أماكن مسكونة 2
صفحة 1 من اصل 1
أماكن مسكونة 2
أطياف غريبة
لم يأتي وصف السيدة مدبرة المنزل من وثائق قديمة عفى
عليها الزمن تعود إلى 1890 وإنما أتى من كلام السيدة بانكس عنها إثر
مشاهدتها لها بأم أعينها حيث شاهدتها تبكي.ويعتقد أنه بعد وفاة مدبر
المنزل العجوز (التي لا يعرف أحد اسمها)، عاد طيفها مجدداً ليسكن فليتويك.
وكما هو متوقع كان شبحها يتصرف بشكل يماثل عمل أي سيدة مخضرمة تعمل كمدبرة
منزل، وبالعموم كانت بحالها ولا تتمشى كثيراً من الغرفة التي تخصها.
العاملين في الفندق يعلمون جيداً ما هو كرسيها المفضل حيث كانت تترك أثرا
جلوسها على بطانة الكرسي الذي كانت تجلس عليه. تقول السيدة بانكس عن ذلك :
"لا نخفي حقيقة وجود شبح لدينا، وندعوها بمدبرة المنزل المقيمة". وبعد
سنوات من التعايش السلمي مع شبح مدبرة المنزل بدأت الأمور تزداد سوءاً
وبشكل مفاجئ بعدما عثر عمال البناء على الغرفة التي سبق ذكرها والتي كانت
مختفية وراء إحدى جدران الفندق.تقول السيدة بانكس:"أرسلت لها ملحوظة أعتذر
فيها عما حدث من فوضى أعمال البناء ولكن لم ترد".
تناول برنامج
"غريب لكن حقيقي" ! Strange but True الذي كان يقدمه مايكل أسبل قصة
الأشباح في ذلك الفندق، ويمكنك مشاهدة مقطع من الحلقة التي تحدثت عن ذلك
في الفيديو التالي (يتضمن الفيديو مشاهد تمثيلية ولقاءات مع عمال وضيوف
الفندق الفعليين الذين يروون تجربتهم مع الأشباح:
لعنة تصيب ساكني منزل بعد إقامته على مدفن!
صورة
تظهر قبور العبيد في مقبرة بلاك هوب حيث أقيم منزل عائلة هاني على جزء
منها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي وفي منطقة تقع بجوار مدينة
هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية حيث تنتشر مجموعة من المنازل والمراعي،
استوطن الزوجان سام وجوديث هاني في منزل وصفوه ببيت الأحلام. يصف سام ذلك
المنزل: "لطالما كنا نتطلع للعيش في منزل كهذا، حيث كنا نخطط للمكوث فيه
لمدة طويلة من الزمن".
لكن يبدو أن المنزل المثالي الذي اختاره الزوجان
"هاني" يخفي سراً ويثير الريبة فبعد أن لبثوا فيه تحولت حياتهم إلى كوابيس
مروعة لا نهاية لها. يروي سام أن الأمور بدأت تسوء عندما ظهر لهم رجل كهل
غامض أمام باب منزلهم وكان يحذرهم. يقول سام: "أخبرني ذلك الرجل العجوز
أنه لاحظ أننا نقيم مسبحاً في الحديقة الخلفية لمنزلنا وأن هناك شيئاً كان
علينا معرفته قبل ذلك ،فرافقته إلى حديقة منزلنا الخلفية فقال (وهو يشير
بيديه) أن هناك بعض قبوراً في هذا المكان. وقام بتعليم تلك البقعة على
الأرض.في الواقع لم أعرف كيف سيكون رد فعلي على ذلك، فلم أكن أعلالبقايا
البشرية التي عثر عليها في فناء منزل عائلة هاني م إن كان يمزح أم لا. كما
لم أفهم كيف يمكن لشخص أن يمزح بشيئ كهذا". وفعلاً قرر سام أن يختبر
ادعاءات وتحذيرات الرجل العجوز فاستخدم آلة Backhoe (شاحنة تستخدم لعمل
الحفر في الأرض) فلم يمض سوى زمن بسيط حتى اصطدمت الحفارة بشيء أثناء
الحفر وعند تلك النقطة توقفنا عن الحفر ونزلنا للأسفل داخل الحفرة وتابعنا
الحفر بيدينا فعثرنا على ألواح من خشب الصنوبر وعندما رفعنا تلك الألواح
كان باستطاعتنا رؤية آثار هيكل عظمي ولم يمض فترة طويلة حتى تأكدنا من
أنها بقايا بشرية. كما عثرت عائلة ويليامز أيضاً على بقايا مماثلة لقبور
في نفس المنطقة، فاتصل سام فوراً بالشرطة فانتشلت الشرطة تلك البقايا،
كانت العظام هشة لدرجة أنها تتحول إلى مسحوق بودرة عند انتشالها، لكن عثر
على 25 جزءاً كانت من الهشاشة إلى درجة أنها تتبعثر أجزاؤها بمجرد لمسها.
وعثر أيضاً على كفن ثان بتم إعادة دفن البقايا في قبرين جديدين وهما يخصان
بيتي وتشارلي توماسجانب الأول ولكنه لم يتهالك كثيراً كالأول وفي داخله
عثر على خاتمي زواج موجودين على إصبع السبابة لذلك الهيكل العظمي. شعرت
الزوجة جوديث هاني برعب لما تم اكتشافه حيث قالت: "سلموني الخواتم وكان
ذلك الشعور المريض الذي يخالجني بأنني أدنس قبر شخص ما". أراد الزوجان أن
يقوموا بالأمر الصحيح فقرروا البحث عن هوية المدفونين الذين عثروا على
بقاياهم وقادهم البحث إلى أحد المقيمين على قيد الحياة اسمه جاسبر نورتون،
حفر نورتون عدداً في القبور في تلك المنطقة ولعدة سنوات مضت، أخبر نورتون
الزوجين أن منزلهم وعدد من المنازل الأخرى مبنية على مقبرة قديمة تدعى
بلاك هوب Black Hope وجل المتوفين في تلك المقبرة من العبيد السابقين.
كانت آخر عملية حفر القبر في عام 1939 حيث دفن حوالي 60 شخص في قبور هزيلة
للفقراء. تم التوصل إلى أن البقايا التي عثر عليها في الحديقة الخلفية
لعائلة هاني هما بيتي وتشارلي توماس، توفيا خلال الثلاثينيات ونسي مكان
قبرهما. فقرر سام وجوديث هاني إعادة دفن بقايا بيتي وتشارلي في حديقتهم
الخلفية وصليا لراحة روحهما إلا أن الأيام التالية لم تكن هاتدئة على
الإطلاق حسب ما تقول جوديث: "كان هناك ساعة في غرفة نومي وفي إحدى الليالي
بدأت تشع وتتهوج بنور أزرق". وعندما فحصت جوديث الساعة اكتشفت أنها كانت
مفصولة عن التغذية الكهربائية ! ، وفي حادثة أخرى وعند مساء إحدى الأيام
كان سام خارج المنزل في مناوبة عمل ليلية فبقيت جوديث في المنزل وحيدة،
تقول جوديث: "سمعت صرير الباب الزجاجي حيث وجدته مفتوحاً وبدا لي أنني
سمعت سام يقول: "ماذا تفعلين؟ "، كان كل شيئ هادئاً ، الباب الزجاجي
والأبواب الخارجية كانت مغلقة فظننت أنني أفقد عقلي، ولكن لم ينتهي الأمر
عند ذلك الحد فعندما استيقظت في صباح اليوم التالي لم أعثر على فردتي
حذاءي الاحمر في الخزانة لم أجدهم فب أي مكان آخر من البيت؟!" ، يكمل سام
قصة جوديث مع ذلك الحذاء فيقول: "طبعاً بدأت بالبحث عن الحذاء ففتشت كل
خزانات ملابسها حيث تضعه عادة ولم نفلح بالعثور عليه أبداً، مشينا باتجاه
مكان القبرين ومن مسافة قصيرة كنت أرى شيئاً ما على القبور ! ، كنت أراهما
مستلقين على قبورهما وبجانب بعضهما البعض وكأن أحداً أخرجهما من القبرين
ووضعهما عليهما !". أدرك سام أن عيد ميلاد بيتي توماس يقع في تلك الليلة ،
يقول توماس: " خالجني شعور بأن تشارلي كان يهدي بيتي هدية بعيد ميلادها".
تعلق جوديث على ذلك : " بدأت أدرك أن ما يحدث ليس في عقلي وإنما يوجد
علاقة تربط ذلك بما حدث لبيتي وتشارلي وبأن قبورهم دنست وكأن أرواحهم
تنادي: "ما حدث أمر كريه وغير سليم".لم يكن الزوجان هاني لوحدهما في تلك
المزاعم فعدد من جيرانهم أيضاً زعموا أن صنابير المياه والأضواء وأجهزة
التلفزيون تتوقف وتعمل من تلقاء نفسها،
كما زعموا مشاهدة تجسد أشباح وسماع أصوات والأسوأ من ذلك أن تلك الأحداث بدأت تزداد سوءاً. اقرأ عن علامات الأماكن المسكونة
أحداث مشابهة في منزل عائلة ويليامز
ومثل
عائلة هاني ظن "بن" و "جين" ويليامز أنهم وجدوا منزلاً رائعاً عندما
انتقلوا إليه في نفس المنطقة لكن جين تقول أنها لم تشعر بالراحة يوماً في
ذلك المنزل: "بعد انتقالنا هنا كل شيء تغير ، وباءت محاولاتي في الفشل
عندما حاولت زرع نباتات جديدة فلم تعش طويلاً مهما فعلت". شعرت عائلة
ويليامز أن منزلها المثالي تم غزوه من أرواح عابثة وهائمة، فكانوا يشاهدون
ظلال أشخاص على الحيطان متبوعة بسماع همسات كلمات وروائح متعفنة. أقرأ عن
طرق تشكل الأطياف المجهولة أو الأشباح
دعاوي قضائية
قررت
عائلة هاني أن ترفع قضيتها في المحكمة فاتهموا الباني بعدم إقفال منزلهم
عنما تم بناؤه فوق مقبرة، قرر المحلفون تعويضهم بـ 142,000 دولار لكن دعوة
أخرى مضادة وجهها المقاولون لإخلاء مسؤوليتهم أجبرت عائلة هاني دفع 50,000
دولار كتكاليف للمحكمة. يعلق سام عن مجمل التكاليف التي تحملتها عائلته:"
عند تلك النقطة قررنا إفلاسنا، فوجدنا أنفسنا نخسر القضية ونخسر بالتالي
المنزل" .
وعندما قررت عائلة ويليامز اللجوء إلى القضاء قيل لهم
أنه ما من قضية لهم ولا يمكن فعل أي شيء إلى أن يتم البرهان على وجود
مقبرة تحت أساس منزلهم، ويبدو أن جاين قررت شيئاً ستندم عليه للأبد. فظنت
أنها ستعثر حتماً على بقايا بشرية على عمق قدمين فقط ، وعلى الفور بدأت
بالحفر فشعرت بإنها ليست على ما يرام فتطوعت ابنتها البالغة تينا لإتمام
الحفر وبعد أن حفرت باستخدام الرفش لمدة نصف ساعة أدركت أنها لا يمكنها
المتابعة فشعرت هي أيضاً بأنها ليست على ما يرام. كان كارلي مارلوك
متواجداً في ذلك اليوم حيث يصف ذلك بالقول: "أذكر أنها كانت تقول أنها
تشعر بالإعياء والدوخة، تركت الرفش من يدها ودخلت تستريح على الأريكة، كان
هناك خطب ما، آخر شيئ أذكره أنها كانت تقول : أمي اعتني بطفلي ، اعتني
بطفلي" وكانت نظراتها توحي بأنها خائفة جداً. وبينما كانوا ينتظرون المسعف
كانت جين تحاول إبقاء ابنتها على وعيها. تقول جين: " بدأت عيناها شاخصة
تتسع حدقتها وتتحرك وكنت أحاول الكلام معها وتثبيت عزيمتها خوفاً عليها من
الموت وكنت أقول لها: " تينا أرجوك تحدثي إلي"، كانت عيناها تتحرك إلى
مرحلة لم أشعر بأية استجابة منها. عانت تينا من ذبحة قلبية قوية وتوفيت
بعد يومين، تقول جين: "أدرك الآن أنني دنست قبراً آخر وأنا الآن أدفع ثمن
فعلتي"، أخبرت زوجي "بن" بأن علينا الانتقال من هنا ، لا يهمنا ما نخسره ،
ولا يمكنني أن أصبر أكثر من ذلك". وفعلاً نجت عائلة ويليامز بنفسها
وانتقلت إلى مونتانا وبعدها إلى منزل آخر في تكساس والآن يعيشون كعائلة
سعيدة بعد أن حوطتهم الكوابيس والأصوات والأشباح المرعبة والمآسي.
تساؤلات !
ولكن
بالعودة لما حصل في تلك المنطقة لم تصدر أية مزاعم من قبل المقيمين في تلك
المنطقة عن حدوث أشياء خارقة للعادة كما لم يفلح أياً منهم تفسير ما حدث
لعائلتي ويليامز وهاني فما هي الحقيقة حول ما حدث ؟ هل هي مجرد حالات
نفسية وأوهام يفسرها الطب النفسي أم أن هناك فعلاً مؤثرات مجهولة من عالم
آخر تسكنه الأشباح/الجن ؟! وهل تدنيس قبر يمكن أن يقود إلى أن ينشط طاقات
في المكان الذي يقام عليه أو أن يكون سكنى للجن ؟ تساؤلات لم تلقى إجابات
شافية حتى الآن.
شبح يسكن البحيرة
مشهد يصور الشبح فنياً كانت
جبال أديرونداك الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة نيويورك وما تزال
المكان المفضل لقضاء العطلات وقبلة الزائرين من المشاهير والمغمورين ولعدة
أجيال، وفي إحدى ليالي صيف عام 1988 كان العديد من العاملين في فندق
ومنتجع كوفوود المطل على بحيرة بيغ موس يمشون باتجاه مكان عملهم حيث كانت
تتقدمهم روندا بوسيلوت، ولم تكن روندا مدركة للشيء أو الشخص الذي ينتظرها
في الداخل. تقول روندا: "مشيت داخل مكتب العاملين للأمام وباتجاه درجات
السلم لأصل إلى الحبل الذي يشد عادة لأنارة المكان وفي اللحظة التي كنت
فيها على وشك شد الحبل أحسست بوجود شخص معي، وعلى الفور تسمرت في مكاني
ولم أتحرك، لم أكن أحس بشعور مهيمن من الخوف ولكن بدأت ألتقط أنفاسي وكنت
متأكدة من وجود شيء ما".لكن المشهد كان أكثر مرعباً في الخارج حيث رأى
أصدقاء روندا مشهداً تقشعر له الأبدان (بالاعتماد على رواية روندا):" كان
لثلاثتهم نفس القصة، حيث رأوا شبحاً أمامهم لبضع ثوان، وبعدها اختفى
بعيداً، أنا بنفسي لم أراه ولكني أحسست بشعور غريب وكأن شخصاً حولي". ولكن
يبقى السؤال ما هو الشيء الذيغرايس براون التي يتراءى شبحها في البحيرة
يسكن بحيرة بيغ موس ؟ يعتقد الناس هنا أنه شبح فتاة جميلة اسمها غرايس
براون، جريمة قتلها في عام 1906 هزت الأمة وبعد عقود من السنين تناولت
هوليوود قضيتها في فيلم A Place in the Sun أو "مكان تحت الشمس"، أظهرتها
هوليوود في الفيلم على أنها فتاة متمردة وغير جذابة لكن في الحقيقة كانت
بسيطة ومحبوبة بعمر 19 سنة تعمل في مصنع جيليت للتنانير في كورتلاند في
نيويورك، وفي عام 1905 قابلت شاباً وسيماً يدعى تشستر جيليت وهو ابن اخ
مالك المصنع الذي تعمل فيه. كتب المؤلف كرايغ براندون عن جريمة قتل غرايس
براون قائلاً: "يعتبر تشستر جيليت من الرجال الذين لهم حضور مميز في
البلدة لأنه كان محاطاً بالناس وله شعبية وجسمه رياضي إضافة إلى أنه كان
وسيماً، وأنا متأكد من أنه لفت انتباه الكثير من النساء".
إتهام تشستر جيليت بمقتل غرايس
القاتل
تشستر جيليت منذ البداية كانت علاقة تشستر بـ غرايس علاقة غرامية فاضحة ،
حيث أقنع تشستر غرايس برؤيته في السر بهدف الحفاظ على سمعتها خصوصاً في
تلك الأيام، يقول كرايغ براندون:"أعتقد أنها رأته شخصاً مثالياً لها فهو
يمثل كل ما تريده هي مهما كلف الأمر".أما بالنسبة لتشستر كان ذلك علاقة
عابرة سرية، فهو لم يصحبها أمام الناس أبداً، ولم يتحدث عن علاقته بها على
الرغم من أنه كثيراً ما شوهد برفقة فتيات أخريات خصوصاً اللواتي ينتمين
إلى عائلات غنية في البلدة. أصدقاء غرايس كانوا يحذروها منه وبأنه ليس هو
كما يظنه الناس عنه كما يبدو أن غرايس ليس لديها خبرة في التعامل مع ذلك
النوع من الأشخاص. لكنها كانت تراه بمنظارها بغض النظر عن ما يقول الناس
عنه. ومع ذلك لم تستطع غرايس أن تقاوم الشغف به فبعد فترة قصيرة اكتشفت
أنها حامل .في تلك الأيام كان ينظر الناس للأم غير المتزوجة على أنها
منبوذة من المجتمع. فتوسلته أن يتزوجها ولكنه كان يفعل ما بوسعه ليماطل.
وأخيراً في شهر يوليو من عام 1906 أخذها إلى جبال أديرونداك وكانت تظن
أنها رحلة زواج ممتعة ، فاستأجر زورقاً في بحيرة بيغ موس من رجل اسمه
روبرت موريسون. توقع موريسون عودتهم عند العشاء ولكنه اعتبر الأمر مثيراً
للشك عندما لم يرجعوا .
نظم موريسون في صباح اليوعثر على الزورق
مقلوباُ وبجانبه جثة غرايس براون طافية على سطح البحيرةم التالي فرقة
للبحث عنهم فوجد الزورق مقلوباً رأساً على عقب وعلى مسافة قريبة منه عثر
على جثة غرايس طافية، وبعد يومين عثرت الشرطة على تشستر جيليت في فندق
مجاور ، في البداية أنكر معرفته بـ غرايس ولكن فيما بعد ادعى أنها أغرقت
نفسها من الإكتئاب لأنه لم يعد يحبها. صدقه القليل من الناس ولكن جرت
محاكمته وإدانته بارتكاب جريمة من الدرجة الأولى وفي 30 مارس 1908 تم
إعدام تشستر جيليت على الكرسي الكهربائي وتحققت العدالة و على ما يبدوأن
ذلك لم يكن كافياً لروح غرايس المعذبة.
تتحدث ليندا لي ماكن عن رؤيتها
لشبح غرايس براون بعد أشهر قليلة فقط من ررؤة روندا بوسيلوت : "كنت أنزل
ماشية باتجاه البحيرة وبيدي مصباح كشاف حيث كان ضوء المصباح يخبو أكثر
فأكثر وعندما وصلت إلى حافة البحيرة والصخور إنطفأ ضوء المصباح تماماً،
فكان علي الالتفافو العودة مجدداً ، اندهشت لما رأيت أمامي كان شبحها
ماثلاُ أمامي وكنت متأكدة من ذلك عندها انتابني شعور قوي بالحزن، كانت
أراها حزينة للغاية".
وأخيراً .. هل كانت تلك المشاهدات تدل على
شبح غرايس براون ؟ فقد استمرت المشاهدات طيلة سنوات وعلى ما يبدو أنها روح
عالقة في بحيرة بيغ موس ولم تبرح ذلك المكان منذ لحظة إغراقها من قبل
حبيبها غير المخلص؟
قصر البارون في مصر
قصر البارون في
القاهرةبسبب إغلاقه المستمر، نسج الناس حول قصر البارون الكائن في شرق
مدينة القاهرة الكثير من القصص الخيالية، ومنها أنه صار مأوى للشياطين
فمعظم الأقاويل التي جعلت قصر البارون بيتا حقيقيا للرعب تدور حول سماع
أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل والأضواء التي
تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصروتنطفئ فجأة أيضا، وتبلغ درجة تصديق
السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا حيث يصرح بواب إحدى العمارات المواجهة
للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن
يظل داخل القصر مهما كان الثمن وذلك يؤكد ذلك ما حدث في عام 1982 حيث شاهد
العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك
البرج الرئيسي للقصر بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن
يعمل على إطفائه أحد.
تاريخ القصر
في نهاية القرن التاسع عشر
بالتحديد بعد عدة سنوات من أفتتاح قناة السويس رست على شاطئ القناة سفينة
كبيرة قادمة من الهند وكان على متن هذه السفينة بلجيكي يدعى إدوارد إمبان
كان إدوارد إمبان يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته
في إنشاء مترو باريس حيث كان إمبان مهندسا متميزا.لم تكن هواية إدوارد
إمبان الوحيدة هي جمع المال فقد كان يعشق السفروالترحال باستمرار ولذلك
أنطلق بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم طار إلى البرازيل و
أمريكا الجنوبية وإفريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق
ثروة طائلة ومن قلب القارة السمراء أتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال
الهند.ومن ثم وصل إلى القاهرة ولم تمضِ أيام حتى انطلق سهم الغرام في قلب
البلجيكي وعشق الرجل مصر لدرجة الجنون وأتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر
حتى وفاته وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها.
- كيف بدأت الفكرة
كان
طبيعيا على من اتخذ مثل هذا القرار أن يبحث له عن مقر إقامة دائم في
المكان الذي سقط صريع هواه وكان أغرب ما في الأمر هو اختيار البارون إمبان
لمكان في الصحراء بشرق القاهرة وقع اختيار البارون لهذا المكان باعتباره
متاخما للقاهرة وقريبا من السويس ولتمتع المكان بصفاء الجو ونقاء الهواء
وبالتأكيد لم يكن أحد في هذا الزمن يرى ما يراه الاقتصادي البلجيكي ولا
يعرف ما يدور داخل رأسه عن المستقبل.تذكر البارون أنه في أثناء إقامته
بالهند عندما ألم به مرض شديد كاد يودي بحياته أهتم به الهنود واعتنوا
بصحته وأنقذوه من الموت المحقق وتذكر البارون إمبان القرار الذي اتخذه
أيامها بعد شفائه بأن يبني أول قصوره الجديدة على الطراز الهندي عرفانا
منه بالجميل لأهل هذا البلد .
- تحفة معمارية
مدخل قصر
البارون إمبان بمجرد اختيار البارون "إمبان" للمكان الذي سيعيش فيه عكف
على دراسة الطراز المعماري الذي سيشيد به بيته في القاهرة ولأن البارون
كان مهتما أيضا بفن العمارة فقد اتخذ قرارا بأن يقيم قصرا لا مثيل له في
الدنيا كلها.ولكن بقي اختيار الطراز المعماري مشكلة تؤرق البارون حتى عثر
على ضالته المنشودة داخل أحد المعارض الفنية في العاصمة الفرنسية، ففي هذا
المعرض وقعت عيناه على تصميم لقصر غاية في الروعة أبدعه فنان فرنسي اسمه
"ألكسندر مارسيل"، كان التصميم شديد الجاذبية وكان خليطا رائعا بين فن
العمارة الأوروبي وفن العمارة الهندي. فقد زينت شرفات القصر بتماثيل
مرمرية على شكل أفيال وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة
ليتيح للجالس به مشاهدة ما حوله في جميع الاتجاهات.والقصر مكون من طابقين
وملحق صغير بالقرب منه تعلوه قبة كبيرة، وعلى جدران القصر توجد تماثيل
مرمرية رائعة لراقصات من الهند وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من
الزجاج البلجيكي وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدرن
القصر. ولعل أهم ما يميز قصر البارون فهو قاعدته الخرسانية التي ترتكز على
«رولمان بلي» تدور فوق عجلات متحركة بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف
في شرفة القصر كل ما يدور حوله وهو في مكانه كما أن الشمس لا تغيب عنه كان
حفل الافتتاح حدثا لافتا في حياة المصريين وقتها وحضره السلطان حسين كامل
الذي أبدى إعجابه الشديد به و حاول الاستيلاء عليه الا أن امبان رفض
اهداءه إياه.
غموض يلف البارون وعائلته
البارون
إمبانولد البارون "إمبان" بعرج ظاهر في قدميه هذا بالإضافة إلى كونه مريضا
بالصرع، وكثيرا ما كانت تنتابه النوبات الصرعية فيقع في حديقة قصره ويطلع
عليه الصباح وكلبه يقف بجانبه إلى أن يفيق، فالبارون لفرط صرامته لم يكن
يستطيع أحد من الخدم الاقتراب منه إلا بأمره، حتى لو كان ملقى على الأرض
فاقد الوعي.
- الغرفة المسحورة
السبب في الغموض الذي يحيط
بالمنزل أنه يوجد في القصر غرفة حرّم "البارون إمبان" دخولها حتى على
ابنته وأخته البارونة "هيلانة" وهي الغرفة الوردية ببدروم القصر، وهذه
الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك
والتي دفن فيها البارون بعد موته.ولنتخيل غموض البارون وغموض كل ما يحيطه
ما علينا سوى أن نحسب المسافة بين قصر البارون وكنيسة البازيليك الواقعة
في شارع الأهرام بروكسي.
- "هيلانة" أخت البارون
من الأسباب
التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد
سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية
الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون
لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج
من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية.وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن
روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس
دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام
1928. فيما كانت -حسب الأقاويل أيضا- تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها
صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما
بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى
يعتقدون أن البارون "إمبان" كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها
للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم
قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب فظيعة أدت في النهاية
لوفاته.
- "مريام" ابنة البارون
"مريام" أصيبت بشلل أطفال
بعد ولادتها بفترة، ونظرا لحزم أبيها الشديد وشراسته أحيانا في معاملتها
ومعاملة عمتها، أصيبت "مريام" بحالة نفسية معقدة، فكانت تجلس "عندما
تنتابها النوبات" لساعات هي الأخرى ببعض غرف السرداب الأسفل بالقصر، وبعد
فترة كانت تعود "مريام" لغرفتها وهي متحسنة المزاج، وتقول إنها تكلمت مع
صديق لها يريحها كثيرا، وهي القصة التي نسجت فيما بعد أسطورة "عبدة
الشيطان". وبعد مصرع البارونة "هيلانة" كانت تسمع أصوات "أخت" البارون
تارة مع البارون نفسه في "بدروم القصر"، وتارة في حديث هادئ إلى حد ما مع
"مريام" ابنة البارون في إحدى غرف مدخل السرداب، لكن "مريام" بعد فترة
وجدت ملقاة على وجهها وميتة -دون أن يعرف أحد السبب- في بئر مصعد الإفطار
المؤدي للدور العلوي والذي كان يتناول فيه البارون طعامه حتى البارون
والذي أكد شائعات الأرواح ورسخها في وجدان الناس أنه بعد موت البارون
نفسه، تحولت المرايا المجلدة لحوائط الغرفة الوردية أسفل القصر للون
الأحمر الذي يكتشف معظم الزوار المتسللين للقصر أنها دماء. وحين يرجع
الكثير من حراس القصر -الذين يترك معظمهم أماكنهم بعد فترة قليلة في
الخدمة– سبب وجود الدماء بالحجرة الوردية للخفافيش التي اتخذت من القصر
مقرا لها, يصر الكثيرون على أن الخفاش لا يصطدم بالحوائط، وهو ما يجعل
القول بأن دماء الغرفة الوردية ظهرت بعد أن استراحت روح البارونة "هيلانة"
وابنة البارون "مريام" بعد موت البارون القاسي الذي سبب المعاناة للأسرة
كلها.
القصر بعد وفاة البارون
توفي البارون إمبان في 22 يوليو
1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلةوتحولت حدائقه
التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب وأصبح القصر مهجوراً· وقد تعرض القصر
بعد ذلك لخطر الإهمال سنوات طويلة والذي تحولت فيها حدائقه إلى خرائب
وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره.
طقوس "عبدة الشيطان"
معظمنا
سمع عن حكاية "عبدة الشيطان" التي اشتهرت كثيرا في أواخر التسعينيات من
القرن الماضي -حوالي عام 1997- وذلك عندما اكتشفت الشرطة ارتياد مجموعة
شباب سموا فيما بعد بـ"عبدة الشيطان" لبدروم قصر البارون "إمبان" بمصر
الجديدة، لممارسة بعض الطقوس,وقال بعضهم: إن تحالف "بنت البارون مع
الشيطان" هو الذي يدعم بشدة طقوسهم هناك، وفيما رأى بعض المراقبين أن قصة
"عبدة الشيطان" قصة لم تنشر على حقيقتها، وتظل تفاصيل كثيرة منها مهمة
وكذلك فإن ربط قصة "مريام" ابنة البارون "إمبان" بقصة "عبدة الشيطان" لها
الكثير من المعاني والدلالات.
الوضع الحالي للقصر
في
الاحتفال بمئوية مصر الجديدة وجد قصر البارون امبان حلا بعد معاناة استمرت
50 عاما فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا بعد أن أبرم المهندس
محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر جان إمبان حفيد البارون
إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا
عليها مشاريع استثمارية.هذا الحل العبقري لازمة قصر البارون امبان كان
وراءه السيدة سوزان مبارك بعد ان شهد القصر على مر 50 عاماً حالةمن
الاهمال نالت من جدرانه وحديقته ، يتم الآن إعادة ترميم القصر بغرض تحويله
إلى متحف قومي.
شهرة "بيت الأشباح"
خلال الأعوام الثلاثين
الماضية زادت اهتمامات الكثيرين من المغامرين بمبنى القصر، وبعضهم كان
يفضل إقامة حفلات الشواء أعلى برجه الذي كان يدور يوما ما، لذلك ارتبطت
سيرة القصر -غير أي مبنى آخر في القاهرة- بكثير من الظروف التي أضافت حوله
هالة من الإثارة والغموض وربما هذا ما يفسر ظهور أكثر من كتاب في السوق
يتناول "قصة قصر الأشباح الذي كان يملكه البارون إمبان"ويفسر أيضا
المحاولات المستمرة لشركات الإنتاج الفنية الأجنبية لعرض مبالغ طائلة
للدخول إليه وتصوير بعض مشاهد أفلامها في الداخل ، الأكثر إثارة أن معظم
ما طلبت الشركات الأجنبية تصويره داخل القصر كانت مشاهد رعب لأفلام تشبه
إلى حد كبير "كونت دراكولا" و"مصاص الدماء"، الأمر الذي يشير إلى أن قصة
"قصر الرعب" لم تقتصر على المصريين فقط بل امتدت إلى العالم أجمع.
لوحة فنية مسكونة بالأشباح
لوحة
أيادي تقاومه للفنان بيل ستونهامفي شهر فبراير من عام 2000 ظهرت لوحة فنية
غريبة بشكل مفاجئ تحمل عنوان "لوحة مسكونة" Haunted Painting في موقع EBay
وهو أشهر موقع للمزادات التي تدار عن طريق الانترنت، وبالطبع سيجذب مثل
ذلك العنوان انتباه الكثيرين وما زالت تلك اللوحة المثيرة للجدل تطرح
تساؤلات لحد الآن فيما إذا كانت مسكونة بالأشباح أم لا. ومما يدعو للدهشة
أن تلك اللوحة تولد ردود أفعال وإحساس بالريبة لدى من يراها. بيل ستونهام
هو الفنان الذي رسم اللوحة وهي تحمل عنوان "أيادي تقاومه" Hands Resist
Him وفي اللوحة نجد صبياً يجسد الفنان نفسه ودمية بشكل فتاة صغيرة بقربه
ومن ورائهما نافذة زجاجية تظهر منها أيادي تحاول الإمساك وهي قابعة في
الظلام، ذلك الظلام الذي يعبر عن الجانب الآخر من عالمنا،والزجاج هي
الفاصل بين عالم الواقع والخيال، الدمية تمثل مرشدة الصبي لذلك العالم
الآخر، كما في تصور الفنان. يمكنكم زيارة موقع ستوديوهات بيل ستونهام على
الانترنت لتشاهدوا مزيداً من لوحاته، وتعتبر "أيادي تقاومه" ، اللوحة التي
زادت من شهرة بيل من حيث لا يدري، رسم بيل تلك اللوحة في عام 1972 ولم
يعلم كيف انتهت لوحته إلى مكان مهمل كما يقول إعلان البائع في موقع EBay
لكنه يعلم صاحب صالة العرض التي تم عرض لوحته فيها وبيعت أول مرة، توفي
كلاً من صاحب صالة العرض والناقد الفني في جريدة لوس أنجلوس تايمز بعد سنة
واحدة من عرض تلك اللوحة!
نص الإعلان الأصلي على موقع المزادات EBay
إحدى
الصور التي ظهرت في الإعلان والتي زعم أن عدسة الكاميرا ترصد الحركة
التقطتها ، انظر للضوء الأحمر الغريبلما طرحت لوحة "ايادي تقاومه" للمزاد
على موقع Ebay كان نص الإعلان كما يلي:
"عندما تلقينا هذه اللوحة ظننا
أنها عمل فني جيد بالفعل. كان قد عثر على تلك اللوحة أحد الأشخاص حيث
التقطها من مكان مهمل خلف حانة قديمة،وفي ذلك الوقت تعجبنا كيف يتم إهمال
مثل تلك القطعة الفنية الرائعة بهذا الشكل ؟!. (الآن لا نستغرب ذلك)، وفي
صباح أحد الأيام زعمت ابنتنا ذات الأربع سنوات ونصف أن الأطفال في اللوحة
كانوا يتقاتلون ودخلوا الغرفة خلال الليل، صحيح أننا لا نؤمن بوجود
الأطباق الطائرة أو فيما إذا كان إلفيس بريسلي ما زال حياً لكن زوجي شعر
بشيء من الريبة و مما أثار دهشتي أن زوجي قام بتجهيز كاميرا خاصة ترصد
الحركة في الليل و بعد ثلاث ليالي تم التقاط عدد من الصور آلياً، آخر
صورتين معروضتين توضح رؤية الصبي يدخل إلى اللوحة !، لذلك قررنا عدم بقاء
تلك اللوحة في منزلنا، نرجو منكم الحكم على تلك اللوحة بأنفسكم، وقبل أن
تشتروها اقرأوا من فضلكم التحذيرات وإخلاء المسؤولية.
تحذير: لا
تقوموا بالمزايدة على تلك اللوحة إن كنتم معرضين لأمراض تتعلق بالتوتر
النفسي، أو كنتم من ذوي القلوب الضعيفة أو غير معتادين على معايشة أحداث
خارقة للعادة ...قد تحتوي تلك اللوحة على طاقة خارقة أو لا تحتويها ربما
تؤدي إلى تغيير في حياتكم ...
ونريد أن نسأل المشاركين في المزاد إن
كانوا يعرفوا شخصاً مؤهلاً لتطهير بيتنا من الشر الذي لحقى به وذلك بعد
اتمام بيع اللوحة، أبعاد اللوحة هي 24x36 بوصة، إن كان لديكم أسئلة عن تلك
اللوحة فهاكم الإجابات: لم نشم أية رائحة غريبة في الغرفة أو نشاهد سوائل
تخرج من الجدارأو نسمع أصوات أو نشم رائحة البارود ، لا يوجد أشباح في ذلك
العالم ولكل شيء تفسير علمي وهي مجرد لوحة ، أقول ربما هناك تأثير ضوئي ما
يسبب ذلك الغموض، ..."
حقيقة اللوحة
تنوعت ردود فعل الناس عند
مشاهدتهم لتلك اللوحة فجاءت بعضها غريباً ،مثل الشعور بضيق أو غياب عن
الوعي ، أو رؤية زوار غرباء ليلاً ، الأطفال يصرخون من الخوف عندما
يشاهدون الصور والآخرون خائفين حتى من النظر إليها.
تقول روينا
جيلبرت المحررة في موقع Castle Of Spirits أن :"الضوء الأحمر الغريب
المنعكس عن اللوحة في الصورة المبينة للإعلان على موقع المزادات Ebay كان
نتيجة خدعة في الكاميرا أو تسليط ضوء أحمر على اللوحة يمكن عمله ببساطة ،
فاللوحة إذن ليست مسكونة بأي شكل .وقد بيعت بمبلغ 1025 دولار أمريكي ، كان
أول مزايدة لها عند 199 دولار وبلغ عدد المزايدات 30 ، وفي اعتقادي الآن
ربما تبلغ قيمة اللوحة أكثر بكثير بعد الشعبية التي حظيت بها، ليس بسبب
قيمتها كعمل فني وإنما كشهرتها في مزاد EBay والقصة التي دارت حولها".
تعليق :
قد
تخدم بعض الأخبار عن ظواهر غامضة أو خارقة للعادة أهدافاً ترويجية وتجارية
بحتة لزيادة قيمة مبيعات منتج معين (يلفه الغموض كما يزعم) أو تجلب عائدات
سياحية عبر عبر وصف مكان ما "أنه مسكون بالأشباح " بهدف زيادة نسبة السياح
إلى المكان مثلما حدث في قصة وجوه بلمز. وقد تخدم في أحيان أخرى أهدافاً
تبشيرية أو دعوية مثلما حدث في خدعة تمثال السيدة العذراء الباكي. إلا أن
ذلك لا ينفي وجود ظواهر غامضة أخرى لا تلقى تفسيراً علمياً حتى الآن.
لغز "وجوه بلمز"
صورة
وجه وجدت على أرضية المطبخ الأسمنتية عام 1971 تعتبر وجوه بلمز Bélmez من
قبل العديد من الباحثين في علم الباراسيكلوجي (ما وراء علم النفس) أهم
ظاهرة خارقة للعادة في القرن العشرين حظيت بأفضل توثيق، حدثت تلك الظاهرة
في منزل عائلي يقع في شارع ريال 5 في بلمز في أسبانيا كما جلبت عدداً
كبيراً من الزوار إلى بلمز منذ عام 1971 حيث كان الناس يشاهدون صوراً
لوجوه تتشكل وتختفي باستمرار دون تفسير على أرضية منزل بيريراس Pereiras .
كانت تلك الوجوه (إضافة إلى العديد الذي اختفى منها) تظهر في فترات غير
منتظمة طوال 35 سنة وتم تصويرها من قبل الصحف المحلية والزوار المهتمين،
يعتقد العديد من المقيمين في بلمز أن الوجوه لم تتشكل بفعل بشري مما دفع
ببعض المحققين في الظاهرة إلى الاعتقاد أن تلك الظاهرة تم انتاجها من قبل
مالك المنزل بشكل غير واع منه فيما يدعى تشكيل الأفكار عبر الرسم
Thaughtography وهي قدرة تحويل الأفكار إلى رسوم بدون تدخل مباشر عبر
اليد. (ورد ذلك في فيلم Ring 2).
ومن جهة أخرى اعتبر المتشككون من
الباحثين أن تلك الظاهرة هي مجرد خدعة على عكس وجهة نظر الباحثين في
الباراسيكلوجي. ولما كانت تلك الوجوه تظهر على أرضية اسمنتية استطاع
العلماء دراسة وتحليل التغيرات التي تطرأ على جزيئات المادة على تلك
الأرضية، ووصلت إختباراتهم إلى القول بأن هناك خدعة ما.
تاريخ الظاهرة
بدأت
ظاهرة "وجوه بلمز" في 23 أغسطس عام 1971، عندما زعمت ماريا جومز كامارا أن
وجوهاً بشرية تظهر على أرضية المطبخ الاسمنية من تلقاء نفسها، قام كل من
خوان بيريرا زوج ماريا وميغويل ابن ماريا بتدمير صورة الوجه بفأس فظهرت
طبقة اسمنتية أخرى تحتها، وبعدها ظهر وجهاً جديداُ على الأرضية حيث تم
إبلاغ عمدة بلمز فطلب منهم اقتطاع القطعة الاسمنتية التي تحوي الوجه بهدف
إخضاعها للدراسة بدلاً من تدميره كما حصل للوجه السابق. روج لمنزل ماريا
للسياح على أنه "منزل الوجوه" حيث بني في القرن التاسع عشر والحفريات تحت
موقع المنزل تشير إلى وجود بقايا بشرية تم انتشالها إلا أن ذلك لم يوقف
تلك الظاهرة المزعومة، وفي عيد الفصح عام 1972 تجمع المئات من الناس حول
المنزل لرؤية الوجوه، وعلى مدى 30 عاماً استمرت الوجوه بالظهور، في عام
1992 ظهر صورة ضبابية لوجه امرأة في منزل الوجوه كانت تمثل وجوه رجال
ونساء وبأحجام مختلفة وبتعابير وجه مختلفة أيضاً.
نتائج التحليل
يعتقد
لويس نوجويز أن أقرب تفسير للتأثيرات المرئية لوجوه بلمز هو ما اقترحه
جوردان من استخدام مركب كيماوي قابل للأكسدة مثل النترات أو كبريتات. كما
تم تقديم تفسير آخر يتعلق باستخدام مادة حساسة للضوء كنترات الفضة التي
تتحول إلى ألوان قاتمة عند تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية أو الأشعى
المرئية. وعلى ضوء تلك النتائج نصل إلى نتيجة مفادها أنه من الممكن أن يتم
اختلاق بعض الظواهر "الغامضة" بهدف الترويج السياحي لمكان معين أو المنفعة
التجارية. وعلى غرار ذلك ما زالت صورة الشبح الأزرق الذي التقطته عدسات
كاميرا الأمن في محطة بنزين في أمريكا تثير تساؤلات، هل هو فعلاً بغرض
الترويج الإعلاني غير التقليدي Viral Marketing لخدمة معينة أم هو فعلاً
ظاهرة حقيقية تستحق الدراسة ؟!
أوباما يقيم مع شبح ماريان أدامز
الرئيس
الأمريكي المنتخب باراك أوباما اختار الرئيس الأمريكي المنتخب فندق
"هاى-آدامز" الفخم والقريب من البيت الأبيض فى واشنطن للإقامة فيه حتى يوم
20 يناير 2009 موعد انتقاله للبيت الأبيض.وذكر راديو فرنسا الدولي، أن ثمة
روايات تقول إن الفندق الفخم، الذى يضم 125 غرفة و20 جناحا، مسكون
بالأشباح. ويقع الفندق، الذى افتتح فى عام 1928 على بعد عشرات الأمتار من
البيت الأبيض.وتحظى كل الغرف بحمامات من الرخام وثلاثة هواتف وجهاز رقمى
لضبط حرارة الغرفة وجهاز للاستماع للموسيقى فى الحمام، فيما يضم أكثر
الأجنحة فخامة مدفئة وشرفة ومطل على مكان العمل المقبل للرئيس المنتخب.
تاريخ الفندق وقصة الشبح؟!
يعود
اسم الفندق إلى شخصيتين مرموقتين سكنتا فى الموقع الحالى للفندق، وهما جون
هاي المساعد الشخصي للرئيس إبراهام لينكولن، والذي أصبح وزيرا للخارجية،
وهنرى آدامز الكاتب والمنحدر من عائلة الرئيسين الأمريكيين جون آدامز وجون
كوينسى آدامز.وتقول رواية شائعة جدا فى واشنطن، إن الفندق مسكون بشبح
ماريان "كلوفر" آدامز، زوجة هنري آدامز، التى أصيبت بانهيار عصبى وافندق
أدامز المسكون نتحرت فى عام 1885.وتشير الرواية إلى أن الشبح الحزين يقوم
بزيارة الفندق الفخم بانتظام فى ديسمبر من كل عام مع اقتراب ذكرى وفاتها.
ويؤكد موظفو الفندق أنهم رأوا أبواب غرف تفتح وتغلق بدون تفسير أو أجهزة
راديو تدور فجأة، فيما يؤكد بعضهم أنه سمع فى بعض الطوابق سيدة تبكي بهدوء
أو صوتاً يهمس أحيانا فى أذن عاملات تنظيف "ماذا تريدين؟".يذكر أن عائلة
أوباما اختارت الإقامة فى هذا الفندق بعد تعذر انتقالهم إلى دار الضيافة
الحكومى عبر شارع "بنسلفانيا" القريب من البيت الأبيض، والذى ينزل به عادة
الرئيس الجديد قبل أداء اليمين الدستوري بأيام قليلة.وطلبت عائلة أوباما
الإقامة فى دار الضيافة الحكومي مبكراً حتى تستطيع ابنتا الرئيس الجديد
ماليا وساشا اللحاق بالدراسة فى الوقت المناسب، ولكن الرد كان مخيبا
للآمال بسبب عدم وجود أماكن شاغرة بالدار قبل يوم 15 يناير.
رأي المتشككين
يقول
بنيامين رادفورد المحرر في مجلة التقصي العلمي Skeptical Inquirer Science
في معرض رده على "أسطورة الشبح" كما يسميها أنالسيدة ماريان أدامز ماتت في
عام 1885 ولم يتم بناء الفندق حتى عام 1928 أي بعد 43 سنة من وفاتها، وقد
تم هدم وأزالة فندق هاي أدامز القديم منذ زمن بعيد فما هي العلاقة إذن بين
ماريان أدامز والفندق الحالي ؟ وهو يشكك أن قصص الأشباح في الفنادق مقصودة
بهدف ترويج سياحي. ولكن نقول هل هدم أو إزالته المكان هو سبب كاف لاختفاء
الشبح الذي يسكنه ؟
ا
منزل لالاوري: تاريخ من الرعب والتعذيب
الممثل
نيكولاس كيدج يستعد نجم هووليود نيكولاس كيدج للبحث عن منزل جديد بعد أن
عرض منزله الفخم في ولاية نيوأورلينز للبيع لانه "مسكون بالأشباح". وأفاد
موقع "كونتاكت ميوزيك" لاخبار المشاهير اليوم الخميس بأن كيدج (44 عاما)
عرض منزله - الذي وصفه بأنه "أكثر البيوت المسكونة في الولايات المتحدة" -
للبيع مقابل مبلغ 3.7 مليون دولار. يذكر أن المنزل هو الثالث الذي يعرضه
كيدج للبيع بالاضافة إلى منزليه في منطقة رود أيلاند ومنطقة بل إير في
كاليفورنيا.
تاريخ المنزل المروع
روي الكثير من القصص حول ذلك
المنزل الذي يعتبر من أكثر المنازل المسكونة بالأشباح في تاريخ المدينة.
فقد مورست فيه أبشع أنواع طرق التعذيب المريعة والقسوة المفرطة ضد العبيد
السود على مدى 150 سنة حيث اعتبر وحتى بعد مرور عدة أجيال المكان الأكثر
رعباً في أمريكا. يرجع أصل قصص الأشباح إلى عام 1832 عندما انتقل إليه
الدكتور لويس لالاوري مع زوجته ديلفين، كانا يوليان الاهتمام للشأن
الاجتماعي واحترمهم الناس لثروتهم ونفوذهم، وكانت مدام لالاوري معروفة على
أنها المرأة الأكثر نفوذاُ في المدينة من أصل فرنسي حيث كانت تقوم بإدارة
اعمال العائلة وتهتم لأناقتها وعرفت بناتها على أنهن من أكثر البنات أناقة
في المدينة. كانا يستقمنزل لالاوريبلان زوارهم برحابة في المنزل المؤلف من
ثلاثة طوابق وكان الأثاث يدل على الرخاء والبذخ. كان المنزل مكاناُ
للتحضير لأكبر المناسبات والحفلات وكانت الأبواب مفتوحة ومصنوعة من خشب
الماهوجاني ومحفور عليها الأزهار والوجوه يدوياً والقاعات مضاءة بوهج
المئات من الشموع، وكان الضيوف يرقصون ويرتاحون على الأرائك الباهظة الثمن
والمستوردة. كانت تعتبر مدام لالاوري من أجمل النساء وأكثرهم ذكاء في
المدينة ومن يلقاها لا يتوقف عن التحدث عنها فهي تدلل ضيوفها وتلبي ما
يحتاجونه.كان ذلك الجانب من حياة مدام لالاوري هو الوحيد المسموح أن يراها
فيه كل من أصدقاؤها والمعجبين بها وبالمقابل يوجد جانب آخر مظلم خلف ذلك
المظهر الخداع الجميل والاستقبال الراقي و مليء بالقسوة والجنون والسادية،
بعضهم كان يشتبه بوجوده والآخرون يقرون به كحقيقة. فالبهو الخلفي لمنزل
لالاوري كان يعج بعدد كبير من العبيد وكانت مدام لالاوري في منتهى القسوة
في التعامل معهم. كانت تقيد الطباخ بفرن الطبخ حيث كان يتم إعداد الطعام
وآخرون عوملوا بقسوة أكبر. في تلك الأيام كان ينظر إلى العبيد على أنهم
ممتلكات وحتى أقل من حيوانات ومع ذلك هذا لا يبرر القسوة المفرطة التي
تعاملهم بها المجنونة مدام لالاوري !
فظائع وسادية !
مدام
لالاوريتمادت مدام لالاوري في إساءة معاملة العبيد إلى درجة أثارت شكوكاً
لدى جيرانها في شارع رويال وكانوا يشتبهون بأن هناك شيئاً لا يجري كما
يرام في منزل لالاوري. حيث كان يتم استبدال الخادمات بدون سبب واضح أو
يختفي الصبي المسؤول عن الإسطبل فلا يراه أحد مرة ثانية! وفي أحد الأيام
كان إحدى جيرانها تصعد درجات منزلها فسمعت صراخاً ورأت مدام لالاوري تطارد
فتاة صغيرة (كانت خادمتها الشخصية) ومعها سوط بيدها وأجبرتها على الصعود
للسقف حيث سقطت من الأعلى ولاقت حتفها، وبعد فترة شاهدت تلك الجارة كيف تم
دفن الفتاة الصغيرة في قبر منخفض من الأرض بجانب شجرة في ساحة المنزل.
القانون كان يمنع المعاملة القاسية مع العبيد حيث قيد التطبيق في نيو
اورلينز والسلطات التي حققت في إدعاءات الجارة حجرت على عبيد لالاوري
وباعتهم في مزاد ولسوء الحظ أعطت مدام لالاوري مالاً لأحد الأقارب لكي
يشتريهم ثانية ويبيعهم لها سراً. استمرت قصص سوء المعاملة وانتشرت إلى
درجة أن مدم لالاوري بدأت تخسر ثقة من حولها ويتراجع الزوار عن تلبية
دعواتها لهم على العشاء وحتى أفراد عائلة مجتمع كريول الشهيرة التي تنتمي
لها تأثروا بذلك، وفي أبريل عام 1834 تحولت الشكوك إلى حقيقة عندما حدث
حريق كبير في مطبخ مدام لالاوري وتقول الأسطورة أن الحريق تم افتعاله من
قبل الطباخ الذي لم يعد يحتمل العذاب. تسللل الحريق بسرعة إلى المنزل
واكتشف رجال الإطفاء مكاناُ خلف باب سري في العلية يختفي وراءه مجموعة
كبيرة من العبيد (رجال ونساء) مقيدين إلى الجدار بالسلاسل في حالة يرثى
لها، وبعضهم مرميين في الأقفاص المخصصة للكلاب وغبعضهم الآخر مقيدين إلى
الطاولة، كما عثر على أجزاء بشرية و روؤوس وأعضاء داخلية مبعثرة وبعض
الأجزاء تم الاحتفاظ بها كتذكار على الرفوف ومجموعة متنوعة من الأسواط.
كان في ذلك المكان مروعاً وفيه كل ما يخطر على خيال إنسان. وطبقاُ لما ورد
في صحيفة "نيواورلينز بي" كان جميع الضحايا عراة وإن لم يكونوا موثقين إلى
الجدار فقد كانوا موثقين إلى الطاولة، بعض النساء سلخت عند الخصر وبدت
معدتهم خارج جسدهم !وعثر على امرأة حشي فمها ببراز حيوان وخيط لكي يبقى
مغلقاُ ! الرجال كانوا أيضاً بوضع مروع ، فقد جردوا من أظافر أيديهم
واقتلعت أعينهم وسلخت أعضاؤهم الحساسة وعثر على رجل معلق إلى السقف من
خلال خطافات مزروعة في رأسه.كان العديد منهم ميتاً وأخرون فاقدين للوعي
وبعضهم كان يصرخ من الألم ويتمنى أن يقتل وينتهي من العذاب تم التوصل إلى
أن مدام لالاوري هي المسؤولة الوحيدة عن تلك الأحداث المروعة وأن زوجها
كان يغض النظر عن تصرفاتها.تجمع الكثيرون حول منزل لالاوري وارتفعت
حناجرهم الغاضبة تنادي للانتقام منها وإعدامها شنقاً في الساحة، لكن مدام
لالاوري اختفت من المشهد مع جميع أفراد عائلتها وانتشرت الشائعات فبعضهم
يقول أنها هربت إلى فرنسا وغيرهم يقول أنها تعيش في غابة على الجانب
الشمالي من بحيرة بونشاتريان ومهما حصل فأنه لم يتم تنفيذ أي إجراء قانوني
ضدها ولم ترى في نيو أورلينز !
أشباح هائمة وأصوات غريبة !
بدأت
قصص الأشباح تظهر مباشرة بعد هرب عائلة لالاوري في جنح الظلام وإزالة
الجثث والبقايا من المنزل، ظل المنزل مهجوراُ بعدها لفترة حيث حجرت عليه
سلطة الولاية، وما زال العديد من الناس يسمع صراخاُ من ذلك المنزل المهجور
أو يرى تجسداً لأشباح Appairtion العبيد عند المشي في ردهات وشرفات المنزل
وساحاته، وبعدها اشترى المنزل أحد الأشخاص في عام 1837 ولم يستطع البقاء
فيه أكثر من 3 أشهر حيث كان يسمع أصوات غريبة وصراخ وهويل ليلاً، فحاول
تأجيره لنهزلاء فلم يمكثوا فيه إلا لعدد قليل من الأيام. ثم استسلم وترك
البيت مهجوراً بما فيه.
وبعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية ، تم
تجديد المنزل وتحول من منزل مهجور إلى مدرسة ثانوية للبنات في عام 1874 في
عام 1882 عاد المنزل ثانية ليكون مركز اجتماعي لسكان نيوأورلينز عندما
حوله مدرس للغة الإنجليزية إلى مدرسة لتعليم الموسيقى والرقص وكان يرتاده
أفراد العائلات العريقة من المجتمع المحلي، كل شيئ سار كما يرام لفترة
قصيرة إلى أن بدأت الأمور تزداد سوءاً ، حيث اتهمت صحيفة محلية المدرس
بالتحرش بالفتيات من الطالبات وذلك قبل بدء مناسبة اجتماعية كان من المزمع
إقامتها في المدرسة، فأغلقت المدرسة في اليوم الذي يليه. وبعد بضع سنوات
كان المنزل مركزً لإشاعات تدور حول وفاة جولز فيجني أحد أفراد عائلة ثرية
في نيوأرولينز كان قد عاش سراً في المنزل من أواخر 1880 حتى وفاته في
1892، حيث وجد ميتاً على سريره وبقربه محظفة نقود تحتوي على مئات الدولات
وآلاف من الدولارات التي كانت مخبأة في فراشه، في وقتها سرت إشاعات عن
وجود كنز في المنزل لكن لم يتجرأ أحد للبحث عنه ! بقي المنزل مهجوراُ
بعدها حتى عام 1890 أثناء التوافد الكبير للمهاجرين إلى أمريكا، وأصبح
المنزل شقة مؤجرة ولم يكن المبلغ المنخفض لآجار المنزل كافياً لإقناع
المستأجرين بالمكوث فيه، وفي خلال تلك الفترة وقعت أحداث غريبة في المنزل
حيث شاهد أحد النزلاء شبح لرجل أسود عاري يحاول الاعتداء عليه ثم اختفى
وبعضهم رأوا حيوانات يت
لم يأتي وصف السيدة مدبرة المنزل من وثائق قديمة عفى
عليها الزمن تعود إلى 1890 وإنما أتى من كلام السيدة بانكس عنها إثر
مشاهدتها لها بأم أعينها حيث شاهدتها تبكي.ويعتقد أنه بعد وفاة مدبر
المنزل العجوز (التي لا يعرف أحد اسمها)، عاد طيفها مجدداً ليسكن فليتويك.
وكما هو متوقع كان شبحها يتصرف بشكل يماثل عمل أي سيدة مخضرمة تعمل كمدبرة
منزل، وبالعموم كانت بحالها ولا تتمشى كثيراً من الغرفة التي تخصها.
العاملين في الفندق يعلمون جيداً ما هو كرسيها المفضل حيث كانت تترك أثرا
جلوسها على بطانة الكرسي الذي كانت تجلس عليه. تقول السيدة بانكس عن ذلك :
"لا نخفي حقيقة وجود شبح لدينا، وندعوها بمدبرة المنزل المقيمة". وبعد
سنوات من التعايش السلمي مع شبح مدبرة المنزل بدأت الأمور تزداد سوءاً
وبشكل مفاجئ بعدما عثر عمال البناء على الغرفة التي سبق ذكرها والتي كانت
مختفية وراء إحدى جدران الفندق.تقول السيدة بانكس:"أرسلت لها ملحوظة أعتذر
فيها عما حدث من فوضى أعمال البناء ولكن لم ترد".
تناول برنامج
"غريب لكن حقيقي" ! Strange but True الذي كان يقدمه مايكل أسبل قصة
الأشباح في ذلك الفندق، ويمكنك مشاهدة مقطع من الحلقة التي تحدثت عن ذلك
في الفيديو التالي (يتضمن الفيديو مشاهد تمثيلية ولقاءات مع عمال وضيوف
الفندق الفعليين الذين يروون تجربتهم مع الأشباح:
لعنة تصيب ساكني منزل بعد إقامته على مدفن!
صورة
تظهر قبور العبيد في مقبرة بلاك هوب حيث أقيم منزل عائلة هاني على جزء
منها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي وفي منطقة تقع بجوار مدينة
هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية حيث تنتشر مجموعة من المنازل والمراعي،
استوطن الزوجان سام وجوديث هاني في منزل وصفوه ببيت الأحلام. يصف سام ذلك
المنزل: "لطالما كنا نتطلع للعيش في منزل كهذا، حيث كنا نخطط للمكوث فيه
لمدة طويلة من الزمن".
لكن يبدو أن المنزل المثالي الذي اختاره الزوجان
"هاني" يخفي سراً ويثير الريبة فبعد أن لبثوا فيه تحولت حياتهم إلى كوابيس
مروعة لا نهاية لها. يروي سام أن الأمور بدأت تسوء عندما ظهر لهم رجل كهل
غامض أمام باب منزلهم وكان يحذرهم. يقول سام: "أخبرني ذلك الرجل العجوز
أنه لاحظ أننا نقيم مسبحاً في الحديقة الخلفية لمنزلنا وأن هناك شيئاً كان
علينا معرفته قبل ذلك ،فرافقته إلى حديقة منزلنا الخلفية فقال (وهو يشير
بيديه) أن هناك بعض قبوراً في هذا المكان. وقام بتعليم تلك البقعة على
الأرض.في الواقع لم أعرف كيف سيكون رد فعلي على ذلك، فلم أكن أعلالبقايا
البشرية التي عثر عليها في فناء منزل عائلة هاني م إن كان يمزح أم لا. كما
لم أفهم كيف يمكن لشخص أن يمزح بشيئ كهذا". وفعلاً قرر سام أن يختبر
ادعاءات وتحذيرات الرجل العجوز فاستخدم آلة Backhoe (شاحنة تستخدم لعمل
الحفر في الأرض) فلم يمض سوى زمن بسيط حتى اصطدمت الحفارة بشيء أثناء
الحفر وعند تلك النقطة توقفنا عن الحفر ونزلنا للأسفل داخل الحفرة وتابعنا
الحفر بيدينا فعثرنا على ألواح من خشب الصنوبر وعندما رفعنا تلك الألواح
كان باستطاعتنا رؤية آثار هيكل عظمي ولم يمض فترة طويلة حتى تأكدنا من
أنها بقايا بشرية. كما عثرت عائلة ويليامز أيضاً على بقايا مماثلة لقبور
في نفس المنطقة، فاتصل سام فوراً بالشرطة فانتشلت الشرطة تلك البقايا،
كانت العظام هشة لدرجة أنها تتحول إلى مسحوق بودرة عند انتشالها، لكن عثر
على 25 جزءاً كانت من الهشاشة إلى درجة أنها تتبعثر أجزاؤها بمجرد لمسها.
وعثر أيضاً على كفن ثان بتم إعادة دفن البقايا في قبرين جديدين وهما يخصان
بيتي وتشارلي توماسجانب الأول ولكنه لم يتهالك كثيراً كالأول وفي داخله
عثر على خاتمي زواج موجودين على إصبع السبابة لذلك الهيكل العظمي. شعرت
الزوجة جوديث هاني برعب لما تم اكتشافه حيث قالت: "سلموني الخواتم وكان
ذلك الشعور المريض الذي يخالجني بأنني أدنس قبر شخص ما". أراد الزوجان أن
يقوموا بالأمر الصحيح فقرروا البحث عن هوية المدفونين الذين عثروا على
بقاياهم وقادهم البحث إلى أحد المقيمين على قيد الحياة اسمه جاسبر نورتون،
حفر نورتون عدداً في القبور في تلك المنطقة ولعدة سنوات مضت، أخبر نورتون
الزوجين أن منزلهم وعدد من المنازل الأخرى مبنية على مقبرة قديمة تدعى
بلاك هوب Black Hope وجل المتوفين في تلك المقبرة من العبيد السابقين.
كانت آخر عملية حفر القبر في عام 1939 حيث دفن حوالي 60 شخص في قبور هزيلة
للفقراء. تم التوصل إلى أن البقايا التي عثر عليها في الحديقة الخلفية
لعائلة هاني هما بيتي وتشارلي توماس، توفيا خلال الثلاثينيات ونسي مكان
قبرهما. فقرر سام وجوديث هاني إعادة دفن بقايا بيتي وتشارلي في حديقتهم
الخلفية وصليا لراحة روحهما إلا أن الأيام التالية لم تكن هاتدئة على
الإطلاق حسب ما تقول جوديث: "كان هناك ساعة في غرفة نومي وفي إحدى الليالي
بدأت تشع وتتهوج بنور أزرق". وعندما فحصت جوديث الساعة اكتشفت أنها كانت
مفصولة عن التغذية الكهربائية ! ، وفي حادثة أخرى وعند مساء إحدى الأيام
كان سام خارج المنزل في مناوبة عمل ليلية فبقيت جوديث في المنزل وحيدة،
تقول جوديث: "سمعت صرير الباب الزجاجي حيث وجدته مفتوحاً وبدا لي أنني
سمعت سام يقول: "ماذا تفعلين؟ "، كان كل شيئ هادئاً ، الباب الزجاجي
والأبواب الخارجية كانت مغلقة فظننت أنني أفقد عقلي، ولكن لم ينتهي الأمر
عند ذلك الحد فعندما استيقظت في صباح اليوم التالي لم أعثر على فردتي
حذاءي الاحمر في الخزانة لم أجدهم فب أي مكان آخر من البيت؟!" ، يكمل سام
قصة جوديث مع ذلك الحذاء فيقول: "طبعاً بدأت بالبحث عن الحذاء ففتشت كل
خزانات ملابسها حيث تضعه عادة ولم نفلح بالعثور عليه أبداً، مشينا باتجاه
مكان القبرين ومن مسافة قصيرة كنت أرى شيئاً ما على القبور ! ، كنت أراهما
مستلقين على قبورهما وبجانب بعضهما البعض وكأن أحداً أخرجهما من القبرين
ووضعهما عليهما !". أدرك سام أن عيد ميلاد بيتي توماس يقع في تلك الليلة ،
يقول توماس: " خالجني شعور بأن تشارلي كان يهدي بيتي هدية بعيد ميلادها".
تعلق جوديث على ذلك : " بدأت أدرك أن ما يحدث ليس في عقلي وإنما يوجد
علاقة تربط ذلك بما حدث لبيتي وتشارلي وبأن قبورهم دنست وكأن أرواحهم
تنادي: "ما حدث أمر كريه وغير سليم".لم يكن الزوجان هاني لوحدهما في تلك
المزاعم فعدد من جيرانهم أيضاً زعموا أن صنابير المياه والأضواء وأجهزة
التلفزيون تتوقف وتعمل من تلقاء نفسها،
كما زعموا مشاهدة تجسد أشباح وسماع أصوات والأسوأ من ذلك أن تلك الأحداث بدأت تزداد سوءاً. اقرأ عن علامات الأماكن المسكونة
أحداث مشابهة في منزل عائلة ويليامز
ومثل
عائلة هاني ظن "بن" و "جين" ويليامز أنهم وجدوا منزلاً رائعاً عندما
انتقلوا إليه في نفس المنطقة لكن جين تقول أنها لم تشعر بالراحة يوماً في
ذلك المنزل: "بعد انتقالنا هنا كل شيء تغير ، وباءت محاولاتي في الفشل
عندما حاولت زرع نباتات جديدة فلم تعش طويلاً مهما فعلت". شعرت عائلة
ويليامز أن منزلها المثالي تم غزوه من أرواح عابثة وهائمة، فكانوا يشاهدون
ظلال أشخاص على الحيطان متبوعة بسماع همسات كلمات وروائح متعفنة. أقرأ عن
طرق تشكل الأطياف المجهولة أو الأشباح
دعاوي قضائية
قررت
عائلة هاني أن ترفع قضيتها في المحكمة فاتهموا الباني بعدم إقفال منزلهم
عنما تم بناؤه فوق مقبرة، قرر المحلفون تعويضهم بـ 142,000 دولار لكن دعوة
أخرى مضادة وجهها المقاولون لإخلاء مسؤوليتهم أجبرت عائلة هاني دفع 50,000
دولار كتكاليف للمحكمة. يعلق سام عن مجمل التكاليف التي تحملتها عائلته:"
عند تلك النقطة قررنا إفلاسنا، فوجدنا أنفسنا نخسر القضية ونخسر بالتالي
المنزل" .
وعندما قررت عائلة ويليامز اللجوء إلى القضاء قيل لهم
أنه ما من قضية لهم ولا يمكن فعل أي شيء إلى أن يتم البرهان على وجود
مقبرة تحت أساس منزلهم، ويبدو أن جاين قررت شيئاً ستندم عليه للأبد. فظنت
أنها ستعثر حتماً على بقايا بشرية على عمق قدمين فقط ، وعلى الفور بدأت
بالحفر فشعرت بإنها ليست على ما يرام فتطوعت ابنتها البالغة تينا لإتمام
الحفر وبعد أن حفرت باستخدام الرفش لمدة نصف ساعة أدركت أنها لا يمكنها
المتابعة فشعرت هي أيضاً بأنها ليست على ما يرام. كان كارلي مارلوك
متواجداً في ذلك اليوم حيث يصف ذلك بالقول: "أذكر أنها كانت تقول أنها
تشعر بالإعياء والدوخة، تركت الرفش من يدها ودخلت تستريح على الأريكة، كان
هناك خطب ما، آخر شيئ أذكره أنها كانت تقول : أمي اعتني بطفلي ، اعتني
بطفلي" وكانت نظراتها توحي بأنها خائفة جداً. وبينما كانوا ينتظرون المسعف
كانت جين تحاول إبقاء ابنتها على وعيها. تقول جين: " بدأت عيناها شاخصة
تتسع حدقتها وتتحرك وكنت أحاول الكلام معها وتثبيت عزيمتها خوفاً عليها من
الموت وكنت أقول لها: " تينا أرجوك تحدثي إلي"، كانت عيناها تتحرك إلى
مرحلة لم أشعر بأية استجابة منها. عانت تينا من ذبحة قلبية قوية وتوفيت
بعد يومين، تقول جين: "أدرك الآن أنني دنست قبراً آخر وأنا الآن أدفع ثمن
فعلتي"، أخبرت زوجي "بن" بأن علينا الانتقال من هنا ، لا يهمنا ما نخسره ،
ولا يمكنني أن أصبر أكثر من ذلك". وفعلاً نجت عائلة ويليامز بنفسها
وانتقلت إلى مونتانا وبعدها إلى منزل آخر في تكساس والآن يعيشون كعائلة
سعيدة بعد أن حوطتهم الكوابيس والأصوات والأشباح المرعبة والمآسي.
تساؤلات !
ولكن
بالعودة لما حصل في تلك المنطقة لم تصدر أية مزاعم من قبل المقيمين في تلك
المنطقة عن حدوث أشياء خارقة للعادة كما لم يفلح أياً منهم تفسير ما حدث
لعائلتي ويليامز وهاني فما هي الحقيقة حول ما حدث ؟ هل هي مجرد حالات
نفسية وأوهام يفسرها الطب النفسي أم أن هناك فعلاً مؤثرات مجهولة من عالم
آخر تسكنه الأشباح/الجن ؟! وهل تدنيس قبر يمكن أن يقود إلى أن ينشط طاقات
في المكان الذي يقام عليه أو أن يكون سكنى للجن ؟ تساؤلات لم تلقى إجابات
شافية حتى الآن.
شبح يسكن البحيرة
مشهد يصور الشبح فنياً كانت
جبال أديرونداك الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة نيويورك وما تزال
المكان المفضل لقضاء العطلات وقبلة الزائرين من المشاهير والمغمورين ولعدة
أجيال، وفي إحدى ليالي صيف عام 1988 كان العديد من العاملين في فندق
ومنتجع كوفوود المطل على بحيرة بيغ موس يمشون باتجاه مكان عملهم حيث كانت
تتقدمهم روندا بوسيلوت، ولم تكن روندا مدركة للشيء أو الشخص الذي ينتظرها
في الداخل. تقول روندا: "مشيت داخل مكتب العاملين للأمام وباتجاه درجات
السلم لأصل إلى الحبل الذي يشد عادة لأنارة المكان وفي اللحظة التي كنت
فيها على وشك شد الحبل أحسست بوجود شخص معي، وعلى الفور تسمرت في مكاني
ولم أتحرك، لم أكن أحس بشعور مهيمن من الخوف ولكن بدأت ألتقط أنفاسي وكنت
متأكدة من وجود شيء ما".لكن المشهد كان أكثر مرعباً في الخارج حيث رأى
أصدقاء روندا مشهداً تقشعر له الأبدان (بالاعتماد على رواية روندا):" كان
لثلاثتهم نفس القصة، حيث رأوا شبحاً أمامهم لبضع ثوان، وبعدها اختفى
بعيداً، أنا بنفسي لم أراه ولكني أحسست بشعور غريب وكأن شخصاً حولي". ولكن
يبقى السؤال ما هو الشيء الذيغرايس براون التي يتراءى شبحها في البحيرة
يسكن بحيرة بيغ موس ؟ يعتقد الناس هنا أنه شبح فتاة جميلة اسمها غرايس
براون، جريمة قتلها في عام 1906 هزت الأمة وبعد عقود من السنين تناولت
هوليوود قضيتها في فيلم A Place in the Sun أو "مكان تحت الشمس"، أظهرتها
هوليوود في الفيلم على أنها فتاة متمردة وغير جذابة لكن في الحقيقة كانت
بسيطة ومحبوبة بعمر 19 سنة تعمل في مصنع جيليت للتنانير في كورتلاند في
نيويورك، وفي عام 1905 قابلت شاباً وسيماً يدعى تشستر جيليت وهو ابن اخ
مالك المصنع الذي تعمل فيه. كتب المؤلف كرايغ براندون عن جريمة قتل غرايس
براون قائلاً: "يعتبر تشستر جيليت من الرجال الذين لهم حضور مميز في
البلدة لأنه كان محاطاً بالناس وله شعبية وجسمه رياضي إضافة إلى أنه كان
وسيماً، وأنا متأكد من أنه لفت انتباه الكثير من النساء".
إتهام تشستر جيليت بمقتل غرايس
القاتل
تشستر جيليت منذ البداية كانت علاقة تشستر بـ غرايس علاقة غرامية فاضحة ،
حيث أقنع تشستر غرايس برؤيته في السر بهدف الحفاظ على سمعتها خصوصاً في
تلك الأيام، يقول كرايغ براندون:"أعتقد أنها رأته شخصاً مثالياً لها فهو
يمثل كل ما تريده هي مهما كلف الأمر".أما بالنسبة لتشستر كان ذلك علاقة
عابرة سرية، فهو لم يصحبها أمام الناس أبداً، ولم يتحدث عن علاقته بها على
الرغم من أنه كثيراً ما شوهد برفقة فتيات أخريات خصوصاً اللواتي ينتمين
إلى عائلات غنية في البلدة. أصدقاء غرايس كانوا يحذروها منه وبأنه ليس هو
كما يظنه الناس عنه كما يبدو أن غرايس ليس لديها خبرة في التعامل مع ذلك
النوع من الأشخاص. لكنها كانت تراه بمنظارها بغض النظر عن ما يقول الناس
عنه. ومع ذلك لم تستطع غرايس أن تقاوم الشغف به فبعد فترة قصيرة اكتشفت
أنها حامل .في تلك الأيام كان ينظر الناس للأم غير المتزوجة على أنها
منبوذة من المجتمع. فتوسلته أن يتزوجها ولكنه كان يفعل ما بوسعه ليماطل.
وأخيراً في شهر يوليو من عام 1906 أخذها إلى جبال أديرونداك وكانت تظن
أنها رحلة زواج ممتعة ، فاستأجر زورقاً في بحيرة بيغ موس من رجل اسمه
روبرت موريسون. توقع موريسون عودتهم عند العشاء ولكنه اعتبر الأمر مثيراً
للشك عندما لم يرجعوا .
نظم موريسون في صباح اليوعثر على الزورق
مقلوباُ وبجانبه جثة غرايس براون طافية على سطح البحيرةم التالي فرقة
للبحث عنهم فوجد الزورق مقلوباً رأساً على عقب وعلى مسافة قريبة منه عثر
على جثة غرايس طافية، وبعد يومين عثرت الشرطة على تشستر جيليت في فندق
مجاور ، في البداية أنكر معرفته بـ غرايس ولكن فيما بعد ادعى أنها أغرقت
نفسها من الإكتئاب لأنه لم يعد يحبها. صدقه القليل من الناس ولكن جرت
محاكمته وإدانته بارتكاب جريمة من الدرجة الأولى وفي 30 مارس 1908 تم
إعدام تشستر جيليت على الكرسي الكهربائي وتحققت العدالة و على ما يبدوأن
ذلك لم يكن كافياً لروح غرايس المعذبة.
تتحدث ليندا لي ماكن عن رؤيتها
لشبح غرايس براون بعد أشهر قليلة فقط من ررؤة روندا بوسيلوت : "كنت أنزل
ماشية باتجاه البحيرة وبيدي مصباح كشاف حيث كان ضوء المصباح يخبو أكثر
فأكثر وعندما وصلت إلى حافة البحيرة والصخور إنطفأ ضوء المصباح تماماً،
فكان علي الالتفافو العودة مجدداً ، اندهشت لما رأيت أمامي كان شبحها
ماثلاُ أمامي وكنت متأكدة من ذلك عندها انتابني شعور قوي بالحزن، كانت
أراها حزينة للغاية".
وأخيراً .. هل كانت تلك المشاهدات تدل على
شبح غرايس براون ؟ فقد استمرت المشاهدات طيلة سنوات وعلى ما يبدو أنها روح
عالقة في بحيرة بيغ موس ولم تبرح ذلك المكان منذ لحظة إغراقها من قبل
حبيبها غير المخلص؟
قصر البارون في مصر
قصر البارون في
القاهرةبسبب إغلاقه المستمر، نسج الناس حول قصر البارون الكائن في شرق
مدينة القاهرة الكثير من القصص الخيالية، ومنها أنه صار مأوى للشياطين
فمعظم الأقاويل التي جعلت قصر البارون بيتا حقيقيا للرعب تدور حول سماع
أصوات لنقل أساس القصر بين حجراته المختلفة في منتصف الليل والأضواء التي
تضيء فجأة في الساحة الخلفية للقصروتنطفئ فجأة أيضا، وتبلغ درجة تصديق
السكان المجاورين للقصر حدا كبيرا حيث يصرح بواب إحدى العمارات المواجهة
للقصر بأن الأشباح لا تظهر في القصر إلا ليلا وهي لا تتيح الفرصة لأحد أن
يظل داخل القصر مهما كان الثمن وذلك يؤكد ذلك ما حدث في عام 1982 حيث شاهد
العديد من المارة دخانا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية ثم دخل في شباك
البرج الرئيسي للقصر بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده دون أن
يعمل على إطفائه أحد.
تاريخ القصر
في نهاية القرن التاسع عشر
بالتحديد بعد عدة سنوات من أفتتاح قناة السويس رست على شاطئ القناة سفينة
كبيرة قادمة من الهند وكان على متن هذه السفينة بلجيكي يدعى إدوارد إمبان
كان إدوارد إمبان يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته
في إنشاء مترو باريس حيث كان إمبان مهندسا متميزا.لم تكن هواية إدوارد
إمبان الوحيدة هي جمع المال فقد كان يعشق السفروالترحال باستمرار ولذلك
أنطلق بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم طار إلى البرازيل و
أمريكا الجنوبية وإفريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق
ثروة طائلة ومن قلب القارة السمراء أتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال
الهند.ومن ثم وصل إلى القاهرة ولم تمضِ أيام حتى انطلق سهم الغرام في قلب
البلجيكي وعشق الرجل مصر لدرجة الجنون وأتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر
حتى وفاته وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها.
- كيف بدأت الفكرة
كان
طبيعيا على من اتخذ مثل هذا القرار أن يبحث له عن مقر إقامة دائم في
المكان الذي سقط صريع هواه وكان أغرب ما في الأمر هو اختيار البارون إمبان
لمكان في الصحراء بشرق القاهرة وقع اختيار البارون لهذا المكان باعتباره
متاخما للقاهرة وقريبا من السويس ولتمتع المكان بصفاء الجو ونقاء الهواء
وبالتأكيد لم يكن أحد في هذا الزمن يرى ما يراه الاقتصادي البلجيكي ولا
يعرف ما يدور داخل رأسه عن المستقبل.تذكر البارون أنه في أثناء إقامته
بالهند عندما ألم به مرض شديد كاد يودي بحياته أهتم به الهنود واعتنوا
بصحته وأنقذوه من الموت المحقق وتذكر البارون إمبان القرار الذي اتخذه
أيامها بعد شفائه بأن يبني أول قصوره الجديدة على الطراز الهندي عرفانا
منه بالجميل لأهل هذا البلد .
- تحفة معمارية
مدخل قصر
البارون إمبان بمجرد اختيار البارون "إمبان" للمكان الذي سيعيش فيه عكف
على دراسة الطراز المعماري الذي سيشيد به بيته في القاهرة ولأن البارون
كان مهتما أيضا بفن العمارة فقد اتخذ قرارا بأن يقيم قصرا لا مثيل له في
الدنيا كلها.ولكن بقي اختيار الطراز المعماري مشكلة تؤرق البارون حتى عثر
على ضالته المنشودة داخل أحد المعارض الفنية في العاصمة الفرنسية، ففي هذا
المعرض وقعت عيناه على تصميم لقصر غاية في الروعة أبدعه فنان فرنسي اسمه
"ألكسندر مارسيل"، كان التصميم شديد الجاذبية وكان خليطا رائعا بين فن
العمارة الأوروبي وفن العمارة الهندي. فقد زينت شرفات القصر بتماثيل
مرمرية على شكل أفيال وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة
ليتيح للجالس به مشاهدة ما حوله في جميع الاتجاهات.والقصر مكون من طابقين
وملحق صغير بالقرب منه تعلوه قبة كبيرة، وعلى جدران القصر توجد تماثيل
مرمرية رائعة لراقصات من الهند وأفيال لرفع النوافذ المرصعة بقطع صغيرة من
الزجاج البلجيكي وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية متكئة على جدرن
القصر. ولعل أهم ما يميز قصر البارون فهو قاعدته الخرسانية التي ترتكز على
«رولمان بلي» تدور فوق عجلات متحركة بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف
في شرفة القصر كل ما يدور حوله وهو في مكانه كما أن الشمس لا تغيب عنه كان
حفل الافتتاح حدثا لافتا في حياة المصريين وقتها وحضره السلطان حسين كامل
الذي أبدى إعجابه الشديد به و حاول الاستيلاء عليه الا أن امبان رفض
اهداءه إياه.
غموض يلف البارون وعائلته
البارون
إمبانولد البارون "إمبان" بعرج ظاهر في قدميه هذا بالإضافة إلى كونه مريضا
بالصرع، وكثيرا ما كانت تنتابه النوبات الصرعية فيقع في حديقة قصره ويطلع
عليه الصباح وكلبه يقف بجانبه إلى أن يفيق، فالبارون لفرط صرامته لم يكن
يستطيع أحد من الخدم الاقتراب منه إلا بأمره، حتى لو كان ملقى على الأرض
فاقد الوعي.
- الغرفة المسحورة
السبب في الغموض الذي يحيط
بالمنزل أنه يوجد في القصر غرفة حرّم "البارون إمبان" دخولها حتى على
ابنته وأخته البارونة "هيلانة" وهي الغرفة الوردية ببدروم القصر، وهذه
الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك
والتي دفن فيها البارون بعد موته.ولنتخيل غموض البارون وغموض كل ما يحيطه
ما علينا سوى أن نحسب المسافة بين قصر البارون وكنيسة البازيليك الواقعة
في شارع الأهرام بروكسي.
- "هيلانة" أخت البارون
من الأسباب
التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد
سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية
الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون
لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج
من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية.وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن
روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس
دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام
1928. فيما كانت -حسب الأقاويل أيضا- تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها
صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما
بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى
يعتقدون أن البارون "إمبان" كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها
للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم
قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب فظيعة أدت في النهاية
لوفاته.
- "مريام" ابنة البارون
"مريام" أصيبت بشلل أطفال
بعد ولادتها بفترة، ونظرا لحزم أبيها الشديد وشراسته أحيانا في معاملتها
ومعاملة عمتها، أصيبت "مريام" بحالة نفسية معقدة، فكانت تجلس "عندما
تنتابها النوبات" لساعات هي الأخرى ببعض غرف السرداب الأسفل بالقصر، وبعد
فترة كانت تعود "مريام" لغرفتها وهي متحسنة المزاج، وتقول إنها تكلمت مع
صديق لها يريحها كثيرا، وهي القصة التي نسجت فيما بعد أسطورة "عبدة
الشيطان". وبعد مصرع البارونة "هيلانة" كانت تسمع أصوات "أخت" البارون
تارة مع البارون نفسه في "بدروم القصر"، وتارة في حديث هادئ إلى حد ما مع
"مريام" ابنة البارون في إحدى غرف مدخل السرداب، لكن "مريام" بعد فترة
وجدت ملقاة على وجهها وميتة -دون أن يعرف أحد السبب- في بئر مصعد الإفطار
المؤدي للدور العلوي والذي كان يتناول فيه البارون طعامه حتى البارون
والذي أكد شائعات الأرواح ورسخها في وجدان الناس أنه بعد موت البارون
نفسه، تحولت المرايا المجلدة لحوائط الغرفة الوردية أسفل القصر للون
الأحمر الذي يكتشف معظم الزوار المتسللين للقصر أنها دماء. وحين يرجع
الكثير من حراس القصر -الذين يترك معظمهم أماكنهم بعد فترة قليلة في
الخدمة– سبب وجود الدماء بالحجرة الوردية للخفافيش التي اتخذت من القصر
مقرا لها, يصر الكثيرون على أن الخفاش لا يصطدم بالحوائط، وهو ما يجعل
القول بأن دماء الغرفة الوردية ظهرت بعد أن استراحت روح البارونة "هيلانة"
وابنة البارون "مريام" بعد موت البارون القاسي الذي سبب المعاناة للأسرة
كلها.
القصر بعد وفاة البارون
توفي البارون إمبان في 22 يوليو
1929 ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلةوتحولت حدائقه
التي كانت غناء يوماً ما إلى خراب وأصبح القصر مهجوراً· وقد تعرض القصر
بعد ذلك لخطر الإهمال سنوات طويلة والذي تحولت فيها حدائقه إلى خرائب
وتشتت جهود ورثته ومن حاول شراء القصر واستثماره.
طقوس "عبدة الشيطان"
معظمنا
سمع عن حكاية "عبدة الشيطان" التي اشتهرت كثيرا في أواخر التسعينيات من
القرن الماضي -حوالي عام 1997- وذلك عندما اكتشفت الشرطة ارتياد مجموعة
شباب سموا فيما بعد بـ"عبدة الشيطان" لبدروم قصر البارون "إمبان" بمصر
الجديدة، لممارسة بعض الطقوس,وقال بعضهم: إن تحالف "بنت البارون مع
الشيطان" هو الذي يدعم بشدة طقوسهم هناك، وفيما رأى بعض المراقبين أن قصة
"عبدة الشيطان" قصة لم تنشر على حقيقتها، وتظل تفاصيل كثيرة منها مهمة
وكذلك فإن ربط قصة "مريام" ابنة البارون "إمبان" بقصة "عبدة الشيطان" لها
الكثير من المعاني والدلالات.
الوضع الحالي للقصر
في
الاحتفال بمئوية مصر الجديدة وجد قصر البارون امبان حلا بعد معاناة استمرت
50 عاما فبعد نصف قرن من الزمان أصبح القصر مصريا بعد أن أبرم المهندس
محمد إبراهيم سليمان اتفاقا مع ورثة ملاك القصر جان إمبان حفيد البارون
إمبان بشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة ليقيموا
عليها مشاريع استثمارية.هذا الحل العبقري لازمة قصر البارون امبان كان
وراءه السيدة سوزان مبارك بعد ان شهد القصر على مر 50 عاماً حالةمن
الاهمال نالت من جدرانه وحديقته ، يتم الآن إعادة ترميم القصر بغرض تحويله
إلى متحف قومي.
شهرة "بيت الأشباح"
خلال الأعوام الثلاثين
الماضية زادت اهتمامات الكثيرين من المغامرين بمبنى القصر، وبعضهم كان
يفضل إقامة حفلات الشواء أعلى برجه الذي كان يدور يوما ما، لذلك ارتبطت
سيرة القصر -غير أي مبنى آخر في القاهرة- بكثير من الظروف التي أضافت حوله
هالة من الإثارة والغموض وربما هذا ما يفسر ظهور أكثر من كتاب في السوق
يتناول "قصة قصر الأشباح الذي كان يملكه البارون إمبان"ويفسر أيضا
المحاولات المستمرة لشركات الإنتاج الفنية الأجنبية لعرض مبالغ طائلة
للدخول إليه وتصوير بعض مشاهد أفلامها في الداخل ، الأكثر إثارة أن معظم
ما طلبت الشركات الأجنبية تصويره داخل القصر كانت مشاهد رعب لأفلام تشبه
إلى حد كبير "كونت دراكولا" و"مصاص الدماء"، الأمر الذي يشير إلى أن قصة
"قصر الرعب" لم تقتصر على المصريين فقط بل امتدت إلى العالم أجمع.
لوحة فنية مسكونة بالأشباح
لوحة
أيادي تقاومه للفنان بيل ستونهامفي شهر فبراير من عام 2000 ظهرت لوحة فنية
غريبة بشكل مفاجئ تحمل عنوان "لوحة مسكونة" Haunted Painting في موقع EBay
وهو أشهر موقع للمزادات التي تدار عن طريق الانترنت، وبالطبع سيجذب مثل
ذلك العنوان انتباه الكثيرين وما زالت تلك اللوحة المثيرة للجدل تطرح
تساؤلات لحد الآن فيما إذا كانت مسكونة بالأشباح أم لا. ومما يدعو للدهشة
أن تلك اللوحة تولد ردود أفعال وإحساس بالريبة لدى من يراها. بيل ستونهام
هو الفنان الذي رسم اللوحة وهي تحمل عنوان "أيادي تقاومه" Hands Resist
Him وفي اللوحة نجد صبياً يجسد الفنان نفسه ودمية بشكل فتاة صغيرة بقربه
ومن ورائهما نافذة زجاجية تظهر منها أيادي تحاول الإمساك وهي قابعة في
الظلام، ذلك الظلام الذي يعبر عن الجانب الآخر من عالمنا،والزجاج هي
الفاصل بين عالم الواقع والخيال، الدمية تمثل مرشدة الصبي لذلك العالم
الآخر، كما في تصور الفنان. يمكنكم زيارة موقع ستوديوهات بيل ستونهام على
الانترنت لتشاهدوا مزيداً من لوحاته، وتعتبر "أيادي تقاومه" ، اللوحة التي
زادت من شهرة بيل من حيث لا يدري، رسم بيل تلك اللوحة في عام 1972 ولم
يعلم كيف انتهت لوحته إلى مكان مهمل كما يقول إعلان البائع في موقع EBay
لكنه يعلم صاحب صالة العرض التي تم عرض لوحته فيها وبيعت أول مرة، توفي
كلاً من صاحب صالة العرض والناقد الفني في جريدة لوس أنجلوس تايمز بعد سنة
واحدة من عرض تلك اللوحة!
نص الإعلان الأصلي على موقع المزادات EBay
إحدى
الصور التي ظهرت في الإعلان والتي زعم أن عدسة الكاميرا ترصد الحركة
التقطتها ، انظر للضوء الأحمر الغريبلما طرحت لوحة "ايادي تقاومه" للمزاد
على موقع Ebay كان نص الإعلان كما يلي:
"عندما تلقينا هذه اللوحة ظننا
أنها عمل فني جيد بالفعل. كان قد عثر على تلك اللوحة أحد الأشخاص حيث
التقطها من مكان مهمل خلف حانة قديمة،وفي ذلك الوقت تعجبنا كيف يتم إهمال
مثل تلك القطعة الفنية الرائعة بهذا الشكل ؟!. (الآن لا نستغرب ذلك)، وفي
صباح أحد الأيام زعمت ابنتنا ذات الأربع سنوات ونصف أن الأطفال في اللوحة
كانوا يتقاتلون ودخلوا الغرفة خلال الليل، صحيح أننا لا نؤمن بوجود
الأطباق الطائرة أو فيما إذا كان إلفيس بريسلي ما زال حياً لكن زوجي شعر
بشيء من الريبة و مما أثار دهشتي أن زوجي قام بتجهيز كاميرا خاصة ترصد
الحركة في الليل و بعد ثلاث ليالي تم التقاط عدد من الصور آلياً، آخر
صورتين معروضتين توضح رؤية الصبي يدخل إلى اللوحة !، لذلك قررنا عدم بقاء
تلك اللوحة في منزلنا، نرجو منكم الحكم على تلك اللوحة بأنفسكم، وقبل أن
تشتروها اقرأوا من فضلكم التحذيرات وإخلاء المسؤولية.
تحذير: لا
تقوموا بالمزايدة على تلك اللوحة إن كنتم معرضين لأمراض تتعلق بالتوتر
النفسي، أو كنتم من ذوي القلوب الضعيفة أو غير معتادين على معايشة أحداث
خارقة للعادة ...قد تحتوي تلك اللوحة على طاقة خارقة أو لا تحتويها ربما
تؤدي إلى تغيير في حياتكم ...
ونريد أن نسأل المشاركين في المزاد إن
كانوا يعرفوا شخصاً مؤهلاً لتطهير بيتنا من الشر الذي لحقى به وذلك بعد
اتمام بيع اللوحة، أبعاد اللوحة هي 24x36 بوصة، إن كان لديكم أسئلة عن تلك
اللوحة فهاكم الإجابات: لم نشم أية رائحة غريبة في الغرفة أو نشاهد سوائل
تخرج من الجدارأو نسمع أصوات أو نشم رائحة البارود ، لا يوجد أشباح في ذلك
العالم ولكل شيء تفسير علمي وهي مجرد لوحة ، أقول ربما هناك تأثير ضوئي ما
يسبب ذلك الغموض، ..."
حقيقة اللوحة
تنوعت ردود فعل الناس عند
مشاهدتهم لتلك اللوحة فجاءت بعضها غريباً ،مثل الشعور بضيق أو غياب عن
الوعي ، أو رؤية زوار غرباء ليلاً ، الأطفال يصرخون من الخوف عندما
يشاهدون الصور والآخرون خائفين حتى من النظر إليها.
تقول روينا
جيلبرت المحررة في موقع Castle Of Spirits أن :"الضوء الأحمر الغريب
المنعكس عن اللوحة في الصورة المبينة للإعلان على موقع المزادات Ebay كان
نتيجة خدعة في الكاميرا أو تسليط ضوء أحمر على اللوحة يمكن عمله ببساطة ،
فاللوحة إذن ليست مسكونة بأي شكل .وقد بيعت بمبلغ 1025 دولار أمريكي ، كان
أول مزايدة لها عند 199 دولار وبلغ عدد المزايدات 30 ، وفي اعتقادي الآن
ربما تبلغ قيمة اللوحة أكثر بكثير بعد الشعبية التي حظيت بها، ليس بسبب
قيمتها كعمل فني وإنما كشهرتها في مزاد EBay والقصة التي دارت حولها".
تعليق :
قد
تخدم بعض الأخبار عن ظواهر غامضة أو خارقة للعادة أهدافاً ترويجية وتجارية
بحتة لزيادة قيمة مبيعات منتج معين (يلفه الغموض كما يزعم) أو تجلب عائدات
سياحية عبر عبر وصف مكان ما "أنه مسكون بالأشباح " بهدف زيادة نسبة السياح
إلى المكان مثلما حدث في قصة وجوه بلمز. وقد تخدم في أحيان أخرى أهدافاً
تبشيرية أو دعوية مثلما حدث في خدعة تمثال السيدة العذراء الباكي. إلا أن
ذلك لا ينفي وجود ظواهر غامضة أخرى لا تلقى تفسيراً علمياً حتى الآن.
لغز "وجوه بلمز"
صورة
وجه وجدت على أرضية المطبخ الأسمنتية عام 1971 تعتبر وجوه بلمز Bélmez من
قبل العديد من الباحثين في علم الباراسيكلوجي (ما وراء علم النفس) أهم
ظاهرة خارقة للعادة في القرن العشرين حظيت بأفضل توثيق، حدثت تلك الظاهرة
في منزل عائلي يقع في شارع ريال 5 في بلمز في أسبانيا كما جلبت عدداً
كبيراً من الزوار إلى بلمز منذ عام 1971 حيث كان الناس يشاهدون صوراً
لوجوه تتشكل وتختفي باستمرار دون تفسير على أرضية منزل بيريراس Pereiras .
كانت تلك الوجوه (إضافة إلى العديد الذي اختفى منها) تظهر في فترات غير
منتظمة طوال 35 سنة وتم تصويرها من قبل الصحف المحلية والزوار المهتمين،
يعتقد العديد من المقيمين في بلمز أن الوجوه لم تتشكل بفعل بشري مما دفع
ببعض المحققين في الظاهرة إلى الاعتقاد أن تلك الظاهرة تم انتاجها من قبل
مالك المنزل بشكل غير واع منه فيما يدعى تشكيل الأفكار عبر الرسم
Thaughtography وهي قدرة تحويل الأفكار إلى رسوم بدون تدخل مباشر عبر
اليد. (ورد ذلك في فيلم Ring 2).
ومن جهة أخرى اعتبر المتشككون من
الباحثين أن تلك الظاهرة هي مجرد خدعة على عكس وجهة نظر الباحثين في
الباراسيكلوجي. ولما كانت تلك الوجوه تظهر على أرضية اسمنتية استطاع
العلماء دراسة وتحليل التغيرات التي تطرأ على جزيئات المادة على تلك
الأرضية، ووصلت إختباراتهم إلى القول بأن هناك خدعة ما.
تاريخ الظاهرة
بدأت
ظاهرة "وجوه بلمز" في 23 أغسطس عام 1971، عندما زعمت ماريا جومز كامارا أن
وجوهاً بشرية تظهر على أرضية المطبخ الاسمنية من تلقاء نفسها، قام كل من
خوان بيريرا زوج ماريا وميغويل ابن ماريا بتدمير صورة الوجه بفأس فظهرت
طبقة اسمنتية أخرى تحتها، وبعدها ظهر وجهاً جديداُ على الأرضية حيث تم
إبلاغ عمدة بلمز فطلب منهم اقتطاع القطعة الاسمنتية التي تحوي الوجه بهدف
إخضاعها للدراسة بدلاً من تدميره كما حصل للوجه السابق. روج لمنزل ماريا
للسياح على أنه "منزل الوجوه" حيث بني في القرن التاسع عشر والحفريات تحت
موقع المنزل تشير إلى وجود بقايا بشرية تم انتشالها إلا أن ذلك لم يوقف
تلك الظاهرة المزعومة، وفي عيد الفصح عام 1972 تجمع المئات من الناس حول
المنزل لرؤية الوجوه، وعلى مدى 30 عاماً استمرت الوجوه بالظهور، في عام
1992 ظهر صورة ضبابية لوجه امرأة في منزل الوجوه كانت تمثل وجوه رجال
ونساء وبأحجام مختلفة وبتعابير وجه مختلفة أيضاً.
نتائج التحليل
يعتقد
لويس نوجويز أن أقرب تفسير للتأثيرات المرئية لوجوه بلمز هو ما اقترحه
جوردان من استخدام مركب كيماوي قابل للأكسدة مثل النترات أو كبريتات. كما
تم تقديم تفسير آخر يتعلق باستخدام مادة حساسة للضوء كنترات الفضة التي
تتحول إلى ألوان قاتمة عند تعرضها للأشعة ما فوق البنفسجية أو الأشعى
المرئية. وعلى ضوء تلك النتائج نصل إلى نتيجة مفادها أنه من الممكن أن يتم
اختلاق بعض الظواهر "الغامضة" بهدف الترويج السياحي لمكان معين أو المنفعة
التجارية. وعلى غرار ذلك ما زالت صورة الشبح الأزرق الذي التقطته عدسات
كاميرا الأمن في محطة بنزين في أمريكا تثير تساؤلات، هل هو فعلاً بغرض
الترويج الإعلاني غير التقليدي Viral Marketing لخدمة معينة أم هو فعلاً
ظاهرة حقيقية تستحق الدراسة ؟!
أوباما يقيم مع شبح ماريان أدامز
الرئيس
الأمريكي المنتخب باراك أوباما اختار الرئيس الأمريكي المنتخب فندق
"هاى-آدامز" الفخم والقريب من البيت الأبيض فى واشنطن للإقامة فيه حتى يوم
20 يناير 2009 موعد انتقاله للبيت الأبيض.وذكر راديو فرنسا الدولي، أن ثمة
روايات تقول إن الفندق الفخم، الذى يضم 125 غرفة و20 جناحا، مسكون
بالأشباح. ويقع الفندق، الذى افتتح فى عام 1928 على بعد عشرات الأمتار من
البيت الأبيض.وتحظى كل الغرف بحمامات من الرخام وثلاثة هواتف وجهاز رقمى
لضبط حرارة الغرفة وجهاز للاستماع للموسيقى فى الحمام، فيما يضم أكثر
الأجنحة فخامة مدفئة وشرفة ومطل على مكان العمل المقبل للرئيس المنتخب.
تاريخ الفندق وقصة الشبح؟!
يعود
اسم الفندق إلى شخصيتين مرموقتين سكنتا فى الموقع الحالى للفندق، وهما جون
هاي المساعد الشخصي للرئيس إبراهام لينكولن، والذي أصبح وزيرا للخارجية،
وهنرى آدامز الكاتب والمنحدر من عائلة الرئيسين الأمريكيين جون آدامز وجون
كوينسى آدامز.وتقول رواية شائعة جدا فى واشنطن، إن الفندق مسكون بشبح
ماريان "كلوفر" آدامز، زوجة هنري آدامز، التى أصيبت بانهيار عصبى وافندق
أدامز المسكون نتحرت فى عام 1885.وتشير الرواية إلى أن الشبح الحزين يقوم
بزيارة الفندق الفخم بانتظام فى ديسمبر من كل عام مع اقتراب ذكرى وفاتها.
ويؤكد موظفو الفندق أنهم رأوا أبواب غرف تفتح وتغلق بدون تفسير أو أجهزة
راديو تدور فجأة، فيما يؤكد بعضهم أنه سمع فى بعض الطوابق سيدة تبكي بهدوء
أو صوتاً يهمس أحيانا فى أذن عاملات تنظيف "ماذا تريدين؟".يذكر أن عائلة
أوباما اختارت الإقامة فى هذا الفندق بعد تعذر انتقالهم إلى دار الضيافة
الحكومى عبر شارع "بنسلفانيا" القريب من البيت الأبيض، والذى ينزل به عادة
الرئيس الجديد قبل أداء اليمين الدستوري بأيام قليلة.وطلبت عائلة أوباما
الإقامة فى دار الضيافة الحكومي مبكراً حتى تستطيع ابنتا الرئيس الجديد
ماليا وساشا اللحاق بالدراسة فى الوقت المناسب، ولكن الرد كان مخيبا
للآمال بسبب عدم وجود أماكن شاغرة بالدار قبل يوم 15 يناير.
رأي المتشككين
يقول
بنيامين رادفورد المحرر في مجلة التقصي العلمي Skeptical Inquirer Science
في معرض رده على "أسطورة الشبح" كما يسميها أنالسيدة ماريان أدامز ماتت في
عام 1885 ولم يتم بناء الفندق حتى عام 1928 أي بعد 43 سنة من وفاتها، وقد
تم هدم وأزالة فندق هاي أدامز القديم منذ زمن بعيد فما هي العلاقة إذن بين
ماريان أدامز والفندق الحالي ؟ وهو يشكك أن قصص الأشباح في الفنادق مقصودة
بهدف ترويج سياحي. ولكن نقول هل هدم أو إزالته المكان هو سبب كاف لاختفاء
الشبح الذي يسكنه ؟
ا
منزل لالاوري: تاريخ من الرعب والتعذيب
الممثل
نيكولاس كيدج يستعد نجم هووليود نيكولاس كيدج للبحث عن منزل جديد بعد أن
عرض منزله الفخم في ولاية نيوأورلينز للبيع لانه "مسكون بالأشباح". وأفاد
موقع "كونتاكت ميوزيك" لاخبار المشاهير اليوم الخميس بأن كيدج (44 عاما)
عرض منزله - الذي وصفه بأنه "أكثر البيوت المسكونة في الولايات المتحدة" -
للبيع مقابل مبلغ 3.7 مليون دولار. يذكر أن المنزل هو الثالث الذي يعرضه
كيدج للبيع بالاضافة إلى منزليه في منطقة رود أيلاند ومنطقة بل إير في
كاليفورنيا.
تاريخ المنزل المروع
روي الكثير من القصص حول ذلك
المنزل الذي يعتبر من أكثر المنازل المسكونة بالأشباح في تاريخ المدينة.
فقد مورست فيه أبشع أنواع طرق التعذيب المريعة والقسوة المفرطة ضد العبيد
السود على مدى 150 سنة حيث اعتبر وحتى بعد مرور عدة أجيال المكان الأكثر
رعباً في أمريكا. يرجع أصل قصص الأشباح إلى عام 1832 عندما انتقل إليه
الدكتور لويس لالاوري مع زوجته ديلفين، كانا يوليان الاهتمام للشأن
الاجتماعي واحترمهم الناس لثروتهم ونفوذهم، وكانت مدام لالاوري معروفة على
أنها المرأة الأكثر نفوذاُ في المدينة من أصل فرنسي حيث كانت تقوم بإدارة
اعمال العائلة وتهتم لأناقتها وعرفت بناتها على أنهن من أكثر البنات أناقة
في المدينة. كانا يستقمنزل لالاوريبلان زوارهم برحابة في المنزل المؤلف من
ثلاثة طوابق وكان الأثاث يدل على الرخاء والبذخ. كان المنزل مكاناُ
للتحضير لأكبر المناسبات والحفلات وكانت الأبواب مفتوحة ومصنوعة من خشب
الماهوجاني ومحفور عليها الأزهار والوجوه يدوياً والقاعات مضاءة بوهج
المئات من الشموع، وكان الضيوف يرقصون ويرتاحون على الأرائك الباهظة الثمن
والمستوردة. كانت تعتبر مدام لالاوري من أجمل النساء وأكثرهم ذكاء في
المدينة ومن يلقاها لا يتوقف عن التحدث عنها فهي تدلل ضيوفها وتلبي ما
يحتاجونه.كان ذلك الجانب من حياة مدام لالاوري هو الوحيد المسموح أن يراها
فيه كل من أصدقاؤها والمعجبين بها وبالمقابل يوجد جانب آخر مظلم خلف ذلك
المظهر الخداع الجميل والاستقبال الراقي و مليء بالقسوة والجنون والسادية،
بعضهم كان يشتبه بوجوده والآخرون يقرون به كحقيقة. فالبهو الخلفي لمنزل
لالاوري كان يعج بعدد كبير من العبيد وكانت مدام لالاوري في منتهى القسوة
في التعامل معهم. كانت تقيد الطباخ بفرن الطبخ حيث كان يتم إعداد الطعام
وآخرون عوملوا بقسوة أكبر. في تلك الأيام كان ينظر إلى العبيد على أنهم
ممتلكات وحتى أقل من حيوانات ومع ذلك هذا لا يبرر القسوة المفرطة التي
تعاملهم بها المجنونة مدام لالاوري !
فظائع وسادية !
مدام
لالاوريتمادت مدام لالاوري في إساءة معاملة العبيد إلى درجة أثارت شكوكاً
لدى جيرانها في شارع رويال وكانوا يشتبهون بأن هناك شيئاً لا يجري كما
يرام في منزل لالاوري. حيث كان يتم استبدال الخادمات بدون سبب واضح أو
يختفي الصبي المسؤول عن الإسطبل فلا يراه أحد مرة ثانية! وفي أحد الأيام
كان إحدى جيرانها تصعد درجات منزلها فسمعت صراخاً ورأت مدام لالاوري تطارد
فتاة صغيرة (كانت خادمتها الشخصية) ومعها سوط بيدها وأجبرتها على الصعود
للسقف حيث سقطت من الأعلى ولاقت حتفها، وبعد فترة شاهدت تلك الجارة كيف تم
دفن الفتاة الصغيرة في قبر منخفض من الأرض بجانب شجرة في ساحة المنزل.
القانون كان يمنع المعاملة القاسية مع العبيد حيث قيد التطبيق في نيو
اورلينز والسلطات التي حققت في إدعاءات الجارة حجرت على عبيد لالاوري
وباعتهم في مزاد ولسوء الحظ أعطت مدام لالاوري مالاً لأحد الأقارب لكي
يشتريهم ثانية ويبيعهم لها سراً. استمرت قصص سوء المعاملة وانتشرت إلى
درجة أن مدم لالاوري بدأت تخسر ثقة من حولها ويتراجع الزوار عن تلبية
دعواتها لهم على العشاء وحتى أفراد عائلة مجتمع كريول الشهيرة التي تنتمي
لها تأثروا بذلك، وفي أبريل عام 1834 تحولت الشكوك إلى حقيقة عندما حدث
حريق كبير في مطبخ مدام لالاوري وتقول الأسطورة أن الحريق تم افتعاله من
قبل الطباخ الذي لم يعد يحتمل العذاب. تسللل الحريق بسرعة إلى المنزل
واكتشف رجال الإطفاء مكاناُ خلف باب سري في العلية يختفي وراءه مجموعة
كبيرة من العبيد (رجال ونساء) مقيدين إلى الجدار بالسلاسل في حالة يرثى
لها، وبعضهم مرميين في الأقفاص المخصصة للكلاب وغبعضهم الآخر مقيدين إلى
الطاولة، كما عثر على أجزاء بشرية و روؤوس وأعضاء داخلية مبعثرة وبعض
الأجزاء تم الاحتفاظ بها كتذكار على الرفوف ومجموعة متنوعة من الأسواط.
كان في ذلك المكان مروعاً وفيه كل ما يخطر على خيال إنسان. وطبقاُ لما ورد
في صحيفة "نيواورلينز بي" كان جميع الضحايا عراة وإن لم يكونوا موثقين إلى
الجدار فقد كانوا موثقين إلى الطاولة، بعض النساء سلخت عند الخصر وبدت
معدتهم خارج جسدهم !وعثر على امرأة حشي فمها ببراز حيوان وخيط لكي يبقى
مغلقاُ ! الرجال كانوا أيضاً بوضع مروع ، فقد جردوا من أظافر أيديهم
واقتلعت أعينهم وسلخت أعضاؤهم الحساسة وعثر على رجل معلق إلى السقف من
خلال خطافات مزروعة في رأسه.كان العديد منهم ميتاً وأخرون فاقدين للوعي
وبعضهم كان يصرخ من الألم ويتمنى أن يقتل وينتهي من العذاب تم التوصل إلى
أن مدام لالاوري هي المسؤولة الوحيدة عن تلك الأحداث المروعة وأن زوجها
كان يغض النظر عن تصرفاتها.تجمع الكثيرون حول منزل لالاوري وارتفعت
حناجرهم الغاضبة تنادي للانتقام منها وإعدامها شنقاً في الساحة، لكن مدام
لالاوري اختفت من المشهد مع جميع أفراد عائلتها وانتشرت الشائعات فبعضهم
يقول أنها هربت إلى فرنسا وغيرهم يقول أنها تعيش في غابة على الجانب
الشمالي من بحيرة بونشاتريان ومهما حصل فأنه لم يتم تنفيذ أي إجراء قانوني
ضدها ولم ترى في نيو أورلينز !
أشباح هائمة وأصوات غريبة !
بدأت
قصص الأشباح تظهر مباشرة بعد هرب عائلة لالاوري في جنح الظلام وإزالة
الجثث والبقايا من المنزل، ظل المنزل مهجوراُ بعدها لفترة حيث حجرت عليه
سلطة الولاية، وما زال العديد من الناس يسمع صراخاُ من ذلك المنزل المهجور
أو يرى تجسداً لأشباح Appairtion العبيد عند المشي في ردهات وشرفات المنزل
وساحاته، وبعدها اشترى المنزل أحد الأشخاص في عام 1837 ولم يستطع البقاء
فيه أكثر من 3 أشهر حيث كان يسمع أصوات غريبة وصراخ وهويل ليلاً، فحاول
تأجيره لنهزلاء فلم يمكثوا فيه إلا لعدد قليل من الأيام. ثم استسلم وترك
البيت مهجوراً بما فيه.
وبعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية ، تم
تجديد المنزل وتحول من منزل مهجور إلى مدرسة ثانوية للبنات في عام 1874 في
عام 1882 عاد المنزل ثانية ليكون مركز اجتماعي لسكان نيوأورلينز عندما
حوله مدرس للغة الإنجليزية إلى مدرسة لتعليم الموسيقى والرقص وكان يرتاده
أفراد العائلات العريقة من المجتمع المحلي، كل شيئ سار كما يرام لفترة
قصيرة إلى أن بدأت الأمور تزداد سوءاً ، حيث اتهمت صحيفة محلية المدرس
بالتحرش بالفتيات من الطالبات وذلك قبل بدء مناسبة اجتماعية كان من المزمع
إقامتها في المدرسة، فأغلقت المدرسة في اليوم الذي يليه. وبعد بضع سنوات
كان المنزل مركزً لإشاعات تدور حول وفاة جولز فيجني أحد أفراد عائلة ثرية
في نيوأرولينز كان قد عاش سراً في المنزل من أواخر 1880 حتى وفاته في
1892، حيث وجد ميتاً على سريره وبقربه محظفة نقود تحتوي على مئات الدولات
وآلاف من الدولارات التي كانت مخبأة في فراشه، في وقتها سرت إشاعات عن
وجود كنز في المنزل لكن لم يتجرأ أحد للبحث عنه ! بقي المنزل مهجوراُ
بعدها حتى عام 1890 أثناء التوافد الكبير للمهاجرين إلى أمريكا، وأصبح
المنزل شقة مؤجرة ولم يكن المبلغ المنخفض لآجار المنزل كافياً لإقناع
المستأجرين بالمكوث فيه، وفي خلال تلك الفترة وقعت أحداث غريبة في المنزل
حيث شاهد أحد النزلاء شبح لرجل أسود عاري يحاول الاعتداء عليه ثم اختفى
وبعضهم رأوا حيوانات يت
مواضيع مماثلة
» أماكن مسكونة 1
» فيلا مسكونة ؟!
» نظرات فى مقال أغراض مسكونة
» نقد كتاب أماكن تمركز الجن في الجسد والسحر
» نقد كتاب أماكن تمركز الجن في الجسد والسحر2
» فيلا مسكونة ؟!
» نظرات فى مقال أغراض مسكونة
» نقد كتاب أماكن تمركز الجن في الجسد والسحر
» نقد كتاب أماكن تمركز الجن في الجسد والسحر2
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى