السفر فى القرآن
صفحة 1 من اصل 1
السفر فى القرآن
السفر فى القرآن
ماهية السفر :
هو الانتقال من بلد لأخر وهو على طريقتين :الأولى الانتقال على الأرجل والثانية الانتقال ركوبا والمراد ركوب وسيلة من وسائل المواصلات ومما ينبغى ذكره أن الله سمى السفر قطع الوادى والمعنى عبور الطريق من مكان لأخر
السفر والصيام :
لما كانت نتيجة السفر هى تعب المسافر أى إصابته بحالة ضعف جسمى نتيجة ما يلاقيه فى رحلته من تغيرات فى أشياء متعددة كان لابد أن يكون للصيام فى السفر حكم خاص حتى لا يجتمع تعب هو السفر مع تعب أخر هو الصيام من أجل ذلك أباح الله للمسافر فى الصيام الإفطار حتى يقدر على السفر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن كان منكم مريضا أو على سفر عدة من أيام أخر "و"ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "إذا على المسافر الإفطار فى أيام السفر الرمضانية .
نتيجة السفر :
إن نتيجة السفر هى النصب وهو التعب أى الوهن فى أعضاء الجسم ولذا قال موسى(ص)لفتاه فى سورة الكهف "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "
تنظيم السفر :
يجب على الدولة وهى مجموع المسلمين تنظيم السفر وقد بين الله لنا مثل على هذا التنظيم وهو تنظيم دولة سبأ للسفر وهو يتبع التالى :
-أن تكون مراحل الطريق كل مرحلة تنتهى فى قرية وهذا يعنى أن كل بلدة ظاهرة على البعد للبلدة الأخرى
-تقدير السير ومعناه أن كل ساعة أو كل نهار يتم السير فيها لمسافة معينة وذلك حتى لا يحدث تعب كبير للمسافرين أو للركائب
-الأمن والمراد توفير الحراسة اللازمة لإبعاد من يريد الإيذاء للمسافرين وفى هذا قال تعالى فى سورة سبأ "وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما أمنين "
ثواب السفر :
إن السفر ومنه قطع الوديان وهو عبور الأماكن له ثواب كتبه الله لمن يقصد من سفره خيرا للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم أحسن ما كانوا يعملون "إذا المشى له ثواب إذا كان لخير وله عقاب إذا كان لشر وضرر .
وسائل السفر :
ذكر الله فى القرآن وسائل سفر تتمثل فى :
-الخيل والبغال والحمير وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون "ونلاحظ هنا قوله "ويخلق ما لا تعلمون "يشير لمخلوقات لا يعرفها الناس فى ذلك العصر وحتى فى عصرنا ومما يجهل الناس – حسب التاريخ الحالى وليس الصحيح – السيارات والطائرات والقطارات التى فى عصرنا فهذا لم يكن الكفار فى ذلك العصر يعلمون به ومما نجهله نحن وكذلك الناس فيما سيأتى من العصور بساط الريح الذى سخره الله لسليمان(ص)كوسيلة مواصلات والوسيلة التى أسرى به النبى (ص)من المسجد الحرام للمسجد الأقصى والوسيلة التى عرج بها إلى السماء .
-الفلك وهى السفن
-الأنعام وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون"
-الريح وهى ما يسمى حاليا بساط الريح وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر "
الطهارة والتيمم والوضوء فى السفر :
المسلم المسافر إذا لم يجد ماء للوضوء فى سفره لزمه التيمم وهو الوضوء بالصعيد الطيب أى بالتراب الجاف وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا "والمسافر المسلم إذا كان جنبا ولم يجد ماء فعليه ألا يقرب الصلاة أى لا يصلى حتى يجد ماء عدا عابر السبيل وهو المجاهد فيصلى بالتيمم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا "
حكم الركوب فى السفر :
-أن يقول المسافر وهو يركب بسم الله مجريها ومرسيها وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها "
-أن يذكر الراكب نعمة الله عند الركوب ويقول عند استقراره فى الركوب :سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون "
-أن يقول الراكب عند النزول رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "وقل رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين "
ركوب وسيلة السفر :
لركوب وسيلة السفر طريقة واحدة هى اعتلاء ظهر الوسيلة وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره "وهذا يعنى أن أى وسيلة مواصلات لابد أن يكون الراكب فوق ظهرها وليس أسفلها .
سرعات السفر :
إن لكل وسيلة سفر سرعة مغايرة للأخرى وذكر منها فى القرآن السرعات التالية :
1- سرعة بساط الريح وهو ما يقطعه الإنسان فى شهرين يقطعه البساط فى يوم وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر "
2- سرعة القيام من المقام وهى سرعة سفر العفريت بوسيلة مواصلاته وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين "
3- سرعة أكثر من ارتداد الطرف وهى سرعة الذى عنده علم من الكتاب بوسيلة مواصلاته وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك "
4- سرعة الخيل والحمير والبغال وهى تختلف من نوع لأخر ومن فرد لأخر من نفس النوع
5- سرعة الفلك ولكل سفينة سرعة مغايرة للأخرى
6- سرعة الإسراء والمعراج وهو سرعة الركوبة التى ركبها النبى (ص)فى تلك الرحلة حيث قطعت المسافة من مكة للأقصى ثم قطعت المسافة من الأرض للسماء السابعة فى جزء من الليل حيث عاد النبى (ص)فى نفس الليلة
قصر الصلاة فى السفر :
المسلم إذا ضرب فى الأرض أى سافر لبلاد الكفر فخاف على نفسه من الفتنة وهى التعذيب من الكفار للإرتداد عن إسلامه عليه أن يقصر أى يلغى الصلاة أمامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة "
سفينة نوح(ص):
إن السفينة مكونة من ألواح ودسر والمعنى ألواح وروابط للألواح وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "وحملناه على ذات ألواح ودسر "والذى صنع الفلك هو نوح (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة نوح "واصنع الفلك بأعيينا ووحينا "والبحر الذى سارت فيه كان بحرا مؤقتا بمعنى أنه أرض أغرقها الله بما أخرجه من عيونها وبما أمطرته السماء عليها وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وقيل يا أرض ابلعى ماءك ويا سماء اقلعى وغيض الماء "وعندما طلب من المؤمنين ركوبها قال كما بسورة هود"بسم الله مجريها ومرسيها "ولما هم بالنزول قال "رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين "
خرق السفينة :
ركب موسى(ص)والعبد الصالح(ص)سفينة فلما ركبا فعل العبد الصالح خرق فى السفينة والمراد صنع عيب فى السفينة فما كان من موسى إلا أن قال لقد أتيت شيئا منكرا فقال له العبد(ص)ألم أقل إنك لن تقدر على الصبر معى فقال موسى (ص)لا تحاسبنى على نسيانى ولا تحملنى صعبا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فانطلقا حتى إذا ركبا فى السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا "وبعد هذا بين العبد(ص)لموسى (ص)سبب فعله فقال كانت السفينة ملاكها فقراء يعملون عليها فى البحر فأردت أن أعيبها وكان خلفهم ملك يأخذ كل سفينة بالقوة وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا "
قوم لوط (ص)وسبيل المشى :
لقد كان قوم لوط (ص)يأتون الرجال أى ينيك الرجل الرجل ويقطعون السبيل والمراد يوقفون المسافرين فى أرضهم فى الطريق لنيكهم وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "إأنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل "
سفر بنى إسرائيل :
أوحى الله لموسى(ص)أن يسير أى يمشى بعباده للبحر وبعد ذلك أن يصنع لهم طريقا فى البحر جافا ونهاه الله عن الخوف من لحاق فرعون وجيشه به وببنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى بسورة طه"ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا لا تخف دركا ولا تخشى " فما كان من فرعون إلا أن سار خلفهم بجيشه فكانت النتيجة هى غرق الكل فى البحر وفى هذا قال تعالى بسورة طه"فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم "
سفر لوط(ص):
قالت الملائكة للوط (ص)إننا رسل الله لك لن يقدر عليك القوم فأسر أى فسافر بأهلك فى ظلام الليل ولا يرجع أحد منكم للخلف إلا زوجتك فإن العذاب مصيبها كما يصيب القوم إن موعدهم هو النهار أليس النهار بقريب وفى هذا قال تعالى بسورة هود" قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب "
سفر الهدهد:
لما غاب الهدهد عن سليمان(ص)ثم عاد أخبره عن مملكة سبأ فقال له سنعرف هل أنت صادق أم كاذب وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين "ثم طالبه بالسفر بكتاب كتبه وأمره أن يرميه لحكام سبأ ثم يعرض عنهم وبعد ذلك يعرف ما يقولون وفى هذا قال بنفس السورة "اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ".
الدين والسفر :
إن الإنسان الذى يريد اقتراض المال ويريد فى نفس الوقت السفر ولم يجد المقترض والمقرض كاتبا لكتابة عقد الدين أى القرض فعلى المقترض المسافر أن يرهن شىء لدى المقرض على أن يرده المقرض له إذا سدد الدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته "
ماهية السفر :
هو الانتقال من بلد لأخر وهو على طريقتين :الأولى الانتقال على الأرجل والثانية الانتقال ركوبا والمراد ركوب وسيلة من وسائل المواصلات ومما ينبغى ذكره أن الله سمى السفر قطع الوادى والمعنى عبور الطريق من مكان لأخر
السفر والصيام :
لما كانت نتيجة السفر هى تعب المسافر أى إصابته بحالة ضعف جسمى نتيجة ما يلاقيه فى رحلته من تغيرات فى أشياء متعددة كان لابد أن يكون للصيام فى السفر حكم خاص حتى لا يجتمع تعب هو السفر مع تعب أخر هو الصيام من أجل ذلك أباح الله للمسافر فى الصيام الإفطار حتى يقدر على السفر وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "فمن كان منكم مريضا أو على سفر عدة من أيام أخر "و"ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر "إذا على المسافر الإفطار فى أيام السفر الرمضانية .
نتيجة السفر :
إن نتيجة السفر هى النصب وهو التعب أى الوهن فى أعضاء الجسم ولذا قال موسى(ص)لفتاه فى سورة الكهف "لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا "
تنظيم السفر :
يجب على الدولة وهى مجموع المسلمين تنظيم السفر وقد بين الله لنا مثل على هذا التنظيم وهو تنظيم دولة سبأ للسفر وهو يتبع التالى :
-أن تكون مراحل الطريق كل مرحلة تنتهى فى قرية وهذا يعنى أن كل بلدة ظاهرة على البعد للبلدة الأخرى
-تقدير السير ومعناه أن كل ساعة أو كل نهار يتم السير فيها لمسافة معينة وذلك حتى لا يحدث تعب كبير للمسافرين أو للركائب
-الأمن والمراد توفير الحراسة اللازمة لإبعاد من يريد الإيذاء للمسافرين وفى هذا قال تعالى فى سورة سبأ "وجعلنا بينهم وبين القرى التى باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما أمنين "
ثواب السفر :
إن السفر ومنه قطع الوديان وهو عبور الأماكن له ثواب كتبه الله لمن يقصد من سفره خيرا للمسلمين وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم أحسن ما كانوا يعملون "إذا المشى له ثواب إذا كان لخير وله عقاب إذا كان لشر وضرر .
وسائل السفر :
ذكر الله فى القرآن وسائل سفر تتمثل فى :
-الخيل والبغال والحمير وفى هذا قال تعالى بسورة النحل "والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون "ونلاحظ هنا قوله "ويخلق ما لا تعلمون "يشير لمخلوقات لا يعرفها الناس فى ذلك العصر وحتى فى عصرنا ومما يجهل الناس – حسب التاريخ الحالى وليس الصحيح – السيارات والطائرات والقطارات التى فى عصرنا فهذا لم يكن الكفار فى ذلك العصر يعلمون به ومما نجهله نحن وكذلك الناس فيما سيأتى من العصور بساط الريح الذى سخره الله لسليمان(ص)كوسيلة مواصلات والوسيلة التى أسرى به النبى (ص)من المسجد الحرام للمسجد الأقصى والوسيلة التى عرج بها إلى السماء .
-الفلك وهى السفن
-الأنعام وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون"
-الريح وهى ما يسمى حاليا بساط الريح وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر "
الطهارة والتيمم والوضوء فى السفر :
المسلم المسافر إذا لم يجد ماء للوضوء فى سفره لزمه التيمم وهو الوضوء بالصعيد الطيب أى بالتراب الجاف وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا "والمسافر المسلم إذا كان جنبا ولم يجد ماء فعليه ألا يقرب الصلاة أى لا يصلى حتى يجد ماء عدا عابر السبيل وهو المجاهد فيصلى بالتيمم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا "
حكم الركوب فى السفر :
-أن يقول المسافر وهو يركب بسم الله مجريها ومرسيها وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وقال اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها "
-أن يذكر الراكب نعمة الله عند الركوب ويقول عند استقراره فى الركوب :سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون "
-أن يقول الراكب عند النزول رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين وفى هذا قال تعالى بسورة المؤمنون "وقل رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين "
ركوب وسيلة السفر :
لركوب وسيلة السفر طريقة واحدة هى اعتلاء ظهر الوسيلة وفى هذا قال تعالى بسورة الزخرف "وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره "وهذا يعنى أن أى وسيلة مواصلات لابد أن يكون الراكب فوق ظهرها وليس أسفلها .
سرعات السفر :
إن لكل وسيلة سفر سرعة مغايرة للأخرى وذكر منها فى القرآن السرعات التالية :
1- سرعة بساط الريح وهو ما يقطعه الإنسان فى شهرين يقطعه البساط فى يوم وفى هذا قال تعالى بسورة سبأ "ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر "
2- سرعة القيام من المقام وهى سرعة سفر العفريت بوسيلة مواصلاته وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإنى عليه لقوى أمين "
3- سرعة أكثر من ارتداد الطرف وهى سرعة الذى عنده علم من الكتاب بوسيلة مواصلاته وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال الذى عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك "
4- سرعة الخيل والحمير والبغال وهى تختلف من نوع لأخر ومن فرد لأخر من نفس النوع
5- سرعة الفلك ولكل سفينة سرعة مغايرة للأخرى
6- سرعة الإسراء والمعراج وهو سرعة الركوبة التى ركبها النبى (ص)فى تلك الرحلة حيث قطعت المسافة من مكة للأقصى ثم قطعت المسافة من الأرض للسماء السابعة فى جزء من الليل حيث عاد النبى (ص)فى نفس الليلة
قصر الصلاة فى السفر :
المسلم إذا ضرب فى الأرض أى سافر لبلاد الكفر فخاف على نفسه من الفتنة وهى التعذيب من الكفار للإرتداد عن إسلامه عليه أن يقصر أى يلغى الصلاة أمامهم وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "وإذا ضربتم فى الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة "
سفينة نوح(ص):
إن السفينة مكونة من ألواح ودسر والمعنى ألواح وروابط للألواح وفى هذا قال تعالى بسورة القمر "وحملناه على ذات ألواح ودسر "والذى صنع الفلك هو نوح (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة نوح "واصنع الفلك بأعيينا ووحينا "والبحر الذى سارت فيه كان بحرا مؤقتا بمعنى أنه أرض أغرقها الله بما أخرجه من عيونها وبما أمطرته السماء عليها وفى هذا قال تعالى بسورة هود"وقيل يا أرض ابلعى ماءك ويا سماء اقلعى وغيض الماء "وعندما طلب من المؤمنين ركوبها قال كما بسورة هود"بسم الله مجريها ومرسيها "ولما هم بالنزول قال "رب أنزلنى منزلا مباركا وأنت خير المنزلين "
خرق السفينة :
ركب موسى(ص)والعبد الصالح(ص)سفينة فلما ركبا فعل العبد الصالح خرق فى السفينة والمراد صنع عيب فى السفينة فما كان من موسى إلا أن قال لقد أتيت شيئا منكرا فقال له العبد(ص)ألم أقل إنك لن تقدر على الصبر معى فقال موسى (ص)لا تحاسبنى على نسيانى ولا تحملنى صعبا وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "فانطلقا حتى إذا ركبا فى السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا "وبعد هذا بين العبد(ص)لموسى (ص)سبب فعله فقال كانت السفينة ملاكها فقراء يعملون عليها فى البحر فأردت أن أعيبها وكان خلفهم ملك يأخذ كل سفينة بالقوة وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا "
قوم لوط (ص)وسبيل المشى :
لقد كان قوم لوط (ص)يأتون الرجال أى ينيك الرجل الرجل ويقطعون السبيل والمراد يوقفون المسافرين فى أرضهم فى الطريق لنيكهم وفى هذا قال تعالى بسورة العنكبوت "إأنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل "
سفر بنى إسرائيل :
أوحى الله لموسى(ص)أن يسير أى يمشى بعباده للبحر وبعد ذلك أن يصنع لهم طريقا فى البحر جافا ونهاه الله عن الخوف من لحاق فرعون وجيشه به وببنى إسرائيل وفى هذا قال تعالى بسورة طه"ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم طريقا فى البحر يبسا لا تخف دركا ولا تخشى " فما كان من فرعون إلا أن سار خلفهم بجيشه فكانت النتيجة هى غرق الكل فى البحر وفى هذا قال تعالى بسورة طه"فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم "
سفر لوط(ص):
قالت الملائكة للوط (ص)إننا رسل الله لك لن يقدر عليك القوم فأسر أى فسافر بأهلك فى ظلام الليل ولا يرجع أحد منكم للخلف إلا زوجتك فإن العذاب مصيبها كما يصيب القوم إن موعدهم هو النهار أليس النهار بقريب وفى هذا قال تعالى بسورة هود" قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب "
سفر الهدهد:
لما غاب الهدهد عن سليمان(ص)ثم عاد أخبره عن مملكة سبأ فقال له سنعرف هل أنت صادق أم كاذب وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين "ثم طالبه بالسفر بكتاب كتبه وأمره أن يرميه لحكام سبأ ثم يعرض عنهم وبعد ذلك يعرف ما يقولون وفى هذا قال بنفس السورة "اذهب بكتابى هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون ".
الدين والسفر :
إن الإنسان الذى يريد اقتراض المال ويريد فى نفس الوقت السفر ولم يجد المقترض والمقرض كاتبا لكتابة عقد الدين أى القرض فعلى المقترض المسافر أن يرهن شىء لدى المقرض على أن يرده المقرض له إذا سدد الدين وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة"وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته "
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3617
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
مواضيع مماثلة
» نقد كتاب الإفطار في السفر على ضوء الكتاب والسنة
» نقد كتاب محنتى مع القرآن ومع الله فى القرآن
» نقد كتاب السفر إلى الماضي
» Travel By Car- السفر بالسيارة
» قراءة فى خطبة السفر في الإجازة
» نقد كتاب محنتى مع القرآن ومع الله فى القرآن
» نقد كتاب السفر إلى الماضي
» Travel By Car- السفر بالسيارة
» قراءة فى خطبة السفر في الإجازة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى