أصل الكون فى القرآن الكائنات الحية3
صفحة 1 من اصل 1
أصل الكون فى القرآن الكائنات الحية3
الكائنات الحية :
1- صفات الكائن الحى :
الكائن الحى له صفات تدل على أنه مات وقد وردت بعض الصفات فى القرآن وهى :
- أن الحى لا يحس بحركاتهم أى لا يعلم بأى تحركات للميت وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد ".
- أن الحى لا يسمع للميت صوت أى ركز يدل على حياته وفى هذا قال تعالى فى نفس السورة " هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا "ومن الجدير بالذكر أن هذه الصفة ليست عامة فى المخلوقات فهناك أحياء لهم أصوات كالنمل بدليل ما ورد فى سورة النمل من كلute;ام النملة ومع ذلك فالأحياء مثلنا لا يسمعون أصواتهم والسبب هو أن أصواتهم لا تقع فى المجال الصوتى المسموع لآذاننا وما حدث مع سليمان (ص)كان معجزة أى استثناء من القاعدة .
- أن الميت لا يسمع صوت الحى لأنه لو كان يسمع لعرف أحواله بينما أخبرنا الله أن الشهداء يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم وهذه الصفات تشير إلى أن علامة موت الجسد هى عدم وجود حركة له إطلاقا وعلامة موت النفس عدم التحدث والسماع بما أن الموت يتشابه معه النوم فى عدم وجود النفس فإن العلامة الوحيدة المفرقة بين الحى والميت تكون سكون حركة الجسم وتحلل الجسم فيما بعد والكائن الحى له صفات أهمها فى حالة الجسم :
1-الحركة وهى تختلف من مخلوق لمخلوق لأخر فمثلا الإنسان يسير ويجرى ويجلس ويركع ويسجد ويقف وغير ذلك ومثلا التربة الزراعية حركتها تتمثل فى اهتزاز حبيباتها ونمو حجم هذه الحبيبات واستعدادها لإخراج النبات وذلك نتيجة لسقوط الماء عليها وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج "ومثلا الجبال حركتها تتمثل إما فى اهتزاز حبيبات تربتها ونمو حجمها بسبب نزول الماء عليها كما فى مناطق الغابات وإما فى إخراجها للجدد وهى العناصر ذات الألوان المتعددة مصداق لقوله تعالى بسورة فاطر "ألم تر أن الله أنزل من السماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود " وإما فى تفجر الأنهار أى تشقق حجارتها لإخراج الماء وإما سقوطها خوفا من الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله "
2-وجود الماء فى الجسم فى صورة دم أو عصارات أو أى أشياء وتحرك هذه الأشياء فى عروق وأجهزة الجسم .
مميزات المخلوقات :
تشترك مخلوقات الله فى صفات كثيرة ومع هذا تمتاز بعض الأنواع على بعضها الأخر فمثلا الإنس والجن يتميزون بالإختيار بين الإسلام والكفر وهم نتيجة لهذا يقومون بالبيع والشراء ومثلا بعض الجن وهم الملائكة يتميزون بقدرات معينة كالتشكل بصورة أنواع أخرى والصفات الظاهرة لنا التى تشترك فيها المخلوقات هى :
-التغذى بالطعام والشراب -التناسل وهو التكاثر - الحركة والسكون – التنفس - الكلام وهو النطق - الإبصار - السمع – الإخراج وهو التخلص من الفضلات الزائدة عن حاجة الجسم والدليل على اشتراك المخلوقات فى الصفات هو قوله تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "وقد استثنى الله كل من الجن والإنس من صفة الجبر سواء كان إكراها على الإسلام أو الكفر وأعطاهم صفة حرية الإختيار بين الكفر والإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
تقسيم المخلوقات :
قسم الناس الكائنات الحية لقسمين الحيوان والنبات ثم وجدوا أن هناك خصائص مشتركة بين الحيوان والنبات فقسموها للبدائيات كالطحالب الخضراء المزرقة والطلائعيات كالفطريات والتوالى النباتية كالنباتات الوعائية والتوالى الحيوانية كالديدان ومع كثرة الاكتشافات ستظل التقسيمات تتغير ،من أجل هذا وضع الله لنا حكم عام هو أن الحيوان هو النبات والنبات هو الحيوان فالكائن حيوان لأن له حياة والكائن نبات لأنه ينبت أى ينمو تدريجيا ولذا قال تعالى بسورة نوح عن الناس "وأنبتكم من الأرض نباتا "وقال عن خلق مريم (ص)بسورة آل عمران "وأنبتها نباتا حسنا "فهنا سمى الله الإنسان نباتا وقد قسم الله فى القرآن الكائنات عدة تقسيمات وكل تقسيم منها حسب أمر معين ومنها :
تقسيم المخلوقات من حيث طريقة السير لمخلوقات تمشى على بطنها كالزواحف ومخلوقات تمشى على رجلين كالإنسان ومخلوقات تمشى على أربع أرجل وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع " .
تقسيم المخلوقات لمخلوقات يبصرها الناس كالأنعام والأشجار ومخلوقات لا يبصرها الناس كالجن وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون ".
تقسيم المخلوقات لدواب وطيور وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ".
تقسيم المخلوقات من حيث الكبر والصغر إلى الذرة وما أكبر منها وما أصغر منها وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين ".
أحياء لا جمادات :
قسم الناس الكائنات لكائنات حية وكائنات تسمى الجماد وما أطلقوا عليه الجماد ليس سوى كائن حى فمثلا الجبال وحجارتها كائنات حية عاقلة والأدلة على هذا كثيرة منها :
-رفض الجبال –وكانت ساعتها هى والسموات والأرض مخيرة من الله فى الحمل وعدم الحمل- حمل أمانة الإختيار بين الكفر والإسلام والتى حملها الإنسان والرفض لا يحدث إلا من كائن حى يعقل وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها "
-أن الجبال لو نزل عليها الوحى الإلهى ستخشع وتتصدع من خوفها من عذاب الله والخشوع والتصدع لا يكونان إلا من كائن عاقل حى وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "ومثلا الجدار وهو جماد عندهم جعله الله كائن حى له إرادة تريد فى قوله بسورة الكهف "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض "فالله جعل الجدار هنا يريد الإنقضاض أى الوقوع ومثلا النار كائن حى يتنفس وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور "وهى تغتاظ كما يغتاظ الإنسان لقوله فى نفس السورة "تكاد تميز من الغيظ "ومثلا الأشجار لها إرادة تخرج الثمرات وهى المنافع من مكامنها فيها وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وما تخرج من ثمرات من أكمامها "وقال بسورة إبراهيم "تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها "ومن ثم فهى كائنات حية مريدة .
مشاعر المخلوقات :
كلمة المشاعر كلمة مبهمة تطلق فى الغالب عند الناس على الإنفعالات كالضحك والبكاء والحزن وكثير من الناس يظنون أن الكائنات الحية ليس لها مشاعر كالناس ولكن الحقيقة هى أنها مثل الناس فهى تبكى والدليل قوله تعالى بسورة الدخان "كذلك وأورثناها قوما أخرين فما بكت عليهم السماء والأرض "فالسماء والأرض لا يبكيان على الكفار ويبكيان على المسلمين والسماء والأرض تكاد كل منهما تتهدم بسبب غيظها من قول الكفار أن للرحمن ولدا وأما الجبال فتكاد هى الأخرى تسقط من نفس القول وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا "والنار تكاد تتمزق من شدة الغيظ وهو الغضب على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ ".
مكانة الإنسان بين الكائنات :
أعطى الله الإنسان إذا أطاع حكمه المكانة العليا بين الكائنات وسمى الله هذا التكريم والتفضيل على المخلوقات الأخرى فقال بسورة الإسراء "ولقد كرمنا بنى أدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"وقد سخر الله للإنسان كل مخلوقات السماء والأرض فقال بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "وأما إذا عصى الإنسان الله فإنه يعطيه أسفل مكانة بين المخلوقات كلها وفى هذا قال تعالى بسورة التين "لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين "وسبب تراوح مكانة الإنسان بين العلو والسفل هو تمسكه بالأمانة وهى حرية الاختيار بين الإسلام والكفر بإسلامه أو عدم تمسكه بها عن طريق اختيار للكفر وفى حمل الإنسان للأمانة قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان "ومع هذا فخلق الله للإنسان ليس هو الأكبر وإنما خلق الله للسموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس " .
الماء سر حياة الكائنات :
خلق الله الكائنات الحية كلها من شىء واحد هو الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "كما قال بسورة النور "والله خلق كل دابة من ماء "إذا فسر حياة كل كائن من الكائنات هو الماء .
1- صفات الكائن الحى :
الكائن الحى له صفات تدل على أنه مات وقد وردت بعض الصفات فى القرآن وهى :
- أن الحى لا يحس بحركاتهم أى لا يعلم بأى تحركات للميت وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد ".
- أن الحى لا يسمع للميت صوت أى ركز يدل على حياته وفى هذا قال تعالى فى نفس السورة " هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا "ومن الجدير بالذكر أن هذه الصفة ليست عامة فى المخلوقات فهناك أحياء لهم أصوات كالنمل بدليل ما ورد فى سورة النمل من كلute;ام النملة ومع ذلك فالأحياء مثلنا لا يسمعون أصواتهم والسبب هو أن أصواتهم لا تقع فى المجال الصوتى المسموع لآذاننا وما حدث مع سليمان (ص)كان معجزة أى استثناء من القاعدة .
- أن الميت لا يسمع صوت الحى لأنه لو كان يسمع لعرف أحواله بينما أخبرنا الله أن الشهداء يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم وهذه الصفات تشير إلى أن علامة موت الجسد هى عدم وجود حركة له إطلاقا وعلامة موت النفس عدم التحدث والسماع بما أن الموت يتشابه معه النوم فى عدم وجود النفس فإن العلامة الوحيدة المفرقة بين الحى والميت تكون سكون حركة الجسم وتحلل الجسم فيما بعد والكائن الحى له صفات أهمها فى حالة الجسم :
1-الحركة وهى تختلف من مخلوق لمخلوق لأخر فمثلا الإنسان يسير ويجرى ويجلس ويركع ويسجد ويقف وغير ذلك ومثلا التربة الزراعية حركتها تتمثل فى اهتزاز حبيباتها ونمو حجم هذه الحبيبات واستعدادها لإخراج النبات وذلك نتيجة لسقوط الماء عليها وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج "ومثلا الجبال حركتها تتمثل إما فى اهتزاز حبيبات تربتها ونمو حجمها بسبب نزول الماء عليها كما فى مناطق الغابات وإما فى إخراجها للجدد وهى العناصر ذات الألوان المتعددة مصداق لقوله تعالى بسورة فاطر "ألم تر أن الله أنزل من السماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود " وإما فى تفجر الأنهار أى تشقق حجارتها لإخراج الماء وإما سقوطها خوفا من الله وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار وإن منها لما يشقق فيخرج منه الماء وإن منها لما يهبط من خشية الله "
2-وجود الماء فى الجسم فى صورة دم أو عصارات أو أى أشياء وتحرك هذه الأشياء فى عروق وأجهزة الجسم .
مميزات المخلوقات :
تشترك مخلوقات الله فى صفات كثيرة ومع هذا تمتاز بعض الأنواع على بعضها الأخر فمثلا الإنس والجن يتميزون بالإختيار بين الإسلام والكفر وهم نتيجة لهذا يقومون بالبيع والشراء ومثلا بعض الجن وهم الملائكة يتميزون بقدرات معينة كالتشكل بصورة أنواع أخرى والصفات الظاهرة لنا التى تشترك فيها المخلوقات هى :
-التغذى بالطعام والشراب -التناسل وهو التكاثر - الحركة والسكون – التنفس - الكلام وهو النطق - الإبصار - السمع – الإخراج وهو التخلص من الفضلات الزائدة عن حاجة الجسم والدليل على اشتراك المخلوقات فى الصفات هو قوله تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "وقد استثنى الله كل من الجن والإنس من صفة الجبر سواء كان إكراها على الإسلام أو الكفر وأعطاهم صفة حرية الإختيار بين الكفر والإسلام وفى هذا قال تعالى بسورة الكهف "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ".
تقسيم المخلوقات :
قسم الناس الكائنات الحية لقسمين الحيوان والنبات ثم وجدوا أن هناك خصائص مشتركة بين الحيوان والنبات فقسموها للبدائيات كالطحالب الخضراء المزرقة والطلائعيات كالفطريات والتوالى النباتية كالنباتات الوعائية والتوالى الحيوانية كالديدان ومع كثرة الاكتشافات ستظل التقسيمات تتغير ،من أجل هذا وضع الله لنا حكم عام هو أن الحيوان هو النبات والنبات هو الحيوان فالكائن حيوان لأن له حياة والكائن نبات لأنه ينبت أى ينمو تدريجيا ولذا قال تعالى بسورة نوح عن الناس "وأنبتكم من الأرض نباتا "وقال عن خلق مريم (ص)بسورة آل عمران "وأنبتها نباتا حسنا "فهنا سمى الله الإنسان نباتا وقد قسم الله فى القرآن الكائنات عدة تقسيمات وكل تقسيم منها حسب أمر معين ومنها :
تقسيم المخلوقات من حيث طريقة السير لمخلوقات تمشى على بطنها كالزواحف ومخلوقات تمشى على رجلين كالإنسان ومخلوقات تمشى على أربع أرجل وفى هذا قال تعالى بسورة النور "والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع " .
تقسيم المخلوقات لمخلوقات يبصرها الناس كالأنعام والأشجار ومخلوقات لا يبصرها الناس كالجن وفى هذا قال تعالى بسورة الحاقة "فلا أقسم بما تبصرون ومالا تبصرون ".
تقسيم المخلوقات لدواب وطيور وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "وما من دابة ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ".
تقسيم المخلوقات من حيث الكبر والصغر إلى الذرة وما أكبر منها وما أصغر منها وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة فى الأرض ولا فى السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا فى كتاب مبين ".
أحياء لا جمادات :
قسم الناس الكائنات لكائنات حية وكائنات تسمى الجماد وما أطلقوا عليه الجماد ليس سوى كائن حى فمثلا الجبال وحجارتها كائنات حية عاقلة والأدلة على هذا كثيرة منها :
-رفض الجبال –وكانت ساعتها هى والسموات والأرض مخيرة من الله فى الحمل وعدم الحمل- حمل أمانة الإختيار بين الكفر والإسلام والتى حملها الإنسان والرفض لا يحدث إلا من كائن حى يعقل وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها "
-أن الجبال لو نزل عليها الوحى الإلهى ستخشع وتتصدع من خوفها من عذاب الله والخشوع والتصدع لا يكونان إلا من كائن عاقل حى وفى هذا قال تعالى بسورة الحديد "لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله "ومثلا الجدار وهو جماد عندهم جعله الله كائن حى له إرادة تريد فى قوله بسورة الكهف "فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض "فالله جعل الجدار هنا يريد الإنقضاض أى الوقوع ومثلا النار كائن حى يتنفس وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور "وهى تغتاظ كما يغتاظ الإنسان لقوله فى نفس السورة "تكاد تميز من الغيظ "ومثلا الأشجار لها إرادة تخرج الثمرات وهى المنافع من مكامنها فيها وفى هذا قال تعالى بسورة فصلت "وما تخرج من ثمرات من أكمامها "وقال بسورة إبراهيم "تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها "ومن ثم فهى كائنات حية مريدة .
مشاعر المخلوقات :
كلمة المشاعر كلمة مبهمة تطلق فى الغالب عند الناس على الإنفعالات كالضحك والبكاء والحزن وكثير من الناس يظنون أن الكائنات الحية ليس لها مشاعر كالناس ولكن الحقيقة هى أنها مثل الناس فهى تبكى والدليل قوله تعالى بسورة الدخان "كذلك وأورثناها قوما أخرين فما بكت عليهم السماء والأرض "فالسماء والأرض لا يبكيان على الكفار ويبكيان على المسلمين والسماء والأرض تكاد كل منهما تتهدم بسبب غيظها من قول الكفار أن للرحمن ولدا وأما الجبال فتكاد هى الأخرى تسقط من نفس القول وفى هذا قال تعالى بسورة مريم "تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا "والنار تكاد تتمزق من شدة الغيظ وهو الغضب على الكفار وفى هذا قال تعالى بسورة الملك "إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا وهى تفور تكاد تميز من الغيظ ".
مكانة الإنسان بين الكائنات :
أعطى الله الإنسان إذا أطاع حكمه المكانة العليا بين الكائنات وسمى الله هذا التكريم والتفضيل على المخلوقات الأخرى فقال بسورة الإسراء "ولقد كرمنا بنى أدم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا"وقد سخر الله للإنسان كل مخلوقات السماء والأرض فقال بسورة الجاثية "وسخر لكم ما فى السموات وما فى الأرض جميعا منه "وأما إذا عصى الإنسان الله فإنه يعطيه أسفل مكانة بين المخلوقات كلها وفى هذا قال تعالى بسورة التين "لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين "وسبب تراوح مكانة الإنسان بين العلو والسفل هو تمسكه بالأمانة وهى حرية الاختيار بين الإسلام والكفر بإسلامه أو عدم تمسكه بها عن طريق اختيار للكفر وفى حمل الإنسان للأمانة قال تعالى بسورة الأحزاب "إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان "ومع هذا فخلق الله للإنسان ليس هو الأكبر وإنما خلق الله للسموات والأرض وفى هذا قال تعالى بسورة غافر "لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس " .
الماء سر حياة الكائنات :
خلق الله الكائنات الحية كلها من شىء واحد هو الماء وفى هذا قال تعالى بسورة الأنبياء "وجعلنا من الماء كل شىء حى "كما قال بسورة النور "والله خلق كل دابة من ماء "إذا فسر حياة كل كائن من الكائنات هو الماء .
رضا البطاوى- عضو ممتاز
-
عدد الرسائل : 3602
العمر : 56
العمل : معلم
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى