ملف عن أمراض الأطفال
صفحة 1 من اصل 1
ملف عن أمراض الأطفال
سأبدأ اليوم على بركة الله بالحديث عن اول مرض وهو من اكثرها انتشارا بين الاطفال وهو الاسهال
يعتبر الاسهال ظاهرة شائعة عند الاطفال الرضع والاولاد وهي تنتشر بشكل خاص في الصيف
قد ينجم الاسهال عن عدة امراض تصيب الجهاز الهضمي ويمكن الوقاية من قسم كبير منها من خلال اتباع عدة قواعد بسيطة ساذكرها لكم
1- اسبابه
عادة ينجم الاسهال عن الاصابة بفيروس لكن هناك حالات يكون فبها مسبب المرض الجرثومي--- وفي حالات نادرة جدا تكون الطفيليات سببا للاسهال
ومن اسبابه الفرعيه
* عدم مراعاة الشروط الصحية عند تحضير الأطعمة وحفظها.
* قلة النظافة في المنزل.
* سوء التغذية وعدم الاستمرار بالرضاعة أطول فترة ممكنة: فحليب الأم يقدم للطفل ما يحتاجه من غذاء نظيف.
2-قواعد الحذر للوقاية من الاسهال
اتباع قواعد الصحة السليمة هو الاساس للوقاية من الاسهال
1- من المهم المحافظة على سلامة الغذاء من خلال غسل الفواكه والخضار جيدا وتخزين الغذاء الذي يحتاج الى تبريد في ظروف تبريد مناسبة كي لا يفسد ولا سيما في اشهر الصيف
2- الحرص على الصحة الشخصية السليمة وغسل اليدين قبل تحضير الغذاء وقبل البدء بتناول الطعام ومن المهم ان يتعلم الاطفال ايضا هذة القواعد منذ سن مبكرة جدا
3- ( يجب الحرص على نظافة الحمامات والمراحيض
4- اذا اصيب احد افراد العائلة بالاسهال فيجب الاهتمام بان يستعمل مناشف واواني خاصة به وذلك للحيلولة دون انتقال العدوى الى سائر افراد العائلة
5- بالنسبة للمكوث في اماكن عامة فانة من المفضل التاكد من ان المكان العام الذي نزوره نظيفومن ان الطعام الذي يقدم فبه بشكل يلتزم بقواعد الصحة السليمة
6- من المهم التاكد من البركة التي نرسل اليها اولادنا مرخصة وتحافظ على النظافة ومن ان الماء فبها نقي ولا يشكل بؤرة لنقل الامراض المعدية .
اما بالنسبة لللاطفال الرضع
1- يجب الحرص على نظافة الاواني التي يتناول فيها الرضيع طعامه من المهم تنظيف زجاجات الحليب واجزائها التي يتناول بها الرضيع طعامه تنظيفا شاملا بالماء المغلي والصابون
2- من المهم لكل من يتعامل مع الطفل المحافظة على قواعد الصحة الشخصية السليمة ----غسل اليدين قبل الشروع في تحضير الطعام للطفل وقبل اطعامه وبعد تغيير حفاضاته----الخ
3- يجدر الحذر ايضا الى نظافة مصاصة الطفل والاهتمام بنظافة المكان الذي يحبو فيه الطفل او يمشي
3-اعراض المرض
يتمثل المرض بكثرة حالات الاخراج وقلة كمية الاخراج ( غالبا ما تزيد عن ست حالات اخراج يومبا ) تكون مصحوبة احيانا بالام في البطن وتقيؤات وحرارة عالية
4-مراحل المرض
عادة ما تزول اعراض المرض بعد مضي 3-4 ايام على ظهورها
5-العلاج
كيف نعالج الطفل المصاب بالاسهال
في جميع حالات الاصابة بالاسهال يفقد الجسم والاملاح يقوم العلاج على اعطاءالمريض كمية من السوائل بهدف منع الجفاف
السبيل الانجع والافضل لاعادة السوائل للجسم هو الشرب
السوائل التي ينصح بشربها هي تلك التي تحتوي على سكر وملح -- وهناك مستحضرات على شكل مساحيق تحتوي على املاح بالتركيز المناسب يجب اعطؤها للطفل اما الطفل الذي يتقيا والمصاب بالاسهال ولا ينجح في استعادة السوائل التي فقدها فينقله للمشفى لاعطائه السوائل عن طريق الوريد
ولا ينصح بتناول المشروبات الحلوة كالعصير او المشروبات الغازية كعلاج للاسهال بل من المهم مواصلة التغذية العادية ةالاكثار من الشرب
من المفضل في البداية تقديم كميات قليلة على فترات متقاربة وفيما بعد عندما تقل حدة الاسهال يمكن زيادة كميات السوائل والفترات الزمنية بينها
واذا كان الطفل يرضع حليب الام فانه من المهم جدا مواصلة الرضاعة
قد يفقد الطفل او الرضيع الشهية في اليوم الاول للمرض -- في هذة الحالة يجب عدم ارغامه على تناول الطعام لكن من المهم ان يشرب كميات كافية
وإذا لم تتمكني من الحصول على محلول الاماهة فبإمكانك تحضير هذا المحلول في المنزل حسب الخطوات التالية:
* اغسلي يديك جيدا.
* ضعي لترا من مياه الشرب في وعاء.
* أضيفي ملعقة ضغيرة من الملح و 8 ملاعق من السكر واخلطيهم جيدا.
* تذوقي المحلول لتصبح ملوحته قريبة من ملوحة الدموع.
* قدمي المحلول لطفلك على جرعات بين فترة وأخرى، بحيث يشرب ما يعادل كأس واحد بعد كل تبرز.
واظبي على تقديم السوائل بكثرة لطفلك، وإذا لاحظت الأمور التالية راجعي طبيب فورا:
* عطش شديد .
* وجفاف اللسان والشفاه.
* نقصان الوزن والضعف العام.
* التبول قليل ولون البول أصفر غامق.
* ارتفاع في درجة الحرارة.
علامات الجفاف المصاحب للإسهال :
* إذا استمر الإسهال أكثر من يومين.
* إذا استمر الطفل بالتقيؤ.
* إذا لم يتحسن الجفاف.
* عدم إدرار البول لأكثر من 6 ساعات.
* إذا لم يشرب الطفل.
الاطفال الرضع حتى سن سنة ونصف -(في جميع حالات الاسهال يجب استشارة الطاقم الطبي)
اطفال تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر وسنة يجب التوجه لتلقي الاستشارة الطبية في حالات الاسهال المتكرر لاكثر من 4-6 حالات اخراج بكميات قليلة يوميا وفي حالة كان الاسهال مصحوبا بتقيؤ
اطفال يزيداعمارهمعن سنة اذا كانت الحالة الصحية العامة لدى الطفل جيدة ولا يتقيا وعدد حالات الاخراج قليل الكمية عنده هي 4-6 حالات فانه يمكن الانتظار ليومين اذا انضى يومين ولم يطرا تغيير على وضع الطفل فانه يجب التوجه لتلقي الاستشارة الطبية
خلاصة
يمكن تجنب حالات كثيرة من الاسهال بواسطة وسائل الحذر البسيطة كما يمكن منع الاصابة المتكررةبالاسهال لدى نفس الطفل الذي سبق وان مرض ثم تعافى كما يمكن منع اصابة اطفال اخرين بالسهال
فب حالة كان الرضيع او الطفل مصابا بالاسهال ويرفض الشرب ويتيقيا ولا يبول فانه يجب التوجه للطاقم الطبي
واخيرا من المهم جدا الحرص عل التقيد بقواعد الحذر للوقاية من الاصابة بالاسهال
ومن المهم اثناء المرض الاهتمام بالاكثار من الشرب ةبالشكل المناسب لمنع حدوث الجفاف عند ااطفل
ومراجعة الطبيب للاطبئنان على صحة الطفل
المرض الثاني الذي ساتطرق اليه اليوم هو تأخر النطق عند الاطفال
تأخر الكلام عند الأطفال..الأسباب والتداعيات.. رد.فائز جرجس داود 0 طبيب اطفال ) تأخر الكلام بمعناه العلمي هو:
تأخر الطفل في البدء بنطق كلمة ذات معنى، في الوقت المفروض لذلك، وبالتالي بنطق كلمتين أو ثلاث كلمات معا يعبر بها عما في نفسه، وتختلف قابلية الأطفال في تعلم الكلام، أو البدء به، من طفل لآخر.
فبعض الأطفال مثلا ،يستطيع أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى في الشهر الثامن من العمر،ثم يسير تطور الكلام معه سيرا حسنا،من غير تأخر أو عيوب،بينما لا يستطيع البعض الآخر أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى إلا بعد السنة الثالثة أو الرابعة من العمر،مع ظهور بعض العيوب في كلامه في السنة الخامسة.
إن قلة الذكاء عند الطفل ،من العوامل المهمة في تأخر الكلام. ومن الهام جدا أن نميز سبب تأخر الكلام الذي يكون سببه التأخر العقلي عند الطفل عن الأسباب الأخرى لتأخر الكلام.
ذلك إن الطفل المتأخر عقليا يكون متأخرا في كثير من نواحي التطور الأخرى،كتأخر الجلوس ،المشي،وكثير من المهارات اليدويةالاخرى وغير وذلك.
لذلك يجب عدم التسرع في الحكم على حالة الطفل العقلية، والشك في سلامتها، من غير أن يكون تأخر الكلام مترافقا مع تأخر في النواحي الأخرى من التطور.
كذلك فان فهم الطفل لما يقال له، واستيعابه للكلام الذي يسمعه، أهم بكثير في تقييم حالة الذكاء عنده، من عدم مقدرته على النطق بذلك الكلام.
وخلاصة القول فان تأخر النطق عند الطفل لا يعني بالضرورة قلة الذكاء أو قلة العقل عند الطفل.واهم أسباب تأخر الكلام عند الاطفال هي: 1-ضعف القوى العقلية(mental retard) حيث إن هناك صلة وثيقة بين الذكاء السوي للطفل وبين الكلام.وان التخلف العقلي له تأثير كبير على تطور الكلام عند الطفل.فالطفل المتخلف عقليا لا ينتبه لما يقال له، ولا يلقي بالاً لما يدور حوله، وذلك لعدم وجود قوة التركيز والانتباه عنده، وعدم تمكنه من محاكاة الغير وتقليده بالكلام إلا متأخرا.
2-نقص السمع.حيث يتعلم الطفل الكلام عند سماعه من الآخرين اللذين يحيطون به.لذا فمن البديهي ،إذا كان الطفل مصابا بخلل في قوة السمع،فانه لا يستطيع أن يتعلم الكلام لعدم سماعه له،واطلاعه على النطق،ومعرفة كيفية التفوه بالكلمات.
3-العوامل العائلية.تلعب العوامل العائلية دورا مهما في تطور الكلام.فإذا ما تأخر الطفل السوي،ذو الذكاء الطبيعي،الذي يملك سمعا جيدا،وليس مصابا بتخلف عقلي،فان سبب ذلك التأخر يعود في الغالب إلى وجود حالات تأخر للكلام في العائلة ولا سيما عند الأب أو الأم.حيث إن الكلام مثل غيره من حالات التطور الأخرى، يعتمد على نضج النخاعية(mylination) في الجهاز العصبي، في أجزائه التي تتحكم بالكلام.
4-العوامل البيئية.تؤثر بيئة الطفل محيطه،على تأخر تطور الكلام عند الطفل.فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتربون في المؤسسات والمعاهد التربوية، بعيدا عن أمهاتهم، كثيرا ما يصابون بتأخر الكلام.وقد يكون السبب هو عدم اهتمام المعنيين والمربين في هذه المؤسسات بتدريب الطفل على الكلام لسبب أو لآخر.
كذلك فان سوء تصرف الأم، أو الوالدين معا، في معاملة الطفل، فيما يخص النطق في أول عهد الطفل بتعلم الكلام، قد يسبب امتناع الطفل عن الكلام، أو التقليل منه.
حيث أن بعض الأمهات يستخففن بطفلهن،فينتقدن كيفية نطقه،وطريقة الكلام عنده فتخطئه،وتسخر من كلامه وتهزا من طريقة نطقه،فيصاب الطفل بالخيبة التي تفقده حسن النطق والتجويد في الكلام،مدة من الوقت.
كذلك العائلة المفتقدة للنظام،والتي تعيش بحالة فوضى وشجار بين الأب والأم،قد يكون لذلك تأثير على نفسية الطفل،فيسبب تأخر في الكلام لديه،أو يؤدي لإصابته ببعض مشاكل الكلام وعيوبه.
وقد لوحظ أن تطور الكلام عند العائلات ذات المستوى الاجتماعي والثقافي العالي مع وجود وضع اقتصادي جيد يكون أفضل وأسرع.
5-التوائم.قد يتأخر التوأم في تعلم الكلام عن غيره من الأطفال الأسوياء، الذين هم في مثل سنه، من غير سبب ظاهر ولكن ذلك التأخر كثيرا ما يصيب احد التوأمين، ولا يصيب التوأم الآخر إلا نادرا.
ويعزى سبب التأخر إلى أن الأم لا تجد الوقت الكافي للتحدث مع طفلين اثنين، مدة كافية، كما يعزى أيضا إلى أن التوأمين يقلد احدهما الآخر بالكلام بدلا من تقليد الكبار الآخرين الذين يتحدثون إليهم.
6-وجود خلل أو سقم في بعض تراكيب الأعضاء التي تؤثر على الكلام،كانشقاق شراع الحنك،وإذا عولج هذا الانشقاق في الوقت الملائم فان كلام الطفل لن يتأثر بشيء.كذلك سوء الإطباق فإنها تؤثر على الكلام ولا سيما إذا كانت مترافقة بحالة صغر في الفك السفلي.
7-إن الطفل الأول الذي يولد في العائلة،يتكلم أسرع من إخوته الذين يلونه بعد ذلك،على الأغلب.كما أن الإناث أسرع في الكلام واقدر عليه، من الذكور الذين هم في نفس السن والبيئة.
8-وجود حالات مجهولة السبب.فقد يمر بعض الأطفال بحالات من تأخر الكلام، ليس لها سبب ظاهر، أو معلوم، مما يسبب قلق الأم والأهل، ولكن الطفل لا يلبث أن يعود للكلام ثانية وبصورة سوية.
وأحب أن أشير هنا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة التي يظن أنها تسبب تأخرا في الكلام عند الأطفال،ولكنها ليست كذلك.فاللسان المربوط لا يؤثر على الكلام شيئا،أو على تعلمه مطلقا،إلا إذا كان بدرجة شديدة جدا،بحيث يصبح من المتعذر على الطفل أن يحرك لسانه في فمه.وهذه حالة نادرة جدا.
كذلك الغيرة من أخ اصغر، أو أخت اكبر، فإنها لا تسبب تأخر في الكلام عند الطفل.وان ما يلاحظ من تأخر الكلام عند بعض الأطفال المصابين بالغيرة لا يبرر الاعتقاد بان ذلك التأخر قد حدث بسبب الغيرة.فان الأطفال على وجه العموم لا يخلون من الغيرة، من ناحية، وان تأخر الكلام من غير سبب ظاهر عند الأطفال، من الأمور الاعتيادية، من ناحية اخرى
الامساك
تشير الإحصائيات إلى أن 5% من أسباب مراجعة الأطفال في مختلف الأعمار للطبيب هي الإمساك المزمن، وعادة ما تظهر لديهم هذه الحالة بين سن الثانية والرابعة من العمر، فيشكو 4% من الأطفال ما دون سن السادسة من الإمساك المزمن، و2% فيما بعد ذلك.
والطفل الطبيعي من حين الولادة وحتى سن 3 أشهر تتراوح مرات تبرزه بين 5 و40 أسبوعياً، أي بمعدل ثلاث مرات يومياً وذلك حينما تكون رضاعته طبيعية من ثدي أمه. أما إن كانت رضاعته من غير حليب الأم فتتراوح مرات تبرزه بين 5 و28 أسبوعياً، أي بمعدل مرتين يومياً. وتتناقص المرات بعد هذه السن لتبلغ لدى الطفل الذي عمره بين 6 أشهر وسنة ما بين 5 و28 مرة أسبوعياً، ثم فيما بين عمر سنة وثلاث سنوات تتراوح من 4 إلى 21 مرة أسبوعياً، وما فوق الثالثة من العمر تتراوح ما بين 3 و14 مرة أسبوعياً، أي بمعدل مرة في اليوم. والنقص في عدد مرات التبرز ليس سوى تطور طبيعي في قدرات أمعاء الطفل على التحكم بشكل أفضل في عملية التبرز.
* علامات الإمساك
* الإمساك لدى الطفل بالتعريف الطبي هو حالة تحصل فيها قلة عدد مرات التبرز، أو يواجه الطفل فيها صعوبة في إتمامها، مما يسبب له إزعاجاً يجعله يشكو لذويه من الأمر إن كان في عمر بمقدوره ذلك. وحينما تستمر الحالة لمدة تتجاوز أسبوعين فإن الأمر يغدو إمساكاً مزمناً. ولكن هذين الأمرين أي قلة عدد مرات التبرز وصعوبة التبرز ليسا وحدهما علامات وجود إمساك لدى الطفل، بل إذا ما أضفنا إلى الأمر ما يراه بعض الأطباء بأن عدم قدرة الطفل على إتمام إفراغ القولون من البراز هو أحد مؤشرات وعلامات وجود إمساك، وهو ما يصعب على الطفل التعبير عنه إلا أن آثاره لا بد أن تظهر لاحقاً علي ملابس الطفل الداخلية، إذْ أنه حتى الأطفال الذين يتبرزون يومياً بإخراج كميات قليلة منه بينما يبقى الكثير منه في المستقيم، فإن ذويهم سيلحظون وجود بقايا البراز تلطخ ملابسهم الداخلية. من هنا يعتبر هذا الأمر علامة على وجود إمساك أيضاً لدى الطفل حتى لو لم يشك منه أصلاً.
ومن بين الأعراض الأخرى لإمساك الطفل إخراجه برازا كبير الحجم وأكثر قسوةً بالنسبة للبراز المعتاد، أو مع وجود دم أحمر مختلط به، أو ألم في البطن وفقدان شهية الأكل، أو عدم رغبة الطفل في دخول الحمام ومقاومة ذلك، أو صراخه من الألم أثناء التبرز. كل هذه الأعراض تستدعي من الأم أو المربية التنبه إلى ضرورة زيارة الطبيب لأخذ المشورة والعلاج.
* تلطيخ الملابس
* على الأم ان تتنبه وعلى وجه الخصوص، إلى أن علامة تسريب البراز Encopresis كنتيجة للإمساك المزمن وعدم إتمام الطفل عملية إفراغ المستقيم وبالتالي ظهور بقع البراز في ملابس الطفل الداخلية، هي حالة تختلف عن حالة سلس البراز incontinence الناتجة عن وجود اضطرابات وظيفية أو عضوية في فتحة الشرج أو أمراض في عضلاته العاصرة أو بعد العمليات الجراحية في فتحة الشرج. والملاحظ أنه في حالات الإمساك المزمن ان تلطيخ البراز يكون قليلاً من ناحية الكمية وسائلاً من ناحية المحتوى. وأنها قد تحصل مرة أو عدة مرات في اليوم أو كل بضعة أيام.
هذه الحالة لأي سبب كان، تصيب 2% من الأطفال، ويتساوى الإناث والذكور في التعرض لها قبل سن السادسة، أما بعده فتصيب الأولاد بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف ما تصيب البنات، وما بعد سن العاشرة فإن من الملاحظ أن 1.6 % من الأولاد تحديداً يظل يعاني من هذا الأمر. وبشكل مجمل فإنه عند حصول الإمساك المزمن فإن 35% من البنات و55% من الأولاد يصيبهم تسريب البراز في ملابسهم الداخلية.
وهذه المشكلة وإن كانت تنشأ لدى معاناة الطفل من إمساك مزمن نتيجة تسريب الامتلاء البرازي المتكون في المستقيم مع مرور الوقت وعدم سيطرة الطفل على منع خروجه أو تنبهه الى حصول ذلك، إلا أن زوال الإمساك لا يعني بالضرورة زوال تسريب البراز إلى الملابس الداخلية، بل يأخذ الأمر وقتاً حتى يزول بالتدريب الجيد على إتمام إفراغ المستقيم دائما من البراز حتى يعود حجمه إلى الحد الطبيعي.
* أسباب الإمساك
* أسباب الإمساك عند الأطفال قد تكون عضوية وقد تكون وظيفية، فحينما تحصل حالة الإمساك لتغير في الوتيرة المعتادة لتبرز الطفل فإن الغالب أسباب وظيفية. وأهمها إحساس الطفل بألم أثناء التبرز، فيتحاشى بالتالي ذلك الأمر ويُقاوم رغبته في التبرز كأن يضغط علي عضلات فتحة الشرج العاصرة أو يقف باعتدال شديد حتى تزول الرغبة لديه في التبرز، مما يجعل البراز يتجمع في الأجزاء السفلى من القولون بكمية أكبر، ومع الوقت تأخذ هذه المحتويات بالجفاف أكثر. ومع مرور وقت أطول على هذه الحال تأخذ العضلات والأعصاب في القولون بالارتخاء والتعود عليه. وتتكون نتيجة لذلك كتلة صلبة في المستقيم من البراز. المشكلة تظهر حينها في صعوبة إخراجها وتخليص الجسم منها بالكامل، كما وأيضاً في تسرب البراز الأكثر سيولة دون شعور الطفل وبالنتيجة تلطيخ ملابس الطفل الداخلية دون أن يكون هناك ذنب للطفل في حصوله.
كما أن من الأسباب الوظيفية الأخرى قلة تناول الطفل للسوائل، أو قلة تناول الألياف التي في الفواكه والخضار والبقول والحبوب، أو كثرة تناول مشتقات الألبان، أو قلة ممارسة الرياضة البدنية، أو كأثر جانبي للعديد من الأدوية.
الأسباب العضوية متعددة لكنها غالباً ليست السبب طالما أن الطفل كان طبيعياً، وهنا يأتي دور الطبيب في الكشف عنها وتمييزها مما يُحتم مراجعته والمتابعة لديه.
* نصائح رابطة طب الأسرة الأميركية لعلاج إمساك الأطفال المزمن > نشرت مجلة رابطة طب الأسرة الأميركية في عدد يناير الماضي، دراسة مراجعة لمشكلة الإمساك المزمن لدى الأطفال، تضمنت جملة من النصائح للأمهات حول كيفية تعاملهن معها لدى الطفل، وملخصها النقاط التالية:
ـ الحفاظ على الروح الإيجابية في التعامل مع مشكلة الطفل هذه، فغضب الأم وتوعدها الطفل بالعقوبة أو إشعارها الطفل بالخجل من شكواه أو صراخه أثناء التبرز أو ممانعته للذهاب إلى الحمام وعلى وجه الخصوص تلطخ لباسه الداخلي, هو أسوأ ما يمكن للأم أن تفعله وسيزيد المشكلة تعقيداً.
ـ تذكر كيفية عمل أعضاء الجسم، فبعد تناول الطعام تعمل الأمعاء على زيادة حركتها كي تدفع الطعام نحو الأجزاء الداخلية من الجهاز الهضمي. وحركة الدفع إلى الأمام هذه قد تؤدي إلي نشوء رغبة في التبرز لدى الطفل، وهنا تستطيع الأم تحين الفرصة للطلب من الطفل أو حثه على الذهاب إلى الحمام للتبرز، هذا مع جعل جلوس الطفل على كرسي الحمام مريحاً عبر وضع حلقة مناسبة لحجم جسمه في أعلى المقعد ووضع شيء مرتفع نسبياً يستطيع الطفل وضع رجليه عليه كي يرتاح عندما يستدعي التبرز وقتاً طويلاً قد يصل إلى 10 دقائق، والبقاء معه ومحادثته أثناءها حتى يفرغ من قضاء حاجته. وشددت الرابطة على دور ترغيب الطفل في هذا وذكرت وسائل من الأمور التي قد تقدمها الأم مكافأة للطفل على تعاونه.
ـ ملاحظة الأم متى يذهب طفلها إلى الحمام وكم من الوقت يستغرق فيه، ومواصفات البراز الذي يُخرجه، ومدى نظافة لباسه الداخلي.
ـ تقديم وجبات غذائية للطفل تحتوي على الألياف كالتي في الحبوب والخضار والفواكه. وكمية الألياف التي يحتاجها الطفل تقدر عادة بالعمر زائداً 5, أي أن الطفل ذا الـ10 سنوات من العمر يحتاج إلى 15 غراما من الألياف يومياً.
ـ حث الطفل على شرب الماء والسوائل الأخرى من العصير الطازج أو الشوربة وغيرها. مع ملاحظة أن بعض الأطفال قد تخف لديه مشكلة الإمساك حين التقليل من شرب الحليب أو تناول مشتقات الألبان وعدم تجاوز كمية الحليب المتناولة يومياً 3 أكواب. ـ حث الطفل علي الرياضة البدنية اليومية وشرب السوائل أثناء ممارستها.
يعتبر الاسهال ظاهرة شائعة عند الاطفال الرضع والاولاد وهي تنتشر بشكل خاص في الصيف
قد ينجم الاسهال عن عدة امراض تصيب الجهاز الهضمي ويمكن الوقاية من قسم كبير منها من خلال اتباع عدة قواعد بسيطة ساذكرها لكم
1- اسبابه
عادة ينجم الاسهال عن الاصابة بفيروس لكن هناك حالات يكون فبها مسبب المرض الجرثومي--- وفي حالات نادرة جدا تكون الطفيليات سببا للاسهال
ومن اسبابه الفرعيه
* عدم مراعاة الشروط الصحية عند تحضير الأطعمة وحفظها.
* قلة النظافة في المنزل.
* سوء التغذية وعدم الاستمرار بالرضاعة أطول فترة ممكنة: فحليب الأم يقدم للطفل ما يحتاجه من غذاء نظيف.
2-قواعد الحذر للوقاية من الاسهال
اتباع قواعد الصحة السليمة هو الاساس للوقاية من الاسهال
1- من المهم المحافظة على سلامة الغذاء من خلال غسل الفواكه والخضار جيدا وتخزين الغذاء الذي يحتاج الى تبريد في ظروف تبريد مناسبة كي لا يفسد ولا سيما في اشهر الصيف
2- الحرص على الصحة الشخصية السليمة وغسل اليدين قبل تحضير الغذاء وقبل البدء بتناول الطعام ومن المهم ان يتعلم الاطفال ايضا هذة القواعد منذ سن مبكرة جدا
3- ( يجب الحرص على نظافة الحمامات والمراحيض
4- اذا اصيب احد افراد العائلة بالاسهال فيجب الاهتمام بان يستعمل مناشف واواني خاصة به وذلك للحيلولة دون انتقال العدوى الى سائر افراد العائلة
5- بالنسبة للمكوث في اماكن عامة فانة من المفضل التاكد من ان المكان العام الذي نزوره نظيفومن ان الطعام الذي يقدم فبه بشكل يلتزم بقواعد الصحة السليمة
6- من المهم التاكد من البركة التي نرسل اليها اولادنا مرخصة وتحافظ على النظافة ومن ان الماء فبها نقي ولا يشكل بؤرة لنقل الامراض المعدية .
اما بالنسبة لللاطفال الرضع
1- يجب الحرص على نظافة الاواني التي يتناول فيها الرضيع طعامه من المهم تنظيف زجاجات الحليب واجزائها التي يتناول بها الرضيع طعامه تنظيفا شاملا بالماء المغلي والصابون
2- من المهم لكل من يتعامل مع الطفل المحافظة على قواعد الصحة الشخصية السليمة ----غسل اليدين قبل الشروع في تحضير الطعام للطفل وقبل اطعامه وبعد تغيير حفاضاته----الخ
3- يجدر الحذر ايضا الى نظافة مصاصة الطفل والاهتمام بنظافة المكان الذي يحبو فيه الطفل او يمشي
3-اعراض المرض
يتمثل المرض بكثرة حالات الاخراج وقلة كمية الاخراج ( غالبا ما تزيد عن ست حالات اخراج يومبا ) تكون مصحوبة احيانا بالام في البطن وتقيؤات وحرارة عالية
4-مراحل المرض
عادة ما تزول اعراض المرض بعد مضي 3-4 ايام على ظهورها
5-العلاج
كيف نعالج الطفل المصاب بالاسهال
في جميع حالات الاصابة بالاسهال يفقد الجسم والاملاح يقوم العلاج على اعطاءالمريض كمية من السوائل بهدف منع الجفاف
السبيل الانجع والافضل لاعادة السوائل للجسم هو الشرب
السوائل التي ينصح بشربها هي تلك التي تحتوي على سكر وملح -- وهناك مستحضرات على شكل مساحيق تحتوي على املاح بالتركيز المناسب يجب اعطؤها للطفل اما الطفل الذي يتقيا والمصاب بالاسهال ولا ينجح في استعادة السوائل التي فقدها فينقله للمشفى لاعطائه السوائل عن طريق الوريد
ولا ينصح بتناول المشروبات الحلوة كالعصير او المشروبات الغازية كعلاج للاسهال بل من المهم مواصلة التغذية العادية ةالاكثار من الشرب
من المفضل في البداية تقديم كميات قليلة على فترات متقاربة وفيما بعد عندما تقل حدة الاسهال يمكن زيادة كميات السوائل والفترات الزمنية بينها
واذا كان الطفل يرضع حليب الام فانه من المهم جدا مواصلة الرضاعة
قد يفقد الطفل او الرضيع الشهية في اليوم الاول للمرض -- في هذة الحالة يجب عدم ارغامه على تناول الطعام لكن من المهم ان يشرب كميات كافية
وإذا لم تتمكني من الحصول على محلول الاماهة فبإمكانك تحضير هذا المحلول في المنزل حسب الخطوات التالية:
* اغسلي يديك جيدا.
* ضعي لترا من مياه الشرب في وعاء.
* أضيفي ملعقة ضغيرة من الملح و 8 ملاعق من السكر واخلطيهم جيدا.
* تذوقي المحلول لتصبح ملوحته قريبة من ملوحة الدموع.
* قدمي المحلول لطفلك على جرعات بين فترة وأخرى، بحيث يشرب ما يعادل كأس واحد بعد كل تبرز.
واظبي على تقديم السوائل بكثرة لطفلك، وإذا لاحظت الأمور التالية راجعي طبيب فورا:
* عطش شديد .
* وجفاف اللسان والشفاه.
* نقصان الوزن والضعف العام.
* التبول قليل ولون البول أصفر غامق.
* ارتفاع في درجة الحرارة.
علامات الجفاف المصاحب للإسهال :
* إذا استمر الإسهال أكثر من يومين.
* إذا استمر الطفل بالتقيؤ.
* إذا لم يتحسن الجفاف.
* عدم إدرار البول لأكثر من 6 ساعات.
* إذا لم يشرب الطفل.
الاطفال الرضع حتى سن سنة ونصف -(في جميع حالات الاسهال يجب استشارة الطاقم الطبي)
اطفال تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر وسنة يجب التوجه لتلقي الاستشارة الطبية في حالات الاسهال المتكرر لاكثر من 4-6 حالات اخراج بكميات قليلة يوميا وفي حالة كان الاسهال مصحوبا بتقيؤ
اطفال يزيداعمارهمعن سنة اذا كانت الحالة الصحية العامة لدى الطفل جيدة ولا يتقيا وعدد حالات الاخراج قليل الكمية عنده هي 4-6 حالات فانه يمكن الانتظار ليومين اذا انضى يومين ولم يطرا تغيير على وضع الطفل فانه يجب التوجه لتلقي الاستشارة الطبية
خلاصة
يمكن تجنب حالات كثيرة من الاسهال بواسطة وسائل الحذر البسيطة كما يمكن منع الاصابة المتكررةبالاسهال لدى نفس الطفل الذي سبق وان مرض ثم تعافى كما يمكن منع اصابة اطفال اخرين بالسهال
فب حالة كان الرضيع او الطفل مصابا بالاسهال ويرفض الشرب ويتيقيا ولا يبول فانه يجب التوجه للطاقم الطبي
واخيرا من المهم جدا الحرص عل التقيد بقواعد الحذر للوقاية من الاصابة بالاسهال
ومن المهم اثناء المرض الاهتمام بالاكثار من الشرب ةبالشكل المناسب لمنع حدوث الجفاف عند ااطفل
ومراجعة الطبيب للاطبئنان على صحة الطفل
المرض الثاني الذي ساتطرق اليه اليوم هو تأخر النطق عند الاطفال
تأخر الكلام عند الأطفال..الأسباب والتداعيات.. رد.فائز جرجس داود 0 طبيب اطفال ) تأخر الكلام بمعناه العلمي هو:
تأخر الطفل في البدء بنطق كلمة ذات معنى، في الوقت المفروض لذلك، وبالتالي بنطق كلمتين أو ثلاث كلمات معا يعبر بها عما في نفسه، وتختلف قابلية الأطفال في تعلم الكلام، أو البدء به، من طفل لآخر.
فبعض الأطفال مثلا ،يستطيع أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى في الشهر الثامن من العمر،ثم يسير تطور الكلام معه سيرا حسنا،من غير تأخر أو عيوب،بينما لا يستطيع البعض الآخر أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى إلا بعد السنة الثالثة أو الرابعة من العمر،مع ظهور بعض العيوب في كلامه في السنة الخامسة.
إن قلة الذكاء عند الطفل ،من العوامل المهمة في تأخر الكلام. ومن الهام جدا أن نميز سبب تأخر الكلام الذي يكون سببه التأخر العقلي عند الطفل عن الأسباب الأخرى لتأخر الكلام.
ذلك إن الطفل المتأخر عقليا يكون متأخرا في كثير من نواحي التطور الأخرى،كتأخر الجلوس ،المشي،وكثير من المهارات اليدويةالاخرى وغير وذلك.
لذلك يجب عدم التسرع في الحكم على حالة الطفل العقلية، والشك في سلامتها، من غير أن يكون تأخر الكلام مترافقا مع تأخر في النواحي الأخرى من التطور.
كذلك فان فهم الطفل لما يقال له، واستيعابه للكلام الذي يسمعه، أهم بكثير في تقييم حالة الذكاء عنده، من عدم مقدرته على النطق بذلك الكلام.
وخلاصة القول فان تأخر النطق عند الطفل لا يعني بالضرورة قلة الذكاء أو قلة العقل عند الطفل.واهم أسباب تأخر الكلام عند الاطفال هي: 1-ضعف القوى العقلية(mental retard) حيث إن هناك صلة وثيقة بين الذكاء السوي للطفل وبين الكلام.وان التخلف العقلي له تأثير كبير على تطور الكلام عند الطفل.فالطفل المتخلف عقليا لا ينتبه لما يقال له، ولا يلقي بالاً لما يدور حوله، وذلك لعدم وجود قوة التركيز والانتباه عنده، وعدم تمكنه من محاكاة الغير وتقليده بالكلام إلا متأخرا.
2-نقص السمع.حيث يتعلم الطفل الكلام عند سماعه من الآخرين اللذين يحيطون به.لذا فمن البديهي ،إذا كان الطفل مصابا بخلل في قوة السمع،فانه لا يستطيع أن يتعلم الكلام لعدم سماعه له،واطلاعه على النطق،ومعرفة كيفية التفوه بالكلمات.
3-العوامل العائلية.تلعب العوامل العائلية دورا مهما في تطور الكلام.فإذا ما تأخر الطفل السوي،ذو الذكاء الطبيعي،الذي يملك سمعا جيدا،وليس مصابا بتخلف عقلي،فان سبب ذلك التأخر يعود في الغالب إلى وجود حالات تأخر للكلام في العائلة ولا سيما عند الأب أو الأم.حيث إن الكلام مثل غيره من حالات التطور الأخرى، يعتمد على نضج النخاعية(mylination) في الجهاز العصبي، في أجزائه التي تتحكم بالكلام.
4-العوامل البيئية.تؤثر بيئة الطفل محيطه،على تأخر تطور الكلام عند الطفل.فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتربون في المؤسسات والمعاهد التربوية، بعيدا عن أمهاتهم، كثيرا ما يصابون بتأخر الكلام.وقد يكون السبب هو عدم اهتمام المعنيين والمربين في هذه المؤسسات بتدريب الطفل على الكلام لسبب أو لآخر.
كذلك فان سوء تصرف الأم، أو الوالدين معا، في معاملة الطفل، فيما يخص النطق في أول عهد الطفل بتعلم الكلام، قد يسبب امتناع الطفل عن الكلام، أو التقليل منه.
حيث أن بعض الأمهات يستخففن بطفلهن،فينتقدن كيفية نطقه،وطريقة الكلام عنده فتخطئه،وتسخر من كلامه وتهزا من طريقة نطقه،فيصاب الطفل بالخيبة التي تفقده حسن النطق والتجويد في الكلام،مدة من الوقت.
كذلك العائلة المفتقدة للنظام،والتي تعيش بحالة فوضى وشجار بين الأب والأم،قد يكون لذلك تأثير على نفسية الطفل،فيسبب تأخر في الكلام لديه،أو يؤدي لإصابته ببعض مشاكل الكلام وعيوبه.
وقد لوحظ أن تطور الكلام عند العائلات ذات المستوى الاجتماعي والثقافي العالي مع وجود وضع اقتصادي جيد يكون أفضل وأسرع.
5-التوائم.قد يتأخر التوأم في تعلم الكلام عن غيره من الأطفال الأسوياء، الذين هم في مثل سنه، من غير سبب ظاهر ولكن ذلك التأخر كثيرا ما يصيب احد التوأمين، ولا يصيب التوأم الآخر إلا نادرا.
ويعزى سبب التأخر إلى أن الأم لا تجد الوقت الكافي للتحدث مع طفلين اثنين، مدة كافية، كما يعزى أيضا إلى أن التوأمين يقلد احدهما الآخر بالكلام بدلا من تقليد الكبار الآخرين الذين يتحدثون إليهم.
6-وجود خلل أو سقم في بعض تراكيب الأعضاء التي تؤثر على الكلام،كانشقاق شراع الحنك،وإذا عولج هذا الانشقاق في الوقت الملائم فان كلام الطفل لن يتأثر بشيء.كذلك سوء الإطباق فإنها تؤثر على الكلام ولا سيما إذا كانت مترافقة بحالة صغر في الفك السفلي.
7-إن الطفل الأول الذي يولد في العائلة،يتكلم أسرع من إخوته الذين يلونه بعد ذلك،على الأغلب.كما أن الإناث أسرع في الكلام واقدر عليه، من الذكور الذين هم في نفس السن والبيئة.
8-وجود حالات مجهولة السبب.فقد يمر بعض الأطفال بحالات من تأخر الكلام، ليس لها سبب ظاهر، أو معلوم، مما يسبب قلق الأم والأهل، ولكن الطفل لا يلبث أن يعود للكلام ثانية وبصورة سوية.
وأحب أن أشير هنا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة التي يظن أنها تسبب تأخرا في الكلام عند الأطفال،ولكنها ليست كذلك.فاللسان المربوط لا يؤثر على الكلام شيئا،أو على تعلمه مطلقا،إلا إذا كان بدرجة شديدة جدا،بحيث يصبح من المتعذر على الطفل أن يحرك لسانه في فمه.وهذه حالة نادرة جدا.
كذلك الغيرة من أخ اصغر، أو أخت اكبر، فإنها لا تسبب تأخر في الكلام عند الطفل.وان ما يلاحظ من تأخر الكلام عند بعض الأطفال المصابين بالغيرة لا يبرر الاعتقاد بان ذلك التأخر قد حدث بسبب الغيرة.فان الأطفال على وجه العموم لا يخلون من الغيرة، من ناحية، وان تأخر الكلام من غير سبب ظاهر عند الأطفال، من الأمور الاعتيادية، من ناحية اخرى
الامساك
تشير الإحصائيات إلى أن 5% من أسباب مراجعة الأطفال في مختلف الأعمار للطبيب هي الإمساك المزمن، وعادة ما تظهر لديهم هذه الحالة بين سن الثانية والرابعة من العمر، فيشكو 4% من الأطفال ما دون سن السادسة من الإمساك المزمن، و2% فيما بعد ذلك.
والطفل الطبيعي من حين الولادة وحتى سن 3 أشهر تتراوح مرات تبرزه بين 5 و40 أسبوعياً، أي بمعدل ثلاث مرات يومياً وذلك حينما تكون رضاعته طبيعية من ثدي أمه. أما إن كانت رضاعته من غير حليب الأم فتتراوح مرات تبرزه بين 5 و28 أسبوعياً، أي بمعدل مرتين يومياً. وتتناقص المرات بعد هذه السن لتبلغ لدى الطفل الذي عمره بين 6 أشهر وسنة ما بين 5 و28 مرة أسبوعياً، ثم فيما بين عمر سنة وثلاث سنوات تتراوح من 4 إلى 21 مرة أسبوعياً، وما فوق الثالثة من العمر تتراوح ما بين 3 و14 مرة أسبوعياً، أي بمعدل مرة في اليوم. والنقص في عدد مرات التبرز ليس سوى تطور طبيعي في قدرات أمعاء الطفل على التحكم بشكل أفضل في عملية التبرز.
* علامات الإمساك
* الإمساك لدى الطفل بالتعريف الطبي هو حالة تحصل فيها قلة عدد مرات التبرز، أو يواجه الطفل فيها صعوبة في إتمامها، مما يسبب له إزعاجاً يجعله يشكو لذويه من الأمر إن كان في عمر بمقدوره ذلك. وحينما تستمر الحالة لمدة تتجاوز أسبوعين فإن الأمر يغدو إمساكاً مزمناً. ولكن هذين الأمرين أي قلة عدد مرات التبرز وصعوبة التبرز ليسا وحدهما علامات وجود إمساك لدى الطفل، بل إذا ما أضفنا إلى الأمر ما يراه بعض الأطباء بأن عدم قدرة الطفل على إتمام إفراغ القولون من البراز هو أحد مؤشرات وعلامات وجود إمساك، وهو ما يصعب على الطفل التعبير عنه إلا أن آثاره لا بد أن تظهر لاحقاً علي ملابس الطفل الداخلية، إذْ أنه حتى الأطفال الذين يتبرزون يومياً بإخراج كميات قليلة منه بينما يبقى الكثير منه في المستقيم، فإن ذويهم سيلحظون وجود بقايا البراز تلطخ ملابسهم الداخلية. من هنا يعتبر هذا الأمر علامة على وجود إمساك أيضاً لدى الطفل حتى لو لم يشك منه أصلاً.
ومن بين الأعراض الأخرى لإمساك الطفل إخراجه برازا كبير الحجم وأكثر قسوةً بالنسبة للبراز المعتاد، أو مع وجود دم أحمر مختلط به، أو ألم في البطن وفقدان شهية الأكل، أو عدم رغبة الطفل في دخول الحمام ومقاومة ذلك، أو صراخه من الألم أثناء التبرز. كل هذه الأعراض تستدعي من الأم أو المربية التنبه إلى ضرورة زيارة الطبيب لأخذ المشورة والعلاج.
* تلطيخ الملابس
* على الأم ان تتنبه وعلى وجه الخصوص، إلى أن علامة تسريب البراز Encopresis كنتيجة للإمساك المزمن وعدم إتمام الطفل عملية إفراغ المستقيم وبالتالي ظهور بقع البراز في ملابس الطفل الداخلية، هي حالة تختلف عن حالة سلس البراز incontinence الناتجة عن وجود اضطرابات وظيفية أو عضوية في فتحة الشرج أو أمراض في عضلاته العاصرة أو بعد العمليات الجراحية في فتحة الشرج. والملاحظ أنه في حالات الإمساك المزمن ان تلطيخ البراز يكون قليلاً من ناحية الكمية وسائلاً من ناحية المحتوى. وأنها قد تحصل مرة أو عدة مرات في اليوم أو كل بضعة أيام.
هذه الحالة لأي سبب كان، تصيب 2% من الأطفال، ويتساوى الإناث والذكور في التعرض لها قبل سن السادسة، أما بعده فتصيب الأولاد بنسبة تتجاوز ثلاثة أضعاف ما تصيب البنات، وما بعد سن العاشرة فإن من الملاحظ أن 1.6 % من الأولاد تحديداً يظل يعاني من هذا الأمر. وبشكل مجمل فإنه عند حصول الإمساك المزمن فإن 35% من البنات و55% من الأولاد يصيبهم تسريب البراز في ملابسهم الداخلية.
وهذه المشكلة وإن كانت تنشأ لدى معاناة الطفل من إمساك مزمن نتيجة تسريب الامتلاء البرازي المتكون في المستقيم مع مرور الوقت وعدم سيطرة الطفل على منع خروجه أو تنبهه الى حصول ذلك، إلا أن زوال الإمساك لا يعني بالضرورة زوال تسريب البراز إلى الملابس الداخلية، بل يأخذ الأمر وقتاً حتى يزول بالتدريب الجيد على إتمام إفراغ المستقيم دائما من البراز حتى يعود حجمه إلى الحد الطبيعي.
* أسباب الإمساك
* أسباب الإمساك عند الأطفال قد تكون عضوية وقد تكون وظيفية، فحينما تحصل حالة الإمساك لتغير في الوتيرة المعتادة لتبرز الطفل فإن الغالب أسباب وظيفية. وأهمها إحساس الطفل بألم أثناء التبرز، فيتحاشى بالتالي ذلك الأمر ويُقاوم رغبته في التبرز كأن يضغط علي عضلات فتحة الشرج العاصرة أو يقف باعتدال شديد حتى تزول الرغبة لديه في التبرز، مما يجعل البراز يتجمع في الأجزاء السفلى من القولون بكمية أكبر، ومع الوقت تأخذ هذه المحتويات بالجفاف أكثر. ومع مرور وقت أطول على هذه الحال تأخذ العضلات والأعصاب في القولون بالارتخاء والتعود عليه. وتتكون نتيجة لذلك كتلة صلبة في المستقيم من البراز. المشكلة تظهر حينها في صعوبة إخراجها وتخليص الجسم منها بالكامل، كما وأيضاً في تسرب البراز الأكثر سيولة دون شعور الطفل وبالنتيجة تلطيخ ملابس الطفل الداخلية دون أن يكون هناك ذنب للطفل في حصوله.
كما أن من الأسباب الوظيفية الأخرى قلة تناول الطفل للسوائل، أو قلة تناول الألياف التي في الفواكه والخضار والبقول والحبوب، أو كثرة تناول مشتقات الألبان، أو قلة ممارسة الرياضة البدنية، أو كأثر جانبي للعديد من الأدوية.
الأسباب العضوية متعددة لكنها غالباً ليست السبب طالما أن الطفل كان طبيعياً، وهنا يأتي دور الطبيب في الكشف عنها وتمييزها مما يُحتم مراجعته والمتابعة لديه.
* نصائح رابطة طب الأسرة الأميركية لعلاج إمساك الأطفال المزمن > نشرت مجلة رابطة طب الأسرة الأميركية في عدد يناير الماضي، دراسة مراجعة لمشكلة الإمساك المزمن لدى الأطفال، تضمنت جملة من النصائح للأمهات حول كيفية تعاملهن معها لدى الطفل، وملخصها النقاط التالية:
ـ الحفاظ على الروح الإيجابية في التعامل مع مشكلة الطفل هذه، فغضب الأم وتوعدها الطفل بالعقوبة أو إشعارها الطفل بالخجل من شكواه أو صراخه أثناء التبرز أو ممانعته للذهاب إلى الحمام وعلى وجه الخصوص تلطخ لباسه الداخلي, هو أسوأ ما يمكن للأم أن تفعله وسيزيد المشكلة تعقيداً.
ـ تذكر كيفية عمل أعضاء الجسم، فبعد تناول الطعام تعمل الأمعاء على زيادة حركتها كي تدفع الطعام نحو الأجزاء الداخلية من الجهاز الهضمي. وحركة الدفع إلى الأمام هذه قد تؤدي إلي نشوء رغبة في التبرز لدى الطفل، وهنا تستطيع الأم تحين الفرصة للطلب من الطفل أو حثه على الذهاب إلى الحمام للتبرز، هذا مع جعل جلوس الطفل على كرسي الحمام مريحاً عبر وضع حلقة مناسبة لحجم جسمه في أعلى المقعد ووضع شيء مرتفع نسبياً يستطيع الطفل وضع رجليه عليه كي يرتاح عندما يستدعي التبرز وقتاً طويلاً قد يصل إلى 10 دقائق، والبقاء معه ومحادثته أثناءها حتى يفرغ من قضاء حاجته. وشددت الرابطة على دور ترغيب الطفل في هذا وذكرت وسائل من الأمور التي قد تقدمها الأم مكافأة للطفل على تعاونه.
ـ ملاحظة الأم متى يذهب طفلها إلى الحمام وكم من الوقت يستغرق فيه، ومواصفات البراز الذي يُخرجه، ومدى نظافة لباسه الداخلي.
ـ تقديم وجبات غذائية للطفل تحتوي على الألياف كالتي في الحبوب والخضار والفواكه. وكمية الألياف التي يحتاجها الطفل تقدر عادة بالعمر زائداً 5, أي أن الطفل ذا الـ10 سنوات من العمر يحتاج إلى 15 غراما من الألياف يومياً.
ـ حث الطفل على شرب الماء والسوائل الأخرى من العصير الطازج أو الشوربة وغيرها. مع ملاحظة أن بعض الأطفال قد تخف لديه مشكلة الإمساك حين التقليل من شرب الحليب أو تناول مشتقات الألبان وعدم تجاوز كمية الحليب المتناولة يومياً 3 أكواب. ـ حث الطفل علي الرياضة البدنية اليومية وشرب السوائل أثناء ممارستها.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى