كيف يمكن مواجهة الحمى القلاعية
صفحة 1 من اصل 1
كيف يمكن مواجهة الحمى القلاعية
كيف يمكن مواجهة الحمى القلاعية ( Foot & Mouth Disease ) الأبقار
تعريف المرض :
الحمى القلاعية هو مرض فيروسي يصيب مشقوقات الأظلاف من الحيوانات ( UNGULATES ) مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير والغزلان والجاموس وبعض مشقوقات الأظلاف من الحيوانات البرية ، ولعل أكثر الحيوانات إصابة هي الأبقار والخنازير . أما الجمال وبعض سلالات الأغنام والماعز فلا تصاب بالمرض ، ولكن قد تكون الإصابة بها خفيفة للغاية .
تعري اللسان نتيجة انفجار حويصلة قلاعية
زيادة في إفراز اللعاب
حويصلات قلاعية على الشفة
حويصلات على اللسان
تاريخ المرض :
أول تقرير تاريخي عن المرض في القرن السادس عشر للميلاد بشمال إيطاليا ، وعرف عندما صدرت نشرة عن انتشاره عام 1514 م ، بعدها ظهر المرض في أماكن عديدة في العالم ، وما أن حل القرن التاسع عشر حتى غطى وباؤه كل القارات .
الفيروس المسبب للمرض :
في خلال الحقبة الأخيرة من القرن التاسع عشر الميلادي وبالتحديد عام 1897 م ، توصل العالمان الألمانيان ( لوفر وفروش ) إلى أن المسبب لمرض الحمى القلاعية هو كائن راشح يستطيع أن يمر خلال المصافي الدقيقة التي لا تسمح بمرور البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى . ونتيجة لذلك فقد أطلق عليه العلماء في تلك الحقبة أسم " الفيروس " وكلمة فيروس تعني السم . ووصفوا الراشح من أنسجة الحيوانات المصابة بأنه راشح حي ومعدي ، وحينها حار العلماء كثيراً ولم يجدوا تفسيراً لما توصلوا إليه .
كانت تلك الملاحظات الفتح الذي أراده الله أن يتعرف الإنسان على عالم متكامل قائم بذاته ألا وهو عالم الفيروسات الذي ما يزال الكثير منه مجهولاً ، لذا فإن فيروس الحمى القلاعية أول فيروس يكتشف في التاريخ لمرض يصيب الإنسان والحيوان .
ومنذ بزوغ فجر القرن العشرين الميلادي واصل العلماء البحث المتواصل لمعرفة أسرار هذا الفيروس ، ومع التقدم المضطرد في التقنيات المختلفة توصل العلماء إلى تصنيف فيروس الحمى القلاعية ضمن عائلة البيكورنا ( Picornaviridae ) وجنس الـ ( Aphthovirus ) . يحتوي هذا الفيروس على شريط واحد من حامض الريبو نيكلك ( RNA ) المغطى بغطاء بروتيني ، يتكون من 32 وحدة يسمى الكابسيد ( Capsid ) أو الكبسولة لها شكل هندسي دقيق ذو عشرين وجهاً مثلثاً ، ومتساوي الأضلاع واثنا عشر رأساً ، كما يبلغ طول قطره من 20 إلى 23 نانوميتر ( النانوميتر يساوي واحد على مليون من الملليمتر ) ، ويتحلل الفيروس إذا تغير الوسط الذي يحفظ فيه إلى الجانب الحمضي أو نتيجة لتأثير الحرارة على الحامض النووي .
كما أن هناك سبعة أصناف لفيروس الحمى القلاعية :
ü الصنف " O " عرف لأول مرة في فرنسا .
ü الصنف " A " في ألمانيا .
ü الأصناف ( 1 ، 2 ، 3 ) في جنوب أفريقيا .
ü الصنف ( آسيا - 1 ) في جنوب شرق آسيا .
ويحتوي كل صنف من هذه الأصناف على عدة فصائل متميزة ومتباينة ، حيث لا توجد مناعة متبادلة بين الأصناف ولا بين الفصائل .
والشيء الخطير في هذا الفيروس أنه يستطيع أن يغير تركيبته الوراثية من حين لآخر حيث تظهر فصائل ضارية جديدة في الحيوانات تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة في الإنتاج الحيواني .
أما التوزيع الجغرافي لأصناف الفيروس السبع فهي كالآتي : " O " و " A " و ( C ) موجودة تقريباً في أماكن مختلفة من العالم . أما ( Asia - 1 ) فهي موجودة في دول آسيا ، بينما كانت تنحصر الأصناف ( Sat - 1 ) ( Sat - 2 ) و ( Sat - 3 ) في أقريقيا حتى عام 1962 م عندما تسبب الصنف ( Sat - 1 ) في وباء كبير بمنطقة الشرق الأوسط .
التوزيع الجغرافي لمرض الحمى القلاعية :
يدل السجل التاريخي للمرض على انتشاره في كل القارات عدا نيوزيلندا التي لم يظهر بها المرض إطلاقاً . ولكن بمرور الزمن فقد تخلصت بعض مناطق العالم منه مثل : أمريكا الشمالية ، والوسطى ، واليابان ، وأستراليا ، والدول الاسكندنافية ، أما بقية العالم فإما أن تكون موبوءة أو يظهر فيها المرض .
الأعراض السريرية للمرض :
تتراوح فترة حضانة المرض من يومين إلى سبعة أيام ، ترتفع فيها درجة حرارة الحيوان ويتكاثر الفيروس بكميات كبيرة في الدم( Viraemia ) ويلي ذلك مباشرة ظهور حويصلات مليئة بسائل شفاف في داخل الفم وبخاصة الغشاء الطلائي للسان وفي شق الأظلاف ، وعلى حلمات الضرع ، يتبع ذلك زيادة في إفراز اللعاب وسيولته . وعندما تنفجر الحويصلات تترك أنسجة مكشوفة قابلة للعدوى بالبكتيريا حيث تلتهب هذه الأنسجة وتتعفن ، هذه الأنسجة الملتهبة تمنع الحيوان من الأكل إذا كانت في الفم وتمنعه من الحركة إذا كانت في القدم ، أما حويصلات الضرع فتتسبب في التهابه ونقص في الحليب .
تأثير هذا المرض يكون في ذروته على الحيوانات التي تعتمد على الرعي في معيشتها ، فهي تفقد المقدرة على الحركة لترعى ، كما تفقد المقدرة على الأكل فتنقص بذلك أوزانها وتنفق ( تموت ) صغارها ، حيث تزيد نسبة النفوق عن 50 % لدى الصغار ، أما في الكبار فالمرض غير قاتل ولكن تحت ظروف قاهرة ربما تصل نسبة الوفيات إلى 5 % .
ومن نتائج الإصابات بهذا المرض على الحيوانات يكثر الإجهاض والعقم وضعف في التوالد ، ونقص في إنتاج الحليب ولفترة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر وأكثر .
طرق انتقال المرض :
لعل مرض الحمى القلاعية من أكثر الأمراض عدوة ، حيث تنتقل العدوى مباشرة من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم القابل للمرض أو بطرق غير مباشرة نتيجة ملامستها لمواد ملوثة بالفيروس مثل اللعاب والحليب والبراز والبول ، كما ينتشر المريض عن طريق السيارات والطائرات والطيور والناس ، كما أن هناك بعض الحيوانات الأليفة والبرية تحمل الفيروس لمدة طويلة بعد شفائها من المرض ، ومن ثم يمكن أن تنقله لحيوانات أخرى قابلة للعدى ، كذلك ينتقل الفيروس عن طريق الرياح تحت الظروف الطقسية الملائمة .
التشخيص المختبري للمرض :
ü أخذ عينة لا تقل عن جرام واحد من الغشاء الطلائي للسان ، أو سائل الحويصلات ، توضع هذه العينة في محلول 50 % جليسرين سلاين معقم على أن تكون نسبة تركيز أس الهيدروجيني فيه لا تقل عن 7.4 ( PH 7.4 ) .
ü تستخدم تقنية الإليزا ( Elisa ) في تشخيص هذا المرض والتي طورت بواسطة العالمين ( أبو الزين - أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل ، وكراوثر ) عام 1987 م - 1982 م والتي لا زالت مستخدمة في المختبرات العالمية بوقتنا الحاضر .
ü التعرف على فصيلة الفيروس المسبب للمرض وذلك لاختيار اللقاح المناسب لاستعماله لدرء خطر المرض .
وكان السبب المباشر وراء ظهور فيروس الحمى القلاعية مؤخراً مزارع بريطاني مهمل استخدم علفاً يحتوي على مخلفات المطاعم لتغذية خنازيره، على الرغم من الحظر الشديد الذي تفرضه القوانين الأوروبية على مثل هذه الحالة كما أنه ارتكب خطأ آخرا، وهو عدم تسخين هذا العلف بالقدر الكافي لقتل الفيروس، مما أدى إلى انتشاره.
ويتسم مرض الحمى القلاعية بالخطورة من حيث آثاره على التجارة الدولية بسبب ما يسببه من خسائر مادية فادحة، فالبلدان النامية تسعى جاهدة لمنع انتشار المرض فيها لأنه يؤدي إلى خفض إنتاج الألبان، وتباطؤ معدل نمو قطعان الماشية، مما يعني إلحاق خسائر جسيمة بها،وهكذا فإن البلدان توظِّف استثمارات ضخمة لتفادي جائحات المرض ذات التكاليف الباهظة، وهو ما يتضح من التكلفة التقديرية لاستئصال المرض في بريطانيا، والتي تتراوح بين 3 إلى 60 مليار دولار.
أعراض الحمى القلاعية
يسمى بالإنجليزية مرض "الظلف والفم" أو مرض "أفتوسا"، وهو مرض فيروسي سريع الانتشار يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال أما الخيول فلديها مناعة ضده، من أعراضه تكون فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد كالضرع وبين الأظلاف أو أصابع الحيوان في الأقدام أو فوق الأخفاف، وهناك نحو 7 سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له.
وينتقل الفيروس بواسطة العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة، والفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و 36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً العدوى بدرجة كبيرة، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز، وتتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة وتنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك قرحاً مؤلمة ملتهبة، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق، كما تظهر الفقاعات نفسها على الأقدام، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة.
وقد أكد الأطباء أن مرض الحمى القلاعية الذي يتفشى بين الحيوانات ذات الحوافر المزدوجة يصيب الإنسان أحياناً وخاصة الأطفال مسبباً الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الفم وفيروس الحمى القلاعية من الفيروسات الضعيفة، ومع ذلك نستطيع أن نقول بأنه نادراً ما يصيب الإنسان.
انتشار المرض
ترجع سهولة انتشار فيروس الحمى القلاعية إلى ثلاثة عوامل مهمة
هي مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقابليته للتطاير بالإضافة إلى ازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها، وسهولة حركة الحيوانات من مكان إلى آخر.. وهذا كله يجعل الحمى القلاعية تنتشر بشكل أسرع وتصيب حيوانات أكبر، يستطيع الفيروس الحياة بضعة أيام في الهواء الخارجي، ثم ينتقل من حيوان لآخر بالاحتكاك المباشر، أو عن طريق الهواء، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين، وأيضاً عن طريق الأحذية وإطارات السيارات،
وتوجد عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية أخرى تساعد على سرعة انتقال العدوى، وعلى رأسها انتشار تربية الحيوانات على نطاق واسع وبشكل مكثف، بعد أن كانت مقصورة على بعض المزارع المعزولة، ومن ثم فإن تكدس هذه الحيوانات في مصانع اللحوم يسهل عملية انتقال الفيروس، إضافة إلى سائر الفيروسات المعدية كما يلعب تبادل الحيوانات، وهو أسلوب متبع في تربيتها، دوراً حيوياً في العدوى، فلم تعد الحيوانات تقضي عمرها بالكامل في مزرعة واحدة بل تنتقل من وحدة متخصصة في التكاثر إلى وحدة أخرى متخصصة في التسمين.. إلخ، وهكذا يجد الفيروس نفسه محمولاً من ضحية إلى أخرى مجاناً وبسهولة كبيرة، من هنا كان قرار الأجهزة المختصة في مصر بحظر نقل الحيوانات بين المحافظات.
الماشية المستوردة .. براءة
السيطرة على المرض :
يمكن التحكم في نسبة الإصابة في البلدان التي يستوطن بها المرض عن طريق برامج التحصين ، وفي البلدان الخالية من المرض يمكن التخلص من المرض عن طريق الذبح مع تطهير الحظائر والتخلص من الجثث بحرقها أو بدفنها عند الإصابة . وع أن هذه الطريقة باهظة التكاليف إلا أنها أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الوباء ، لذا تم استخدامها ف العديد من البلدان مثل اسكندنيفيا وبريطانيا .
استراتيجية مكافحة المرض عن طريق التحصين :
1. لا بد من استخدام العترات المتواجدة في المصابة كلقاح .
2. يجب إجراء تجارب حقلية على اللقاح قبل استخدامه .
3. تحصين أنواع الحيوانات المهددة بالمرض .
أنواع التحصين :
( أ ) التحصين النظامي :
يتم تحصين كل الحيوانات في القطيع إجبارياً ، ويمكن إعادته حسب ظروف الدولة مثلاً كل 4 ، 6 ، أو 12 شهراً . لقد طبق هذا النظام في بلدان عدة من دول العالم التي يستوطن بها المرض مثل البرازيل وكينيا ، وأظهرت مراقبته نجاح استراتيجيات التحكم في المرض ، أما في ألمانيا وفرنسا التي كان المرض يستوطن بها فقد تبدلت الإصابات من إصابات مستوطنة إلى فردية بعد تطبيق التحصين النظامي .
( ب ) التحصين الدائري :
يتبع هذا التحصين عندما تحدث الإصابة في منطقة جغرافية بعينها ، فيمارس التحصين على الحيوانات القابلة للعدوى حول المنطقة المصابة بالمرض ، وعادة يبدأ التحصين من خارج نطاق الدائرة ثم يتجه نحو الداخل ، والغرض من هذا التحصين هو خلق منطقة عازلة بين مكان الإصابة والأماكن السليمة المحيطة بها تكون الحيوانات بها على درجة عالية من المناعة . وفي بعض الدول التي قطعت شوطاً كبيراً تجاه التخلص من المرض تذبح الحيوانات المصابة والمخالطة أيضاً مع ممارسة التحصين الدائري .
( ج ) التلقيح العازل :
يعتمد هذا النوع من التحصين على تلقيح جميع الحيوانات القابلة للعدوى ضمن منطقة حاجزة لمنع انتشار المرض من مكان آخر .
( د ) اتباع أكثر من استراتيجية في التحصين :
يمكن اتباع أكثر من استراتيجية في نظم التحصين في البلد الواحد حسب وبائية المرض في الأقاليم المختلفة ، مثلاً : اتبعت تركيا نظام التلقيح العازل في حدودها الشرقية والجنوبية بينما مارست التحصين الدائري في باقي أجزاء الأناضول ، ومثال آخر اتبعته السلطات البتسوانية حيث يتواجد الجاموس البري في المناطق المائية بشمال البلاد فحصنت المواشي الملامسة للجاموس . . كما يجري أيضاً التحصين الدائري عند ظهور المرض في أماكن أخرى في البلاد .
كما تتخذ إجراءات بيطرية صحية تهدف إلى القضاء على الفيروس في الموقع المصاب،
ومنع انتشار التلوث خارجه بالوسائل الآتية:
عزل الحالات المصابة في مكان بعيد ومنع اختلاطها مع الحيوانات القابلة للعدوى، وعدم انتقال الأفراد المكلفين رعايتها إلى حظائر الحيوانات السليمة، وقطع الأرضيات الترابية والتخلص الصحي من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن، والتطهير بالمطهرات المناسبة بمجرد الاشتباه لسرعة التحكم في مصدر العدوى ومنع انتشاره، وعدم إدخال حيوانات جديدة في موقع سبق تعرضه للعدوى إلا بعد إخلائه وتنظيفه وتطهيره وتدخل الحيوانات بالتدريج.
: وتتخذ وزارة الزراعة عدداً من الإجراءات من بينها تحصين الحيوانات "أبقار، جاموس، أغنام، ماعز" على مستوى الدولة دورياً، كل4 أشهر لماشية اللبن أو كل 6 أشهر للتسمين، ثم جمع عينات سيرم من الحيوانات المحصنة قبل التحصين وبعده للاطمئنان على المستوى المناعي.
جاء ذلك في الوقت الذي حذرت فيه مصادر مسئولة من فناء الثروة الحيوانية بسبب الحمى القلاعية، مشيرة إلى براءة الماشية المستوردة من السودان وأثيوبيا من تهمة
أن أعراض الحمى القلاعية تتمثل في صداع وارتفاع في درجة الحرارة والتهاب بسيط بالفم وسريعاً ما تنتهي بتناول خافض للحرارة ومضادات حيوية مشيرة إلى أنه لم يتم رصد أي حالة إصابة بين البشر حتى الآن.
وناشدت المربين المصريين في حالة الاشتباه بوجود حالات مصابة بأي مرض بين الماشية إبلاغ أقرب وحدة بيطرية حتى يتم التخلص من الحيوان بطريقة أمنة عن طريق دفنها بالجير الحي محذرة من إلقاء الحيوانات النافقة على الطريق لأنه يمثل خطورة بيئية
الحمى القلاعية في الإنسان :
هذا الفيروس لا يشكل خطراً على الإنسان مع العلم أن بعض من المراجع القديمة ذكرت أعراضاً مشابهة في الإنسان وهي حالات خفيفة جداً تظهر في الأيدي .
أما مرض الفم واليد في الإنسان فإنه مختلف تماماً عن مرض الحمى القلاعية ويسببه فيروس آخر لا يصيب الحيوانات .
النواحي الاقتصادية للمرض :
هذا المرض يسبب أضراراً فادحة لاقتصاديات الثروة الحيوانية ومنتجاتها ، مثلاً :
o نقص في إنتاج الحليب يستمر لمدة تزيد عن الستة أشهر في الحيوانات المصابة .
o نقص أوزان الحيوانات الخاضعة للتسمين .
o نفوق كثير من صغار الحيوانات .
o إيقاف تصدير واستيراد الحيوانات ومنتجاتها يؤثر تأثراً مباشراً وسلبياً في الاقتصاد .
إجراءات وقائية أخرى لمكافحة المرض :
• التشديد في عدم نقل الحيوانات المريضة وغيرها خارج المنطقة المصابة .
• عدم إدخال حيوانات جديدة على أي قطيع إلا بعد حجزها في محجر لمدة شهر وإعطائها اللقاح المناسب .
• الالتزام بتعقيم جميع الآليات ووسائل نقل الحيوانات في المزارع المصابة خاصة بعد نقل الحيوانات المصابة .
• الحدّ من تنقل الناس من وإلى المزارع المصابة .
• إجراء التحصين المناسب عند ظهور المرض .
تعريف المرض :
الحمى القلاعية هو مرض فيروسي يصيب مشقوقات الأظلاف من الحيوانات ( UNGULATES ) مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير والغزلان والجاموس وبعض مشقوقات الأظلاف من الحيوانات البرية ، ولعل أكثر الحيوانات إصابة هي الأبقار والخنازير . أما الجمال وبعض سلالات الأغنام والماعز فلا تصاب بالمرض ، ولكن قد تكون الإصابة بها خفيفة للغاية .
تعري اللسان نتيجة انفجار حويصلة قلاعية
زيادة في إفراز اللعاب
حويصلات قلاعية على الشفة
حويصلات على اللسان
تاريخ المرض :
أول تقرير تاريخي عن المرض في القرن السادس عشر للميلاد بشمال إيطاليا ، وعرف عندما صدرت نشرة عن انتشاره عام 1514 م ، بعدها ظهر المرض في أماكن عديدة في العالم ، وما أن حل القرن التاسع عشر حتى غطى وباؤه كل القارات .
الفيروس المسبب للمرض :
في خلال الحقبة الأخيرة من القرن التاسع عشر الميلادي وبالتحديد عام 1897 م ، توصل العالمان الألمانيان ( لوفر وفروش ) إلى أن المسبب لمرض الحمى القلاعية هو كائن راشح يستطيع أن يمر خلال المصافي الدقيقة التي لا تسمح بمرور البكتيريا والكائنات الدقيقة الأخرى . ونتيجة لذلك فقد أطلق عليه العلماء في تلك الحقبة أسم " الفيروس " وكلمة فيروس تعني السم . ووصفوا الراشح من أنسجة الحيوانات المصابة بأنه راشح حي ومعدي ، وحينها حار العلماء كثيراً ولم يجدوا تفسيراً لما توصلوا إليه .
كانت تلك الملاحظات الفتح الذي أراده الله أن يتعرف الإنسان على عالم متكامل قائم بذاته ألا وهو عالم الفيروسات الذي ما يزال الكثير منه مجهولاً ، لذا فإن فيروس الحمى القلاعية أول فيروس يكتشف في التاريخ لمرض يصيب الإنسان والحيوان .
ومنذ بزوغ فجر القرن العشرين الميلادي واصل العلماء البحث المتواصل لمعرفة أسرار هذا الفيروس ، ومع التقدم المضطرد في التقنيات المختلفة توصل العلماء إلى تصنيف فيروس الحمى القلاعية ضمن عائلة البيكورنا ( Picornaviridae ) وجنس الـ ( Aphthovirus ) . يحتوي هذا الفيروس على شريط واحد من حامض الريبو نيكلك ( RNA ) المغطى بغطاء بروتيني ، يتكون من 32 وحدة يسمى الكابسيد ( Capsid ) أو الكبسولة لها شكل هندسي دقيق ذو عشرين وجهاً مثلثاً ، ومتساوي الأضلاع واثنا عشر رأساً ، كما يبلغ طول قطره من 20 إلى 23 نانوميتر ( النانوميتر يساوي واحد على مليون من الملليمتر ) ، ويتحلل الفيروس إذا تغير الوسط الذي يحفظ فيه إلى الجانب الحمضي أو نتيجة لتأثير الحرارة على الحامض النووي .
كما أن هناك سبعة أصناف لفيروس الحمى القلاعية :
ü الصنف " O " عرف لأول مرة في فرنسا .
ü الصنف " A " في ألمانيا .
ü الأصناف ( 1 ، 2 ، 3 ) في جنوب أفريقيا .
ü الصنف ( آسيا - 1 ) في جنوب شرق آسيا .
ويحتوي كل صنف من هذه الأصناف على عدة فصائل متميزة ومتباينة ، حيث لا توجد مناعة متبادلة بين الأصناف ولا بين الفصائل .
والشيء الخطير في هذا الفيروس أنه يستطيع أن يغير تركيبته الوراثية من حين لآخر حيث تظهر فصائل ضارية جديدة في الحيوانات تتسبب في خسائر اقتصادية فادحة في الإنتاج الحيواني .
أما التوزيع الجغرافي لأصناف الفيروس السبع فهي كالآتي : " O " و " A " و ( C ) موجودة تقريباً في أماكن مختلفة من العالم . أما ( Asia - 1 ) فهي موجودة في دول آسيا ، بينما كانت تنحصر الأصناف ( Sat - 1 ) ( Sat - 2 ) و ( Sat - 3 ) في أقريقيا حتى عام 1962 م عندما تسبب الصنف ( Sat - 1 ) في وباء كبير بمنطقة الشرق الأوسط .
التوزيع الجغرافي لمرض الحمى القلاعية :
يدل السجل التاريخي للمرض على انتشاره في كل القارات عدا نيوزيلندا التي لم يظهر بها المرض إطلاقاً . ولكن بمرور الزمن فقد تخلصت بعض مناطق العالم منه مثل : أمريكا الشمالية ، والوسطى ، واليابان ، وأستراليا ، والدول الاسكندنافية ، أما بقية العالم فإما أن تكون موبوءة أو يظهر فيها المرض .
الأعراض السريرية للمرض :
تتراوح فترة حضانة المرض من يومين إلى سبعة أيام ، ترتفع فيها درجة حرارة الحيوان ويتكاثر الفيروس بكميات كبيرة في الدم( Viraemia ) ويلي ذلك مباشرة ظهور حويصلات مليئة بسائل شفاف في داخل الفم وبخاصة الغشاء الطلائي للسان وفي شق الأظلاف ، وعلى حلمات الضرع ، يتبع ذلك زيادة في إفراز اللعاب وسيولته . وعندما تنفجر الحويصلات تترك أنسجة مكشوفة قابلة للعدوى بالبكتيريا حيث تلتهب هذه الأنسجة وتتعفن ، هذه الأنسجة الملتهبة تمنع الحيوان من الأكل إذا كانت في الفم وتمنعه من الحركة إذا كانت في القدم ، أما حويصلات الضرع فتتسبب في التهابه ونقص في الحليب .
تأثير هذا المرض يكون في ذروته على الحيوانات التي تعتمد على الرعي في معيشتها ، فهي تفقد المقدرة على الحركة لترعى ، كما تفقد المقدرة على الأكل فتنقص بذلك أوزانها وتنفق ( تموت ) صغارها ، حيث تزيد نسبة النفوق عن 50 % لدى الصغار ، أما في الكبار فالمرض غير قاتل ولكن تحت ظروف قاهرة ربما تصل نسبة الوفيات إلى 5 % .
ومن نتائج الإصابات بهذا المرض على الحيوانات يكثر الإجهاض والعقم وضعف في التوالد ، ونقص في إنتاج الحليب ولفترة طويلة قد تصل إلى ستة أشهر وأكثر .
طرق انتقال المرض :
لعل مرض الحمى القلاعية من أكثر الأمراض عدوة ، حيث تنتقل العدوى مباشرة من الحيوان المصاب إلى الحيوان السليم القابل للمرض أو بطرق غير مباشرة نتيجة ملامستها لمواد ملوثة بالفيروس مثل اللعاب والحليب والبراز والبول ، كما ينتشر المريض عن طريق السيارات والطائرات والطيور والناس ، كما أن هناك بعض الحيوانات الأليفة والبرية تحمل الفيروس لمدة طويلة بعد شفائها من المرض ، ومن ثم يمكن أن تنقله لحيوانات أخرى قابلة للعدى ، كذلك ينتقل الفيروس عن طريق الرياح تحت الظروف الطقسية الملائمة .
التشخيص المختبري للمرض :
ü أخذ عينة لا تقل عن جرام واحد من الغشاء الطلائي للسان ، أو سائل الحويصلات ، توضع هذه العينة في محلول 50 % جليسرين سلاين معقم على أن تكون نسبة تركيز أس الهيدروجيني فيه لا تقل عن 7.4 ( PH 7.4 ) .
ü تستخدم تقنية الإليزا ( Elisa ) في تشخيص هذا المرض والتي طورت بواسطة العالمين ( أبو الزين - أستاذ علم الفيروسات بكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل ، وكراوثر ) عام 1987 م - 1982 م والتي لا زالت مستخدمة في المختبرات العالمية بوقتنا الحاضر .
ü التعرف على فصيلة الفيروس المسبب للمرض وذلك لاختيار اللقاح المناسب لاستعماله لدرء خطر المرض .
وكان السبب المباشر وراء ظهور فيروس الحمى القلاعية مؤخراً مزارع بريطاني مهمل استخدم علفاً يحتوي على مخلفات المطاعم لتغذية خنازيره، على الرغم من الحظر الشديد الذي تفرضه القوانين الأوروبية على مثل هذه الحالة كما أنه ارتكب خطأ آخرا، وهو عدم تسخين هذا العلف بالقدر الكافي لقتل الفيروس، مما أدى إلى انتشاره.
ويتسم مرض الحمى القلاعية بالخطورة من حيث آثاره على التجارة الدولية بسبب ما يسببه من خسائر مادية فادحة، فالبلدان النامية تسعى جاهدة لمنع انتشار المرض فيها لأنه يؤدي إلى خفض إنتاج الألبان، وتباطؤ معدل نمو قطعان الماشية، مما يعني إلحاق خسائر جسيمة بها،وهكذا فإن البلدان توظِّف استثمارات ضخمة لتفادي جائحات المرض ذات التكاليف الباهظة، وهو ما يتضح من التكلفة التقديرية لاستئصال المرض في بريطانيا، والتي تتراوح بين 3 إلى 60 مليار دولار.
أعراض الحمى القلاعية
يسمى بالإنجليزية مرض "الظلف والفم" أو مرض "أفتوسا"، وهو مرض فيروسي سريع الانتشار يصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز والخنازير، كما أنه يصيب الحيوانات البرية كالغزلان، ويمكنه إصابة الحيوانات ذات الخف كالجمال والأفيال أما الخيول فلديها مناعة ضده، من أعراضه تكون فقاعات مملوءة بسائل على اللسان والشفتين والفم والحلق والبلعوم والمناطق الرقيقة من الجلد كالضرع وبين الأظلاف أو أصابع الحيوان في الأقدام أو فوق الأخفاف، وهناك نحو 7 سلالات مختلفة مناعياً من الفيروس المسبب للمرض، وكل سلالة تصيب فصيلة أو عدة فصائل مختلفة من الحيوانات، وتختلف شدة أعراض المرض تبعاً لنوع السلالة الفيروسية المسببة له.
وينتقل الفيروس بواسطة العلف الملوث بالفيروس أو من خلال استنشاق الهواء في المناطق الموبوءة، والفيروس يكون فقاعة مائية أولية خلال 24 إلى 48 ساعة في مكان دخوله الجسم، بعدها ترتفع درجة حرارة الحيوان المصاب فترة تتراوح بين 24 و 36 ساعة، وفي هذه الفترة يكون الحيوان ناقلاً العدوى بدرجة كبيرة، حيث يفرز الفيروس في اللعاب واللبن والبراز، وتتورم شفتا الحيوان المصاب وكذلك يسيل اللعاب بشدة من فم الحيوانات المصابة ليصل إلى الأرض على هيئة خطوط فضية طويلة وتنتشر الفقاعات في الفم والبلعوم واللثة، وعادة ما تنفجر وتترك قرحاً مؤلمة ملتهبة، لدرجة أنها تمنع الحيوان من تناول العلائق، كما تظهر الفقاعات نفسها على الأقدام، التي تتقرح وتلتهب فتظهر الحويصلات بين الأظلاف مما يسبب للحيوانات المصابة بهذا المرض صعوبة في المشي والحركة.
وقد أكد الأطباء أن مرض الحمى القلاعية الذي يتفشى بين الحيوانات ذات الحوافر المزدوجة يصيب الإنسان أحياناً وخاصة الأطفال مسبباً الحمى والقيء وظهور فقاقيع صغيرة على الشفتين واللسان وداخل الفم وفيروس الحمى القلاعية من الفيروسات الضعيفة، ومع ذلك نستطيع أن نقول بأنه نادراً ما يصيب الإنسان.
انتشار المرض
ترجع سهولة انتشار فيروس الحمى القلاعية إلى ثلاثة عوامل مهمة
هي مقاومة الفيروس القوية لكل اللقاحات وقابليته للتطاير بالإضافة إلى ازدياد عدد مزارع التربية وارتفاع الكثافة فيها، وسهولة حركة الحيوانات من مكان إلى آخر.. وهذا كله يجعل الحمى القلاعية تنتشر بشكل أسرع وتصيب حيوانات أكبر، يستطيع الفيروس الحياة بضعة أيام في الهواء الخارجي، ثم ينتقل من حيوان لآخر بالاحتكاك المباشر، أو عن طريق الهواء، أو أرجل الحيوانات الملوثة التي تضعها في الطين، وأيضاً عن طريق الأحذية وإطارات السيارات،
وتوجد عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية أخرى تساعد على سرعة انتقال العدوى، وعلى رأسها انتشار تربية الحيوانات على نطاق واسع وبشكل مكثف، بعد أن كانت مقصورة على بعض المزارع المعزولة، ومن ثم فإن تكدس هذه الحيوانات في مصانع اللحوم يسهل عملية انتقال الفيروس، إضافة إلى سائر الفيروسات المعدية كما يلعب تبادل الحيوانات، وهو أسلوب متبع في تربيتها، دوراً حيوياً في العدوى، فلم تعد الحيوانات تقضي عمرها بالكامل في مزرعة واحدة بل تنتقل من وحدة متخصصة في التكاثر إلى وحدة أخرى متخصصة في التسمين.. إلخ، وهكذا يجد الفيروس نفسه محمولاً من ضحية إلى أخرى مجاناً وبسهولة كبيرة، من هنا كان قرار الأجهزة المختصة في مصر بحظر نقل الحيوانات بين المحافظات.
الماشية المستوردة .. براءة
السيطرة على المرض :
يمكن التحكم في نسبة الإصابة في البلدان التي يستوطن بها المرض عن طريق برامج التحصين ، وفي البلدان الخالية من المرض يمكن التخلص من المرض عن طريق الذبح مع تطهير الحظائر والتخلص من الجثث بحرقها أو بدفنها عند الإصابة . وع أن هذه الطريقة باهظة التكاليف إلا أنها أكثر الطرق فاعلية للتخلص من الوباء ، لذا تم استخدامها ف العديد من البلدان مثل اسكندنيفيا وبريطانيا .
استراتيجية مكافحة المرض عن طريق التحصين :
1. لا بد من استخدام العترات المتواجدة في المصابة كلقاح .
2. يجب إجراء تجارب حقلية على اللقاح قبل استخدامه .
3. تحصين أنواع الحيوانات المهددة بالمرض .
أنواع التحصين :
( أ ) التحصين النظامي :
يتم تحصين كل الحيوانات في القطيع إجبارياً ، ويمكن إعادته حسب ظروف الدولة مثلاً كل 4 ، 6 ، أو 12 شهراً . لقد طبق هذا النظام في بلدان عدة من دول العالم التي يستوطن بها المرض مثل البرازيل وكينيا ، وأظهرت مراقبته نجاح استراتيجيات التحكم في المرض ، أما في ألمانيا وفرنسا التي كان المرض يستوطن بها فقد تبدلت الإصابات من إصابات مستوطنة إلى فردية بعد تطبيق التحصين النظامي .
( ب ) التحصين الدائري :
يتبع هذا التحصين عندما تحدث الإصابة في منطقة جغرافية بعينها ، فيمارس التحصين على الحيوانات القابلة للعدوى حول المنطقة المصابة بالمرض ، وعادة يبدأ التحصين من خارج نطاق الدائرة ثم يتجه نحو الداخل ، والغرض من هذا التحصين هو خلق منطقة عازلة بين مكان الإصابة والأماكن السليمة المحيطة بها تكون الحيوانات بها على درجة عالية من المناعة . وفي بعض الدول التي قطعت شوطاً كبيراً تجاه التخلص من المرض تذبح الحيوانات المصابة والمخالطة أيضاً مع ممارسة التحصين الدائري .
( ج ) التلقيح العازل :
يعتمد هذا النوع من التحصين على تلقيح جميع الحيوانات القابلة للعدوى ضمن منطقة حاجزة لمنع انتشار المرض من مكان آخر .
( د ) اتباع أكثر من استراتيجية في التحصين :
يمكن اتباع أكثر من استراتيجية في نظم التحصين في البلد الواحد حسب وبائية المرض في الأقاليم المختلفة ، مثلاً : اتبعت تركيا نظام التلقيح العازل في حدودها الشرقية والجنوبية بينما مارست التحصين الدائري في باقي أجزاء الأناضول ، ومثال آخر اتبعته السلطات البتسوانية حيث يتواجد الجاموس البري في المناطق المائية بشمال البلاد فحصنت المواشي الملامسة للجاموس . . كما يجري أيضاً التحصين الدائري عند ظهور المرض في أماكن أخرى في البلاد .
كما تتخذ إجراءات بيطرية صحية تهدف إلى القضاء على الفيروس في الموقع المصاب،
ومنع انتشار التلوث خارجه بالوسائل الآتية:
عزل الحالات المصابة في مكان بعيد ومنع اختلاطها مع الحيوانات القابلة للعدوى، وعدم انتقال الأفراد المكلفين رعايتها إلى حظائر الحيوانات السليمة، وقطع الأرضيات الترابية والتخلص الصحي من علائق ومخلفات الحيوانات المصابة بالتطهير والحرق والدفن، والتطهير بالمطهرات المناسبة بمجرد الاشتباه لسرعة التحكم في مصدر العدوى ومنع انتشاره، وعدم إدخال حيوانات جديدة في موقع سبق تعرضه للعدوى إلا بعد إخلائه وتنظيفه وتطهيره وتدخل الحيوانات بالتدريج.
: وتتخذ وزارة الزراعة عدداً من الإجراءات من بينها تحصين الحيوانات "أبقار، جاموس، أغنام، ماعز" على مستوى الدولة دورياً، كل4 أشهر لماشية اللبن أو كل 6 أشهر للتسمين، ثم جمع عينات سيرم من الحيوانات المحصنة قبل التحصين وبعده للاطمئنان على المستوى المناعي.
جاء ذلك في الوقت الذي حذرت فيه مصادر مسئولة من فناء الثروة الحيوانية بسبب الحمى القلاعية، مشيرة إلى براءة الماشية المستوردة من السودان وأثيوبيا من تهمة
أن أعراض الحمى القلاعية تتمثل في صداع وارتفاع في درجة الحرارة والتهاب بسيط بالفم وسريعاً ما تنتهي بتناول خافض للحرارة ومضادات حيوية مشيرة إلى أنه لم يتم رصد أي حالة إصابة بين البشر حتى الآن.
وناشدت المربين المصريين في حالة الاشتباه بوجود حالات مصابة بأي مرض بين الماشية إبلاغ أقرب وحدة بيطرية حتى يتم التخلص من الحيوان بطريقة أمنة عن طريق دفنها بالجير الحي محذرة من إلقاء الحيوانات النافقة على الطريق لأنه يمثل خطورة بيئية
الحمى القلاعية في الإنسان :
هذا الفيروس لا يشكل خطراً على الإنسان مع العلم أن بعض من المراجع القديمة ذكرت أعراضاً مشابهة في الإنسان وهي حالات خفيفة جداً تظهر في الأيدي .
أما مرض الفم واليد في الإنسان فإنه مختلف تماماً عن مرض الحمى القلاعية ويسببه فيروس آخر لا يصيب الحيوانات .
النواحي الاقتصادية للمرض :
هذا المرض يسبب أضراراً فادحة لاقتصاديات الثروة الحيوانية ومنتجاتها ، مثلاً :
o نقص في إنتاج الحليب يستمر لمدة تزيد عن الستة أشهر في الحيوانات المصابة .
o نقص أوزان الحيوانات الخاضعة للتسمين .
o نفوق كثير من صغار الحيوانات .
o إيقاف تصدير واستيراد الحيوانات ومنتجاتها يؤثر تأثراً مباشراً وسلبياً في الاقتصاد .
إجراءات وقائية أخرى لمكافحة المرض :
• التشديد في عدم نقل الحيوانات المريضة وغيرها خارج المنطقة المصابة .
• عدم إدخال حيوانات جديدة على أي قطيع إلا بعد حجزها في محجر لمدة شهر وإعطائها اللقاح المناسب .
• الالتزام بتعقيم جميع الآليات ووسائل نقل الحيوانات في المزارع المصابة خاصة بعد نقل الحيوانات المصابة .
• الحدّ من تنقل الناس من وإلى المزارع المصابة .
• إجراء التحصين المناسب عند ظهور المرض .
****************************************************************************
الحمى القلاعية – مرض الفم والقدم – حمى الطباق
Picornaviridae. المسبب المرض حمه تنتمي لعائلة الحمات البيكورناوية جنس آفتو
المرض حاد متعدد الأشكال ، شكل الفم ، الظلف ،الضرع ، الشكل الخبيث عند العجول . يتميز المرض بسيره الحميد إلا إذا ترافقت معه عدوى ثانوية ولكن عند العجول مميت .حيث أن نسبة الإصابة تصل حتى 100% وتكون نسبة النفوق لا تتجاوز 5% عند الأبقار الناضجة وتزداد نسبة النفوق عند العجول لتصل إلى 50-70% عند إصابتها بالشكل الخبيث الصاعق
بعد فترة حضانة من 3-10 يوم تبدأ الأعراض على شكل حمى مؤقتة وامتناع الحيوان عن تناول الطعام والاجترار مع سيلان لعابي غزير ، وسخونة واحتقان مخاطية الفم ، لتبدأ بعدها الحويصلات بالتشكل على اللسان والشفاه واللثة والحنك والوسادة السنية ، وتكون صغيرة أو كبيرة وتحوي سائل ارتشاحي أصفر ورائق ، وبعد 2-3 يوم تتمزق هذة الحويصلات وتترك مكانها أماكن تعري وتقرحات مؤلمة على الغشاء المخاطي ، ويمكن أن تمتد هذة الآفات على طول القناة الهضمية . وقد تظهر الحويصلات على مخاطية الأنف والجهاز النفسي أو حول العين والأنف وقاعدة القرون أو على جلد مابين الظلفين وجلد الحلمات والضرع أو على مخاطية الفرج والمهبل .
الشكل الخبيث للمرض تصاب به العجول دون الستة أشهر وتنفق بشكل سريع قبل أو بعد ظهور الآفات الحويصلية بسبب التنخر الحاصل للعضلة القلبية.
تشريحياً يلاحظ استحالات في عضلات الجسم التي تبدو بلون رمادي أو بشكل لون اللحم المطهي ويشاهد على القلب خطوط تسبب ما يدعى بظاهرة القلب النمري .
يلاحظ على العجول النافقة تنكس وتنخر شديد في عضلة القلب مع توسع أجوافه وتكون الأحشاء محتقنة ونازفة .
مجهرياً يلاحظ على عضلة القلب تغيرات تنكسية واستحالة زنكر وتقطع الخيوط العضلية وذوبانها حيث تعوض بنسيج ضام مع ارتشاح سوائل التهابية،أما على عضلات الجسم فيظهر تنكس بروتيني شحمي وتقطع في الخيوط العضلية وتكلس وارتشاح التهابي بين الخيوط العضلية.
يعتمد العلاج في هذا المرض على الوقاية من حدوث العدوى الثانوية حيث يعطى الحيوان المضادات الحيوية ويتابع العلاج الموضعي حسب مكان توضع الآفة
الفم : يغسل الفم بماء الخل 5% ثلاث مرات يومياً.
الأظلاف :تغسل بالماء والصابون ثم بمحلول الكرونيسين ثم تدهن بمرهم أكسيد الزنك والكريولين مع كبريتات النحاس وتلف الأظلاف بضماد وتدهن بالقطران
الضرع : يغسل بالماء الفاتر والصابون ثم بحمض البوريك4 %.
مواضيع مماثلة
» استئصال اللوزتين هو الحل الامثل للحمى القلاعية
» الحمى الـصفراء Yellow Fever
» الكينا استعملت لأنواع الحمى المختلفة لكنها لاتخلو من السموم..!
» هل يمكن أن يكون الدستور اسلاميا ؟
» هل يمكن إجراء تقويم الأسنان بعد سن النمو؟
» الحمى الـصفراء Yellow Fever
» الكينا استعملت لأنواع الحمى المختلفة لكنها لاتخلو من السموم..!
» هل يمكن أن يكون الدستور اسلاميا ؟
» هل يمكن إجراء تقويم الأسنان بعد سن النمو؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى