علم الأسماك Fish ( 1 )
صفحة 1 من اصل 1
علم الأسماك Fish ( 1 )
علم الأسماك Fish
سمكة
الأَسَد الجميلة لها زعانف تشبه ريش الطير، ولكنها حادة مثل
الإبر وتفرز سًما قوًيا. وتستخدم زعانفها عادة لمهاجمة الأسماك الأخرى، بل
إنها قد
تهاجم الغواصين القريبين منها.
الأسْماك
فقاريات (حيوانات ذوات عمود فقاري) تعيش في الماء. ويزيد
أنواعها على عدد جميع أنواع الفقاريات الأخرى التي تعيش في الماء وعلى
اليابسة
مجتمعة. وتتفاوت أنواع الأسماك تفاوتًا كبيرًا في شكلها ولونها وحجمها.
وكذا من
العسير الجزم بأنها تنتمي للمجموعة نفسها من الحيوانات. فمثلاً تشبه بعض
الأسماك
كتلة الصخر، ويشبه بعضها الآخر الديدان الملتوية. وبعضها ذو أجسام مفلطحة
مثل
الفطائر، وبعض الأسماك الأخرى تنتفخ أجسامها كالبالونات. وللأسماك ألوان
قوس قزح
جميعها. وللكثير منها ألوان بديعة كألوان الطيور الزاهية. وتشكِّل ألوانها
الحمراء
والصفراء والزرقاء والأرجوانية الغنية مئات الأنماط الجميلة من خطوط وأشرطة
مزركشة
وبقع ملونة.
أسماك
الراس والبليني التي تبدو متشابهة في الظاهر تسلك سلوكًا مختلفًا
جدًا، فسمكة الراس، في الأسفل، تقوم بمساعدة الأسماك الأكبر بتخليصها من
الطفيليات
الجلدية.
سمكة السَّرْقَسُم (أعلى) تشبه الأعشاب البحرية التي تعيش
فيها ومن
الصعوبة بمكان تمييزها أثناء وجودها بين الأعشاب مستعينة بزعانفها الشبيهة
بالمخالب.
وأصغر
الأسماك قاطبة سمكة القوبيون القزمة التي تعيش في الفلبين. وهذه
السمكة لا يتجاوز طولها 15مم. أما أكبرها على الإطلاق فهو قرش الحوت الذي
يصل طوله
إلى 12م ووزنه إلى 15طنًا. ولا يضر قرش الحوت معظم الأسماك الأخرى
والإنسان. وأخطر
الأسماك على الإطلاق لاتزن سوى بضعة كيلوجرامات ومنها السمكة الحجرية التي
يمكنها
قتل الإنسان خلال دقائق معدودة بوساطة أشواكها السامّة.
تتغذّى
معظم الأسماك بالمحاريات والديدان المائية والأسماك الأخرى،
ويتغذّى بعضها بالنباتات المائية كالطحالب وبعضها الآخر مترمم أي يأكل
الأجسام
الميتة للأسماك والحيوانات الأخرى، ويأكل قرش الحوت الكائنات الحية الصغيرة
التي
تطفو على سطح البحر.
تعيش
الأسماك أينما وُجِد الماء. فتوجد في المياه القطبية الشمالية
حيث تقترب درجة الحرارة من درجة التجمد. بينما يعيش بعضها الآخر في المياه
الدافئة
التي قد تصل إلى درجة الغليان في الأدغال الاستوائية. وتعيش الأسماك أيضًا
في
الجداول الجبلية الهادرة وفي الأنهار الهادئة تحت سطح الأرض. وتقوم بعض
الأسماك
برحلات طويلة عبر البحار. ويقضي بعضها الآخر معظم حياته مدفونًا في الرمل
أو في
قاع البحر. ولا تترك أغلب الأسماك الماء. وبالرغم من ذلك فبإمكان بعض
الأسماك أن
تبقى حية شهورًا طويلة مدفونة في قيعان الأنهار الجافة.
وللأسماك
أهمية كبرى للإنسان. فيصطادها عشّاق رياضة الصيد ويحتفظ بها
الكثير من الناس للزينة. وإضافة إلى ذلك، فالأسماك ضرورية لحفظ التوازن في
الطبيعة؛ لأنها تأكل النباتات والحيوانات وبدورها تصبح غذاء للنباتات
والحيوانات. وبذلك
تحفظ الأسماك التوازن في العدد الكلي للنباتات والحيوانات على الأرض.
سمكة
الشيهم تغطيها أشواك للحماية. ولمضاعفة حمايتها، تملأ السمكة
نفسها بالماء لتغير من شكلها المعتاد (أسفل الصورة) إلى شكل البالون الشائك
(أعلى). سمكة السهم تقتنص حشرة ساكنة فوق سطح
الماء
بتوجيه سيل من قطرات الماء إليها. وتضرب قطرات الماء بقوة كافية لإسقاط
الحشرة في
الماء حتى يمكن للسمكة أن تأكلها.
وتشترك جميع الأسماك في صفتين رئيسيتين: 1- لها عمود فقري،
ومن ثم
فهي من الفقاريات. 2- تتنفس أساسًا بوساطة الخياشيم. والأسماك من الحيوانات
ذوات
الدم البارد، أي أنها غير قادرة على تنظيم درجة حرارة الجسم التي تتغير
تبعًا
لدرجة حرارة الماء المحيط بها. وإضافة إلى ذلك فللأسماك كلها تقريبًا زعانف
تستخدمها في السباحة وتختلف جميع الحيوانات المائية عن الأسماك في صفة
واحدة في
الأقل من هذه الصفات. وتبدو الدلافين وخنازير البحر والحيتان مثل الأسماك
ولها
عمود فقاري وزعانف ولكنها من الثدييات (وهي الحيوانات التي ترضع صغارها)
وتتنفس
الثدييات عن طريق رئاتها دون خياشيم. وهي أيضًا حيوانات ذات دم حار؛ إذ
تبقى درجة
حرارة أجسامها ثابتة تقريبًا حتّى وإن تغيّرت درجة حرارة الماء أو الهواء
المحيط
بها. ويطلق على بعض الحيوانات المائية اسم أسماك، ولكنها ليست أسماكًا، إذ
لا يوجد
لها عمود فقاري. وتشمل هذه الحيوانات قناديل البحر ونجوم البحر. ويُطلق على
البطلينوس وسرطان البحر والكَرْكَنْد والمحار، والأسْقَلوب (المحار
المروحي) والروبيان،
المحاريات. وتخلو هذه الحيوانات أيضًا من عمود فقاري.
وقد ظهرت أوّل سمكة على سطح الأرض منذ نحو 500 مليون عام.
فكانت
أول الحيوانات الفقارية. ويعتقد بعض العلماء أن تلك الأسماك المبكرة هي
أسلاف
لفقاريات أخرى.
________________________________________
حقائق مهمة عن
الأسماك
________________________________________
أصغر
الأسماك على الإطلاق سمكة القوبيون القَزَمة التي تعيش في
الفلبين ويبلغ طولها عند اكتمال نموها أقل من 15 مم.
أكبر
الأسماك على الإطلاق قرش الحوت الذي يصل وزنه إلى 15 طنًا، أكبر
من ضعف وزن الفيل الإفريقي. وهذه السمكة لاتضر الإنسان. وتتغّذى بالنباتات
والحيوانات الصغيرة.
قرش
الحوت
السمكة
ذات العيون الأربع، الأنابْلبْس لها عينان تنقسم كل منهما إلى
اثنتين. فعندما تسبح السمكة تحت سطح الماء مباشرة يمكن للنصف الأعلى لكل
عين أن
يرى فوق سطح الماء، ويرى النصف الأسفل ما تحت الماء- أي يمكنها الرؤية في
الهواء
والماء معًا.
سمكة
الأنابلبس
السمكة
السوداء المبتلعة يمكنها ابتلاع سمكة يبلغ حجمها ضعف حجم
السمكة نفسها وفكاها مزودان بعضلات مفصلية تجعلها قادرة على فتح فمها
باتساع ويمكن
لمعدتها أن تتمدد إلى بضعة أضعاف حجمها المعتاد، ويتم هضم السمكة التي
ابتلعت
كاملة تدريجيًا.
السمكة
السوداء المبتلعة
سمكة
البلطة الطيارة واحدة من الأسماك التي تطير. ويمكنها أن تقلع من
سطح الماء لتطير لمسافة ثلاثة أمتار. وتستخدم السمكة زعانفها الجانبية
أجنحة.
سمكة
البلطة الطيَّارة
سمكة
السلَّور المتجولة تعيش عدة أيام خارج الماء حتى تمشي على الأرض
لتنتقل من بحيرة لأخرى. ولهذه السمكة أعضاء خاصة للتنفس في الهواء وتستخدم
زعانفها
الجانبية وذيلها لتساعدها في الزحف على الأرض.
سمكة
السلَّور المتجولة
أكبر
مجموعة للأسماك على الإطلاق الأسماك هُلْبية الفم، وهي أسماك
دقيقة تعيش في المياه الملحة ويعتقد العلماء أن هذه الأسماك توجد في أعداد
تقدر
ببلايين البلايين.
أهمية
الأسماك
تفيد
الأسماك الإنسان بطرق شتى، إذ تعد الأسماك من الوجبات الرئيسية
التي يتناولها أبناء الخليج العربي واليابانيون والنرويجيون. ويأكل الناس
في
الأقطار الأخرى الأسماك بوصفها أحد أنواع الغذاء الإضافية ضمن وجباتهم. وقد
استمتع
الناس منذ آلاف السنين برياضة صيد الأسماك. ويحتفظ كثير من الناس بأسماك
الزينة في
بيوتهم. وللأسماك أيضًا أهمية في حفظ التوازن الطبيعي، حيث تأكل الأسماك
النباتات
والحيوانات وبعد أن تموت تتحول هي نفسها إلى مادة غذائية لغيرها من
الكائنات الحية
الأخرى من نبات أو حيوان.
مفقسات
الأسماك تُعنى بتربية الأسماك التي تستخدم لإعادة تزويد
الأنهار بالأسماك. ويمكن مشاهدة العاملين (على اليمين) وهم يقومان بتفريغ
البيض من
إحدى إناث سمك السالمون وبعد ذلك، يخصب البيض بالمني من ذكر سمك السالمون
(في الوسط)
ثم يحفظ البيض المخ
أسماك
الطعام والرياضة تصنف الأسماك ضمن الأطعمة ذات القيمة الغذائية
العالية فيُصاد تجاريًا كل عام ملايين الأطنان من أسماك القدّ، والرنجة
والتونة
وغيرها من الأسماك البحرية التي تستخدم غذاءً. ويتم الصيد على نطاق تجاري
في
المياه الداخلية حيث تُصاد أسماك المياه العذبة التي تستخدم غذاءً مثل: سمك
الفرخ
والتّروتَة. وتناقش هذه المقالة صناعة صيد الأسماك، والصيد التجاري في كل
أنحاء
العالم، وكذلك المحافظة على الأسماك.
استدعى
النشاط التجاري إنشاء مزارع سمكية لتربية أنواع معينة من
الأسماك تستخدم غذاءً، ففي بعض الأقطار تُربى في المزارع السمكية أسماك
الشبُّوط
والسِّلَّوْر والسالمون والتروتة. ويربي مزارعو الأسماك، الأسماك في برك،
ويستخدمون طرقًا خاصة لتغذيتها حتى تنمو لأحجام أكبر وبمعدل أسرع من نموها
الطبيعي.
يستمتع
بعض الناس بصيد الأسماك لمجّرد المتعة، وكثير منهم يحبّون
السعي وراء أسماك الرياضة. وتتصف الأسماك التي تصاد للرياضة بمكرها ودهائها
أو
ببعض الصفات الأخرى التي تزيد من الإثارة والمتعة في صيدها. وتشمل هذه
الأسماك
أنواعًا من أسماك البحر العملاقة مثل سمك المَرْلين وسمكة السَّيْف، وأسماك
المياه
العذبة مثل سمك الفرخ وتروتة قوس قُزح. وتُستخدم الغالبية العظمى من أسماك
الرياضة
أيضًا غذاء. انظر: صيد الأسماك.
الأسماك
المفيدة الأخرى. تُصاد بعض أنواع الأسماك
على نطاق تجاري رغم كونها غير صالحة غذاء للإنسان. هذه الأسماك تستخدم
لصناعة
الغراء وأغذية الدواجن والمواشي (مسحوق السمك وجريش السمك ـ السيلاج) وكذلك
بعض
المنتجات الأخرى. ويُستخدم مايربو على ربع الإنتاج العالمي للأسماك لصناعة
جريش
السمك الذي يستفاد منه في صناعة غذاء الحيوانات أو استخراج زيت السمك.
وتستخدم
أوروبا وحدها نحو 65 مليون كجم من أنْقَليس الرمل لتصنيع منتجات سمكية كل
عام. وكذلك
يستخدم سمك الإسْبَرْط. وتُصنع في أمريكا الشمالية المنتجات السمكية من سمك
الأنشوفة والمنهيدين. ويستخدم مسحوق الأسماك أساسًا غذاء للخنازير والدواجن
والدواب.
وكثيرًا
ما يستخدم العلماء السمك الذهبي وغيره من أنواع السمك الصغيرة
كحيوانات تجارب في البحوث الطبية لأنها لا تحتاج إلى مكان كبير أو عناية
كثيرة
كغيرها من حيوانات التجارب. فمثلاً، تستخدم مادة كيميائية تنتجها الأسماك
الكروية
لمعالجة مرض الربو. كما يستمتع كثير من الناس بحفظ الأسماك وتربيتها في
أحواض
الأحياء المائية بمنازلهم للزينة. انظر: الأحياء المائية، حوض. ومن أسماك
الأحواض
المائية الشائعة السمك الذهبي والجوبي والتترة.
الأسماك
الضارة.
تهاجم
أنواع قليلة من الأسماك الإنسان أحيانًا ومنها أنواع معينة من
أسماك القرش، خاصة قرش أبي مطرقة وأسماك القرش البيضاء وأسماك البرّكودة
وأنقليس
الموراي.كما أن بعض أنواع سمك البرانيهْ متعطشة للدماء وفكوكها مزودة
بأسنان حادة
كموسى الحلاقة. وبإمكان مجموعة من هذه الأسماك نزع لحم إنسان أو أي حيوان
كبير آخر
خلال دقائق، بل ثوانٍ. ولبعض السمك، مثل سمك الشِّفْنين اللّساع والسمكة
الحجرية،
أشواك سامة تؤذي أو تقتل أي شيء يلامسها. ولحم سمك القادوح والأسماك
الكروية وبعض
الأنواع الأخرى سام، وقد يسبب أكله المرض وأحيانًا يسبب الوفاة.
وقد
أصبحت أنواع قليلة من السمك عند استقدامها في مياه معينة آفات. ففي
أمريكا الشمالية مثلاً، نجد أنَّ الجَلَكي البحري الذى دخل البحيرات العظمى
وكذلك
السلور الآسيوي الذي استُقدم إلى المياه الداخلية في فلوريدا أصبحا يهددان
الأسماك
الأخرى المستوطنة بتلك المياه.
الأسماك
والتوازن في الطبيعة.
تساعد
الأسماك في حفظ أعداد الأحياء على الأرض على نحو متوازن حيث
تتغذى ببعض الأحياء المائية كما تصبح بدورها غذاء لأحياء أخرى. ويطلق على
هذه
العملية السلسلة الغذائية وتكون الأسماك جزءًا من كثير من السلاسل الغذائية
كما هو
موضّح في الشكل (أسفل). وتمثل العلامات الزرقاء العديد من الأحياء المائية
التي
تأكلها الأسماك، بينما تمثل العلامات الحمراء الكائنات الحية التي تتغذّى
بالأسماك، أو التي تتغذى بالمواد العضوية المتبقية بعد موت الأسماك أو
تحللها.
الأسماك
والتوازن الطبيعي. تؤلف مجموعة الأسماك المستوطنة في بيئة
معينة مثل بحيرة أو جزء معيّن من البحر جماعة سمكية. والأسماك في جماعة ما
جزء من
نظام أشمل تنتقل فيه الطاقة من كائنات حية إلى أخرى في شكل غذاء. ويُطلق
على هذا
النظام السلسلة الغذائية. وتبدأ كل سلسلة غذائية بالطاقة المستمدة من ضوء
الشمس. وتستخدم
النباتات هذه الطاقة لصنع غذائها. إن أكثر أنواع الكائنات أهمية في البحر
أو في
المياه العذبة هي العوالق المائية وهي الكتلة الكبيرة من النباتات
والحيوانات
الدقيقة التي تنجرف قريبًا من السطح. وتتغذى بعض أنواع الأسماك بالعوالق
وتشكل هذه
الأسماك بدورها غذاء الأسماك الأخرى بعد ذلك. وقد يأكل الإنسان أو الطير أو
الحيوانات بعضًا من تلك الأسماك أيضًا، كما يموت كثير من السمك موتًا
طبيعيًا. وتغوص
أجسامه في الماء وتتحلل وتزود المادة المتحللة النباتات والحيوانات المائية
بالغذاء.
تُكون
كل جماعة سمكية جزءًا من جماعة طبيعية أكبر تتكون من كافة
النباتات والحيوانات الموجودة في منطقة معينة. وتشتمل كل جماعة طبيعية ما
على
العديد من السلاسل الغذائية، التى يطلق عليها إجمالاً الشبكة الغذائية.
وتمنع
الأنماط الغذائية المعقّدة الداخلة ضمن شبكة غذائية التكاثر المفرط لأيّ
نوع واحد
من الكائنات الحية على حساب الكائنات الأخرى، وبهذه الطريقة، تتم المحافظة
على
التوازن الطبيعي.
ويمكن
أن يضطرب التوازن في جماعة ما إذا ما قُضي على أعداد كبيرة من
نوع بعينه. فقد يقلب الناس التوازن بصيد أحد أنواع السمك بكثافة عالية. أو
قد يلوث
الناس الماء بشدة بحيث يكون من الصعوبة بمكان أن تعيش أنواع معينة من
النباتات
أوالحيوانات التي تشمل السمك في تلك المياه.
أنواع
الأسماك
الأنواع
الرئيسية للأسماك
قام
العلماء بتسمية ووصف مايقرب من 24,000 نوع من السمك، ويكتشف
العلماء كل عام أنواعا جديدة، وبذلك يزيد عددها دومًا. وتُكوِّن الأسماك
أكثر من
نصف أنواع الحيوانات الفقارية المعروفة كلها.
ويُطلق
على دراسة السمك علم الأسماك، أما العلماء المتخصصون في هذا
المجال فهم علماء الأسماك. ويقسم أولئك العلماء الأسماك إلى مجموعتين
رئيسيتين: 1-
أسماك فكية 2- أسماك لافكية وكل الأسماك تقريبا لها فكوك، والأنواع الوحيدة
اللافكية هي الجَلَكَي والجرِّيث. ثم تُقسم مجموعة الأسماك الفكية بدورها
إلى
مجموعتين طبقًا لتركيب هياكلها ويتكون هيكل مجموعة منها من مادة صلبة مرنة
تسمّى
الغضروف. وينتمي لتلك المجموعة القروش والشِّفنين والكمِّير. أما هيكل
المجموعة
الأخرى فيتكون في معظمه من العظم. ويطلق على أفراد تلك المجموعة الأسماك
العظمية
وهي أكبر مجموعة من الأسماك في العالم.
يُجَدْول
(يسجل في قائمة) جزء من هذه المقالة وعنوانه تصنيف الأسماك
المجموعات الرئيسية التي تنقسم إليها الأسماك. ويناقش الجزء التالي الصفات
الرئيسية لكل من: 1- الأسماك العظمية 2- القروش، الشفنين الكمِّير، 3-
الجلكي
والجرِّيث.
الأسماك
العظمية
تنقسم
الأسماك العظمية ـ طبقًا لتكوين هياكلها ـ إلى مجموعتين
رئيسيتين، إحداهما مجموعة الأسماك العظمية الحديثة التي يتكون معظم هياكلها
من
العظم. أما المجموعة الثانية فهي مجموعة الأسماك العظمية البدائية التي
يتكون
هيكلها جزئيًا من العظم وجزئيًا من الغضروف.
الأسماك
العظمية الحديثة. تشتمل على نحو 23,000 نوع تكوِّن مايقارب 95%
من جميع الأسماك المعروفة، ولبعضها هيكل عظمي. ويطلق عليها التليوستات وهي
كلمة
مشتقة من كلمتين إغريقيتين معناهما كامل وعظم وتنتمي كل أسماك الرياضة
تقريبًا إلى
التليوستس التي تشمل كل مجموعات الأسماك المعروفة مثل القاروس والقُد،
والرنجة
والمنّوة والفرخ والتروتة والتونة. وتحتوي كل مجموعة من هذه المجموعات على
العديد
من الأنواع، فمثلاً سمك الكولي والبلوق هي أنواع مختلفة من الأسماك الشبيهة
بالقّد.
والآلاف
من أنواع التليوستات غير معروفة تمامًا، فالكثير منها يعيش في
أنهار الأدغال أو الشعاب المرجانية وبعضها يعيش في أعماق البحار ونادرًا ما
يراه
الإنسان، وتشمل أسماك المياه العميقة ما يربو على 150 نوعًا من الأسماك ذات
الشصّ (أبوصنارة).
وهذه الأسماك الصغيرة ذات الشكل المخيف مزّودة بأسنان شبيهة بالناب وأعضاء
ضوئية
متوهجة، وهي تعيش في أعماق المحيط ونادرًا ما تصعد نحو السطح أو قد لا تصعد
أبدًا.
وتسمىّ الكثير من الأسماك العظمية بأسماء غريبة وهي في غرابتها وألوانها
كأسمائها،
فمثلاً سمكة أنومة (قنومة) ـ أنف الفيل ـ لها مقدمة طويلة تشبه إلى حد كبير
خرطوم
الفيل تستخدمه في صيد غذائها الموجود على قيعان الأنهار، وثمة سمكة غريبة
أخرى هي
السِّلَّور المقلوب وهي تسبح دائمًا على ظهرها.
وكانت
توجد منذ عدة ملايين السنين أنواع قليلة من التليوستات. وقد
كانت أسماك القرش تفوقها كثيرًا في أعدادها وكذلك أسلاف الأسماك العظمية
التى تعيش
حاليًا. وقد تشابهت الأسماك العظمية المبكرة كثيرًا، واقتصرت معيشتها على
مناطق
قليلة في العالم وبالرغم من ذلك أصبحت أكثر الأسماك أعدادًا وتنوعًا
وانتشارًا.
ويُعزى
ذلك إلى قدرتها الفائقة مقارنة بالأسماك الأخرى على التكيف مع
التغيرات البيئية. فقد تغيرت أجسام وأعضاء تلك الأسماك بطرق مختلفة ويطلق
على مثل
هذه التغيرات التكيفات.
التّروتَة
القافزة من المناظر المألوفة للكثير من الناس. لكن يندر
رؤية بعض أنواع الأسماك إذ يعيش العديد من الأسماك في مناطق مثل أنهار
الأدغال أو
الأجزاء العميقة في المحيط.
تختلف
الأنواع المتباينة من التليوستات الموجودة اليوم بعضها عن بعض في
كثير من النواحي حتىّ يبدو وكأن لديها القليل من الصفات المشتركة. فمثلاً،
للكثير
من التليوستات زعانف مرنة ذات كفاءة عالية تساعدها على السباحة بمهارة، إذ
يمكن
مثلاً للسمكة الشراعية والتونة السباحة لمسافات طويلة وبسرعة عالية. ومعظم
الأسماك
العظمية التي تعيش بين الشعاب المرجانية خبيرة في الاندفاع الصاروخي من
المرجان
وإليه، ولكن هناك عددًا من التليوستات الأخرى التي لا تكاد تسبح
البتة.وتقضي بعض
الأسماك ذات الشصّ المكتملة النمو أغلب حياتها قابعة في قاع المحيط. وهناك
تليوستات
شبيهة بالأنقليس خالية من الزعانف ولذلك فهي لا تتمكن من السباحة بصورة
جيدة وإنما
تحفر في طين القاع وتبقى هناك زمنًا طويلاً، وقد تكيفت زعانفها لاستخدامات
أخرى
غير السباحة. فمثلاً للأسماك الطيارة زعانف شبيهة بالأجنحة تساعدها على
الانزلاق
فوق سطح الماء. ولسمكة السراب زعانف عضلية تستخدمها للحجل على الأرض.
وتشتمل
الأسماك العظمية الحديثة الأخرى على سمك الحَفْش (الاسترجون) وسمك
الجَدْف، والسمك الجراح وعنز البحر. ويعد الحفش من أضخم أسماك المياه
العذبة على
الإطلاق، فقد بلغ وزن أضخم سمكة حفش صيدت في إحدى المرات نحو 1,500كجم.
ويغطي
أجسام أسماك الحفش غطاء شبيه بالدرع بدلاً من القشور يتكون من خمسة صفوف من
الصفائح العظمية السميكة. ويعيش بعض أنواع الحفش في المياه الملحة، ولكنه
يعود إلى
المياه العذبة لوضع البيض. أما سمكة الجدْف فهي سمكة غريبة الشكل تعيش فقط
في
الصين ووادي المسيسيبي بالولايات المتّحدة الامريكية، ولها أنف ضخم يشبه
تقريبًا
مجاديف الزورق.
يعيش
السمك الجراح وسمك عنز البحر في المياه الدافئة الضحلة للشعاب
المرجانية، وهي أسماك ذوات ألوان زاهية في الغالب ولبعضها أنماط جميلة.
الأسماك
العظمية البدائية. تشمل نحو 15 نوعًا من سمك البتشير
والسيلاكانث والسمكة الرئوية. وتمثل هذه المجموعة أقل من 1% من أنواع
الأسماك. ولهذه
الأسماك ذات الأشكال الغريبة صلة وثيقة بالأسماك التي عاشت منذ ملايين
السنين.
وتعيش
جميع الأسماك العظمية البدائية ـ ما عدا أسماك السيلاكانث ـ في
المياه العذبة. ويعيش السيلاكانث في المياه البحرية المتاخمة للشاطئ الجنوب
الشرقي
لإفريقيا وهي ليست وثيقة الصلة بأي سمكة أخرى تعيش حالىًا. ويوجد نوع واحد
فقط من
أسماك السيلاكانث.
وتعيش
أسماك البتشير في إفريقيا الاستوائية. وهي أسماك بطيئة الحركة
وجسمها طويل ونحيل ومغطى بقشور سميكة. وتعيش الأسماك الرئوية في إفريقيا
وأستراليا
وأمريكا الجنوبية وهي تتنفّس بأعضاء تشبه الرئات، وبالخياشيم أيضًا، ويمكن
للأنواع
التي تعيش في إفريقيا وأمريكا الجنوبية أن تبقى دون غذاء أو ماء أطول من أي
فقاريات أخرى. ويمكنها أن تعيش مطمورة في الطين شهورًا طويلة في كل مرة،
وهي لا
تشرب ولا تأكل طوال هذه الفترة.
أسماك القرش والشِّفْنين والكمِّير
يبلغ
العدد الكلي لأنواع أسماك القرش والشفنين نحو 965 نوع أي مايقارب
4% من الأسماك المعروفة كلها، وتمتاز أسماك القرش بوجود فكوك ولديها هيكل
غضروفي. وتعيش
كلها في المياه الملحة تقريبًا. وتعّدُّ أسماك القرش والشفنين أكثر أعضاء
هذه
المجموعة أهمية وتكون نحو 925 نوعًا.
للغالبية
العظمى من أسماك القرش أجسام شبيهة بالطوربيد. وتشبه أجسام
معظم الشفنين فطيرة مفلطحة تقريبًا بينما تمتد زعنفة كبيرة شبيهة بالجناح
من كل
جانب من جانبي رأس وجسم الشفنين المفلطحين. أما القرش الملائكي فجسمه
مفلطح، ولكن
سمكة أبو منشار وقليلاً من أنواع الشفنين الأخرى، تشبه الطوربيد في شكلها.
ونتيجة
لذلك فإن أفضل طريقة للتفرقة بين القرش والشفنين هو موقع الفتحات الخيشومية
حيث
تشبه الفتحات الخيشومية في أسماك القرش والشفنين شقًا صغيرًا يقع خلف
العينين
مباشرة وتؤدّي إلى الخياشيم. أما الفتحات الخيشومية للقرش فتوجد على جانبي
الرأس
وخلف العينين مباشرة. بينما توجد الفتحات الخيشومية للشفنين أسفل الزعانف
الجانبية.
وتشمل
أسماك الكمير أو سمك الجرذ مايقارب 40 نوعًا. والسمكة من هذين
النوعين متوسطة الحجم وعيناها كبيرتان وذيلها طويل مسحوب ومدبب وتعيش
بالقرب من
قاع البحر، وللعديد من الأنواع فم طويل مدبب.
الجَلَكَي والجرِّيث
يُعدّ
كل من الجلكي والجريث من بين جميع الأسماك الأكثر بدائية ويوجد
نحو 40 نوعًا من الجلكي وقرابة 50 نوعًا من الجريث. ويكوّن الجلكي والجريث
أقل من 1
% من جميع أنواع الأسماك، ويعيش الجلكي في المياه المالحة والعذبة بينما
يعيش
الجريث في المياه المالحة فقط.
وأجسام
الجلكي والجريث لزجة عديمة القشور وشكلها يشبه أجسام الأنقليس (ثعبان
الماء). ولكن ليست وثيقة الصلة بالأنقليس فهو من الأسماك العظمية.
ويتكون
هيكل الجلكي والجريث من الغضروف مثلهما كمثل أسماك القرش،
والشفنين والكمير ويختلف الجلكي والجريث عن الأسماك الأخرى بافتقارهما
للفكوك. ويتكون
فم الجلكي أساسًا من عضو مستدير ماص ولسان مسنن. وتستخدم أنواع معينة من
الجلكي
عضوها الماص للالتصاق بالأسماك الأخرى. وتستعمل لسانها المسنن لتحفر داخل
أجسام
ضحاياها وتتغذّى بدمائها. انظر: الجلكي. وللجريث فم على شكل شق طويل مزوّدٌ
بأسنان
حادة، ولكن ليس لها عضو ماص، وهي تأكل ما بداخل الأسماك الميتة.
أين تعيش الأسماك
أين
تعيش الأسماك البحرية يعيش كثير من أسماك المياه الملحة بعيدًا عن
الشاطئ. يمكن تقسيم البحر إلى ثلاثة مستويات طبقًا لكمية ضوء الشمس التي
تصل إلى
الأعماق المختلفة كما هو واضح في الشكل ( على اليمين)، وتعيش أنواع مختلفة
من
الأسماك عند كل مستوى.
تعيش
الأسماك في أي مكان يوجد به الماء، فهي تكثر في المياه الدافئة
بجنوبي المحيط الهادئ ومياه المنطقتين القطبية الشمالية والجنوبية حيث
المياه
المتجمدة، ويعيش بعضها على ارتفاعات عالية في الجداول الجبلية فوق سطح
البحر. ويعيش
بعضها الآخر تحت سطح البحر في الأعماق السحيقة من المحيط. وقد تكيّف الكثير
من
الأسماك للعيش في بعض المناطق الغريبة كالكهوف، وحفر المياه الصحراوية،
والسَبْخَات، والمستنقعات. بل يمكن لقلة من الأسماك بما فيها السمكة
الرئوية
الإفريقية والأمريكية الجنوبية العيش في الطين المبلل شهورًا عدة.
وهكذا
تعيش الأسماك في كثير من البيئات. ويمكن تقسيم تلك البيئات إلى
قسمين رئيسيين طبقًا لملوحة الماء: 1- بيئة المياه الملحة، 2- بيئة المياه
العذبة.
ويمكن لبعض الأسماك أن تعيش في المياه الملحة فقط وبعضها الآخر يمكنه العيش
في
المياه العذبة فقط، ومع ذلك فيمكن لأنواع أخرى أن تعيش في المياه الملحة
والعذبة
جميعًا. ويناقش الجزء الخاص بأجسام الأسماك وكيف تعيش الأسماك، كيف تتكيف
الأسماك
مع بيئتها التي تعيش فيها. ويصف هذا الجزء من المقالة بعض بيئات المياه
الملحة
والعذبة الرئيسية، وتوضح مجموعة الأشكال الملونة أنواع الأسماك التي تعيش
في البيئات
المختلفة، ويبين شكل كل سمكة اسمها الشائع والأسماء العلمية ومتوسط وأقصى
طول
تبلغه السمكة المكتملة النمو.
أسماك البحار الجنوبية
أسماك المياه الشاطئية وعرض البحر
أسماك الخليج العربي والبحر الأحمر
أسماك الخليج العربي والبحر الأحمر
أسماك الشعاب المرجانية
أسماك أعماق المحيط
بيئات
المياه الملحة. يعيش في البحار نحو 14,400 نوع أو ما يقرب من
ثلاثة أخماس الأسماك المعروفة، وتعيش أسماك المياه الملحة أو البحرية في
بيئات
بحرية متنوعة لا حصر لها تتواءم أغلبها مع المعيشة في نوع معين من البيئة،
ولكنها
لا تستطيع البقاء حية في بيئة أخرى تختلف كثيرًا عن بيئتها الأصلية. ودرجة
الحرارة
من العوامل الرئيسية التي تحدد المكان الذي تعيش فيه السمكة. وتتفاوت درجة
حرارة
سطح الماء من درجة التجمد في المناطق القطبية إلى نحو 30°م في المناطق
الاستوائية.
يعيش الكثير من أنواع الأسماك البحرية حيث يكون الماء دافئًا
دائمًا. وأدفأ المناطق في المحيط هي المياه الاستوائية الضحلة المحيطة
بالشعاب
المرجانية. ويعيش أكثر من ثلث أسماك المياه الملحة المعروفة حول الشعاب
المرجانية
في المحيطين الهندي والهادئ وتعيش أنواع كثيرة أخرى حول الشعاب في جزر
الهند
الغربية. وتعج الشعاب المرجانية بالسمك الملائكي والزبدي والسمكة الببغائية
وآلاف
الأنواع الأخرى ذات الأشكال الغريبة والألوان الزاهية. وتجوب أسماك
البرّكُودة
وأسماك القشر، والأنقليس الموراي في مياه الشعاب الصافية بحثًا عن فرائسها.
كما
تعيش أنواع كثيرة أخرى من الأسماك البحرية في مياه فاترة لا دافئة
جدًّا ولا باردة جدًا. وتوجد مثل هذه المناطق المعتدلة شمالي المناطق
الاستوائية
وجنوبيها، وتعدّ من أغنى مناطق الصيد. وتقع أهم مناطق الصيد شمال غربي
شواطئ
أوروبا وشمال شرقي شواطئ أمريكا الشمالية. وتُنتج هذه المناطق إنتاجًا
ضخمًا من
أسماك القدّ والأسماك المفلطحة والرّنجة وغيرها من أسماك الطعام. وتوجد
مناطق صيد
مهمة حول جزر فوكلاند. ويتم معظم الصيد في أستراليا ونيوزيلندا في المياه
الضحلة
على الرصيف القاري. وتشمل الأسماك التي تُصاد في تلك المناطق السمكة
المفلطحة
والنهّاش والبوري والأبراميس.
تعيش
في المياه الباردة للقطبين الشمالي والجنوبي أنواع أقلّ من أسماك
المناطق المعتدلة والاستوائية منها أسماك قدَّ الأنهار، والإلبُوت، والورنك
وسمك
عديم القشور يشبه قناديل البحر يسمّى قوقع البحر. وتشمل أسماك المحيط
القطبي
الجنوبي الأسماك الصغيرة شبيهة الفرخ، وقدّ القطب الجنوبي والإلبوت، وسمك
الجليد
ذا الدم الشفاف غير الأحمر.
تعيش
أنواع مختلفة من الأسماك أيضًا عند أعماق مختلفة في البحر، وتعيش
أكبر وأسرع الأسماك السبَّاحة بالقرب من السطح في عرض البحر وتوجد عادة على
مسافات
كبيرة من الشاطئ، وتشمل هذه الأسماك البينيت والماكريل والمرلين وسمكة
السَّيف
والتونة وأنواعًا مختلفة من أسماك القرش. ويقوم بعض هذه الأسماك بهجرات
سنوية
طويلة قد تمتد من المناطق الاستوائية إلى المناطق القريبة من المياه
القطبية.
وتعيش
أنواع كثيرة أخرى من الأسماك البحرية في المياه متوسطة العمق،
وفي الأعماق بعيدًا عن سطح الماء. وتختلف بيئة هذه الأسماك كثيًرا عن بيئات
الأسماك التي تعيش قريبًا من السطح. فلا يمكن لضوء الشمس أن يخترق المياه
لأعماق
تبعد كثيًرا عن السطح. وتتراوح إضاءة المياه عند عمق 180م تقريبًا بين
إضاءة خافتة
جدًا وظلام دامس. ويبلغ طول أغلب الأسماك التي تعيش في المياه متوسطة العمق
أو
العميقة داخل البحر أقل من 15سم، ولونها أسود أو أسود يميل للون البنفسجي
أو
الأحمر أو البني، وللكثير منها أعضاء ضوئية تومض وتنطفئ في الظلام، كما أن
للكثير
منها عيونًا كبيرة وأفواهًا واسعة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى