ألوان الثعابين
صفحة 1 من اصل 1
ألوان الثعابين
ألوان الثعابين :
تبدو الألوان وأنماط هذه الألوان في الأفاعي براقة ساطعة غالباً , وأحياناً ما تكون ألوان عرضية , وفي بعض الأنواع تكون هذه الألوان شديدة الجمال . وتنتج الأفاعي الألوان بطريقتين : إما عن طريق ترسيب الصبغة في الجلد , وإما عن طريق الانحراف التفاضلي للضوء نتيجة لصفات فيزيقية للجلد ذاته .
عندما نرى لوناً أحادياً أو خلفية موحدة , فإن أغلب الثعابين تبدو واضحة , وتظهر أنماط ألوانها واضحة , بارزة . وعندما تتواجد الحيوانات في بيئتها الطبيعية , فعلى أية حال , تبدو أهمية الألوان أكثر وضوحاً , فكثرة الخطوط التي تجرى على جسد الثعبان والزوايا الحادة والمثلثات والمستطيلات الملونة والبقع واللطخ , كلها تعمل على عرقلة رؤية الثعابين في البيئة الطبيعية المحيطة بها .
تميل الأفاعي الملطخة والمنقطة لأن تكون مقيمة في مكانها , ولذلك تكون أوزانها كبيرة , في حين أن الأفاعي المخططة وأحياناً وحيدة اللون , فهي عادة من الأنواع النشطة . وفي كلا الحالتين يكون التلوين واقياً للثعبان من الأعداء في البيئة المحيطة .
وعلى الرغم من أن الألوان في أكثر الأفاعي تساعد الحيوان على التخفي , إلا أن هناك بعض الأنواع تعلن الألوان عن وجدودها بدلاً من العمل على إخفائها . إن أغلب الأفاعي تبدو ألوانها غبراء لتشبه البيئة المحيطة بها , مثل الثعبان الذي يتواجد في أمريكا الشمالية ويسمى copperhead ويتصف بوجود أشرطة سمراء بنية تمكنه من الامتزاج مع الأوراق الميتة على أرضية الغابة حيث تعيش هذه الثعابين .ولبعض الثعابين ألوان براقة مثل ثعابين المرجان Coral snakes في أمريكا الشمالية , والتي تمتلك أشرطة لامعة براقة من الألوان , الأسود , الأحمر , الأصفر والأبيض , وفي بعض الأحيان يكون لثعابين نفس النوع أنماط لونية مختلفة , فعلى سبيل المثال : نجد أن بعض ثعابين الملك في كاليفورنيا لها أشرطة بيضاء وسوداء تمر غبر جسدها عرضياً , وثعابين أخرى لها خطوط بيضاء تمتد على طول الجسم .
الموازنة المائية :
بعض الثعابــين وخصوصاً تلك التي تعيش في الأماكن الحارة ذات الجفاف الشديد لديها إمكانية عمل موازنة للماء الموجود في جسمها بحيث تستطيع الصبر عن الشرب لــمدة طويلة دون أن تتأثر ، وذلك بتكرير البـول مرة بعد مرة للاستفادة القصوى من الماء الموجود فيه .
من الصعب تصنيف الثعـابين لأن هناك أسس كثيرة يمكن الاعتماد عليها في التقسيم أو التصـنيف ، ويمكن اعتبار بعض هذه الأسس ركيزة للتصنيف فمثلاً هناك تصنيف بحسب السمية الموجودة لدي الثعابين :
بحيث تنقسم الثعابين إلى قسمين هما :
1- ثعابين سامة : تنقسم إلى قسمين هما :
أ – ذات سمية شديدة
ب - ذاتسمية ضعيفة .
2- ثعابين غير سامة : تنقسم إلى قسمين هما :
أ – ثعابين عاصرة .
ب - ثعابين غير عاصرة .
كما يمكن اعتبار مكان المعيشة ركيزة في التصنيف فمثلاً :
¨ ثعابين صحراوية .
¨ ثعابين الصخور .
¨ ثعابين الأشجار .
¨ ثعابين البرك والمستنقعات .
¨ ثعابين البحار والمحيطات .
ويمكن التصنيف بناءاً على وجود الأنياب لنصل لتصنيف هو :
¨ ثعابين عديمة الأنياب .
¨ ثعابين ذات أنياب أمامية متحركة .
¨ ثعابين ذات أنياب أمامية ثابتة .
¨ ثعابين ذات أنياب خلفية .
التغذية
يمكن القول عموماً بأن الثـعـابين تتغذى على كل ما يدب على وجه الأرض من حشــرات وزواحف وطيور وثدييات وبيض وحتى الأسماك والإنسان لو اقتضى الأمر ، وتتبع الثعابين في تغذيتها نظاماً معيناً فهي لا تتناول وجبات يومية ، حتى أن بعض الأنواع لا تتناول وجبات لفترات طويلة قد تصل لسنة أو أكثر دون أن تتأثر بذلك ، وحتى يصل الثعبان لغذائه فإنه يتبع عدة خطوات يمكن إجمالها فيما يلي :
1-البحث عن الفريسة :
عندما يشعر الثعبان بالجوع فإنه يبحث عن فريسة تناسب حجمه أي كان نوعها سواء من القوارض أو الطيور أو الزواحف ، ونجد الثعبان وقد تحرك لسانه بسرعة فائقة إشارة لوجود شيء ما قد يكون وجبة دسمة ، عندها يتربص الثعبـــان بالفريسة ويقترب منها بكل هدوء وحذر حتى يصل لمسافة تسمح له بالانقضاض عليها .
2-القبض على الفريسة :
يتحين الثعبان الفرصة الملائمة للقبض على الفريـسة بحيث لا تؤذيه ثم يلتف عليها والضغـط عليها حتى تموت إن كان من الثعابين غير السامة أو ذو سمية خفيفة ، أما الثعابين ذات السم الزعاف فإنها تحقن الفريسة بالسم في لمح البــصر ثم تتركها لتموت .
3-ابتلاع الفريسة :
يبدأ الـثعبان بابتلاع الفريسة التي قد تفوقه حجماً فللثعابين قدرة على تناول أشياء تفوق أحجامها مرات عديدة وذلك لمرونة عظام الفـك والقدرة على شد الجلد المغطي للجسم ، ومعظم الثعابين تبدأ بالتهام الفريسة ابتداء من منطقة الرأس إلا أن بعضها لا يهتم بذلك خصوصاً لو كانـت الفريسة صغيرة الحجم بالنسبة للثعبان .
4- دفع الفريسة للمعدة وبدء عملية الـهضم :
بعد ابتلاع الفريسة يتحرك الثعبان يمنة ويسرة لدفع الفريسة لمنطقة المعدة وعند استقرارها تبدأ عملية الهضم التي يساعد فيها ســم الثعبان والإفرازات التي في المعدة ، وقد تستغرق عملية الهضم هذه ساعات أو أيام .
5-إخراج الفضلات :
هناك طريقتان يمكن للثعبان بواسطتهما إخراج الفضلات من جـسمه الطريقة العادية من فتحة الشرج أو عن طريق الفم وذلك بالنسبة للأجسام الكبيرة أو القــشور والأظافر التي لا تستطيع معدة الثعبان هضمها .
التكاثر
منح الله سبحانه وتعالى الثعابين القدرة على التكاثر بشتى الطرق ، ويمكن تقسيم طرق تكاثر الثعابين إلى ما يلي :
¨ وضع البيض OVIPAROUS.
¨ إبقاء البيض داخل جسم الأم OVOVIVIPAROUS .
¨ إباضة داخلية وخارجية VIVIPAROUS .
¨ ولادة حقيقية REAL BIRTH .
وعملية التكاثر لدي الثعابين عملية ذات طقوس ومراسيم معينة لا يمكن التزاوج إلا بعد إنهائها هذه الطقوس هي :
¨ البيات الشتوي :
تجتمع الثعابين عادة في أحد الشقوق أو المغارات لتقضي فيها فترة الشتاء أو ما يسمي بالبيات الشتوي ، هذه العملية مهمة جداً بالنسبة للـثعابين فهي المسؤولة عن تنشيط هرمون التكاثر لدي الثعابين .
¨ مرحلة الطلب واستعراض القوي :
بعض انقضاء الشتاء تخرج الثعابين من جحورها وأول ما تفعله هو تغيير ثوبها ثم تبدأ بعد ذلك مراسيم التزاوج بعرض العـضلات بالنسبة للذكور حيث يتقاتل الذكور مـع بعضهم في مصارعة تسبه رقصة الباليه وكل منهم يحاول الإيقاع بالأخر حتى يفر أحدهـما ويبقي المنتصر ليتجه إلى الأنثى التي تقبل التزاوج معه بعد هذه المعركة .
¨ مرحلة التزاوج :
يتم الاتــصال بين الذكر والأنثى التي تكبره حجماً ، وقد تستغرق هذه العملية عـــدة ساعات لينفصل كل منهم عن الأخر ، وتبدأ مرحلة تكوين البيض لدي الأنثى .
¨ وضع البيض :
بعـــد عدة أيام من التلقيح تبدأ الأنثى بالبحث عـن عش تضع فيه بـيضها ، هذا العش لا بد وان تتوفر فيه الحرارة واــلرطوبة اللازمين لفقس البيض ، حتى تجد المكان المناسب فتبدأ في وضع البيض الذي يختلف عدده من نوع لأخر ولكنه قد يصل في المتوسط إلى 25 بيضة .
¨ حضن البيض :
الثعابين حيوانات غير اجتماعية أي أنها لا تعيش في نظام أسري فعند وضع البيض تتركه ليفقس دون أي رعاية منها ، إلا أن بعــض الأنواع تحرس البيض حتى يفقس ويخرج منه الصغار ثم تتركهم ليعيشوا حياتهم دون أي رعاية من الأم .
¨ فقس البيض :
عند فقس البيض الذي يستغرق عادة قربة 6 أسابيع يبدأ الصغار بالخروج إلى الحـياة معتمدين على أنفسهم ، ويكون الثعابين الصغار مثل الكبار تماماً فلو كان الثعبان الكبير سام فإن الصغار سيكونون مثله .
¨ بداية الحياة :
يخرج الثعابين الصغار إلى الحياة ومعهم الكثير من المتاعب التي تواجههم فهناك أعداء كثر للثعابين كما أن البيـئة قد تكون قاسية عليهم إضافة إلى الأمراض التي قد يتعرضون لها ومشاكل الخروج من البيض حتى لا يبقي منهم سـوي عدد قليل يكمل دورة الحياة التي وضعها الله سبحانه وتعالي .
طرق الدفاع
يدافع الثعبان عن نفـسه أسوة بغيره من الحيوانات ، فكل حيوان عند تعرضه للخطر يظهر شراسة لم تعهد فيه وضراوة لم تشاهد من قـبل ، وطرق الدفاع لدي الثعابين متنوعة وكثيرة تخــتلف من ثعبان لخر ، هذه الطرق قد يستخدمها الثعبان بحسب ما سخر له فمن الثعابين من يملك طرق عديدة ومنها ما لا يملك سوي طريقة أو طريقتين يستخدمها حسب حاجته فإن لم تفلح واحدة استخدم الأخرى أو قد يستخدم بعضها مجتمعة ليكون وقعها أكبر وتأثيرها أشد وأكثر ، من هذه الطرق ما يلي :
العض BITE .
حقن السم VENOM INJECTION .
إصدار روائح كريهة MALODOUR .
التبرز والتبول على العدو EXCRETION .
فرد منطقة الرقبة SPREADING HOOD .
رفع الذيل RAISING TAIL .
الدفن BURYING .
قذف السم SPITTING POISON .
إصدار أصوات :
الفحيح HISS .
الحشرجة RATTLE .
القرقعة RUMBLING .
الارتكاز والوقوف SUPPORT, STAND .
وجود رسومات على الجسم TRACES, MARKS, SIGNS .
التلون COLOURING .
تشابه الذيل والرأس HEAD AND TAIL RESEMBLANCE .
التكور COILING .
التخفي DISGUISE .
القفز والطيران JUMPINGAND FLYING .
العصر CONSTRICTION .
نفخ الجسم BODY – SWELLING .
التفلطح FLATTING .
التخشب BOARDING .
بصق الدم SPITTING BLOOD .
التظاهر بالموت DIED-PRETENCE .
فتح الفم MOUTH OPEN .
سموم الثعابين عبارة عن مواد وعناصر مختلفة تتجمع في مكان خاص بمنطقة الرأس يعرف بخزان السم ، وتتكون سموم الثعابين من عدة مواد هي :
سموم .
مواد غير سامة ذات تأثيرات حيوية .
أنزيمات مع الأملاح والأحماض .
وتختلف السموم من نوع لأخر بحسب نوع الثعبان وحجمه ومكان معيشته ، ويمكن تقسيم السموم إلى أربعة أنواع هي :
1. سموم ذات تأثير على صفائح الدم وجدران الأوعية الدموية .
2. سموم ذات تأثير على الأعصاب .
3. سموم ذات تأثير على العضلات .
4. سموم ذات تأثيرات خارجية .
وبالطبع فإن لكل نوع من هذه السموم دور خاص في تأثيره على الملدوغ ، ولعل من أهم تأثيرات هذه السموم ما يلي :
صداع حاد .
دوخة .
الشعور بالغثيان .
آلم شديد بالبطن .
رعشة وتعرق .
الأعراض الداخلية الناتجة عن تأثير هذه السموم بالجسم .
التعرف علي الثعبان السام
هناك سؤال يحـير الكثيرمن الناس هو : هل يمكن التعرف على الثعبان السام من غير السام ؟
للإجابة على هذا السؤال نحتاج لمعرفة الكثير من الحقائق عن الثعابين وعن تركيبتها وأشكالها ، ومن الصعب جداً على الشخص العادي التعرف على الثعبان السام من غيره إلا أن هناك حقائق بــسيطة يمكن أن تسهل هذه العملية وتمنحنا القدرة على التعرف على الثعبان السام من غيره ، من هذه الحقائق ما يلي :
طريقة السير فكل الثعابين التي تسير بطريقة جانبية سامة .
اللون فمعظم الثعابين ذات اللون الأسود خطرة وسامة ، وكذلك الثعابين ذات الألوان البراقة .
الثعابين التي تفرد منطقة الرقبة مثل الكوبرا تعتبر خطرة وسامة .
الثعابين ذات الملمس الخشن خطرة وسامة .
الثعابين ذات الرأس الدائري سامة .
الثعابين ذات الطرف المجلجل سامة .
معظم الثعابين ذات الأشكال الغريبة تكون في الغالب سامة وخطرة .
كما يمكن التعرف على الـثعابين السامة من غيرها من المراجع المتخصصة وكتب الـثعابين التي تعرف القارئ بالثعبان السام من غيره ، وهناك أيضاً الأهالي فهم اعلم بالثعابين الخطرة التي تعيش بجوارهم من غيرهم ، لعل هذه النقاط هي أهم النقاط التي يمكن التعرف بها على الثعبان السام من غيره إلا أن هناك نقاط أخري اكثر دقة هي عائلة الثعبان ووجود الأنياب والشكل العام والتركيبة الحرشفية والتركيبة اللونية …
عضة الثعبان :
تسبب أفاعي الحفر السامة تورم النسيج في مكان اللدغة , وينتشر هذا التورم تدريجياً إلى المساحة المحيطة بمكان اللدغة . يبدأ الورم بعد ثلاث دقائق من حدوث اللدغة , ويستمر لمدة ساعة كاملة . يشعر المرء بألم حاد مكان اللدغة , إضافة إلى علامات الأنياب ونزف الأعضاء الأساسية الذي يظهر في شكل دم مع البول , وتلف الخلايا الدموية وخلايا الأنسجة الأخرى . تعانى الضحية من صداع وعطش كبير , انخفاض في ضغط الدم , ارتفاع سرعة النبض , نزف الأنسجة المحيطة .
قد يحدث الموت بعد 24 – 48 ساعة إن كانت اللدغة خطيرة ولم تتم معالجتها كما يجب . وتصبح الضحية في هذه الحالة معرضة لبتر الأطراف .
أفاعي المرجان , الكوبرا , المامبا , الصل المصرى وذات الأنياب الخلفية , تعمل على إحداث خلل في ضربات القلب , انخفاض في ضغط الدم , وهن وإرهاق , صداع حاد , دوار , ارتجاج في الرؤية , ارتباك , عدم تنسيق في حركة العضلات , صعوبة في التنفس , وخز , تعرق مفرط , خدر في الشفتين , نوبات من البرودة , غثيان , تقيؤ , إسهال وفقدان في الوعي .
عندما تقودك الأقدار إلى مناطق الغابات والأدغال في رحلة , عليك اتباع تعليمات أفراد القوات الجوية الخاصة البريطانية والتي تتمثل في :
أحذر جيداً عند السير , فالأفاعي تكون غالباً راكدة على الأرض وقد تدوس عليها .
بما أن بعض الأفاعي تعيش في الأشجار , فعليك الحذر عند قطف الفاكهة أو فصل شجيرات كثيفة الأغصان .
لا تحاول أبداً استفزاز الأفعى أو حشرها في زاوية .
استخدم قضياً وليس يديك لقلب الحجارة .
انتعل حذاء متين لأن معظم الأفاعي عاجزة عن اختراق الأحذية الجلدية .
تحقق دوماً من فراشك وثيابك قبل استعمالها , لأن الأفاعي قد تتسلل إليها
إذا صادفت أفعى , ابق هادئاً وتراجع إلى الخلف , ففي معظم الأحيان ترغب الأفعى في الهروب .
لقتل الأفعى . استخدم عصا طويلة واضربها على رأسها وتأكد من موتها بالكامل , لأن الأفعى المصابة تصبح أكثر وحشية .
تبدو الألوان وأنماط هذه الألوان في الأفاعي براقة ساطعة غالباً , وأحياناً ما تكون ألوان عرضية , وفي بعض الأنواع تكون هذه الألوان شديدة الجمال . وتنتج الأفاعي الألوان بطريقتين : إما عن طريق ترسيب الصبغة في الجلد , وإما عن طريق الانحراف التفاضلي للضوء نتيجة لصفات فيزيقية للجلد ذاته .
عندما نرى لوناً أحادياً أو خلفية موحدة , فإن أغلب الثعابين تبدو واضحة , وتظهر أنماط ألوانها واضحة , بارزة . وعندما تتواجد الحيوانات في بيئتها الطبيعية , فعلى أية حال , تبدو أهمية الألوان أكثر وضوحاً , فكثرة الخطوط التي تجرى على جسد الثعبان والزوايا الحادة والمثلثات والمستطيلات الملونة والبقع واللطخ , كلها تعمل على عرقلة رؤية الثعابين في البيئة الطبيعية المحيطة بها .
تميل الأفاعي الملطخة والمنقطة لأن تكون مقيمة في مكانها , ولذلك تكون أوزانها كبيرة , في حين أن الأفاعي المخططة وأحياناً وحيدة اللون , فهي عادة من الأنواع النشطة . وفي كلا الحالتين يكون التلوين واقياً للثعبان من الأعداء في البيئة المحيطة .
وعلى الرغم من أن الألوان في أكثر الأفاعي تساعد الحيوان على التخفي , إلا أن هناك بعض الأنواع تعلن الألوان عن وجدودها بدلاً من العمل على إخفائها . إن أغلب الأفاعي تبدو ألوانها غبراء لتشبه البيئة المحيطة بها , مثل الثعبان الذي يتواجد في أمريكا الشمالية ويسمى copperhead ويتصف بوجود أشرطة سمراء بنية تمكنه من الامتزاج مع الأوراق الميتة على أرضية الغابة حيث تعيش هذه الثعابين .ولبعض الثعابين ألوان براقة مثل ثعابين المرجان Coral snakes في أمريكا الشمالية , والتي تمتلك أشرطة لامعة براقة من الألوان , الأسود , الأحمر , الأصفر والأبيض , وفي بعض الأحيان يكون لثعابين نفس النوع أنماط لونية مختلفة , فعلى سبيل المثال : نجد أن بعض ثعابين الملك في كاليفورنيا لها أشرطة بيضاء وسوداء تمر غبر جسدها عرضياً , وثعابين أخرى لها خطوط بيضاء تمتد على طول الجسم .
الموازنة المائية :
بعض الثعابــين وخصوصاً تلك التي تعيش في الأماكن الحارة ذات الجفاف الشديد لديها إمكانية عمل موازنة للماء الموجود في جسمها بحيث تستطيع الصبر عن الشرب لــمدة طويلة دون أن تتأثر ، وذلك بتكرير البـول مرة بعد مرة للاستفادة القصوى من الماء الموجود فيه .
من الصعب تصنيف الثعـابين لأن هناك أسس كثيرة يمكن الاعتماد عليها في التقسيم أو التصـنيف ، ويمكن اعتبار بعض هذه الأسس ركيزة للتصنيف فمثلاً هناك تصنيف بحسب السمية الموجودة لدي الثعابين :
بحيث تنقسم الثعابين إلى قسمين هما :
1- ثعابين سامة : تنقسم إلى قسمين هما :
أ – ذات سمية شديدة
ب - ذاتسمية ضعيفة .
2- ثعابين غير سامة : تنقسم إلى قسمين هما :
أ – ثعابين عاصرة .
ب - ثعابين غير عاصرة .
كما يمكن اعتبار مكان المعيشة ركيزة في التصنيف فمثلاً :
¨ ثعابين صحراوية .
¨ ثعابين الصخور .
¨ ثعابين الأشجار .
¨ ثعابين البرك والمستنقعات .
¨ ثعابين البحار والمحيطات .
ويمكن التصنيف بناءاً على وجود الأنياب لنصل لتصنيف هو :
¨ ثعابين عديمة الأنياب .
¨ ثعابين ذات أنياب أمامية متحركة .
¨ ثعابين ذات أنياب أمامية ثابتة .
¨ ثعابين ذات أنياب خلفية .
التغذية
يمكن القول عموماً بأن الثـعـابين تتغذى على كل ما يدب على وجه الأرض من حشــرات وزواحف وطيور وثدييات وبيض وحتى الأسماك والإنسان لو اقتضى الأمر ، وتتبع الثعابين في تغذيتها نظاماً معيناً فهي لا تتناول وجبات يومية ، حتى أن بعض الأنواع لا تتناول وجبات لفترات طويلة قد تصل لسنة أو أكثر دون أن تتأثر بذلك ، وحتى يصل الثعبان لغذائه فإنه يتبع عدة خطوات يمكن إجمالها فيما يلي :
1-البحث عن الفريسة :
عندما يشعر الثعبان بالجوع فإنه يبحث عن فريسة تناسب حجمه أي كان نوعها سواء من القوارض أو الطيور أو الزواحف ، ونجد الثعبان وقد تحرك لسانه بسرعة فائقة إشارة لوجود شيء ما قد يكون وجبة دسمة ، عندها يتربص الثعبـــان بالفريسة ويقترب منها بكل هدوء وحذر حتى يصل لمسافة تسمح له بالانقضاض عليها .
2-القبض على الفريسة :
يتحين الثعبان الفرصة الملائمة للقبض على الفريـسة بحيث لا تؤذيه ثم يلتف عليها والضغـط عليها حتى تموت إن كان من الثعابين غير السامة أو ذو سمية خفيفة ، أما الثعابين ذات السم الزعاف فإنها تحقن الفريسة بالسم في لمح البــصر ثم تتركها لتموت .
3-ابتلاع الفريسة :
يبدأ الـثعبان بابتلاع الفريسة التي قد تفوقه حجماً فللثعابين قدرة على تناول أشياء تفوق أحجامها مرات عديدة وذلك لمرونة عظام الفـك والقدرة على شد الجلد المغطي للجسم ، ومعظم الثعابين تبدأ بالتهام الفريسة ابتداء من منطقة الرأس إلا أن بعضها لا يهتم بذلك خصوصاً لو كانـت الفريسة صغيرة الحجم بالنسبة للثعبان .
4- دفع الفريسة للمعدة وبدء عملية الـهضم :
بعد ابتلاع الفريسة يتحرك الثعبان يمنة ويسرة لدفع الفريسة لمنطقة المعدة وعند استقرارها تبدأ عملية الهضم التي يساعد فيها ســم الثعبان والإفرازات التي في المعدة ، وقد تستغرق عملية الهضم هذه ساعات أو أيام .
5-إخراج الفضلات :
هناك طريقتان يمكن للثعبان بواسطتهما إخراج الفضلات من جـسمه الطريقة العادية من فتحة الشرج أو عن طريق الفم وذلك بالنسبة للأجسام الكبيرة أو القــشور والأظافر التي لا تستطيع معدة الثعبان هضمها .
التكاثر
منح الله سبحانه وتعالى الثعابين القدرة على التكاثر بشتى الطرق ، ويمكن تقسيم طرق تكاثر الثعابين إلى ما يلي :
¨ وضع البيض OVIPAROUS.
¨ إبقاء البيض داخل جسم الأم OVOVIVIPAROUS .
¨ إباضة داخلية وخارجية VIVIPAROUS .
¨ ولادة حقيقية REAL BIRTH .
وعملية التكاثر لدي الثعابين عملية ذات طقوس ومراسيم معينة لا يمكن التزاوج إلا بعد إنهائها هذه الطقوس هي :
¨ البيات الشتوي :
تجتمع الثعابين عادة في أحد الشقوق أو المغارات لتقضي فيها فترة الشتاء أو ما يسمي بالبيات الشتوي ، هذه العملية مهمة جداً بالنسبة للـثعابين فهي المسؤولة عن تنشيط هرمون التكاثر لدي الثعابين .
¨ مرحلة الطلب واستعراض القوي :
بعض انقضاء الشتاء تخرج الثعابين من جحورها وأول ما تفعله هو تغيير ثوبها ثم تبدأ بعد ذلك مراسيم التزاوج بعرض العـضلات بالنسبة للذكور حيث يتقاتل الذكور مـع بعضهم في مصارعة تسبه رقصة الباليه وكل منهم يحاول الإيقاع بالأخر حتى يفر أحدهـما ويبقي المنتصر ليتجه إلى الأنثى التي تقبل التزاوج معه بعد هذه المعركة .
¨ مرحلة التزاوج :
يتم الاتــصال بين الذكر والأنثى التي تكبره حجماً ، وقد تستغرق هذه العملية عـــدة ساعات لينفصل كل منهم عن الأخر ، وتبدأ مرحلة تكوين البيض لدي الأنثى .
¨ وضع البيض :
بعـــد عدة أيام من التلقيح تبدأ الأنثى بالبحث عـن عش تضع فيه بـيضها ، هذا العش لا بد وان تتوفر فيه الحرارة واــلرطوبة اللازمين لفقس البيض ، حتى تجد المكان المناسب فتبدأ في وضع البيض الذي يختلف عدده من نوع لأخر ولكنه قد يصل في المتوسط إلى 25 بيضة .
¨ حضن البيض :
الثعابين حيوانات غير اجتماعية أي أنها لا تعيش في نظام أسري فعند وضع البيض تتركه ليفقس دون أي رعاية منها ، إلا أن بعــض الأنواع تحرس البيض حتى يفقس ويخرج منه الصغار ثم تتركهم ليعيشوا حياتهم دون أي رعاية من الأم .
¨ فقس البيض :
عند فقس البيض الذي يستغرق عادة قربة 6 أسابيع يبدأ الصغار بالخروج إلى الحـياة معتمدين على أنفسهم ، ويكون الثعابين الصغار مثل الكبار تماماً فلو كان الثعبان الكبير سام فإن الصغار سيكونون مثله .
¨ بداية الحياة :
يخرج الثعابين الصغار إلى الحياة ومعهم الكثير من المتاعب التي تواجههم فهناك أعداء كثر للثعابين كما أن البيـئة قد تكون قاسية عليهم إضافة إلى الأمراض التي قد يتعرضون لها ومشاكل الخروج من البيض حتى لا يبقي منهم سـوي عدد قليل يكمل دورة الحياة التي وضعها الله سبحانه وتعالي .
طرق الدفاع
يدافع الثعبان عن نفـسه أسوة بغيره من الحيوانات ، فكل حيوان عند تعرضه للخطر يظهر شراسة لم تعهد فيه وضراوة لم تشاهد من قـبل ، وطرق الدفاع لدي الثعابين متنوعة وكثيرة تخــتلف من ثعبان لخر ، هذه الطرق قد يستخدمها الثعبان بحسب ما سخر له فمن الثعابين من يملك طرق عديدة ومنها ما لا يملك سوي طريقة أو طريقتين يستخدمها حسب حاجته فإن لم تفلح واحدة استخدم الأخرى أو قد يستخدم بعضها مجتمعة ليكون وقعها أكبر وتأثيرها أشد وأكثر ، من هذه الطرق ما يلي :
العض BITE .
حقن السم VENOM INJECTION .
إصدار روائح كريهة MALODOUR .
التبرز والتبول على العدو EXCRETION .
فرد منطقة الرقبة SPREADING HOOD .
رفع الذيل RAISING TAIL .
الدفن BURYING .
قذف السم SPITTING POISON .
إصدار أصوات :
الفحيح HISS .
الحشرجة RATTLE .
القرقعة RUMBLING .
الارتكاز والوقوف SUPPORT, STAND .
وجود رسومات على الجسم TRACES, MARKS, SIGNS .
التلون COLOURING .
تشابه الذيل والرأس HEAD AND TAIL RESEMBLANCE .
التكور COILING .
التخفي DISGUISE .
القفز والطيران JUMPINGAND FLYING .
العصر CONSTRICTION .
نفخ الجسم BODY – SWELLING .
التفلطح FLATTING .
التخشب BOARDING .
بصق الدم SPITTING BLOOD .
التظاهر بالموت DIED-PRETENCE .
فتح الفم MOUTH OPEN .
سموم الثعابين عبارة عن مواد وعناصر مختلفة تتجمع في مكان خاص بمنطقة الرأس يعرف بخزان السم ، وتتكون سموم الثعابين من عدة مواد هي :
سموم .
مواد غير سامة ذات تأثيرات حيوية .
أنزيمات مع الأملاح والأحماض .
وتختلف السموم من نوع لأخر بحسب نوع الثعبان وحجمه ومكان معيشته ، ويمكن تقسيم السموم إلى أربعة أنواع هي :
1. سموم ذات تأثير على صفائح الدم وجدران الأوعية الدموية .
2. سموم ذات تأثير على الأعصاب .
3. سموم ذات تأثير على العضلات .
4. سموم ذات تأثيرات خارجية .
وبالطبع فإن لكل نوع من هذه السموم دور خاص في تأثيره على الملدوغ ، ولعل من أهم تأثيرات هذه السموم ما يلي :
صداع حاد .
دوخة .
الشعور بالغثيان .
آلم شديد بالبطن .
رعشة وتعرق .
الأعراض الداخلية الناتجة عن تأثير هذه السموم بالجسم .
التعرف علي الثعبان السام
هناك سؤال يحـير الكثيرمن الناس هو : هل يمكن التعرف على الثعبان السام من غير السام ؟
للإجابة على هذا السؤال نحتاج لمعرفة الكثير من الحقائق عن الثعابين وعن تركيبتها وأشكالها ، ومن الصعب جداً على الشخص العادي التعرف على الثعبان السام من غيره إلا أن هناك حقائق بــسيطة يمكن أن تسهل هذه العملية وتمنحنا القدرة على التعرف على الثعبان السام من غيره ، من هذه الحقائق ما يلي :
طريقة السير فكل الثعابين التي تسير بطريقة جانبية سامة .
اللون فمعظم الثعابين ذات اللون الأسود خطرة وسامة ، وكذلك الثعابين ذات الألوان البراقة .
الثعابين التي تفرد منطقة الرقبة مثل الكوبرا تعتبر خطرة وسامة .
الثعابين ذات الملمس الخشن خطرة وسامة .
الثعابين ذات الرأس الدائري سامة .
الثعابين ذات الطرف المجلجل سامة .
معظم الثعابين ذات الأشكال الغريبة تكون في الغالب سامة وخطرة .
كما يمكن التعرف على الـثعابين السامة من غيرها من المراجع المتخصصة وكتب الـثعابين التي تعرف القارئ بالثعبان السام من غيره ، وهناك أيضاً الأهالي فهم اعلم بالثعابين الخطرة التي تعيش بجوارهم من غيرهم ، لعل هذه النقاط هي أهم النقاط التي يمكن التعرف بها على الثعبان السام من غيره إلا أن هناك نقاط أخري اكثر دقة هي عائلة الثعبان ووجود الأنياب والشكل العام والتركيبة الحرشفية والتركيبة اللونية …
عضة الثعبان :
تسبب أفاعي الحفر السامة تورم النسيج في مكان اللدغة , وينتشر هذا التورم تدريجياً إلى المساحة المحيطة بمكان اللدغة . يبدأ الورم بعد ثلاث دقائق من حدوث اللدغة , ويستمر لمدة ساعة كاملة . يشعر المرء بألم حاد مكان اللدغة , إضافة إلى علامات الأنياب ونزف الأعضاء الأساسية الذي يظهر في شكل دم مع البول , وتلف الخلايا الدموية وخلايا الأنسجة الأخرى . تعانى الضحية من صداع وعطش كبير , انخفاض في ضغط الدم , ارتفاع سرعة النبض , نزف الأنسجة المحيطة .
قد يحدث الموت بعد 24 – 48 ساعة إن كانت اللدغة خطيرة ولم تتم معالجتها كما يجب . وتصبح الضحية في هذه الحالة معرضة لبتر الأطراف .
أفاعي المرجان , الكوبرا , المامبا , الصل المصرى وذات الأنياب الخلفية , تعمل على إحداث خلل في ضربات القلب , انخفاض في ضغط الدم , وهن وإرهاق , صداع حاد , دوار , ارتجاج في الرؤية , ارتباك , عدم تنسيق في حركة العضلات , صعوبة في التنفس , وخز , تعرق مفرط , خدر في الشفتين , نوبات من البرودة , غثيان , تقيؤ , إسهال وفقدان في الوعي .
عندما تقودك الأقدار إلى مناطق الغابات والأدغال في رحلة , عليك اتباع تعليمات أفراد القوات الجوية الخاصة البريطانية والتي تتمثل في :
أحذر جيداً عند السير , فالأفاعي تكون غالباً راكدة على الأرض وقد تدوس عليها .
بما أن بعض الأفاعي تعيش في الأشجار , فعليك الحذر عند قطف الفاكهة أو فصل شجيرات كثيفة الأغصان .
لا تحاول أبداً استفزاز الأفعى أو حشرها في زاوية .
استخدم قضياً وليس يديك لقلب الحجارة .
انتعل حذاء متين لأن معظم الأفاعي عاجزة عن اختراق الأحذية الجلدية .
تحقق دوماً من فراشك وثيابك قبل استعمالها , لأن الأفاعي قد تتسلل إليها
إذا صادفت أفعى , ابق هادئاً وتراجع إلى الخلف , ففي معظم الأحيان ترغب الأفعى في الهروب .
لقتل الأفعى . استخدم عصا طويلة واضربها على رأسها وتأكد من موتها بالكامل , لأن الأفعى المصابة تصبح أكثر وحشية .
dody- عدد الرسائل : 5
تاريخ التسجيل : 20/11/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى