قراءة في مقال فرضية الخالدي: تفسير عقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في مقال فرضية الخالدي: تفسير عقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة
قراءة في مقال فرضية الخالدي: تفسير عقائدي لظاهرة الأطباق الطائرة
المقال يدور حول بحث لأحد الباحثين وهو عبود الخالدى أمين جمعية علوم القرآن ويقدم فيه الخالدى تفسيرا عقائديا لظاهرة الأطباق الطائرة المعروفة باسم اليوفو
وقد استهل صاحب المقال مقاله بالقول بأن أن الخالدى يعتقد بأن الأطباق الطائرة ظاهرة خارج نطاق قوانين الفيزياء المعروفة فقال :
"بذل الباحث الحاج عبود الخالدي جهوداً بحثية لمحاولة تفسير ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة اختصاراً بـ يوفو فأتى بدراسة (أعتبرها فرضية فريدة من نوعها) مستمدة من وحي القرآن الكريم، وللعلم فأن الحاج عبود الخالدي يشغل منصب أمين جمعية علوم القرآن التي لها موقع إلكترونياً وله دراسات عقائدية في ذلك الشأن.
يضع الخالدي للاطباق الطائرة صفة عامة يستخلصها من المشاهدات الكثيرة المنشورة وهي ان الاطباق الطائرة بمجملها تعمل خارج قوانين الفيزياء وبما ان مشغلي الاطباق الطائرة مخلوقات عاقلة وتتصرف بعقل واضح فهم يقينا يعملون خارج نظم البيوفيزياء."
قطعا الخالدى بنى كلامه على غير أساس للتالى :
1-أن زمن الآيات وهى المعجزات والتي يفسرونها بأنها خروج على قوانين الفيزياء مع أنها تعمل بقوانين إلهية مجهولة لنا فلا شيء خارج نطاق قوانين الله للكون
وفى انتهاء عصور الآيات المعجزات منذ بعثة أخر الرسل والأنبياء(ص)قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
2-أنه لا يوجد طبق واحد تم امساكه ودرسه البشر أو عثروا عليه وهو ما يجعل الظاهرة وهمية ومن يقف خلفها يريدون شغل البشر والحصول على أموالهم من خلال الكلام المتكرر عنها في وسائل الإعلام
وبين الرجل استناد فرضية الخالدى على أن مشغلى ألأطباق هم من عندهم علم الكتاب كما في قصة نقل كرسى ملكة سبأ فقال :
"وتستند فرضية (بحث) الخالدي على أن مشغلي الأطباق الطائرة هم من العقائديين ومن لديهم علم الكتاب ويستشهد على ذلك بما أتى في الآية القرآنية:
"قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك"
تلك الآيات تتحدث عن جلب عرش الملكة بلقيس من سبأ باليمن إلى فلسطين بأمر من النبي الملك سليمان عليه السلام حيث قام (من لديه علم الكتاب) في قصة بلقيس والنبي سليمان بتلبية الأمر ونقل عرش بلقيس مسافة طويلة بأسرع من ارتداد الطرف وهي صفة خارجة عن منظومة الفيزياء التي نعرفها. "
والواقعة لا تتحدث عن طبق طائر حتى يمكن الاستدلال بها ولكنها تتحدث عن نقل كرسى من مكان لمكان أخر في زمن يقدر باقل من الثانية
وذكر الرجل تحدث الخالدى عن المعجزات في القرآن فقال :
"ويستدرج الخالدي ايضا عدداً من المعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم كمعجزة عمل الطير من الطين وتحويله إلى طير حي على يد عيسى بن مريم عليه السلام ومعجزة بقرة بني اسرائيل وإحياء الميت المقتول الذي كشف هوية القاتل في عهد سيدنا موسى عليه السلام ومعجزة نومة أصحاب الكهف وحكاية النبي عزير .. الخ.
ويصفها جميعها بأنها فعاليات حدثت خارج نظم الفيزياء والبيوفيزياء"
والمعجزات وهى الآيات ليست خارج نطاق قوانين الكون ولكن عدم الفهم لها هو السبب في القول بأنها خارج نطاق القوانين فمثلا معجزات الاحياء تتحقق كل يوما من خلال زرع النباتات الميتة والتي تتحول لكائنات حية بعد فترة قصيرة في الأرض وتحول العصا لثعبان يشبهها تحولات المواد الخام لاختراعات مع الفارق
بالطبع المعجزات تعمل بآليات مجهولة لنا ولكنها موجودة في الكون وقد بين الله أن كل مخلوقاته هي آيات أي معجزات فقال :
" سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أن الحق من ربهم"
ويكرر الخالدى فرضية العلماء بالكتاب والذى يسميهم العقائديين وفى هذا قال الرجل :
"ويضيف ان الربط بين تلك الصفات الواردة في القرآن وما ظهر من صفات الاطباق الطائرة يؤكد ان المشغلين للأطباق هم عقائديون يحملون (علم الكتاب) ويضع تصوراته ازاء ذلك الربط في نقاط اهمها:
- لم تظهر أية صفات عدوانية من مشغلي الاطباق الطائرة او أية محاولة غزو للأرض مع الاشخاص الذين يصرون على محاربتها.
- إن برنامج حرب النجوم موجه ضدها لعدم ثبوت هوية العدو المفترض في حرب النجوم كما ينقل تصريحا لأول مدير لبرنامج حرب النجوم يقول فيه :
ان برنامج حرب النجوم مرتبط بسياسة اللاهوت للبيت الابيض الامريكي."
ويجرنا الخالدى إلى فرضية من الخرافات وهى أن مجرمى الغرب يريدون الحرب مع العقائديين المزعومين وهو قول صاحب المقال عنه:
"الغرب يتقصد جر مشغلي الأطباق الطائرة إلى مواجهة!
يعتبر الخالدي أن تلك المخلوقات هي على دين الله الواحد وهي تراقب ما يحدث للمسلمين فهي تُستفز لتلك الأحداث التي تهين مقدساتهم أو رموزهم الدينية ويذكر على سبيل المثال الاستفزازات العقائدية المرتبطة بنقاط جغرافية ارضية مثل سجن غوانتيناموا او معمل لصنع الاحذية يكتب على الاحذية اسم (محمد) او حرق القرءان في ساحة عامة في كوبنهاكن في زمن معلوم او قيام دار نشر بنشر صور كارتونية او مؤلف غير اخلاقي ضد رسول المسلمين ويرى ان ذلك يمثل (استفزازاً) لمشغلي الاطباق الطائرة في مواقع تم فيها اعداد اجهزة مغنطية جبارة مثل تجربة الانفجار الكوني في سويسرا او في المواقع المختارة لاستدراجها ويعتقد الخالدي أن الغرب يحتفظ بسر تلك المخلوقات ويتكتم عليه على الرغم من آلاف مشاهدات الأطباق الطائرة وعلى الرغم من محاولات الكثيرين للكشف عن الملفات السرية للأطباق الطائرة ويعلم أيضاَ أنها تميل صف إلى المسلمين فيحاول الغرب باستمرار استفزازها عبر تلك الأحداث المفتعلة بهدف جرها إلى معركة فاصلة ستحدث في نهاية العالم (بناء على وجهة نظرة لاهوتية كما يعتقد)"
قطعا كلام الخالدى هو تخريف فهو دخول في علم الغيب أولا وثانيا تكذيب للقرآن فالعقائديين هم رجل واحد هو جبريل(ص) الذى عنده علم من الكتاب وهو ملاك لم يعد ينزل الأرض منذ موت خاتم الأنبياء(ص) كما لا تنزل بقية الملائكة لأنهم يخافون من المشى فيها كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والملائكة لا يمكن استفزازها لأنها في السموات لا تنزل إلا بأمر الله كما قال :
" وما نتنزل إلا بأمر ربك"
كما أن الغربيين يفعلون الاستفزازات للبشر الأخرين وهم من يحاربونهم وأما اللاهوت المزعوم فالمؤمنون به مخدوعون من الملحدين
وتحدث الرجل عن اختلاف منهج الخالدى مع منهج الاعجاز العلمى المعروف فقال :
"منهج مختلف عن منهج علماء الإعجاز العلمي
يتحدث الخالدي عن الفرق بين المنهج الذي تتبعه جمعية علوم القرآن ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كالدكتور زغلول النجار فيقول::
"الفرق بين منهجنا ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كبير وذلك باختلاف الهدف، فهدف الباحثين في الاعجاز العلمي عموما هو اظهار مصداقية القرآن العظيم وانه كتاب اعجازي ويضعون ادلتهم في نتاجات علمية معاصرة ويربطونها بالقرآن وفي تلك المهمة يتصدى علماء الاعجاز العلمي للمستهجنين بالقرآن او بالاسلام ويحاولون ان يصفوا مصداقية القرآن بكونه كتاب عتيق تحدث عن حال معاصر وفي تلك نتيجة عقلية انه لا بد ان يكون مصدر القرآن من الخالق، كما نعتبر ان تلك الصفة مهمة وكبيرة ليس لغرض الرد على اعداء الاسلام والقرآن او اثبات عائديته الى الله بل هي تنفع كثيرا في صحوة المسلمين الى ان القرآن هو دستور علمي وليس كتاب يحمل الوجه العبادي والتنظيمي فقط."
وفى الفقرة السابقة قام الخالدى بالحديث عن منهج علماء الاعجاز الحاليين وأما منهجه هو فقد قال عنه :
"منهجنا مبني على أن القرآن وهو دستور علمي لا يحتاج الى اثبات في عقل الباحث كما في الآية (يقولون امنا به كل من عند ربنا) وهكذا يبدأ المشروع من حيث انتهى إليه علماء الاعجاز العلمي أي ان مشروعنا ليس موصوف بصفة (التوافق الفكري) في القرءان بين حضارة العصر والمتن القرآني بل ان مشروعنا يجعل القرءان فوق اعلى هرم علمي وليس توافقيا بل مهيمنا ودستوراً مطلقا يعلو فوق العلم بل يجب ان يركع العلماء له، تلك الفارقة بين منهجنا ومنهج علماء الاعجاز لها وصف اكثر لمعانا وهي ان العلم القرآني لا يتوسل بالعلماء ليعترفوا به، العلم القرآني يفرض نفسه على العلماء كما في الآية: (فاذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين) "
إذا الفارق بين المنهجين هو أن منهج الاعجاز يحاول ربط القرآن بالنظريات والمخترعات العلمية وأما منهج الخالدى فهو جعل القرآن هو مقياس أي شيء فهو من يحكم به على النظريات وعلى غيرها حتى ولو خالف ما توصل له علم العصر
وتحدث الكاتب عن وجهات نظر المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة فقال :
"وجهات نظر المؤمنين بظاهرة الأطباق الطائرة:
وأخيراً ... من الجدير بالذكر أن نعلم وجود ثلاثة من وجهات النظر لدى المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة حسب الهدف التي أتت من أجله فوجهة النظر الأولى تعتبر مشغلي تلك الأطباق الطائرة مسالمين أو زواراً لمجرتنا والأرض بالنسبة لهم محطة للتزود بالماء والطاقة خلال رحلتهم الطويلة أو يجرون تجارب على البشر بهدف الإكثار من نسلهم عبر اختطاف بعض البشر وأخذ عينات من السائل المنوي والبويضات
ووجهة النظر الثانية تعتبرهم معادين ويتحضرون لغزو الأرض ربما لأنهم مهددون في مواطنهم أو يطمعون بخيرات الأرض أو ثرواتها من الطاقة من خلال بناء قواعد سرية لهم فيها
ونرى وجهتي النظر الاولى والثانية واضحة في أفلام هوليوود مثل Indepedence Day و Men In Black
ولكن وجهة النظر الثالثة تعتبر المخلوقات الآتية من الفضاء أسلافاً للبشر وتمثل وجهة النظر تلك جزءاً من عقيدة دينية أو لاهوتية ونذكر على سبيل المثال حركة الرائيليين وطائفة فريل النازية في عهد هتلر وطائفة الساينتولوجي وغيرها
ويمكن إدراج فرضية الخالدي ضمن وجهة نظر رابعة ذات طابع عقائدي وهي أن لمشغلي الأطباق الطائرة عقيدة إيمانية تتوافق مع طائفة معينة من البشر وهم المسلمون ومن المحتمل هنا حدوث معركة عقائدية يشكل فيها المسلمون ومشغلي الأطباق الطائرة طرفاً وأعداء المسلمين طرفاً آخر. ولكن الخالدي لا يذكر لنا أدلة عن أية مشاهدات للأطباق الطائرة حدثت في مواقع "الإستفزاز" تلك؟"
قطعا لا وجود لتلك الأطباق لعدم وجود واحد منها في حوزة أي جهة بشرية فكلها أوهام وتخيلات
المقال يدور حول بحث لأحد الباحثين وهو عبود الخالدى أمين جمعية علوم القرآن ويقدم فيه الخالدى تفسيرا عقائديا لظاهرة الأطباق الطائرة المعروفة باسم اليوفو
وقد استهل صاحب المقال مقاله بالقول بأن أن الخالدى يعتقد بأن الأطباق الطائرة ظاهرة خارج نطاق قوانين الفيزياء المعروفة فقال :
"بذل الباحث الحاج عبود الخالدي جهوداً بحثية لمحاولة تفسير ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة اختصاراً بـ يوفو فأتى بدراسة (أعتبرها فرضية فريدة من نوعها) مستمدة من وحي القرآن الكريم، وللعلم فأن الحاج عبود الخالدي يشغل منصب أمين جمعية علوم القرآن التي لها موقع إلكترونياً وله دراسات عقائدية في ذلك الشأن.
يضع الخالدي للاطباق الطائرة صفة عامة يستخلصها من المشاهدات الكثيرة المنشورة وهي ان الاطباق الطائرة بمجملها تعمل خارج قوانين الفيزياء وبما ان مشغلي الاطباق الطائرة مخلوقات عاقلة وتتصرف بعقل واضح فهم يقينا يعملون خارج نظم البيوفيزياء."
قطعا الخالدى بنى كلامه على غير أساس للتالى :
1-أن زمن الآيات وهى المعجزات والتي يفسرونها بأنها خروج على قوانين الفيزياء مع أنها تعمل بقوانين إلهية مجهولة لنا فلا شيء خارج نطاق قوانين الله للكون
وفى انتهاء عصور الآيات المعجزات منذ بعثة أخر الرسل والأنبياء(ص)قال تعالى :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
2-أنه لا يوجد طبق واحد تم امساكه ودرسه البشر أو عثروا عليه وهو ما يجعل الظاهرة وهمية ومن يقف خلفها يريدون شغل البشر والحصول على أموالهم من خلال الكلام المتكرر عنها في وسائل الإعلام
وبين الرجل استناد فرضية الخالدى على أن مشغلى ألأطباق هم من عندهم علم الكتاب كما في قصة نقل كرسى ملكة سبأ فقال :
"وتستند فرضية (بحث) الخالدي على أن مشغلي الأطباق الطائرة هم من العقائديين ومن لديهم علم الكتاب ويستشهد على ذلك بما أتى في الآية القرآنية:
"قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك"
تلك الآيات تتحدث عن جلب عرش الملكة بلقيس من سبأ باليمن إلى فلسطين بأمر من النبي الملك سليمان عليه السلام حيث قام (من لديه علم الكتاب) في قصة بلقيس والنبي سليمان بتلبية الأمر ونقل عرش بلقيس مسافة طويلة بأسرع من ارتداد الطرف وهي صفة خارجة عن منظومة الفيزياء التي نعرفها. "
والواقعة لا تتحدث عن طبق طائر حتى يمكن الاستدلال بها ولكنها تتحدث عن نقل كرسى من مكان لمكان أخر في زمن يقدر باقل من الثانية
وذكر الرجل تحدث الخالدى عن المعجزات في القرآن فقال :
"ويستدرج الخالدي ايضا عدداً من المعجزات التي ذكرت في القرآن الكريم كمعجزة عمل الطير من الطين وتحويله إلى طير حي على يد عيسى بن مريم عليه السلام ومعجزة بقرة بني اسرائيل وإحياء الميت المقتول الذي كشف هوية القاتل في عهد سيدنا موسى عليه السلام ومعجزة نومة أصحاب الكهف وحكاية النبي عزير .. الخ.
ويصفها جميعها بأنها فعاليات حدثت خارج نظم الفيزياء والبيوفيزياء"
والمعجزات وهى الآيات ليست خارج نطاق قوانين الكون ولكن عدم الفهم لها هو السبب في القول بأنها خارج نطاق القوانين فمثلا معجزات الاحياء تتحقق كل يوما من خلال زرع النباتات الميتة والتي تتحول لكائنات حية بعد فترة قصيرة في الأرض وتحول العصا لثعبان يشبهها تحولات المواد الخام لاختراعات مع الفارق
بالطبع المعجزات تعمل بآليات مجهولة لنا ولكنها موجودة في الكون وقد بين الله أن كل مخلوقاته هي آيات أي معجزات فقال :
" سنريهم آياتنا في الآفاق وفى أنفسهم حتى يتبين لهم أن الحق من ربهم"
ويكرر الخالدى فرضية العلماء بالكتاب والذى يسميهم العقائديين وفى هذا قال الرجل :
"ويضيف ان الربط بين تلك الصفات الواردة في القرآن وما ظهر من صفات الاطباق الطائرة يؤكد ان المشغلين للأطباق هم عقائديون يحملون (علم الكتاب) ويضع تصوراته ازاء ذلك الربط في نقاط اهمها:
- لم تظهر أية صفات عدوانية من مشغلي الاطباق الطائرة او أية محاولة غزو للأرض مع الاشخاص الذين يصرون على محاربتها.
- إن برنامج حرب النجوم موجه ضدها لعدم ثبوت هوية العدو المفترض في حرب النجوم كما ينقل تصريحا لأول مدير لبرنامج حرب النجوم يقول فيه :
ان برنامج حرب النجوم مرتبط بسياسة اللاهوت للبيت الابيض الامريكي."
ويجرنا الخالدى إلى فرضية من الخرافات وهى أن مجرمى الغرب يريدون الحرب مع العقائديين المزعومين وهو قول صاحب المقال عنه:
"الغرب يتقصد جر مشغلي الأطباق الطائرة إلى مواجهة!
يعتبر الخالدي أن تلك المخلوقات هي على دين الله الواحد وهي تراقب ما يحدث للمسلمين فهي تُستفز لتلك الأحداث التي تهين مقدساتهم أو رموزهم الدينية ويذكر على سبيل المثال الاستفزازات العقائدية المرتبطة بنقاط جغرافية ارضية مثل سجن غوانتيناموا او معمل لصنع الاحذية يكتب على الاحذية اسم (محمد) او حرق القرءان في ساحة عامة في كوبنهاكن في زمن معلوم او قيام دار نشر بنشر صور كارتونية او مؤلف غير اخلاقي ضد رسول المسلمين ويرى ان ذلك يمثل (استفزازاً) لمشغلي الاطباق الطائرة في مواقع تم فيها اعداد اجهزة مغنطية جبارة مثل تجربة الانفجار الكوني في سويسرا او في المواقع المختارة لاستدراجها ويعتقد الخالدي أن الغرب يحتفظ بسر تلك المخلوقات ويتكتم عليه على الرغم من آلاف مشاهدات الأطباق الطائرة وعلى الرغم من محاولات الكثيرين للكشف عن الملفات السرية للأطباق الطائرة ويعلم أيضاَ أنها تميل صف إلى المسلمين فيحاول الغرب باستمرار استفزازها عبر تلك الأحداث المفتعلة بهدف جرها إلى معركة فاصلة ستحدث في نهاية العالم (بناء على وجهة نظرة لاهوتية كما يعتقد)"
قطعا كلام الخالدى هو تخريف فهو دخول في علم الغيب أولا وثانيا تكذيب للقرآن فالعقائديين هم رجل واحد هو جبريل(ص) الذى عنده علم من الكتاب وهو ملاك لم يعد ينزل الأرض منذ موت خاتم الأنبياء(ص) كما لا تنزل بقية الملائكة لأنهم يخافون من المشى فيها كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والملائكة لا يمكن استفزازها لأنها في السموات لا تنزل إلا بأمر الله كما قال :
" وما نتنزل إلا بأمر ربك"
كما أن الغربيين يفعلون الاستفزازات للبشر الأخرين وهم من يحاربونهم وأما اللاهوت المزعوم فالمؤمنون به مخدوعون من الملحدين
وتحدث الرجل عن اختلاف منهج الخالدى مع منهج الاعجاز العلمى المعروف فقال :
"منهج مختلف عن منهج علماء الإعجاز العلمي
يتحدث الخالدي عن الفرق بين المنهج الذي تتبعه جمعية علوم القرآن ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كالدكتور زغلول النجار فيقول::
"الفرق بين منهجنا ومنهج الباحثين في الإعجاز العلمي كبير وذلك باختلاف الهدف، فهدف الباحثين في الاعجاز العلمي عموما هو اظهار مصداقية القرآن العظيم وانه كتاب اعجازي ويضعون ادلتهم في نتاجات علمية معاصرة ويربطونها بالقرآن وفي تلك المهمة يتصدى علماء الاعجاز العلمي للمستهجنين بالقرآن او بالاسلام ويحاولون ان يصفوا مصداقية القرآن بكونه كتاب عتيق تحدث عن حال معاصر وفي تلك نتيجة عقلية انه لا بد ان يكون مصدر القرآن من الخالق، كما نعتبر ان تلك الصفة مهمة وكبيرة ليس لغرض الرد على اعداء الاسلام والقرآن او اثبات عائديته الى الله بل هي تنفع كثيرا في صحوة المسلمين الى ان القرآن هو دستور علمي وليس كتاب يحمل الوجه العبادي والتنظيمي فقط."
وفى الفقرة السابقة قام الخالدى بالحديث عن منهج علماء الاعجاز الحاليين وأما منهجه هو فقد قال عنه :
"منهجنا مبني على أن القرآن وهو دستور علمي لا يحتاج الى اثبات في عقل الباحث كما في الآية (يقولون امنا به كل من عند ربنا) وهكذا يبدأ المشروع من حيث انتهى إليه علماء الاعجاز العلمي أي ان مشروعنا ليس موصوف بصفة (التوافق الفكري) في القرءان بين حضارة العصر والمتن القرآني بل ان مشروعنا يجعل القرءان فوق اعلى هرم علمي وليس توافقيا بل مهيمنا ودستوراً مطلقا يعلو فوق العلم بل يجب ان يركع العلماء له، تلك الفارقة بين منهجنا ومنهج علماء الاعجاز لها وصف اكثر لمعانا وهي ان العلم القرآني لا يتوسل بالعلماء ليعترفوا به، العلم القرآني يفرض نفسه على العلماء كما في الآية: (فاذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين) "
إذا الفارق بين المنهجين هو أن منهج الاعجاز يحاول ربط القرآن بالنظريات والمخترعات العلمية وأما منهج الخالدى فهو جعل القرآن هو مقياس أي شيء فهو من يحكم به على النظريات وعلى غيرها حتى ولو خالف ما توصل له علم العصر
وتحدث الكاتب عن وجهات نظر المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة فقال :
"وجهات نظر المؤمنين بظاهرة الأطباق الطائرة:
وأخيراً ... من الجدير بالذكر أن نعلم وجود ثلاثة من وجهات النظر لدى المؤمنين بوجود الأطباق الطائرة حسب الهدف التي أتت من أجله فوجهة النظر الأولى تعتبر مشغلي تلك الأطباق الطائرة مسالمين أو زواراً لمجرتنا والأرض بالنسبة لهم محطة للتزود بالماء والطاقة خلال رحلتهم الطويلة أو يجرون تجارب على البشر بهدف الإكثار من نسلهم عبر اختطاف بعض البشر وأخذ عينات من السائل المنوي والبويضات
ووجهة النظر الثانية تعتبرهم معادين ويتحضرون لغزو الأرض ربما لأنهم مهددون في مواطنهم أو يطمعون بخيرات الأرض أو ثرواتها من الطاقة من خلال بناء قواعد سرية لهم فيها
ونرى وجهتي النظر الاولى والثانية واضحة في أفلام هوليوود مثل Indepedence Day و Men In Black
ولكن وجهة النظر الثالثة تعتبر المخلوقات الآتية من الفضاء أسلافاً للبشر وتمثل وجهة النظر تلك جزءاً من عقيدة دينية أو لاهوتية ونذكر على سبيل المثال حركة الرائيليين وطائفة فريل النازية في عهد هتلر وطائفة الساينتولوجي وغيرها
ويمكن إدراج فرضية الخالدي ضمن وجهة نظر رابعة ذات طابع عقائدي وهي أن لمشغلي الأطباق الطائرة عقيدة إيمانية تتوافق مع طائفة معينة من البشر وهم المسلمون ومن المحتمل هنا حدوث معركة عقائدية يشكل فيها المسلمون ومشغلي الأطباق الطائرة طرفاً وأعداء المسلمين طرفاً آخر. ولكن الخالدي لا يذكر لنا أدلة عن أية مشاهدات للأطباق الطائرة حدثت في مواقع "الإستفزاز" تلك؟"
قطعا لا وجود لتلك الأطباق لعدم وجود واحد منها في حوزة أي جهة بشرية فكلها أوهام وتخيلات
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3616
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» الأطباق الطائرة
» قراءة فى تفسير سورة القارعة
» ملف كامل عن الأطباق الطائرة ( الجزء الثاني )
» قراءة في كتاب تفسير سورة التكاثر
» قراءة فى بحث فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة
» قراءة فى تفسير سورة القارعة
» ملف كامل عن الأطباق الطائرة ( الجزء الثاني )
» قراءة في كتاب تفسير سورة التكاثر
» قراءة فى بحث فرضية المسجل الحجري وظاهرة السكنى المقيمة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى