا وفي هذا العصر وفي كل يوم نسمع عن الموت الفجائي والشلل وهذا يُعزى إلى حدوث الجلطات ، والتي هي عبارة عن تجمع من الكريات الحمر والبيض والألياف ترص عند تفرعات الشرايين لتشكل بوغة أو كيس Spor.. وسبب حدوثها الرئيسي وهو ارتفاع الضغط. ولعملية الحجامة دور كبير في الوقاية منها، فالحجامة كما ورد في بعض الأحاديث تقي من تبيغ hyperemia الدم ومعنى (تبيغ الدم) في قاموس لسان العرب، أي: التهيج والزيادة، وهذا الوصف ينطبق أيضاً على ارتفاع التوتر الشرياني وفرط الكريات الحمر الحقيقي.
وإن اضطراب النظام القلبي أحد أهم الأسباب المؤدية له هو نقص التروية ، أو نقص الأكسجة ، كما أن احتشاء infarction العضلة القلبية سببه نقص التروية الناجم عن تضيق الشرايين الأكليلية coronary artery وتوضع الخثرات فيها.. والذبحة الصدرية تتولد عند فقدان التوازن بين الحاجة إلى الأوكسجين وما يردونه إلى القلب لأن الترسبات الدهنية قد سدت الشريان الأكليلي جزئيا ً، ثم إن ارتفاع التوتر الشرياني يؤدي إلى مضاعفات مثل: خناق الصدر وقصور القلب والحوادث الوعائية الدماغية ، كما أن ارتفاع الضغط المديد يُحدث ضخامة في القلب تؤدي إلى هبوط مؤمن فيه وكذلك التصلب العصيدي atherosclerosis .
ـ أثر عملية الحجامة على جهاز الهضم؟.
* إن ركود stasis في أوردة المعدة والأمعاء يخرب وظائفهما الإفرازية والماصة مما يؤدي إلى نزف حاد , خاصةً في أوعية المعدة والأمعاء والمريء والمستقيم وخثرات الأرجل والبواسير مما يجعل الضغط الشرياني يهبط.. وكثير من المرضى انتهت مشكلة البواسير لديهم بعد الحجامة. ولا ننسى الكبد لأهمية مفرزاته في عملية الهضم، إذ إن ارتفاع الضغط مع خمول الدورة الدموية يؤدي إلى إصابة الطرق الصفراوية فتزيد كثافة الصفراء ويبدأ الكوليسترول والبيلروبين بالتبلور مما يعيق جريان الدم الشرياني.. وإلى جانب ذلك فإن تراص الكريات الحمر العاطلة وترسبها في وريد الباب يعرقل جريان الدم الوارد من الأمعاء والمحمل بالمواد الغذائية، وبالنتيجة يرتفع توتر الوريد البابي pylic مما يدفع جزء من الدم إلى الدوران المحيطي حول الكبد عن طريق المفاغرات anastomosis ( الأوردة ) فيحتقن الطحال ويتضخم وكذلك الشبكة الوريدية في المعثكلة pancreas ( البنكرياس ) مما يؤدي إلى ضمورها وعدما قيامها بوظائفها، وهذا ما عيناه من خلال العمليات الجراحية التي أجريناها. أما عملية الحجامة فتختصر كل هذه المشاكل وتجنبنا حدوثها.
ـ أثر عملية الحجامة على الجهاز العصبي والدماغ بشكل رئيسي؟.
* إن الحوادث الوعائية الدماغية تعود لأمرين: 1ـ نقص التروية perfusion ونسبتها (80%). 2ـ والنزوف ونسبتها (20%).
فإذا امتد نقص التروية أدى إلى احتشاء الدماغ وبالنتيجة يحدث الشلل النصفي وهذا ما تقينا حدوثه إجراء عملية الحجامة. كما تفيد عملية الحجامة في تنظيم الدم الوارد إلى الدماغ.. لذلك نرى عملية الحجامة تفيد في ضعف الذاكرة ونقص التركيز، وتساعد في ضبط المشاعر والعواطف وتنظيمها، وذُكِرَ فائدتها في الصرع وتحسين السمع إذا كان سببه نقص التروية perfusion الدموية ، وكذا التوازن الناجم عن نقص الدم الوارد.
ـ أثر عملية الحجامة على السكري؟.
* إن أحد عوامل ارتفاع نسبة السكر في الدم هو نقص التروية perfusion الدموية مما يحرض الجسم على تحرير الجلوكوز ليرفع نشاط أعضائه ، ولكن للأسف العلة ليست بالحرق والقدرة ، بل بقلة التروية perfusion وهذا ما يعلل شفاء العديد من مرضى السكري فور قيامهم بالحجامة. وإن نشاط الكبد والبنكرياس ( المعثكلة ) يساهم في خفض مستوى السكر في الدم .
ـ أثر عملية الحجامة في أمراض العيون؟.
إن الحجامة بدورها المميز في تخليص الدم مما يُعيق حركته ويمنع ركودته stasis ، منشِّطة بذلك الدورة الدموية ومحسنةً تروية النسج والأعضاء والذي من شأنه رفع فعالية أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من إعادة ترتيب الإفراز الهرموني الذي يؤدي إلى رفع مناعة ومقاومة الجسم وفعالية أجهزته كافةً وخاصة الحسَّاسة منها كالدماغ والعصب البصري والنسيج الشبكي (الشبكية) محسِّناً بذلك الحالة العامة للرؤية.
ـ أثر عملية الحجامة على الكليتين؟.
تقوم الكليتان بتنظيف الجسم من المنتجات الآزوتية وتنظم تركيز الصوديوم واستقلاب سوائل الجسم وتركيز الشوارد بالدم والتوازن الحامضي القلوي في الجسم، فنقص التروية الدموية للكليتين يعطل قيامها بوظائفها الإطراحية ( الإخراجية ) مما يؤدي إلى فشل كلوي أو إلى الإصابة بمرض البوليفا الذي يؤثر على المخ ويقتل خلاياه.. والحجامة لا تزيل نقص التروية للكليتين ، بل تزيدها فتنشط للقيام بجميع وظائفها على الوجه الأمثل مما يرفع مستوى مقاومة الجسم للأمراض عامة.
ـ أثر عملية الحجامة على مرض العصر الخبيث (السرطان)؟.
إن تراكم الشوائب الدموية ينعكس سلباً على جريان الدم فتنقص تروية الأنسجة والأعضاء فيضطر القلب لبذل مجهود أكبر لتأمين متطلباتها وكذا الكبد لمَّا يقل صبيبه الدموي تشغله الشوائب الدموية عن وظيفته الأكثر أهمية في إزالة المواد السامة وسيتدنى أداء الطحال على مستوى وظيفته المناعية في إنتاج الأضداد وتخليص الدم من العناصر الغريبة وسيتراجع عمل الأجهزة شيئاً فشيئاً وهذا ما لا يشعر به المرء على التو ، حتى إذا ما تقدمت به السن تفاقمت الأمور وظهرت المشاكل ودبَّت الأمراض ، لذلك نجد أن نسبة الإصابة بالسرطان عند الطاعنين بالسن أعلى مما هي عند الآخرين ، كل ذلك بغياب الحجامة. وإذا ما أتت المؤثرات الخارجية كالمواد الكيماوية والإشعاعية والعوامل النفسية كالصدمات فبدل أن يتصدى الجسم لهذه المغيرات يصبح ضحية لما تنتجه من خلل أكبر فيه، وليس ذلك فحسب، بل تقوده بعض خلاياه إلى التكاثر بشكل جنوني وكأن هذه الخلايا قد ثارت على هذا الجسم فكان السرطان. فخلل أجهزة الجسم أدى إلى خلل التوازن الهرموني مع العوامل الخارجية فكان الأمر أكبر من أن يتغلب عليه جهاز مناعي ضعيف ضعَّفته قلة التروية الدموية.
إن العضوية تتعرَّف على الخلايا السرطانية وتعتبرها غريبة فتكون الأضداد تجاهها ساعية لضبط هذا التنشؤ neoplasia ومنع انتشاره، ولكن عندما يميل التوازن لصالح الخلايا السرطانية يظهر الورم .
لقد نما السرطان حينما تغلبت خلاياه على جهاز المناعة، وجهاز المناعة مرتبط ببقية أجهزة وأعضاء الجسم والكل يشكل وحدة متكاملة، فإذا عمل الكبد وبكفاءة عالية فخلَّص الجسم من السموم وخزَّن وحلَّل وركَّب، وكذا الطحال قام بدوره المناعي فتحولت خلاياه البالعة T-B إلى خلايا مفرزة للجلوبولينات فقويت المناعة الخلطية ، وكذا الكليتان تنقيان الدم وتنظمان الأملاح بوتيرة عالية كما سائر الأجهزة والأعضاء.. عندها سيقوم الجسم بصد كل المؤثرات الخارجية ويبقى سليماً معافى. وقد دلَّت الاحصائيات على أن الأشخاص الذين أخذوا عقاقير مثبطة للمناعة لدى إجراء عمليات زرع الكلي لهم كانوا أكثر تعرضاً للإصابة بالأورام السرطانية من الأشخاص العاديين بنسبة تصل إلى (35) مرة.
وقد وجد في أمريكا أن (74%) من المصابين بالسرطان كانوا يعانون من التهاب الكبد الفيروسي hepatitis ، فصاحب الكبد المريض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد الأولي ، وقد بيَّنت إحدى الدراسات أن نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين الذكور أعلى من الإناث بـ (6) مرات.. وهذا من أثر المحيض "تلك الحجامة الإلهية".
وقد دلَّت الدراسات أن خلايا الورم في الدورة الدموية والتي تنجو لتصبح تركيباً خبيثاً لا تتعدى نسبتها خلية من كل عشرة آلاف خلية من مجموع خلايا الورم لأن فعل المناعة في الوسط الدموي قوي، لذلك بادر الأطباء إلى استعمال مانعات التجلط للحد من انتشار الخلايا السرطانية. فالحجامة ترفع قدرة جهاز المناعة بشكل عام وتخلِّصنا من العثرات والكريات العاطلة والشوائب الدموية فتقلل بذلك فعل التجلط الدموي وتخفض لزوجة الدم فترتفع ميوعته بشكل طبيعي لا تحريضي صنعي وتحرض نقي العظام على توليد المزيد من الخلايا المناعية وهذا ما أثبتته الدراسات المعملية التي قام بها فريقنا المعملي. فبعملية الحجامة يتفرغ الطحال لممارسة دوره المناعي وأُعيد تأهيل أجهزة الجسم ورُفعت كفاءتها مما ساهم في التحسن أو الشفاء من هذا المرض الخبيث.
مقارنات معملية بين (الدم الوريدي) و (دم الحجامة):
تقوم عملية الحجامة بتخليص الجسم من الدم الفاسد والهرم والذي يعرقل على الجسم قيامه بمهامه ووظائفه على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة للأمراض والعلل. ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) أجريت دراسة معملية على الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) ومقارنته مع الدم الوريدي الطبيعي لعددٍ كبير من الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة.. ونتيجة الفحص المعملي للدم الناتج الحجامة تبين ما يلي:
1) إن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي وذلك في جميع الحالات المدروسة دون استثناء ، وهو الأمر الذي أثار دهشة الأطباء!!. إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!. مما يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر الجهاز المناعي وتقويه .
2) أما على صعيد الكريات الحمر فقد كانت الكريات الحمر كلها ذات أشكال شاذة، أي إنها غير قادرة على أداء عملها فضلاً عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة.
وهذا يوجِّه نحو الإيمان من أن عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه، وتُبقي للبدن كرياته البيضاء، في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخلاص منها، مما يجعلنا نوصي بالحجامة الوقائية والعلاجية لكلِّ إنسان مع مراعاة شروطها وأوقاتها وكلِّ ما يتعلَّق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج وخير العلاج من الراحة بالنوم والتعقيم الجيد .
3) لقد كانت السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً (550-1100) مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة ، تمهيداً لاستخدامه في بناء كريات فتية جديدة.
4) كما أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن عملية الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات والرواسب الدموية مما يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء .
الأخطاء الشائعة التي لم تبنَ على أسس طبية صحيحة:
الحجامة على الرأس والأخدعين والساق :
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك" .
غير أننا نسمع عن حجامة تُجرى على الرأس والأخدعين الذين هما وريدان خفيان جانبي العنق، فهل الفائدة تتم عليهما أيضاً ؟.
وفي الجواب عن هذا نقول: من الممكن أثناء الحجامة على الأخدعين أن يقع المشرط (الشفرة) على أحدهما فيحدث نزف قد يصعب إيقافه ويودي بحياة الشخص. ومن ناحية أخرى الحجامة في هذا الموضع لا تفي بالغرض الذي بيَّناه من نزع الهرم والشاذ من الكريات الحمر والشوائب الدموية .
كذلك بالنسبة للرأس فهي أخطر وأكثر حساسية ، وجروحه تبقى أمداً طويلاً حتى تندمل لأنه أكثر عرضة للتلوث وبالتالي للالتهابات فضلاً عن صعوبة تثبيت كأس الحجامة عليه، بل يكاد يكون مستحيلاً بسبب وجود الشعر والتصاق جلد الرأس بعظام الجمجمة مباشرة لخلوّه من العضلات بخلاف الكاهل تماماً.
ورسول الله صلي الله عليه وسلم ما خيّر بين أمرين إلاَّ اختار أيسرهما، فالأنفع والأكثر أمناً هو الحجامة على الكاهل ولا فائدة بتمامها إلاَّ بالكاهل حصراً.
يقول الطبيب ابن سينا في كتابه الطبي (القانون في الطب): لكن الحجامة على النقرة تورث النسيان . كما أن الساق ليست منطقة ركودة دموية حتى تكون مستنقعاً تترسب فيه الشوائب والكريات المسنة وأشباحها، بل على العكس هي أكثر ما تكون حركة ونشاطاً.
الفصد: شَقُّ العِرْق ِ؛ فَصدَه يَفْصِدُه فَصْداً وفِصاداً، فهو مَفْصُودٌ وفَصِيدٌ. وفَصَدَ الناقة َ: شَقَّ عِرْقَها ليستخرِجَ دَمَهَ فيشرَبَه . وتأْويل هذا أَن الرجل كان يضيف الرجل في شدة الزمان فلا يكون عنده ما يَقْرِيه ، ويَشِحُّ أَن ينحر راحلته فيفصدها فإِذا خرج الدم سَخَّنَه للضيف إِلى أَن يَجْمُد ويَقْوَى فيطعمه إِياه . انظر لسان العرب كلمة فصد .
وهو استنزاف الدم من العروق (الأوردة) الكبيرة . ويتم الفصد في العصور الحديثة بواسطة إبرة واسعة القناة (المجرى) ويؤخذ الدم مباشرة ، وتتراوح كمية الدم المسحوب ما بين 250 – 500 مليلتر. ويستخدم الفصد في حالات مرضية خاصة مثل زيادة كرات الدم الحمراء . وفي حالات هبوط القلب الشديد ، وإن كان هذا السبب الأخير يعالج الآن بكفاءة بالعقاقير دون الحاجة إلى الفصد ، وارتفاع ضغط الدم الشديد (كذلك لا يعالج الآن بالفصد). . وبطبيعة الحال فإن التبرع بالدم ليس إلا نوعا من الفصد وهو يتم يوميا قي مختلف أرجاء العالم حيت يتم التبرع بآلاف اللترات من الدم يوميا . والفصد يوهن الجسم مع العلم بأن الجسم يعوض الدم المفقود خلال أسبوع . انظر كتاب الرسالة الذهبية للمؤلف الدكتور محمد على البار ، وكتاب الطب النبوي للبغدادي .
وعند الثعلبي في فقه اللغة :الفصل السادس والأربعون (في تفصيل العُرُوقِ والفُرُوق فيها).
في الرّأْسِ الشَّأْنَانِ ، وهُمَا عِرْقَانِ يَنْحَدِرَانِ مِنْهُ إلى الحَاجِبَيْنِ ثُمَّ إلى العَيْنَيْنِ .
في اللِّسانِ الصُّرَدَانُ .
في الذَّقَنِ الذَّاقِنُ .
في العُنُقِ الوَرِيدُ والأخْدَعُ ، إلا أنَّ الأخْدَعَ شُعْبَةٌ منَ الوَرِيدِ ، وفِيها الوَدَجَانِ .
في القَلْبِ الوَتِينُ والنِّيَاطُ والأبْهَرَانِ .
في النَحْرِ النَّاحرُ
في أسْفَلِ البَطْنِ الحَالِبُ
في العَضُدِ الأبْجَلُ
في اليَدِ الباسِلِيقُ ، وَهُوَ عِنَد المِرْفَقِ في الجَانِبِ الأنْسِيِّ مِمَّا يلي الآباطِ ، والقِيفَالُ في الجَانِبِ الوَحْشِيِّ والأكْحَلُ بَيْنَهُما ، وهوَ عَرَبيٌّ ، فَأَمَّا الباسِليقُ والقِيفَالُ فَمُعَرَّبان .
في الساعِدِ حَبْلُ الذِّرَاعِ فيما بَيْنَ الخِنْصَر والبِنْصِرِ الأسَيْلِمُ ، وهو مُعرَّب .
في باطنِ الذّراع الرَّوَاهِشُ
في ظَاهِرِها النَّواشِرُ
في ظَاهِرِ الكَفِّ الأشَاجِعُ
في الفَخِذِ النَّسَا
في العَجُزِ الفَائِلُ
في السَّاقِ الصَّافِنُ
في سَائِرِ الجَسَدِ الشِّرْيَانَاتُ.
يقول اهل العلم :
* فصد الباسليق ينفع حرارة الكبد والطحال والرئة ومن الشوصة وذات الجنب وسائر الأمراض الدموية العارضة من اسفل الركبة إلى الورك .
* وفصد الأكحل ينفع الامتلاء العارض في جميع البدن اذا كان دمويا ولا سيما ان كان قد فسد .
* وفصد القيفال ينفع من علل الرأس والرقبة إذا كثر الدم آو فسد .
* وفصد الودجين لوجع الطحال والربو . ( انظر نيل الاوطار باب ما جاء في الحجامة وأوقاتها)
1 –فصد الباسليق( الكبد-الطحال-الأورام-الأمراض الدموية العارضة من الشوصة –الركبة-الورك)
2 –فصد الأكحل ينفع من امتلأ البدن دمويا
3-فصد القيفال(عرق فىالذراع) ينفع في علل الرأس-الرقبة
4-فصد الودجين ينفع في علل الطحال-الربو-وجع الجبين .
متي يجب تجنب عمل الحجامة والفصد :
تجنب الحجامة في وقت النقاهة من الأمراض والجسد الضعيف والحامل والنفساء وكذلك الحائض وتتجنب الحجامة لصاحب مرض السكر إلا أن تعمل له الحجامة بفن شديد .
و لا تفتصد الإناث حتى تبلغ الحلم لأن ذلك يورث برد الدماغ والقسوة في العين , ولا يفتصد المصاب بالجنابة ولا المداوم علي الصوم ولا المريض بالحصا ولا المرأة الحامل إلا في الشهر الرابع والخامس والسادس ولا يفتصد رجل بلغ ثمانين سنة ولا تستحب لرجل كثير الجماع ولا العروس ولا يفتصد الذي به صدمه أو حمرة أو جرح ولا الذي يشرب ولا العطشان ولا الغضبان .
إحذروا المشعوذين واللاهثين خلف المال
لقد كنا في البداية نحارب ما يقوم به بعض الجهلة من ممارستهم لأمور الشعوذة وخلطها بالأمور العلمية الطبية المثبتة والتي قام بتحقيقها وإجرائها العلامة العربي محمد أمين شيخو لهذه العمليات الجراحية الطبية السهلة (الحجامة) التي تمارس ضمن أرقى الإجراءات الطبية الحديثة والتي شهد بها أساطين الطب في هذا القرن من الحضارة العتيدة.. إلا أن الشيء العجيب والمستنكر أن نسمع بقيام بعض الأطباء اللامبالين باستغلال اهتمام الناس بعملية الحجامة في هذه الفترة ليحققوا من ورائها غاياتهم المادية حتى ولو كانت على حساب صحة المواطنين ضاربين بالقوانين العلمية الصارمة في الدقة للحجامة عرض الحائط..
نماذج من الواقع العملي :
ذكر أحد المرضى وكان مسحوراً علي ما يزعم , يقول: كنت أعاني من ألم شديد في أسفل الظهر وكنت لا أستطيع الجلوس إلا متكئا على وسادة أو غيرها ، ذهبت إلى الحجام وطلبت منه أن يضع المحجمة على موضع الألم ، وبعد الحجامة وجدت خفة وراحة وشفيت من ذلك الألم ولله الحمد .
ويقول آخر : كنت أعاني من صداع شديد لم تفلح معه الأدوية والمسكنات وكان بسبب السحر( علي حد زعمه ) ، نصحني أحد الاخوة بالحجامة ، ذهبت للحجام وذكرت له ما أعانيه من شدة الصداع فوضع المحجمة على هامتي ( رأسي ) ، وبدأ في مص المحجمة ، وبعدما أزال المحجمة عجب الحجام من لون الدم فقد كان لونه أقرب للقطران منه للدم ، وبعدها خف الصداع كثيراً ولله الحمد :
وذكر بعض معارفي عن شاب كان مسحورا بسحر الجنون ( علي حد زعمهم ) وعانى من هذا السحر الشيء الكثير حتى دله الله سبحانه وتعالى على طريق الرقية الشرعية ومنها إلى الحجامة ، فكان يتعاهد نفسه بحجامة رأسه وجانبي رقبته حتى عادت له صحته وعقله وفقه الله إلى ما يحب ويرضى
تكرار الحجامــة :
يقول الإمام علي الرضا كما هو مكتوب في الرسالة الذهبية للدكتور محمد علي البار لتكن الحجامة بقدر ما يمضي من السنين فابن عشرين سنة يحتجم في كل عشرين يوماً ، وابن ثلاثين في كل ثلاثين يوماً مرة واحدة ، وكذلك من بلغ .من العمر أربعين سنة يحتجم كل أربعين يوماً مرة وما زاد فبحسب ذلك . ولكن الصواب والله أعلم أنه يمكن تكرار الحجامة كل أسبوع عند الحاجة إليها .كما ذكر الدكتور علي رمضان .علي أن تتم الحجامة فى يوم 17 و18 و22 ماعدا السبت والأربعاء .
و اليوم الذي يجري فيه عمل الحجامة لا يتم الأكل فيه . أما أسرارها الخفية فهي ليست مجرد ألم يزول أو وجع يذهب ولكنها أسرار وأسرار ترتبط بالمكان الذي يتم عمل الحجامة فيه والطريقة التي يتم عمل الحجامة بها .والوقت الذي تعمل فيه الحجامة .
أوقات الحجام :
الأوقات التي يستحب أن يحتجم فيها المريض هي بداية من اليوم التاسع عشر من الشهر ولقد عزى ذلك إلي أنه بعد اليوم التاسع عشر من كل شهر عربي يفور الدم في الجسد فتدفع الفواسد والأوساخ الناتجة من انفعالات الجسد وقت الألم إلى الطبقات الخارجية من الجلد و التي يتم استخراجها بالشفط عن طريق الحجامة والله أعلم وبالرغم من هذه الآراء التى بالطبع لها وزنها في عالم الطب إلا أن الحديث الذي رواه الإمام البخاري ينص على غير ذلك ( احتجم الرسول وهو محرم في رأسه لصداع كان به ) وقد كان النبي في الحج أي أنه كان في أول الشهر العربي واحتجم . . إذا فالحجامة يتم عملها في أي وقت ولكنه تفضل في أواخر الشهر العربي . وإذا أردت قطع الدم فلتحجم في الأيام البيض وهى من أثنى عشر إلى خمسة عشر والفصد لا يصلح للإنسان إلا في الربيع لأن الدم يهيج فيه ويمكن جعل الحجامة في موضع الفصد .
وقد ثبت من خلال التجربة أن أية مخالفة لأي شرط من شروط الحجامة التي وضحها العلامة العربي محمد أمين شيخو تؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر على صحة الإنسان، نتبرؤ من تلك الممارسات لعملية الحجامة والتي يشوه هؤلاء حقيقتها السامية ونفعها العميم للإنسانية نتيجة تجرؤهم بالقيام بمثل تلك العمليات بطرقٍ تؤدي إلى ضرر الناس والطعن بالطب بأرقى مستوياته. لذا فحقيقة هذه العملية وسلامة تطبيقها والشفاء الذي بهر كبار الأطباء لأمراضٍ عديدة هي السبيل السليم والقويم لإجراء هذه العملية بما يحفظ صحة المواطنين وسلامتهم وعدم التلاعب بحياتهم الغالية في إطار الجهل والشعوذة والابتزاز.
الاختبارات المخالفة للقوانين العلمية الدقيقة لعملية الحجامة
Tests Violating The Precise Scientific Rules of Cupping Operation
أساسيات في علم الحجامة الدراسة العلمية الطبية
1ـ اختبارات المكان Place Tests :
إننا نسمع عن حجامة cupping تُجرى على الرأس head والأخدعين two jugular veins , و هما وريدان خفيان جانبي العنق ، فهل الفائدة تتم عليهما أيضا ً ؟.
وفي الجواب عن هذا نقول: من الممكن أثناء الحجامة على الأخدعين أن تقع شرطة slash (الشفرة blade ) على أحدهما فيحدث نزف bleeding قد يصعب إيقافه ويودي بحياة الشخص. ومن ناحية أخرى الحجامة في هذا الموضع لا تفي بالغرض الذي بيّناه من نزع الهرم old والشاذ من الكريات الحمر spoiled red corpuscles والشوائب الدموية blood impurities .. كذلك بالنسبة للرأس فهي أخطر وأكثر حساسية ، وجروحه تبقى أمداً طويلاً حتى تندمل لأنه أكثر عرضة للتلوث وبالتالي للالتهابات فضلاً عن صعوبة تثبيت كأس الحجامة عليه ، بل يكاد يكون مستحيلاً بسبب وجود الشعر والتصاق جلد الرأس بعظام الجمجمة skull مباشرة لخلوّه من العضلات muscles بخلاف الأكتاف shoulders تماماً .
ورسول الله صلي الله عليه وسلم , ما خيّر بين أمرين إلاَّ اختار أيسرهما فالأنفع والأكثر أمناً هو الحجامة على الكاهل scopula ( الأكتاف ) ولا فائدة بتمامها إلاَّ بالكاهل حصراً.
يقول الطبيب ابن سينا في كتابه الطبي (القانون في الطب The Canon of Medicie ) : لكن الحجامة على النقرة ( القفا ) occiput تورث النسيان .
كما أن الساق leg ليست منطقة رُكود stasis دموية حتى تكون مستنقعاً swamp تترسب فيه الشوائب impurities والكريات المسنة old red corpuscles وما شابهها ، بل على العكس هي أكثر ما تكون حركة ونشاطا ً.
دراسة معملية Lab Study:
أجريت حجامات عديدة في مواضع مختلفة كالأخدعين two jugular veinsوالساق وعلى الظهر قرب الحوض pelvis "أسفل منطقة الكاهل بـ (35) سم"، وقام الفريق المعملي بأخذ عينات من الدم الخارج من شقوق الحجامة في هذه المواضع ، وبعد إخضاع هذا الدم للدراسات المعملية الدقيقة تبيَّن أنه مشابهاً للدم الوريدي من حيث التعداد count وصورة الدم hemogram والبقعة patch ، مما يدل أن الحجامة في هذه المواضع غير مجدية أبداً .
نلاحظ في هذه الصور أخطاء بعض أماكن تطبيق الحجامة
ملاحظة هامة : حرص الفريق الطبي عند قيامه بالاختبارات لمواضع الحجامة على مراعاة قوانين الحجامة الأخرى بشكل دقيق من حيث التوقيت timingوالسن age وإجرائها على الريق fasting . وطبق ذلك أيضاً على بقية القوانين عند إجراء دراسات معملية عليها ، فقد كان يعتمد على تثبيت جميع الأنظمة وفق أصولها والتغيير فقط في القانون law المراد دراسة أثر مخالفته .
2ـ اختبارات العمر Test on the Age :
أجريت دراسات تحليلية للدم الناتج من حجامة أشخاص كانوا تحت سن (20) عام ، فوجد أن هذا الدم يقترب من الدم الوريدي veinous من حيث البقعة patch والتعداد وصورة الدم hemogram ، على عكس الحجامة في السن المناسب فوق (20) عام .
3ـ اختبارات التوقيت Timing Tests :
ـ الفصلي The seasonal :
قام الفريق الطبي بإجراء عملية الحجامة بغير الوقت الصحيح (خارج فصل الربيع) ، وعندما أجرى الفريق المعملي الدراسة التحليلية analytical studies على الدماء الناتجة من هذه الحجامة كانت تقترب من الدم الوريدي veinous blood من حيث الصيغة والتعداد والبقعة .. على عكس الحجامة في فصل الربيع .
ـ الشهري The monthly :
أجرى الفريق الطبي عدة حجامات في الربيع خلال النصف الأول من الشهر القمري وقام الفريق المعملي بتحليلها معملياً , فكان الدم الناتج من هذه الحجامات يقرب من مواصفات الدم الوريدي من حيث التعداد والصيغة والبقعة ، على عكس مواصفات دم الحجامة الناتج من حجامة الربيع في النصف الثاني من الشهر القمري .
4ـ اختبارات الوضع الفيزيولوجي physiological للجسم (على الشبع):
قام الفريق الطبي بإجراء حجامات عديدة على الشبع ، وعندما أجرى الفريق المعملي الدراسة التحليلية للدم الناتج من هذه الحجامة وجد أنه يقرب من مواصفات الدم الوريدي من حيث التعداد والصيغة والبقعة على عكس الدم الناتج من الحجامة على الريق .
نظرة طبية لفهم بعض الآليات التي تسلكها عملية الحجامة في الشفاء أو التحسن من عدد من الأمراض المستعصية
أساسيات في علم الحجامة الدراسة العلمية الطبية :
ـ ما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه عملية (الحجامة) بالنسبة لأمراض الطحال؟.
إن تضخمات الطحال swelling تعود أسبابها بمعظم الحالات إلى زيادة الحاجة للعمل الطحالي، فالأسباب الانتانية spticemic الالتهابية يُعتقد بأنها تنتج عن زيادة الفعالية الدفاعية ، أو زيادة الحاجة لتصفية مركبات معينة من الدم. وأما الأسباب الاحتقانية congestion الناتجة عن زيادة الضغط في الجملة البابية أو الدوران العام ، وقد يكون التضخم بسبب فرط تصنيع الخلايا الشبكية البطانية ليتمكن الطحال من سحب الخلايا الشاذة من الدم ، أو بسبب الحؤول metaplasia النقياني myeloid ، أو يكون التضخم نتيجة لحالة احمرار الدم ، أو بسبب آفة ارتشاحية infiltration فتمتلئ البالعات الطحالية بالمواد الشاذة التي تتراكم على أثر تلك الأمراض. هنا نرى أن عملية الحجامة تفرض نفسها حلاًّ جذرياً لمثل هذه الحالات، وليس ذلك فقط، بل تحفزها على أداء دورها المناعي الهام ضد الجراثيم والطفيليات والفطريات والأوليات .
ـ أثر عملية (الحجامة) على الكبد؟.
إذا ما اقتنصت الحجامة التالف والهرم من الكريات والشوائب فستزيد التروية ( المدد الدموي ) الدموية لكلِّ الأنسجة والأعضاء وينزل عن كتف الكبد عبء كبير فينشط لتأدية وظائفه الأخرى بوتيرة عالية , فيستقلب الكوليسترول والشحوم الثلاثية الزائدة ويخزن السكر الزائد في الدم بالتعاون مع المعثكلة ( البنكرياس ) فتنخفض نسبته لدى السكريين ويتفرغ الكبد لتخليص الجسم من السموم فيصح وتنشط جميع أجهزته بما فيها الدماغ، فينعكس ذلك بشكل إيجابي على جميع المراكز الحسية والحركية وترتفع أيضاً عمليات تجديد النسج التالفة في الجسم لأن الكبد هو المسؤول عن إنتاج البروتين اللازم لاستمرار الحياة والنمو مما يؤدي إلى التغلب على الالتهابات الكبدية التي أصابته وصد كل الأمراض التي قد تصيبه ذلك غير ارتفاع توتر وريد الباب pylic وما ينشأ عنه من مشاكل كثيرة وخطيرة.
يقول الأستاذ الدكتور أحمد غياث جبقجي الأخصائي بالجراحة العصبية المجهرية من هولندا: "إن تطبيق الحجامة كما أوصي بها هو مدخل صريح وواضح إلى الصحة والعافية التامة.. يمد الإنسان بقدرة وطاقة عظمى عن طريق فتح أو تنظيف الأوعية الدموية الدقيقة التي يركد داخلها الدم ويشكل ترسبات على جدرانها، وهذا من الأسباب المؤدية لأمراض الشقيقة والقلب والكبد وغيرها من أمراض هذا العصر".
وإذا أخذنا خمائر الكبد كمقياس ففي كل الحالات المرضية التي تكون فيها نسبتها عالية تعود بعد الحجامة إلى حدودها الطبيعية.
ـ أثر عملية (الحجامة) على المناعة؟.
عملية الحجامة تزيد من قوة جهاز المناعة لزيادة نشاط الجملة الشبكية البطانية endothelium ، كما أن التروية الدموية الجيدة للنسج والأعضاء من شأنه رفع مناعة الجسم بسبب كثرة تعرض العامل الممرض لعناصر جهاز المناعة. إن الأنتروفيرون أسرع خط دفاعي يتم تكوينه وإفرازه بعد تعرض الجسم لأي فيروس، يقول البروفيسور (كانتيل): إن الكريات البيض تستطيع إنتاج الأنتروفيرون بمعدل يزيد على عشرة أضعاف مما تنتجه خلايا الجسم".
وقد دلَّت أفلام دم الحجامة على وجود نسبة لا تذكر من الكريات البيض فيه ، إضافة إلى أثرها الكبير في تحريض نقي العظام على توليد كريات جديدة وخاصة إذا كان الجسم في حالة تستدعي إنتاج خلايا مناعية دفاعية كالملتقمات macrophage في حال وجود أي عامل ممرض، إذ إن تمايز خلايا الدم المبدئية يسير باتجاه تشكيل كريات بيض ، هنا نستطيع القول: إن الحجامة تحافظ على الكريات البيض وتنشط إنتاجها مما يساعد على تحرير الأنتروفيرون بكميات كافية لمواجهة الفيروس الكبدي أو الخلايا السرطانية.. وهذا ما لمسناه من خلال الاختبارات التي أجراها الفريق المعملي.
كما أن عملية الحجامة تحسِّن الرؤية الناتجة عن نقص التروية وتخفِّف تجلط الأوعية الدماغية بإزالة الدم المحتقن الزائد، وبالتالي تقلل حدوث الجلطات الدماغية ، كما أنها بتخفيضها للضغط الشرياني تقلل من حدوث النزف الدماغي ، كذلك تقويتها للمناعة تقلل من حدوث الآفات العصبية المناعية ، ولا شك أن العلم سيكتشف فوائد أخرى للحجامة مع تقدم الزمن ليُظهر أنها وسيلة مفيدة ممتازة في علاج كثير من الأمراض.
ـ أثر عملية (الحجامة) على القلب والخثرات الدموية؟.
إننا وفي هذا العصر وفي كل يوم نسمع عن الموت الفجائي والشلل وهذا يُعزى إلى حدوث الجلطات ، والتي هي عبارة عن تجمع من الكريات الحمر والبيض والألياف ترص عند تفرعات الشرايين لتشكل بوغة أو كيس Spor.. وسبب حدوثها الرئيسي وهو ارتفاع الضغط. ولعملية الحجامة دور كبير في الوقاية منها، فالحجامة كما ورد في بعض الأحاديث تقي من تبيغ hyperemia الدم ومعنى (تبيغ الدم) في قاموس لسان العرب، أي: التهيج والزيادة، وهذا الوصف ينطبق أيضاً على ارتفاع التوتر الشرياني وفرط الكريات الحمر الحقيقي.
وإن اضطراب النظام القلبي أحد أهم الأسباب المؤدية له هو نقص التروية ، أو نقص الأكسجة ، كما أن احتشاء infarction العضلة القلبية سببه نقص التروية الناجم عن تضيق الشرايين الأكليلية coronary artery وتوضع الخثرات فيها.. والذبحة الصدرية تتولد عند فقدان التوازن بين الحاجة إلى الأوكسجين وما يردونه إلى القلب لأن الترسبات الدهنية قد سدت الشريان الأكليلي جزئيا ً، ثم إن ارتفاع التوتر الشرياني يؤدي إلى مضاعفات مثل: خناق الصدر وقصور القلب والحوادث الوعائية الدماغية ، كما أن ارتفاع الضغط المديد يُحدث ضخامة في القلب تؤدي إلى هبوط مؤمن فيه وكذلك التصلب العصيدي atherosclerosis .
ـ أثر عملية الحجامة على جهاز الهضم؟.
* إن ركود stasis في أوردة المعدة والأمعاء يخرب وظائفهما الإفرازية والماصة مما يؤدي إلى نزف حاد , خاصةً في أوعية المعدة والأمعاء والمريء والمستقيم وخثرات الأرجل والبواسير مما يجعل الضغط الشرياني يهبط.. وكثير من المرضى انتهت مشكلة البواسير لديهم بعد الحجامة. ولا ننسى الكبد لأهمية مفرزاته في عملية الهضم، إذ إن ارتفاع الضغط مع خمول الدورة الدموية يؤدي إلى إصابة الطرق الصفراوية فتزيد كثافة الصفراء ويبدأ الكوليسترول والبيلروبين بالتبلور مما يعيق جريان الدم الشرياني.. وإلى جانب ذلك فإن تراص الكريات الحمر العاطلة وترسبها في وريد الباب يعرقل جريان الدم الوارد من الأمعاء والمحمل بالمواد الغذائية، وبالنتيجة يرتفع توتر الوريد البابي pylic مما يدفع جزء من الدم إلى الدوران المحيطي حول الكبد عن طريق المفاغرات anastomosis ( الأوردة ) فيحتقن الطحال ويتضخم وكذلك الشبكة الوريدية في المعثكلة pancreas ( البنكرياس ) مما يؤدي إلى ضمورها وعدما قيامها بوظائفها، وهذا ما عيناه من خلال العمليات الجراحية التي أجريناها. أما عملية الحجامة فتختصر كل هذه المشاكل وتجنبنا حدوثها.
ـ أثر عملية الحجامة على الجهاز العصبي والدماغ بشكل رئيسي؟.
* إن الحوادث الوعائية الدماغية تعود لأمرين: 1ـ نقص التروية perfusion ونسبتها (80%). 2ـ والنزوف ونسبتها (20%).
فإذا امتد نقص التروية أدى إلى احتشاء الدماغ وبالنتيجة يحدث الشلل النصفي وهذا ما تقينا حدوثه إجراء عملية الحجامة. كما تفيد عملية الحجامة في تنظيم الدم الوارد إلى الدماغ.. لذلك نرى عملية الحجامة تفيد في ضعف الذاكرة ونقص التركيز، وتساعد في ضبط المشاعر والعواطف وتنظيمها، وذُكِرَ فائدتها في الصرع وتحسين السمع إذا كان سببه نقص التروية perfusion الدموية ، وكذا التوازن الناجم عن نقص الدم الوارد.
ـ أثر عملية الحجامة على السكري؟.
* إن أحد عوامل ارتفاع نسبة السكر في الدم هو نقص التروية perfusion الدموية مما يحرض الجسم على تحرير الجلوكوز ليرفع نشاط أعضائه ، ولكن للأسف العلة ليست بالحرق والقدرة ، بل بقلة التروية perfusion وهذا ما يعلل شفاء العديد من مرضى السكري فور قيامهم بالحجامة. وإن نشاط الكبد والبنكرياس ( المعثكلة ) يساهم في خفض مستوى السكر في الدم .
ـ أثر عملية الحجامة في أمراض العيون؟.
إن الحجامة بدورها المميز في تخليص الدم مما يُعيق حركته ويمنع ركودته stasis ، منشِّطة بذلك الدورة الدموية ومحسنةً تروية النسج والأعضاء والذي من شأنه رفع فعالية أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من إعادة ترتيب الإفراز الهرموني الذي يؤدي إلى رفع مناعة ومقاومة الجسم وفعالية أجهزته كافةً وخاصة الحسَّاسة منها كالدماغ والعصب البصري والنسيج الشبكي (الشبكية) محسِّناً بذلك الحالة العامة للرؤية.
ـ أثر عملية الحجامة على الكليتين؟.
تقوم الكليتان بتنظيف الجسم من المنتجات الآزوتية وتنظم تركيز الصوديوم واستقلاب سوائل الجسم وتركيز الشوارد بالدم والتوازن الحامضي القلوي في الجسم، فنقص التروية الدموية للكليتين يعطل قيامها بوظائفها الإطراحية ( الإخراجية ) مما يؤدي إلى فشل كلوي أو إلى الإصابة بمرض البوليفا الذي يؤثر على المخ ويقتل خلاياه.. والحجامة لا تزيل نقص التروية للكليتين ، بل تزيدها فتنشط للقيام بجميع وظائفها على الوجه الأمثل مما يرفع مستوى مقاومة الجسم للأمراض عامة.
ـ أثر عملية الحجامة على مرض العصر الخبيث (السرطان)؟.
إن تراكم الشوائب الدموية ينعكس سلباً على جريان الدم فتنقص تروية الأنسجة والأعضاء فيضطر القلب لبذل مجهود أكبر لتأمين متطلباتها وكذا الكبد لمَّا يقل صبيبه الدموي تشغله الشوائب الدموية عن وظيفته الأكثر أهمية في إزالة المواد السامة وسيتدنى أداء الطحال على مستوى وظيفته المناعية في إنتاج الأضداد وتخليص الدم من العناصر الغريبة وسيتراجع عمل الأجهزة شيئاً فشيئاً وهذا ما لا يشعر به المرء على التو ، حتى إذا ما تقدمت به السن تفاقمت الأمور وظهرت المشاكل ودبَّت الأمراض ، لذلك نجد أن نسبة الإصابة بالسرطان عند الطاعنين بالسن أعلى مما هي عند الآخرين ، كل ذلك بغياب الحجامة. وإذا ما أتت المؤثرات الخارجية كالمواد الكيماوية والإشعاعية والعوامل النفسية كالصدمات فبدل أن يتصدى الجسم لهذه المغيرات يصبح ضحية لما تنتجه من خلل أكبر فيه، وليس ذلك فحسب، بل تقوده بعض خلاياه إلى التكاثر بشكل جنوني وكأن هذه الخلايا قد ثارت على هذا الجسم فكان السرطان. فخلل أجهزة الجسم أدى إلى خلل التوازن الهرموني مع العوامل الخارجية فكان الأمر أكبر من أن يتغلب عليه جهاز مناعي ضعيف ضعَّفته قلة التروية الدموية.
إن العضوية تتعرَّف على الخلايا السرطانية وتعتبرها غريبة فتكون الأضداد تجاهها ساعية لضبط هذا التنشؤ neoplasia ومنع انتشاره، ولكن عندما يميل التوازن لصالح الخلايا السرطانية يظهر الورم .
لقد نما السرطان حينما تغلبت خلاياه على جهاز المناعة، وجهاز المناعة مرتبط ببقية أجهزة وأعضاء الجسم والكل يشكل وحدة متكاملة، فإذا عمل الكبد وبكفاءة عالية فخلَّص الجسم من السموم وخزَّن وحلَّل وركَّب، وكذا الطحال قام بدوره المناعي فتحولت خلاياه البالعة T-B إلى خلايا مفرزة للجلوبولينات فقويت المناعة الخلطية ، وكذا الكليتان تنقيان الدم وتنظمان الأملاح بوتيرة عالية كما سائر الأجهزة والأعضاء.. عندها سيقوم الجسم بصد كل المؤثرات الخارجية ويبقى سليماً معافى. وقد دلَّت الاحصائيات على أن الأشخاص الذين أخذوا عقاقير مثبطة للمناعة لدى إجراء عمليات زرع الكلي لهم كانوا أكثر تعرضاً للإصابة بالأورام السرطانية من الأشخاص العاديين بنسبة تصل إلى (35) مرة.
وقد وجد في أمريكا أن (74%) من المصابين بالسرطان كانوا يعانون من التهاب الكبد الفيروسي hepatitis ، فصاحب الكبد المريض أكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد الأولي ، وقد بيَّنت إحدى الدراسات أن نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين الذكور أعلى من الإناث بـ (6) مرات.. وهذا من أثر المحيض "تلك الحجامة الإلهية".
وقد دلَّت الدراسات أن خلايا الورم في الدورة الدموية والتي تنجو لتصبح تركيباً خبيثاً لا تتعدى نسبتها خلية من كل عشرة آلاف خلية من مجموع خلايا الورم لأن فعل المناعة في الوسط الدموي قوي، لذلك بادر الأطباء إلى استعمال مانعات التجلط للحد من انتشار الخلايا السرطانية. فالحجامة ترفع قدرة جهاز المناعة بشكل عام وتخلِّصنا من العثرات والكريات العاطلة والشوائب الدموية فتقلل بذلك فعل التجلط الدموي وتخفض لزوجة الدم فترتفع ميوعته بشكل طبيعي لا تحريضي صنعي وتحرض نقي العظام على توليد المزيد من الخلايا المناعية وهذا ما أثبتته الدراسات المعملية التي قام بها فريقنا المعملي. فبعملية الحجامة يتفرغ الطحال لممارسة دوره المناعي وأُعيد تأهيل أجهزة الجسم ورُفعت كفاءتها مما ساهم في التحسن أو الشفاء من هذا المرض الخبيث.
مقارنات معملية بين (الدم الوريدي) و (دم الحجامة):
تقوم عملية الحجامة بتخليص الجسم من الدم الفاسد والهرم والذي يعرقل على الجسم قيامه بمهامه ووظائفه على أكمل وجه مما يجعله فريسةً سهلة للأمراض والعلل. ولكشف مدلول هذه العبارة (تخليص الجسم من الدم الفاسد) أجريت دراسة معملية على الدم الخارج من منطقة الحجامة (الكاهل) ومقارنته مع الدم الوريدي الطبيعي لعددٍ كبير من الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة وفق أصولها الصحيحة.. ونتيجة الفحص المعملي للدم الناتج الحجامة تبين ما يلي:
1) إن دم الحجامة يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي وذلك في جميع الحالات المدروسة دون استثناء ، وهو الأمر الذي أثار دهشة الأطباء!!. إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!. مما يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر الجهاز المناعي وتقويه .
2) أما على صعيد الكريات الحمر فقد كانت الكريات الحمر كلها ذات أشكال شاذة، أي إنها غير قادرة على أداء عملها فضلاً عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة.
وهذا يوجِّه نحو الإيمان من أن عملية الحجامة تذهب بالكريات الحمراء والدم غير المرغوب فيه، وتُبقي للبدن كرياته البيضاء، في حين أن الفصادة الوريدية تؤدي إلى فقد مكونات الدم المفيدة مع كرياته الحمراء المطلوب الخلاص منها، مما يجعلنا نوصي بالحجامة الوقائية والعلاجية لكلِّ إنسان مع مراعاة شروطها وأوقاتها وكلِّ ما يتعلَّق بحسن الوصول معها إلى أفضل النتائج وخير العلاج من الراحة بالنوم والتعقيم الجيد .
3) لقد كانت السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً (550-1100) مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة ، تمهيداً لاستخدامه في بناء كريات فتية جديدة.
4) كما أن الكرياتينين في دم الحجامة كان مرتفعاً وهذا يدل على أن عملية الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات والرواسب الدموية مما يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء .
الأخطاء الشائعة التي لم تبنَ على أسس طبية صحيحة:
الحجامة على الرأس والأخدعين والساق :
قال الرسول صلي الله عليه وسلم : "الحجامة في نقرة الرأس تورث النسيان فتجنبوا ذلك" .
غير أننا نسمع عن حجامة تُجرى على الرأس والأخدعين الذين هما وريدان خفيان جانبي العنق، فهل الفائدة تتم عليهما أيضاً ؟.
وفي الجواب عن هذا نقول: من الممكن أثناء الحجامة على الأخدعين أن يقع المشرط (الشفرة) على أحدهما فيحدث نزف قد يصعب إيقافه ويودي بحياة الشخص. ومن ناحية أخرى الحجامة في هذا الموضع لا تفي بالغرض الذي بيَّناه من نزع الهرم والشاذ من الكريات الحمر والشوائب الدموية .
كذلك بالنسبة للرأس فهي أخطر وأكثر حساسية ، وجروحه تبقى أمداً طويلاً حتى تندمل لأنه أكثر عرضة للتلوث وبالتالي للالتهابات فضلاً عن صعوبة تثبيت كأس الحجامة عليه، بل يكاد يكون مستحيلاً بسبب وجود الشعر والتصاق جلد الرأس بعظام الجمجمة مباشرة لخلوّه من العضلات بخلاف الكاهل تماماً.
ورسول الله صلي الله عليه وسلم ما خيّر بين أمرين إلاَّ اختار أيسرهما، فالأنفع والأكثر أمناً هو الحجامة على الكاهل ولا فائدة بتمامها إلاَّ بالكاهل حصراً.
يقول الطبيب ابن سينا في كتابه الطبي (القانون في الطب): لكن الحجامة على النقرة تورث النسيان . كما أن الساق ليست منطقة ركودة دموية حتى تكون مستنقعاً تترسب فيه الشوائب والكريات المسنة وأشباحها، بل على العكس هي أكثر ما تكون حركة ونشاطاً.
مواضيع مماثلة
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 2
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 5
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 6
» كتاب الفصد و الحجامة بين العلم والدين 1
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 5
» كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 6
» كتاب الفصد و الحجامة بين العلم والدين 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى