قراءة فى كتاب أخبار الثقلاء
صفحة 1 من اصل 1
قراءة فى كتاب أخبار الثقلاء
قراءة فى كتاب أخبار الثقلاء
الكتاب جمعه أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي الخَلَّال (المتوفى: 439هـ)
الثقل هو موضوع الكتاب والثقل المراد به :
إطالة المكوث فى مكان ما بحيث يتأذى أهل المكان من بقاء الثقيل فى المكان وقد قص الله علينا قصة ثقل بعض المؤمنين فى بيت النبى(ص) فعندما كان يدعوهم لتناول الطعام كانوا يظلون جالسين فى البيت يتحدثون ويتسامرون غير مراعين راحة أهل البيت فأنزل الله الوحى مبينا أن من دعى لتناول الطعام عليه أن يرجل بعد الأكل لأن قعوده هو إيذاء أصحاب البيت وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق "
ومن ثم من حق أهل المكان ان يطلبوا من المتثاقل أن ينصرف مباشرة أو بطريق غير مباشر على حسب ما يريدون والثقيل أو المتثاقل أخذ اسمه من الثقل وهو :
الشىء يوضع فى المكان فلا يتحرك إلا أن يحركه غيره كما قال تعالى فى أثقال الناس :
"وتحمل أثقالكم إلى بلد "
فالأثقال من يحركها هو الإنسان بوضعها على الخيل والبغال والحمير
ومما ينبغى قوله :
أن هناك فريق من الناس لا يؤذيهم مكوث بعضهم عند البعض طويلا كالأصحاب أو الإخوة وهؤلاء لا يدخلون تحت اسم الثقل والثقلاء لأن هذا يتم برضاهم
وقد جمع الخلال بعض الروايات فى الموضوع ونحن لن نتعرض لحدوث الروايات من عدمه لأن معظمها موضوع وهى :
1- أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن محمد يعني الباغندي، حدثنا محمد بن هشام بن أبي حيوة، حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد صاحب السباح، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن رجل من الأنصار قال: ((كان أبو هريرة إذا استثقل الرجل قال: اللهم اغفر لنا وله وأرحنا منه)) .
المستفاد الدعاء للثقيل والدعاء عليه فى نفس الوقت كى ينتبه أن عليه القيام من المكان
2- أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبدا لله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن هشام بن أبي حيوة، فذكر مثله.
3- حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا أحمد بن نصر، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا يعلى بن مهدي، ثنا حماد بن زيد، حدثني رجل من الأعراب قال: ((كان عمي إذا رأى ثقيلا، غشي عليه!)) .
المستفاد جواز أن يتهرب الإنسان من الثقيل بخداعه بعملية الاغماء وهى السقوط أرضا حتى يتركه وينصرف
4- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا أحمد بن نصر بن طالب، ثنا عبد الله بن الليث بن النضر، يعرف بخرولة، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: ((قلت لأبي أسامة: أنت والله ثقيل يا أبا أسامة! قال: زد فيها يا بني ووخم)) .
المستفاد بعض الناس يقر بثقله وقليل ما هم
5- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، ثنا خالد بن خراش، ثنا عمرو بن النضر، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي يقول لداود الطائي: ((سألتك بوجه الله إلا قمت)) .
المستفاد وجوب أن يأمر صاحب البيت الثقيل بالانصراف
6- حدثنا عمر، ثنا الحسن، ثنا أحمد، ثنا عبد الرحمن بن قيلج، ثنا أبو بشر بن بكير، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبيه، قال: ((من خاف أن يكون ثقيلا فهو خفيف)) .وقال حماد بن أبي سليمان: ((من أمن أن يثقل، ثقل)) .
المستفاد الخائف من كونه ثقيل على الناس خفيف ومن يظن أنه خفيف هو ثقيل
7- حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق، ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، ثنا الحسن بن خليل، حدثني معاوية بن سلمة بن خالد بن معاوية بن أبي عمرو بن العلاء، قال: ((كان جدي أبو عمرو بن العلاء يجلس إليه رجل يستثقله؛ فكان إذا طلع، دخل وتركه قال: وكتب إليه يستعطفه، قال: فكتب إليه أبو عمرو:
أنت يا صاحب الكتاب ثقيل ... وقليل من الثقيل كثير)) .
المستفاد وجوب تنبيه الثقيل إلى أن يؤذى أهل المكان
8- حدثنا عمر بن أحمد الواعظ إملاء، ثنا موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير، قال: حدثني عبد الله بن أبي سعد، حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، عن حماد الكاتب، قال: ((كنا نأتي سماك بن حرب، فنسأله عن الشعر، ويأتيه أصحاب الحديث؛ فيدعهم ويقبل علينا، ويقول: إن هؤلاء ثقلاء!)) .
اهذه الرواية تخالف معنى الثقل فالثقل ليس فى نوع العلم وإنما الثقل كما قلنا المكوث الطويل فى بيت أحدهم حتى يصاب بأذى وهذا الثقل فى الرواية هو نوع من استثقال بعض العلم فى النفس
9- حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا عبد الله بن إسحاق، ثنا حسن بن خليل، ثنا البرجمي، ثنا عثمان بن زفر، عن حبان بن علي، قال: قال شبرمة:
ومن الناس من يخف ومنهم ... كرحى البزر ركب فوق ظهري"
المستفاد الثقيل لا يتحرك من مكان كالرحى إلا إذا حركه ألاخرون
10- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا محمد بن قدامة، ثنا أبو علي الحسن بن علي الرمادي، قال: قال جبريل -متطبب كان بالشام-: ((نجد في كتبنا أن مجالسة الثقيل حمى الروح)) .
الرواية هنا تعتبر الثقل مرض روحى أى نفسى
11- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا مسلمة بن شبيب، ثنا سفيان، قال: قال مساور الوراق: ((إنما تطيب المجالس بخفة الجلساء)) .
المستفاد طيب المجلس وهو سبب إباحته قلة المكوث وهو البقاء فيه
12- حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار، ثنا محمد بن الحسن بن علي الكوفي الدقاق، قال: سمعت أبا عبد الله يونس بن محمد الباهلي الصوفي، قال: بلغني أن مطرف بن مازن دخل على المأمون فقال: ((بلغني أن عندكم مصنفا عالما يقال له عبد الرزاق، وأنه عمل كتابا سماه: ((كتاب الثقلاء)) ، وأنه سماك فيمن سمى؟ قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: فما الذي استثقل منك، وأنت لخفيف المجلس، حسن المحادثة؟ فقال: يا أمير المؤمنين! استثقل طول قلنسوتي ورقة عنق بغلتي!))
هذه مزحة من المزح والرواية تعتبر نوع من اغتياب الإنسان
13- وذكر عبيد الله بن عثمان بن يحيى أبو القاسم الدقاق، قال: حدثنا أحمد بن محمد المنادي، حدثنا إبراهيم بن مهدي الأبلي، قال: سمعت بشر بن آدم يقول: ((كنت عند أبي عاصم النبيل، فجاء رجل فنادى على بابه،: يا جارية! فقال لي أبو عاصم: انظر من هو؟ فنظرت؛ ثم قلت: فلان، فوضع رأسه، ثم صبر قليلا، وقال لي: انظر قد ذهب؟ فنظرت فإذا هو قد ذهب، فأنشأ يقول:
عدمت ثقيل الناس في كل مجلس ... فيا رب لا تغفر لكل ثقيل
إذا ما ثقيل زارنا في رحالنا ... فأف له من زائر وثقيل))
المستفاد جواز عدم إدخال المعروف بثقله بيت الإنسان خوفا من أذاه
14- حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، ثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، ثنا قاسم بن عثمان الجرعي، ثنا حجاج بن محمد الأعور، ثنا شريك بن عبد الله، قال: ((دخلت على الأعمش أعوده؛ فدخل عليه أبو حنيفة؛ فقال: يا أبا محمد! لولا ما أعرف من تثاقلك بي، لأتيتك في كل وقت، فقال: والله إنك لثقيل علي وأنت في بيتك؛ فكيف إذا جئتني؟!))
هذه مزحة أخرى أن يكون الإنسان ثقيل فى بيته
15- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، ثنا يحيى بن أيوب، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول للإنسان إذا استثقله: ((اللهم لا تجعلنا ثقلاء)) .
المستفاد وجوب تنبيه الثقيل إلى ثقله بأى طريقة غير مباشرة أولا فإن استجاب فبها ونعمت وإن لم يستجب كان الأمر المباشر انصرف
16- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ثنا محمد بن قدامة، ثنا أبو أسامة، قال: سمعت هشام بن عروة يقول: ((أنت أثقل من الزقاقي! فسألت عنها الفراء فلم يعرفها؛ فقال رجل من جلسائه: كانت العرب تسهر، فإذا زقا الديكة استثقلتها لمجيء الصبح؛ فأعجب الفراء)) .
المستفاد تنبيه الثقيل إلى ثقله بأى طريقة غير مباشرة
17- أنشدنا أبو عمر بن حيوية، أنشدنا أحمد بن القاسم بن مضر الشاعر، قال: أنشدنا أبو أيوب، قال: أنشدنا دعبل بن علي، قال:
إني أجالس معشرا ... نوكى أخفهم ثقيل
لا يفهموني قولهم ... ويدق عنهم ما أقول
قوم إذا جالستهم ... صدئت لقلوبهم العقول
فهم كثير بي وأعلم ... أنني بهم قليل."
المستفاد أن الثقلاء يتعمدون إظهارعدم الفهم فيكررون السؤال والحديث لإطالة الجلوس
18- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا الحسين بن أحمد، ثنا ابن أبي خيثمة، قال: عن شعيب بن حرب، قال: قال الثوري: ((إنه ليكون في المجلس عشرة كلهم يخفه علي، فيكون فيهم الرجل الذي أستثقله؛ فيثقلون علي)) .
المستفاد أن الثقيل قد يجعل الخفيف ثقيلا إذا جلس معه خاصة إذا كان لا يعرف أنه ثقيل لأنه يظل فى المجلس طالما لم يقم الثقيل ظنا منه برضا صاحب المجلس
19- قال: وقال ابن المبارك: ((إنه ليكون في المجلس عشرة، كلهم يثقل علي؛ فيكون الرجل منهم أستخفه، فيخفون علي)) .
نفس المستفاد من الرواية السابقة
20- أخبرنا أبو عمرو بن حيوية إجازة، قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن القاسم فقال:
لقلع ضرس وضنك حبس ... ورد أمس ويوم نحس
ونفخ نار وحمل عار ... وبيع جار بربع فلس
وضرب ألف وأكل كف ... وضيق خف ونزع نفس
وشرب سم وألف قلس ... أيسر من وقفة بباب
يلقاه حجابه بعبس ... ."
هذه الرواية ليست فى موضوع الكتاب فهى تتحدث عن منع للإنسان من دخول المكان
21- حدثنا علي بن عمر بن حفص المنقري، حدثنا إبراهيم بن أحمد القرمسيني، ثنا أحمد بن محمد، ثنا سعيد بن بحر القراطيسي، قال: سمعت أبا معاوية الضرير، قال: ((قيل للأعمش: بم عوضك الله من ذهاب بصرك؟ قال: أني لا أرى ثقيلا!))
هذه الرواية مزحة
22- أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن المعدل، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله البزار، قال: حدثني إسماعيل بن الفضل البلخي، قال: حدثني رجاء الوراق، ثنا عروة بن ثابت المديني، عن هشام بن سعد، عن إسماعيل بن عمرو القرشي، عن ابن شهاب، قال: ((إذا ثقل عليك الجليس، فاصبر؛ فإنها ربطة في سبيل الله! فإذا أبرمك وملك بحديثه؛ فجاهد بقيامه عنك أو بقيامك عنه)) .
المستفاد الصبر على الثقيل فى جلوسه فإن تعدى الحد وجب أمره بالقيام أو تركه وحده حتى ينصرف من المجلس
23- حدثني عبد الواحد بن علي أبو الطيب اللحياني، حدثنا إسماعيل بن محمد النحوي إملاء، ثنا أحمد بن يحيى بن تغلب، ثنا زبير، أنا محمد بن يحيى بن عبد الحميد، عن ابن أبي يحيى، قال: ((كنا نأتي ابن أبي عتيق نعرض عليه، فربما غمض عينيه؛ فنقف، فيقول: ما لكم؟ فنقول: أنعست؟ فيقول: لا! ولكن مر بي إنسان، فاستثقلته؛ فغمضت عيني)) .
المستفاد جواز الهروب من الثقيل بأى طريقة كإغماض العينين حتى يظن أنه نائم فينصرف
الكتاب جمعه أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي الخَلَّال (المتوفى: 439هـ)
الثقل هو موضوع الكتاب والثقل المراد به :
إطالة المكوث فى مكان ما بحيث يتأذى أهل المكان من بقاء الثقيل فى المكان وقد قص الله علينا قصة ثقل بعض المؤمنين فى بيت النبى(ص) فعندما كان يدعوهم لتناول الطعام كانوا يظلون جالسين فى البيت يتحدثون ويتسامرون غير مراعين راحة أهل البيت فأنزل الله الوحى مبينا أن من دعى لتناول الطعام عليه أن يرجل بعد الأكل لأن قعوده هو إيذاء أصحاب البيت وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذى النبى فيستحى منكم والله لا يستحى من الحق "
ومن ثم من حق أهل المكان ان يطلبوا من المتثاقل أن ينصرف مباشرة أو بطريق غير مباشر على حسب ما يريدون والثقيل أو المتثاقل أخذ اسمه من الثقل وهو :
الشىء يوضع فى المكان فلا يتحرك إلا أن يحركه غيره كما قال تعالى فى أثقال الناس :
"وتحمل أثقالكم إلى بلد "
فالأثقال من يحركها هو الإنسان بوضعها على الخيل والبغال والحمير
ومما ينبغى قوله :
أن هناك فريق من الناس لا يؤذيهم مكوث بعضهم عند البعض طويلا كالأصحاب أو الإخوة وهؤلاء لا يدخلون تحت اسم الثقل والثقلاء لأن هذا يتم برضاهم
وقد جمع الخلال بعض الروايات فى الموضوع ونحن لن نتعرض لحدوث الروايات من عدمه لأن معظمها موضوع وهى :
1- أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن محمد يعني الباغندي، حدثنا محمد بن هشام بن أبي حيوة، حدثنا بشر بن المفضل، عن محمد صاحب السباح، عن إبراهيم بن أبي بكر، عن رجل من الأنصار قال: ((كان أبو هريرة إذا استثقل الرجل قال: اللهم اغفر لنا وله وأرحنا منه)) .
المستفاد الدعاء للثقيل والدعاء عليه فى نفس الوقت كى ينتبه أن عليه القيام من المكان
2- أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ، حدثنا عبدا لله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا محمد بن هشام بن أبي حيوة، فذكر مثله.
3- حدثنا عمر بن أحمد، حدثنا أحمد بن نصر، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا يعلى بن مهدي، ثنا حماد بن زيد، حدثني رجل من الأعراب قال: ((كان عمي إذا رأى ثقيلا، غشي عليه!)) .
المستفاد جواز أن يتهرب الإنسان من الثقيل بخداعه بعملية الاغماء وهى السقوط أرضا حتى يتركه وينصرف
4- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا أحمد بن نصر بن طالب، ثنا عبد الله بن الليث بن النضر، يعرف بخرولة، حدثنا عبد الله بن عمر، قال: ((قلت لأبي أسامة: أنت والله ثقيل يا أبا أسامة! قال: زد فيها يا بني ووخم)) .
المستفاد بعض الناس يقر بثقله وقليل ما هم
5- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة، ثنا خالد بن خراش، ثنا عمرو بن النضر، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: سمعت الشعبي يقول لداود الطائي: ((سألتك بوجه الله إلا قمت)) .
المستفاد وجوب أن يأمر صاحب البيت الثقيل بالانصراف
6- حدثنا عمر، ثنا الحسن، ثنا أحمد، ثنا عبد الرحمن بن قيلج، ثنا أبو بشر بن بكير، عن إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، عن أبيه، قال: ((من خاف أن يكون ثقيلا فهو خفيف)) .وقال حماد بن أبي سليمان: ((من أمن أن يثقل، ثقل)) .
المستفاد الخائف من كونه ثقيل على الناس خفيف ومن يظن أنه خفيف هو ثقيل
7- حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق، ثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، ثنا الحسن بن خليل، حدثني معاوية بن سلمة بن خالد بن معاوية بن أبي عمرو بن العلاء، قال: ((كان جدي أبو عمرو بن العلاء يجلس إليه رجل يستثقله؛ فكان إذا طلع، دخل وتركه قال: وكتب إليه يستعطفه، قال: فكتب إليه أبو عمرو:
أنت يا صاحب الكتاب ثقيل ... وقليل من الثقيل كثير)) .
المستفاد وجوب تنبيه الثقيل إلى أن يؤذى أهل المكان
8- حدثنا عمر بن أحمد الواعظ إملاء، ثنا موسى بن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير، قال: حدثني عبد الله بن أبي سعد، حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، عن حماد الكاتب، قال: ((كنا نأتي سماك بن حرب، فنسأله عن الشعر، ويأتيه أصحاب الحديث؛ فيدعهم ويقبل علينا، ويقول: إن هؤلاء ثقلاء!)) .
اهذه الرواية تخالف معنى الثقل فالثقل ليس فى نوع العلم وإنما الثقل كما قلنا المكوث الطويل فى بيت أحدهم حتى يصاب بأذى وهذا الثقل فى الرواية هو نوع من استثقال بعض العلم فى النفس
9- حدثنا محمد بن أحمد، حدثنا عبد الله بن إسحاق، ثنا حسن بن خليل، ثنا البرجمي، ثنا عثمان بن زفر، عن حبان بن علي، قال: قال شبرمة:
ومن الناس من يخف ومنهم ... كرحى البزر ركب فوق ظهري"
المستفاد الثقيل لا يتحرك من مكان كالرحى إلا إذا حركه ألاخرون
10- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا محمد بن قدامة، ثنا أبو علي الحسن بن علي الرمادي، قال: قال جبريل -متطبب كان بالشام-: ((نجد في كتبنا أن مجالسة الثقيل حمى الروح)) .
الرواية هنا تعتبر الثقل مرض روحى أى نفسى
11- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق، ثنا ابن أبي الدنيا، ثنا مسلمة بن شبيب، ثنا سفيان، قال: قال مساور الوراق: ((إنما تطيب المجالس بخفة الجلساء)) .
المستفاد طيب المجلس وهو سبب إباحته قلة المكوث وهو البقاء فيه
12- حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار، ثنا محمد بن الحسن بن علي الكوفي الدقاق، قال: سمعت أبا عبد الله يونس بن محمد الباهلي الصوفي، قال: بلغني أن مطرف بن مازن دخل على المأمون فقال: ((بلغني أن عندكم مصنفا عالما يقال له عبد الرزاق، وأنه عمل كتابا سماه: ((كتاب الثقلاء)) ، وأنه سماك فيمن سمى؟ قال: قلت: نعم يا أمير المؤمنين. قال: فما الذي استثقل منك، وأنت لخفيف المجلس، حسن المحادثة؟ فقال: يا أمير المؤمنين! استثقل طول قلنسوتي ورقة عنق بغلتي!))
هذه مزحة من المزح والرواية تعتبر نوع من اغتياب الإنسان
13- وذكر عبيد الله بن عثمان بن يحيى أبو القاسم الدقاق، قال: حدثنا أحمد بن محمد المنادي، حدثنا إبراهيم بن مهدي الأبلي، قال: سمعت بشر بن آدم يقول: ((كنت عند أبي عاصم النبيل، فجاء رجل فنادى على بابه،: يا جارية! فقال لي أبو عاصم: انظر من هو؟ فنظرت؛ ثم قلت: فلان، فوضع رأسه، ثم صبر قليلا، وقال لي: انظر قد ذهب؟ فنظرت فإذا هو قد ذهب، فأنشأ يقول:
عدمت ثقيل الناس في كل مجلس ... فيا رب لا تغفر لكل ثقيل
إذا ما ثقيل زارنا في رحالنا ... فأف له من زائر وثقيل))
المستفاد جواز عدم إدخال المعروف بثقله بيت الإنسان خوفا من أذاه
14- حدثنا علي بن عمرو بن سهل الحريري، ثنا سليمان بن محمد الخزاعي بدمشق، ثنا قاسم بن عثمان الجرعي، ثنا حجاج بن محمد الأعور، ثنا شريك بن عبد الله، قال: ((دخلت على الأعمش أعوده؛ فدخل عليه أبو حنيفة؛ فقال: يا أبا محمد! لولا ما أعرف من تثاقلك بي، لأتيتك في كل وقت، فقال: والله إنك لثقيل علي وأنت في بيتك؛ فكيف إذا جئتني؟!))
هذه مزحة أخرى أن يكون الإنسان ثقيل فى بيته
15- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا الحسين بن أحمد بن صدقة، ثنا يحيى بن أيوب، قال: سمعت يزيد بن هارون يقول للإنسان إذا استثقله: ((اللهم لا تجعلنا ثقلاء)) .
المستفاد وجوب تنبيه الثقيل إلى ثقله بأى طريقة غير مباشرة أولا فإن استجاب فبها ونعمت وإن لم يستجب كان الأمر المباشر انصرف
16- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن إسحاق المروزي، ثنا محمد بن قدامة، ثنا أبو أسامة، قال: سمعت هشام بن عروة يقول: ((أنت أثقل من الزقاقي! فسألت عنها الفراء فلم يعرفها؛ فقال رجل من جلسائه: كانت العرب تسهر، فإذا زقا الديكة استثقلتها لمجيء الصبح؛ فأعجب الفراء)) .
المستفاد تنبيه الثقيل إلى ثقله بأى طريقة غير مباشرة
17- أنشدنا أبو عمر بن حيوية، أنشدنا أحمد بن القاسم بن مضر الشاعر، قال: أنشدنا أبو أيوب، قال: أنشدنا دعبل بن علي، قال:
إني أجالس معشرا ... نوكى أخفهم ثقيل
لا يفهموني قولهم ... ويدق عنهم ما أقول
قوم إذا جالستهم ... صدئت لقلوبهم العقول
فهم كثير بي وأعلم ... أنني بهم قليل."
المستفاد أن الثقلاء يتعمدون إظهارعدم الفهم فيكررون السؤال والحديث لإطالة الجلوس
18- حدثنا عمر بن أحمد، ثنا الحسين بن أحمد، ثنا ابن أبي خيثمة، قال: عن شعيب بن حرب، قال: قال الثوري: ((إنه ليكون في المجلس عشرة كلهم يخفه علي، فيكون فيهم الرجل الذي أستثقله؛ فيثقلون علي)) .
المستفاد أن الثقيل قد يجعل الخفيف ثقيلا إذا جلس معه خاصة إذا كان لا يعرف أنه ثقيل لأنه يظل فى المجلس طالما لم يقم الثقيل ظنا منه برضا صاحب المجلس
19- قال: وقال ابن المبارك: ((إنه ليكون في المجلس عشرة، كلهم يثقل علي؛ فيكون الرجل منهم أستخفه، فيخفون علي)) .
نفس المستفاد من الرواية السابقة
20- أخبرنا أبو عمرو بن حيوية إجازة، قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن القاسم فقال:
لقلع ضرس وضنك حبس ... ورد أمس ويوم نحس
ونفخ نار وحمل عار ... وبيع جار بربع فلس
وضرب ألف وأكل كف ... وضيق خف ونزع نفس
وشرب سم وألف قلس ... أيسر من وقفة بباب
يلقاه حجابه بعبس ... ."
هذه الرواية ليست فى موضوع الكتاب فهى تتحدث عن منع للإنسان من دخول المكان
21- حدثنا علي بن عمر بن حفص المنقري، حدثنا إبراهيم بن أحمد القرمسيني، ثنا أحمد بن محمد، ثنا سعيد بن بحر القراطيسي، قال: سمعت أبا معاوية الضرير، قال: ((قيل للأعمش: بم عوضك الله من ذهاب بصرك؟ قال: أني لا أرى ثقيلا!))
هذه الرواية مزحة
22- أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن المعدل، ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله البزار، قال: حدثني إسماعيل بن الفضل البلخي، قال: حدثني رجاء الوراق، ثنا عروة بن ثابت المديني، عن هشام بن سعد، عن إسماعيل بن عمرو القرشي، عن ابن شهاب، قال: ((إذا ثقل عليك الجليس، فاصبر؛ فإنها ربطة في سبيل الله! فإذا أبرمك وملك بحديثه؛ فجاهد بقيامه عنك أو بقيامك عنه)) .
المستفاد الصبر على الثقيل فى جلوسه فإن تعدى الحد وجب أمره بالقيام أو تركه وحده حتى ينصرف من المجلس
23- حدثني عبد الواحد بن علي أبو الطيب اللحياني، حدثنا إسماعيل بن محمد النحوي إملاء، ثنا أحمد بن يحيى بن تغلب، ثنا زبير، أنا محمد بن يحيى بن عبد الحميد، عن ابن أبي يحيى، قال: ((كنا نأتي ابن أبي عتيق نعرض عليه، فربما غمض عينيه؛ فنقف، فيقول: ما لكم؟ فنقول: أنعست؟ فيقول: لا! ولكن مر بي إنسان، فاستثقلته؛ فغمضت عيني)) .
المستفاد جواز الهروب من الثقيل بأى طريقة كإغماض العينين حتى يظن أنه نائم فينصرف
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3602
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب أخبار وحكايات من حديث أبي علي محمد بن القاسم
» قراءة فى كتاب حفظ الأسرار
» قراءة فى كتاب الحجاب
» قراءة فى كتاب القدر
» قراءة فى كتاب أدب الاختلاف
» قراءة فى كتاب حفظ الأسرار
» قراءة فى كتاب الحجاب
» قراءة فى كتاب القدر
» قراءة فى كتاب أدب الاختلاف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى