موسوعة الطيور المهاجره ( أنواعها ، صفاتها ، صورها ، هجرتها )
صفحة 1 من اصل 1
موسوعة الطيور المهاجره ( أنواعها ، صفاتها ، صورها ، هجرتها )
موسوعة الطيور المهاجره ( أنواعها ، صفاتها ، صورها ، هجرتها )
لغز اسمه الحبارى !!
ربما
يكون طائر الحبارى الطائر الأكثر إثارة للجدل بين جميع أنواع الطيور.
وبدون الدخول في متاهة الأسماء العلمية العديدة التي أطلقت عليه أو
العائلات التي نسب إليها (وهي أسماء لاتينية معقدة)، يمكن الإشارة ببساطة
إلى أن هذا الطائر كان يعتبر حتى منتصف القرن التاسع عشر عضواً في عائلة
النعاميات، ثم أدخل بعدها في عائلة البجعيات، حتى تم تحديد درجة قرابته من
طيور العائلات الأخرى وإلحاقه بنسبه الصحيح. ويمكن القول أن ذلك لم يكن
ممكناً حتى عام 1985 عندما تمت دراسة وتحليل الحمض النووي للحبارى. وقد
توصل العلماء إلى نتيجة مؤداها أن الحبارى تفرع عن نوع أقدم بكثير من
الطيور قبل 77 مليون سنة. وأنه ابن عم نوع البجعيات، وإن كان الاثنان لا
ينتميان إلى العائلة نفسها تحديداً.
ولعل سبب حيرة العلماء ترجع إلى تعدد أشكال وأحجام هذا الطائر واختلافها بصورة كبيرة عن بعضها البعض حسب مواطنها.
وقد
كان طائرا الحجل، والقطا أيضاً، موضعاً لاختلافات علمية، لكن بدرجة أقل.
ولعل الأمر اختلط على العلماء الذين رأوا في تماثل أشكالها إلى حد كبير مع
طائر الحمام وأمثاله دليلاً على وحدة الانتماء. لكن الدليل الحاسم في
نهاية الأمر كان اختلاف بنية الريش التشريحية في هذه الطيور.
إن
الصفة الأساسية التي تجمع بين الأنواع الثلاثة هي أنها تعتبر من طيور
المناطق الجافة في العالم. والمناطق الجافة هي ما اصطلح على تسميته باسم
العالم القديم، أو المناطق التي تقع بين خطي الطول 15 شمالاً و35 جنوباً،
وتتحكم في مناخها عموماً ضغوط جوية عالية. وتشمل الصحراء الأفريقية التي
تبلغ مساحتها 8-9 ملايين كيلومتر مربع، والصحراء العربية التي تبلغ
مساحتها 2.4 مليون كيلومتر مربع وصحارى الهند وإيران.
لكن
من المهم الإشارة إلى أن توزع هذه الطيور في تلك المواطن تتصف بالعشوائية
إلى حد كبير لا يسمح بتحديد الموطن الأصلي الذي انطلقت منه. وربما كان
الأقرب على المنطق القول بأن كثافتها في مواطنها تبدو جلية أكثر في
أستراليا التي تضم ستة أنواع منها، ثم تتدرج بشكل لا علاقة له بالمنطق
شمالاً حتى تكاد تصل جبال الهمالايا في الهند، وإلى شمالي الصين، ثم غرباً
لتغطي الصحراوين المذكورتين.
تتميز
طيور الحجل والحبارى عموماً بدرجة مرتفعة من الريش ذي الألوان التمويهية
التي تتيح لها الاختفاء عن أنظار الطامعين والصيادين في ظروف الأرض التي
تعيش عليها. ويبدو هذا واضحاً في صغار أنواع الطيور الثلاثة، حيث تصل
الزركشة اللونية التمويهية إلى ذروتها، فتتيح لتلك الطيور إمكانية
الاختفاء وسط الرمال أو بين حجارة المناطق الوعرة أو بين الأعشاب، وذلك
حسب نوعها ومواطنها.
وأنواع
طيور الحبارى تتشابه مع بعض الفروقات. فالأنواع صغيرة الحجم (ذو العرف
الأحمر، ذو البطن الأسود طير هارتلوب الأفريقي والحبارى البنغالية
والحبارى الصغيرة الهندية) يمكن تمييزها بأن ذكورها دائماً، وإناثها
أحياناً، لها بطن أسود. أما بقية الأنواع فهي بيضاء البطن باستثناء
الحبارى الزرقاء ذات البطن الرمادي المائل للزرقة.
والحقيقة
أن هذا أمر غريب، لأن اللون الأسود في ظرف الحرارة والشمس شديدة السطوع في
مواطنها لا يساعدها على الاختفاء بسهولة، بل قد يكشف أمكنتها. ومن المعتقد
لدى بعض العلماء أن ذكور الحبارى تستغل لون بطونها الأسود في عروض الطيران
التي تقوم بها لاستدراج إناثها بغية التزاوج. وهناك بطبيعة الحال فروق
أخرى في الشكل تتمثل بشكل رئيسي بشكل العنق وبتوزع وتلون ريش الجناحين
والذيل.
الخواص الوقائية
الحبارى
على اختلاف مواطنها تتماثل بأشياء عديدة. فهناك مثلاً التمرغ بالغبار (أو
بالرمل). وتقوم الحبارى بهذه العملية لتدليك الساقين وتنظيف المنقار
وتمسيد الرأس ونثر الرمل كأسلوب للعب وتقوم الحبارى بهذه العملية بأسلوب
شبه طقوسي. ومن الملاحظ أن صغارها التي لا يزيد عمرها على ستة أيام تشارك
في العملية. وقد يكون القصد النهائي من العملية نوعاً من النظافة
والتنظيف. فهذه الطيور التي تعيش في مناطق جافة لا تعرف عملية الاغتسال
بالماء أصلاً، وقد تكون تستعيض عن الماء بالرمل. كما أنها عندما تستريح
وتسترخي تثني رأسها للخلف وتحضنه بين الجانحين.
يشترك
طائرا الحبارى والحجل في ناحية مهمة تتعلق بالوقاية من الأعداء والصيادين،
وهي الانكماش والتجمد بمعنى التوقف عن كل حركة. وعلى الرغم من أن معظم
ذوات الريش تقوم بذلك، إلا أن العملية متقنة جداً لدى الحبارى والحجل.
وعلى الرغم من غريزية هذا التصرف، إلا أنه في حالة هذين الطائرين يغدو
بالغ الفعالية نتيجة نمط تلون الريش وزركشته بطريقة تجعل من الصعب للغاية
اكتشاف طائر منها مختبئاً أو لائذاً أو متوارياً أو مستتراً. والخاصية
الوقائية الثانية في الطائرين هي التظاهر بالإصابة الذي تنفذه خصوصاً
الإناث التي تحتضن بيضه. وادعاء الإصابة قد يتخذ أشكالاً مختلفة أشهرها
يسمي (تمثيلية الجانح المكسور).
كما
لوحظ في بعض أنواع الحجل أن الأبوين قد يطيران أمام الصقر بنصف سرعتهما
المعروفة لاجتذابه بعيداً عن صغارهما. أما بالنسبة للحبارى، فقد تقوم
الأنثى بالركض المتعرج مرخية جناحيها ورافعة ذيلها. بل إن بعض أنواعها
كبيرة الحجم لا تتورع عن مهاجمة الصقر المهاجم وبأسلوب فعال. وينفرد طائر
الحبارى بعملية وقائية لا يقوم بها غيره من الطيور، خاصة في حال تعرضه
للخطر المنقض من الأعلى. وتشبه العملية في تفاصيلها ما تقوم به بعض ذكور
أنواع الطيور الأخرى لإغواء الإناث. فالحبارى يفرد جانحيه وذيله ويأخذ
بهزها بسرعة فيما يوجه منقاره نحو الطائر المهاجم.
ومن
التصرفات الوقائية للحبارى أيضاً الجري لمسافات قصيرة بصورة سريعة للغاية
ومتعرجة، والدوران حول أجمة من الأعشاب البرية أو الاختباء داخلها. لكن
طائر الحجل يفوقها في السلوك الوقائي في تصرف يكاد أيضاً ينفرد به. فهو
يكمن في مكانه دون نأمة أو حركة، فإذا اقترب «العدو» وأوشك أن يصل إليه،
اندفع فجأة كالبرق ليطير أمتاراً قليلة يلوذ بعدها بأي ساتر على الأرض
ليكرر العملية. ولذا يعتبر صيد الحجل أصعب عمليات الصيد على الإطلاق.
ويساعد الحجل على ذلك قصر ساقيه الشديد وقوتهما الكبيرة مما يعطيه اندفاعا
يصعب الانتباه إليه.
سلوكيات تلفت الأنظار
تعيش
الطيور عادة، ومع بعض الاستثناءات، في جماعات كبيرة عادة حيث يسهل ذلك
عليها عملية التكاثر ويؤمن لها وقاية أكثر فاعلية من الطيور الكاسرة
وغيرها عبر الآليات الدفاعية المعروفة التي تمارسها رفوف الطيور. وإذا
كانت هذه القاعدة تنطبق على القطا، فإنها لا تنطبق كثيراً على الحبارى
والحجل الذي كثيرا ما يعيش منفرداً أو في عائلات صغيرة العدد نسبياً (الأب
والأم والصغار غالباً). ونادرا ما يشاهد تجمع أعشاش يزيد على عشر عائلات
في مساحة عشرة هكتارات. كما أن تكوين أسراب الحبارى يختلف كثيراً، ودونما
سبب واضح، باختلاف النوع والموطن. وإذا كان لا يزال ممكناً رؤية سرب كبير
نسبياً من الحبارى الأوروبية صغيرة الحجم، فقد سجلت في اسبانيا رؤية أسراب
قليلة العدد ومن جنس واحد، أي من الذكور أو الإناث. ولو أدركنا أن موسم
هجرات الحبارى عبوراً فوق أوروبا كان يسجل أسرابا يصل عدد طيورها إلى آلاف
عدة، وأن أكبر الأسراب التي تشاهد هذه الأيام لا يصل عدد طيوره إلى مئتين،
لأدركنا مدى خطر الانقراض الذي يحيق بتلك الطيور.
لكن
خلاصة القول أن غالبية هذه التصرفات السلوكية غير قياسية لأن ندرة طيور
الحبارى تجعل من المستحيل وضع معايير قياسية لسلوكياته، حيث قد تنجم حقيقة
عدم طيرانه في أسراب كبيرة في أنه لا توجد منه أعداد كبيرة تؤلف سرباً
كبيراً.
وفي
كل الأحوال، فإن التصرفات السلوكية التي أمكن اكتشافها في دراسات وأبحاث
متباعدة دامت عقودا طويلة لطيور المناطق الجافة يمكن تحديدها في الأمور
التالية :
السلوكيات الغريزية:
ـ تمسيد الريش.
ـ الجلوس تحت أشعة الشمس.
ـ التمرغ في الغبار ونفضه.
ـ حك الجسم.
ـ سلوكيات الحماية والوقاية والرياضة:
ـ نفض الريش وتعريضه بعد ذلك مفروداً للشمس.
ـ فرد الجناح والساق.
ـ هز الرأس ومسح المنقار.
ـ ترجيف الحنجرة بما يشبه اللهاث.
وتعتبر
طيور المناطق الجافة من الطيور التي تحافظ على سرية كبيرة بالنسبة لنشاطها
التكاثري. وفي الغالب لا يحصر الذكر علاقته بأنثى واحدة إلا عندما تنعدم
الكثرة العددية التي تتيح له أكثر من أنثى. وإناث الحبارى تتصرف بعدوانية
شديدة تجاه بعضها البعض، خصوصاً في موسم التزاوج. ويدفع ذلك مربي الحبارى
لإقامة حفلات صراع بين الإناث كبديل عن صراع الديوك المعروف. ومن الملحوظ
أيضاً أن الذكر يشارك أنثاه في حضن البيوض، وأنه إذا اضطرت الأنثى للبقاء
مع صغارها لإطعامهم، فإن الذكر يشاركها ذلك. كما لوحظ أن الذكر والأنثى
يألفان بعضهما عندما يعيشان في بيئة محصورة (كالأسر مثلاً) أو ضيقة،
فيشكلان نوعها من العائلة ولا يفترقان عادة.
والحقيقة
أن الدراسات الموجودة حتى الآن لا تعطي صورة واضحة عن النظام الذي تتبعه
طيور المناطق الجافة في تكاثرها. فندرة أعدادها لم تسمح لإجراء دراسات
دقيقة عليها. وكل النتائج التي نعرفها أجريت على طيور في الأسر، ولذلك
يصعب الاعتداد بها كمرجع موثوق لحياة تلك الطيور في البرية. تشير الدراسات
الحديثة إلى أن معظم أنواع الحبارى مهددة بالانقراض نتيجة المبالغة في
صيدها وعدم أمين عمليات الإكثار والتكاثر سواء في البرية أو في مناطق
محمية. وأكثرها تعرضاً لخطر الانقراض هي الحبارى الهندية والبنغالية وتلك
التي تعيش في الصحراء العربية. أما الحبارى الأوروبية والأسترالية فهي
أقلها تعرضاً لخطر الانقراض بسبب الوعي البيئي وتجاوب الناس مع أنشطة
الجمعيات والهيئات المختصة بالحماية. وتأتي الحبارى الأفريقية بين
الجهتين.
الحبارى
الحبارى العربي
يعتبر
طائر الحبارى العربي من أشهر أنواع الحبارى، ويطلق عليه أسماء عدة، فمنه
أبو جناح منقط، بهلوان، حبرو خراب (في الصومال) وغيرها. ويعيش من غربي
المغرب امتداداً حتى الصحراء الصومالية، كما يوجد بصورة نادرة في شبه
الجزيرة العربية، وفي منطقة تهامة الساحلية، والمنطقة التي تفصل المملكة
العربية السعودية عن اليمن. وتتراوح أبعاده على النحو التالي: طول جناحي
الذكر 600-705 ملم، طول جناحي الأنثى 530-580 ملم، طول الذيل (الذكر
290-340 ملم) والأنثى 270-300، وزن الذكر يتراوح بين 5.86 و10 كيلوجرامات،
والأنثى 4.5 ـ 4.75 كيلوجرامات. ويتدرج لونه بين الأبيض (البطن والصدر)
ومختلف درجات البني الرملي للجناحين، مع نقاط بيضاء تزين نهايات الريش.
ويتميز طائر الحبارى العربي بمنقار حاد للغاية يزيد طوله أحياناً عن 60
ملم.
تتكاثر
طيور الحبارى عادة في فصل الأمطار. ولذا فإن موسم التكاثر يختلف باختلاف
موطنه ووقوع فصل الأمطار. وهي تبني أعشاشها على الأرض العارية، إما مكشوفة
أو تحت غطاء خفيف. ولا تبني الطيور أعشاشاً قريبة من بعضها، بل تبعدها
مسافة تصل أحياناً، وحسب الدور الذي يلعبه الذكر في حضانة البيض ورعاية
الصغار، إلى 2-3 كم عن بعضها البعض.
وقد
نجحت دول عدة في برامج إكثار طيور الحبارى في الأسر وذلك في إطار الجهود
الرامية لحماية النوع. وتميزت في ذلك بعض دول أوروبا، وخصوصاً منها المجر
التي حققت نسبة تفقيس لبيض الحبارى بلغت 95% بينما لا تتعدى النسبة في
البرية 50%. كما أقامت دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة
العربية السعودية مناطق محمية للحبارى وأقامت هيئات تعنى بشئون الحفاظ
عليها وإكثارها، وإعادة إطلاق فراخها لتعيش في مواطنها الأصلية البرية
يعتبر
الحبارى من العلامات المميزة لصحاري الجزيرة العربية ، فهو الطريدة
التراثية الأولى لرياضة الصقارة ومثار فخر الصيادين ، الذين يطاردونه
بصقورهم وشواهينهم المدربة وذلك طيلة موسم الصيد في الشتاء ، فهو يشكل
امامهم التحدي الكبير ، واصطياده يعطيهم الاحساس المثير بالنصر والظفر
والقوة .
ومن
هذا المنطلق احببت في هذا الموضوع التعريج الى هذا الطائر الغريب والتعرف
عليه عن قرب علماً انه سبق وان كتب احد الاعضاء بعض الشى عن هذا الطائر ،
ولكن في هذا الموضوع سوف نتطرق الى اشياء كثيرة في هذا الطائر العجيب وسوف
نتعرف على حياته وانواعه وعن اماكن تكاثره وعن مأكله ومشربه والاراضي
المحببة له .
النطاق الطبيعي لتكاثر الحبارى
يمتد
النطاق الطبيعي لتكاثر الحبارى من جزر الكناري في المحيط الاطلسي غربا ،
عبر شمال افريقيا من المغرب الى موريتانيا والجزائر ومصر حيث يمر بسيناء
مصر الى فلسطين والجزيرة العربية ، ومن بحر قزوين في الشرق الى منغوليا ،
وفي اتجاه الجنوب الى ايران وافغانستان وباكستان
ويوجد
من الحبارى ثلاثة انواع معروفة ، يقتصر وجود نوع منها (وهو الاصغر حجماً)
على جزر الكناري ومنها استمد اسمه اذ يعرف بحبارى الكناري ، والنوع الثاني
هو الافريقي الذي ينتشر في دول شمال افريقيا ، والنوع الثالث النوع
الآسيوي ، الذي يمتد من شبه جزيرة سيناء الى فلسطين والجزيرة العربية ،
والحباري العربية لونها شاحب والحباري الآسيوية مائل للصفرة رملي والحباري
الأفريقية مائل للسواد يتميز الذكر بكبر حجمه وجمال ريشه ورقبته رمادية مع
خط أسود على كل من الجانبين والرأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض
والأسود والذكر يتميز بوجود ريش قوي على رقبته يسمى محليا غلب ، وله اسماء
عديدة مثل الحبرج ودجاجة البر والذكر هو الخرب ، اما الفرخ فهو النهار
والحبربر والحبرور واليحبور والحارض .
طيور مهاجرة وأخرى مستوطنة مقيمة
وطيور
الحبارى المتكاثرة في اواسط أسيا مهاجرة ، بينما المجتمعات التي تتكاثر في
منطقة الشرق الأوسط وجزيرة العرب وافريقيا ، مقيمة غير مهاجرة ، الا أنها
تتحرك تحركات محدودة وراء الغذاء والامطار ، وربما كانت الطيور المتكاثرة
في باكستان ايضا مقيمة .
وتبدأ
الطيور المهاجرة رحلة الذهاب في فصل الخريف (من اواخر شهر أغسطس الى أوائل
شهر نوفمبر) وتعود في فصل الربيع (من أوئل شهر مارس الى شهر مايو) ويمكن
مشاهدة طيور الحبارى التي تشتو في المملكة العربية السعودية خلال الفترة
من أواخر الخريف الى أوائل الربيع (من شهر نوفمبر الى شهر مارس) [center]
خطوط هجرة الحبارى
تمر
طيور الحبارى القادمة من أواسط آسيا في اتجاه الجنوب الغربي الى شمالي غرب
الهند وباكستان وجنوبي إيران وأسيا الصغرى وجزيرة العرب وشبه جزيرة سيناء
، وقد تصل احياناً الى شمال شرقي مصر والسودان ، وخطوط الهجرة التي تتبعها
هذه الطيور ما زالت غير معروفة بدقة ، وإن كان الباحثون يعملون عليها
حالياً لتحديدها عن طريق تحجيل الطيور ، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية
.
مناطق تكاثر الحبارى في السعودية
كانت
طيور الحبارى في الماضي تتكاثر في مساحة شاسعة من أراضي المملكة ، تمتد من
حدودها مع المملكة الاردنية الهاشمية شمالاً ، لتشمل المنطقتين الشمالية
والوسطى حتى حدود الربع الخالي جنوباً ، اما في الوقت الحاضر فقد اصبح
الحبارى من الطيور شبه النادرة في المملكة فيقتصر وجوده على بعض المناطق
المذكورة آنفاً .
بيئات تكاثر الحبارى وأماكن معيشته
تعيش
طيور الحبارى في المناطق الصحراوية المفتوحة ، حيث تفضل الأماكن المتعرجة
المعشبة شبه الصحراوية ، ذات الغطاء النباتي الضحل التي يتناثر فيها
شجيرات قليلة ، وتنتشر في مناطق ذات الحشائش والاعشاب والشجيرات المنخفضة
،
لغز اسمه الحبارى !!
ربما
يكون طائر الحبارى الطائر الأكثر إثارة للجدل بين جميع أنواع الطيور.
وبدون الدخول في متاهة الأسماء العلمية العديدة التي أطلقت عليه أو
العائلات التي نسب إليها (وهي أسماء لاتينية معقدة)، يمكن الإشارة ببساطة
إلى أن هذا الطائر كان يعتبر حتى منتصف القرن التاسع عشر عضواً في عائلة
النعاميات، ثم أدخل بعدها في عائلة البجعيات، حتى تم تحديد درجة قرابته من
طيور العائلات الأخرى وإلحاقه بنسبه الصحيح. ويمكن القول أن ذلك لم يكن
ممكناً حتى عام 1985 عندما تمت دراسة وتحليل الحمض النووي للحبارى. وقد
توصل العلماء إلى نتيجة مؤداها أن الحبارى تفرع عن نوع أقدم بكثير من
الطيور قبل 77 مليون سنة. وأنه ابن عم نوع البجعيات، وإن كان الاثنان لا
ينتميان إلى العائلة نفسها تحديداً.
ولعل سبب حيرة العلماء ترجع إلى تعدد أشكال وأحجام هذا الطائر واختلافها بصورة كبيرة عن بعضها البعض حسب مواطنها.
وقد
كان طائرا الحجل، والقطا أيضاً، موضعاً لاختلافات علمية، لكن بدرجة أقل.
ولعل الأمر اختلط على العلماء الذين رأوا في تماثل أشكالها إلى حد كبير مع
طائر الحمام وأمثاله دليلاً على وحدة الانتماء. لكن الدليل الحاسم في
نهاية الأمر كان اختلاف بنية الريش التشريحية في هذه الطيور.
إن
الصفة الأساسية التي تجمع بين الأنواع الثلاثة هي أنها تعتبر من طيور
المناطق الجافة في العالم. والمناطق الجافة هي ما اصطلح على تسميته باسم
العالم القديم، أو المناطق التي تقع بين خطي الطول 15 شمالاً و35 جنوباً،
وتتحكم في مناخها عموماً ضغوط جوية عالية. وتشمل الصحراء الأفريقية التي
تبلغ مساحتها 8-9 ملايين كيلومتر مربع، والصحراء العربية التي تبلغ
مساحتها 2.4 مليون كيلومتر مربع وصحارى الهند وإيران.
لكن
من المهم الإشارة إلى أن توزع هذه الطيور في تلك المواطن تتصف بالعشوائية
إلى حد كبير لا يسمح بتحديد الموطن الأصلي الذي انطلقت منه. وربما كان
الأقرب على المنطق القول بأن كثافتها في مواطنها تبدو جلية أكثر في
أستراليا التي تضم ستة أنواع منها، ثم تتدرج بشكل لا علاقة له بالمنطق
شمالاً حتى تكاد تصل جبال الهمالايا في الهند، وإلى شمالي الصين، ثم غرباً
لتغطي الصحراوين المذكورتين.
تتميز
طيور الحجل والحبارى عموماً بدرجة مرتفعة من الريش ذي الألوان التمويهية
التي تتيح لها الاختفاء عن أنظار الطامعين والصيادين في ظروف الأرض التي
تعيش عليها. ويبدو هذا واضحاً في صغار أنواع الطيور الثلاثة، حيث تصل
الزركشة اللونية التمويهية إلى ذروتها، فتتيح لتلك الطيور إمكانية
الاختفاء وسط الرمال أو بين حجارة المناطق الوعرة أو بين الأعشاب، وذلك
حسب نوعها ومواطنها.
وأنواع
طيور الحبارى تتشابه مع بعض الفروقات. فالأنواع صغيرة الحجم (ذو العرف
الأحمر، ذو البطن الأسود طير هارتلوب الأفريقي والحبارى البنغالية
والحبارى الصغيرة الهندية) يمكن تمييزها بأن ذكورها دائماً، وإناثها
أحياناً، لها بطن أسود. أما بقية الأنواع فهي بيضاء البطن باستثناء
الحبارى الزرقاء ذات البطن الرمادي المائل للزرقة.
والحقيقة
أن هذا أمر غريب، لأن اللون الأسود في ظرف الحرارة والشمس شديدة السطوع في
مواطنها لا يساعدها على الاختفاء بسهولة، بل قد يكشف أمكنتها. ومن المعتقد
لدى بعض العلماء أن ذكور الحبارى تستغل لون بطونها الأسود في عروض الطيران
التي تقوم بها لاستدراج إناثها بغية التزاوج. وهناك بطبيعة الحال فروق
أخرى في الشكل تتمثل بشكل رئيسي بشكل العنق وبتوزع وتلون ريش الجناحين
والذيل.
الخواص الوقائية
الحبارى
على اختلاف مواطنها تتماثل بأشياء عديدة. فهناك مثلاً التمرغ بالغبار (أو
بالرمل). وتقوم الحبارى بهذه العملية لتدليك الساقين وتنظيف المنقار
وتمسيد الرأس ونثر الرمل كأسلوب للعب وتقوم الحبارى بهذه العملية بأسلوب
شبه طقوسي. ومن الملاحظ أن صغارها التي لا يزيد عمرها على ستة أيام تشارك
في العملية. وقد يكون القصد النهائي من العملية نوعاً من النظافة
والتنظيف. فهذه الطيور التي تعيش في مناطق جافة لا تعرف عملية الاغتسال
بالماء أصلاً، وقد تكون تستعيض عن الماء بالرمل. كما أنها عندما تستريح
وتسترخي تثني رأسها للخلف وتحضنه بين الجانحين.
يشترك
طائرا الحبارى والحجل في ناحية مهمة تتعلق بالوقاية من الأعداء والصيادين،
وهي الانكماش والتجمد بمعنى التوقف عن كل حركة. وعلى الرغم من أن معظم
ذوات الريش تقوم بذلك، إلا أن العملية متقنة جداً لدى الحبارى والحجل.
وعلى الرغم من غريزية هذا التصرف، إلا أنه في حالة هذين الطائرين يغدو
بالغ الفعالية نتيجة نمط تلون الريش وزركشته بطريقة تجعل من الصعب للغاية
اكتشاف طائر منها مختبئاً أو لائذاً أو متوارياً أو مستتراً. والخاصية
الوقائية الثانية في الطائرين هي التظاهر بالإصابة الذي تنفذه خصوصاً
الإناث التي تحتضن بيضه. وادعاء الإصابة قد يتخذ أشكالاً مختلفة أشهرها
يسمي (تمثيلية الجانح المكسور).
كما
لوحظ في بعض أنواع الحجل أن الأبوين قد يطيران أمام الصقر بنصف سرعتهما
المعروفة لاجتذابه بعيداً عن صغارهما. أما بالنسبة للحبارى، فقد تقوم
الأنثى بالركض المتعرج مرخية جناحيها ورافعة ذيلها. بل إن بعض أنواعها
كبيرة الحجم لا تتورع عن مهاجمة الصقر المهاجم وبأسلوب فعال. وينفرد طائر
الحبارى بعملية وقائية لا يقوم بها غيره من الطيور، خاصة في حال تعرضه
للخطر المنقض من الأعلى. وتشبه العملية في تفاصيلها ما تقوم به بعض ذكور
أنواع الطيور الأخرى لإغواء الإناث. فالحبارى يفرد جانحيه وذيله ويأخذ
بهزها بسرعة فيما يوجه منقاره نحو الطائر المهاجم.
ومن
التصرفات الوقائية للحبارى أيضاً الجري لمسافات قصيرة بصورة سريعة للغاية
ومتعرجة، والدوران حول أجمة من الأعشاب البرية أو الاختباء داخلها. لكن
طائر الحجل يفوقها في السلوك الوقائي في تصرف يكاد أيضاً ينفرد به. فهو
يكمن في مكانه دون نأمة أو حركة، فإذا اقترب «العدو» وأوشك أن يصل إليه،
اندفع فجأة كالبرق ليطير أمتاراً قليلة يلوذ بعدها بأي ساتر على الأرض
ليكرر العملية. ولذا يعتبر صيد الحجل أصعب عمليات الصيد على الإطلاق.
ويساعد الحجل على ذلك قصر ساقيه الشديد وقوتهما الكبيرة مما يعطيه اندفاعا
يصعب الانتباه إليه.
سلوكيات تلفت الأنظار
تعيش
الطيور عادة، ومع بعض الاستثناءات، في جماعات كبيرة عادة حيث يسهل ذلك
عليها عملية التكاثر ويؤمن لها وقاية أكثر فاعلية من الطيور الكاسرة
وغيرها عبر الآليات الدفاعية المعروفة التي تمارسها رفوف الطيور. وإذا
كانت هذه القاعدة تنطبق على القطا، فإنها لا تنطبق كثيراً على الحبارى
والحجل الذي كثيرا ما يعيش منفرداً أو في عائلات صغيرة العدد نسبياً (الأب
والأم والصغار غالباً). ونادرا ما يشاهد تجمع أعشاش يزيد على عشر عائلات
في مساحة عشرة هكتارات. كما أن تكوين أسراب الحبارى يختلف كثيراً، ودونما
سبب واضح، باختلاف النوع والموطن. وإذا كان لا يزال ممكناً رؤية سرب كبير
نسبياً من الحبارى الأوروبية صغيرة الحجم، فقد سجلت في اسبانيا رؤية أسراب
قليلة العدد ومن جنس واحد، أي من الذكور أو الإناث. ولو أدركنا أن موسم
هجرات الحبارى عبوراً فوق أوروبا كان يسجل أسرابا يصل عدد طيورها إلى آلاف
عدة، وأن أكبر الأسراب التي تشاهد هذه الأيام لا يصل عدد طيوره إلى مئتين،
لأدركنا مدى خطر الانقراض الذي يحيق بتلك الطيور.
لكن
خلاصة القول أن غالبية هذه التصرفات السلوكية غير قياسية لأن ندرة طيور
الحبارى تجعل من المستحيل وضع معايير قياسية لسلوكياته، حيث قد تنجم حقيقة
عدم طيرانه في أسراب كبيرة في أنه لا توجد منه أعداد كبيرة تؤلف سرباً
كبيراً.
وفي
كل الأحوال، فإن التصرفات السلوكية التي أمكن اكتشافها في دراسات وأبحاث
متباعدة دامت عقودا طويلة لطيور المناطق الجافة يمكن تحديدها في الأمور
التالية :
السلوكيات الغريزية:
ـ تمسيد الريش.
ـ الجلوس تحت أشعة الشمس.
ـ التمرغ في الغبار ونفضه.
ـ حك الجسم.
ـ سلوكيات الحماية والوقاية والرياضة:
ـ نفض الريش وتعريضه بعد ذلك مفروداً للشمس.
ـ فرد الجناح والساق.
ـ هز الرأس ومسح المنقار.
ـ ترجيف الحنجرة بما يشبه اللهاث.
وتعتبر
طيور المناطق الجافة من الطيور التي تحافظ على سرية كبيرة بالنسبة لنشاطها
التكاثري. وفي الغالب لا يحصر الذكر علاقته بأنثى واحدة إلا عندما تنعدم
الكثرة العددية التي تتيح له أكثر من أنثى. وإناث الحبارى تتصرف بعدوانية
شديدة تجاه بعضها البعض، خصوصاً في موسم التزاوج. ويدفع ذلك مربي الحبارى
لإقامة حفلات صراع بين الإناث كبديل عن صراع الديوك المعروف. ومن الملحوظ
أيضاً أن الذكر يشارك أنثاه في حضن البيوض، وأنه إذا اضطرت الأنثى للبقاء
مع صغارها لإطعامهم، فإن الذكر يشاركها ذلك. كما لوحظ أن الذكر والأنثى
يألفان بعضهما عندما يعيشان في بيئة محصورة (كالأسر مثلاً) أو ضيقة،
فيشكلان نوعها من العائلة ولا يفترقان عادة.
والحقيقة
أن الدراسات الموجودة حتى الآن لا تعطي صورة واضحة عن النظام الذي تتبعه
طيور المناطق الجافة في تكاثرها. فندرة أعدادها لم تسمح لإجراء دراسات
دقيقة عليها. وكل النتائج التي نعرفها أجريت على طيور في الأسر، ولذلك
يصعب الاعتداد بها كمرجع موثوق لحياة تلك الطيور في البرية. تشير الدراسات
الحديثة إلى أن معظم أنواع الحبارى مهددة بالانقراض نتيجة المبالغة في
صيدها وعدم أمين عمليات الإكثار والتكاثر سواء في البرية أو في مناطق
محمية. وأكثرها تعرضاً لخطر الانقراض هي الحبارى الهندية والبنغالية وتلك
التي تعيش في الصحراء العربية. أما الحبارى الأوروبية والأسترالية فهي
أقلها تعرضاً لخطر الانقراض بسبب الوعي البيئي وتجاوب الناس مع أنشطة
الجمعيات والهيئات المختصة بالحماية. وتأتي الحبارى الأفريقية بين
الجهتين.
الحبارى
الحبارى العربي
يعتبر
طائر الحبارى العربي من أشهر أنواع الحبارى، ويطلق عليه أسماء عدة، فمنه
أبو جناح منقط، بهلوان، حبرو خراب (في الصومال) وغيرها. ويعيش من غربي
المغرب امتداداً حتى الصحراء الصومالية، كما يوجد بصورة نادرة في شبه
الجزيرة العربية، وفي منطقة تهامة الساحلية، والمنطقة التي تفصل المملكة
العربية السعودية عن اليمن. وتتراوح أبعاده على النحو التالي: طول جناحي
الذكر 600-705 ملم، طول جناحي الأنثى 530-580 ملم، طول الذيل (الذكر
290-340 ملم) والأنثى 270-300، وزن الذكر يتراوح بين 5.86 و10 كيلوجرامات،
والأنثى 4.5 ـ 4.75 كيلوجرامات. ويتدرج لونه بين الأبيض (البطن والصدر)
ومختلف درجات البني الرملي للجناحين، مع نقاط بيضاء تزين نهايات الريش.
ويتميز طائر الحبارى العربي بمنقار حاد للغاية يزيد طوله أحياناً عن 60
ملم.
تتكاثر
طيور الحبارى عادة في فصل الأمطار. ولذا فإن موسم التكاثر يختلف باختلاف
موطنه ووقوع فصل الأمطار. وهي تبني أعشاشها على الأرض العارية، إما مكشوفة
أو تحت غطاء خفيف. ولا تبني الطيور أعشاشاً قريبة من بعضها، بل تبعدها
مسافة تصل أحياناً، وحسب الدور الذي يلعبه الذكر في حضانة البيض ورعاية
الصغار، إلى 2-3 كم عن بعضها البعض.
وقد
نجحت دول عدة في برامج إكثار طيور الحبارى في الأسر وذلك في إطار الجهود
الرامية لحماية النوع. وتميزت في ذلك بعض دول أوروبا، وخصوصاً منها المجر
التي حققت نسبة تفقيس لبيض الحبارى بلغت 95% بينما لا تتعدى النسبة في
البرية 50%. كما أقامت دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة
العربية السعودية مناطق محمية للحبارى وأقامت هيئات تعنى بشئون الحفاظ
عليها وإكثارها، وإعادة إطلاق فراخها لتعيش في مواطنها الأصلية البرية
يعتبر
الحبارى من العلامات المميزة لصحاري الجزيرة العربية ، فهو الطريدة
التراثية الأولى لرياضة الصقارة ومثار فخر الصيادين ، الذين يطاردونه
بصقورهم وشواهينهم المدربة وذلك طيلة موسم الصيد في الشتاء ، فهو يشكل
امامهم التحدي الكبير ، واصطياده يعطيهم الاحساس المثير بالنصر والظفر
والقوة .
ومن
هذا المنطلق احببت في هذا الموضوع التعريج الى هذا الطائر الغريب والتعرف
عليه عن قرب علماً انه سبق وان كتب احد الاعضاء بعض الشى عن هذا الطائر ،
ولكن في هذا الموضوع سوف نتطرق الى اشياء كثيرة في هذا الطائر العجيب وسوف
نتعرف على حياته وانواعه وعن اماكن تكاثره وعن مأكله ومشربه والاراضي
المحببة له .
النطاق الطبيعي لتكاثر الحبارى
يمتد
النطاق الطبيعي لتكاثر الحبارى من جزر الكناري في المحيط الاطلسي غربا ،
عبر شمال افريقيا من المغرب الى موريتانيا والجزائر ومصر حيث يمر بسيناء
مصر الى فلسطين والجزيرة العربية ، ومن بحر قزوين في الشرق الى منغوليا ،
وفي اتجاه الجنوب الى ايران وافغانستان وباكستان
ويوجد
من الحبارى ثلاثة انواع معروفة ، يقتصر وجود نوع منها (وهو الاصغر حجماً)
على جزر الكناري ومنها استمد اسمه اذ يعرف بحبارى الكناري ، والنوع الثاني
هو الافريقي الذي ينتشر في دول شمال افريقيا ، والنوع الثالث النوع
الآسيوي ، الذي يمتد من شبه جزيرة سيناء الى فلسطين والجزيرة العربية ،
والحباري العربية لونها شاحب والحباري الآسيوية مائل للصفرة رملي والحباري
الأفريقية مائل للسواد يتميز الذكر بكبر حجمه وجمال ريشه ورقبته رمادية مع
خط أسود على كل من الجانبين والرأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض
والأسود والذكر يتميز بوجود ريش قوي على رقبته يسمى محليا غلب ، وله اسماء
عديدة مثل الحبرج ودجاجة البر والذكر هو الخرب ، اما الفرخ فهو النهار
والحبربر والحبرور واليحبور والحارض .
طيور مهاجرة وأخرى مستوطنة مقيمة
وطيور
الحبارى المتكاثرة في اواسط أسيا مهاجرة ، بينما المجتمعات التي تتكاثر في
منطقة الشرق الأوسط وجزيرة العرب وافريقيا ، مقيمة غير مهاجرة ، الا أنها
تتحرك تحركات محدودة وراء الغذاء والامطار ، وربما كانت الطيور المتكاثرة
في باكستان ايضا مقيمة .
وتبدأ
الطيور المهاجرة رحلة الذهاب في فصل الخريف (من اواخر شهر أغسطس الى أوائل
شهر نوفمبر) وتعود في فصل الربيع (من أوئل شهر مارس الى شهر مايو) ويمكن
مشاهدة طيور الحبارى التي تشتو في المملكة العربية السعودية خلال الفترة
من أواخر الخريف الى أوائل الربيع (من شهر نوفمبر الى شهر مارس) [center]
خطوط هجرة الحبارى
تمر
طيور الحبارى القادمة من أواسط آسيا في اتجاه الجنوب الغربي الى شمالي غرب
الهند وباكستان وجنوبي إيران وأسيا الصغرى وجزيرة العرب وشبه جزيرة سيناء
، وقد تصل احياناً الى شمال شرقي مصر والسودان ، وخطوط الهجرة التي تتبعها
هذه الطيور ما زالت غير معروفة بدقة ، وإن كان الباحثون يعملون عليها
حالياً لتحديدها عن طريق تحجيل الطيور ، واستخدام نظم المعلومات الجغرافية
.
مناطق تكاثر الحبارى في السعودية
كانت
طيور الحبارى في الماضي تتكاثر في مساحة شاسعة من أراضي المملكة ، تمتد من
حدودها مع المملكة الاردنية الهاشمية شمالاً ، لتشمل المنطقتين الشمالية
والوسطى حتى حدود الربع الخالي جنوباً ، اما في الوقت الحاضر فقد اصبح
الحبارى من الطيور شبه النادرة في المملكة فيقتصر وجوده على بعض المناطق
المذكورة آنفاً .
بيئات تكاثر الحبارى وأماكن معيشته
تعيش
طيور الحبارى في المناطق الصحراوية المفتوحة ، حيث تفضل الأماكن المتعرجة
المعشبة شبه الصحراوية ، ذات الغطاء النباتي الضحل التي يتناثر فيها
شجيرات قليلة ، وتنتشر في مناطق ذات الحشائش والاعشاب والشجيرات المنخفضة
،
كما
تزور المناطق المنزرعة بالقمح والبرسيم ، وترعى في الوديان أثناء النهار
وتجثم ليلاً في المرتفعات القريبة ، وتتكاثر عادة في المناطق شبه
الصحراوية والرملية والتي عادة يكون الغطاء النباتي فيها من انواع الشيح
والرمث والكداد
مما يتغذى الحبارى
يأكل
الحبارى الأعشاب بشكل رئيسي خلال فصل الشتاء ، وأوائل فصل الربيع ويأكل
منها الثمار والبذور والبراعم واطراف الاغصان الغضة والازهار والاورق ،
ويأكل الحبارى المحاصيل الزراعية كالقمح والبرسيم والفول .
اما
في فصل الصيف والخريف فتشمل وجبة الحبارى انواعاً من الحيوانات اللافقارية
الصغيرة مثل الجنادب والخنافس والصارصير والارضه والجراد والفراشات
والعقارب والعناكب والثعابين الصغيرة والسحالي . وتتغذى الفراخ بشكل رئيسي
على الديدان والحشرات ، وليس من المؤكد اذا كان الحبارى يشرب الماء أم لا
، حيث تفيد بعض الدراسات العلمية انه يشرب الماء بانتظام بينما تفيد
تقارير اخرى انه لا يقرب الماء مطلقاً
حياة اجتماعية متميزة
الحبارى
طائر لا ترتبط ذكوره في الطبيعة مع إناثه سوى في موسم التزاوج ، خصوصاً في
المناطق شحيحة الغذاء ، حيث تعيش الذكور منفردة ، ويتخذ كل ذكر لنفسة
منطقة نفوذ قد تصل مساحتها الى 60 هكتار ويمنع غيره من الذكور من دخولها ،
ويتخذ لنفسه مكاناً مرتفعاً فيها يقف عليه ليمارس فيه استعراضه الجنسي
ويرقص ((رقصة الغزلي)) المعروف ليجتذب به الإناث اليه للتزاوج ، واما
الاناث وهي ترى اكثر من ذكر يستعرض امامها فإنها تختار الذكر الذي يناسبها
ويروق لها من بينهم وتمكنه من نفسها ، حيث يلقحها وتتركه بعدها مباشرة
وتتجه الى حيث تعد عشها ، وتضع بيضها وتحضنه وترعى الصغار وتقوم بتغذيتها
بعد الفقس ولا يشارك الذكر الانثى في حضن البيض ، او رعاية الصغار بل لا
تُرى الذكور بالقرب من الاعشاش مطلقاً .
الرقص الغزلي للذكور
يقف
الذكر ساكناً تماماً لعدة ثوان ، ثم يبدأ في رفع الريشات الطويلة في عنقه
ويحركه ببطْ الى الأمام والى الاعلى ، ثم يرفع طرفي جناحيه قليلاً ويخفض
ذيله الى أسفل ويسحب رأسه وعنه الى الخلف حتى تستغر رأسه بين كتفيه فيبرز
صدره الى الأمام بشكل واضح جداً ، ويبدأ في رفع ريش الصدر والعنق الى
الامام والى أعلى حتى يغطي الريش رأسه تماماً . وييبقى الذكر ساكناً في
هذا الوضع لعدة ثوان ، ثم يبدأ بالجري في خط مستقيم او في خط متعرج او في
دوائر ، طبقاً لظروف تضاريس البيئة المحيطة به ، ويستمر في الجري لمسافة
قصيرة ثم يتوقف ويتكرر الجري لمسافات قصيرة ، يتخللها توقف الطائر وهو
يرفع رجليه بشكل مغالى فيه . وفي كل مرة يتوقف الطائر عن جريه فجأة ويقوم
بأرجحة رأسه وعنقه الى الأمام والخلف وهو يطلق صيحات مميزة يدعو بها
الأنثى ، ثم يستعيد رأسه وعنقه وضعهما الخلفي . ويقوم الذكر بالاستعراض
غالباً في الصباح المبكر وقبل الغروب ، ويكرر استعراضه مرات ومرات خلال
فترة ذروة موسم التزاوج .
استعراض ما قبل الجماع والتلقيح
متى
ما ظهرت أحدى الأناث في منطقة استعراض الذكر ، فأنه يتحول مباشرة لأداء
طقوس استعراض الاستعداد للجماع والتلقيح ، حيث يخفض ريش صدره ويتوجه الى
الأنثى مباشرة ويقف أمامها ، وما يزال ريش عنقه منتصباً الى الامام ، ثم
يحركه رأسه وعنقه يميناً فيساراً عدة مرات ، في حركة تأرجحية على فترات
طول كل منها ثانية واحدة ، وعندما تستسلم له الأنثى بأن تخفض صدرها الى
أسفل ، فإنه يتحرك ليقف خلفها ، ويدغدغ رأسها وعنقها دغدغة خفيفة بمنقاره
عدة مرات ثم يمتطيها ، وتتم عملية التلقيح ، وتغادر الانثى المكان فور
انتهاء عملية الجماع والتلقيح .
التعشيش ووضع البيض
تقوم
معظم إناث الجبارى بالتعشيش ووضع البيض خلال فصل الربيع ، ويكون العش
عبارة عن حفرة ضحلة العمق عارية او مغطاة ببعض الاعشاب ، تختارها الانثى
على مكان مرتفع نوعاً مواجهاً للجنوب غالباً ، وتضع الانثى مجموعة واحدة
من البيض كل موسم الا انها قد تضع مجموعة اخرى بديلة اذا فقدت المجموعة
الأولى بسبب او لآخر
تفقيس الفراخ عن البيض
تخرج
الفراخ من البيض زغباء قادرة على ترك العش خلال فترة قصيرة ، وتحضنها
الأنثى لمدة الأربعة والعشرين ساعة الأولى التي تلي الفقس ، حيث تقدم لها
ديداناً وحشرات حية لتغذيتها وتطعمها بمناولتها الغذاء منقاراً الى منقار
، ويستمر الوضع كذلك لمدة يومين او ثلاثة ، ثم بعد ذلك تسقط الأم الديدان
والحشرات أمام الفراخ على الأرض ، حيث تقوم بالتقاطها بنفسها ، وعندما
تكون الفراخ في 5 او6 ايام فإنها تأكل معتمدة تماما على نفسها في تناول
غذائها ، وعند اليوم الحادي عشر يكون ريش الجناحين والكتفين قد ظهر بوضوح
، وتستكمل الصغار ريشها عند نهاية الشهر الاول وباستطاعتها الطيران
لمسافات قصيرة جداً ولكنها تظل وثيقة الصلة بأمهاتها خلال الشهرين
التاليين .
الكرك ( الوز الشتوي )
الــكـركـي :
طائر كبير يوجد في مختلف بقاع العالم ما عدا أمريكاالجنوبية ، يتميز بجسمه المستطيل
المنتصب ، وبساقيه الطويلتين ، وعنقه الممشوق ، ومنقاره الطويل المستقيم .
الأصابع الثلاثة المقدمة ليس بينها وترات .
يبلغ ارتفاعه عند الوقوف نحو 120 سم ، وطوله مع جناحيه إذا بسطهما 40, 2 م ووزنه 4- 6 كلغ .
أما لونه فيختلف باختلاف أنواعه الخمسة عشر ومن أشهرها :
الكركي المتوج CROWNED CRANE والذي يوجد في أرجاء إفريقيا كلها تقريبا .
تهاجر معظم طيور الكركي التي تعيش في نصف الكرة الشمالي من موطنها في الشمال إلى
الجنوب في فصل الخريف , وتعود إلى موطنها الأصلي في فصل الربيع .
تؤلف الكراكي أسرابها المهاجرة بتشكيلات تشبه الشكل V و بعضها يكون على شكل 8 أو تسير
بنظام الخطوط .
ولها صوت يشبه قرع الطبول , أو يشبه البوق ، وتسمع من مسافات بعيدة , وتنادي الطيور بعضها
بعضا أثناء طيرانها , ربما لتجميع أفواجها أثناء رحلة الهجرة .
تتزاوج طيور الكركي بعد وصولها إلى أعشاشها , وقبل التزاوج يرقص الذكر والأنثى , وتتألف الطيور
بالتناوب في شكل دائرة حول بعضها وأجنحتها مفتوحة , وتطأطئ رؤوسها وتقفز في الهواء .
ويشترك كل من الذكر والأنثى في جمع الحشائش والأعشاب وتكومها فوق رابية , فتضع الأنثى
عادة بيضتين خلال الفصل ويشترك الأبوان في رعاية البيض والصغار .
وهي تألف المستنقعات ، والسهول القريبة من المياه .
وتأكل النباتات والحبوب والبراعم وأوراق الشجر الغضة .
والكركي يعد من أظرف الطيور ، وأفطنها , وأحزمها ؛ ومن هنا كان صيده صعبا جدا .
قال الدميري : ولملوك مصر وأمرائها في صيده تغال لايدرك حده وإنفاق مال لا يستطاع حصره وعده .
وصفه الدميري في حياة الحيوان فقال : ( ... وهو من الحيوان الذي لا يصلح إلا برئيس ؛ لأن
في طبعه الحذ ر والتحارس في النوبة ... ولها مشاتي ومصائف , ومنها ما يلزم موضعا واحدا
، ومنها ما يسافر بعيدا .. وفي طبعه التناصر , ولا تطير الجماعة منه متفرقة بل تسير صفا
واحدا يقدمها واحد كالرئيس لها وهي تتبعه .
أنواع الكركي
يوجد خمسة عشر نوعا من الكركي . يعيش معظمها في إفريقيا , وآسيا , وأوروبا ،
ولكن هناك نوعان فقط يعيشان في أمريكا الشمالية .
ويتناسل الكركي الشائع في شمال أوروبا وفي جزء كبير من آسيا
ولون جسمه رمادي ويتميز بخط أبيض يمتد من العين حتى الرقبة .
أما طائر الكركي ساروس الذي يعيش في جنوب أسيا , فلونه رمادي غامق , ويعد واحدا
من أطول طيور الكركي .
ويتميز الكركي الأسترالي , أو ما يعرف نالبرولجا بتاج أخضر , ووجه ورأس حمراوين .
ويتميز الكركي الإفريقي بريش داكن يغطي الجسم , وقنزعة من الريش الفاتح على الرأس .
حكم أكله :
قال ابن قدامة : وتباح ((( الكراكي))) , والإوز , وطير الماء كله , والغرانيق , والطواويس ,
وأشباه ذلك . لا نعلم فيه خلافا .
القميري
نبذة تعريفية عن السيدة القميرية
طائر جميل المنظر ، ذو جسم رشيق ، الأجزاء العلياء من جسم هذا الطائر لونها أسود وبني وجوزي ، بينما
تكون أجزاؤه السفــلى ذات لون قرنفـلي خفيف مع بقعة مميزة على العنق لونها أبيض وأسود ، والعين
حمراء مميزة ، والقوادم داكنة ، وذكر هذا الطائر وأنثاه متشابهان من حيث الشكل ،
وتضع القميرية بيضتين لونهما وردي ـ أبيض في عش مهلهل تبنيه في مكان منخفض في إحدى الأشجار .
ويعيش القميري في الغا بات وبالقرب من المزارع ، وموطنه يمتد من الهند إلى الشرق الأوسط فأوروبا وأفريقيا
الشمالية حتى خط الإستواء .
يأتي بلاد الشام وأطراف جزيرة العرب مرتين في العام ، الأولى في الربيع حيث يقيم شهراً ونصف الشهر ثم
يرحل إلى مناطق الغابات والأشجارفي كل من تركيا والعراق وإيران وأوروبا حيث يفرخ ويتكاثر ، ثم يعود في
مطلع الخريف ثم يرجع من حيث أتى .
وهذا الطائر يتغذى على الحبوب .
والصيادون يفضلون هذا الطائر على غيره من الطيور فلذة لحمه لاتوازيها لذة .
كما أن صيده رياضة محببة فهو لايتعب الصائد بطرده ومتابعته .
تفصيل أكثر عن القميري
طائرالقميري - بضم القاف وسكون الميم - ويجمع على قماري أو مايسمى بالأنجليزي( Turtle Dove )
طائر معروف حسن الصوت جميل المنظر ذو جسم رشيق بحجم الحمام تقريبا
وهو من افضل الطيور المهاجرة طعما واكثرها شهرة وشعبية لدى هواة الصيد
حجم حوالي 10.5 وطوله 11 بوصة حوالي 26سم
المظهر الرئيسي
الأجزاء العلياء من جسم هذا الطائر لونها كستنائي باهت وبني أحمر مع وجود نقط سوداء في طرف الجناح داكن اللون
مع خطوط أبيض و أسود قليلة على جوانب الرّقبة
والعين حمراء مميزة
بينما إذا نظرت إلى أجزاؤه السفــلى ذات لون قرنفـلي خفيف
ومعظم ريش الذنب أسود مع اطار أبيض وهي علامه يعرف بها هذا الطائر عن غيرة عند الطيران
والأرجل مصبوغه باللون الأحمر
وذكر هذا الطائر وأنثاه متشابهان من حيث الشكل
الموطن
هذه الحمامة تسكن جزء رئيسي من أوروبا ووسط آسيا و شمال أفريقيا و جزر الكناري .
منذ أواسط عام1970م ،أصبح هذا النوع يمر بتدهور قوي حيث بدأت تتناقص أعدادة
وأسباب هذا التدهور هي دمار الموطن واستعمال المبيدات و الصيد المفرط بطول خط طيران الهجرة و الجفاف المتزايد للسهل و مناطق السودان
ويعيش القميري في الغا بات وبالقرب من المزارع
الغذاء
هذا الحمام يمكن أن يتغذّى على البذور كمصدر أساسى للغذاء
بالرّغم من أنّ الحمامه أيضًا تتمتّع بالطّعام الحيّ مثل ديدان
جميع
أنواع الطيور المهاجرة تنفتح شهيتها للأكل بشكل غريب قبل موسم الهجرة بشهر
تقريباً ولا تنتظرقله الطعام حتى تطير وإلا فإنها لن تستطيع أن تقطع مثل
هذه المسافات بدون الطاقة اللازمة، فتبدأ بالتهام كميات كبيرة من الغذاء
من أجل أن تبني جسماً قوياً يستطيع مواصلة رحلة الهجرة ، ولذلك نراها
سمينة مكتنزة بالشحم .
التناسل
تعشش القميريه في مكان منخفض في إحدى الأشجار
وتضع القميرية بيضتين لونهما أبيض
وتخرج الفراخ بعد حوالي 14 يوم من الحضانه
وينتج في موسم الصيف حوالي من 4 الى 6 فروخ
الهجرة
تهاجر الطيور للبحث عن ظروف معيشية أفضل ومناخ للراحة والاستجمام .. وأيضاً للتزاوج والتوالد.
فالطيور المهاجرة تمر الجزيرة العربية خلال رحلتين :
الذهاب في شهر 9 يكون في أوروبا ووسط آسيا ويهاجرقبل حلول الشتاء الى السودان والصومال ويمر على المناطق الساحليه
اما في شهر 4 فالعكس من السودان الى أوروبا و آسيا حيث يترك الحر ويبحث عن الدول المعتدله في الجو والمائله للبروده قليلا
وهو
يطير في الليل وإذا ظهرالصباح وأشرقت الشمس يبدأ بالنزول في المكان الذي
يكون موجود فيه بغض النظر عن نوعية المكان ، من أجل الراحة والتزود
بالغذاء والماء وخوفاً من الطيور الجارحة ، ويواصل هجرتها عند حلول المساء
وهو
يأتي على شكل افواج تصل احياناً للمئات ، ويبدأ بالنزول على مرافع الجبال
والأشجار الكبيرة وفي ظلال الأشجار (الطلح والرمث والأثل والعرفج والعوشز
والسدر)
وهو
هادئ في الصباح الباكر لا يتحرك كثيرا اما في الظهر فانه يكون حذر و حساس
لادنى حركة يطير و يرتفع في كبد السماء حتى يغيب عن الانظار ولا يستقر في
مكانه اكثر من يوم حيث يبدأ بالطيران في نفس اليوم ويقطع القميري ما بين
80 إلى 90 كيلومتر تقريباً في الليلة الواحدة
ويمرون على المملكه خطين , اما الاول يجي من آسيا ويمر على دول الخليج متجه الى افريقيا
اما
الثاني فيمر من شمال المملكه فقط تجي العبرا من أوروبا والمغرب العربي
وتمر على شمال المملكه من جهة تبوك وعرعر وتمر على الاردن وفلسطين وسوريا
والعراق الى المناطق الشبه استوائيه مثل باكستان
الحَجَــــــل طائر
من رتبة الدجاجيات ممتلئ الجسم ذو حجم متوسط ، يتراوح وزنه بين ( 375 –
450 ) غرام ، وعلى الرغم من أن موطنه الأصلي هو أسيا وأوربا و أفريقيا إلا
أنه قد وصل إلى أقطار عديدة.
وهناك
أنواع من الحجل تعيش في الجزيرة العربية في مواسم معينة. وهناك الحجل
المصري والسينائي والنوبي والمغربي وكلها طيور مقيمة تعيش في الصحراء .
اسمه بالفرنسية : perdrix
اسمه بالإنجليزية : partridge
يعيش الحجل الأوروبي العادي في المناطق المكشوفة، حيث يستخدم النباتات الصغيرة والشجيرات مأو ى له .
ويبلغ طول الحجل حوالي ( 30 ) سم، وله ريش يمكنه من التمويه والاختفاء على سطح الأرض، وفي الأرض المعشوشبة.
وله رأس بني به مسحة برتقالية وجسم بني أيضاً لكنه يميل إلى اللون الرمادي .
وهو
قصير الذّيل، حادّ البصر ،مرُهَف السمع، شديد اليقظة والاحتراس، يعدو
بسريعة لا مثيل لها بين الصخور والأعشاب . طيرانه معتدل السرعة والخفَّة
متوسط الشوط، عادم التحليق والحَوم، سريع الهبوط العمودي الخط.
وهو
أرضيّ العادات غالباً، يُؤثِر السير أو العدْو على الرغم من أنه سريع
الطيران إذا ما استشعر خطرا .مراتعه المفضلة هي الهضاب ، والأودية
والبراري الكثيرة ، والصخور والجبال .
ولذلك كان صيده من أصعب الصيد لشدة خفائه ولهروبه للجبال والأماكن الوعرة إذا مااستشعر خطرا .
يُدَجَّن الحجل، وتقام له المزارع للاستفادة من لحمه.
تضع الأنثى ( 15 ) بيضة بحفرة تحت الشجيرات أو الأعشاب ، تحضنها وحدها مدة ( 24 – 25 ) يوماً. تطير الفراخ بعد أسبوعين من التفقيس .
تذهب
طيور الحجل عادة لتتغذى من الحبوب والحشرات في شكل جماعات تتسمى ( الأسراب
) . ولهذه الطيور أصوات تطلقها عالية ومزعجة بوصفها نداءات إنذار .
يعيش طائر الحجل الحجري في المناطق الجافة من جنوبي أوروبا وآسيا، وله منقار أحمر وأرجل حمراء كذلك.
هناك
أنواع عديدة أخرى تعيش في جنوب شرقي آسيا ؛ خاصة في مناطق الغابات،
ولأغلبها ريش غامق اللون، وكثيراً ما يكون متقزحاً، تتخلله بقع بلون فاتح.
أما حجل الغابات الماليزي ذو العرف، فله لون أسود غامق، مع بقعة بيضاء على أعلى رأسه.
وللذكر عُرف داكن الحمرة، وجلد أحمر حول العينين، ونقرة سوداء على المنقار.
الفري
طائر جميل اصغر من الحجل تقريبا او بحجمه ويسميه البعض السمان
الكروان
طائر
أغبر اللون. طويل المنقار. قيل: إنه لا ينام الليل وكأنه سمي بضده، لان
الكرى هو النوم. والصحيح: أن ينسب إلى السهر. جمعه (كروان) بكسر الكاف
وسكون الراء. و (كراوين).
الصفار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى