علم الأسماك Fish 2
صفحة 1 من اصل 1
علم الأسماك Fish 2
وكثير من الأنواع التي تعيش في المياه متوسطة العمق ذات صلة
بسمك
الرنجة. وتشمل إحدى هذه المجموعات الأسماك هلبية الفم الدقيقة. ويعتقد
العلماء أنّ
عدد الأسماك هلبية الفم يفوق أعداد جميع الأسماك الأخرى. وقد قدر العلماء
أعداد
الأسماك هلبية الفم بالبلايين.
تعيش بعض أنواع الأسماك في قاع البحر، ويعيش الكثير من
الأنواع في
المياه الشاطئية الضحلة، ومثال ذلك سمك الأنقليس والفلاوندر (المفلطح)
والأسماك
الكروية وأفراس البحر وسمك موسى. ولكن عددًا آخر من الأسماك يعيش في القاع
بعيدًا
عن الشاطئ وتشمل أسماك ذيل الجرذ (الأزعر) وغيرها من الأسماك ذات الرؤوس
والعيون
الكبيرة والأذناب الطويلة النحيلة المدببة. و تنمو أنواع عديدة من أسماك
ذيل الجرذ
حتى يصل طولها 30سم وأكثر من ذلك. و من أكثر الأسماك الموجودة في قيعان
المحيطات
غرابة السمكة ثلاثية الأرجل أو سمكة العنكبوت. وهي سمكة ذات ثلاث زعانف
طويلة
شبيهة بأرجل حامل ذي ثلاث قوائم أو كرسي ثلاثي الأرجل. وتستخدم هذه السمكة
زعانفها
لتثبيت جسمها في قاع المحيط.
يعيش بعض أنواع الأسماك في المياه قليلة الملوحة وتوجد مثل
هذه
المياه عند مصبات الأنهار (حيث تصب الأنهار في البحر) وحيث تتجمع المياه
الملحة
مكونة مستنقعات شاطئية، أو في البرك المتكونة نتيجة لانحسار مياه الجزر.
وتشمل
أسماك المياه قليلة الملوحة أنواعًا معينة مثل: البرّكودة والأسماك
المفلطحة
والقُوبيون والرّنجة والكلِّيفش والأسماك فضية الجنبين وأبو شوكة. ويمكن
لبعض
أسماك المياه الملحة العيش في المياه العذبة أيضًا بما في ذلك أنواع عدة من
الرنجة
والجلكي والسالمون والفضية وأبو شوكة.
أسماك المياه العذبة الإستوائية
أسماك المياه المعتدلة العذبة
بيئات المياه العذبة. توجد الأسماك في القارات كلها ماعدا
القارة
القطبية الجنوبية، وتعيش في معظم البحيرات والأنهار والجداول والغدران
والمستنقعات، ويعيش بعضها في الجداول المارة عبر الكهوف أو الجارية في
الأعماق تحت
الأرض.
وقد صنف العلماء نحو 9,600 نوع من أسماك المياه العذبة التي
تُكوّن
قرابة خمسي جميع أنواع الأسماك، وكلها تقريبًا أسماك عظمية. وينتمي الكثير
من تلك
الأسماك العظمية لمجموعة كبيرة تشمل أسماك الشّبوط (المبروك) والسّلّور
والكرسين
والأنقليس الرعّاد واللّتش، والمِنّوة والأسماك الماصة ويمثل السّلّور وحده
في هذه
المجموعة أكثر من 2,500 نوع.
وتوجد أكبر أعداد من أسماك المياه العذبة على الإطلاق في
المناطق
الاستوائية في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية بما فيها مئات الأنواع من
السّلّور.
ويوجد في إفريقيا أيضًا العديد من البلطيات والأنومات، بينما تعيش في آسيا
مجموعات
من أسماك اللّتش والمنّوة الغنية بألوانها الخلابة. وتشمل الأنواع التي
تعيش في
أمريكا الجنوبية الأنقليس الرعّاد والبرانيه والتترة، ويعيش في المناطق
المعتدلة
من العالم كثير من أسماك المياه العذبة كأسماك القاروس والشبّوط والمنّوة
والفرخ
والتروتة. وتعيش سمكة التُوتوج وسمكة الكراكي في المنطقة القطبية الشمالية.
وفي
كل مناخ، يلزم لأنواع معينة من أسماك المياه العذبة نوع خاص من
البيئة. فبعض الأنواع ومنها الكثير من أنواع الجريلنج والمنَّوة والتروتة
تعيش
أساسًا في جداول باردة سريعة التيار ومياهها صافية. وتعيش أنواع عدة من
الشّبوط
والسلَّور في الأنهار العكرة الدافئة ذات التيار البطيء. وتعيش بعض الأسماك
مثل
الشار وتروتة البحيرة والسمك الأبيض أساسًا في البحيرات. وتعيش أسماك قد
الأنهار
البني والقاروس كبير الفم والكراكي الشمالي والتروتة القزحية والفرخ النيلي
وغيرها
من الأنواع الكثيرة في البحيرات والأنهار.
وتعيش
أسماك المياه العذبة مثلها مثل الأسماك البحرية في مستويات مختلفة
في الماء، فمثلاً، يعيش العديد من أسماك الكهوف والجداول والمستنقعات
بالقرب من
سطح الماء. ويعيش أبو منقار، و السمك الأبيض عادة في أعماق متوسطة، أما
الأسماك
التي ترتاد القاع فتشمل سمك الحفش (الأسترجون) والعديد من أنواع السلور
والأسماك
الماصة.
وتعيش
بعض أنواع أسماك المياه العذبة في بيئات فريدة. فمثلاً، يعيش
بعضها في الجداول الجبلية التي يكون التيار فيها من السرعة والشدة بحيث
لايمكن أن
يعيش فيها سوى أنواع قليلة من الكائنات الحية. وتتعلق تلك الأسماك بالصخور
بوساطة
الفم أو بوساطة عضو معين ماص. ويعيش عدد من الأنواع في الكهوف والجداول تحت
سطح
الأرض ولا ترى هذه الأسماك ضوء النهار على الإطلاق. وللغالبية العظمى منها
جلد
باهت أو أبيض اللون والكثير منها أعمى. وتعيش أنواع قليلة من أسماك المياه
العذبة
في الينابيع الحارة، حيث ترتفع درجة الحرارة إلى 40°م.
هجرة
الأسماك. إن عددًا قليلاً نسبيًا من الأسماك يمكنه التنقل بحرية
بين المياه العذبة والملحة، ليضع بيضه. ويُطلق على أسماك المياه الملحة
التي تصعد
نحو المياه العذبة لتضع بيضها الأسماك الصاعدة وتشمل الألوايف والجلكي
البحري،
والسمكة الفضية ومعظم أنواع السالمون وسمك الشابل. ويطلق على أسماك المياه
العذبة
التي تبيض في المياه الملحة الأسماك الهابطة وتشمل الأنقليس (ثعبان الماء)
الأوروبي والأمريكي الشمالي وبعض أنواع سمك القوبيون. وبعض أنواع الأسماك
الصاعدة
من البحار إلى الأنهار في المعتاد، والتي تشمل أعدادًا كبيرة من أنواع
الألوايف والجلكي
والسالمون والسمكة الفضية قد حُصرت في المياه العذبة، أي أنها بدلاً من
عودتها إلى
بيئتها الطبيعية من المياه الملحة أصبحت مستوطنّة في المياه العذبة، لذلك
لا يمكن
لصغار هذه الأسماك الهجرة إلى البحر بعد الفقس. ويشرح الجزء الخاص بـ كيف
يمكن
للأسماك أن تتكيف للتغيرات، لماذا لايمكن لمعظم الأسماك الانتقال بحرية بين
المياه
الملحة والعذبة.
يهاجركثير
من أنواع أسماك المياه الملحة من منطقة ما إلى أخرى في
البحر، في وقت معين من السنة. فمثلاً ترحل أنواع عدة من الماكريل وبعض
الأنواع
الأخرى من الأسماك التي تعيش في عُرض البحر نحو الشاطئ لتبيض. ويهاجر كل
صيف عدد
كبير من أنواع الحَدوق وبعض أسماك المياه الباردة من المياه الشاطئية إلى
المياه
الأكثر برودة بعيدًا في البحر، وتقوم بعض أسماك المياه العذبة بهجرات
مماثلة.
فمثلاً، تسبح بعض أنواع التروتة من البحيرات متجهة نحو الأنهار لتبيض.
وتعيش بعض
الأنواع الأخرى من أسماك البحيرات والجداول المعتدلة مثل سمك القاروس
والفرخ
بالقرب من السطح الدافئ خلال الصيف. وعند حلول فصل الشتاء، يتجمد الماء عند
السطح،
ولكنه يبقى دافئًا قليلاً تحت الجليد وعندها تهاجر الأسماك نحو القاع وتبقى
هناك
حتى عودة المناخ الدافئ.
أجسام
الأسماك
يشبه
جسم السمكة في نواح عدة أجسام الفقاريات الأخرى فمثلاً، يوجد في
الأسماك ـ مثلها مثل الفقاريات الأخرى ـ هيكل داخلي، وجلد خارجي وأعضاء
داخلية
مثل: القلب والأمعاء والدماغ، ولكن تختلف الأسماك في العديد من النواحي
الأخرى عن
بقية الفقاريات. فمثلاً للأسماك زعانف بدلاً من الأرجل وخياشيم بدلاً من
الرئات.
ويختلف الجلكي والجريث عن الفقاريات الأخرى كلها، وعن كل الأسماك الأخرى
أيضًا في
كثير من النواحي. وقد نوقشت الصفات الجسمية للجلكي والجريث في أجزاء سابقة.
ويتضمن
هذا الجزء الصفات الطبيعية المشتركة بين أغلب الأسماك الأخرى.
التشريح
الخارجي
التشريح
الخارجي للسمكة
الشكل.
لمعظم الأسماك جسم انسيابي ورأس مستدير بعض الشيء في مقدمتها
ولا يوجد لها رقبة وبذلك يُدغم الرأس بنعومة بالجذع، ومن ثم يضيق الجذع
ناحية
الذنب. وفضلاً عن ذلك التماثل الأساسي، فللأسماك أشكال متنوعة حيث يتمّيز
سمك
التونة وغيره من الأسماك سريعة السباحة بأشكاله الشبيهة بالطوربيد. أما
الرنجة
وسمكة الشمس التي تعيش في المياه العذبة وبعض الأنواع الأخرى من الأسماك
فهي
مفلطحة من الجانبين. وأجسام الكثير من الأسماك التي تعيش في القاع مثل أغلب
أنواع
سمك الشفنين مفلطحة من أعلى لأسفل وهكذا. وتتشكل أجسام العديد من الأنواع
لتشبه
الأشياء المحيطة بها، فمثلاً تشبه السمكة ذات الشص والسمكة الحجرية الصخور،
وتشبه
السمكة الأنبوبية الأعشاب الطويلة. ويطلق على هذا التمويه التشابه الواقي
وهو
يساعد السمكة على التخفي من أعدائها أو فرائسها.
الجلد
واللون. للغالبية العظمى من الأسماك جلد متين نوعًا ما يحتوي
على أوعية دموية وأعصاب ونسيج ضام، كما يحتوي على خلايا خاصّة يفرز بعضها
مخاطًا
لزجًا. مما يجعل الأسماك ملساء. ولبعضها الآخر خلايا لونية تسمّى الخلايا
الصبغية.
وتحتوي الخلية الصبغية على أصباغ حمراء وصفراء وبنية مائلة للسواد. وقد
تتحد تلك
الألوان لينتج عنها ألوان أخرى مثل البرتقالي والأخضر. ولبعض الأنواع صبغات
ذات
ألوان مختلفة عن الأنواع الأخرى. أو قد تكون الخلايا الصبغية مرتبة على نحو
خاص.
تؤدّي هذه الاختلافات إلى كثير من التباين في الألوان بين الأنواع. ويوجد
لدى كثير
من الأسماك بالإضافة إلى الخلايا الصبغية أصباغ فضية في جلودها وقشورها
ينتج عنها
في ضوء الشمس تركيبة مختلفة من ألوان قوس قزح المتألقة.
يضاهي
لون أغلب الأسماك لون الأجسام المحيطة بها، فمثلاً لمعظم
الأسماك التي تعيش قريبًا من السطح في عرض البحر ظهر أزرق اللون يضاهي لون
سطح
الماء. ويطلق على هذا النوع من التمويه التلوين الوقائي ولكن بعض الأسماك
ذات
الألوان الزاهية بما فيها تلك الأسماك المزودة بأشواك سامة لا تندمج مع
البيئة
المحيطة بها. وقد تحمي الألوان الزاهية السمكة بإرباك أعدائها أو تحذيرهم
بأن لها
أشواكًا سامة.
تغيّر
معظم الأسماك من ألوانها لتضاهي تغيّر الألوان في البيئة
المحيطة بها. ويمكن للأسماك المفلطحة وغيرها من الأسماك الأخرى التي تتميز
بلونين
أو أكثر تغيير أنماطها اللونية أيضًا. وتستقبل السمكة منبهات خاصة عن طريق
العين
لإحداث التغير اللوني المطلوب، من خلال الإشارات العصبية، حيث تقوم
الإشارات
العصبية الناجمة عن وجود المنبهات بحثّ الخلايا الصبغية على إعادة ترتيب
الأصباغ
الموجودة بها ليصبح لونها أكثر قتامة أو أكثر شحوبًا، مما ينتج عنه تكون
أنماط لونية
مختلفة.
أنواع
حراشف الأســماك
الحراشف.
لمعظم الأسماك الفكية غطاء واقٍ من الحراشف، فللتليوستات
حراشف مستديرة عند الحافة. ويوجد نوعان رئيسيان من تلك الحراشف مشطية
الحاشية
ودائرية. وللحراشف مشطية الحاشية أسنان دقيقة على سطوحها. وللأسماك ذات
الملمس الخشن
مثل القاروس والفرخ حراشف مشطية الحاشية. أما الحراشف الدائرية المستديرة
فسطحها
أملس. وتوجد فى أسماك معينة مثل الشبوط وسمك السالمون.
ولبعض
أنواع الأسماك البدائية بما فيها أسماك البتشير وأبو منقار
حراشف سميكة وثقيلة جانويدية لامعة. ويغطي أجسام القرش والشفنين حراشف سنية
تشبه
الأسنان الدقيقة المتراصة. وتخلو بعض أنواع الأسماك من الحراشف بما فيها
أنواع
معينة من الإنقليس والسلور الذي يعيش في المياه العذبة.
الزعانف.
تراكيب متحركة تساعد السمكة على السباحة وحفظ التوازن. وتحرك
السمكة زعانفها بعضلاتها ولكل الأسماك العظمية الحديثة زعانف مشعة ماعدا
أنواعًا
قليلة تخلو من الزعانف. ولبعض الأسماك البدائية زعانف مشعة أيضًا. وتتركب
هذه
الزعانف من نسيج من الجلد المدعم بهيكل من القضبان يسمى الأشعة، ولبعض
الأسماك
المشعة الزعانف أشعة لينة ولبعضها الآخر أشعة لينة وأشعة شوكية، وكلها صلبة
وحادة
في ملمسها. ولبعض الأسماك البدائية زعانف مفصصة تتكون من قاعدة لحمية ذات
حافة
مزودة بالأشعة. ولكن الزعانف المفصصة أقل مرونة من الزعانف المشعة. ويوجد
لأسماك
القرش والشفنين والكمير زعانف لحمية مغطاة بالجلد ومدعمة بعديد من الأشعة
الزعنفية
التي تتكون من مادة صلبة تسمى القِرَتين (كراتين).
وتنقسم
زعانف الأسماك طبقًا لموقعها في الجسم وأيضًا طبقا لتركيبها.
وبناء على ذلك، تكون الزعنفة إما وسطية وإما مزدوجة. والزعانف الوسطية
زعانف رأسية
توجد على ظهر السمكة أو تحت الجسم أو الذيل وتشمل الزعانف الظهرية والشرجية
والذيلية. وتنمو الزعنفة الظهرية على امتداد الظهر وتساعد السمكة على
البقاء
منتصبة. وغالبًا ما تكون لكل الأسماك زعنفة ظهرية واحدة، وللكثير منها
زعنفتان أو
ثلاث. وتنمو الزعنفة الشرجية على السطح البطني قريبًا من الذيل، وهي تساعد
السمكة
على البقاء منتصبة مستقيمة مثلها في ذلك مثل الزعنفة الظهرية.
وتوجد
الزعنفة الذيلية في نهاية الذيل. وتهز السمكة زعنفتها الذيلية
من جانب لآخر لتدفع نفسها خلال الماء للتجديف.
تتكون
الزعانف المزدوجة من زعنفتين متطابقتين واحدة على كل جانب من
جانبي الجسم. لمعظم الأسماك زعانف مزدوجة صدرية وحوضية. وتنمو الزعانف
الصدرية أو
الكتفية لمعظم الأسماك على جوانب الجسم خلف الرأس مباشرة وتوجد الزعانف
الحوضية أو
الرجلية في أغلب الأسماك أسفل الزعانف الصدرية وخلفها تمامًا. ولكن ربما
توجد
الزعنفة الحوضية في بعض الأسماك ناحية الأمام حتى الحنجرة أو تقريبًا ناحية
الخلف
حتى الزعنفة الذيلية. وتسمى الزعانف الحوضية أيضًا زعانف بطنية وتستخدم
أغلب
الأسماك زعانفها المزدوجة أساسًا للدوران أو الوقوف أو للقيام بغيرها من
المناورات.
الهيكل
والعضلات
هيكل
السمكة
يتكون
جسم السمكة من الرأس والجذع والذيل والزعانف. ويعد العمود
الفقري الإطار المركزي للجذع والذيل، وهو يتكوّن من عدد كبير من قطع منفصلة
من
العظم أو الغضروف تسمّى الفقرات. يوجد لكل فقرة شوكة في أعلاها في الأسماك
العظمية، كما يوجد لكل فقرة ذيلية شوكة في أسفلها. وتتصل الضلوع بالفقرات.
وتتكوّن
الجمجمة أساسًا من قحفة المخ ودعائم الفم والخياشيم. وتتصل الزعانف الصدرية
للغالبية العظمى من الأسماك بمؤخرة الجمجمة بتركيب يطلق عليه الحزام
الصدري.
ويُدعم الزعانف الحوضية تركيب يسمى الحزام الحوضي يتصل بالحزام الصّدري أو
يُدَعَّم بوساطة النسيج العضلي للبطن. وتُدعَّم الزعانف الظهرية بوساطة
تراكيب
عظمية أو غضروفية تمتد جذورها إلى النسيج الواقع فوق العمود الفقري، ويدعم
الذيل
الزعنفة الذيلية، بينما تدعم الزعنفة الشرجية تراكيب عظمية أو غضروفية تقع
أسفل
العمود الفقري.
وللأسماك
كما هي الحال في جميع الفقاريات ـ ثلاثة أنواع من العضلات:
1- عضلات هيكلية 2- عضلات ملساء 3- عضلات قلبية. وتستخدم الأسماك العضلات
الهيكلية
لتحريك عظامها وزعانفها. ويتكون لحم السمكة كله تقريبًا من العضلات
الهيكلية التي
تترتب الواحدة تلو الأخرى في شرائط رأسية عريضة تسمّى قطعًا عضلية ويمكن
مشاهدة
القطع العضلية بسهولة في سمكة أُزيل جلدها. ويتحكّم في كلّ قطعة عضلية عصب
منفصل.
ونتيجة لذلك، يمكن للسمكة ثني الجزء الأمامي من جسمها في اتجاه واحد، بينما
تثني
ذيلها في الاتجاه المضاد. وتقوم الغالبية العظمى من الأسماك بمثل هذه
الحركات
بأجسامها للسباحة.
وتعمل
عضلات السمكة الملساء والقلبية بطريقة تلقائية لا
إرادية.والعضلات الملساء مسؤولة عن تشغيل الأعضاء الداخلية كالمعدة
والأمعاء،
ويتكون القلب من العضلات القلبية التي تقوم بتشغيله.
أجهزة
الجسم
تُصنّف
أعضاء السمكة الداخلية ـ كما في الفقاريات الأخرى ـ إلى أجهزة
متباينة طبقًا للوظيفة التي تقوم بها. وتشمل الأجهزة الرئيسية: الأجهزة
التنفسية
والهضمية والدورية والعصبية والتناسلية. وتشبه بعض هذه الأجهزة نظيراتها في
الفقاريات الأخرى، ولكن بعضها الآخر يختلف عنها من نواح عدّة.
كيف
يعمل خيشوم السمكة
الجهاز
التنفسي. تحصل الأسماك بخلاف الحيوانات الأرضية على الأكسجين
اللازم لها من الماء، ويحتوي الماء على كميّة معينة من الأكسجين الذائب.
ولكي تحصل
الأسماك على الأكسجين، فإنها تبلع الماء عن طريق الفم وتدفعه فوق الخياشيم.
ولمعظم
الأسماك أربعة أزواج من الخياشيم توجد بداخل حجرة خيشومية تقع على كل جانب
من
جانبي الرأس. يتركّب كلّ خيشوم من صفّين من خيوط لحمية تتّصل بقوس خيشومي،
ويمر
الماء داخل الحجرات الخيشومية خلال الفتحات الخيشومية. وتحمي قطعة عظمية ـ
يطلق
عليها الغطاء الخيشومي ـ خياشيم الأسماك العظمية، ولا توجد أغطية خيشومية
لأسماك
القرش أو الشفنين. وتكون فتحاتها الخيشومية فتحات واضحة خارج الجسم.
تبدأ
العملية التنفسية في الأسماك العظمية بإغلاق الأغطية الخيشومية
وفتحة الفم؛ وفي الوقت نفسه، يتمدد جدار الفم إلى الخارج، وبذلك يدخل الماء
إلى
الفم. وبعد ذلك يتحرّك جدار الفم إلى الداخل ويُغلق الفم وتُفتح الأغطية
الخيشومية. وبهذه العملية يندفع الماء من الفم إلى الحجرات الخيشومية حيث
يمر
الماء على الخيوط الخيشومية، وفي أثناء ذلك، تمتص الخياشيم الأكسجين الذائب
في
الماء ويخرج ثاني أكسيد الكربون الذي يتكون من خلال عمليات الأيض، ويتم
إخراجه في
أثناء التنفس، ثم يمّر الماء بعد ذلك عبر الفتحات الخيشومية، وتتكرّر هذه
العملية.
الأعضـاء
الداخليـة للسـمكة
الجهاز
الهضمي. (القناة الهضمية). يقوم هذا الجهاز بتحويل الطعام إلى
مواد تغذي خلايا الجسم كما يتم بوساطته التخلص من المواد غير المهضومة.
ويبدأ هذا
الجهاز في الأسماك بالفم وينتهي بفتحة الشرج، وهي فتحة تقع أمام الزعنفة
الشرجية.
ولأغلب الأسماك فم مزود بفكوك ولسان وأسنان. ولا يمكن للسمكة تحريك لسانها.
وأسنان
معظم الأسماك مثبتة في الفكوك، وتستخدم الأسماك أسنانها للإمساك بالفريسة
أو لقضم
وتمزيق قطع من لحم ضحاياها. ويوجد لبعض الأسماك أيضًا أسنان على سقف الفم
أو على
اللسان. كما يوجد في أغلب الأسماك أسنان في البلعوم وهو أنبوب قصير خلف
الفم،
وتستخدم الأسماك هذه الأسنان لسحق غذائها أو طحنه.
يمر
الطعام في جميع الأسماك خلال البلعوم في طريقه إلى المريء، وهو
عضو آخر أنبوبي الشكل، ويمكن لمريء السمكة التمدد بسهولة، وبذلك يسمح
للسمكة ببلع
غذائها كاملاً. يمر الغذاء من المريء إلى المعدة حيث يتم الهضم جزئيًا. وقد
يتضخم
مريء أو معدة بعض الأسماك لتكون قانصة. وتقوم القانصة بتفتيت الغذاء إلى
قطع صغيرة
قبل مروره إلى الأمعاء، وتتم عملية الهضم في الأمعاء ويُمتص الغذاء المهضوم
من
خلال الأمعاء ومنها إلى تيار الدم. وتمر النفايات والغذاء غير المهضوم من
الشرج.
الجهاز
الدوري. يوزع الجهاز الدوري الدم على جميع أجزاء الجسم. ويتكون
من القلب والأوعية الدموية. ويتركب قلب السمكة من حجرتين رئيسيتين:
الأذَيْن
والبُطَيْن، ويمر الدم خلال الأوردة ومنها إلى الأذين، ثم يمر بعد ذلك إلى
البطين.
وتعمل عضلات البطين على دفع الدم إلى الخياشيم خلال الشرايين الخيشومية،
حيث يحصل
الدم على الأكسجين ويتخلص من ثاني أكسيد الكربون. وبعد ذلك تحمل الشرايين
الدم إلى
جميع أجزاء الجسم بينما يحمل الدم الغذاء المهضوم من الأمعاء، والأكسجين من
الخياشيم إلى جميع خلايا الجسم،كما ينقل النفايات أيضًا من الخلايا وتقوم
كلية
السمكة باستخلاص النفايات من الدم الذي يعود إلى القلب عن طريق الأوردة.
الجهاز
العصبي. للسمكة جهاز عصبي مثل الأجهزة العصبية للفقاريات
الأخرى يتركب من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب، ومع ذلك، فالجهاز العصبي
للأسماك
ليس معقدًا كما في الثدييات وغيرها من الفقاريات الأعلى. يمتد الحبل الشوكي
ـ الذي
يتكون من نسيج عصبي لين ـ من الدماغ ويمر داخل العمود الفقري. والدماغ
انتفاخ
للجزء الأمامي من الحبل الشوكي محاط بالجمجمة. وتمتد الأعصاب من الدماغ
والحبل
الشوكي لكل جزء من أجزاء الجسم. وتحمل بعض الأعصاب التي يطلق عليها الأعصاب
الحسية
الرسائل من الأعضاء الحسية إلى الحبل الشوكي والدماغ. وتحمل أعصاب أخرى
تسمّى الأعصاب
الحركية الرسائل من الدماغ والحبل الشوكي إلى العضلات. ويمكن للسمكة أن
تتحكّم
إراديًا في عضلاتها الهيكلية ولكن ليس لها تحكّم إرادي في العضلات الملساء
والعضلات القلبية وتعمل هذه العضلات لا إراديًا.
الجهاز
التناسلي. يتكوّن الجهاز التناسلي في السمكة ـ كما هو الحال في
جميع الفقاريات ـ من الخصي في الذكور والمبايض في الإناث. وتُنتج الخصي
الخلايا
الجنسية الذكرية أو النطف (الأمشاج الذكرية، الحيوانات المنوية). ويوجد
المني في
سائل يطلق عليه السائل المنوي. وتنتج المبايض الخلايا الجنسية الأنثوية أو
البيض
ويطلق على بيض الأسماك بطارخ أو بيض السمك وتطلق معظم الأسماك بيضها من
خلال فتحة
قريبة من فتحة الشرج. ولذكور بعض أنواع الأسماك تراكيب خاصّة لنقل المني
مباشرة
إلى الأنثى. ويوجد لذكور أسماك القرش مثلاً مثل هذا التركيب المسمى المساكة
التي
توجد على كل زعنفة حوضية. وتُستخدم المساكتان لإدخال المني إلى جسم الأنثى.
الأعضاء
الخاصة
لمعظم
الأسماك العظمية كيس يسمى مثانة العوم يقع تحت العمود الفقري.
ويطلق أيضًا على هذا العضو الشبيه بالكيس المثانة الهوائية. وتساعد مثانة
العوم
الموجودة في معظم الأسماك الطفوية السمكة في البقاء عند عمق معيّن في
الماء. وتعمل
مثانة العوم في الأسماك الرئوية وقليل من الأسماك الأخرى كرئة للتنفس
الهوائي، ومع
ذلك تستخدم أسماك أخرى بما فيها السلّور مثانة العوم الخاصة بها لإخراج
أصوات إلى
جانب أنها تساعدها في الطفو. وتتصل بعض أنواع الأسماك ببعضها باستخدام مثل
هذه
الأصوات.
وقد
تغوص السمكة نحو القاع إذا لم تكُن لديها وسيلة تحفظها طافية،
وتكتسب غالبية الأسماك قابليتها للطفو بنفخ مثانة العوم بالغازات التي
يزودها الدم
بها. ولكن يزيد ضغط الماء مع العمق، وكلّما سبحت السمكة نحو مياه أعمق فإن
الضغط
يؤدّي إلى جعل مثانة العوم أصغر حجمًا وبذلك يقلّل من قابلية السمكة للطفو.
لذلك
يجب أن تزيد كمية الغاز في المثانة لكي تبقى منتفخة بدرجة تحافظ على
قابليتها
للطفو. ويقوم الجهاز العصبي للسمكة بالتنظيم الآلي لكمية الغاز بالمثانة
حتى يمكن
حفظها منتفخة بطريقة مناسبة. وليس لأسماك القرش والشفنين مثانة للعوم. ولكي
تبقى
هذه الأسماك طافية، يتحتّم عليها السباحة باستمرار. وعندما تستريح تتوقف عن
السباحة وتغوص نحو القاع. يفتقر الكثير من الأسماك العظمية التي تعيش على
القاع
إلى مثانة العوم.
للكثير
من الأسماك أعضاء تُولد الضوء أو الكهرباء. ولكن هذه الأعضاء
مجرد تكيفات لتراكيب موجودة في جميع أو في معظم الأسماك. فمثلاً، للكثير من
أسماك
أعماق البحار أعضاء تولد الضوء، نشأت من أجزاء من الجلد أو القناة الهضمية.
وتستخدم بعض الأنواع تلك الأعضاء لجذب الفريسة إليها، أو من المحتمل أن
تكون وسيلة
للاتصال بالآخرين من النوع نفسه. ولبعض الأسماك الأخرى أعضاء مولّدة
للكهرباء نشأت
من عضلات في عينيها، أو عن الخياشيم أو الجذع. وتستخدم بعض الأنواع هذه
الأعضاء
لتصعق أو تقتل أعداءها أو فرائسها.
أعضاء
الحس في الأسماك
جهاز
الخط الجانبي
للأسماك
ـ مثل كل الفقاريات الأخرى ـ أعضاء حسية تشعرها بما يدور
حولها. وتُمكن هذه الأعضاء السمكة من الرؤية والسمع والشم والتذوق واللمس.
بالإضافة إلى ذلك، فلأغلب الأسماك عضو حس خاص يسمى جهاز الخط الجانبي
يمكنّها من
تحسس الأشياء البعيدة. وللأسماك أيضًا أعضاء حس أخرى تساعدها على مواجهة
الأحوال المعيشية
تحت الماء.
الرؤية.
تختلف عيون الأسماك عن عيون الفقاريات التي تعيش على اليابسة
في نواح عدّة. فمثلاً يمكن للأسماك رؤية الأشياء التي تقع عن يمينها أو
يسارها في
الوقت نفسه، وتعوض هذه القدرة جزئيًا عن عدم وجود الرقبة عند الأسماك،
الأمر الذي
يجعلها غير قادرة على الالتفات. ولا توجد جفون في الأسماك، علمًا بأن جفون
العيون
تساعد الحيوانات الفقارية التي تعيش على اليابسة على ترطيب العيون وحمايتها
من ضوء
الشمس. أما عيون الأسماك فتحافظ على رطوبتها بجريان الماء فوقها؛ كما أنها
ليست
بحاجة للحماية من ضوء الشمس؛ لأن من النادر أن يكون ضوء الشمس ساطعًا جدًا
تحت سطح
الماء. ولبعض الأسماك تكيفات فريدة في عيونها. فمثلاً، توجد عيون الأسماك
المفلطحة
المكتملة النمو على الجانب نفسه من الرأس إذ تقضي السمكة المفلطحة معظم
حياتها
مستلقية على جانبها في قاع المحيط، وبذلك تحتاج إلى أن تكون عيناها على
الجانب
المتجه إلى أعلى. وفي أنواع معينة من أسماك الأعماق توجد العيون في نهاية
تراكيب
قصيرة تبرز من الرأس، ويمكن رفع تلك التراكيب إلى أعلى، مما يسمح للسمكة
برؤية ما
فوق الرأس وأيضًا من الأمام وعلى الجانبين.
يُولد
القليل من أنواع الأسماك أعمى. ومثال ذلك بعض أنواع سمك السلور
الذي يعيش في ظلام تام في مياه الكهوف، وكذلك سمك الحوت الذي يعيش في أعماق
المحيط. ولبعض هذه الأسماك عيون لكنها لا تبصر بها، بينما يفتقر بعضها
الآخر
للعيون تمامًا.
السمع.
تستطيع الأسماك جميعها سماع الأصوات التي تحدث في الماء،كما
يمكن للأسماك كذلك سماع الأصوات المنبعثة من الشاطئ أو فوق سطح الماء إذا
كانت
عالية بدرجة كافية. ولأسماك السلور وبعض الأسماك الأخرى حاسة سمع حادة.
يوجد
للسمكة أذُن داخلية محاطة بغرفة على كل جانب من جانبي الرأس.
وتتكوّن كل أذن من مجموعة من الجيوب والقنوات أنبوبية الشكل. وتفتقر
الأسماك لوجود
أذن خارجية أو طبلة أذن لاستقبال ذبذبات الصوت وإنمّا يحمل النسيج العظمي
الذبذبات
الصوتية للأذن الداخلية.
الشم
والتذوق. توجد حاسّة شّم لدى جميع الأسماك، وهي ذات تكوين عالٍ
في كثير من الأنواع، بما في ذلك أسماك السلور والسالمون وأسماك القرش.
وتتكوّن
أعضاء الشم في معظم الأسماك من جيبين، واحد على كل جانب من خطم السمكة.
وببطنهما
نسيج عصبّي شديد الحساسية للروائح المنبعثة من المواد المطروحة في الماء.
وتسمح
فتحة الأنف الموجودة في مقدّمة كل جيب بدخول الماء إلى الجيب ليمّر فوق
النسيج
الحسّي، ويغادر الماء الجيب من خلال فتحة الأنف الخلفية.
ويوجد
لمعظم الأسماك حُليمات ذوق منتشرة على أجزاء مختلفة من الفم،
كما توجد حليمات ذوق في بعض أنواع الأسماك على أجزاء أخرى من الجسم.
ولأسماك
السلور والأسترجون (الحفش) وكثير من الأسماك الأخرى زوائد استشعار شبيهة
بالشارب
تسمّى الشوارب وتوجد بالقرب من الفم وتُستخدم هذه الشوارب للتذوق واللمس.
حاسة
اللمس وجهاز الخط الجانبي. هناك علاقة وثيقة بين حاسة اللمس و
جهاز الخط الجانبي. فلمعظم الأسماك حاسّة لمس جيدة حيث تستجيب نهايات
الأعصاب
المنتشرة على الجلد لأقل ضغط أو تغيرات طفيفة في درجة الحرارة. ويتكوّن
جهاز الخط
الجانبي أساسًا من مجموعات من القنوات الدقيقة الموجودة تحت الجلد، بينما
تمتد
القناة الرئيسية على طول كل جانب من الجذع. كما تمتد تفرعات القناتين إلى
الأمام
على الرأس. ويحس جهاز اللمس بالتغيرات في حركة الماء، وتحس السمكة بجريان
الماء
حولها وما يحدث من الاهتزازات. هذه الاهتزازات تدخل من خلال ثقوب لتنشط
مناطق
حساسة معينة على الخط الجانبي، فإذا تغير جريان الماء من حول السمكة، تغير
أيضًا
نمط الاهتزازات التي يحسّ بها الخط الجانبي، فتحمل الأعصاب تلك المعلومات
إلى الدماغ.
وقد تُحذر التغيرات في نمط الاهتزازات السمكة من خطر يقترب منها، أو
تمكّنها من
تحديد مواقع الأشياء التي ليست في مجال رؤيتها.
أعضاء
حسية أخرى. وتشمل الأعضاء التي تساعد السمكة على المحافظة على
توازنها وتجنّب المياه غير المناسبة. وتساعد الأذن الداخلية للسمكة على حفظ
التوازن، حيث تحتوي الأذن على سائل وعدد من أحجار الأذن الصلبة (غبار
التوازن) حرة
الحركة. وكلّما بدأت السمكة في السباحة في مستوى آخر غير المستوى المستقيم،
يتحرّك
السائل وحجارة الأذن فوق نهايات الأعصاب الحسية بالأذن، فترسل الأعصاب
إشارات
للدماغ عن التغيرات في وضع الجسم. عندئذ يرسل الدماغ أوامر إلى عضلات
الزعانف التي
تتحرّك بدورها لتعيد توازن الجسم. وتحّس الأسماك بأي تغير في الضغط أو
المحتوى
الملحي أو درجة حرارة الماء، مما يساعدها على تجنّب السباحة في المياه غير
المناسبة.
كيف
تعيش الأسماك
يوضع
هذا البيض البالغ الصغر لسمكة التروتة بين حبيبات الرمل. ويوجد
داخل كل بيضة سمكة متكورة غير كاملة يُطلق عليها الجنين والنقطتان
الكبيرتان هما
عينا الجنين. ويتغذى الجنين بمحِّ البيضة. يطلق
على
السمكة التي فقست حديثًا اليرقة أو الفراي. وهي تستمر في سحب الغذاء من مح
البيضة بوساطة الأوعية الدموية التي تمتد داخل المح. ويوجد المح داخل كيس
المح.
تبدأ
كل سمكة حياتها داخل البيضة. وفي البيضة تتغذى السمكة غير كاملة
النمو التي تسمى الجنين بالمح حتى يكتمل نموها وتصبح مستعدة للفقس. ويناقش
الجزء
الذي جاء تحت عنوان كيف تتكاثر الأسماك، أين وكيف تضع الأسماك بيضها. ويطلق
على
السمكة بعد الفقس اليرقة. تصل السمكة طور اكتمال النمو حينما تبدأ في إنتاج
الأمشاج. وتصل معظم الأسماك الصغيرة الحجم مثل القُوبيون والعديد من
المنوّة، طور
اكتمال النمو خلال بضعة أشهر من الفقس. لكن تصل بعض الأسماك الصغيرة إلى
طور
البلوغ بعد بضع دقائق فقط من الفقس، ويلزم الأسماك الكبيرة بضع سنين لتصل
إلى
اكتمال النمو. ويمر كثير من الأسماك بطور أو أكثر من الأطوار اليافعة قبل
أن تصبح
مكتملة النمو. وتستمر معظم الأسماك تقريبًا في النمو. وقد يزيد حجم السمكة
خلال
فترة حياتها عدة آلاف من المرات. ومن المحتمل أن تكون بعض أنواع سمك
الأسترجون
(الحفش) من أطول الأسماك عمرًا. فقد عاش بعضها في أحواض الأحياء المائية
مايربو
على 50 عامًا. ولمعرفة أعمار الأسماك المختلفة الأخرى في الأسر، انظر:
الحيوان.
استخدمت
سمكة التروتة هذه، وعمرها 3 أشهر، مخزونها الغذائي من المح،
وحاليًا تتصيد طعامها. وستأخذ هيئة سمكة تروتة مكتملة النمو. وتصل معظم
أسماك
التروتة طور اكتمال النمو خلال عامين أو خمسة أعوام.
كيف
تحصل الأسماك على الغذاء. معظم الأسماك لاحمة (آكلات لحوم) تتغذى
بالصدفيات (الرخويات)، والديدان وغيرها من الحيوانات المائية، وفضلاً عن
ذلك تتغذى
بالأسماك الأخرى. بل تأكل الأسماك أحيانًا صغارها. غير أن بعض الأسماك
أساسًا
آكلات أعشاب (نباتية التغذية). وتتغذى بالطحالب وغيرها من النباتات
المائية، ولكن
معظم الأسماك التي تتغذى بالنباتات تأكل الحيوانات أيضًا. وتعتمد بعض
الأسماك على
العوالق (الهائمات) بدرجة رئيسية، وهي تشمل الكثير من أنواع السمك الطيار
والرنجة.
وأضخم ثلاثة أسماك على الإطلاق هي: قرش الحوت وشفنين شيطان البحر الضخم
والقرش
المتشمس. وبعض الأسماك مترممة (قمَّامة) تتغذّى إلى حد كبير بالنفايات
وأجسام
الحيوانات الميتة التي تغوص نحو قاع البحر.
طعم
لحمي ينمو من أعلى رأس السمكة ذات الشص (أبو صنارة)، على اليمين،
وخارجًا من الفم في السمك المنجم على اليسار. ويجذب الطعم الدودي الشكل
الأسماك
الصغيرة. وتتلقف الأسماك ذات الشص والسمك المنجم الأسماك الأخرى بسرعة،
ولكنها
تتحرك ببطء أغلب الأوقات الأ
وللكثير
من الأسماك أعضاء جسمية مكيفة خصيصًا للإمساك بالطعام، وتجذب
بعض أنواع الأسماك التي تعيش في قاع المحيط فرائسها بمُغْرٍ وَمْضي، وتتدلى
الزعنفة الظهرية لبعض أسماك الشص فوق أفواهها، وتستخدم طُعمًا لجذب الأسماك
الأخر
ى. ويوجد لأسماك مثل أبو منقار وسمك السيف فكوك طويلة تشبه المنقار
تستخدمها لطعن
فرائسها أو تمزيقها إلى قطع صغيرة. وأسماك البرّكودة وبعض أنواع البرانيه
والقروش
معروفة بـأسنانها الحادة كشفرة الحلاقة التي تمزق بوساطتها لحم ضحاياها.
ويصعق
الأنقليس الرعاد وبعض الأسماك الأخرى فرائسهما بوساطة الكهرباء التي تولدها
الأعضاء الكهربائية. وللكثير من الأسماك أسنان خيشومية تشبه المشط، وتقوم
هذه
التراكيب بتصفية العوالق من الماء المندفع خلال الخياشيم.
مواضيع مماثلة
» علم الأسماك Fish 3
» علم الأسماك Fish ( 1 )
» أنواع الأسماك Kinds of Fish
» علم الأسماك
» عالم الأسماك 1
» علم الأسماك Fish ( 1 )
» أنواع الأسماك Kinds of Fish
» علم الأسماك
» عالم الأسماك 1
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى