نقد كتاب إخلاص الوداد في صدق الميعاد
صفحة 1 من اصل 1
نقد كتاب إخلاص الوداد في صدق الميعاد
نقد كتاب إخلاص الوداد في صدق الميعاد
مؤلف الكتاب هو مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي المتوفى 1033 هـ وموضوع الكتاب هو تفسير قوله تعالى فى إسماعيل إنه كان صادق الوعد وفى هذا قال المؤلف فى ورقات قليلة :
"الحمد لله الذي جعل الوفاء بالوعد من أوصاف الكرام، وأخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فقال سبحانه يمدح إسماعيل بن إبراهيم الإمام: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} [مريم: 54]، يعني بالفعل المصدق للكلام.
والصلاة والسلام على أصدق الخلق كلاما، وأوفاهم بالوعد إماما، وأعلاهم في المجد مقاما، المبعوث رحمة لكافة الأنام، وعلى آله وأصحابه الذين كانت تهزهم نخوة الكرام، وتحركهم حمية الإسلام.
وبعد، فقد أحببت أن أذكر فوائد حسنة، وفرائد مستحسنة، تميل إليها طباع الكرام، وأرباب المناصب الفخام، وأصحاب السيوف والأقلام، وأهل المروءة والفتوة من الأنام، تتعلق بوفاء الوعد والعهد، ونعم المراد بذلك القصد، وقوله سبحانه: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} على سبيل التلخيص والاختصار، وإلى ذلك ميل نفوس الأخيار، وسميته: "إخلاص الوداد في صدق الميعاد"."
الرجل هنا يفسر صدق الوعد وقد بدأ التفسير بذكر كون كلمة ‘سماعيل عربية أم اعجمية فقال"
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {واذكر في الكتاب}، أي اذكر في الكتاب الذي أنزل عليك وهو القرآن العزيز، قصة إسماعيل وخبره، وما كان فيه من صدق المواعيد والثبات في كل موطن شديد .
وإسماعيل من الأسماء الأعجمية الممنوعة من الصرف ، ويقال: إسماعين بالنون لغتان للعرب "
وبعد هذا ذكر اختلاف المفسرين فى اسم والد إسماعيل(ص) فذكر قولين فى الفقرة التالية:
"وإسماعيل هذا قيل: هو إسماعيل بن حزقيل عليهما السلام، حكاه القرطبي في تفسيره .
والذي ذهب إليه جماهير العلماء والمفسرين أنه إسماعيل الذبيح أبو العرب وابن إبراهيم خليل الرحمن عليهما الصلاة والسلام"
وبعد هذا بدا فى تفسير تعبير صادق الوعد وكما هى العادة تم تفسيره على أنه الصادق فى الوعود وهى المواعيد ثم ذكر خلاف القوم فى الوعد الذى سمى به صادق الوعد فقال:
"{إنه كان صادق الوعد} وخص الله تعالى إسماعيل بذكره بصدق الوعد -وإن كان صدق الوعد موجودا في غيره من الأنبياء عليه السلام- تشريفا له، وتفخيما لشأنه، ولأنه المشهور المتعارف من خصاله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الإمام القرطبي في تفسيره: صدق الوعد محمود، وهو من أخلاق النبيين والمرسلين .
وقال البيضاوي: ذكره تعالى بذلك لأنه المشهور به، والموصوف بأشياء في هذا الباب لم تعهد من غيره، وناهيك به أنه وعد الصبر على الذبح، فقال لأبيه: {ستجدني إن شاء الله من الصابرين (102)} [الصافات]، فوفى بوعده .
وفي النهر تفسير الإمام أبي حيان: وصدق وعده عليه السلام أنه كانت منه مواعيد لله تعالى وللناس فوفى بالجميع، فلذلك خص بصدق الوعد .
وفي تفسير القرطبي: واختلف العلماء في ذلك فقيل: لأنه وعده من نفسه بالصبر على الذبح، فصبر حتى فداه الله ببركة صبره ، كما قال تعالي: {وفديناه بذبح عظيم (107)} [الصافات].
وفي كونه هو الذبيح أو إسحاق خلاف ليس هذا موضعه.
وقيل: إنه عليه السلام وعد رجلا أن يلقاه في موضع، فجاء إسماعيل وانتظر الرجل يومه وليلته، فلما كان من اليوم الآخر جاء، فقال له: ما زلت هنا في انتظارك منذ أمس.
وقيل: انتظره ثلاثة أيام، وقيل: فعل مثله نبينا - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثه، ذكره النقاش .
ورواه الترمذي وغيره عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يبعث وبقيت له بقية، فوعدته أن آتيه في مكانه فنسيت، ثم ذكرت بعد ثلاث، فجئت فإذا هو عليه السلام في مكانه فقال: يا فتى، لقد شققت علي أنا ها هنا منذ ثلاث .
وقيل: إن إسماعيل انتظر من وعده اثنين وعشرين يوما، ذكره الماوردي ، وفي تفسير الزمخشري وابن عادل أنه عليه السلام انتظره سنة ، وروي ذلك عن ابن عباس "
وبعد ان ذكر النقول عن المفسرين قال رأيه هو فى المسألة فقال :
"قلت: ولعل ذلك كان مع تعاطي مصالحه، ومباشرة أسبابه مع ملاحظة الانتظار، والتطلب لمجيء من وعده.
وبالجملة، فإسماعيل - صلى الله عليه وسلم - لم يعد شيئا إلا وفى به. قاله بعض المحققين ، قال القرطبي: وهذا قول صحيح، وهو الذي يقتضيه ظاهر الآية "
وبعد هذا ذكر جملة أقوال فى الوفاء بالوعد فقال :
"وفي تفسير ابن عادل سئل الشعبي رحمه الله تعالى عن الرجل يعد صاحبه ميعادا إلى أي وقت ينتظره؟ قال: إن واعده نهارا فكل النهار، وإن واعده ليلا فكل الليل.
وسئل إبراهيم بن زيد عن ذلك فقال: إذا وعدته في وقت الصلاة فانتظره إلى وقت صلاة أخرى .
وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "العدة دين واجب" ، قال القرطبي: أي في أخلاق المؤمنين، وأوصاف الصديقين .
وقال المحققون من العلماء كما ذكرته في كتابي: "غاية المنتهى" في الفقه: إن الوفاء بالوعد يلزم من حيث الوجوب، وإن كان لا يلزم من حيث الحكم به؛ بمعنى أن من وعد أحدا بشيء وامتنع من الوفاء فإنه ليس للقاضي أن يلزمه بذلك؛ لما يلزم عليه من الكذب، فيحرم خلف الوعد بلا استثناء. قال الله تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا (23) إلا أن يشاء الله} [الكهف: 23، 24]
والدليل على الوجوب قوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا (34)} [الإسراء]، في آيات أخر وأحاديث ليس هذا محل ذكرها .
وفي تفسير القرطبي: والعرب تمدح الوفاء بالوعد، وكذلك سائر الأمم.
وقد أحسن القائل حيث يقول:
متى ما يقل حر لصاحب حاجة ... نعم يقضها والحر للوأي ضامن
إذا قلت في شيء نعم فأتمه ... فإن نعم دين على الحر واجب
تفز بجزيل الأجر والحمد والثنا ... فبادر بإنجاز لما أنت واهب
وقول الآخر:
تحنن علينا حذار المليك ... فإن لكل مقام مقالا
وأنجز لنا الوعد يا سيدي ... فإن لكل سؤال نوالا
وقول الآخر:
الوفاء بالمواعيد من أوصاف الكرام وصدق الوعد يحبب في المرء الأنام "
وتعبير صادق الوعد يعنى أنه صادق القول أى صديق أى مبلغ لوحى الله كما يجب والملاحظ فى سورة مريم أن اثنين قبله وصفوا واحد هو إبراهيم(ص) بـأنه صديق قى قوله تعالى:
"واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا"
و إسحق(ص) ويعقوب(ص) وصفوا بأن لهم لسان صدق عليا قى قوله تعالى :
"فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا"
ووصف موسى(ص) بكونه مخلص أى صادق فى قوله تعالى :
"واذكر فى الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا"
ثم وصف إسماعيل بنفس الوصف وهو الصدق فى قوله تعالى :
"واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا "
وكذلك وصف إدريس (ص) بعده بنفس الوصف صديق فى قوله تعالى :
"واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا"
ومن ثم فتعبير صادق الوعد يعنى سليم القول وبألفاظ أخرى جاء بالصدق وصدق بع كما قى قوله تعالى "والذى جاء بالصدق وهو الوحى وصدق به أى آمن به فأطاعه
وكلمة الوعد فى القرآن لا تطلق على الميعاد وهو وقت تحقيق القول وإنما تطلق على قول أى كلام الله كما فى قوله تعالى :
"ألا إن لله ما فى السموات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون" وقوله:
"كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون" وقوله:
يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور وقوله:
"فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار"
فوعد الله هنا الوحى كله لأنه لا يوجد شىء فى الآيات يتعلق بمواعيد أى وعود وقتية تتحقق فيما بعد
مؤلف الكتاب هو مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي الحنبلي المتوفى 1033 هـ وموضوع الكتاب هو تفسير قوله تعالى فى إسماعيل إنه كان صادق الوعد وفى هذا قال المؤلف فى ورقات قليلة :
"الحمد لله الذي جعل الوفاء بالوعد من أوصاف الكرام، وأخلاق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فقال سبحانه يمدح إسماعيل بن إبراهيم الإمام: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} [مريم: 54]، يعني بالفعل المصدق للكلام.
والصلاة والسلام على أصدق الخلق كلاما، وأوفاهم بالوعد إماما، وأعلاهم في المجد مقاما، المبعوث رحمة لكافة الأنام، وعلى آله وأصحابه الذين كانت تهزهم نخوة الكرام، وتحركهم حمية الإسلام.
وبعد، فقد أحببت أن أذكر فوائد حسنة، وفرائد مستحسنة، تميل إليها طباع الكرام، وأرباب المناصب الفخام، وأصحاب السيوف والأقلام، وأهل المروءة والفتوة من الأنام، تتعلق بوفاء الوعد والعهد، ونعم المراد بذلك القصد، وقوله سبحانه: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد} على سبيل التلخيص والاختصار، وإلى ذلك ميل نفوس الأخيار، وسميته: "إخلاص الوداد في صدق الميعاد"."
الرجل هنا يفسر صدق الوعد وقد بدأ التفسير بذكر كون كلمة ‘سماعيل عربية أم اعجمية فقال"
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {واذكر في الكتاب}، أي اذكر في الكتاب الذي أنزل عليك وهو القرآن العزيز، قصة إسماعيل وخبره، وما كان فيه من صدق المواعيد والثبات في كل موطن شديد .
وإسماعيل من الأسماء الأعجمية الممنوعة من الصرف ، ويقال: إسماعين بالنون لغتان للعرب "
وبعد هذا ذكر اختلاف المفسرين فى اسم والد إسماعيل(ص) فذكر قولين فى الفقرة التالية:
"وإسماعيل هذا قيل: هو إسماعيل بن حزقيل عليهما السلام، حكاه القرطبي في تفسيره .
والذي ذهب إليه جماهير العلماء والمفسرين أنه إسماعيل الذبيح أبو العرب وابن إبراهيم خليل الرحمن عليهما الصلاة والسلام"
وبعد هذا بدا فى تفسير تعبير صادق الوعد وكما هى العادة تم تفسيره على أنه الصادق فى الوعود وهى المواعيد ثم ذكر خلاف القوم فى الوعد الذى سمى به صادق الوعد فقال:
"{إنه كان صادق الوعد} وخص الله تعالى إسماعيل بذكره بصدق الوعد -وإن كان صدق الوعد موجودا في غيره من الأنبياء عليه السلام- تشريفا له، وتفخيما لشأنه، ولأنه المشهور المتعارف من خصاله - صلى الله عليه وسلم -.
قال الإمام القرطبي في تفسيره: صدق الوعد محمود، وهو من أخلاق النبيين والمرسلين .
وقال البيضاوي: ذكره تعالى بذلك لأنه المشهور به، والموصوف بأشياء في هذا الباب لم تعهد من غيره، وناهيك به أنه وعد الصبر على الذبح، فقال لأبيه: {ستجدني إن شاء الله من الصابرين (102)} [الصافات]، فوفى بوعده .
وفي النهر تفسير الإمام أبي حيان: وصدق وعده عليه السلام أنه كانت منه مواعيد لله تعالى وللناس فوفى بالجميع، فلذلك خص بصدق الوعد .
وفي تفسير القرطبي: واختلف العلماء في ذلك فقيل: لأنه وعده من نفسه بالصبر على الذبح، فصبر حتى فداه الله ببركة صبره ، كما قال تعالي: {وفديناه بذبح عظيم (107)} [الصافات].
وفي كونه هو الذبيح أو إسحاق خلاف ليس هذا موضعه.
وقيل: إنه عليه السلام وعد رجلا أن يلقاه في موضع، فجاء إسماعيل وانتظر الرجل يومه وليلته، فلما كان من اليوم الآخر جاء، فقال له: ما زلت هنا في انتظارك منذ أمس.
وقيل: انتظره ثلاثة أيام، وقيل: فعل مثله نبينا - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثه، ذكره النقاش .
ورواه الترمذي وغيره عن عبد الله بن أبي الحمساء قال: بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يبعث وبقيت له بقية، فوعدته أن آتيه في مكانه فنسيت، ثم ذكرت بعد ثلاث، فجئت فإذا هو عليه السلام في مكانه فقال: يا فتى، لقد شققت علي أنا ها هنا منذ ثلاث .
وقيل: إن إسماعيل انتظر من وعده اثنين وعشرين يوما، ذكره الماوردي ، وفي تفسير الزمخشري وابن عادل أنه عليه السلام انتظره سنة ، وروي ذلك عن ابن عباس "
وبعد ان ذكر النقول عن المفسرين قال رأيه هو فى المسألة فقال :
"قلت: ولعل ذلك كان مع تعاطي مصالحه، ومباشرة أسبابه مع ملاحظة الانتظار، والتطلب لمجيء من وعده.
وبالجملة، فإسماعيل - صلى الله عليه وسلم - لم يعد شيئا إلا وفى به. قاله بعض المحققين ، قال القرطبي: وهذا قول صحيح، وهو الذي يقتضيه ظاهر الآية "
وبعد هذا ذكر جملة أقوال فى الوفاء بالوعد فقال :
"وفي تفسير ابن عادل سئل الشعبي رحمه الله تعالى عن الرجل يعد صاحبه ميعادا إلى أي وقت ينتظره؟ قال: إن واعده نهارا فكل النهار، وإن واعده ليلا فكل الليل.
وسئل إبراهيم بن زيد عن ذلك فقال: إذا وعدته في وقت الصلاة فانتظره إلى وقت صلاة أخرى .
وفي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "العدة دين واجب" ، قال القرطبي: أي في أخلاق المؤمنين، وأوصاف الصديقين .
وقال المحققون من العلماء كما ذكرته في كتابي: "غاية المنتهى" في الفقه: إن الوفاء بالوعد يلزم من حيث الوجوب، وإن كان لا يلزم من حيث الحكم به؛ بمعنى أن من وعد أحدا بشيء وامتنع من الوفاء فإنه ليس للقاضي أن يلزمه بذلك؛ لما يلزم عليه من الكذب، فيحرم خلف الوعد بلا استثناء. قال الله تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا (23) إلا أن يشاء الله} [الكهف: 23، 24]
والدليل على الوجوب قوله تعالى: {وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا (34)} [الإسراء]، في آيات أخر وأحاديث ليس هذا محل ذكرها .
وفي تفسير القرطبي: والعرب تمدح الوفاء بالوعد، وكذلك سائر الأمم.
وقد أحسن القائل حيث يقول:
متى ما يقل حر لصاحب حاجة ... نعم يقضها والحر للوأي ضامن
إذا قلت في شيء نعم فأتمه ... فإن نعم دين على الحر واجب
تفز بجزيل الأجر والحمد والثنا ... فبادر بإنجاز لما أنت واهب
وقول الآخر:
تحنن علينا حذار المليك ... فإن لكل مقام مقالا
وأنجز لنا الوعد يا سيدي ... فإن لكل سؤال نوالا
وقول الآخر:
الوفاء بالمواعيد من أوصاف الكرام وصدق الوعد يحبب في المرء الأنام "
وتعبير صادق الوعد يعنى أنه صادق القول أى صديق أى مبلغ لوحى الله كما يجب والملاحظ فى سورة مريم أن اثنين قبله وصفوا واحد هو إبراهيم(ص) بـأنه صديق قى قوله تعالى:
"واذكر فى الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا نبيا"
و إسحق(ص) ويعقوب(ص) وصفوا بأن لهم لسان صدق عليا قى قوله تعالى :
"فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له إسحق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا"
ووصف موسى(ص) بكونه مخلص أى صادق فى قوله تعالى :
"واذكر فى الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا وناديناه من جانب الطور الأيمن وقربناه نجيا ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا"
ثم وصف إسماعيل بنفس الوصف وهو الصدق فى قوله تعالى :
"واذكر فى الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا "
وكذلك وصف إدريس (ص) بعده بنفس الوصف صديق فى قوله تعالى :
"واذكر فى الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا ورفعناه مكانا عليا"
ومن ثم فتعبير صادق الوعد يعنى سليم القول وبألفاظ أخرى جاء بالصدق وصدق بع كما قى قوله تعالى "والذى جاء بالصدق وهو الوحى وصدق به أى آمن به فأطاعه
وكلمة الوعد فى القرآن لا تطلق على الميعاد وهو وقت تحقيق القول وإنما تطلق على قول أى كلام الله كما فى قوله تعالى :
"ألا إن لله ما فى السموات والأرض ألا إن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون" وقوله:
"كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون" وقوله:
يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور وقوله:
"فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشى والإبكار"
فوعد الله هنا الوحى كله لأنه لا يوجد شىء فى الآيات يتعلق بمواعيد أى وعود وقتية تتحقق فيما بعد
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3616
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب أربعون حديثا من الجزء الرابع من كتاب الطب
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب
» نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي
» كتاب زمش
» نقد كتاب حكم المراهنة في الألعاب الرياضية ملخص من كتاب الفروسية
» نقد كتاب فصل الخطاب فى تحريف كتاب رب الأرباب
» نقد كتاب كتاب الديوان في العهد النبوي
» كتاب زمش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى