نقد كتاب اللعنة
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب اللعنة
نقد كتاب اللعنة
المعد هو كمال غزال وهو يدور حول اللعنة وقد استهل الكتاب بتعريف اللعنة فقال :
"اللعنة هي رغبة تعبر عن تمني حصول مصيبة أو سوء حظ لأحد أو بعض الأشخاص أو حتى مكان أو أي شيء أو غرض، وقد تعني اللعنة على وجه الخصوص رغبة في إلحاق الضرر أو الأذى من قبل أي قوى خارقة للطبيعة كالله والأرواح وغيرها"
وتحدث عن تعدد اشكال اللعنات فقال :
" ويمكن أن يكون للعنة عدة أشكال مثل دعوة أو صلاة أو تعويذة سحر، وفي العديد من النظم العقائدية يكون للعنة في حد ذاتها (أو الطقوس المصاحبة لها) قوة مسببة في النتيجة.
وقد تشير كلمة "لعنة" أيضاً إلى محنة يمر بها الإنسان، على سبيل المثال يصف البعض الحيض لدى السيدات على أنه "لعنة حواء"."
قطعا اللعنة هنا نوع مخصوص يتعلق بإضرار شخص ما بضرر معين كالغيبوبة المستمرة أو تحول الإنسان لنوع أخر
وأشكالها التى ذكرها كمال غزال هى أشكال خرافية لا وجود لها كما لا وجود لمحدثها من البشر
وقد تحدث عن اللعنة في كتب اللغة فقال :
"في اللغة
ورد في كتب اللغة ومنها (مختار الصحاح) أن اللَّعْنُ هو الطرد والإبعاد من الخير، والاسم اللَّعْنَةُ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ والرجل لعين وملعون، والمرأة لعين أيضاً، والملاعنة واللعان: المباهلة."
وتحدث عن اللعنة في الأديان فقال :
"في الدين
البركة نقيض اللعنة وتتخذ اللعنة في النص الديني شكل رغبة لمنع الخير أو البركة عن الشيء أو الشخص الملعون ولكن مع ذكر اسم الله فيها فيقال:" لعنة الله عليه أو لعنه الله " وغالباً ما تكون هذه الرغبة صادرة عن الرب أو من أنبيائه أو حتى ملائكته، وتأثير اللعنة مقرون بقبول الرب لتنفيذ تلك رغبة الشخص تبعاً لقوة صلته معه كأن يكون صالحأً أو نبياً، لكن الأديان تنبذ عموماً قيام الأشخاص باللعن فيما بينهم لئلا تنتشر البغضاء والكراهية ولأتفه الأسباب وما يترتب على ذلك من إفشال الدعوة إلى الدين أمام الكافرين به. و يكون للعنة شروط كما في الدين الإسلامي"
واللعنة في المعنى العام في الإسلام هى عقاب الله وهو إما عقاب دنيوى وإما عقاب أخروى
وتحدث عن بعض اللعنات والملعونين في العهدين القديم والجديد فقال :
"- في اليهودية والمسيحية ذكر الكتاب المقدس عدداً من الأشياء والأشخاص الذين شملتهم اللعنة وهم كما يلي سواء أكانت اللعنة صادرة عن الرب أو عن الأنبياء:
1 - الأفعى (الحية): وهي الأفعى التي أغوت حواء بالأكل من الشجرة المحرمة في الجنة، حيث ورد في الكتاب المقدس أن الرب خاطب الأفعى: " ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها وهو يسحق رأسك "."
قطعا لا وجود في الإسلام لهذه اللعنة فالملعون في قصة آدم (ص)هو إبليس كما قال تعالى :
" وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين "والمعنى :
وأن العذاب لك في النار حتى يوم القيامة وهذا معناه أن إبليس دخل النار بعد عصيانه لأمر السجود وإصراره على العصيان فالأفعى وهى الحية ليست ملعونة لأن المستحقون للعنة هم البشر والجن فقط لأنهم المخيرون الذى يكفرون بالله بينما الأفعى مسلمة
ثم قال :
"2 - الأرض: كذلك أصابت اللعنة الأرض التي خرجت منها الشجرة المحرمة، والتي تخرج ثمراً للأكل، إذ تعتبر وفق المنظور المسيحي عقوبة ضمنية على الإنسان نفسه، إذ قال له الرب:" ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكاً وحسكاً تنبت لك، حتى تعود إلى الأرض التى أخذت منها" (تكوين 3: 17 -19)، وبهذه اللعنة بدأت الأرض تتمرد على الإنسان، كما أصبحت الحيوانات تتمرد عليه، ممثله في الحية."
قطعا الله لم يعلن ألأرض وإنما بارك فيها كما قال تعالى :
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها"
ثم قال :
"3- قابيل (قايين): وهو أول إنسان لعنه الرب لقتله أخيه هابيل وهذه اللعنة نجدها واضحة في الكتاب المقدس: " متى عملت الأرض، لا تعود تعطيك قوتها " (تكوين 4: 12)."
اللعنة تكون على مجمل العمل والقاتل إن لم يتب من القتل فهو ملعون وإما إن تاب فهو مبارك مثل موسى(ص) الذى تاب منه قتله كما قال تعالى :
ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين"
ثم قال :
"4 - ذرية كنعان ابن حام: كنعان هو ابن حام ابن نوح عليه السلام، حيث يذكر الكتاب المقدس بأن نوحاً وجه لعنة إلى كنعان وذريته وتعرف باسم "لعنة حام"، والبعض يرى أن تلك الحادثة تعبر عن ديانة لها أيديولوجية في التمييز العرقي لتبرر استعباد نسل حام من الأفارقة. ورد في الإسرائيليات ما يعتقد أنه تصنيف حامي غير دقيق وأنه مجرد وصف لشعب أو شخص بصفات ذميمة أو انه على درجة أقل من الشعوب الأخرى حيث ورد أن حام وأبنائه ملعونون وكرسوا لخدمة أبناء (سام) و (يافث) من أبناء نوح الأربعة بحسب الرواية التي تقول إن حام قام بالاستهزاء والنظر إلى عورة أبيه نوح مما دفع الأخير لدعوة الله أن يلعن ذريته، تظهر صورة عملاً فنيياً يمثل نوح وهو يشيح بوحهه عن كنعان الذي حلت عليه اللعنة."
وقطعا هذه أكذوبة فليس لنوح(ص) ذرية من البنين غير الولد الكافر الذى غرق وانقطعت ذريته بدليل أن بنى إسرائيل ليسوا من ذريته وإنما ذرية من ركبوا الفلك معه وهم عند القوم أولاد سام الذى لا وجود له هو وحام ويافث وإنما هى أسطورة اخترعها الكفار وفى هذا قال تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ثم قال :
"5 - المخطئون: وهم الذين عصوا الرب، حيث ورد ذكر عدد من اللعنات على أولئك المخطئين في عدة مواضع من العهد القديم، ومنها ورد في سفر التثنية: " إن الإنسان البار، به تتبارك الأرض، والإنسان الخاطئ بسببه تُلْعَن الأرض "، حيث يقول الرب لمن يحفظ وصاياه: "مباركاً تكون في المدينة ومباركاً تكون في الحقل ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك " (تثنية 28: 3، 4). بينما يقول لمن لا يحفظ وصاياه: " ملعوناً تكون في المدينة، وملعوناً تكون في الحقل ... ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك" (تثنية 28: 16، 18)، وعندما تلعن الأرض يقل خيرها وتنتج شوكاً وحسكاً."
والمخطئون هم الكفار وهذا هو الصحيح كما قال تعالى :
" فلعنة الله على الكافرين "
ثم قال :
"6 - يهوه: الذي كان ينبغي عليه بناء مدينة أريحا - فلسطين.
7 - أطفال بيت إيل: ذهب إليشع (أحد أنبياء بني إسرائيل) ليزور مدرسة الأنبياء في (بيت إيل) وكان هناك في بيت إيل (عجل يربعام) الذي يعبدونه ويكرهون من يوبخهم على هذه العبادة لذلك كانوا دائماً يسخرون من الأنبياء، فسخر جماعة من الأطفال من صلعة النبي إليشع فلعنهم باسم الرب فافترس اثنين من الدببة 42 طفلاً منهم، ويرى البعض أن لعنة إليشع على الصبيان هي تأديب لـ (بيت إيل) كلها لترهب الله الذي تركوه. ويذكر الكتاب المقدس (العهد القديم) ذلك: " ثم صعد من هناك إلى بيت ايل وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع. فالتفت إلى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر وافترستا منهم اثنين واربعين ولدا. و ذهب من هناك إلى جبل الكرمل ومن هناك رجع إلى السامرة " (سفر الملوك الثاني 19 - 25)"
قطعا لا يمكن أن يدعو نبى على أطفال لأنهم سفهاء لا يفهمون وهى كذبة من أكاذيب العهد القديم ثم قال :
"8 - شجر التين العقيمة: نجد ذلك في العهد الجديد حيث يلعن المسيح شجرة تين غير مثمرة مع أنه لم يلعن أحداََ أو شيئاََ طيلة أيامِ حياتِهِ كما لم يلعن الذين ضربوهُ أو شتموه، فما الذي جَعَلَ المسيح الحليم الصبور العطوف يلعنُ الشجرةَ؟ يقول كثيرُُ من المُفَسِرين إن الشجرة كانت مورِقَة وبلا ثمر ولهذا لعنها لأنها كألمؤمن الذي يؤمن وليس لهُ أعمال حسنة إي إنَهُ هو الآخر ملعونُ أيضاَ"
قطعا هذه الكلام يم يحدث فلا يمكن لنبى أن يلعن شجرة تثمر بأمر الله وليس من عند نفسها
وتحدث عن اللعنة في الإسلام فقال :
" - في الإسلام
لا ينفي الإسلام تأثير اللعنة حتى ولو صدرت من بشر مع أن اللعنة قد تحل (بعكس هدفها) على الشخص الذي لعن بدلاً من الشخص المستهدف في اللعن وذلك وفقاً لمشيئة الله الذي يختص وحده بإبطال أو تفعيل تأثير اللعنة أو عكس اتجاهها كما نجد في الحديث الشريف التالي:
عن أبي الدّرداء قال: قال محمد رسول الله (ص): " إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللّعنة إلى السّماء فتغلق أبواب السّماء دونها، ثُمّ تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثُمّ تأخذ يمينًا وشمالً، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذًي لعن فإن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها ".
وهذا يعني أن اللعنة قد ترجع إلى قائلها وتحل عليه إذا لم يكن المستهدف في اللعن مستحقاً لها ومن الملاحظ أن اللعنة ذكرت على أنها شيء (أمر غيبي) يتمكن من الصعود والهبوط والسير إلى اليمين واليسار. وقد ذكر محمد رسول الله (ص) في لعنات في أحاديثه على من يقترف الآثام والخطايا كمن يسب أباه أو أمه، أو يذبح لغير الله أو يتشبه بالرجال من النساء أو يتشبه بالنساء من الرجال أو الذي يضع الوشم أو مارس الجنس مع مثيله أو مع حيوان .. الخ، كما في الأحاديث التالية:
حدثنا زهير بن حرب وسريج بن يونس كلاهما، عن مروان قال زهير: حدثنا: مروان بن معاوية الفزاري حدثنا: منصور بن حيان، حدثنا: أبو الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي (ص) يسر إليك قال: فغضب، وقال: ما كان النبي (ص) يسر إلي شيئا يكتمه الناس غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين، قال: قال:" لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض ".
حدثنا: محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة عن إبن عباس قال: قال النبي: " ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض، ملعون من كمه أعمى عن طريق، ملعون من وقع على بهيمة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط ".
- ولم يذكر الإسلام أماكن توصف على أنها "ملعونة" أو ذات تأثير مانع للخير كما لم يعط تفصيلاً محدداً لطبيعة وشكل تأثير اللعنة.
- ومع ذلك لا يعتبر الإسلام اللعن من صفات المسلمين لذلك حذر منه سواء أكان موجهاً بحق مسلم (حياً أم ميتاً) أو بحق كافر (حياً) أو بحق أي شيء أو دابة كما ورد في الحديث الشريف:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال محمد رسول الله (ص):" ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء "- رواه الترمذي."
والأحاديث السابقة لبعضها فهم خاطىء فاللعنة هى طلب العقاب الأخروى وأما كون المسلم غير لعان فهو مخالف للقرآن فالمسلمون يلعنون الكفار كما قال تعالى :
"إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"
فالناس الذين يلعنون الكفار هم المسلمون لأنهم المضاد لهم
وتحدث غزال عن لعنة الله فقال :
"لعنة الله أن القرآن الكريم ذكر عدداً من اللعنات إلا أن جميعها كانت صادرة عن الله ولم تكن إحداها مقتصرة في صدورها على أحد من البشر وهي لعنات موجهة نحو المستهدفين من الشياطين والكفار والظالمين والكاذبين بمن فيهم من شهد زوراً في أعراض الناس أومن قتل مؤمناً، ونجد ذلك في عدة مواضع نذكر منها:
- " إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله " (سورة النساء 117 - 118).
-" إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " (سورة البقرة 161 - 162)
- " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كما يشاء ... " (سورة المائدة 64)
- " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " (سورة النور 7)
- " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " (سورة النساء 93)
ويعتبر غضب الله أعظم من لعنته، كما قال أهل التفسير، ففي كتاب (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) للألوسي يعتبر اللعن الطرد عن الرحمة، والغضب أعظم منه إلى أن قال: "لا يسلم اختصاص الغضب بالكافر وإن كان أشد من اللعن "."
واعتبار غضب الله غير لعنته خطأ فهو نفس المعنى وطبقا للآيات السابقة كل الملعونين كفار أى عصاة لأحكام الله
وتحدث عن لعن الشيطان فقال :
"لعن الشيطان
من الثابت أن الشيطان ملعون من الله كما ورد في القرآن الكريم في سورة النساء (117 - 118):" إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله "، ومع ذلك ينبغي على المسلم عدم لعن الشيطان والإكتفاء بالتعوذ من شره وكيده لأن كيده عظيماً وقد ورد في الحديث الشريف أن رسول الله لم يلعن الشيطان مباشرة بل لعنه فقط بلعنة الله، وكان لهذه اللعنة تأثير قوي ومباشر (غيبي) على إبليس بعد أن هدد محمد سول الله (ص) بشهاب نار كما يرد الحديث الشريف التالي: أخبرنا محمد بن سلمة عن ا بن وهب عن معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول:" أعوذ بالله منك "، ثم قال:" ألعنك بلعنة الله ثلاثاً "، وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال:" إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً بها يلعب به ولدان أهل المدينة "."
والخطأ أن الشيطان كان يريد حرق النبى (ص)بالنار وهو يخالف أن الجن خفى بينما الناس فى عالم الظاهر ولا يمكن أن يتصلوا كما يخالف حماية الله وهو عصمته كما قال تعالى :
" والله يعصمك من الناس"
وتحدث غزال عن اللعنة في الثقافات المختلفة والتراص فقال :
طفي الثقافات والتراث
تتطلب دراسة أشكال اللعنات نصيباً كبيراً من دراسة كلاً من الدين والتراث الشعبي، وكثيراً ما تكون اللعنة محاولة متعمدة كجزء من ممارسات السحر والشعوذة، وفي الثقافة الهندوسية يعتقد أن للـ (فكير) وهم رجال مبروكين القدرة على المباركة واللعنة على حد سواء.
وتأخذ اللعنة أسماء وأشكالاً محددة تبعأً للثقافات المختلفة، فثقافة (الهودو) وهي من السحر الذي يمارس بين الأمريكيين من أصل إفريقي قدمت لنا فكرة (النحس) و (الظروف الغير مؤاتية) فضلاً عن شكل من أشكال السحر الذي يتقفى آثار الأقدام حيث يتم وضع (أشياء ملعونة) في مسار الضحايا الذين تحل عليهم اللعنات حينما يمشون فيها.
- وفي ثقافة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ?
نجد أيضاً اعتقاد الإصابة بالعين، والتي قد تكون نتيجة للحسد، ولكن نادراً ما يقال أنها نتيجة للعنة متعمدة ومن أجل الحماية من العين توضع قطعة دائرية من الزجاج الأزرق الداكن مع دائرة بيضاء حول النقطة السوداء في الوسط وتسمى بـ الخرزة الزرقا وهو ما يذكرنا العين البشرية وقد تختلف قطع الحماية في حجمها. وكان الشعب الألماني بما في ذلك الهولنديون في ولاية بنسلفانيا يتكلمون بشكل من التمائم السحرية، وكان أكثر التمائم شيوعأً في الماضي تلك التي يراد منها تجفيف أضرعة الأبقار من الحليب أو التسبب في عرج الخيول.
- واستخدم الأبوريغينال من سكان أستراليا الأصليين طريقة يشيرون فيها إلى الشخص المستهدف باللعنة من خلال قطعة تكون على الأغلب عظمة ومع تركيز قوي وطقوس مكرسة يعتقدون أن ذلك يؤدي إلى موت الشخص المستهدف بعد فترة. ورغم أن تلك الممارسة منتشرة فلا تعتبر جريمة بحسب القانون الأسترالي."
وتحدث عن أشكال اللعنات في ثقافات الشعوب فقال :
"أشكال اللعنات في الثقافات
1 - أغراض ملعونة
يزعم أن الأغراض التي تسرق من مالكيها الشرعيين أو التي تنهب من صندوقها المحرم تحل عليها اللعنة. ويعتقد أن "ماسة الأمل" تحمل معها لعنة من هذا النوع والتي تجلب سوء الحظ لصاحبها. ومع أن القصص تختلف في تحديد سبب اللعن لكنها تتفق في أن اللعنة تجلب سوء الحظ أو تتجلى معها ظاهرة غير عادية.
وهناك أغراض طالها (النحس) حتى لو لم تكن مسروقة قد لقي (جيمس دين) (1931 - 1955) وهو ممثل سينمائي شهير شاب حتفه في حادث سيارة من موديل بورشيه سبايدر والتي أنتج منها 90 سيارة فقط، فتعاقبت أحداث مأساوية لها صلة بنفس موديل السيارة كان من نتيجتها 5 قتلى وجرحى وعدد ضخم من حوادث الإصطدام.
ييدو من الصعب تحديد من كان مسؤولاً عن كافة تلك الأحداث لذلك يميل الناس إلى الإعتقاد بوجود أمر شرير في داخل هذا الشيء يعتقدون أنه تسبب بكل تلك الحوادث بدلاً من أن يلقوا للوم على أفعال كل فرد في كل حادثة.
2 - قصص ملعونة وفقاً للمؤرخين فإن أمر القصص الملعونة يرجع إلى أوروبا الشرقية في القرن 16 و17 حيث كان الطغاة من الغجر يلقون بلعناتهم في قصة بهدف معاقبة أعدائهم ومن ثم يقطعون ألسنتهم بحيث لا يتمكنوا من رواية القصة مجدداً، ويزعم أن القصة المصابة تؤدي بالضحية إلى أن تتحمل حظاً سيئاً و بطيئاً (إلا إذا جرى تمريرها) إلى أن يوافيها الموت المحقق، لكن إن تمكنت الضحية من تمرير القصة بشكل ما إلى شخص آخر فإنه سيتلقى حظاً جيداً، وإذا ذكرت تفاصيل معينة مطلوبة في القصة فإن هذا يؤدي إلى رفع اللعنة عنها.
3 - لعنات الفراعنة والمومياوات
هناك اعتقاد ما زال يحظى بشعبية واسعة وله ارتباط بانتهاك قبور الجثث المحنطة أو المومياوات أنفسهم، انتشرت هذه الفكرة على نطاق واسع بحيث أصبح لها دعامة لثقافة شعبية?نجدها خصوصاً في أفلام الرعب (وإن كانت اللعنة مخبأة بالأصل، مع حصول سلسلة من حالات الوفاة الغامضة وغيرها).
ويفترض أن " لعنة الفراعنة " أصبحت هاجس علماء الآثار الذين حفروا قبر الملك الفرعوني (توت عنخ آمون) حيث كان على قبره لعنة واضحة كتبها كاهن قديم مهدداً أي شخص ينتهك فناءه وقد حاصرت شكوك مريبة ومماثلة أعمال حفريات وفحص مومياء جبال الألب (الطبيعية، وليست المحنطة) والذي دعي (أوتزي - رجل الثلج).
وعلى الرغم من شيوع هذه اللعنات نتيجة للإثارة التي ساهم فيها الصحفيين البريطانيين في القرن 19 فإن قدماء المصريين في الواقع وضعوا علامات معروفة في النقوش بهدف حماية معابدهم وأضرحتهم وحتى ممتلكاتهم.
ويظهر شاهد من الحجر الجيري من (منديس) يرجع إلى السلالة الفرعونية الـ 12 وعليه نص منقوش يحتفل بوهب قطعة أرض لإقامة معبد مصري عليها ويضع لعنة على كل من يسيئ أو يدنس تلك الأرض
4 - أماكن ملعونة: يقال أن معالم معينة أو مناطق محلية تكون "ملعونة" مثل جلاميد (بابيندا) بجوار بلدة بابيندا - ولاية كوينزلاند على منتصف الساحل الشمالي - استراليا، وهو مكان معروف بأنه "مسبح الشيطان " وهو مجموعة من البحيرات الطبيعية والمعروف بأنها تشكل خطراً كبيراًَ على المسافرين من الفتية لكن لم يحصد أبداً أرواح السكان المحليين أو الإناث. وهناك الخلاف حول الأخطار كما أن جغرافية المكان الطبيعية محفوفة بالمخاطر بسبب الصخور (الجلاميد) والتيارات المائية التي تتحرك بسرعة، كما أن للسكان الأصليين (أبوريغينال) أسطورة عن هذا المكان تمنحه صفة (لعنة تاريخية).
في السياسة
- اشتهرت لعنة (تيكومسيه) على أنها سببت وفيات لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية المنتخبين في السنوات القابلة للقسمة على 20، بدءاً من عام 1840. ويبدو أن لهذه اللعنة المزعومة كانت نائمة بخصوص الرئيس (رونالد ريغان) الذي انتخب في عام 1980 حيث نجا من محاولة اغتيال وكذلك (جورج دبليو بوش) الذي انتخب في عام 2000 ونجا من الإغتيال على الرغم من وجود هجوم إرهابي كبير خلال فترة رئاسته التي امتدت لـ 8 سنوات أمضاها في رئاسة الجمهورية.
- يزعم أن (بلسا دينورا) Pulsa diNura قد استخدمها المتدينين المحافظين في إسرائيل ضد السياسيين، كان إحداها ضد (اسحق رابين) رئيس الوزراء الأسبق قبل شهر من حادثة إغتياله 1995 في حين استخدمت الاخرى ضد أرييل شارون قبل 6 أشهر من إصابته بجلطة وضعته في غيبوبة دائمة في عام 2006.
وتعتبر (بلسا دينورا) صلاة كابالاية مثيرة للجدل يطلب فيها من الرب منع أي مغفرة لخطايا الشخص المستهدف أو تتسبب بوفاته أو تجلب الحظ السيء عليه لمدى بعيد أو تبطل ممارسته أو أداء وظيفته في المجتمع. وفي الولايات المتحدة الأمريكية حقق (وايلي دريك) وهو قس معمداني في ولاية كاليفورنيا سمعة سيئة لتفاخره بقيامه بالصلاة لموت (باراك أوباما) الرئيس الأمريكي الحالي، وكان قد استخدم هذه الصلاة من قبل ضد موظفين في دائرة الإيرادات الداخلية، و لهذا القس دور مع جماعة "الأمريكيون المتحدون للفصل بين الكنيسة والدولة " و (تيلر جورج) الذين قادوا حملة للتشكيك في جنسية (باراك أوباما) في قضية 2009، وقال القس أنه تراجع في وقت لاحق عن صلاته تلك ودعا المسيحيين الآخرين على الامتناع عن اتخاذ إجراءات مماثلة إلى أن تتم محاكمة (باراك أوباما) بتهمة الخيانة العظمى. وكانت صلوات أخرى مشابهة لموت (أوباما) قد قام بها (ستيفن أندرسون) القس المعمداني في أريزونا و (لابورتيه) و (بيت بيتيرز) القس المعمداني في ولاية كولورادو.
في الرياضة
استخدم عدد من اللعنات لتفسير فشل أو مصائب فرق رياضية محددة كاللاعبين وحتى في مدن محددة فعلى سبيل المثال:
- لم يتمكن أي فائز في بطولة العالم للعبة السنوكر من الدفاع عن لقبه بنجاح منذ أن عقدت البطولة أول مرة في مسرح (كروسيبل) في شيفيلد في عام 1977 وقد يعزى هذا على نطاق واسع إلى " لعنة كروسيبل ".
- تستخدم لعنة عنزة بيلي لتفسير خسارات فريق (شيكاغو كيز) في لعبة البيسبول الذي لم يتمكن من الفوز في أي بطولة عالمية منذ عام 1908 وفي أي بطولة وطنية منذ عام 1945."
الحكاوى السابقة هو مجرد أكاذيب وخرافات فلا وجود لتلك اللعنات المزعومة فاللعنة ليست من الناس وليست مجرد تخمينات وبناء على تلك الأكاذيب نتجت أكاذيب رفع اللعنات وعنها تحدث غزال فقال :
"رفع اللعنة: خدمة استشارية:
يعتقد الزوجان (ماجي) و (نايجل بيرسي) كغيرهم من المتخصصين في نظريات الطاقة الحيوية أن حولنا طاقة خفية حيوية أو واعية مزعومة تصدر عنا وعن البيئة حولنا (مع أن العلم لم يكشف عنها بعد)، وأي مكان يزوره أشخاص يخلفون وراءهم طاقات فيه سواء أكانت إيجابية أم سلبية حتى بعد انتقالهم منه لمدة طويلة وآثار تلك الطاقات على الأرض والمنزل تؤثر سلباً أو إيجاباً على القاطنين الجدد فيه، ويهدفان من وراء تلك الدراسات إعادة الإنسجام والتناغم في الطاقة بين الأشخاص والبيئة المحيطة لتكون إيجابية في حياة الأفراد، وقد بدأ الزوجان عملهما في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2001 فأسسا شركة باسم " الحاسة السادسة" واشتراكا في ورش عمل وقدما المحاضرات والتدريب.
ويعتبر الزوجان اللعنة أو الحسد وغيرها من تعاويذ السحر شكل من أشكال الطاقة السلبية لأن فيها شحنات من مشاعر الكراهية التي تؤثر على حياة الأشخاص وحتى حيواناتهم المدللة ومزروعاتهم. ولذلك أسسا موقعاً إلكترونياً يقدمان فيه خدماتهما الإستشارية للتخلص من الطاقات السلبية الغير مرغوب بها من خلال عدة طرق ومنها إعادة هندسة المنزل أو ترتيب الأثاث فيه بما يسمح لرفع اللعنة عنه كما يدعيان وهو يشبه أسلوب فنج شي الصيني.
وفيما يلي بعض المقتطفات من الصفحة التي تتحدث عن تأثير اللعنة والتي جاء فيها:
" هل ما زالت اللعنات تحدث؟ الجواب هو نعم، وفي بعض الأحيان تحدث بدون قدر كبير من الجهد وبمجرد أن يقول شخص عبارات مثل:" أكره ذلك الشخص .. أتمنى أن يذهب إلى الجحيم! "، بالطبع لا تكون الطاقة مركزة بشكل كاف ولكن بما أن القول يتضمن نية وشعوراً فإنه قد يؤثر على الشخص الآخر، وقد يكون تأثيراً محدوداً لكن له مفعول. لذلك علينا أن نراقب ما نتفوه به من كلام، في الواقع تحتاج إلى مجهود وتركيز إضافة إلى بعض المعرفة في كيفية التأثير سلبياً على شخص بطريقة واضحة جداً. أي ليس بشكل خفيف وإنما بتأثير سريع وسهل.
بعض من عملائنا الذين يعيشون مع لعنة حلت عليهم منذ وقت طويل وأثرت على إنتاجيتهم وأضرت بممتلكاتهم فأصبحت حياتهم صعبة سواء من الناحية المادية أو الصحية، لذلك نتردد على المنازل التي ما زالت فيها رواسب من تأثير هنود أمريكا الأصليين الذين قرروا الإضرار بالأرض بشكل أو بآخر ولقرون عدة لاحقة ثم كان هناك لعنات من الأسلاف يبدو أنها ما زالت تعمل عملها في العائلة، ويمكنك رفع اللعنة خاصة إذا كنت تعلم من وضعها عليك إذا كنت متنبهاً وهو ليس أمراً تأخذه ببساطة.
إن كنت فعلاً تشعر أن لعنة ما حلت عليك أن تطلب منا المساعدة. وفي العديد من الحالات لا يكون من الواضح دائماً إذا كانت السبب من شخص ما يهاجمك أو أن الأمر ناجم عن طاقات سلبية في المحيط، وعلى أية حال يكون من الأفضل أن تستعين بأخصائينا من الجغرافيين العرافين لخطوط الطاقة Geomancers لكي نفحص منزلك من الطاقات السلبية "
مسألة اللعنات بتلك الأشكال إنما ضلالات اخترعها بعض الكفار فبعضها وهو جلب اللعنات المزعومة المقصود منها تخويف ألأخرين من قوة ليس لها وجود والبعض الأخر وهو رفع اللعنات المقصود منها الحصول على المكاسب المادية ممن يلعنهم البعض الأول بكلام لا يمكن حدوثه إلا مصادفة حيث قدره الله من قبله كاختبار للإنسان وليس لعنة
اللعنة التى غابت عن غزال هى لعنة إلهية دنيوية أى عقوبة ينزلها الله بالبعض نتيجة عصيانه المستمر أحكامه كتحويل أصحاب السبت لقرود في أجسامهم وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا"
اللعنات إلهية فقط فلا يمكن لبشر أن يحدثها أبدا لأن تلك أية أى معجزة وقد منع الله الآيات وهى المعجزات التى كانت تعطى للرسل(ص) فقط فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ومن أشكال تلك اللعنات طمس الوجوه وهى جعل القفا مكان الوجه كما ورد في أية لعن أصحاب السبت
وأيضا :
المسخ وهو ما يسميه العامة السخط وهو تحويل الإنسان لتمثال لا يتحرك كما فى قوله تعالى :
"ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون"
المعد هو كمال غزال وهو يدور حول اللعنة وقد استهل الكتاب بتعريف اللعنة فقال :
"اللعنة هي رغبة تعبر عن تمني حصول مصيبة أو سوء حظ لأحد أو بعض الأشخاص أو حتى مكان أو أي شيء أو غرض، وقد تعني اللعنة على وجه الخصوص رغبة في إلحاق الضرر أو الأذى من قبل أي قوى خارقة للطبيعة كالله والأرواح وغيرها"
وتحدث عن تعدد اشكال اللعنات فقال :
" ويمكن أن يكون للعنة عدة أشكال مثل دعوة أو صلاة أو تعويذة سحر، وفي العديد من النظم العقائدية يكون للعنة في حد ذاتها (أو الطقوس المصاحبة لها) قوة مسببة في النتيجة.
وقد تشير كلمة "لعنة" أيضاً إلى محنة يمر بها الإنسان، على سبيل المثال يصف البعض الحيض لدى السيدات على أنه "لعنة حواء"."
قطعا اللعنة هنا نوع مخصوص يتعلق بإضرار شخص ما بضرر معين كالغيبوبة المستمرة أو تحول الإنسان لنوع أخر
وأشكالها التى ذكرها كمال غزال هى أشكال خرافية لا وجود لها كما لا وجود لمحدثها من البشر
وقد تحدث عن اللعنة في كتب اللغة فقال :
"في اللغة
ورد في كتب اللغة ومنها (مختار الصحاح) أن اللَّعْنُ هو الطرد والإبعاد من الخير، والاسم اللَّعْنَةُ، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ والرجل لعين وملعون، والمرأة لعين أيضاً، والملاعنة واللعان: المباهلة."
وتحدث عن اللعنة في الأديان فقال :
"في الدين
البركة نقيض اللعنة وتتخذ اللعنة في النص الديني شكل رغبة لمنع الخير أو البركة عن الشيء أو الشخص الملعون ولكن مع ذكر اسم الله فيها فيقال:" لعنة الله عليه أو لعنه الله " وغالباً ما تكون هذه الرغبة صادرة عن الرب أو من أنبيائه أو حتى ملائكته، وتأثير اللعنة مقرون بقبول الرب لتنفيذ تلك رغبة الشخص تبعاً لقوة صلته معه كأن يكون صالحأً أو نبياً، لكن الأديان تنبذ عموماً قيام الأشخاص باللعن فيما بينهم لئلا تنتشر البغضاء والكراهية ولأتفه الأسباب وما يترتب على ذلك من إفشال الدعوة إلى الدين أمام الكافرين به. و يكون للعنة شروط كما في الدين الإسلامي"
واللعنة في المعنى العام في الإسلام هى عقاب الله وهو إما عقاب دنيوى وإما عقاب أخروى
وتحدث عن بعض اللعنات والملعونين في العهدين القديم والجديد فقال :
"- في اليهودية والمسيحية ذكر الكتاب المقدس عدداً من الأشياء والأشخاص الذين شملتهم اللعنة وهم كما يلي سواء أكانت اللعنة صادرة عن الرب أو عن الأنبياء:
1 - الأفعى (الحية): وهي الأفعى التي أغوت حواء بالأكل من الشجرة المحرمة في الجنة، حيث ورد في الكتاب المقدس أن الرب خاطب الأفعى: " ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية على بطنك تسعين وتراباً تأكلين كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها وهو يسحق رأسك "."
قطعا لا وجود في الإسلام لهذه اللعنة فالملعون في قصة آدم (ص)هو إبليس كما قال تعالى :
" وأن عليك اللعنة إلى يوم الدين "والمعنى :
وأن العذاب لك في النار حتى يوم القيامة وهذا معناه أن إبليس دخل النار بعد عصيانه لأمر السجود وإصراره على العصيان فالأفعى وهى الحية ليست ملعونة لأن المستحقون للعنة هم البشر والجن فقط لأنهم المخيرون الذى يكفرون بالله بينما الأفعى مسلمة
ثم قال :
"2 - الأرض: كذلك أصابت اللعنة الأرض التي خرجت منها الشجرة المحرمة، والتي تخرج ثمراً للأكل، إذ تعتبر وفق المنظور المسيحي عقوبة ضمنية على الإنسان نفسه، إذ قال له الرب:" ملعونة الأرض بسببك بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك وشوكاً وحسكاً تنبت لك، حتى تعود إلى الأرض التى أخذت منها" (تكوين 3: 17 -19)، وبهذه اللعنة بدأت الأرض تتمرد على الإنسان، كما أصبحت الحيوانات تتمرد عليه، ممثله في الحية."
قطعا الله لم يعلن ألأرض وإنما بارك فيها كما قال تعالى :
"قل أإنكم لتكفرون بالذى خلق الأرض فى يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها"
ثم قال :
"3- قابيل (قايين): وهو أول إنسان لعنه الرب لقتله أخيه هابيل وهذه اللعنة نجدها واضحة في الكتاب المقدس: " متى عملت الأرض، لا تعود تعطيك قوتها " (تكوين 4: 12)."
اللعنة تكون على مجمل العمل والقاتل إن لم يتب من القتل فهو ملعون وإما إن تاب فهو مبارك مثل موسى(ص) الذى تاب منه قتله كما قال تعالى :
ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين قال رب إنى ظلمت نفسى فاغفر لى فغفر له إنه هو الغفور الرحيم قال رب بما أنعمت على فلن أكون ظهيرا للمجرمين"
ثم قال :
"4 - ذرية كنعان ابن حام: كنعان هو ابن حام ابن نوح عليه السلام، حيث يذكر الكتاب المقدس بأن نوحاً وجه لعنة إلى كنعان وذريته وتعرف باسم "لعنة حام"، والبعض يرى أن تلك الحادثة تعبر عن ديانة لها أيديولوجية في التمييز العرقي لتبرر استعباد نسل حام من الأفارقة. ورد في الإسرائيليات ما يعتقد أنه تصنيف حامي غير دقيق وأنه مجرد وصف لشعب أو شخص بصفات ذميمة أو انه على درجة أقل من الشعوب الأخرى حيث ورد أن حام وأبنائه ملعونون وكرسوا لخدمة أبناء (سام) و (يافث) من أبناء نوح الأربعة بحسب الرواية التي تقول إن حام قام بالاستهزاء والنظر إلى عورة أبيه نوح مما دفع الأخير لدعوة الله أن يلعن ذريته، تظهر صورة عملاً فنيياً يمثل نوح وهو يشيح بوحهه عن كنعان الذي حلت عليه اللعنة."
وقطعا هذه أكذوبة فليس لنوح(ص) ذرية من البنين غير الولد الكافر الذى غرق وانقطعت ذريته بدليل أن بنى إسرائيل ليسوا من ذريته وإنما ذرية من ركبوا الفلك معه وهم عند القوم أولاد سام الذى لا وجود له هو وحام ويافث وإنما هى أسطورة اخترعها الكفار وفى هذا قال تعالى :
"وأتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبنى إسرائيل ألا تتخذوا من دوني وكيلا ذرية من حملنا مع نوح"
ثم قال :
"5 - المخطئون: وهم الذين عصوا الرب، حيث ورد ذكر عدد من اللعنات على أولئك المخطئين في عدة مواضع من العهد القديم، ومنها ورد في سفر التثنية: " إن الإنسان البار، به تتبارك الأرض، والإنسان الخاطئ بسببه تُلْعَن الأرض "، حيث يقول الرب لمن يحفظ وصاياه: "مباركاً تكون في المدينة ومباركاً تكون في الحقل ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك " (تثنية 28: 3، 4). بينما يقول لمن لا يحفظ وصاياه: " ملعوناً تكون في المدينة، وملعوناً تكون في الحقل ... ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك" (تثنية 28: 16، 18)، وعندما تلعن الأرض يقل خيرها وتنتج شوكاً وحسكاً."
والمخطئون هم الكفار وهذا هو الصحيح كما قال تعالى :
" فلعنة الله على الكافرين "
ثم قال :
"6 - يهوه: الذي كان ينبغي عليه بناء مدينة أريحا - فلسطين.
7 - أطفال بيت إيل: ذهب إليشع (أحد أنبياء بني إسرائيل) ليزور مدرسة الأنبياء في (بيت إيل) وكان هناك في بيت إيل (عجل يربعام) الذي يعبدونه ويكرهون من يوبخهم على هذه العبادة لذلك كانوا دائماً يسخرون من الأنبياء، فسخر جماعة من الأطفال من صلعة النبي إليشع فلعنهم باسم الرب فافترس اثنين من الدببة 42 طفلاً منهم، ويرى البعض أن لعنة إليشع على الصبيان هي تأديب لـ (بيت إيل) كلها لترهب الله الذي تركوه. ويذكر الكتاب المقدس (العهد القديم) ذلك: " ثم صعد من هناك إلى بيت ايل وفيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة وسخروا منه وقالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع. فالتفت إلى ورائه ونظر اليهم ولعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر وافترستا منهم اثنين واربعين ولدا. و ذهب من هناك إلى جبل الكرمل ومن هناك رجع إلى السامرة " (سفر الملوك الثاني 19 - 25)"
قطعا لا يمكن أن يدعو نبى على أطفال لأنهم سفهاء لا يفهمون وهى كذبة من أكاذيب العهد القديم ثم قال :
"8 - شجر التين العقيمة: نجد ذلك في العهد الجديد حيث يلعن المسيح شجرة تين غير مثمرة مع أنه لم يلعن أحداََ أو شيئاََ طيلة أيامِ حياتِهِ كما لم يلعن الذين ضربوهُ أو شتموه، فما الذي جَعَلَ المسيح الحليم الصبور العطوف يلعنُ الشجرةَ؟ يقول كثيرُُ من المُفَسِرين إن الشجرة كانت مورِقَة وبلا ثمر ولهذا لعنها لأنها كألمؤمن الذي يؤمن وليس لهُ أعمال حسنة إي إنَهُ هو الآخر ملعونُ أيضاَ"
قطعا هذه الكلام يم يحدث فلا يمكن لنبى أن يلعن شجرة تثمر بأمر الله وليس من عند نفسها
وتحدث عن اللعنة في الإسلام فقال :
" - في الإسلام
لا ينفي الإسلام تأثير اللعنة حتى ولو صدرت من بشر مع أن اللعنة قد تحل (بعكس هدفها) على الشخص الذي لعن بدلاً من الشخص المستهدف في اللعن وذلك وفقاً لمشيئة الله الذي يختص وحده بإبطال أو تفعيل تأثير اللعنة أو عكس اتجاهها كما نجد في الحديث الشريف التالي:
عن أبي الدّرداء قال: قال محمد رسول الله (ص): " إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللّعنة إلى السّماء فتغلق أبواب السّماء دونها، ثُمّ تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثُمّ تأخذ يمينًا وشمالً، فإذا لم تجد مساغًا رجعت إلى الذًي لعن فإن كان لذلك أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها ".
وهذا يعني أن اللعنة قد ترجع إلى قائلها وتحل عليه إذا لم يكن المستهدف في اللعن مستحقاً لها ومن الملاحظ أن اللعنة ذكرت على أنها شيء (أمر غيبي) يتمكن من الصعود والهبوط والسير إلى اليمين واليسار. وقد ذكر محمد رسول الله (ص) في لعنات في أحاديثه على من يقترف الآثام والخطايا كمن يسب أباه أو أمه، أو يذبح لغير الله أو يتشبه بالرجال من النساء أو يتشبه بالنساء من الرجال أو الذي يضع الوشم أو مارس الجنس مع مثيله أو مع حيوان .. الخ، كما في الأحاديث التالية:
حدثنا زهير بن حرب وسريج بن يونس كلاهما، عن مروان قال زهير: حدثنا: مروان بن معاوية الفزاري حدثنا: منصور بن حيان، حدثنا: أبو الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال: ما كان النبي (ص) يسر إليك قال: فغضب، وقال: ما كان النبي (ص) يسر إلي شيئا يكتمه الناس غير أنه قد حدثني بكلمات أربع، قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين، قال: قال:" لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من آوى محدثاً، ولعن الله من غير منار الأرض ".
حدثنا: محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة عن إبن عباس قال: قال النبي: " ملعون من سب أباه، ملعون من سب أمه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير تخوم الأرض، ملعون من كمه أعمى عن طريق، ملعون من وقع على بهيمة، ملعون من عمل بعمل قوم لوط ".
- ولم يذكر الإسلام أماكن توصف على أنها "ملعونة" أو ذات تأثير مانع للخير كما لم يعط تفصيلاً محدداً لطبيعة وشكل تأثير اللعنة.
- ومع ذلك لا يعتبر الإسلام اللعن من صفات المسلمين لذلك حذر منه سواء أكان موجهاً بحق مسلم (حياً أم ميتاً) أو بحق كافر (حياً) أو بحق أي شيء أو دابة كما ورد في الحديث الشريف:
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال محمد رسول الله (ص):" ليس المؤمن بالطعّان ولا اللّعان ولا الفاحش ولا البذيء "- رواه الترمذي."
والأحاديث السابقة لبعضها فهم خاطىء فاللعنة هى طلب العقاب الأخروى وأما كون المسلم غير لعان فهو مخالف للقرآن فالمسلمون يلعنون الكفار كما قال تعالى :
"إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"
فالناس الذين يلعنون الكفار هم المسلمون لأنهم المضاد لهم
وتحدث غزال عن لعنة الله فقال :
"لعنة الله أن القرآن الكريم ذكر عدداً من اللعنات إلا أن جميعها كانت صادرة عن الله ولم تكن إحداها مقتصرة في صدورها على أحد من البشر وهي لعنات موجهة نحو المستهدفين من الشياطين والكفار والظالمين والكاذبين بمن فيهم من شهد زوراً في أعراض الناس أومن قتل مؤمناً، ونجد ذلك في عدة مواضع نذكر منها:
- " إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله " (سورة النساء 117 - 118).
-" إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " (سورة البقرة 161 - 162)
- " وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كما يشاء ... " (سورة المائدة 64)
- " والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين " (سورة النور 7)
- " وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ الله عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " (سورة النساء 93)
ويعتبر غضب الله أعظم من لعنته، كما قال أهل التفسير، ففي كتاب (روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني) للألوسي يعتبر اللعن الطرد عن الرحمة، والغضب أعظم منه إلى أن قال: "لا يسلم اختصاص الغضب بالكافر وإن كان أشد من اللعن "."
واعتبار غضب الله غير لعنته خطأ فهو نفس المعنى وطبقا للآيات السابقة كل الملعونين كفار أى عصاة لأحكام الله
وتحدث عن لعن الشيطان فقال :
"لعن الشيطان
من الثابت أن الشيطان ملعون من الله كما ورد في القرآن الكريم في سورة النساء (117 - 118):" إن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله "، ومع ذلك ينبغي على المسلم عدم لعن الشيطان والإكتفاء بالتعوذ من شره وكيده لأن كيده عظيماً وقد ورد في الحديث الشريف أن رسول الله لم يلعن الشيطان مباشرة بل لعنه فقط بلعنة الله، وكان لهذه اللعنة تأثير قوي ومباشر (غيبي) على إبليس بعد أن هدد محمد سول الله (ص) بشهاب نار كما يرد الحديث الشريف التالي: أخبرنا محمد بن سلمة عن ا بن وهب عن معاوية بن صالح قال حدثني ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فسمعناه يقول:" أعوذ بالله منك "، ثم قال:" ألعنك بلعنة الله ثلاثاً "، وبسط يده كأنه يتناول شيئا فلما فرغ من الصلاة قلنا يا رسول الله قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك ورأيناك بسطت يدك قال:" إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي فقلت أعوذ بالله منك ثلاث مرات ثم قلت ألعنك بلعنة الله فلم يستأخر ثلاث مرات ثم أردت أن آخذه والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً بها يلعب به ولدان أهل المدينة "."
والخطأ أن الشيطان كان يريد حرق النبى (ص)بالنار وهو يخالف أن الجن خفى بينما الناس فى عالم الظاهر ولا يمكن أن يتصلوا كما يخالف حماية الله وهو عصمته كما قال تعالى :
" والله يعصمك من الناس"
وتحدث غزال عن اللعنة في الثقافات المختلفة والتراص فقال :
طفي الثقافات والتراث
تتطلب دراسة أشكال اللعنات نصيباً كبيراً من دراسة كلاً من الدين والتراث الشعبي، وكثيراً ما تكون اللعنة محاولة متعمدة كجزء من ممارسات السحر والشعوذة، وفي الثقافة الهندوسية يعتقد أن للـ (فكير) وهم رجال مبروكين القدرة على المباركة واللعنة على حد سواء.
وتأخذ اللعنة أسماء وأشكالاً محددة تبعأً للثقافات المختلفة، فثقافة (الهودو) وهي من السحر الذي يمارس بين الأمريكيين من أصل إفريقي قدمت لنا فكرة (النحس) و (الظروف الغير مؤاتية) فضلاً عن شكل من أشكال السحر الذي يتقفى آثار الأقدام حيث يتم وضع (أشياء ملعونة) في مسار الضحايا الذين تحل عليهم اللعنات حينما يمشون فيها.
- وفي ثقافة الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط ?
نجد أيضاً اعتقاد الإصابة بالعين، والتي قد تكون نتيجة للحسد، ولكن نادراً ما يقال أنها نتيجة للعنة متعمدة ومن أجل الحماية من العين توضع قطعة دائرية من الزجاج الأزرق الداكن مع دائرة بيضاء حول النقطة السوداء في الوسط وتسمى بـ الخرزة الزرقا وهو ما يذكرنا العين البشرية وقد تختلف قطع الحماية في حجمها. وكان الشعب الألماني بما في ذلك الهولنديون في ولاية بنسلفانيا يتكلمون بشكل من التمائم السحرية، وكان أكثر التمائم شيوعأً في الماضي تلك التي يراد منها تجفيف أضرعة الأبقار من الحليب أو التسبب في عرج الخيول.
- واستخدم الأبوريغينال من سكان أستراليا الأصليين طريقة يشيرون فيها إلى الشخص المستهدف باللعنة من خلال قطعة تكون على الأغلب عظمة ومع تركيز قوي وطقوس مكرسة يعتقدون أن ذلك يؤدي إلى موت الشخص المستهدف بعد فترة. ورغم أن تلك الممارسة منتشرة فلا تعتبر جريمة بحسب القانون الأسترالي."
وتحدث عن أشكال اللعنات في ثقافات الشعوب فقال :
"أشكال اللعنات في الثقافات
1 - أغراض ملعونة
يزعم أن الأغراض التي تسرق من مالكيها الشرعيين أو التي تنهب من صندوقها المحرم تحل عليها اللعنة. ويعتقد أن "ماسة الأمل" تحمل معها لعنة من هذا النوع والتي تجلب سوء الحظ لصاحبها. ومع أن القصص تختلف في تحديد سبب اللعن لكنها تتفق في أن اللعنة تجلب سوء الحظ أو تتجلى معها ظاهرة غير عادية.
وهناك أغراض طالها (النحس) حتى لو لم تكن مسروقة قد لقي (جيمس دين) (1931 - 1955) وهو ممثل سينمائي شهير شاب حتفه في حادث سيارة من موديل بورشيه سبايدر والتي أنتج منها 90 سيارة فقط، فتعاقبت أحداث مأساوية لها صلة بنفس موديل السيارة كان من نتيجتها 5 قتلى وجرحى وعدد ضخم من حوادث الإصطدام.
ييدو من الصعب تحديد من كان مسؤولاً عن كافة تلك الأحداث لذلك يميل الناس إلى الإعتقاد بوجود أمر شرير في داخل هذا الشيء يعتقدون أنه تسبب بكل تلك الحوادث بدلاً من أن يلقوا للوم على أفعال كل فرد في كل حادثة.
2 - قصص ملعونة وفقاً للمؤرخين فإن أمر القصص الملعونة يرجع إلى أوروبا الشرقية في القرن 16 و17 حيث كان الطغاة من الغجر يلقون بلعناتهم في قصة بهدف معاقبة أعدائهم ومن ثم يقطعون ألسنتهم بحيث لا يتمكنوا من رواية القصة مجدداً، ويزعم أن القصة المصابة تؤدي بالضحية إلى أن تتحمل حظاً سيئاً و بطيئاً (إلا إذا جرى تمريرها) إلى أن يوافيها الموت المحقق، لكن إن تمكنت الضحية من تمرير القصة بشكل ما إلى شخص آخر فإنه سيتلقى حظاً جيداً، وإذا ذكرت تفاصيل معينة مطلوبة في القصة فإن هذا يؤدي إلى رفع اللعنة عنها.
3 - لعنات الفراعنة والمومياوات
هناك اعتقاد ما زال يحظى بشعبية واسعة وله ارتباط بانتهاك قبور الجثث المحنطة أو المومياوات أنفسهم، انتشرت هذه الفكرة على نطاق واسع بحيث أصبح لها دعامة لثقافة شعبية?نجدها خصوصاً في أفلام الرعب (وإن كانت اللعنة مخبأة بالأصل، مع حصول سلسلة من حالات الوفاة الغامضة وغيرها).
ويفترض أن " لعنة الفراعنة " أصبحت هاجس علماء الآثار الذين حفروا قبر الملك الفرعوني (توت عنخ آمون) حيث كان على قبره لعنة واضحة كتبها كاهن قديم مهدداً أي شخص ينتهك فناءه وقد حاصرت شكوك مريبة ومماثلة أعمال حفريات وفحص مومياء جبال الألب (الطبيعية، وليست المحنطة) والذي دعي (أوتزي - رجل الثلج).
وعلى الرغم من شيوع هذه اللعنات نتيجة للإثارة التي ساهم فيها الصحفيين البريطانيين في القرن 19 فإن قدماء المصريين في الواقع وضعوا علامات معروفة في النقوش بهدف حماية معابدهم وأضرحتهم وحتى ممتلكاتهم.
ويظهر شاهد من الحجر الجيري من (منديس) يرجع إلى السلالة الفرعونية الـ 12 وعليه نص منقوش يحتفل بوهب قطعة أرض لإقامة معبد مصري عليها ويضع لعنة على كل من يسيئ أو يدنس تلك الأرض
4 - أماكن ملعونة: يقال أن معالم معينة أو مناطق محلية تكون "ملعونة" مثل جلاميد (بابيندا) بجوار بلدة بابيندا - ولاية كوينزلاند على منتصف الساحل الشمالي - استراليا، وهو مكان معروف بأنه "مسبح الشيطان " وهو مجموعة من البحيرات الطبيعية والمعروف بأنها تشكل خطراً كبيراًَ على المسافرين من الفتية لكن لم يحصد أبداً أرواح السكان المحليين أو الإناث. وهناك الخلاف حول الأخطار كما أن جغرافية المكان الطبيعية محفوفة بالمخاطر بسبب الصخور (الجلاميد) والتيارات المائية التي تتحرك بسرعة، كما أن للسكان الأصليين (أبوريغينال) أسطورة عن هذا المكان تمنحه صفة (لعنة تاريخية).
في السياسة
- اشتهرت لعنة (تيكومسيه) على أنها سببت وفيات لرؤساء الولايات المتحدة الأمريكية المنتخبين في السنوات القابلة للقسمة على 20، بدءاً من عام 1840. ويبدو أن لهذه اللعنة المزعومة كانت نائمة بخصوص الرئيس (رونالد ريغان) الذي انتخب في عام 1980 حيث نجا من محاولة اغتيال وكذلك (جورج دبليو بوش) الذي انتخب في عام 2000 ونجا من الإغتيال على الرغم من وجود هجوم إرهابي كبير خلال فترة رئاسته التي امتدت لـ 8 سنوات أمضاها في رئاسة الجمهورية.
- يزعم أن (بلسا دينورا) Pulsa diNura قد استخدمها المتدينين المحافظين في إسرائيل ضد السياسيين، كان إحداها ضد (اسحق رابين) رئيس الوزراء الأسبق قبل شهر من حادثة إغتياله 1995 في حين استخدمت الاخرى ضد أرييل شارون قبل 6 أشهر من إصابته بجلطة وضعته في غيبوبة دائمة في عام 2006.
وتعتبر (بلسا دينورا) صلاة كابالاية مثيرة للجدل يطلب فيها من الرب منع أي مغفرة لخطايا الشخص المستهدف أو تتسبب بوفاته أو تجلب الحظ السيء عليه لمدى بعيد أو تبطل ممارسته أو أداء وظيفته في المجتمع. وفي الولايات المتحدة الأمريكية حقق (وايلي دريك) وهو قس معمداني في ولاية كاليفورنيا سمعة سيئة لتفاخره بقيامه بالصلاة لموت (باراك أوباما) الرئيس الأمريكي الحالي، وكان قد استخدم هذه الصلاة من قبل ضد موظفين في دائرة الإيرادات الداخلية، و لهذا القس دور مع جماعة "الأمريكيون المتحدون للفصل بين الكنيسة والدولة " و (تيلر جورج) الذين قادوا حملة للتشكيك في جنسية (باراك أوباما) في قضية 2009، وقال القس أنه تراجع في وقت لاحق عن صلاته تلك ودعا المسيحيين الآخرين على الامتناع عن اتخاذ إجراءات مماثلة إلى أن تتم محاكمة (باراك أوباما) بتهمة الخيانة العظمى. وكانت صلوات أخرى مشابهة لموت (أوباما) قد قام بها (ستيفن أندرسون) القس المعمداني في أريزونا و (لابورتيه) و (بيت بيتيرز) القس المعمداني في ولاية كولورادو.
في الرياضة
استخدم عدد من اللعنات لتفسير فشل أو مصائب فرق رياضية محددة كاللاعبين وحتى في مدن محددة فعلى سبيل المثال:
- لم يتمكن أي فائز في بطولة العالم للعبة السنوكر من الدفاع عن لقبه بنجاح منذ أن عقدت البطولة أول مرة في مسرح (كروسيبل) في شيفيلد في عام 1977 وقد يعزى هذا على نطاق واسع إلى " لعنة كروسيبل ".
- تستخدم لعنة عنزة بيلي لتفسير خسارات فريق (شيكاغو كيز) في لعبة البيسبول الذي لم يتمكن من الفوز في أي بطولة عالمية منذ عام 1908 وفي أي بطولة وطنية منذ عام 1945."
الحكاوى السابقة هو مجرد أكاذيب وخرافات فلا وجود لتلك اللعنات المزعومة فاللعنة ليست من الناس وليست مجرد تخمينات وبناء على تلك الأكاذيب نتجت أكاذيب رفع اللعنات وعنها تحدث غزال فقال :
"رفع اللعنة: خدمة استشارية:
يعتقد الزوجان (ماجي) و (نايجل بيرسي) كغيرهم من المتخصصين في نظريات الطاقة الحيوية أن حولنا طاقة خفية حيوية أو واعية مزعومة تصدر عنا وعن البيئة حولنا (مع أن العلم لم يكشف عنها بعد)، وأي مكان يزوره أشخاص يخلفون وراءهم طاقات فيه سواء أكانت إيجابية أم سلبية حتى بعد انتقالهم منه لمدة طويلة وآثار تلك الطاقات على الأرض والمنزل تؤثر سلباً أو إيجاباً على القاطنين الجدد فيه، ويهدفان من وراء تلك الدراسات إعادة الإنسجام والتناغم في الطاقة بين الأشخاص والبيئة المحيطة لتكون إيجابية في حياة الأفراد، وقد بدأ الزوجان عملهما في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 2001 فأسسا شركة باسم " الحاسة السادسة" واشتراكا في ورش عمل وقدما المحاضرات والتدريب.
ويعتبر الزوجان اللعنة أو الحسد وغيرها من تعاويذ السحر شكل من أشكال الطاقة السلبية لأن فيها شحنات من مشاعر الكراهية التي تؤثر على حياة الأشخاص وحتى حيواناتهم المدللة ومزروعاتهم. ولذلك أسسا موقعاً إلكترونياً يقدمان فيه خدماتهما الإستشارية للتخلص من الطاقات السلبية الغير مرغوب بها من خلال عدة طرق ومنها إعادة هندسة المنزل أو ترتيب الأثاث فيه بما يسمح لرفع اللعنة عنه كما يدعيان وهو يشبه أسلوب فنج شي الصيني.
وفيما يلي بعض المقتطفات من الصفحة التي تتحدث عن تأثير اللعنة والتي جاء فيها:
" هل ما زالت اللعنات تحدث؟ الجواب هو نعم، وفي بعض الأحيان تحدث بدون قدر كبير من الجهد وبمجرد أن يقول شخص عبارات مثل:" أكره ذلك الشخص .. أتمنى أن يذهب إلى الجحيم! "، بالطبع لا تكون الطاقة مركزة بشكل كاف ولكن بما أن القول يتضمن نية وشعوراً فإنه قد يؤثر على الشخص الآخر، وقد يكون تأثيراً محدوداً لكن له مفعول. لذلك علينا أن نراقب ما نتفوه به من كلام، في الواقع تحتاج إلى مجهود وتركيز إضافة إلى بعض المعرفة في كيفية التأثير سلبياً على شخص بطريقة واضحة جداً. أي ليس بشكل خفيف وإنما بتأثير سريع وسهل.
بعض من عملائنا الذين يعيشون مع لعنة حلت عليهم منذ وقت طويل وأثرت على إنتاجيتهم وأضرت بممتلكاتهم فأصبحت حياتهم صعبة سواء من الناحية المادية أو الصحية، لذلك نتردد على المنازل التي ما زالت فيها رواسب من تأثير هنود أمريكا الأصليين الذين قرروا الإضرار بالأرض بشكل أو بآخر ولقرون عدة لاحقة ثم كان هناك لعنات من الأسلاف يبدو أنها ما زالت تعمل عملها في العائلة، ويمكنك رفع اللعنة خاصة إذا كنت تعلم من وضعها عليك إذا كنت متنبهاً وهو ليس أمراً تأخذه ببساطة.
إن كنت فعلاً تشعر أن لعنة ما حلت عليك أن تطلب منا المساعدة. وفي العديد من الحالات لا يكون من الواضح دائماً إذا كانت السبب من شخص ما يهاجمك أو أن الأمر ناجم عن طاقات سلبية في المحيط، وعلى أية حال يكون من الأفضل أن تستعين بأخصائينا من الجغرافيين العرافين لخطوط الطاقة Geomancers لكي نفحص منزلك من الطاقات السلبية "
مسألة اللعنات بتلك الأشكال إنما ضلالات اخترعها بعض الكفار فبعضها وهو جلب اللعنات المزعومة المقصود منها تخويف ألأخرين من قوة ليس لها وجود والبعض الأخر وهو رفع اللعنات المقصود منها الحصول على المكاسب المادية ممن يلعنهم البعض الأول بكلام لا يمكن حدوثه إلا مصادفة حيث قدره الله من قبله كاختبار للإنسان وليس لعنة
اللعنة التى غابت عن غزال هى لعنة إلهية دنيوية أى عقوبة ينزلها الله بالبعض نتيجة عصيانه المستمر أحكامه كتحويل أصحاب السبت لقرود في أجسامهم وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين أوتوا الكتاب أمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا"
اللعنات إلهية فقط فلا يمكن لبشر أن يحدثها أبدا لأن تلك أية أى معجزة وقد منع الله الآيات وهى المعجزات التى كانت تعطى للرسل(ص) فقط فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ومن أشكال تلك اللعنات طمس الوجوه وهى جعل القفا مكان الوجه كما ورد في أية لعن أصحاب السبت
وأيضا :
المسخ وهو ما يسميه العامة السخط وهو تحويل الإنسان لتمثال لا يتحرك كما فى قوله تعالى :
"ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون"
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3616
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» كتاب زمش
» نظرات في كتاب بدع رجب
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب
» نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي
» نظرات في كتاب بدع رجب
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب
» نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى