نقد كتاب آداب الاستسقاء
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب آداب الاستسقاء
نقد كتاب آداب الاستسقاء
الكتاب تأليف الإمام الحافظ أبي زكريا يحيى بن شرف النووي(631 - 676هـ) وهو يدور حول احكام الاستشقاء وفد استهل الكتاب بتعريف الاستسقاء فقال:
"آداب الاستسقاء:
[تعريف الاستسقاء، وبيان حكمه]
وهو طلب السقيا، وهو سؤال الله تعالى أن يسقي عباده عند حاجتهم وهو مستحب لأهل الأمصار، والقرى،والبوادي، والمسافرين، والنساء، والمنفرد"
بالقطع الاستسقاء ليس مستحبا وإنما يكون واجبا عند ندرة الماء أو عدمه لأن حياة الناس والحيوانات والنباتات تعتمد عليه
وقوله النووى أنه مستحب يخالف كونه واجب بقوله "وينبغي للإمام أن يستسقي بالناس" وقوله " فإن تركه الإمام لم يتركه الناس" وهو كلام متناقض
ثم حدثنا عن الآداب المستحبة للإمام أو نائبه فقال:
"[الآداب المستحبة للإمام أو نائبه]
وينبغي للإمام أن يستسقي بالناس، وكذا نوابه في البلدان
فإن تركه الإمام لم يتركه الناس وإذا أراده الإمام أو نائبه؛ خطب الناس، ووعظهم، وذكرهم، ثم أمر من ينادي في الناس بصوم ثلاثة أيام، وبالخروج من المظالم - في الدماء، والأموال، والأعراض ومصالحة المتشاحنين، وبالتقرب إلى الله تعالى بما يستطيعون من صدقة، وعبادة، ودعاء، وتلاوة، وغيرها"
وما قاله النووى هنا كله كلام ليس عليه دليل من الوحى وإنما هو ابتداع لعبادات لعبادات ليست موجودة فى الوحى من صوم ثلاث أيام والتقرب بالصدقة والدعاء
ونجد أن الاستسقاء يحدث بدعاء الإمام كما طلب الإمام موسى(ص) السقيا لقومه فى قوله تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين "
فإن استجاب الله فبها وحسنت وإن لم يستجب للإمام كان على الكل أن يستسقى والمراد ان يدعو الله طالبا السقيا
ثم قال النووى:
"[الآداب المستحبة لمن خرج للاستسقاء]:
ثم يخرجون في الرابع صياما، في ثياب بذلة - وهي الثياب التي يلبسها في تصرفاته في بيته - بلا زينة، ولا طيب، ويتنظفون بالماء والسواك، وقطع الروائح الكريهة"
وبالقطع الاستسقاء فى اليوم الرابع هو ابتداع لعبادة ليس عليها دليل من الوحى
واما لبس الملابس البذلة فلم يحدد الله لاستجابة الدعاء نوع من الملابس وإنما شرط الدعاء هو اخلاص النية لله تعالى
وأما التنظف بالماء والسواك فهو ضرب من الخبل فالقوم يطلبون الماء فكيف يسرفون فيه بالتنظف به وقطع الروائح الكريهة وهم يحتاجونه للشرب ؟
ثم قال :
"[من يستحب له الخروج]
ويخرج معهم الشيوخ، وغير ذوات الهيآت من سائر النساء، والعجائز، والصبيان، والبهائم ويخرجون كلهم مشاة إلا مريضا، أو زمنا ونحوه،متخشعين، متواضعين، متضرعين، خاضعين، ذاكرين الله تعالى ويحترز الخارج عن الأمور المهوشة؛ فيقضي أشغاله قبل خروجه ويقرب طهارته من خروجه؛ لئلا يعرض له مدافعة الحدث وينبغي: أن يخفف غذاءه وشرابه تلك الليلة ويتصدق في طريقه بما تيسر ويخرج في طريق ويرجع في آخر ويقرب من الإمام لفضيلة الصفوف الأول وليسمع الخطبة، وليشاهد أفعاله ويبكر بالخروج ليتمكن من ذلك ويخرجون إلى الصحراء - إلى فضاء واسع -ويحترز عن النظر إلى المحرم - إلى امرأة أو أمرد -، وعن احتقار الناس، والفكر في معايبهم"
نلاحظ الخبل وهو تضييع مجهود الناس والحيوانات فى المشى حتى يعرقوا حتى يخرجوا للخلاء ومن ثم يفقدون الماء فى أجسامهم فى وقت يحتاجون فيه للماء
نلاحظ أن السقيا تطلب بمجرد دعاء من واحد هو الإمام ومن الممكن فى صلاة جماعة أو حتى يطلب الإمام من الناس أن يدعو الله فى ساعة كذا فى يوم كذا وهم فى بيوتهم
الدعاء يجوز فى أى مكان ولكن السقيا فى القرآن نجد أنها تحققت بطلب واحد فقط وفى هذا قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه"
ونجد أن الناس اخترعوا روايات مختلفة عن صلاة الاستسقاء مع أنه مجرد دعاء فقط فلم يقل الله أن هناك صلاة للاستسقاء وإنما طلب السقيا هو دعاء كما قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه"ونجد النووى يذكر التالى:
"[أحكام صلاة الاستسقاء]
فإذا اجتمعوا في الصحراء؛ صلوا صلاة الاستسقاء في وقت صلاة العيد، بعد ارتفاع الشمس ولا يؤذن لها، ولا يقام، بل يقال: «الصلاة جامعة»ثم ينوي صلاة الاستسقاء، ويكبر تكبيرة الإحرام رافعا يديه ويصليها ركعتين، كصلاة العيد؛ فيأتي بعد تكبيرة الإحرام بدعاء الافتتاح، ثم يكبر سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات زوائد، يذكر الله تعالى بين كل تكبيرتين من السبع والخمس، ويستحب: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم»،ثم يتعوذ، ثم يقرأ الفاتحة، ثم يقرأ في الركعة الأولى: سورة {ق}، وفي الثانية: {اقتربت الساعة}، ويجهر بالقراءة ولو أدرك مسبوق الإمام وقد كبر التكبيرات أو بعضها؛ لم يقض ما فاته منها"
وما ذكره النووى هنا هو اختياره من الروايات التى هى روايات متناقضة فى طرق الصلاة المذكورة
ثم زاد ايضا ما يسمى خطبة الاستسقاء وكل هذا تصعيب لأمور سهلها الله فالسقيا هى مجرد دعاء فقط دون أى شىء أخر ومن ثم قال:
"[أحكام خطبة الاستسقاء]
ثم يخطب خطبتين بعد الصلاة، ولو قدمها على الصلاة جاز؛ لكن الأفضل تأخيرهما وأركانهما، وشروطهما، وآدابهما كخطبة الجمعة، إلا أنه سيأتي في الأول الأولى بالاستغفار «تسع مرات»، وفي الثانية «سبع مرات»: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه»ويكثر من الاستغفار فيهما، ويختم كلامه به، ويكثر من قوله تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} الآية ويستحب أن يدعو في الأولى بالدعوات التي سنذكرها - إن شاء الله تعالى -ويكون في الخطبة الأولى، وثلث الثانية، مستقبل الناس، مستدبر القبلة، ثم يستقبل القبلة، ويبالغ في الدعاء سرا وجهرا، وإذا أسر؛ دعا الناس سرا، ويرفعون أيديهم في الدعاء رفعا بليغا، وظهور أكفهم إلى السماء، وفي وقت تكون بطونها إلى السماء وحسن أن يكون - في سؤاله رفع القحط، والجهد - ظهور الكف إلى السماء، وفي سؤال الغيث، وإنزال المطر، والسقيا - إلى الأرض
ويستحب عند تحوله إلى القبلة أن يحول رداءه وينكسه فالتحويل: أن يجعل ما على عاتقه الأيمن على عاتقه الأيسر، وما على الأيسر على الأيمن والتنكيس: أن يجعل أعلاه أسفله ومتى جعل الطرف الأسفل الذي على الأيسر على عاتقه الأيمن، والطرف الأسفل الذي على شقه الأيمن على عاتقه الأيسر، جعل التحويل والتنكيس جميعا
ويفعل الناس بأرديتهم عند ذلك بفعل الإمام؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفاؤلا بتغيير الحال إلى الخصب، ويتركونها محولة إلى أن ينزعونها مع الثياب في بيوتهم وإذا فرغ من الدعاء أقبل بوجهه على الناس، وحثهم على طاعة الله تعالى، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا للمؤمنين والمؤمنات، وقرأ آية من القرآن أو آيتين، ويقول: «أستغفر الله لي ولكم»، ثم ينصرف هو والناس
قال الشافعي: ويكثر من الاستغفار، ومن قوله: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} قال الشافعي: ويكثر من الاستغفار حتى يكون أكثر كلامه؛ يبدأ به دعاءه، ويفصل به بين كلامه، ويختم"
وكل ما قيل هنا فيه مخالفات لكتاب الله منها:
الأول تحديد مرات الاستغفار مرة بتسعة ومرة بسبعة بدون أى دليل من الوحى أو حتى الروايات وتعديد الاستغفار كعدمه فمرة واحدة بإخلاص كافية بينما سبعين مرة وهو رمز اكبر عدد ممكن لا تجعل الله يغفر للمستغفر أو لمن يستغفر له كما قال تعالى :
"استغفر لهم أولا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك"
الثانى استقبال القبلة واستدبارها عند الدعاء وهو كلام يخالف أن التوجه للقبلة يكون فى شىء واحد وهو الصلاة كما قال تعالى "وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره"
ونلاحظ الاستدبار والاستقبال فى الخطبة وليس فى الصلاة
الثالث الدعاء بظهور الأكف وببطونها للسماء وكلاهما مخالف لقوله تعالى " ليس كمثله شىء" فالله طبقا للقول لايشبه الخلق فى وجود جهة لهم ومن ثم فلا رفع للأيدى فى أى دعاء بدليل جواز ان يدعو الإنسان راقدا على أى جنب أو قاعدا أو واقفا فكل الهيئات جائزة ومن تلك الهيئات ما لايمكن الإنسان من رفع يديع كالرقود على البطن وهى أحد الجوانب وفى هذا قال تعالى:
""وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما"
الرابع حكاية تحويل الرداء وكأن محرد مسك الملابس من جعة وتحويلها سيأتى بالمطلوب وهو كلام باطل فالسقيا أى الاستسقاء هو مجرد دعاء بإخلاص
ثم آتانا النووى بأدعيى فى نظره مباحة وهى:
"فصل في الأدعية المستحبة في خطبة الاستسقاء وغير الخطبة
منها:
* «اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت»
* «اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين»
* «اللهم اسقنا غيثا، مغيثا، مريئا، مريعا، نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل، هنيا، غدقا، مجللا، سحا، عاما، طبقا، دائما»
* «اللهم على الظراب، ومنابت الشجر، وبطون الأودية»
* «اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا؛ فأرسل السماء علينا مدرارا»
* «اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين»
* «اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض»
* «اللهم ارفع عنا الجهد، والجوع، والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك»
* «اللهم امنن علينا بمغفرة ما قارفنا، وإجابتك في سقيانا، وسعة رزقنا»
* «اللهم أمرتنا بدعائك، ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا؛ فأجبنا كما وعدتنا»
* «اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»
* «لا إله إلا الله العظيم الحكيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم»
ويستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقون به؛ فيقولوا:
* «اللهم إنا نستسقي، ونتشفع إليك بعبدك فلان»
ويستحب أن يتوسل بينه وبين الله تعالى بصالح عمله"
والأخطاء فيما سبق هى:
-أن القول التالى «لا إله إلا الله العظيم الحكيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم» دعاء والدعاء طلب والقول ليس فيه أى طلب
- التوسل بالرجل المشهور بالصلاح وهو كلام يدل على أن المسلمين منهم فسدة وهو كلام باطل فكل المسلمين صالحين لا يوجد منهم فاسد وإلا كان كافرا وليس مسلما
والله خلص الناس من التوسل وهو جعل واسطة بينه وبين خلقه ومع هذا يعيدنا الرجل هو والروايات التى اعتمد عليها لعمل الكفار الذى قال الله عنه :
"والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
الكتاب تأليف الإمام الحافظ أبي زكريا يحيى بن شرف النووي(631 - 676هـ) وهو يدور حول احكام الاستشقاء وفد استهل الكتاب بتعريف الاستسقاء فقال:
"آداب الاستسقاء:
[تعريف الاستسقاء، وبيان حكمه]
وهو طلب السقيا، وهو سؤال الله تعالى أن يسقي عباده عند حاجتهم وهو مستحب لأهل الأمصار، والقرى،والبوادي، والمسافرين، والنساء، والمنفرد"
بالقطع الاستسقاء ليس مستحبا وإنما يكون واجبا عند ندرة الماء أو عدمه لأن حياة الناس والحيوانات والنباتات تعتمد عليه
وقوله النووى أنه مستحب يخالف كونه واجب بقوله "وينبغي للإمام أن يستسقي بالناس" وقوله " فإن تركه الإمام لم يتركه الناس" وهو كلام متناقض
ثم حدثنا عن الآداب المستحبة للإمام أو نائبه فقال:
"[الآداب المستحبة للإمام أو نائبه]
وينبغي للإمام أن يستسقي بالناس، وكذا نوابه في البلدان
فإن تركه الإمام لم يتركه الناس وإذا أراده الإمام أو نائبه؛ خطب الناس، ووعظهم، وذكرهم، ثم أمر من ينادي في الناس بصوم ثلاثة أيام، وبالخروج من المظالم - في الدماء، والأموال، والأعراض ومصالحة المتشاحنين، وبالتقرب إلى الله تعالى بما يستطيعون من صدقة، وعبادة، ودعاء، وتلاوة، وغيرها"
وما قاله النووى هنا كله كلام ليس عليه دليل من الوحى وإنما هو ابتداع لعبادات لعبادات ليست موجودة فى الوحى من صوم ثلاث أيام والتقرب بالصدقة والدعاء
ونجد أن الاستسقاء يحدث بدعاء الإمام كما طلب الإمام موسى(ص) السقيا لقومه فى قوله تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا فى الأرض مفسدين "
فإن استجاب الله فبها وحسنت وإن لم يستجب للإمام كان على الكل أن يستسقى والمراد ان يدعو الله طالبا السقيا
ثم قال النووى:
"[الآداب المستحبة لمن خرج للاستسقاء]:
ثم يخرجون في الرابع صياما، في ثياب بذلة - وهي الثياب التي يلبسها في تصرفاته في بيته - بلا زينة، ولا طيب، ويتنظفون بالماء والسواك، وقطع الروائح الكريهة"
وبالقطع الاستسقاء فى اليوم الرابع هو ابتداع لعبادة ليس عليها دليل من الوحى
واما لبس الملابس البذلة فلم يحدد الله لاستجابة الدعاء نوع من الملابس وإنما شرط الدعاء هو اخلاص النية لله تعالى
وأما التنظف بالماء والسواك فهو ضرب من الخبل فالقوم يطلبون الماء فكيف يسرفون فيه بالتنظف به وقطع الروائح الكريهة وهم يحتاجونه للشرب ؟
ثم قال :
"[من يستحب له الخروج]
ويخرج معهم الشيوخ، وغير ذوات الهيآت من سائر النساء، والعجائز، والصبيان، والبهائم ويخرجون كلهم مشاة إلا مريضا، أو زمنا ونحوه،متخشعين، متواضعين، متضرعين، خاضعين، ذاكرين الله تعالى ويحترز الخارج عن الأمور المهوشة؛ فيقضي أشغاله قبل خروجه ويقرب طهارته من خروجه؛ لئلا يعرض له مدافعة الحدث وينبغي: أن يخفف غذاءه وشرابه تلك الليلة ويتصدق في طريقه بما تيسر ويخرج في طريق ويرجع في آخر ويقرب من الإمام لفضيلة الصفوف الأول وليسمع الخطبة، وليشاهد أفعاله ويبكر بالخروج ليتمكن من ذلك ويخرجون إلى الصحراء - إلى فضاء واسع -ويحترز عن النظر إلى المحرم - إلى امرأة أو أمرد -، وعن احتقار الناس، والفكر في معايبهم"
نلاحظ الخبل وهو تضييع مجهود الناس والحيوانات فى المشى حتى يعرقوا حتى يخرجوا للخلاء ومن ثم يفقدون الماء فى أجسامهم فى وقت يحتاجون فيه للماء
نلاحظ أن السقيا تطلب بمجرد دعاء من واحد هو الإمام ومن الممكن فى صلاة جماعة أو حتى يطلب الإمام من الناس أن يدعو الله فى ساعة كذا فى يوم كذا وهم فى بيوتهم
الدعاء يجوز فى أى مكان ولكن السقيا فى القرآن نجد أنها تحققت بطلب واحد فقط وفى هذا قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه"
ونجد أن الناس اخترعوا روايات مختلفة عن صلاة الاستسقاء مع أنه مجرد دعاء فقط فلم يقل الله أن هناك صلاة للاستسقاء وإنما طلب السقيا هو دعاء كما قال تعالى :
"وإذ استسقى موسى لقومه"ونجد النووى يذكر التالى:
"[أحكام صلاة الاستسقاء]
فإذا اجتمعوا في الصحراء؛ صلوا صلاة الاستسقاء في وقت صلاة العيد، بعد ارتفاع الشمس ولا يؤذن لها، ولا يقام، بل يقال: «الصلاة جامعة»ثم ينوي صلاة الاستسقاء، ويكبر تكبيرة الإحرام رافعا يديه ويصليها ركعتين، كصلاة العيد؛ فيأتي بعد تكبيرة الإحرام بدعاء الافتتاح، ثم يكبر سبع تكبيرات، وفي الثانية خمس تكبيرات زوائد، يذكر الله تعالى بين كل تكبيرتين من السبع والخمس، ويستحب: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم»،ثم يتعوذ، ثم يقرأ الفاتحة، ثم يقرأ في الركعة الأولى: سورة {ق}، وفي الثانية: {اقتربت الساعة}، ويجهر بالقراءة ولو أدرك مسبوق الإمام وقد كبر التكبيرات أو بعضها؛ لم يقض ما فاته منها"
وما ذكره النووى هنا هو اختياره من الروايات التى هى روايات متناقضة فى طرق الصلاة المذكورة
ثم زاد ايضا ما يسمى خطبة الاستسقاء وكل هذا تصعيب لأمور سهلها الله فالسقيا هى مجرد دعاء فقط دون أى شىء أخر ومن ثم قال:
"[أحكام خطبة الاستسقاء]
ثم يخطب خطبتين بعد الصلاة، ولو قدمها على الصلاة جاز؛ لكن الأفضل تأخيرهما وأركانهما، وشروطهما، وآدابهما كخطبة الجمعة، إلا أنه سيأتي في الأول الأولى بالاستغفار «تسع مرات»، وفي الثانية «سبع مرات»: «أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه»ويكثر من الاستغفار فيهما، ويختم كلامه به، ويكثر من قوله تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} الآية ويستحب أن يدعو في الأولى بالدعوات التي سنذكرها - إن شاء الله تعالى -ويكون في الخطبة الأولى، وثلث الثانية، مستقبل الناس، مستدبر القبلة، ثم يستقبل القبلة، ويبالغ في الدعاء سرا وجهرا، وإذا أسر؛ دعا الناس سرا، ويرفعون أيديهم في الدعاء رفعا بليغا، وظهور أكفهم إلى السماء، وفي وقت تكون بطونها إلى السماء وحسن أن يكون - في سؤاله رفع القحط، والجهد - ظهور الكف إلى السماء، وفي سؤال الغيث، وإنزال المطر، والسقيا - إلى الأرض
ويستحب عند تحوله إلى القبلة أن يحول رداءه وينكسه فالتحويل: أن يجعل ما على عاتقه الأيمن على عاتقه الأيسر، وما على الأيسر على الأيمن والتنكيس: أن يجعل أعلاه أسفله ومتى جعل الطرف الأسفل الذي على الأيسر على عاتقه الأيمن، والطرف الأسفل الذي على شقه الأيمن على عاتقه الأيسر، جعل التحويل والتنكيس جميعا
ويفعل الناس بأرديتهم عند ذلك بفعل الإمام؛ اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفاؤلا بتغيير الحال إلى الخصب، ويتركونها محولة إلى أن ينزعونها مع الثياب في بيوتهم وإذا فرغ من الدعاء أقبل بوجهه على الناس، وحثهم على طاعة الله تعالى، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا للمؤمنين والمؤمنات، وقرأ آية من القرآن أو آيتين، ويقول: «أستغفر الله لي ولكم»، ثم ينصرف هو والناس
قال الشافعي: ويكثر من الاستغفار، ومن قوله: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا} قال الشافعي: ويكثر من الاستغفار حتى يكون أكثر كلامه؛ يبدأ به دعاءه، ويفصل به بين كلامه، ويختم"
وكل ما قيل هنا فيه مخالفات لكتاب الله منها:
الأول تحديد مرات الاستغفار مرة بتسعة ومرة بسبعة بدون أى دليل من الوحى أو حتى الروايات وتعديد الاستغفار كعدمه فمرة واحدة بإخلاص كافية بينما سبعين مرة وهو رمز اكبر عدد ممكن لا تجعل الله يغفر للمستغفر أو لمن يستغفر له كما قال تعالى :
"استغفر لهم أولا تستغفر إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك"
الثانى استقبال القبلة واستدبارها عند الدعاء وهو كلام يخالف أن التوجه للقبلة يكون فى شىء واحد وهو الصلاة كما قال تعالى "وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره"
ونلاحظ الاستدبار والاستقبال فى الخطبة وليس فى الصلاة
الثالث الدعاء بظهور الأكف وببطونها للسماء وكلاهما مخالف لقوله تعالى " ليس كمثله شىء" فالله طبقا للقول لايشبه الخلق فى وجود جهة لهم ومن ثم فلا رفع للأيدى فى أى دعاء بدليل جواز ان يدعو الإنسان راقدا على أى جنب أو قاعدا أو واقفا فكل الهيئات جائزة ومن تلك الهيئات ما لايمكن الإنسان من رفع يديع كالرقود على البطن وهى أحد الجوانب وفى هذا قال تعالى:
""وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما"
الرابع حكاية تحويل الرداء وكأن محرد مسك الملابس من جعة وتحويلها سيأتى بالمطلوب وهو كلام باطل فالسقيا أى الاستسقاء هو مجرد دعاء بإخلاص
ثم آتانا النووى بأدعيى فى نظره مباحة وهى:
"فصل في الأدعية المستحبة في خطبة الاستسقاء وغير الخطبة
منها:
* «اللهم اسق عبادك، وبهائمك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت»
* «اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغا إلى حين»
* «اللهم اسقنا غيثا، مغيثا، مريئا، مريعا، نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل، هنيا، غدقا، مجللا، سحا، عاما، طبقا، دائما»
* «اللهم على الظراب، ومنابت الشجر، وبطون الأودية»
* «اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا؛ فأرسل السماء علينا مدرارا»
* «اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين»
* «اللهم أنبت لنا الزرع، وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء، وأنبت لنا من بركات الأرض»
* «اللهم ارفع عنا الجهد، والجوع، والعري، واكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك»
* «اللهم امنن علينا بمغفرة ما قارفنا، وإجابتك في سقيانا، وسعة رزقنا»
* «اللهم أمرتنا بدعائك، ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا؛ فأجبنا كما وعدتنا»
* «اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار»
* «لا إله إلا الله العظيم الحكيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم»
ويستحب إذا كان فيهم رجل مشهور بالصلاح أن يستسقون به؛ فيقولوا:
* «اللهم إنا نستسقي، ونتشفع إليك بعبدك فلان»
ويستحب أن يتوسل بينه وبين الله تعالى بصالح عمله"
والأخطاء فيما سبق هى:
-أن القول التالى «لا إله إلا الله العظيم الحكيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، ورب العرش الكريم» دعاء والدعاء طلب والقول ليس فيه أى طلب
- التوسل بالرجل المشهور بالصلاح وهو كلام يدل على أن المسلمين منهم فسدة وهو كلام باطل فكل المسلمين صالحين لا يوجد منهم فاسد وإلا كان كافرا وليس مسلما
والله خلص الناس من التوسل وهو جعل واسطة بينه وبين خلقه ومع هذا يعيدنا الرجل هو والروايات التى اعتمد عليها لعمل الكفار الذى قال الله عنه :
"والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى"
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3616
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب آداب النوم
» نقد كتاب آداب الخروج إلى السوق
» نقد كتاب آداب عمار المساجد
» نقد كتاب آداب الموعظة الحسنة
» نقد كتاب آداب الغذاء في الإسلام
» نقد كتاب آداب الخروج إلى السوق
» نقد كتاب آداب عمار المساجد
» نقد كتاب آداب الموعظة الحسنة
» نقد كتاب آداب الغذاء في الإسلام
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى