نقد بحث شياطين الجنس
صفحة 1 من اصل 1
نقد بحث شياطين الجنس
نقد بحث شياطين الجنس
معد البحث كمال غزال وهو يدور حول شياطين الجنس وهى مخلوقات غريبة يمارس معها الناس الجماع كما يدعون وهذه الخرافة منتشرة فى أنحاء متفرقة فى العالم كما قال غزال :
"على مر العصور وفي أرجاء العالم حكى الناس قصصاً وتجارب عن ممارسات جنسية مع كائنات خارقة للطبيعة حيث زعم العديد من الناس أنها من فعل " شياطين الجنس " وذلك في محاولة منهم لشرح ما حصل معهم، مع أن طرح مثل هذه المواضيع كان يعتبر من المحرمات عموماً وفي أكثر الأحيان قوبلت حالات مثل الحمل الغير متوقع والإجهاض وإختلاطات أخرى بمشاعر من الغضب والنبذ"
وقطعا تم اخترع تلك الخرافة لتبرير جرائم الزنى والحمل غير الشرعى ونقل لنا غزال عشرة خرافات من بلدان مختلفة فقال :
"لهذا أتت المجتمعات بجملة من أساطير تبعاً للثقافات السائدة تدور حول مخلوقات شبقة للجنس، نذكر 10 من أبرزها حول العالم:
1 - بوبوباوا
تعنى كلمة (بوبوباوا) في اللغة السواحلية (لغة منتشرة في بلدان القرن الإفريقي كالصومال) الخفاش المجنح حيث قيل أن هناك مخلوقاً كبير الحجم شبيه بالخفاش لكنه بعين واحدة ولديه عضو ذكري ضخم جداً، وقيل أنه يلاحق الرجال والنساء في زنجبار والجزر المحيطة بها وفي أرجاء من أفريقيا.
ومع أن (بوبوباوا) بحسب التراث الشعبي قادر على تغيير شكله إلا أنه غالباً ما يأخذ هيئة الإنسان أو الحيوان وهو يزور المنازل في الليل عادة، ولا يميز في ممارساته الجنسية بين رجل وامرأة ووطفل، وغالباً ما يعتدي جنسياً على جميع أفراد العائلة في المنزل قبل أن يتركه ليهجم على منزل آخر، ويهدد (بوبوباوا) ضحاياه من مغبة الإبلاغ عنه أو عن اعتداءاته لئلا يعاود الكرة معهم أو يتحمل ضحاياه عواقب ذلك.
ويزعم أن أول ظهور لـ (بوبوباوا) كان في جزيرة (بيمبا) في عام 1965، وقد أبلغ مؤخراً عن مشاهدات في عام 2007.
وهناك عدة نظريات مختلفة حول منشأ (بوبوباوا) إذ يقول البعض أنها روح غاضبة استحضرها أحد " الشيوخ " ليثأر من جيرانه وفي عام 2007، حقق الباحث (بنيامين رادفورد) عن (بوبوباوا) فوجد أن جذور الفكرة تعود إلى الحقبة الإسلامية الماضية، ويقول (رادفورد) بهذا الخصوص: " قيل أن حمل القرآن الكريم أو تلاوته يبقي (بوبوباوا) بعيدأً في الخليج على نحو مشابه لما قيل في المعتقد المسيحي من حيث أن الكتاب المقدس يبعد الشياطين ".
ويجادل آخرون (ربما كانت نظرتهم أكثر واقعية) بأن (بوبوباوا) هي مجرد ذاكرة إجتماعية لها صلة بأهوال زمن العبودية وربما كان لفكرة (بوبوباوا) دور تلعبه بخصوص الممارسة الجنسية المثلية لأن تلك الممارسة تعتبر محظورة في زنجبار."
والخرافة ليست خرافة وإنما اصلها مجرم كان يرتدى ملابس غريبة عندما يمارس حالة الاغتصاب مع الأخرين وهو بشر يذكرنا بعمد القرى والمماليك الذين كانوا يغتصبون أموال وأعراض الناس بالقوة ويفعلون بهم الأفاعيل لكى يخضع أهل القرية لما يريدون وهو ما لخصه المثل الشعبى :
" من لم تعلمه الأيام والليالى علمه أولاد الزوانى" وأولاد الزوانى هم العسكر الذين كانوا يشترون بالمال ولا يعلم لهم أصل وكانوا من يأتون بهم يعلمونهم القتل وكل الجرائم لكى يستمروا فى الحكم
ثم قال :
2 - تراوكو و فيورا
(شيلوئيه) هي جزيرة تقع قبالة جنوب (شيلي) حيث قيل أنها موطن مخلوق يدعى (تراوكو) وهو قزم قوي جنسياً له القدرة على شل النساء بنظرة منه قبل أن يمارس الجنس معهن، و يوصف (تراوكو) على أنه قبيح المنظر ويشبه العفريت، وغالباً ما يرتدي قبعة وبدلة وقدميه كجذوع الأشجار وقيل أنه يتواصل من خلال سلسلة من الهمهمات شبيهة بصوت الخنزير.
وتشير بعض التقارير إلى أن (تراوكو) لا يحتاج لمجامعة ضحيته، وأنه يمكن له أن يحبلها (يجعلها حاملاً) بنظرته المحدقة، وفي كثير من الأحيان وحينما تصبح المرأة العزباء حاملاً في جزيرة (شيلوئيه) يفترض الناس أن (تراوكو) هو الأب حيث لا تلام المرأة على ما حصل لأن سحر (تراوكو) لا يقاوم من قبل النساء.
(فيورا) هي زوجة (تراوكو) وقيل أيضاً أنها قزم قبيحة لها القدرة على التسبب بالمرض بتعويذة منها ضد كل من يرفض المباشرة في الجنس معها، وأنفاسها كريهة جداً، ويمكن لها أن تسبب ندبات على جسم الإنسان وأن تجعل الحيوانات عرجاء، وعلى الرغم من مظهرها فيقال أنها لا تُقاوم من قبل الرجال عموماً، لكنها بعد أن تقوم بالجماع معهم تصيبهم بالجنون."
هذه الحكاية التى ذكرها غزال اختراع نسائى فالحمل عن طريق النظرة هو تبرير بجريمة الزنى والحمل غير الشرعى ومن ثم اخترعت العاهرات تلك الحكاية لتبرير جرائمهن والتخلص من العقاب
ثم قال :
3 - سكيوبس و إنكيوبس
ربما كانا أكثر شياطين الجنس شهرة، تعتبر سكيوبس Succubus شيطاناً من جنس الأنثى تأخذ شكل الفاتنة الجذابة بهدف إغواء الرجال ويعتقد عموماً أن أسطورة (سكيوبس) جاءت نتيجة الإنشغال بمسائل الخطيئة في القرون الوسطى في أوروبا خاصة المتعلقة بخطايا الجنس لدى النساء.
وهناك أيضاً نسخة ذكرية عن (سكيوبس) وتدعى (إنكيوبس) Incubus ومثل نظيره الأنثوي يقوم (إنكيوبس) باستنزاف قوة وطاقة الحياة من ضحاياه، وعلى عكس (سكيوبس) سيقوم (إنكيوبس) بتلقيح ضحاياه ومن ثم تحمل الضحية منه جنيناً حتى يأتي موعد الولادة فيخرج طفلاً لا نبض فيه ولا يمكنه التنفس ووحتى عندما يصل الطفل إلى عمر 7 سنوات سيتصرف بشكل طبيعي وسيكون جذاباً وذكياً جداً.
ووفقاً لبعض الأساطير يعتقد أن الساحر (ميرلين أمبروسيوس) هو نتاج أب شيطان (إنكيوبس) وأم أنسية، وللعلم فأن (ميرلين) شخصية أسطورية تلقب دائمأً بـ " العصا السحرية" وأول ما ظهرت في عام 1136 للميلاد في كتاب الكاهن جيفري من (مونماوث) وهو من أبرز المؤرخين للتاريخ البريطاني وحمل الكتاب عنوان "تاريخ ملوك بريطانيا" Historia Regum Britanniae وقيل أن (ميرلين) كان يمارس السحر ويقدم مشورته إلى الملك البريطاني.
يعتقد الكثيرون أن كائنات (إنكيوبس) على الأرجح جاءت بمثابة كبش فداء لتبرير الاغتصاب والاعتداء الجنسي حيث سيكون من السهل على الضحية والمغتصب (على الأرجح) تفسير الاعتداء على أنه خارق للطبيعة عوضاً عن مواجهة الحقيقة."
والحكاية الأوربية الانجليزية التى ذكرها غزال هى تبرير لجرائم الزنى والحمل غير الشرعى بادعاء وجود جن شياطين يعتدون على النساء فى الغالب
ثم قال :
4 - إنكانتادو
في البرازيل، في الغابات المطيرة في حوض الأمازون كان يعتقد أن دلفين نهر (بوتو) يملك قوى تمكنه من تغيير شكله، فبوسعه التحول إلى رجل جذاب ووسيم جداً يسمى (إنكانتادو)، ثم يغوي النساء ويرجع بهن إلى النهر ليستعيد شكل الدلفين ويحبلهن، والنساء الشابات في المنطقة يشعرن بالقلق اتجاه أي رجل يرتدي قبعة لأنه وفقاً للأسطورة فإن (إنكانتادو) يرتدي دائماً قبعة ليغطي ثقب التنفس (كما في فتحة تنفس الحوت)، ومع ذلك يعتبر قتل دلافين (بوتو) النهرية في أنحاء كثيرة من البرازيل فألاً سيئاً بحجة أن قتل أحدهم أو حتى مجرد النظر إليهم بالعين يؤدي إلى معاناة من الكوابيس المستمرة لبقية العمر."
وكلام غزال يدل على وجود مجرم كان يشيع حكايات خرافية لكى لا يبحث أحد عمن يغتصب النساء فى النهر أو فى الغابة وهو ما نجخ فيه
ثم قال:
5 - أردات ليلي
يتحدث التراث اليهودي عن (ليلو) وهو شيطان يزور النساء خلال نومهم حيث تدعى نسخته الأنثوية (ليلين)، كان الاعتقاد بهذين الشيطانين يمثل مصدر قلق خاصة بالنسبة للأمهات لما عرف عنهما من خطف للأطفال وعلى نحو مشابه هناك في التراث العربي كائن يطلق عليه " أم الصبيان " أو "القرينة " أو التابعة من الجن والتي تتسلط على المرأة الحامل فتسقط لها حملها.
وفي التراث اليهودي هناك اعتقاد آخر بوجود شيطانة تدعى (أردات ليلي) من صنف الـ (سكيوبس) وهي تزور الرجال ليلاً لتضمن استمرار بقاء النسل الشيطاني وبالمقابل هناك شيطان من من صنف (إنكيوبس) يدعى (إيردو ليلي) وهو يزور الإنسيات ليضمن إنتاج ذريته"
هذه المعتقدات التى يذكرها غزال اخترعها الزناة والزانيات لتبرير جرائمهم وحملهم غير الشرعى فلا اتصال بين الجن والإنس قبل سليمان(ص) ولا بعده فقد كان هذا الاتصال آية معجزة أعطيت له وحده كما قال تعالى :
" لاب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
ثم قال :
6 - ليديرك يقال أن مخلوقاً يعيش في المناطق الشمالية من المجر يدعى (ليدريك) أو (لودفيرك) أو (لوسفير) أو (أوردوغ) وذلك تبعاً للغة المنطقة، وهو يفقس من أول بيضة لدجاجة سوداء، ويقال أنه في كثير من الأحيان يختبأ في جيوب الناس ويدخل إلى ضحاياه في المنازل من خلال ثقب المفتاح وحينما تتسنى له الفرصة في الدخول يحول شكله إلى إنسان وغالباً ما يأخذ هيئة أحد الأقارب المتوفين أمام الضحية المستهدفة ثم يغتصبها وينشر قذارة في البيت قبل مغادرته، وتقول بعض التقارير أن (ليديرك) يصبح ملازماً لضحاياه فلا يفارقهم أبدأً وتقول أنه يمكن طرد (ليديرك) إما من خلال إلصاقه داخل ثقب في شجرة أو من خلال إقناعه بتنفيذ مهمة مستحيلة مثل حمل الماء في دلو مليء بالثقوب.
ومن الشائع (حتى يومنا هذا) قيام الأطفال في المجر بتزيين البيض المأخوذ من دجاجة سوداء (في عيد الفصح) أو ترك البيض على أعتاب المنازل لكي تتسبب بالأذى بحسب الأسطورة المذكورة."
وما حكاه غزال هو اختراع اجرامى كبقية الحكايات بتبرير الزنى والحبل غير الشرعى وعلميا لا يمكن لنوع أن ينتج من نوع أخر فالدجاج لا ينتج شياطين جن
ثم قال :
7 - أورانغ منياك
خلال السنوات العشر منذ عام 1960 تعرض عدد كبير من الفتيات للاغتصاب في عدد من البلدات في ماليزيا حيث وصفن المعتدي على أنه رجل عار ومغطى بالنفط من رأسه حتى أصابع قدميه وقال البعض آنذاك أنه (أورانغ منياك) ويمكنه التخفي أمام الفتيات اللواتي فقدن عذريتهن وأعقب ذلك حالة من الذعر الشامل، فبدأ عدد من الفتيات في المنطقة بارتداء ملابس تفوح منها رائحة عرق قوية ونتنة عسى أن يحسبهن (أورانغ منياك) ذكوراً فيتركهن بحالهن.
وتكهن البعض بأن (أورانغ منياك) هو رجل عادي في الواقع ولكنه يغطي نفسه بالنفط لتمويه نفسه مع حلول الليل وأيضاً لكي يجعل جلده زلقاً وليس من اسهل إمساكه، ومع ذلك استمرت مشاهدات " الرجل الزيتي" لعقود من الزمن كان آخرها في عام 2005."
الحكاية هى حكاية مجرم فى الاحتمال الأول وفى الاحتمال الثانى حكايات مجرمات يبررن زناهن باختراع الرجل النفطى
ثم قال :
8 - ألب
يرجع منشأ هذه الأسطورة إلى التراث الشعبي الألماني والتيوتوني، حيث يزعم أن هناك مخلوقاً صغيراً يشبه القزم يدعى (ألب) قيل أنه يتسلق على صدر الضحية النائمة ثم يتحول الى دخان خفيف ليدخل الجسم من خلال الفتحات، إما عن طريق الفم أو الأنف أو المهبل، وعندما يتسنى له الدخول يتمكن من التحكم في أحلام الضحية فيصنع لها الكوابيس المفزعة، وهناك تقارير أبلغ عنها الضحايا عن شعورهم بتقطع الأنفاس لدى استيقاظهم. وقد يكون هذا تفسير مبكر (مع أنه أسطوري) لحالة توقف التنفس المعروفة بـ Sleep Apnea أثناء النوم ولإضطرابات النوم الأخرى."
الحكاية التى حكاها غزال هى حكاية مجرم يستخدم المخدرات المدخنة فى أثناء الاغتصاب أو حكاية زانيات اخترعت ألب بتبرير زناهن وحملهن غير الشرعى
ثم قال :
9 - الساقطون من الملائكة
وفقاً لما ورد في التوراة كان النيفيليم Nephilim عرقاً من العمالقة (العماليق) نتج عن مضاجعات جنسية حصلت بين الساقطين من الملائكة والإنسيات من البشر، وتعني كلمة نيفيليم في اللغة العبرية "الساقطون"، و ورد في العهد القديم من الكتاب المقدس:
" 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضاً اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم " (التكوين - 6)
بدأت قصة العماليق مع قصة (شيمهازاو) وهو ملاك رفيع الرتبة قاد مجموعة من الملائكة إلى الأرض ليعلم البشر كيف يكونوا صالحين وتزعم الأسطورة أنه على مدى عدة قرون مضت كانت الملائكة تتوق توقاً شديداً للإنسيات من البشر وفي نهاية المطاف تزاوجت معها لينتج العماليق وقيل أن هذا الاتحاد الآثم قد غرس بذرة الشر في العماليق مما جعلهم يقترفون الخطايا الكبرى وكان الرب (وفقاً للمعتقد اليهودي) في غاية الاشمئزاز من وجود العماليق إلى درجة أنه أمر الملاك جبريل بإشعال حرب أهلية بين العماليق أدت في النهاية إلى انقراضهم. وقد كان العرب في الجاهلية يقولون: " الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن "، أي أشراف الجن، وهذا القول مناف للإيمان وكفر في المعتقد الإسلامي. ومن الجدير بالذكر أن الملائكة في المعتقد الإسلامي لا يمكن لها أن تعصي أوامر الله فهي لا تسقط من السماء كما أنها مخلوقات لا جنس لها (سواء ذكورة أو أنوثة) على عكس البشر لذلك لا يمكن لها أن تمارس الجنس مع البشر حتى لو افترضنا أن لديها رغبة بذلك، والملائكة أيضاً ليست بنو الله أو بناته، مع أنها قد تتشكل بصور بني آدم فتظهر بشكل ذكوري ولا تتشكل بصور الإناث،"
وهذه الحكايات هى اختراع كفرى فلا يمكن زواج الملائكة من البشر لأن الملائكة تعيش فى السماء بينما يعيش البشر فى ألأرض كما قال تعالى " والأرض وضعها للأنام" وقال عن عدم نزول الملائكة الأرض وحياتهم فى السماء وهن لسن إناث كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم قال :
10 - المخلوقات الفضائية
يعتبر البعض الجنس مع المخلوقات الفضائية نسخة عصرية عن أسطورة سكيوبس وإنكيوبس القديمة، إذ يوجد عدد كبير من حالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات تضمن العديد منها ممارسات جنسية وتشير بعض التقارير إلى حالات استخدمت فيها مسابر شرجية بعنوة، وآخرون تحدثوا عن إتحاد جنسي مع المخلوقات أنفسهم. ومثال على ذلك (باميلا ستونبروك) مغنية الجاز البالغة من العمر 52 عاماً والتي ادعت ممارسة الجنس مع مخلوق غريب شبيه بالزواحف يبلغ طول قامته 1.75 متر، وتقول بهذا الخصوص: " لم يشبه لقائي الجنسي الاول مع المخلوق أي لقاء جنسي اختبرته، كان قوياً وممتعاً، وبدون تشبيه كان أضخم من معظم الرجال، أتذكر بالضبط كيف أحسست حينما رأيته لأول مرة، استيقظت من نومي لأجد نفسي منغمسة في ممارسة الحب مع من بدا لي كإله أغريقي، في البداية اعتقدت أنه حلم جنسي أو إحتلام، لكن الجنس كان قوياً جداً إلى درجة أنني أغمضت عيناي وغمرني شعور كبير من الراحة مع هذا المخلوق المجهول، في المرة التالية فتحت عيناي فتحول إلى كائن زاحف ذو جلد حرشفي ويشبه جلد الثعبان، ثم أدركت أنني كنت أمارس مع مخلوق غريب له القدرة على تغيير شكله وعندما لاحظ خوفي اختفى، كنا دائماً مع بعض وأحب أحدنا الآخر، كانت نشوة الجماع قوية، وعندما أخبر الرجال عن تجربتي يجدون صعوبة في فهم ذلك ".
ويوجد عدد لا يحصى من تلك القصص التي تنطوي على ممارسة الجنس بين البشر والمخلوقات المزعومة.
- في عام 1957 ادعى البرازيلي (أنطونيو فيلاس بواس) أنه اختطف من قبل المخلوقات ووضع في غرفة مع امرأة جميلة شقراء وتم إجباره على الممارسة الجنسية معها
- كذلك ادعى (هوارد منغر) أنه على علاقة جنسية منتظمة مع (مارلا) وهي امرأة جميلة شقراء من الفضاء الخارجي ادعت أن عمرها 500 سنة!
- وفي عام 1970 ادعت فتاة بعمر 19 عاماً في ولاية كاليفورنيا أنها تعرضت للإغتصاب الجماعي من قبل 6 من المخلوقات الزرقاء البشرة والعنكبوتية الأقدام وذلك بعد مشاهدتها لهبوط مركبتهم الفضائية."
وبالطبع هذه أكاذيب وإن كان لها حقيقة فهى أن بشر يرتدون ملابس غريبة هو من قاموا بالجرائم لكى لا يتم القبض عليهم
وتحدث غزال عما يجمع تلك الخرافات فقال:
"أساطير الإغواء والموت لا يختلف الموروث الشعبي في المجتمعات العربية في أساطيره عن ما ذكر آنفاً وإن كانت مرتكزة على ثنائية الإغواء الجنسي والموت في بنائها أكثر من مجرد الإتصال الجنسي الغير مميت، وهي أساطير تتمحور عادة حول مخلوقات أنثوية من الجن تغوي ضحاياها من ذكور البشر لكي تفتك بهم كما في أسطورة بغلة المقبرة أو الروضة أو أم الدويس من تراث الخليج العربي أو عيشة قنديشة من تراث المغرب.
- وفي اليابان نجد أسطورة كوشيساكي أونا (ذات الفم الممزق) وأسطورة بيولوف الإسكندنافية، وفي أسطورة البانشي الأسكتلندية لا يختلف الأمر كثيراً فهي أيضاً امرأة فاتنة جداً وتنذر بالموت المحتم.
وأخيراً ... نظراً لغرابة طبيعة مزاعم الممارسة الجنسية مع مخلوقات خفية والإفتقار إلى وجود أدلة على وجه العموم فإن معظم الناس ترفض مثل تلك التقارير، ويرجح البعض أن تلك المزاعم أتت نتيجة لحاجة نفسية دفينة لدى أصحاب هذه التجارب."
والفقرة الأخيرة من كلام غزال تنفى كل تلك الخرافات وتعيد المسئولية للبشر وهو كلام صحيح فالبشر هم من يخترعون تلك الخرافات لتبرير جرائمهم
معد البحث كمال غزال وهو يدور حول شياطين الجنس وهى مخلوقات غريبة يمارس معها الناس الجماع كما يدعون وهذه الخرافة منتشرة فى أنحاء متفرقة فى العالم كما قال غزال :
"على مر العصور وفي أرجاء العالم حكى الناس قصصاً وتجارب عن ممارسات جنسية مع كائنات خارقة للطبيعة حيث زعم العديد من الناس أنها من فعل " شياطين الجنس " وذلك في محاولة منهم لشرح ما حصل معهم، مع أن طرح مثل هذه المواضيع كان يعتبر من المحرمات عموماً وفي أكثر الأحيان قوبلت حالات مثل الحمل الغير متوقع والإجهاض وإختلاطات أخرى بمشاعر من الغضب والنبذ"
وقطعا تم اخترع تلك الخرافة لتبرير جرائم الزنى والحمل غير الشرعى ونقل لنا غزال عشرة خرافات من بلدان مختلفة فقال :
"لهذا أتت المجتمعات بجملة من أساطير تبعاً للثقافات السائدة تدور حول مخلوقات شبقة للجنس، نذكر 10 من أبرزها حول العالم:
1 - بوبوباوا
تعنى كلمة (بوبوباوا) في اللغة السواحلية (لغة منتشرة في بلدان القرن الإفريقي كالصومال) الخفاش المجنح حيث قيل أن هناك مخلوقاً كبير الحجم شبيه بالخفاش لكنه بعين واحدة ولديه عضو ذكري ضخم جداً، وقيل أنه يلاحق الرجال والنساء في زنجبار والجزر المحيطة بها وفي أرجاء من أفريقيا.
ومع أن (بوبوباوا) بحسب التراث الشعبي قادر على تغيير شكله إلا أنه غالباً ما يأخذ هيئة الإنسان أو الحيوان وهو يزور المنازل في الليل عادة، ولا يميز في ممارساته الجنسية بين رجل وامرأة ووطفل، وغالباً ما يعتدي جنسياً على جميع أفراد العائلة في المنزل قبل أن يتركه ليهجم على منزل آخر، ويهدد (بوبوباوا) ضحاياه من مغبة الإبلاغ عنه أو عن اعتداءاته لئلا يعاود الكرة معهم أو يتحمل ضحاياه عواقب ذلك.
ويزعم أن أول ظهور لـ (بوبوباوا) كان في جزيرة (بيمبا) في عام 1965، وقد أبلغ مؤخراً عن مشاهدات في عام 2007.
وهناك عدة نظريات مختلفة حول منشأ (بوبوباوا) إذ يقول البعض أنها روح غاضبة استحضرها أحد " الشيوخ " ليثأر من جيرانه وفي عام 2007، حقق الباحث (بنيامين رادفورد) عن (بوبوباوا) فوجد أن جذور الفكرة تعود إلى الحقبة الإسلامية الماضية، ويقول (رادفورد) بهذا الخصوص: " قيل أن حمل القرآن الكريم أو تلاوته يبقي (بوبوباوا) بعيدأً في الخليج على نحو مشابه لما قيل في المعتقد المسيحي من حيث أن الكتاب المقدس يبعد الشياطين ".
ويجادل آخرون (ربما كانت نظرتهم أكثر واقعية) بأن (بوبوباوا) هي مجرد ذاكرة إجتماعية لها صلة بأهوال زمن العبودية وربما كان لفكرة (بوبوباوا) دور تلعبه بخصوص الممارسة الجنسية المثلية لأن تلك الممارسة تعتبر محظورة في زنجبار."
والخرافة ليست خرافة وإنما اصلها مجرم كان يرتدى ملابس غريبة عندما يمارس حالة الاغتصاب مع الأخرين وهو بشر يذكرنا بعمد القرى والمماليك الذين كانوا يغتصبون أموال وأعراض الناس بالقوة ويفعلون بهم الأفاعيل لكى يخضع أهل القرية لما يريدون وهو ما لخصه المثل الشعبى :
" من لم تعلمه الأيام والليالى علمه أولاد الزوانى" وأولاد الزوانى هم العسكر الذين كانوا يشترون بالمال ولا يعلم لهم أصل وكانوا من يأتون بهم يعلمونهم القتل وكل الجرائم لكى يستمروا فى الحكم
ثم قال :
2 - تراوكو و فيورا
(شيلوئيه) هي جزيرة تقع قبالة جنوب (شيلي) حيث قيل أنها موطن مخلوق يدعى (تراوكو) وهو قزم قوي جنسياً له القدرة على شل النساء بنظرة منه قبل أن يمارس الجنس معهن، و يوصف (تراوكو) على أنه قبيح المنظر ويشبه العفريت، وغالباً ما يرتدي قبعة وبدلة وقدميه كجذوع الأشجار وقيل أنه يتواصل من خلال سلسلة من الهمهمات شبيهة بصوت الخنزير.
وتشير بعض التقارير إلى أن (تراوكو) لا يحتاج لمجامعة ضحيته، وأنه يمكن له أن يحبلها (يجعلها حاملاً) بنظرته المحدقة، وفي كثير من الأحيان وحينما تصبح المرأة العزباء حاملاً في جزيرة (شيلوئيه) يفترض الناس أن (تراوكو) هو الأب حيث لا تلام المرأة على ما حصل لأن سحر (تراوكو) لا يقاوم من قبل النساء.
(فيورا) هي زوجة (تراوكو) وقيل أيضاً أنها قزم قبيحة لها القدرة على التسبب بالمرض بتعويذة منها ضد كل من يرفض المباشرة في الجنس معها، وأنفاسها كريهة جداً، ويمكن لها أن تسبب ندبات على جسم الإنسان وأن تجعل الحيوانات عرجاء، وعلى الرغم من مظهرها فيقال أنها لا تُقاوم من قبل الرجال عموماً، لكنها بعد أن تقوم بالجماع معهم تصيبهم بالجنون."
هذه الحكاية التى ذكرها غزال اختراع نسائى فالحمل عن طريق النظرة هو تبرير بجريمة الزنى والحمل غير الشرعى ومن ثم اخترعت العاهرات تلك الحكاية لتبرير جرائمهن والتخلص من العقاب
ثم قال :
3 - سكيوبس و إنكيوبس
ربما كانا أكثر شياطين الجنس شهرة، تعتبر سكيوبس Succubus شيطاناً من جنس الأنثى تأخذ شكل الفاتنة الجذابة بهدف إغواء الرجال ويعتقد عموماً أن أسطورة (سكيوبس) جاءت نتيجة الإنشغال بمسائل الخطيئة في القرون الوسطى في أوروبا خاصة المتعلقة بخطايا الجنس لدى النساء.
وهناك أيضاً نسخة ذكرية عن (سكيوبس) وتدعى (إنكيوبس) Incubus ومثل نظيره الأنثوي يقوم (إنكيوبس) باستنزاف قوة وطاقة الحياة من ضحاياه، وعلى عكس (سكيوبس) سيقوم (إنكيوبس) بتلقيح ضحاياه ومن ثم تحمل الضحية منه جنيناً حتى يأتي موعد الولادة فيخرج طفلاً لا نبض فيه ولا يمكنه التنفس ووحتى عندما يصل الطفل إلى عمر 7 سنوات سيتصرف بشكل طبيعي وسيكون جذاباً وذكياً جداً.
ووفقاً لبعض الأساطير يعتقد أن الساحر (ميرلين أمبروسيوس) هو نتاج أب شيطان (إنكيوبس) وأم أنسية، وللعلم فأن (ميرلين) شخصية أسطورية تلقب دائمأً بـ " العصا السحرية" وأول ما ظهرت في عام 1136 للميلاد في كتاب الكاهن جيفري من (مونماوث) وهو من أبرز المؤرخين للتاريخ البريطاني وحمل الكتاب عنوان "تاريخ ملوك بريطانيا" Historia Regum Britanniae وقيل أن (ميرلين) كان يمارس السحر ويقدم مشورته إلى الملك البريطاني.
يعتقد الكثيرون أن كائنات (إنكيوبس) على الأرجح جاءت بمثابة كبش فداء لتبرير الاغتصاب والاعتداء الجنسي حيث سيكون من السهل على الضحية والمغتصب (على الأرجح) تفسير الاعتداء على أنه خارق للطبيعة عوضاً عن مواجهة الحقيقة."
والحكاية الأوربية الانجليزية التى ذكرها غزال هى تبرير لجرائم الزنى والحمل غير الشرعى بادعاء وجود جن شياطين يعتدون على النساء فى الغالب
ثم قال :
4 - إنكانتادو
في البرازيل، في الغابات المطيرة في حوض الأمازون كان يعتقد أن دلفين نهر (بوتو) يملك قوى تمكنه من تغيير شكله، فبوسعه التحول إلى رجل جذاب ووسيم جداً يسمى (إنكانتادو)، ثم يغوي النساء ويرجع بهن إلى النهر ليستعيد شكل الدلفين ويحبلهن، والنساء الشابات في المنطقة يشعرن بالقلق اتجاه أي رجل يرتدي قبعة لأنه وفقاً للأسطورة فإن (إنكانتادو) يرتدي دائماً قبعة ليغطي ثقب التنفس (كما في فتحة تنفس الحوت)، ومع ذلك يعتبر قتل دلافين (بوتو) النهرية في أنحاء كثيرة من البرازيل فألاً سيئاً بحجة أن قتل أحدهم أو حتى مجرد النظر إليهم بالعين يؤدي إلى معاناة من الكوابيس المستمرة لبقية العمر."
وكلام غزال يدل على وجود مجرم كان يشيع حكايات خرافية لكى لا يبحث أحد عمن يغتصب النساء فى النهر أو فى الغابة وهو ما نجخ فيه
ثم قال:
5 - أردات ليلي
يتحدث التراث اليهودي عن (ليلو) وهو شيطان يزور النساء خلال نومهم حيث تدعى نسخته الأنثوية (ليلين)، كان الاعتقاد بهذين الشيطانين يمثل مصدر قلق خاصة بالنسبة للأمهات لما عرف عنهما من خطف للأطفال وعلى نحو مشابه هناك في التراث العربي كائن يطلق عليه " أم الصبيان " أو "القرينة " أو التابعة من الجن والتي تتسلط على المرأة الحامل فتسقط لها حملها.
وفي التراث اليهودي هناك اعتقاد آخر بوجود شيطانة تدعى (أردات ليلي) من صنف الـ (سكيوبس) وهي تزور الرجال ليلاً لتضمن استمرار بقاء النسل الشيطاني وبالمقابل هناك شيطان من من صنف (إنكيوبس) يدعى (إيردو ليلي) وهو يزور الإنسيات ليضمن إنتاج ذريته"
هذه المعتقدات التى يذكرها غزال اخترعها الزناة والزانيات لتبرير جرائمهم وحملهم غير الشرعى فلا اتصال بين الجن والإنس قبل سليمان(ص) ولا بعده فقد كان هذا الاتصال آية معجزة أعطيت له وحده كما قال تعالى :
" لاب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
ثم قال :
6 - ليديرك يقال أن مخلوقاً يعيش في المناطق الشمالية من المجر يدعى (ليدريك) أو (لودفيرك) أو (لوسفير) أو (أوردوغ) وذلك تبعاً للغة المنطقة، وهو يفقس من أول بيضة لدجاجة سوداء، ويقال أنه في كثير من الأحيان يختبأ في جيوب الناس ويدخل إلى ضحاياه في المنازل من خلال ثقب المفتاح وحينما تتسنى له الفرصة في الدخول يحول شكله إلى إنسان وغالباً ما يأخذ هيئة أحد الأقارب المتوفين أمام الضحية المستهدفة ثم يغتصبها وينشر قذارة في البيت قبل مغادرته، وتقول بعض التقارير أن (ليديرك) يصبح ملازماً لضحاياه فلا يفارقهم أبدأً وتقول أنه يمكن طرد (ليديرك) إما من خلال إلصاقه داخل ثقب في شجرة أو من خلال إقناعه بتنفيذ مهمة مستحيلة مثل حمل الماء في دلو مليء بالثقوب.
ومن الشائع (حتى يومنا هذا) قيام الأطفال في المجر بتزيين البيض المأخوذ من دجاجة سوداء (في عيد الفصح) أو ترك البيض على أعتاب المنازل لكي تتسبب بالأذى بحسب الأسطورة المذكورة."
وما حكاه غزال هو اختراع اجرامى كبقية الحكايات بتبرير الزنى والحبل غير الشرعى وعلميا لا يمكن لنوع أن ينتج من نوع أخر فالدجاج لا ينتج شياطين جن
ثم قال :
7 - أورانغ منياك
خلال السنوات العشر منذ عام 1960 تعرض عدد كبير من الفتيات للاغتصاب في عدد من البلدات في ماليزيا حيث وصفن المعتدي على أنه رجل عار ومغطى بالنفط من رأسه حتى أصابع قدميه وقال البعض آنذاك أنه (أورانغ منياك) ويمكنه التخفي أمام الفتيات اللواتي فقدن عذريتهن وأعقب ذلك حالة من الذعر الشامل، فبدأ عدد من الفتيات في المنطقة بارتداء ملابس تفوح منها رائحة عرق قوية ونتنة عسى أن يحسبهن (أورانغ منياك) ذكوراً فيتركهن بحالهن.
وتكهن البعض بأن (أورانغ منياك) هو رجل عادي في الواقع ولكنه يغطي نفسه بالنفط لتمويه نفسه مع حلول الليل وأيضاً لكي يجعل جلده زلقاً وليس من اسهل إمساكه، ومع ذلك استمرت مشاهدات " الرجل الزيتي" لعقود من الزمن كان آخرها في عام 2005."
الحكاية هى حكاية مجرم فى الاحتمال الأول وفى الاحتمال الثانى حكايات مجرمات يبررن زناهن باختراع الرجل النفطى
ثم قال :
8 - ألب
يرجع منشأ هذه الأسطورة إلى التراث الشعبي الألماني والتيوتوني، حيث يزعم أن هناك مخلوقاً صغيراً يشبه القزم يدعى (ألب) قيل أنه يتسلق على صدر الضحية النائمة ثم يتحول الى دخان خفيف ليدخل الجسم من خلال الفتحات، إما عن طريق الفم أو الأنف أو المهبل، وعندما يتسنى له الدخول يتمكن من التحكم في أحلام الضحية فيصنع لها الكوابيس المفزعة، وهناك تقارير أبلغ عنها الضحايا عن شعورهم بتقطع الأنفاس لدى استيقاظهم. وقد يكون هذا تفسير مبكر (مع أنه أسطوري) لحالة توقف التنفس المعروفة بـ Sleep Apnea أثناء النوم ولإضطرابات النوم الأخرى."
الحكاية التى حكاها غزال هى حكاية مجرم يستخدم المخدرات المدخنة فى أثناء الاغتصاب أو حكاية زانيات اخترعت ألب بتبرير زناهن وحملهن غير الشرعى
ثم قال :
9 - الساقطون من الملائكة
وفقاً لما ورد في التوراة كان النيفيليم Nephilim عرقاً من العمالقة (العماليق) نتج عن مضاجعات جنسية حصلت بين الساقطين من الملائكة والإنسيات من البشر، وتعني كلمة نيفيليم في اللغة العبرية "الساقطون"، و ورد في العهد القديم من الكتاب المقدس:
" 4 كان في الارض طغاة في تلك الايام. وبعد ذلك ايضاً اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم " (التكوين - 6)
بدأت قصة العماليق مع قصة (شيمهازاو) وهو ملاك رفيع الرتبة قاد مجموعة من الملائكة إلى الأرض ليعلم البشر كيف يكونوا صالحين وتزعم الأسطورة أنه على مدى عدة قرون مضت كانت الملائكة تتوق توقاً شديداً للإنسيات من البشر وفي نهاية المطاف تزاوجت معها لينتج العماليق وقيل أن هذا الاتحاد الآثم قد غرس بذرة الشر في العماليق مما جعلهم يقترفون الخطايا الكبرى وكان الرب (وفقاً للمعتقد اليهودي) في غاية الاشمئزاز من وجود العماليق إلى درجة أنه أمر الملاك جبريل بإشعال حرب أهلية بين العماليق أدت في النهاية إلى انقراضهم. وقد كان العرب في الجاهلية يقولون: " الملائكة بنات الله وأمهاتهم بنات سروات الجن "، أي أشراف الجن، وهذا القول مناف للإيمان وكفر في المعتقد الإسلامي. ومن الجدير بالذكر أن الملائكة في المعتقد الإسلامي لا يمكن لها أن تعصي أوامر الله فهي لا تسقط من السماء كما أنها مخلوقات لا جنس لها (سواء ذكورة أو أنوثة) على عكس البشر لذلك لا يمكن لها أن تمارس الجنس مع البشر حتى لو افترضنا أن لديها رغبة بذلك، والملائكة أيضاً ليست بنو الله أو بناته، مع أنها قد تتشكل بصور بني آدم فتظهر بشكل ذكوري ولا تتشكل بصور الإناث،"
وهذه الحكايات هى اختراع كفرى فلا يمكن زواج الملائكة من البشر لأن الملائكة تعيش فى السماء بينما يعيش البشر فى ألأرض كما قال تعالى " والأرض وضعها للأنام" وقال عن عدم نزول الملائكة الأرض وحياتهم فى السماء وهن لسن إناث كما قال تعالى :
" قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
ثم قال :
10 - المخلوقات الفضائية
يعتبر البعض الجنس مع المخلوقات الفضائية نسخة عصرية عن أسطورة سكيوبس وإنكيوبس القديمة، إذ يوجد عدد كبير من حالات الإختطاف المزعومة من قبل المخلوقات تضمن العديد منها ممارسات جنسية وتشير بعض التقارير إلى حالات استخدمت فيها مسابر شرجية بعنوة، وآخرون تحدثوا عن إتحاد جنسي مع المخلوقات أنفسهم. ومثال على ذلك (باميلا ستونبروك) مغنية الجاز البالغة من العمر 52 عاماً والتي ادعت ممارسة الجنس مع مخلوق غريب شبيه بالزواحف يبلغ طول قامته 1.75 متر، وتقول بهذا الخصوص: " لم يشبه لقائي الجنسي الاول مع المخلوق أي لقاء جنسي اختبرته، كان قوياً وممتعاً، وبدون تشبيه كان أضخم من معظم الرجال، أتذكر بالضبط كيف أحسست حينما رأيته لأول مرة، استيقظت من نومي لأجد نفسي منغمسة في ممارسة الحب مع من بدا لي كإله أغريقي، في البداية اعتقدت أنه حلم جنسي أو إحتلام، لكن الجنس كان قوياً جداً إلى درجة أنني أغمضت عيناي وغمرني شعور كبير من الراحة مع هذا المخلوق المجهول، في المرة التالية فتحت عيناي فتحول إلى كائن زاحف ذو جلد حرشفي ويشبه جلد الثعبان، ثم أدركت أنني كنت أمارس مع مخلوق غريب له القدرة على تغيير شكله وعندما لاحظ خوفي اختفى، كنا دائماً مع بعض وأحب أحدنا الآخر، كانت نشوة الجماع قوية، وعندما أخبر الرجال عن تجربتي يجدون صعوبة في فهم ذلك ".
ويوجد عدد لا يحصى من تلك القصص التي تنطوي على ممارسة الجنس بين البشر والمخلوقات المزعومة.
- في عام 1957 ادعى البرازيلي (أنطونيو فيلاس بواس) أنه اختطف من قبل المخلوقات ووضع في غرفة مع امرأة جميلة شقراء وتم إجباره على الممارسة الجنسية معها
- كذلك ادعى (هوارد منغر) أنه على علاقة جنسية منتظمة مع (مارلا) وهي امرأة جميلة شقراء من الفضاء الخارجي ادعت أن عمرها 500 سنة!
- وفي عام 1970 ادعت فتاة بعمر 19 عاماً في ولاية كاليفورنيا أنها تعرضت للإغتصاب الجماعي من قبل 6 من المخلوقات الزرقاء البشرة والعنكبوتية الأقدام وذلك بعد مشاهدتها لهبوط مركبتهم الفضائية."
وبالطبع هذه أكاذيب وإن كان لها حقيقة فهى أن بشر يرتدون ملابس غريبة هو من قاموا بالجرائم لكى لا يتم القبض عليهم
وتحدث غزال عما يجمع تلك الخرافات فقال:
"أساطير الإغواء والموت لا يختلف الموروث الشعبي في المجتمعات العربية في أساطيره عن ما ذكر آنفاً وإن كانت مرتكزة على ثنائية الإغواء الجنسي والموت في بنائها أكثر من مجرد الإتصال الجنسي الغير مميت، وهي أساطير تتمحور عادة حول مخلوقات أنثوية من الجن تغوي ضحاياها من ذكور البشر لكي تفتك بهم كما في أسطورة بغلة المقبرة أو الروضة أو أم الدويس من تراث الخليج العربي أو عيشة قنديشة من تراث المغرب.
- وفي اليابان نجد أسطورة كوشيساكي أونا (ذات الفم الممزق) وأسطورة بيولوف الإسكندنافية، وفي أسطورة البانشي الأسكتلندية لا يختلف الأمر كثيراً فهي أيضاً امرأة فاتنة جداً وتنذر بالموت المحتم.
وأخيراً ... نظراً لغرابة طبيعة مزاعم الممارسة الجنسية مع مخلوقات خفية والإفتقار إلى وجود أدلة على وجه العموم فإن معظم الناس ترفض مثل تلك التقارير، ويرجح البعض أن تلك المزاعم أتت نتيجة لحاجة نفسية دفينة لدى أصحاب هذه التجارب."
والفقرة الأخيرة من كلام غزال تنفى كل تلك الخرافات وتعيد المسئولية للبشر وهو كلام صحيح فالبشر هم من يخترعون تلك الخرافات لتبرير جرائمهم
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3617
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى