نقد كتاب أحكام فقهية حول الشخصية الحسينية
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب أحكام فقهية حول الشخصية الحسينية
نقد كتاب أحكام فقهية حول الشخصية الحسينية
المؤلف عبد المجيد النجفى أو نجفيان والكتاب يدور حول موضوعات ليست من دين الله فى شىء فالحسين كغيره من الأئمة لا ذكر لهم فى كتاب الله ومن ثم فالكتاب قائم على باطل
تربة الحسين هل المقصود بها التراب الناتج عن الجثة أم التراب حولها وفى كل الأحوال مهما كان حجم الجثة أو حجم القبر وما حوله فقد انتهت كمية ترابه منذ زمن بعيد لو صح أن الناس يأخذون التراب لأمور ما فلو قلنا أن مليون فرد أخذ منهم قبضة من التراب المزعوم فمعنى هذا أن الجثة ترابها انتهى بعد كذا يوم وأما المنطقة التى فيها القبر فتنتهى فى سنة واحدة ومن ثم فالتربة هى تجارة يضحك بها المخادعون على المغفلون
لو كان التراب بالفعل يأخذ من منطقة القبر لكان شكله الآن حفرة عمقها أكثر من كيلومتر
هذا الكتاب مبنى على تلك التجارة الكاذبة التى لا يفكر الناس فى أنها تجارة وليست عبادة كما لا يفكرون أن التراب المذكور لا يمنع عنهم ضرر ولا يكسبهم حسنات بل سيئات
ما الفارق بين الكفار الذين يظنون أن الأصنام المصنوعة من التراب تفيدهم وبين من يأخذون تراب التربة الذى انتهى منذ أزمان بعيدة ظنا منهم أن تراب الحسين أو قبره يفيدهم أو يمنع عنهم ضرر ؟
استهل النجفى الكتاب بشهادة الحسين فقال :
"قال عز من قائل ـ: (إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم )
وتحدث عن كون الأجر على قدر المشقة فقال :
"يقال:
إن الاجر علي قدر المشقة ولا سيما إذا اقترن بالفضل الإلهي (إنما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب) فالأجر الذي منحه الله سبحانه وتعالي للشهداء لا يعد له شيء وكما روي عن الرسول الكريم (ص): «فوق كل ذي بر بر حتي يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر» .. فالمجد والخلود للشهداء الذين (صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (واخلصوا دينهم لله)، فصانوا كرامة البشرية بدمائهم الغالية و باعوا انفسهم لله ثمنا لإعلاء كلمته في الارض، فكافاهم الباري سبحانه بان جعل درجة الشهيد في أعلي عليين ورفعه إلي أسمي مقام تقاس به درجات الفضل والأرجحية، وهذا هو منطق و مصداق الآية الشريفة التي صدرنا بها هذا البحث. لقد منح الله الكريم الشهداء المجاهدين في سبيله كرامات و أحكام فقهية خاصة بهم، ولم تمنح لغيرهم، فليس لكل احد الكفاءة و الجدارة علي دخول باب الجهاد و الذي هو كما قال علي امير المؤمنين : «فتحه الله لخاصة اوليائه»، و كذلك الفوز بالشهادة التي (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)"
وبالقطع الخطأ أن الأجر ليس حسب المشقة لأن الأجر على نوعين :
الأجر على الأعمال المالية وهو أعلى ثوابا700 حسنة أو ضعفها
الثانى على الأعمال غير المالية مثل الصوم والصلاة وهو عشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ومع أن الصوم مثلا أشد مشقة من الصلاة بسبب الجوع والعطش والامتناع عن الجماع فإن أجرهما واحد
والجهاد هو أعلى الأعمال أجرا وهو غير داخل فى القاعدتين فهو وحده فوق الأعمال جميعا لقوله تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم ,انفسهم على القاعدين درجة"
وتحدث عن استشهاد الحسين وهو حدث موجود فى كتب التاريخ فقال :
"وأعظم صفحة كتبت في تاريخ الشهداء والتي وقعت بدمائهم الطاهرة ما سطره الإمام الحسين بن علي من ملاحم الفداء والتضحية في سبيل الدعوة الإسلامية حتي استحق لقب سيد الشهداء، لأنه بذل كل ما يملك في سبيلها، فوهبه الله سبحانه و تعالي مكارم ومناقب لم تمنح لغيره من خاصة اوليائه، فكما روي عن الإمام الصادق في هذا المجال: «إن الله عوض الحسين من قتله ان الإمامة من ذريته والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره»."
والقول المنسوب للصادق باطل فقد مرض الأئمة حسب التاريخ ومع هذا ام يستشفوا بتربة الحسين ؟
ويعارض القول التالى :
أولا الأمر بالتداوى عتد الأطباء وذكر عسل النحل كعلاج فى القرآن فى قوله" يخرج من بطونه شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"
ثانيا أن الأئمة من ذريته قول يخالف أن الحكم شورى بين المسلمين جميعا كما قال تعالى :
" وأمرهم شورى بينهم"
ثالثا الاستجابة لكل الأدعية عند فبره وهو ما يخالف أن الله لا يستجيب لكل دعاء إلا ما شاء أى قدر فى الكتاب المبين أنه يستجيب له وفى هذا قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث النجفى عن مميزات الحسين المزعومة فبين أن البعض قال بها وهو جمعها من أحد الكتب فقال :
"فهل اختص الله سيد الشهداء بهذه الكرامات الثلاث وحسب؟ ام ان العناية الإلهية بـ (ثار الله) تفوق هذه؟ فالباحث في كتب الحديث والفقه يجد بعض الأحكام العامة التي ترتبط بكل الشهداء المجاهدين في سبيل الله ويجد ايضا إستثناءات في بعض المسائل الفقهية اختصت بالإمام الحسين دون غيره من الشهداء. لقد ضحي الإمام ابو عبدالله الحسين بكل غال و نفيس من اجل إعلاء كلمة الحق و مقارعة الظالمين، فكان يوم الطف يوم الملحمة العظمي، علي ما فيها من فجائع وفظائع يهتز لها العرش، فجزاه الله الجزاء الاوفي من ممتثلا في بعض جوانبه بأحكام فقهية و مسائل شرعية تطالعنا بها كتب الفقه والحديث، وقد وفقت لجمعها منقولة عن كتاب (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) للفقيه الكبير واستاذ الفقهاء الشيخ محمد حسن النجفي (12921266 هجرية) وهذا الكتاب العظيم يستحق لقب (موسوعة الفقه الشيعي) لأهميته الفائقة عند الفقهاء الكرام.
وقد نوه الشيخ صاحب الجواهرعن عظمة شخصية الإمام الحسين حيث اشار في الجزء العشرين الصفحة 97 من كتابه (إلي غير ذلك من النصوص التي لا يمكن استقصاء ما تضمنته من ثواب زيارته، فضلا عن النصوص المتضمنة للبكاء عليه وللشعر فيه إنشاء و إنشادا وما في تربته الشريفة من اكل او صلاة عليها أو تسبيح بها او غير ذلك من الامور المتعلقة بحرمه و روضته، فان ذلك يحتاج إلي كتب متعددة، وقد كفانا مؤونة ذلك اصحابنا فلنستعرض الآن معالم الشخصية الحسينية في الفقه الجواهري معنونة مرتبة علي ابوابها و موضوعاتها المختلفة."
وأول ما تحدث عن التربة المزعومة فقال :
"فضيلة التربة الحسينية
لعل من ابرز خصائص التربة الحسينية انها تعيش مع الإنسان المسلم منذ تولده وحتي بعد مماته، ابتداء من تحنيكه بها ليسري حب الحسين في الدم و العروق، و انتهاء بوضعها في قبره. إن الاعتقاد بفضل وشرف هذه التربة ليس عند المسلمين فقط كما سنري ولكن حتي عند النصاري، لأن سيد الشهداء شخصية مقدسة عالمية لدي كل إنسان حر وشريف."
الشرف الذى يدعيه الرجل لم يذكر الله فيه نص من كتاب الله ولا حتى من الروايات ومن ثم بطل كلامه والغريب زعمه أن النصارى يعترفون بفضل التربة فهل أصبح الكفار كلامهم أو اعتقادهم دليل على صحة أو بطلان ما عندنا ؟
وقال :
"كتاب الطهارة آداب التكفين
استحباب كتابة القرآن و ساير الادعية علي الكفن بتربة الحسين
(ومن ذلك كله يظهر لك وجه ما ذكره غير واحد من الاصحاب بل نسب إليهم في جامع المقاصد وكشف اللثام من استحباب ان يكون ذلك اي الكتابة علي الكفن بتربة الحسين جمعا بين الوظيفتين: الكتابة والتربة. وفي الذكري وجامع المقاصد والروض وكشف اللثام ـحاكيا له في الاخير وغرية الفريد الامر بالتربة الحسينية اولا، فإن لم توجد فبالطين والماء)" كتاب الطهارةآدب اللحد (ج ص 304305)."
السؤال هل الكتابة على الكفن بتربة الحسين المزعومة ستدخل الميت الجنة؟
قطعا من يدخل الميت الجنة عمله وليس الحسين أو تربته كما قال تعالى :
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
ونفس الكلام ينطبق على نثر التراب المزغوم فى القبر وهو قوله:
"استحباب ان يجعل في قبر الميت شي ء من تربة الحسين
منها ان (يجعل شي ء في تربة الحسين ) علي ما ذكره الاصحاب من غير خلاف يعرف فيه، فلعل شهرته بينهم والتبرك بها وكونها امانا من كل خوف، وما في الفقه الرضوي (ويجعل في اكفانه شي ء من طين القبر وتربة الحسين كاف في ثبوته. وخبر جعفر بن عيسي المروي عن مصباح الشيخ انه سمع ابا الحسن يقول: «ما علي احدكم إذا دفن الميت ووسده في التراب ان يضع مقابل وجهه لبنه من الطين، ولا يضعها تحت خده ورأسه»
بناء علي ان المراد بالطين فيه طين قبر الحسين ولذلك لم يذكر احد استحباب ذلك بدونه، ولعل إجمال العبارة للتقية او شيوع هذا الإطلاق يومئذ فيه. وربما يستأنس له زيادة علي ذلك بما رواه في المنتهي وغيره: (إن امرأة كانت تزني فتضع أولادها فتحرقهم خوفا من أهلها، ولم يعلم بها غير أمها، فلما ماتت دفنت فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الأرض، فنقلت من ذلك المكان إلي غيره، فجري لها ذلك، فجاء أهلها إلي الصادق وحكوا له القصة، فقال لأمها ما كانت تصنع هذه في حياتها من المعاصي؟ فأخبرته بباطن امرها، فقال الصادق : إن الأرض لا تقبل هذه، لأنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله، اجعلوا في قبرها شيئا من تربة الحسين ففعل ذلك فسترها الله تعالي)"
هنا حدوث آية أى معجزة وهى أن الميتة الزانية لم تقبلها ألأرض غلآ بعد رش تراب من التربة المزعومة على مكان قبرها وهو ما يخالف أن الله منع الآيات المعجزات منذ عصر محمد(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ثم قال :
"كتاب الطهارة الاغسال المستحبة
استحباب الغسل لأخذ التربة الحسينية
وقد يدخل في طلب الحوائج ايضا ما ورد في الغسل لأخذ التربة الحسينية، للمرسل عن ابن طاووس في مصباح الزائر ونحوه عن البحار عن المزار الكبير عن جابر الجعفي عن الباقر قال: «كان بي وجع الظهر ووجع الخوف، فقال لي عليك بتربة الحسين بن علي ، إنك إذا اردت اخذها فقم آخر الليل و اغتسل والبس اطهر ثيابك، وتطيب بسعد وادخل وقف عند الرأس وصل اربع ركعات ... » إلي آخر الحديث."
سبق الحديث عن أن من يصدق أن التربة تنفع فى العلاج هو مكذب بأمر الله بالتداوى وهو مثله مثل عبدة الأصنام الذين يظنون أن الأصنام تفيدهم
ويمكن اثبات أن هذا كذب بجلب مرضى وتراب من التراب المزعوم ودلك أبدانهم به وسؤالهم هل ذهب الوجع أم لا وسيكون الرد لا
ثم قال :
كتاب الصلاة أحكام السجدة
استحباب السجود علي التربة الحسينية
وأفضل الارض تربة سيد الشهداء قطعا وسيرة ، ولذا كان الصادق لا يسجد إلا عليها تذللا لله واستكانة كما عن إرشاد الديلمي وعن مصباح الشريعة بسنده إلي معاوية بن عمار: (إنه كان لابي عبدالله خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله فكان إذا حضرته الصلاة صبه علي سجادته و سجد عليها، ثم قال : إن السجود علي تربة أبي عبدالله يخرق الحجب السبعة).وفي مرسل الفقيه عنه ايضا: «السجود علي طين قبر الحسين ينور إلي الارضين السبعة»
وفي توقيع الحميري المروي في الاحتجاج (لما كتب إلي صاحب الزمان يساله عن السجود علي لوح طين القبر هل فيه فضل؟ فأجاب: «يجوز ذلك وفي الفضل»)."
السؤال هل شاهد أحد منكم هذا النور المزعوم هل اخترقتم الحجب إلى السماء ؟
بالقطع لا توجد إجابة
فهذا كلام كاذب تمام الغرض منه بيه التراب الذى من المفروض أنه انتهى من قرون بعيدة وأن القبر انتهى لأن حوله لابد أن يكون حفرة عميقة جدا اتساعها عدة أميال
ثم قال :
"كتاب الصلاة استحباب التعقيب في الصلاة
استحباب كون التسبيح بطين قبر الحسين
قال الطبرسي فيما حكي عنه من مكارم الاخلاق عن كتاب الحسن بن محبوب: (إن أبا عبدالله سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة و الحسين والتفاضل بينهما، فقال : «السبحة التي من طين قبر الحسين تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح»)، ثم قال: وروي: «إن الحور العين إذا ابصرن واحدا من الاملاك يهبط إلي الارض لأمر ما يستهدين منه المسبح و التراب من قبر الحسين ».وعن الصادق : «من ادار سبحة من تربة الحسين مرة واحدة بالاستغفار او غيره كتب الله له سبعين مرة»"
الرواية الأولى تسبيح يد الرجل من غير تسبيح معجزة وهى أية وقد تم منع الآيات بقوله :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ولماذا لا نسمع هذا التسبيح لو أمسكنا التراب المزعوم؟
والرواية الثانية نزول الملائكة للأرض يخالف عدم نزولهم بسبب خوفهم وهو عدم اطمئنانهم فيها كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والثالثة أجر التسبيح سبعين أجرا وهو ما يخالف كونه عشر حسنات فى قوله تعالى :
: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال :
كتاب الحج فيما يستحب استصحابه في السفر
استحباب استصحاب شيء من تربة الحسين للمسافر
وينبغي للمسافر وغيره استصحاب شيء من تربة الحسين «التي هي امان في كل خوف وشفاء من كل داء» وخصوصا إذا اخذ السبحة من تربته و دعا بدعا المبيت علي الفراش ثلاث مرات، ثم قبلها و وضعها علي عينه، و قال: (اللهم إني اسالك بحق هذه التربة و بحق صاحبها و بحق جده وابيه وامه واخيه و بحق ولده الطاهرين إجعلها شفاء من كل داء و امانا من كل خوف وحفظا من كل سوء، ثم وضعها في جيبه، فإن من فعل ذلك في الغداة فإنه لا يزال في امان الله حتي العشاء، و إن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في امان الله حتي الغداة، و إن خاف من سلطان أو غيره و خرج من منزله و استعمل ذلك كان حرزا له).
كتاب التجارة شرايط البيع
التبرك والتوسل بتربة الحسين عند النصاري زمان الطوفان
يشترط الشيخ صاحب الجواهر في شروط بيع كتب الحديث والتفسير والتربة الحسينية علي الكفار واهل الكتاب و المخالفين: التعظيم وعدم اقتضاء الإهانة (لإمكان منع منافاة ملكية الكافر للاحترام، خصوصا إذا اتخذه هو علي جهة التبجيل والتبرك والاحترام، كما يصنعه النصاري في تراب الحسين عند الطوفان)."
وكل ما سبق كلام من عند المؤلفين فليس فيه رواية عن الأئمة فضلا عن الأصل الوحيد وهو كتاب الله
ثم قال :
كتاب النكاح سنن الولادة
"من سنن الولادة تحنيك المولود بتربة الحسين
من آداب الولادة المستحبة تحنيك المولود بماء الفرات الذي هو النهر المعروف وبتربة الحسين ، وكما في رواية الكليني عن الإمام الباقر : «حنكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين »"
الخطأ هنا تحنيك الأطفال بالماء وتراب قبر الحسين وهذا جنون تام فالماء ر يحتك به وأما التراب فياليت القوم يفعلونه ليروا أنهم يمرضون أولادهم أو يقتلونهم
وتجنيك المواليد يعارض كتاب الله فى أن طعامهم هو لبن ثدى الأمهات كما قال تعالى :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"
ثم قال :
"كتاب الاطعمة والاشربة حرمة أكل الطين
جواز الاستشفاء بتربة الحسين
وفي خبر سماعة بن مهران عن ابي عبدالله : «اكل الطين حرام علي بني آدم ما خلا طين قبر الحسين من أكله من وجع شفاه الله»
وفي مرسلة المصباح (مصباح المتهجد) ان رجلا سال الصادق فقال: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين من الادوية المفردة و انها لاتمر بداء إلا هضمته. فقال: «قد قلت ذلك فما بالك؟ قلت: إني تناولتها فما انتفعت بها، قال : اما ان لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها. قال: فقال له: ما اقول إذا تناولتها؟ قال: تقبلها قبل كل شي و تضعها علي عينيك ولا تناول منها اكثر من حمصة، فإن من تناول منها اكثر من ذلك فكانما أكل لحومنا و دمائنا، فإذا تناولت فقل: اللهم إني اسالك بحق الملك الذي قبضها و اسالك بحق النبي وآل محمد الذي خزنها واسالك بحق الوصي الذي حل فيها ان تصلي علي محمد و آل محمد وان تجعلها لي شفاء من كل داء و امانا من كل خوف و حفظا من كل سوء، فإذا قلت ذلك فاشددها في شي ء واقرأ عليها (إنا انزلنا في ليلة القدر) فإن الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستيذان عليها و قراءة إنا أنزلناه ختمها»
وعلي كل حال فظاهر الفتاوي الإقتصار علي استثناء قبر الحسين من بين قبور سائر المعصومين حتي النبي (ص) بل المعروف كون ذلك من خواصه، كما ورد به بعض النصوص، فإنما يجوز اكل طين القبر للإستشفاء دون غيره ولو للتبرك في عصر يوم عاشوراء و يومي عيدي الفطر والاضحي."
وقد سبق الحديث عن مخالفة هذا الجنون لأمر الله بالتداوى ويا ليت من يبيعون التربة أو يعطونها للناس يأكلون هذه التربة لنعلم هل تشفيهم أم تمرضهم أو تقتلهم؟
ثم قال :
"أحكام الصلاة و المساجد
الصلاة هي اعظم عبادة علي الاطلاق، والتي إن قبلت قبل ما سواها و ما بين الإيمان والكفر: ترك الصلاة كما ورد في الاحاديث الشريفة عن المعصومين ، ونظرا لأهميتها فقد استأثرت أحكام الصلاة بأضخم كتاب في الفقه وفي أبواب مبطلات الصلاة، البكاء من اجل الامور و المشاكل الدنيوية كالبكاء علي الموتي، واستثنت تلك الأحكام البكاء علي الحسين والذي استشهد من اجل ان تقام الصلاة اما المساجد فكفاها فضلا انها بيوت الله في ارضه، والمستفاد من الاحاديث المروية عن المعصومين : إن اشرف بقاع الارض هي المساجد الثلاثة في مكة و المدينة والكوفة مضافا لها الحرم الحسيني في كربلاء المقدسة، فلها أحكام فقهية اختصت بها دون سائر المساجد، كل ذلك إظهارا لفضل التربة المطهرة التي ضمت شهيد كربلاء و اصحابه الميامين."
وبالقطع لا يوجد نص فى الوحى عن هذا التخريف فالقداسة والبركة هى لمكان واحد وهو الكعبة والوادى المحيط بها طوى كما قال تعالى :
" فاخله نعليك إنك بالوادى المقدس طوى"
ثم قال :
"كتاب الصلاة قواطع الصلاة
البكاء علي الحسين أمر أخروي ولا يبطل الصلاة
من مبطلات الصلاة: البكاء لشيء من امور الدنيا، وقد يمنع كون البكاء لفقد الميت من الامور الدنيوية مطلقا، فإن البكاء علي الحسين وغيره من الائمة الهادين بل و العلماء و المرضيين و نحوهم ممن كانت العلقة بينهم وبين الباكي اخروية ليس لها من الدنيا في شيء."
وهذا الكلام من عند المؤلفين فليس فيه رواية
ثم قال :
كتاب الصلاة صلاة المسافر
التخيير بين القصر والاتمام في الحرم الحسيني واستحباب الاتمام
خبر ابي شبل المروي في الكافي والتهذيب: قلت لابي عبدالله : «ازر قبر الحسين ؟ قال: نعم زر الطيب واتم الصلاة، فقلت: فإن بعض اصحابنا يرون التقصير، قال: إنما يفعل ذلك الضعفة» وفي خبر زياد القندي قال ابو الحسن : «يا زياد: احب لك ما احب لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي، أتم الصلاة في الحرمين و بالكوفة وعند قبر الحسين »."
ولو افترضنا صحة الروايات فهى لا تفيد فضلا ولا شرف لأن القصر حسب كتاب الله هو إلغاء الصلاة ويكون فى بلاد أى أرض الكفار حوفا من تعذيبهم لنا وفى هذا قال تعالى :
"وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا"
ثم قال :
"كتاب الصلاة أحكام المساجد
النهي عن الصلاة في المساجد التي جددت فرحا بقتل الحسين
يستثني من فضل الصلاة في المسجد بعض المساجد التي وردت النصوص بالنهي عن الصلاه فيها ولعنها وبان بعضها جدد لقتل الحسين كمسجد ثقيف و مسجد الاشعث ومسجد سماك بن مخرمة ومسجد شبث بن ربعي و مسجد حريز بن عبدالله البجلي ومسجد التيم، وعن سالم عن ابي جعفر قال: «جددت اربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين ، مسجد الاشعث و مسجد جرير ومسجد سماك ومسجد شبث ابن ربعي»."
وهذا الكلام خبل تام فمن أين علم القوم أن تلك المساجد فقط هى التى فرحت فى مقتل الحسين أو أهلها منافقون أو ماشابه ولماذا هذه الأربعة فقط مع أن كل مساجد الشام لابد أن تكون فرح أهلها حسب التاريخ الكاذب ؟
ثم قال :
كتاب الصلاة أحكام المساجد
عدم كراهة قراءة مراثي الحسين في المسجد
لا يبعد عدم الكراهية في إنشاد الشعر فيما قل منه ويكثر نفعه كبيت حكمة او شاهد علي لغة مثلا في كتاب الله او سنة نبيه (ص) ومراثي الحسين ومدح الائمة: وهجاء اعدائهم، بل سائر ما كان حقا و إرشادا ويعد عبادة."
كلام بلا دليل ويحرم أى شىء فى المساجد سوى ذكر الله وهو الصلاة كما قال تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
ثم قال:
"حرمة صوم يوم عاشوراء
من العبادات التي فرضها الله علي المسلمين صيام شهر رمضان المبارك شكرا له علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي، ولهذا فقد اختصت اكثر ايام السنة بالصيام المندوب، إلا اياما معدودة حرم فيها الصوم لبعض المناسبات التي حدثت فيها، ومنها يوم عاشوراء فهو يوم مصيبة و إن الصوم لا يكون شكرا علي المصيبة كما يفعله الامويون و اعداء اهل البيت النبوي الطاهر، و ذلك نكاية بالأئمة الهداة وشيعتهم الذين اتخذوا هذا اليوم يوم حزن وعزاء بكت له السموات و الارض كتاب الصوم (ج ص 105):خبر يزيد النرسي قال: سمعت عبيد بن زرارة يسال الصادق عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد، قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: «النار، اعذنا الله من النار و من عمل يقرب من النار»عن الحسين بن ابي غندر عن ابيه عن ابي عبدالله الصادق قال: سالته عن صوم يوم عاشوراء، قال: «ذلك يوم قتل فيه الحسين ، فإن كنت شامتا فصم، ثم قال: إن آل امية نذروا نذرا إن قتل الحسين ان يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا ويفرحون اولادهم، فصارت في آل ابي سفيان سنة إلي اليوم، فلذلك يصومونه ويدخلون علي اهاليهم و عيالاتهم الفرح ذلك اليوم، ثم قال: إن الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون إلا شكرا للسلامة، و إن الحسين اصيب يوم عاشوراء، فإن كنت فيمن اصيب به فلا تصم، و إن كنت شامتا ممن سره سلامة بني امية فصم شكر لله تعالي»."
وكل هذا الروايات باطلة هى وكل الروايات فى صيام غير رمضان سوى كفارات الذنوب فلا ينبغى صوم أى يوم لأن الصوم هو عقوبة على بعض الذنوب فكيف يكون الصوم فضيلة وهو عقوبة إلا ما أمر الله به من صوم رمضان
ثم قال :
"فضيلة زيارة الامام الحسين
من النوافل والمستحبات المؤكدة زيارة المراقد المطهرة للمعصومين الهداة عرفانا لحقهم وإمتدادا لبيعتهم وإظهارا لولائهم و محبتهم، فهم ائمة الدعوة الإلهية الذين فرض الله سبحانه و تعالي طاعتهم وولايتهم. ويدرك المتتبع في كتب الادعية والزيارات إن لسيد الشهداء زيارات عامة وخاصة كثيرة وعلي امتداد ايام السنة لا سيما في الايام الشهيرة في التاريخ الإسلامي، كل ذلك لفتا لانظار الامة وشدها اكثر فاكثر إلي الاهداف التي استشهد من اجلها حتي تسعي في إحيائها والسير علي نهجها القويم، مستلهمة من صاحب القبر دروس التضحية والفداء في سبيل العقيدة."
زيارة غير الكعبة تكذيب بكتاب الله فالمطلوب فقط زيارتها وحدها كما قال تعالى :
" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
ثم قال :
"كتاب الطهارة الاغسال المستحبة
استحباب الغسل لزيارة الامام الحسين
ومن الاغسال المستحبة: الغسل للتوجه إلي السفر خصوصا سفر زيارة الحسين عن يوسف الكناسي عن ابي عبدالله قال: «إذا اتيت قبر الحسين فات الفرات و اغتسل).
استحباب زيارة المعصومين
استحباب زيارة الحسين
إن تاكد استحباب زيارة الإمام الحسين من ضروريات المذهب والدين حتي ورد في ابواب المزار من كتاب وسائل الشيعة: «ان زيارته فرض علي كل مؤمن» الباب 44الحديث 1 و 4 عن الإمام الباقر : «وانه اتطيل العمر» الباب 37 الحديث 8 عن الإمام الباقر : «وتفرج الغم » عن الإمام الرضا : «وتمحص الذنوب، ولكل خطوة حجة مبرورة» الباب 45الحديث 2 عن الإمام الصادق ."
وكما قلنا سابقا فتحرم زيارة المساجد غير مسجد الله الأكبر وهو الكعبة
ثم تحدق عن النسب النبوى فقال :
"مقام الامام الحسين في النسب النبوي الشريف
لم يكتف طواغيت بني امية وبني العباس بإقصاء الائمة الهداة من آل البيت: عن مواضعهم التي بواهم الله بها في الحكم والسياسة، بل شنوا حربا إعلامية شعواء لتحطيم الكيان المعنوي للعلويين وتشويه سمعتهم. ومن عناوين و مظاهر هذا العداء الظالم والذي استشري ابان الحكم العباسي: هو ذلك الإدعاء الواهي و الباطل بان النسب والإرث النبوي ينحصران بالعباسيين فقط دون غيرهم من الهاشميين او من بني عبدالمطلب، حتي قال احد شعرائهم: اعم رسول الله اقرب زلفة لديه ام ابن العم في رتبة النسب فابناء عباس هم يرثونه كما العم لابن العم في الإرث قد حجب فلنشاهد كيف رد الإمام موسي الكاظم بالبراهين القاطعة علي هذه الشبهة."
وهذا الكلام خبل فالحسين لا علاقة له بنسب النبى(ص) لأنه ابن على وليس ابن محمد كما قال تعالى :
" كما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
والناس فى كتاب الله بنسبون لأبيهم وليس لجدهم لأمهم كما قال تعالى :
" ادعوهو لآباءهم"
وتسمية الحسن أو الحسين ابنا رسول الله اتهام صريح للنبى(ص) بأنه زنى مع ابنته والعياذ بالله
ثم قال :
"كتاب الخمس مستحقو الخمس الحسن والحسين ابنا رسول الله المروي عن كتاب الإختصاص للمفيد في حديث طويل عن الكاظم مع الرشيد ايضا قال فيه: «وإني اريد ان اسالك عن مسالة فإن اجبتني اعلم إنك قد صدقتني وخليت عنك و وصلتك ولم اصدق ما قيل فيك. فقلت: ما كان علمه عندي اجبتك فيه. فقال: لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم: ياابن رسول الله و انتم ولد علي ، و فاطمة إنما هي وعاء، والولد ينسب إلي الاب لا الام. فقلت: إن راي امير المؤمنين ان يعفيني عن هذه المسالة فعل. فقال: لست افعل او تجيب، فقلت: فانا في امانك ان لا يصيبني من آفة السلطان شي ء؟ فقال: لك الامان، فقلت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: (ووهبنا له إسحق إلي ان قال: و عيسي) فمن هو ابوعيسي؟ فقال: ليس له اب، إنما خلق من كلام الله عز وجل و روح القدس، فقلت: إنما الحق عيسي بذراري الانبياء من قبل مريم، والحقنا بذاري الانبياء من قبل فاطمة (س) لا من قبل علي فقال: احسنت احسنت، يا موسي زدني من مثله، فقلت: اجمعت الامة برها وفاجرها ان حديث النجراني حين دعاه النبي (ص) إلي المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي (ص) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين: فقال الله تبارك و تعالي: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل: تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم و نساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم) فكان تاويل ابنائنا الحسن و الحسين ونساءنا فاطمة و انفسنا علي فقال: احسنت»"
وقد سبق مناقشة تعارض نسبة أولاد على لمحمد(ص) تماما مع القرآن لقوله " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
ثم قال :
"تأثير الامام الحسين في التراث الشعبي والعادات الاجتماعية
ستبقي ثورة ابي الضيم الإمام الحسين ضاربة الجذور في اعماق الامة الإسلامية وشعلة وهاجة في ضمير كل إنسان حر وشريف، متجاوزة حدود الزمان و المكان لأنها قامت من اجل إنقاذ البشرية من براثن الظلم و العبودية، فانطبعت آثار العطاء الحسيني المقدس علي كثير من الآداب والأعراف الاجتماعية و علي الاخص مراسم إقامة مجالس العزاء كجزء من التراث الشعبي الاصيل في العالم الإسلامي"
وهذا كلام لا علاقة له بالوحى
ثم قال :
"كتاب التجارة في حرمة النوح الباطل
كراهة النوح إلا علي الحسين والشهداء معه
لا يبعد كراهة اصل النوح خصوصا في الليل، إلا علي الحسين الشهداء معه و غيره من النبي (ص) و الائمة بل يمكن إلحاق العلماء بهم."
ملام بلا دليل من كتاب الله وحتى من الروايات
ألم يسأل القوم أنفسهم لماذا سنبكى على ميت من قرون بعيدة ؟
ثم قال :
كتاب الاطعمة والاشربة
استحباب ذكر عطش الحسين عند شرب الماء
روي داود الرقي عن الإمام الصادق قال: كنت عند ابي عبدالله إذا استسقي الماء فلما شربه رايته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال: «يا داود لعن الله قاتل الحسين فما انغص ذكر الحسين للعيش، إني ما شربت ماء باردا إلا ذكرت الحسين ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين و اهل بيته ولعن قاتله إلا وكتب الله عز وجل له مائة الف حسنة وحط عنه مائة الف سيئة ورفع له مائة الف درجة، وكأنما اعتق مائة الف نسمة، وصيره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد»."
الحديث باطل لمخالفته الأحرف ى القرآن وهو عشر حسنات لكل عمل غير مالى كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
كما يخالف أن الجنة درجتين فقط وليس مائة ألف كما قال تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم قال :
"كتاب النكاح وسائل الشيعة
أحكام الاولاد استحباب التسمية بالحسين
عن سليمان الجعفري قال: سمعت ابا الحسن يقول: «لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد او احمد او علي او الحسن او الحسين او جعفر او طالب او عبدالله او فاطمة من النساء»"
والرواية باطلة وإلا كيف دخل الفقر بيت محمد(ص) النبى نفسه حتى جاع كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"؟
المؤلف عبد المجيد النجفى أو نجفيان والكتاب يدور حول موضوعات ليست من دين الله فى شىء فالحسين كغيره من الأئمة لا ذكر لهم فى كتاب الله ومن ثم فالكتاب قائم على باطل
تربة الحسين هل المقصود بها التراب الناتج عن الجثة أم التراب حولها وفى كل الأحوال مهما كان حجم الجثة أو حجم القبر وما حوله فقد انتهت كمية ترابه منذ زمن بعيد لو صح أن الناس يأخذون التراب لأمور ما فلو قلنا أن مليون فرد أخذ منهم قبضة من التراب المزعوم فمعنى هذا أن الجثة ترابها انتهى بعد كذا يوم وأما المنطقة التى فيها القبر فتنتهى فى سنة واحدة ومن ثم فالتربة هى تجارة يضحك بها المخادعون على المغفلون
لو كان التراب بالفعل يأخذ من منطقة القبر لكان شكله الآن حفرة عمقها أكثر من كيلومتر
هذا الكتاب مبنى على تلك التجارة الكاذبة التى لا يفكر الناس فى أنها تجارة وليست عبادة كما لا يفكرون أن التراب المذكور لا يمنع عنهم ضرر ولا يكسبهم حسنات بل سيئات
ما الفارق بين الكفار الذين يظنون أن الأصنام المصنوعة من التراب تفيدهم وبين من يأخذون تراب التربة الذى انتهى منذ أزمان بعيدة ظنا منهم أن تراب الحسين أو قبره يفيدهم أو يمنع عنهم ضرر ؟
استهل النجفى الكتاب بشهادة الحسين فقال :
"قال عز من قائل ـ: (إن الله اشتري من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون و يقتلون وعدا عليه حقا في التوراة و الإنجيل والقرآن ومن أوفي بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به و ذلك هو الفوز العظيم )
وتحدث عن كون الأجر على قدر المشقة فقال :
"يقال:
إن الاجر علي قدر المشقة ولا سيما إذا اقترن بالفضل الإلهي (إنما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب) فالأجر الذي منحه الله سبحانه وتعالي للشهداء لا يعد له شيء وكما روي عن الرسول الكريم (ص): «فوق كل ذي بر بر حتي يقتل في سبيل الله، فإذا قتل في سبيل الله فليس فوقه بر» .. فالمجد والخلود للشهداء الذين (صدقوا ما عاهدوا الله عليه) (واخلصوا دينهم لله)، فصانوا كرامة البشرية بدمائهم الغالية و باعوا انفسهم لله ثمنا لإعلاء كلمته في الارض، فكافاهم الباري سبحانه بان جعل درجة الشهيد في أعلي عليين ورفعه إلي أسمي مقام تقاس به درجات الفضل والأرجحية، وهذا هو منطق و مصداق الآية الشريفة التي صدرنا بها هذا البحث. لقد منح الله الكريم الشهداء المجاهدين في سبيله كرامات و أحكام فقهية خاصة بهم، ولم تمنح لغيرهم، فليس لكل احد الكفاءة و الجدارة علي دخول باب الجهاد و الذي هو كما قال علي امير المؤمنين : «فتحه الله لخاصة اوليائه»، و كذلك الفوز بالشهادة التي (وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)"
وبالقطع الخطأ أن الأجر ليس حسب المشقة لأن الأجر على نوعين :
الأجر على الأعمال المالية وهو أعلى ثوابا700 حسنة أو ضعفها
الثانى على الأعمال غير المالية مثل الصوم والصلاة وهو عشر حسنات كما قال تعالى :
"من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ومع أن الصوم مثلا أشد مشقة من الصلاة بسبب الجوع والعطش والامتناع عن الجماع فإن أجرهما واحد
والجهاد هو أعلى الأعمال أجرا وهو غير داخل فى القاعدتين فهو وحده فوق الأعمال جميعا لقوله تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم ,انفسهم على القاعدين درجة"
وتحدث عن استشهاد الحسين وهو حدث موجود فى كتب التاريخ فقال :
"وأعظم صفحة كتبت في تاريخ الشهداء والتي وقعت بدمائهم الطاهرة ما سطره الإمام الحسين بن علي من ملاحم الفداء والتضحية في سبيل الدعوة الإسلامية حتي استحق لقب سيد الشهداء، لأنه بذل كل ما يملك في سبيلها، فوهبه الله سبحانه و تعالي مكارم ومناقب لم تمنح لغيره من خاصة اوليائه، فكما روي عن الإمام الصادق في هذا المجال: «إن الله عوض الحسين من قتله ان الإمامة من ذريته والشفاء في تربته، وإجابة الدعاء عند قبره»."
والقول المنسوب للصادق باطل فقد مرض الأئمة حسب التاريخ ومع هذا ام يستشفوا بتربة الحسين ؟
ويعارض القول التالى :
أولا الأمر بالتداوى عتد الأطباء وذكر عسل النحل كعلاج فى القرآن فى قوله" يخرج من بطونه شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس"
ثانيا أن الأئمة من ذريته قول يخالف أن الحكم شورى بين المسلمين جميعا كما قال تعالى :
" وأمرهم شورى بينهم"
ثالثا الاستجابة لكل الأدعية عند فبره وهو ما يخالف أن الله لا يستجيب لكل دعاء إلا ما شاء أى قدر فى الكتاب المبين أنه يستجيب له وفى هذا قال تعالى :
"بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء"
وتحدث النجفى عن مميزات الحسين المزعومة فبين أن البعض قال بها وهو جمعها من أحد الكتب فقال :
"فهل اختص الله سيد الشهداء بهذه الكرامات الثلاث وحسب؟ ام ان العناية الإلهية بـ (ثار الله) تفوق هذه؟ فالباحث في كتب الحديث والفقه يجد بعض الأحكام العامة التي ترتبط بكل الشهداء المجاهدين في سبيل الله ويجد ايضا إستثناءات في بعض المسائل الفقهية اختصت بالإمام الحسين دون غيره من الشهداء. لقد ضحي الإمام ابو عبدالله الحسين بكل غال و نفيس من اجل إعلاء كلمة الحق و مقارعة الظالمين، فكان يوم الطف يوم الملحمة العظمي، علي ما فيها من فجائع وفظائع يهتز لها العرش، فجزاه الله الجزاء الاوفي من ممتثلا في بعض جوانبه بأحكام فقهية و مسائل شرعية تطالعنا بها كتب الفقه والحديث، وقد وفقت لجمعها منقولة عن كتاب (جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام) للفقيه الكبير واستاذ الفقهاء الشيخ محمد حسن النجفي (12921266 هجرية) وهذا الكتاب العظيم يستحق لقب (موسوعة الفقه الشيعي) لأهميته الفائقة عند الفقهاء الكرام.
وقد نوه الشيخ صاحب الجواهرعن عظمة شخصية الإمام الحسين حيث اشار في الجزء العشرين الصفحة 97 من كتابه (إلي غير ذلك من النصوص التي لا يمكن استقصاء ما تضمنته من ثواب زيارته، فضلا عن النصوص المتضمنة للبكاء عليه وللشعر فيه إنشاء و إنشادا وما في تربته الشريفة من اكل او صلاة عليها أو تسبيح بها او غير ذلك من الامور المتعلقة بحرمه و روضته، فان ذلك يحتاج إلي كتب متعددة، وقد كفانا مؤونة ذلك اصحابنا فلنستعرض الآن معالم الشخصية الحسينية في الفقه الجواهري معنونة مرتبة علي ابوابها و موضوعاتها المختلفة."
وأول ما تحدث عن التربة المزعومة فقال :
"فضيلة التربة الحسينية
لعل من ابرز خصائص التربة الحسينية انها تعيش مع الإنسان المسلم منذ تولده وحتي بعد مماته، ابتداء من تحنيكه بها ليسري حب الحسين في الدم و العروق، و انتهاء بوضعها في قبره. إن الاعتقاد بفضل وشرف هذه التربة ليس عند المسلمين فقط كما سنري ولكن حتي عند النصاري، لأن سيد الشهداء شخصية مقدسة عالمية لدي كل إنسان حر وشريف."
الشرف الذى يدعيه الرجل لم يذكر الله فيه نص من كتاب الله ولا حتى من الروايات ومن ثم بطل كلامه والغريب زعمه أن النصارى يعترفون بفضل التربة فهل أصبح الكفار كلامهم أو اعتقادهم دليل على صحة أو بطلان ما عندنا ؟
وقال :
"كتاب الطهارة آداب التكفين
استحباب كتابة القرآن و ساير الادعية علي الكفن بتربة الحسين
(ومن ذلك كله يظهر لك وجه ما ذكره غير واحد من الاصحاب بل نسب إليهم في جامع المقاصد وكشف اللثام من استحباب ان يكون ذلك اي الكتابة علي الكفن بتربة الحسين جمعا بين الوظيفتين: الكتابة والتربة. وفي الذكري وجامع المقاصد والروض وكشف اللثام ـحاكيا له في الاخير وغرية الفريد الامر بالتربة الحسينية اولا، فإن لم توجد فبالطين والماء)" كتاب الطهارةآدب اللحد (ج ص 304305)."
السؤال هل الكتابة على الكفن بتربة الحسين المزعومة ستدخل الميت الجنة؟
قطعا من يدخل الميت الجنة عمله وليس الحسين أو تربته كما قال تعالى :
"وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون"
ونفس الكلام ينطبق على نثر التراب المزغوم فى القبر وهو قوله:
"استحباب ان يجعل في قبر الميت شي ء من تربة الحسين
منها ان (يجعل شي ء في تربة الحسين ) علي ما ذكره الاصحاب من غير خلاف يعرف فيه، فلعل شهرته بينهم والتبرك بها وكونها امانا من كل خوف، وما في الفقه الرضوي (ويجعل في اكفانه شي ء من طين القبر وتربة الحسين كاف في ثبوته. وخبر جعفر بن عيسي المروي عن مصباح الشيخ انه سمع ابا الحسن يقول: «ما علي احدكم إذا دفن الميت ووسده في التراب ان يضع مقابل وجهه لبنه من الطين، ولا يضعها تحت خده ورأسه»
بناء علي ان المراد بالطين فيه طين قبر الحسين ولذلك لم يذكر احد استحباب ذلك بدونه، ولعل إجمال العبارة للتقية او شيوع هذا الإطلاق يومئذ فيه. وربما يستأنس له زيادة علي ذلك بما رواه في المنتهي وغيره: (إن امرأة كانت تزني فتضع أولادها فتحرقهم خوفا من أهلها، ولم يعلم بها غير أمها، فلما ماتت دفنت فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الأرض، فنقلت من ذلك المكان إلي غيره، فجري لها ذلك، فجاء أهلها إلي الصادق وحكوا له القصة، فقال لأمها ما كانت تصنع هذه في حياتها من المعاصي؟ فأخبرته بباطن امرها، فقال الصادق : إن الأرض لا تقبل هذه، لأنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله، اجعلوا في قبرها شيئا من تربة الحسين ففعل ذلك فسترها الله تعالي)"
هنا حدوث آية أى معجزة وهى أن الميتة الزانية لم تقبلها ألأرض غلآ بعد رش تراب من التربة المزعومة على مكان قبرها وهو ما يخالف أن الله منع الآيات المعجزات منذ عصر محمد(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ثم قال :
"كتاب الطهارة الاغسال المستحبة
استحباب الغسل لأخذ التربة الحسينية
وقد يدخل في طلب الحوائج ايضا ما ورد في الغسل لأخذ التربة الحسينية، للمرسل عن ابن طاووس في مصباح الزائر ونحوه عن البحار عن المزار الكبير عن جابر الجعفي عن الباقر قال: «كان بي وجع الظهر ووجع الخوف، فقال لي عليك بتربة الحسين بن علي ، إنك إذا اردت اخذها فقم آخر الليل و اغتسل والبس اطهر ثيابك، وتطيب بسعد وادخل وقف عند الرأس وصل اربع ركعات ... » إلي آخر الحديث."
سبق الحديث عن أن من يصدق أن التربة تنفع فى العلاج هو مكذب بأمر الله بالتداوى وهو مثله مثل عبدة الأصنام الذين يظنون أن الأصنام تفيدهم
ويمكن اثبات أن هذا كذب بجلب مرضى وتراب من التراب المزعوم ودلك أبدانهم به وسؤالهم هل ذهب الوجع أم لا وسيكون الرد لا
ثم قال :
كتاب الصلاة أحكام السجدة
استحباب السجود علي التربة الحسينية
وأفضل الارض تربة سيد الشهداء قطعا وسيرة ، ولذا كان الصادق لا يسجد إلا عليها تذللا لله واستكانة كما عن إرشاد الديلمي وعن مصباح الشريعة بسنده إلي معاوية بن عمار: (إنه كان لابي عبدالله خريطة ديباج صفراء فيها تربة أبي عبدالله فكان إذا حضرته الصلاة صبه علي سجادته و سجد عليها، ثم قال : إن السجود علي تربة أبي عبدالله يخرق الحجب السبعة).وفي مرسل الفقيه عنه ايضا: «السجود علي طين قبر الحسين ينور إلي الارضين السبعة»
وفي توقيع الحميري المروي في الاحتجاج (لما كتب إلي صاحب الزمان يساله عن السجود علي لوح طين القبر هل فيه فضل؟ فأجاب: «يجوز ذلك وفي الفضل»)."
السؤال هل شاهد أحد منكم هذا النور المزعوم هل اخترقتم الحجب إلى السماء ؟
بالقطع لا توجد إجابة
فهذا كلام كاذب تمام الغرض منه بيه التراب الذى من المفروض أنه انتهى من قرون بعيدة وأن القبر انتهى لأن حوله لابد أن يكون حفرة عميقة جدا اتساعها عدة أميال
ثم قال :
"كتاب الصلاة استحباب التعقيب في الصلاة
استحباب كون التسبيح بطين قبر الحسين
قال الطبرسي فيما حكي عنه من مكارم الاخلاق عن كتاب الحسن بن محبوب: (إن أبا عبدالله سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة و الحسين والتفاضل بينهما، فقال : «السبحة التي من طين قبر الحسين تسبح بيد الرجل من غير أن يسبح»)، ثم قال: وروي: «إن الحور العين إذا ابصرن واحدا من الاملاك يهبط إلي الارض لأمر ما يستهدين منه المسبح و التراب من قبر الحسين ».وعن الصادق : «من ادار سبحة من تربة الحسين مرة واحدة بالاستغفار او غيره كتب الله له سبعين مرة»"
الرواية الأولى تسبيح يد الرجل من غير تسبيح معجزة وهى أية وقد تم منع الآيات بقوله :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
ولماذا لا نسمع هذا التسبيح لو أمسكنا التراب المزعوم؟
والرواية الثانية نزول الملائكة للأرض يخالف عدم نزولهم بسبب خوفهم وهو عدم اطمئنانهم فيها كما قال تعالى :
"قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"
والثالثة أجر التسبيح سبعين أجرا وهو ما يخالف كونه عشر حسنات فى قوله تعالى :
: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
ثم قال :
كتاب الحج فيما يستحب استصحابه في السفر
استحباب استصحاب شيء من تربة الحسين للمسافر
وينبغي للمسافر وغيره استصحاب شيء من تربة الحسين «التي هي امان في كل خوف وشفاء من كل داء» وخصوصا إذا اخذ السبحة من تربته و دعا بدعا المبيت علي الفراش ثلاث مرات، ثم قبلها و وضعها علي عينه، و قال: (اللهم إني اسالك بحق هذه التربة و بحق صاحبها و بحق جده وابيه وامه واخيه و بحق ولده الطاهرين إجعلها شفاء من كل داء و امانا من كل خوف وحفظا من كل سوء، ثم وضعها في جيبه، فإن من فعل ذلك في الغداة فإنه لا يزال في امان الله حتي العشاء، و إن فعل ذلك في العشاء فلا يزال في امان الله حتي الغداة، و إن خاف من سلطان أو غيره و خرج من منزله و استعمل ذلك كان حرزا له).
كتاب التجارة شرايط البيع
التبرك والتوسل بتربة الحسين عند النصاري زمان الطوفان
يشترط الشيخ صاحب الجواهر في شروط بيع كتب الحديث والتفسير والتربة الحسينية علي الكفار واهل الكتاب و المخالفين: التعظيم وعدم اقتضاء الإهانة (لإمكان منع منافاة ملكية الكافر للاحترام، خصوصا إذا اتخذه هو علي جهة التبجيل والتبرك والاحترام، كما يصنعه النصاري في تراب الحسين عند الطوفان)."
وكل ما سبق كلام من عند المؤلفين فليس فيه رواية عن الأئمة فضلا عن الأصل الوحيد وهو كتاب الله
ثم قال :
كتاب النكاح سنن الولادة
"من سنن الولادة تحنيك المولود بتربة الحسين
من آداب الولادة المستحبة تحنيك المولود بماء الفرات الذي هو النهر المعروف وبتربة الحسين ، وكما في رواية الكليني عن الإمام الباقر : «حنكوا أولادكم بماء الفرات وبتربة قبر الحسين »"
الخطأ هنا تحنيك الأطفال بالماء وتراب قبر الحسين وهذا جنون تام فالماء ر يحتك به وأما التراب فياليت القوم يفعلونه ليروا أنهم يمرضون أولادهم أو يقتلونهم
وتجنيك المواليد يعارض كتاب الله فى أن طعامهم هو لبن ثدى الأمهات كما قال تعالى :
" والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين"
ثم قال :
"كتاب الاطعمة والاشربة حرمة أكل الطين
جواز الاستشفاء بتربة الحسين
وفي خبر سماعة بن مهران عن ابي عبدالله : «اكل الطين حرام علي بني آدم ما خلا طين قبر الحسين من أكله من وجع شفاه الله»
وفي مرسلة المصباح (مصباح المتهجد) ان رجلا سال الصادق فقال: إني سمعتك تقول: إن تربة الحسين من الادوية المفردة و انها لاتمر بداء إلا هضمته. فقال: «قد قلت ذلك فما بالك؟ قلت: إني تناولتها فما انتفعت بها، قال : اما ان لها دعاء فمن تناولها ولم يدع به واستعملها لم يكد ينتفع بها. قال: فقال له: ما اقول إذا تناولتها؟ قال: تقبلها قبل كل شي و تضعها علي عينيك ولا تناول منها اكثر من حمصة، فإن من تناول منها اكثر من ذلك فكانما أكل لحومنا و دمائنا، فإذا تناولت فقل: اللهم إني اسالك بحق الملك الذي قبضها و اسالك بحق النبي وآل محمد الذي خزنها واسالك بحق الوصي الذي حل فيها ان تصلي علي محمد و آل محمد وان تجعلها لي شفاء من كل داء و امانا من كل خوف و حفظا من كل سوء، فإذا قلت ذلك فاشددها في شي ء واقرأ عليها (إنا انزلنا في ليلة القدر) فإن الدعاء الذي تقدم لأخذها هو الاستيذان عليها و قراءة إنا أنزلناه ختمها»
وعلي كل حال فظاهر الفتاوي الإقتصار علي استثناء قبر الحسين من بين قبور سائر المعصومين حتي النبي (ص) بل المعروف كون ذلك من خواصه، كما ورد به بعض النصوص، فإنما يجوز اكل طين القبر للإستشفاء دون غيره ولو للتبرك في عصر يوم عاشوراء و يومي عيدي الفطر والاضحي."
وقد سبق الحديث عن مخالفة هذا الجنون لأمر الله بالتداوى ويا ليت من يبيعون التربة أو يعطونها للناس يأكلون هذه التربة لنعلم هل تشفيهم أم تمرضهم أو تقتلهم؟
ثم قال :
"أحكام الصلاة و المساجد
الصلاة هي اعظم عبادة علي الاطلاق، والتي إن قبلت قبل ما سواها و ما بين الإيمان والكفر: ترك الصلاة كما ورد في الاحاديث الشريفة عن المعصومين ، ونظرا لأهميتها فقد استأثرت أحكام الصلاة بأضخم كتاب في الفقه وفي أبواب مبطلات الصلاة، البكاء من اجل الامور و المشاكل الدنيوية كالبكاء علي الموتي، واستثنت تلك الأحكام البكاء علي الحسين والذي استشهد من اجل ان تقام الصلاة اما المساجد فكفاها فضلا انها بيوت الله في ارضه، والمستفاد من الاحاديث المروية عن المعصومين : إن اشرف بقاع الارض هي المساجد الثلاثة في مكة و المدينة والكوفة مضافا لها الحرم الحسيني في كربلاء المقدسة، فلها أحكام فقهية اختصت بها دون سائر المساجد، كل ذلك إظهارا لفضل التربة المطهرة التي ضمت شهيد كربلاء و اصحابه الميامين."
وبالقطع لا يوجد نص فى الوحى عن هذا التخريف فالقداسة والبركة هى لمكان واحد وهو الكعبة والوادى المحيط بها طوى كما قال تعالى :
" فاخله نعليك إنك بالوادى المقدس طوى"
ثم قال :
"كتاب الصلاة قواطع الصلاة
البكاء علي الحسين أمر أخروي ولا يبطل الصلاة
من مبطلات الصلاة: البكاء لشيء من امور الدنيا، وقد يمنع كون البكاء لفقد الميت من الامور الدنيوية مطلقا، فإن البكاء علي الحسين وغيره من الائمة الهادين بل و العلماء و المرضيين و نحوهم ممن كانت العلقة بينهم وبين الباكي اخروية ليس لها من الدنيا في شيء."
وهذا الكلام من عند المؤلفين فليس فيه رواية
ثم قال :
كتاب الصلاة صلاة المسافر
التخيير بين القصر والاتمام في الحرم الحسيني واستحباب الاتمام
خبر ابي شبل المروي في الكافي والتهذيب: قلت لابي عبدالله : «ازر قبر الحسين ؟ قال: نعم زر الطيب واتم الصلاة، فقلت: فإن بعض اصحابنا يرون التقصير، قال: إنما يفعل ذلك الضعفة» وفي خبر زياد القندي قال ابو الحسن : «يا زياد: احب لك ما احب لنفسي واكره لك ما اكره لنفسي، أتم الصلاة في الحرمين و بالكوفة وعند قبر الحسين »."
ولو افترضنا صحة الروايات فهى لا تفيد فضلا ولا شرف لأن القصر حسب كتاب الله هو إلغاء الصلاة ويكون فى بلاد أى أرض الكفار حوفا من تعذيبهم لنا وفى هذا قال تعالى :
"وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا"
ثم قال :
"كتاب الصلاة أحكام المساجد
النهي عن الصلاة في المساجد التي جددت فرحا بقتل الحسين
يستثني من فضل الصلاة في المسجد بعض المساجد التي وردت النصوص بالنهي عن الصلاه فيها ولعنها وبان بعضها جدد لقتل الحسين كمسجد ثقيف و مسجد الاشعث ومسجد سماك بن مخرمة ومسجد شبث بن ربعي و مسجد حريز بن عبدالله البجلي ومسجد التيم، وعن سالم عن ابي جعفر قال: «جددت اربعة مساجد بالكوفة فرحا لقتل الحسين ، مسجد الاشعث و مسجد جرير ومسجد سماك ومسجد شبث ابن ربعي»."
وهذا الكلام خبل تام فمن أين علم القوم أن تلك المساجد فقط هى التى فرحت فى مقتل الحسين أو أهلها منافقون أو ماشابه ولماذا هذه الأربعة فقط مع أن كل مساجد الشام لابد أن تكون فرح أهلها حسب التاريخ الكاذب ؟
ثم قال :
كتاب الصلاة أحكام المساجد
عدم كراهة قراءة مراثي الحسين في المسجد
لا يبعد عدم الكراهية في إنشاد الشعر فيما قل منه ويكثر نفعه كبيت حكمة او شاهد علي لغة مثلا في كتاب الله او سنة نبيه (ص) ومراثي الحسين ومدح الائمة: وهجاء اعدائهم، بل سائر ما كان حقا و إرشادا ويعد عبادة."
كلام بلا دليل ويحرم أى شىء فى المساجد سوى ذكر الله وهو الصلاة كما قال تعالى :
"فى بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
ثم قال:
"حرمة صوم يوم عاشوراء
من العبادات التي فرضها الله علي المسلمين صيام شهر رمضان المبارك شكرا له علي نعمه التي لا تعد ولا تحصي، ولهذا فقد اختصت اكثر ايام السنة بالصيام المندوب، إلا اياما معدودة حرم فيها الصوم لبعض المناسبات التي حدثت فيها، ومنها يوم عاشوراء فهو يوم مصيبة و إن الصوم لا يكون شكرا علي المصيبة كما يفعله الامويون و اعداء اهل البيت النبوي الطاهر، و ذلك نكاية بالأئمة الهداة وشيعتهم الذين اتخذوا هذا اليوم يوم حزن وعزاء بكت له السموات و الارض كتاب الصوم (ج ص 105):خبر يزيد النرسي قال: سمعت عبيد بن زرارة يسال الصادق عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد، قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: «النار، اعذنا الله من النار و من عمل يقرب من النار»عن الحسين بن ابي غندر عن ابيه عن ابي عبدالله الصادق قال: سالته عن صوم يوم عاشوراء، قال: «ذلك يوم قتل فيه الحسين ، فإن كنت شامتا فصم، ثم قال: إن آل امية نذروا نذرا إن قتل الحسين ان يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصومون فيه شكرا ويفرحون اولادهم، فصارت في آل ابي سفيان سنة إلي اليوم، فلذلك يصومونه ويدخلون علي اهاليهم و عيالاتهم الفرح ذلك اليوم، ثم قال: إن الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون إلا شكرا للسلامة، و إن الحسين اصيب يوم عاشوراء، فإن كنت فيمن اصيب به فلا تصم، و إن كنت شامتا ممن سره سلامة بني امية فصم شكر لله تعالي»."
وكل هذا الروايات باطلة هى وكل الروايات فى صيام غير رمضان سوى كفارات الذنوب فلا ينبغى صوم أى يوم لأن الصوم هو عقوبة على بعض الذنوب فكيف يكون الصوم فضيلة وهو عقوبة إلا ما أمر الله به من صوم رمضان
ثم قال :
"فضيلة زيارة الامام الحسين
من النوافل والمستحبات المؤكدة زيارة المراقد المطهرة للمعصومين الهداة عرفانا لحقهم وإمتدادا لبيعتهم وإظهارا لولائهم و محبتهم، فهم ائمة الدعوة الإلهية الذين فرض الله سبحانه و تعالي طاعتهم وولايتهم. ويدرك المتتبع في كتب الادعية والزيارات إن لسيد الشهداء زيارات عامة وخاصة كثيرة وعلي امتداد ايام السنة لا سيما في الايام الشهيرة في التاريخ الإسلامي، كل ذلك لفتا لانظار الامة وشدها اكثر فاكثر إلي الاهداف التي استشهد من اجلها حتي تسعي في إحيائها والسير علي نهجها القويم، مستلهمة من صاحب القبر دروس التضحية والفداء في سبيل العقيدة."
زيارة غير الكعبة تكذيب بكتاب الله فالمطلوب فقط زيارتها وحدها كما قال تعالى :
" ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"
ثم قال :
"كتاب الطهارة الاغسال المستحبة
استحباب الغسل لزيارة الامام الحسين
ومن الاغسال المستحبة: الغسل للتوجه إلي السفر خصوصا سفر زيارة الحسين عن يوسف الكناسي عن ابي عبدالله قال: «إذا اتيت قبر الحسين فات الفرات و اغتسل).
استحباب زيارة المعصومين
استحباب زيارة الحسين
إن تاكد استحباب زيارة الإمام الحسين من ضروريات المذهب والدين حتي ورد في ابواب المزار من كتاب وسائل الشيعة: «ان زيارته فرض علي كل مؤمن» الباب 44الحديث 1 و 4 عن الإمام الباقر : «وانه اتطيل العمر» الباب 37 الحديث 8 عن الإمام الباقر : «وتفرج الغم » عن الإمام الرضا : «وتمحص الذنوب، ولكل خطوة حجة مبرورة» الباب 45الحديث 2 عن الإمام الصادق ."
وكما قلنا سابقا فتحرم زيارة المساجد غير مسجد الله الأكبر وهو الكعبة
ثم تحدق عن النسب النبوى فقال :
"مقام الامام الحسين في النسب النبوي الشريف
لم يكتف طواغيت بني امية وبني العباس بإقصاء الائمة الهداة من آل البيت: عن مواضعهم التي بواهم الله بها في الحكم والسياسة، بل شنوا حربا إعلامية شعواء لتحطيم الكيان المعنوي للعلويين وتشويه سمعتهم. ومن عناوين و مظاهر هذا العداء الظالم والذي استشري ابان الحكم العباسي: هو ذلك الإدعاء الواهي و الباطل بان النسب والإرث النبوي ينحصران بالعباسيين فقط دون غيرهم من الهاشميين او من بني عبدالمطلب، حتي قال احد شعرائهم: اعم رسول الله اقرب زلفة لديه ام ابن العم في رتبة النسب فابناء عباس هم يرثونه كما العم لابن العم في الإرث قد حجب فلنشاهد كيف رد الإمام موسي الكاظم بالبراهين القاطعة علي هذه الشبهة."
وهذا الكلام خبل فالحسين لا علاقة له بنسب النبى(ص) لأنه ابن على وليس ابن محمد كما قال تعالى :
" كما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
والناس فى كتاب الله بنسبون لأبيهم وليس لجدهم لأمهم كما قال تعالى :
" ادعوهو لآباءهم"
وتسمية الحسن أو الحسين ابنا رسول الله اتهام صريح للنبى(ص) بأنه زنى مع ابنته والعياذ بالله
ثم قال :
"كتاب الخمس مستحقو الخمس الحسن والحسين ابنا رسول الله المروي عن كتاب الإختصاص للمفيد في حديث طويل عن الكاظم مع الرشيد ايضا قال فيه: «وإني اريد ان اسالك عن مسالة فإن اجبتني اعلم إنك قد صدقتني وخليت عنك و وصلتك ولم اصدق ما قيل فيك. فقلت: ما كان علمه عندي اجبتك فيه. فقال: لم لا تنهون شيعتكم عن قولهم لكم: ياابن رسول الله و انتم ولد علي ، و فاطمة إنما هي وعاء، والولد ينسب إلي الاب لا الام. فقلت: إن راي امير المؤمنين ان يعفيني عن هذه المسالة فعل. فقال: لست افعل او تجيب، فقلت: فانا في امانك ان لا يصيبني من آفة السلطان شي ء؟ فقال: لك الامان، فقلت: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم: (ووهبنا له إسحق إلي ان قال: و عيسي) فمن هو ابوعيسي؟ فقال: ليس له اب، إنما خلق من كلام الله عز وجل و روح القدس، فقلت: إنما الحق عيسي بذراري الانبياء من قبل مريم، والحقنا بذاري الانبياء من قبل فاطمة (س) لا من قبل علي فقال: احسنت احسنت، يا موسي زدني من مثله، فقلت: اجمعت الامة برها وفاجرها ان حديث النجراني حين دعاه النبي (ص) إلي المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي (ص) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين: فقال الله تبارك و تعالي: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل: تعالوا ندع ابنائنا وابنائكم و نساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم) فكان تاويل ابنائنا الحسن و الحسين ونساءنا فاطمة و انفسنا علي فقال: احسنت»"
وقد سبق مناقشة تعارض نسبة أولاد على لمحمد(ص) تماما مع القرآن لقوله " ما كان محمد أبا أحد من رجالكم"
ثم قال :
"تأثير الامام الحسين في التراث الشعبي والعادات الاجتماعية
ستبقي ثورة ابي الضيم الإمام الحسين ضاربة الجذور في اعماق الامة الإسلامية وشعلة وهاجة في ضمير كل إنسان حر وشريف، متجاوزة حدود الزمان و المكان لأنها قامت من اجل إنقاذ البشرية من براثن الظلم و العبودية، فانطبعت آثار العطاء الحسيني المقدس علي كثير من الآداب والأعراف الاجتماعية و علي الاخص مراسم إقامة مجالس العزاء كجزء من التراث الشعبي الاصيل في العالم الإسلامي"
وهذا كلام لا علاقة له بالوحى
ثم قال :
"كتاب التجارة في حرمة النوح الباطل
كراهة النوح إلا علي الحسين والشهداء معه
لا يبعد كراهة اصل النوح خصوصا في الليل، إلا علي الحسين الشهداء معه و غيره من النبي (ص) و الائمة بل يمكن إلحاق العلماء بهم."
ملام بلا دليل من كتاب الله وحتى من الروايات
ألم يسأل القوم أنفسهم لماذا سنبكى على ميت من قرون بعيدة ؟
ثم قال :
كتاب الاطعمة والاشربة
استحباب ذكر عطش الحسين عند شرب الماء
روي داود الرقي عن الإمام الصادق قال: كنت عند ابي عبدالله إذا استسقي الماء فلما شربه رايته قد استعبر واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال: «يا داود لعن الله قاتل الحسين فما انغص ذكر الحسين للعيش، إني ما شربت ماء باردا إلا ذكرت الحسين ، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين و اهل بيته ولعن قاتله إلا وكتب الله عز وجل له مائة الف حسنة وحط عنه مائة الف سيئة ورفع له مائة الف درجة، وكأنما اعتق مائة الف نسمة، وصيره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد»."
الحديث باطل لمخالفته الأحرف ى القرآن وهو عشر حسنات لكل عمل غير مالى كما قال تعالى:
" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"
كما يخالف أن الجنة درجتين فقط وليس مائة ألف كما قال تعالى :
" فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة"
ثم قال :
"كتاب النكاح وسائل الشيعة
أحكام الاولاد استحباب التسمية بالحسين
عن سليمان الجعفري قال: سمعت ابا الحسن يقول: «لا يدخل الفقر بيتا فيه اسم محمد او احمد او علي او الحسن او الحسين او جعفر او طالب او عبدالله او فاطمة من النساء»"
والرواية باطلة وإلا كيف دخل الفقر بيت محمد(ص) النبى نفسه حتى جاع كما قال تعالى :
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"؟
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3616
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» قراءة في كتاب الاحتكار دراسة فقهية مقارنة
» نقد كتاب الشخصية
» كتاب الأسرار الشخصية لجمال عبد الناصر
» نقد كتاب أحكام العقيقة
» نقد كتاب أحكام الله فوق كل شيء
» نقد كتاب الشخصية
» كتاب الأسرار الشخصية لجمال عبد الناصر
» نقد كتاب أحكام العقيقة
» نقد كتاب أحكام الله فوق كل شيء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى