نقد كتاب القرين الشيطانى
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب القرين الشيطانى
نقد كتاب القرين الشيطانى ودوره في حياة الإنسان والأمراض النفسية والعضوية
الكتاب من تأليف منصور عبد الحكيم وهو يأتى من ضمن كتب النصب على الناس باسم الإسلام لجمع أموالهم أو الحصول على متاع أخر من متع الدنيا فهو يدور حول ابتداع دور للقرين لا يمكن أن يقوم به وهو :
إصابة الفرد بالمرض النفسى او العضوى وقد استهل الكتاب ببيان دور القرين فقال:
"قد يكون هذا الكلام صعب الفهم عند الكثير من الناس، وذلك لاعتقاد أهل العلم أن دور القرين الشيطاني الموجود داخل الجسم إلا الوسوسة هي فقط، وقد يظنوا أن الوسوسة أمر غير هام بل وتافه في حياة الإنسان، والحقيقة التي تجهلونها أن الوسوسة هي المرحلة الأخيرة للشيطان القرين في حياة الإنسان وهي من أهم الأمراض النفسية، وهي التي تسبب الأمراض العضوية التي تؤدي الي هلاك الإنسان و المرض النفسي يصيب النفس البشرية " الروح " وهي شريان الحياة الذي يسري بداخلنا ولا نراها ولا نستطيع معرفة أي شئ مادي عن حجمها ووزنها وغير ذلك و أهم أسباب إصابة الإنسان بالمرض النفسي هو الابتعاد عن منهج الله الذي شرعة للإنسان، أي البعد عن الله تعالي وبالتالي عدم الإلتزام بنواهيه وان العلاج ليس بالمهدئات و الأدوية الحسية التى تثبت فشلها في الواقع"
قطعا القرين وهو شيطان الإنسان لا يملك أى قدرة على إصابة الإنسان بمرض عضوى أى جسمى أو مرض نفسى فكل ما يملكه هو :
الدعوة أى الوسوسة
وقد ذكر الله اعترافه بهذا فى يوم القيامة فقال:
" "وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى"
والقرين إنما هو الشيطان أى الشهوة التى يتبعها الإنسان وفى هذا قال تعالى "
" ويتبع كل شيطان مريد"
وقال " ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما"
فالقرين ليس شىء خارج الإنسان أى ليس مخلوق منفصل عن نفس الإنسان وإنما هو جزء منها هو الشهوات ونقيضه العقل
وحدثنا الدجال عن قدرة القرين على إصابة الإنسان بالمرض العضوى والنفسى فقال:
"ولذا نود أن نوضح هنا ان المسبب الرئيسي في إصابة الإنسان بالمرض النفسي والأمراض العضوية مثل السكر والضغط المرتفع للدم والأمراض التي لا يعرف الطب أسبابها وبالتالي علاجها هي القرين الشيطاني الموجود دخل كل منا "
قطعا هذا خبل من ضمن الخبل فالمرض له أسباب متعددة بعضها نعتبره داخلى ولكنها ليس داخلى فما يسمى بالعاهات والتشوهات الولادية سببها بيئة رحم الأم وجسمها وبعد ذلك تصبح البيئة الخارجية التى يعيش فيها الوليد سبب للمرض
ولعل سبب قول الدجال بهذا هو أن أيوب (ص)قال فى مرضه:
واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب"
فالرجل وصف المرض بالشيطان وهنا مربط الفرس كما يقال فالشيطان هنا يعنى المرض وهو الضرر لأن الشيطان حسب اعترافه فى يوم القيامة وحسب آيات أخرى لا يقدر سوى على الدعوة وهى الوسوسة وقد فسر الله قول أيوب ب، الشيطان هو الضرر فقال:
"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر"
وهذا يعنى أن الشيطان يطلق على اسم أى شىء يضر الإنسان حتى ولو كان من خارجه كالمرض
ثم حدثنا منصور عن موت الإنسان فقال:
"فالإنسان يموت مرتين المرة الأولي موت الجسد الذي يفني تماما، والمرة الثانية هي موت الروح التي تفارق الجسد في المرة الأولي وتبقي الي النفخ في الصور ثم تعود مرة أخري في جسد أخر جديد يوم النفخ في الصور للمرة الثانية لرب العالمين يوم البعث و الحساب إذا فالنفس البشرية هي المعنية في علاج الأمراض النفسية و المرضية المرتبطة بها، و السبب هو سيطرة القرين الشيطاني علي تلك النفس لاسباب أهمها إصابة الإنسان بالمس الشيطاني من الخارج و السحر و البعد عن الله"
الخطأ فى الفقرة السابقة هو هو وجود موت جسدى وموت روحى وهو خبل فالموت يصيب شىء واحد فقط هو الروح أى النفس لقوله تعالى :
" الله يتوفى النفس حين موتها"
فالجسد لا يفنى كليا والروح لا تفنى لأنها باقية فى عذاب البرزخ أو نعيمه ثم بعد هذا تعود يوم القيامة عند انتهاء الكون الدنيوى فهى تنتقل فقط من دار لدار عبر عملية نوم تستغرق وقتا قليلا جدا
ثم حدثنا منصور عن وجود أعضاء ظاهرة وباطنة فقال :
"فالجسم البشري يتكون من ظاهرة وباطنة، فأما الظاهرة منها فهي معلومة من وأجهزة ربانية خلقها الله تعالي، و أما الباطنية غير ظاهرة لكنها محسوسة الأفعال ولها من الأهمية مثل أجهزة الجسم وحواسه وهي الروح الإنسانية أو البشرية والقرين الشيطاني والقرين الملائكي وهؤلاء الثلاثة هم الذين يحركون الحلة النفسية، والعصبية للإنسان إضافة الي الجهاز العصبي الظاهر المعلوم "
والرجل هنا آتانا بأمور ليس عليه أدلة من الوحى فالنفس الإنسانية مركبة من العقل والشهوات والإرادة وهى المشيئة التى تتبع هذا أو ذاك منهما فليس فيها جزء ملائكى لأن الملائكة إنما هم من نوع منفصل عن الإنسان
ثم كلمنا منصور عن القرين فى القرآن والروايات فقال:
"القرين في القرآن السنة النبوية:
القرين هو الصاحب الملازم، سواء كان قرين خير أو قرين سوء وفي اللغة قارن الشئ أي اقترن به و صاحبة قال تعالي في سورة " ق " ((وقال قرينه هذا ما لدي عتيد)) سورة ق 23 - 27وقال أيضا في سورة الصافات الآيات 50 - 52 ((فأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول أءنك لمن المصدقين أءذا متنا وكنا ترابا و عظاما أءنا لمدينون )) و قال أيضا: ((ومن يعش من ذكر الرحمن نقيض له شيطان فهوله قرين)) سورة الزخرف 36 - 38 و قال أيضا (ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرين)) سورة النساء 38و قال أيضا: ((وقضينا لهم قرناء فزينوا لهم مابين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن ومن الأنس أنهم كانوا خاسرين)) سورة فصلت 25 وقال تعالي: ((قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يسوس في صدور الناس من الجنة و الناس)) سورة الناس ومعظم الآيات تتحدث علي القرين الشيطاني من الجن و عن القرين الملائكي فجاء ذكره أيضا في صورة " ق "
ما نقله الكاتب هنا عن وجود قرين شيطان أو ملائكة هو ضرب من الوهم فالقرين نفسه هو الشيطان وأما الملائكة فلا وجود له فحتى لو سلمنا بوجوده فالقرآن ينفى وجوده تماما وجود الملائكة مع الناس فى الأرض لأن الملائكة تعيش فى السموات لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى :
" " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وقال " وكم من ملك فى السموات"
وبناء على هذا الفهم الخاطىء ألف الوضاعون الروايات التى تنسب للنبى(ص) فى الموضوع وقد ذكر منصور بعضها فقال:
وأيضا في الاحاديث النبوية الصحيحة: ـ 1 - قوله صلي الله عليه وسلم: ((ما منكم أحد الا وقد وكل به قرينه من الملائكة، قالوا وإياك يارسول الله! قال وأياي ولكن الله تعالي الملائكة عليه فلم يؤمرني إلا بحق)) رواه مسلم و احمد في مسند وابن حيان في صحيحه / وابن خزيمة ومسند الرومي و الطبراني في الأوسط و الكبير وفي روايه أخر ي ((أعانني عليه فأسلم فليس يأمرني إلا بخير))و اختلف العلماء في كون القرين الشيطاني هل يسلم كما حدث لقرين النبي صلي الله عليه وسلم؟ فقط ذهب البعض منهم انه يسلم مثل قرين النبي صلي الله عليه وسلم بكثرة العبادات وطاعة الإنسان لربه وذهب البعض الأخر الي ان اسلام قرين النبي صلي الله عليه وسلم انما هو خاص به صلوات ربي وسلامة عليه وإن القرين الشيطاني لا يسلم و الله اعلم2 - قال صلى الله علية وسلم ((ان للشيطان لمة بابن آدم و الملك ـ أي القرين الملائكي ـ لمة بأبن آدم فإن لمة الشيطان فإيعاذ بالشر و تكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاذ بالخير و تصديق بالحق، فمن ومن وجد ذلك فليعلم انه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخر فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم))ثم قرأ قوله تعالي: ((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء)) سورة البقرة 268والحديث رواه الترميذي: ((وقال حديث صحيح))3 - وقال أيضا صلي الله عليه وسلم: ((ان المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بغيره في السفر))وينضي تعني الانقياد و السيطرة والحديث أخر جه احمد في المسند4 – وفي سند الدرامي ((ما منكم من أحد الا ومعه قرينة من الجن وقرينة من الملائكة قالوا وإياك، قال نعم وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم))5 – وفي صحيح ابن حيان قوله صلي الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا واياك يارسول الله قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير))
6 – وعند مسلم واحمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج من عندها ليلأ، قالت فغرت عليه، فقالت فجاء فرأي ما اصنع، فقال: مالك يا عائشه؟ فقالت: مالي لا يغار مثلي علي مثلك؟ قال صلي الله عليه و سلم: أفخذك شيطانك؟ فقلت: يا رسول الله اومعي شيطان؟ قال: ومع كل إنسان قلت ومعك يا رسول الله، قال نعم، ولكن ربي عزو جل أعانني عليه فأسلم- ذكره البيهقي في دلائل النبوة كذلك يستخدم قارئ الفنجان و أمثالهم من العرافين القرين لمعرفة أيضا بعض المعلومات عن حياة الإنسان للدجل عليهم وثبت الاعتقاد أنهم يعرفون الغيب وقد كذبوا فالغيب لا يعلمه إلا الله "
لا تصح رواية مما سبق لمناقضتها كتاب الله فى التالى :
الأول وجود الملائكة فى الأرض فى نفوس البشر وهو ما سبق الكلام عن استحالته لخوف الملائكة من النزول للأرض لعدم اطمئنانها ولذا فهى تعيش فى السماء فقط كما قال تعالى " " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وقال " وكم من ملك فى السموات"
الثانى وجود قرين جنى فى البشر يوسوس له وهو ما يخالف أن الجن نوع منفصل عن البشر تماما وهو الأخر تتم الوسوسة له كما قال تعالى :
الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
فالشيطان يوسوس للجنة وهى الجن وللناس وهم البشر ثم حدثنا منصور عن عمل القرين فقال:
"بداية عمل القرين منذ ولادة الإنسان:
* يبدأ عمل القرين منذ خروج المولود من رحم أمه، فيستهمل الشيطان بنسخه حتي يصرخ ويملا الدنيا صراخا، قال صلي الله عليه سلم: ((ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حيث يولد فيستهل صراخا من مسه إياه إلا مريم وابنها))ثم يقول أبو هريرة رواي الحديث: أقراوا إن شئم: ((واني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم)) متفق عليه "
وهذا كلام مخابيل أرادوا من تصديقهم فالمولود يبكى أو يصدر صوتا عند الولادة بسبب دخول الهواء رئتيه لأول مرة وتنفسه وأما إعاذة مريم(ص) وابنها فقط قيخالف أن المسيح(ص) ككل الرسل تزوج وأنجب ذرية كما قال تعالى :
"ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية"
ومن ثم يكون تفسير الذرية بالابن خطأ لأن الرجل تزوج وأنجب
زد على هذا أن كل قدرة الشيطان هى الوسوسة وليس المس الجسدى كما اعترف فى يوم القيامة " وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى"
ثم حدثنا منصور عن الدجل الذى يروج له وهو تحضير الأرواح وهو ينفيه ويثبته فى نفس الفقرة وهو قوله :
"والقرين أيضا له دور في جلسات تحضير الأرواح كما ذكرنا في كتابنا مواجهة الجن، فهو الذي يحضر تلك الجلسات تحت اسم الروح كما يعتقد محضري الأرواح ولا يوجد في شريعتنا الإسلامية ما يسمي بتحضير الأرواح فالروح الإنسانية تنتقل الي عالم البرزخ اذ أخرجت من الجسد، قال تعالي: ((الله يتوفي الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها فيسمك التي قضي عليها الموت يرسل الأخر ي الي اجل مسمي)) سورة الزمرأيه ((42)) وأيضا يستخدم السحرة القرين في معرفة معلومات عن الشخص المراد عمل السحر له، ويساعد القرين خادم السحر في عمله داخل جسم الإنسان المسحور مما يسبب له الأمراض المختلفة وقد اعتقد البعض أن القرين الشيطاني يكون خارج الجسد وليس داخله وهذا الرأي يخالف الحقيقة و الواقع والأحاديث النبوية
لقولة صلي الله عليه وسلم: " إن الشيطان يجري من ابن ادم مجري الدم " رواه مسلم وكلمة المس تعني الولوج كما جاء في قوله تعالي: ((قالت أني يكون لي غلام ولم يمسسني بشرا)) سورة مريم 20فالانجاب لا يكون إلا بالمعاشرة والمعاشرة لا تكون إلا بالولوج وأيضا قوله تعالي: ((وإن طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة)) سورة البقرة 237 وفي بعض الحالات يقوم الساحر بإحضار القرين الشيطاني و تكلفته بأداء مهام خادم السحر، وأحيانا يقوم بإيذاء وسحر القرين كي يؤدي ذلك إلي إيذاء الشخص المراد إيذائه وهو ما يسمي بسحر القرين وهذا أشد أنواع السحر و الذي يجهله الكثير من المعالجين وأحيانا يقوم الجن العادي بمس الإنسان وإيذاء القرين وهو ما يسمي بمس القرين ففي حالات مس أو سحر القرين لا يشعر المريض بأي تغيرات عند قراءة آيات الرقية عليه وإنما يشعر المريض بأعراض المس و السحر الظاهرة المعروفة والتي ذكرناها في كتابنا طارد الجن ومواجهة الجن بدع"
قطعا كل ما ذكره هنا هو ترويج للدجل والسحر المزعوم الذى لا وجود له حيث لا بقدر أحد من عالم الإنس على الإتصال بعالم الجن ولا على العكس فالنبى(ص) نفسه لم يعلم بسماع بعض الجن لقراءته القرآن إلا بعد انصرافهم حيث أخبره الله فقال :
" قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به"
وقد اعتبر الله أن الإتصال بين العالمين آية أى معجزة أعطاها فقط لواحد هو سليمان (ص)وسماها التسخير فقال " فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وأخرين مقرنين فى الأصفاد"
ثم حدثنا الرجل عن مربط الفرس فى الكتاب وهو علاج القرين الشيطانى وهو ما روج له إما للاسترزاق وإما للحصول على متعة أخرى كجماع النساء أو ممارسة جماع الرجال أو غير هذا من المحرمات بحجة العلاىج المزعوم فقال :
معالجة القرين الشيطاني:
"يقوم بعض المشعوذين بعلاج من به مس القرين بطرق غير شرعية، مثل الزار والذبح للقرين علي سبيل الترضية و الصلح وهذا من اخطرانواع علاج القرين وهذه الطرق تجعل القرين اشد شراسة وإيذاء للإنسان و تجعله يقوم بالزار و الذبح له كل عام وقت ما يريد فيطلب المشعوذ من المريض احضار حيوان أو طائر حسب مقدارته المالية ليقوم بذبحة علي رأسه كي يرضي القرين و هذا حرام شرعا قال صلي الله عليه و سلم: ((لعن الله من ذبح لغير الله)) رواه مسلم واحمد و الحاكم النسائي والبيهقي وليعلم المريض أن الشيطان القرين الملازم له هو عدو له قال تعالي: ((إن الشيطان لكم عدوا فتخذوه عدوا))وعلاجه الإستقامة علي شرع الله وطاعته ودوام عبادته علي ما علمنا رسولنا صلي الله عليه وسلم"
وقطعا لا يجد علاج شرعى للقرين المزعوم ولا غير شرعة فكل غير شرعى لعدم وجود هذا القرين الجنى من الأساس
ثم كلمنا عن أعراض المس أو السحر المزعومين للقرين فقال:
"أعراض مس القرين أو السحر للقرين:
لكل مرض أعراض تدل عليه وأعراض مس وسحر القرين كثيرة قد تتفق مع أعراض المس العادي والسحر العادي وتزيد عنها مثل الصداع المستمر و القلق و الأرق في النوم و كثرة الأحلام و الكوابيس و غيرها من الأعراض الأخر ي للمس و السحر، تزيد عنها في حاله القرين العصبيه الزائدة، والوسواس القهري والشك في الأخرين و ظهرو خرابيش بالجسم و كدمات صغيرة لونها أحمر غامق تظهر وتختفي دون سبب وكذلك الشعور بالضيق الشديد و الإكتئاب دون سبب و الرغبة في البكاء وحب و الإنطواء و العزلة و من الأعراض المرضية وجود حموضة دائمه في المعدة والإلتهابات في القولون وزيادة في ضربات القلب دون سبب لذلك وأيضا الإصابة بأمراض لا علاج لها ولا يفلح معها العلاج التقليدي من أدويه و عقاقير- وجود ألم في أسفل العمود الفقري- وجود خلل في غدد الجسم و جهاز المناعة وأحيانا يكون الإصابة بالقرين بعد الإصابة بالسحر، أو المس العادي فيحدث نشاط زائد للقرين الذي يؤذي صاحبه و يجعله يشعر بأنه مصاب بالمس و السحر و الحالات التي لا تستجيب لعلاج المس و السحر بالرقية الشرعية والقرأن الكريم هي حالات مصاب بنشاط زائد للقرين لعدم معرفة المعالج لأحوال القرين "
وكل ما ذكره هنا دجل ونصب فالمس هو مفهوم خاطىء فالمس الشيطانى هو الوسوسة وهو ما سماه الطائف والمسلم يبصر الخطأ الذى ارتكبه بناء على الوسوسة فيتوب وفى هذا قال تعالى :
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
وفسره الله بقوله:
"الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم"
وكما قلت سابقا لا وجود للجنى القرين فى الإنسان
ثم كلمنا عن العلاج القرآنى للقرين الجنة المزعوم فقال:
"العلاج القرآني للقرين:
يكون علاج القرين عموما سواء المس أو السحر: أولا بآيات الرقية الشرعية و سورة البقرة كاملة قراءة وشرب و اغتسال لمدة اسبوع علي الأقل وتزيد لمدة شهر حسب حاله المريض ثم التزام المريض بقراءة سورة ق و الصافات صباحا و مساءا و المداومة علي قراءة سورة الناس يوميا أكثر من مائة مرة علي مدار اليوم وتوجيه القراءة و العلاج للقرين، فالأعمال بالنيات مع التزام بالصلاة والأذكار وكثرة الصيام يضيق مجري الشيطان في الجسم
وعلي المريض بالقرين الإكثار من الصلاة و النوافل و التهجد بالليل والدعاء السحر و الإطالة في السجود لله رب العالمين وسؤاله أن يخسأ شيطانه ويقوم المريض بالاغتسال بماء مقروء عليه سورة الصافات كاملة، وسورة ق والفاتحة والمعوذتين مع عزيمة المريض و إرادته يأتي الشفاء بإذن الله
علاج القرين بالحجامة:
بعد عمل البرنامج القرءاني السابق لعلاج القرين يتم عمل الحجامة في الأماكن الآتية لعلاج مس القرين أو سحر القرين أو النشاط الزائد له الكاهل و الكتفين علي جانبي العمود الفقري ست حجامات من أعلي الي أسفل – علي الصدر – القفص الصدري – ثلاث حجامات علي اليمين واليسار وعلي فم المعدة و الصدر وفي حاله الوساوس القهرية يتم عمل الحجامة علي النفوخ و علي الرأس وعلي الأخدعين "
وكل ما قاله كما قلت سابقا لا أساس له لعدم وجود القرين الجنة المزعوم فالعملية كلها بنيت على غير أساس لأن الجن كالبشر تتم الوسوسة لهم كما بسورة الناس" الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
ولا يوجد علاج للقرين وهو الشهوة سوى عدم إتباعها أى طاعتها وإن تمت إطاعتها ينبغى على المسلم التذكر وهو الاستغفار للذنب وهو التوبة منه كما قال تعالى :
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
الكتاب من تأليف منصور عبد الحكيم وهو يأتى من ضمن كتب النصب على الناس باسم الإسلام لجمع أموالهم أو الحصول على متاع أخر من متع الدنيا فهو يدور حول ابتداع دور للقرين لا يمكن أن يقوم به وهو :
إصابة الفرد بالمرض النفسى او العضوى وقد استهل الكتاب ببيان دور القرين فقال:
"قد يكون هذا الكلام صعب الفهم عند الكثير من الناس، وذلك لاعتقاد أهل العلم أن دور القرين الشيطاني الموجود داخل الجسم إلا الوسوسة هي فقط، وقد يظنوا أن الوسوسة أمر غير هام بل وتافه في حياة الإنسان، والحقيقة التي تجهلونها أن الوسوسة هي المرحلة الأخيرة للشيطان القرين في حياة الإنسان وهي من أهم الأمراض النفسية، وهي التي تسبب الأمراض العضوية التي تؤدي الي هلاك الإنسان و المرض النفسي يصيب النفس البشرية " الروح " وهي شريان الحياة الذي يسري بداخلنا ولا نراها ولا نستطيع معرفة أي شئ مادي عن حجمها ووزنها وغير ذلك و أهم أسباب إصابة الإنسان بالمرض النفسي هو الابتعاد عن منهج الله الذي شرعة للإنسان، أي البعد عن الله تعالي وبالتالي عدم الإلتزام بنواهيه وان العلاج ليس بالمهدئات و الأدوية الحسية التى تثبت فشلها في الواقع"
قطعا القرين وهو شيطان الإنسان لا يملك أى قدرة على إصابة الإنسان بمرض عضوى أى جسمى أو مرض نفسى فكل ما يملكه هو :
الدعوة أى الوسوسة
وقد ذكر الله اعترافه بهذا فى يوم القيامة فقال:
" "وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى"
والقرين إنما هو الشيطان أى الشهوة التى يتبعها الإنسان وفى هذا قال تعالى "
" ويتبع كل شيطان مريد"
وقال " ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما"
فالقرين ليس شىء خارج الإنسان أى ليس مخلوق منفصل عن نفس الإنسان وإنما هو جزء منها هو الشهوات ونقيضه العقل
وحدثنا الدجال عن قدرة القرين على إصابة الإنسان بالمرض العضوى والنفسى فقال:
"ولذا نود أن نوضح هنا ان المسبب الرئيسي في إصابة الإنسان بالمرض النفسي والأمراض العضوية مثل السكر والضغط المرتفع للدم والأمراض التي لا يعرف الطب أسبابها وبالتالي علاجها هي القرين الشيطاني الموجود دخل كل منا "
قطعا هذا خبل من ضمن الخبل فالمرض له أسباب متعددة بعضها نعتبره داخلى ولكنها ليس داخلى فما يسمى بالعاهات والتشوهات الولادية سببها بيئة رحم الأم وجسمها وبعد ذلك تصبح البيئة الخارجية التى يعيش فيها الوليد سبب للمرض
ولعل سبب قول الدجال بهذا هو أن أيوب (ص)قال فى مرضه:
واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الشيطان بنصب وعذاب"
فالرجل وصف المرض بالشيطان وهنا مربط الفرس كما يقال فالشيطان هنا يعنى المرض وهو الضرر لأن الشيطان حسب اعترافه فى يوم القيامة وحسب آيات أخرى لا يقدر سوى على الدعوة وهى الوسوسة وقد فسر الله قول أيوب ب، الشيطان هو الضرر فقال:
"وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر"
وهذا يعنى أن الشيطان يطلق على اسم أى شىء يضر الإنسان حتى ولو كان من خارجه كالمرض
ثم حدثنا منصور عن موت الإنسان فقال:
"فالإنسان يموت مرتين المرة الأولي موت الجسد الذي يفني تماما، والمرة الثانية هي موت الروح التي تفارق الجسد في المرة الأولي وتبقي الي النفخ في الصور ثم تعود مرة أخري في جسد أخر جديد يوم النفخ في الصور للمرة الثانية لرب العالمين يوم البعث و الحساب إذا فالنفس البشرية هي المعنية في علاج الأمراض النفسية و المرضية المرتبطة بها، و السبب هو سيطرة القرين الشيطاني علي تلك النفس لاسباب أهمها إصابة الإنسان بالمس الشيطاني من الخارج و السحر و البعد عن الله"
الخطأ فى الفقرة السابقة هو هو وجود موت جسدى وموت روحى وهو خبل فالموت يصيب شىء واحد فقط هو الروح أى النفس لقوله تعالى :
" الله يتوفى النفس حين موتها"
فالجسد لا يفنى كليا والروح لا تفنى لأنها باقية فى عذاب البرزخ أو نعيمه ثم بعد هذا تعود يوم القيامة عند انتهاء الكون الدنيوى فهى تنتقل فقط من دار لدار عبر عملية نوم تستغرق وقتا قليلا جدا
ثم حدثنا منصور عن وجود أعضاء ظاهرة وباطنة فقال :
"فالجسم البشري يتكون من ظاهرة وباطنة، فأما الظاهرة منها فهي معلومة من وأجهزة ربانية خلقها الله تعالي، و أما الباطنية غير ظاهرة لكنها محسوسة الأفعال ولها من الأهمية مثل أجهزة الجسم وحواسه وهي الروح الإنسانية أو البشرية والقرين الشيطاني والقرين الملائكي وهؤلاء الثلاثة هم الذين يحركون الحلة النفسية، والعصبية للإنسان إضافة الي الجهاز العصبي الظاهر المعلوم "
والرجل هنا آتانا بأمور ليس عليه أدلة من الوحى فالنفس الإنسانية مركبة من العقل والشهوات والإرادة وهى المشيئة التى تتبع هذا أو ذاك منهما فليس فيها جزء ملائكى لأن الملائكة إنما هم من نوع منفصل عن الإنسان
ثم كلمنا منصور عن القرين فى القرآن والروايات فقال:
"القرين في القرآن السنة النبوية:
القرين هو الصاحب الملازم، سواء كان قرين خير أو قرين سوء وفي اللغة قارن الشئ أي اقترن به و صاحبة قال تعالي في سورة " ق " ((وقال قرينه هذا ما لدي عتيد)) سورة ق 23 - 27وقال أيضا في سورة الصافات الآيات 50 - 52 ((فأقبل بعضهم علي بعض يتساءلون قال قائل منهم اني كان لي قرين يقول أءنك لمن المصدقين أءذا متنا وكنا ترابا و عظاما أءنا لمدينون )) و قال أيضا: ((ومن يعش من ذكر الرحمن نقيض له شيطان فهوله قرين)) سورة الزخرف 36 - 38 و قال أيضا (ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرين)) سورة النساء 38و قال أيضا: ((وقضينا لهم قرناء فزينوا لهم مابين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في أمم قد خلت من قبلهم من الجن ومن الأنس أنهم كانوا خاسرين)) سورة فصلت 25 وقال تعالي: ((قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يسوس في صدور الناس من الجنة و الناس)) سورة الناس ومعظم الآيات تتحدث علي القرين الشيطاني من الجن و عن القرين الملائكي فجاء ذكره أيضا في صورة " ق "
ما نقله الكاتب هنا عن وجود قرين شيطان أو ملائكة هو ضرب من الوهم فالقرين نفسه هو الشيطان وأما الملائكة فلا وجود له فحتى لو سلمنا بوجوده فالقرآن ينفى وجوده تماما وجود الملائكة مع الناس فى الأرض لأن الملائكة تعيش فى السموات لعدم اطمئنانها فيها كما قال تعالى :
" " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وقال " وكم من ملك فى السموات"
وبناء على هذا الفهم الخاطىء ألف الوضاعون الروايات التى تنسب للنبى(ص) فى الموضوع وقد ذكر منصور بعضها فقال:
وأيضا في الاحاديث النبوية الصحيحة: ـ 1 - قوله صلي الله عليه وسلم: ((ما منكم أحد الا وقد وكل به قرينه من الملائكة، قالوا وإياك يارسول الله! قال وأياي ولكن الله تعالي الملائكة عليه فلم يؤمرني إلا بحق)) رواه مسلم و احمد في مسند وابن حيان في صحيحه / وابن خزيمة ومسند الرومي و الطبراني في الأوسط و الكبير وفي روايه أخر ي ((أعانني عليه فأسلم فليس يأمرني إلا بخير))و اختلف العلماء في كون القرين الشيطاني هل يسلم كما حدث لقرين النبي صلي الله عليه وسلم؟ فقط ذهب البعض منهم انه يسلم مثل قرين النبي صلي الله عليه وسلم بكثرة العبادات وطاعة الإنسان لربه وذهب البعض الأخر الي ان اسلام قرين النبي صلي الله عليه وسلم انما هو خاص به صلوات ربي وسلامة عليه وإن القرين الشيطاني لا يسلم و الله اعلم2 - قال صلى الله علية وسلم ((ان للشيطان لمة بابن آدم و الملك ـ أي القرين الملائكي ـ لمة بأبن آدم فإن لمة الشيطان فإيعاذ بالشر و تكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاذ بالخير و تصديق بالحق، فمن ومن وجد ذلك فليعلم انه من الله فليحمد الله ومن وجد الأخر فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم))ثم قرأ قوله تعالي: ((الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء)) سورة البقرة 268والحديث رواه الترميذي: ((وقال حديث صحيح))3 - وقال أيضا صلي الله عليه وسلم: ((ان المؤمن لينضي شيطانه كما ينضي أحدكم بغيره في السفر))وينضي تعني الانقياد و السيطرة والحديث أخر جه احمد في المسند4 – وفي سند الدرامي ((ما منكم من أحد الا ومعه قرينة من الجن وقرينة من الملائكة قالوا وإياك، قال نعم وإياي ولكن الله أعانني عليه فأسلم))5 – وفي صحيح ابن حيان قوله صلي الله عليه وسلم: ((ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن، قالوا واياك يارسول الله قال: وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير))
6 – وعند مسلم واحمد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه وسلم خرج من عندها ليلأ، قالت فغرت عليه، فقالت فجاء فرأي ما اصنع، فقال: مالك يا عائشه؟ فقالت: مالي لا يغار مثلي علي مثلك؟ قال صلي الله عليه و سلم: أفخذك شيطانك؟ فقلت: يا رسول الله اومعي شيطان؟ قال: ومع كل إنسان قلت ومعك يا رسول الله، قال نعم، ولكن ربي عزو جل أعانني عليه فأسلم- ذكره البيهقي في دلائل النبوة كذلك يستخدم قارئ الفنجان و أمثالهم من العرافين القرين لمعرفة أيضا بعض المعلومات عن حياة الإنسان للدجل عليهم وثبت الاعتقاد أنهم يعرفون الغيب وقد كذبوا فالغيب لا يعلمه إلا الله "
لا تصح رواية مما سبق لمناقضتها كتاب الله فى التالى :
الأول وجود الملائكة فى الأرض فى نفوس البشر وهو ما سبق الكلام عن استحالته لخوف الملائكة من النزول للأرض لعدم اطمئنانها ولذا فهى تعيش فى السماء فقط كما قال تعالى " " قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا" وقال " وكم من ملك فى السموات"
الثانى وجود قرين جنى فى البشر يوسوس له وهو ما يخالف أن الجن نوع منفصل عن البشر تماما وهو الأخر تتم الوسوسة له كما قال تعالى :
الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
فالشيطان يوسوس للجنة وهى الجن وللناس وهم البشر ثم حدثنا منصور عن عمل القرين فقال:
"بداية عمل القرين منذ ولادة الإنسان:
* يبدأ عمل القرين منذ خروج المولود من رحم أمه، فيستهمل الشيطان بنسخه حتي يصرخ ويملا الدنيا صراخا، قال صلي الله عليه سلم: ((ما من مولود يولد إلا مسه الشيطان حيث يولد فيستهل صراخا من مسه إياه إلا مريم وابنها))ثم يقول أبو هريرة رواي الحديث: أقراوا إن شئم: ((واني أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم)) متفق عليه "
وهذا كلام مخابيل أرادوا من تصديقهم فالمولود يبكى أو يصدر صوتا عند الولادة بسبب دخول الهواء رئتيه لأول مرة وتنفسه وأما إعاذة مريم(ص) وابنها فقط قيخالف أن المسيح(ص) ككل الرسل تزوج وأنجب ذرية كما قال تعالى :
"ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية"
ومن ثم يكون تفسير الذرية بالابن خطأ لأن الرجل تزوج وأنجب
زد على هذا أن كل قدرة الشيطان هى الوسوسة وليس المس الجسدى كما اعترف فى يوم القيامة " وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى"
ثم حدثنا منصور عن الدجل الذى يروج له وهو تحضير الأرواح وهو ينفيه ويثبته فى نفس الفقرة وهو قوله :
"والقرين أيضا له دور في جلسات تحضير الأرواح كما ذكرنا في كتابنا مواجهة الجن، فهو الذي يحضر تلك الجلسات تحت اسم الروح كما يعتقد محضري الأرواح ولا يوجد في شريعتنا الإسلامية ما يسمي بتحضير الأرواح فالروح الإنسانية تنتقل الي عالم البرزخ اذ أخرجت من الجسد، قال تعالي: ((الله يتوفي الأنفس حين موتها و التي لم تمت في منامها فيسمك التي قضي عليها الموت يرسل الأخر ي الي اجل مسمي)) سورة الزمرأيه ((42)) وأيضا يستخدم السحرة القرين في معرفة معلومات عن الشخص المراد عمل السحر له، ويساعد القرين خادم السحر في عمله داخل جسم الإنسان المسحور مما يسبب له الأمراض المختلفة وقد اعتقد البعض أن القرين الشيطاني يكون خارج الجسد وليس داخله وهذا الرأي يخالف الحقيقة و الواقع والأحاديث النبوية
لقولة صلي الله عليه وسلم: " إن الشيطان يجري من ابن ادم مجري الدم " رواه مسلم وكلمة المس تعني الولوج كما جاء في قوله تعالي: ((قالت أني يكون لي غلام ولم يمسسني بشرا)) سورة مريم 20فالانجاب لا يكون إلا بالمعاشرة والمعاشرة لا تكون إلا بالولوج وأيضا قوله تعالي: ((وإن طلقتموهن من قبل ان تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة)) سورة البقرة 237 وفي بعض الحالات يقوم الساحر بإحضار القرين الشيطاني و تكلفته بأداء مهام خادم السحر، وأحيانا يقوم بإيذاء وسحر القرين كي يؤدي ذلك إلي إيذاء الشخص المراد إيذائه وهو ما يسمي بسحر القرين وهذا أشد أنواع السحر و الذي يجهله الكثير من المعالجين وأحيانا يقوم الجن العادي بمس الإنسان وإيذاء القرين وهو ما يسمي بمس القرين ففي حالات مس أو سحر القرين لا يشعر المريض بأي تغيرات عند قراءة آيات الرقية عليه وإنما يشعر المريض بأعراض المس و السحر الظاهرة المعروفة والتي ذكرناها في كتابنا طارد الجن ومواجهة الجن بدع"
قطعا كل ما ذكره هنا هو ترويج للدجل والسحر المزعوم الذى لا وجود له حيث لا بقدر أحد من عالم الإنس على الإتصال بعالم الجن ولا على العكس فالنبى(ص) نفسه لم يعلم بسماع بعض الجن لقراءته القرآن إلا بعد انصرافهم حيث أخبره الله فقال :
" قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلى الرشد فآمنا به"
وقد اعتبر الله أن الإتصال بين العالمين آية أى معجزة أعطاها فقط لواحد هو سليمان (ص)وسماها التسخير فقال " فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وأخرين مقرنين فى الأصفاد"
ثم حدثنا الرجل عن مربط الفرس فى الكتاب وهو علاج القرين الشيطانى وهو ما روج له إما للاسترزاق وإما للحصول على متعة أخرى كجماع النساء أو ممارسة جماع الرجال أو غير هذا من المحرمات بحجة العلاىج المزعوم فقال :
معالجة القرين الشيطاني:
"يقوم بعض المشعوذين بعلاج من به مس القرين بطرق غير شرعية، مثل الزار والذبح للقرين علي سبيل الترضية و الصلح وهذا من اخطرانواع علاج القرين وهذه الطرق تجعل القرين اشد شراسة وإيذاء للإنسان و تجعله يقوم بالزار و الذبح له كل عام وقت ما يريد فيطلب المشعوذ من المريض احضار حيوان أو طائر حسب مقدارته المالية ليقوم بذبحة علي رأسه كي يرضي القرين و هذا حرام شرعا قال صلي الله عليه و سلم: ((لعن الله من ذبح لغير الله)) رواه مسلم واحمد و الحاكم النسائي والبيهقي وليعلم المريض أن الشيطان القرين الملازم له هو عدو له قال تعالي: ((إن الشيطان لكم عدوا فتخذوه عدوا))وعلاجه الإستقامة علي شرع الله وطاعته ودوام عبادته علي ما علمنا رسولنا صلي الله عليه وسلم"
وقطعا لا يجد علاج شرعى للقرين المزعوم ولا غير شرعة فكل غير شرعى لعدم وجود هذا القرين الجنى من الأساس
ثم كلمنا عن أعراض المس أو السحر المزعومين للقرين فقال:
"أعراض مس القرين أو السحر للقرين:
لكل مرض أعراض تدل عليه وأعراض مس وسحر القرين كثيرة قد تتفق مع أعراض المس العادي والسحر العادي وتزيد عنها مثل الصداع المستمر و القلق و الأرق في النوم و كثرة الأحلام و الكوابيس و غيرها من الأعراض الأخر ي للمس و السحر، تزيد عنها في حاله القرين العصبيه الزائدة، والوسواس القهري والشك في الأخرين و ظهرو خرابيش بالجسم و كدمات صغيرة لونها أحمر غامق تظهر وتختفي دون سبب وكذلك الشعور بالضيق الشديد و الإكتئاب دون سبب و الرغبة في البكاء وحب و الإنطواء و العزلة و من الأعراض المرضية وجود حموضة دائمه في المعدة والإلتهابات في القولون وزيادة في ضربات القلب دون سبب لذلك وأيضا الإصابة بأمراض لا علاج لها ولا يفلح معها العلاج التقليدي من أدويه و عقاقير- وجود ألم في أسفل العمود الفقري- وجود خلل في غدد الجسم و جهاز المناعة وأحيانا يكون الإصابة بالقرين بعد الإصابة بالسحر، أو المس العادي فيحدث نشاط زائد للقرين الذي يؤذي صاحبه و يجعله يشعر بأنه مصاب بالمس و السحر و الحالات التي لا تستجيب لعلاج المس و السحر بالرقية الشرعية والقرأن الكريم هي حالات مصاب بنشاط زائد للقرين لعدم معرفة المعالج لأحوال القرين "
وكل ما ذكره هنا دجل ونصب فالمس هو مفهوم خاطىء فالمس الشيطانى هو الوسوسة وهو ما سماه الطائف والمسلم يبصر الخطأ الذى ارتكبه بناء على الوسوسة فيتوب وفى هذا قال تعالى :
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
وفسره الله بقوله:
"الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم"
وكما قلت سابقا لا وجود للجنى القرين فى الإنسان
ثم كلمنا عن العلاج القرآنى للقرين الجنة المزعوم فقال:
"العلاج القرآني للقرين:
يكون علاج القرين عموما سواء المس أو السحر: أولا بآيات الرقية الشرعية و سورة البقرة كاملة قراءة وشرب و اغتسال لمدة اسبوع علي الأقل وتزيد لمدة شهر حسب حاله المريض ثم التزام المريض بقراءة سورة ق و الصافات صباحا و مساءا و المداومة علي قراءة سورة الناس يوميا أكثر من مائة مرة علي مدار اليوم وتوجيه القراءة و العلاج للقرين، فالأعمال بالنيات مع التزام بالصلاة والأذكار وكثرة الصيام يضيق مجري الشيطان في الجسم
وعلي المريض بالقرين الإكثار من الصلاة و النوافل و التهجد بالليل والدعاء السحر و الإطالة في السجود لله رب العالمين وسؤاله أن يخسأ شيطانه ويقوم المريض بالاغتسال بماء مقروء عليه سورة الصافات كاملة، وسورة ق والفاتحة والمعوذتين مع عزيمة المريض و إرادته يأتي الشفاء بإذن الله
علاج القرين بالحجامة:
بعد عمل البرنامج القرءاني السابق لعلاج القرين يتم عمل الحجامة في الأماكن الآتية لعلاج مس القرين أو سحر القرين أو النشاط الزائد له الكاهل و الكتفين علي جانبي العمود الفقري ست حجامات من أعلي الي أسفل – علي الصدر – القفص الصدري – ثلاث حجامات علي اليمين واليسار وعلي فم المعدة و الصدر وفي حاله الوساوس القهرية يتم عمل الحجامة علي النفوخ و علي الرأس وعلي الأخدعين "
وكل ما قاله كما قلت سابقا لا أساس له لعدم وجود القرين الجنة المزعوم فالعملية كلها بنيت على غير أساس لأن الجن كالبشر تتم الوسوسة لهم كما بسورة الناس" الذى يوسوس فى صدور الناس من الجنة والناس"
ولا يوجد علاج للقرين وهو الشهوة سوى عدم إتباعها أى طاعتها وإن تمت إطاعتها ينبغى على المسلم التذكر وهو الاستغفار للذنب وهو التوبة منه كما قال تعالى :
"إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون"
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3602
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» القرين فى النار
» نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب
» القرين صاحب داخلى
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» نقد كتاب أربعون حديثا من الجزء الرابع من كتاب الطب
» نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب
» القرين صاحب داخلى
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» نقد كتاب أربعون حديثا من الجزء الرابع من كتاب الطب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى