فضائح السلفية المجسمة
صفحة 1 من اصل 1
فضائح السلفية المجسمة
فضائح السلفية المجسمة
**********
المقصود بالسلفية هم أولئك الذين ظهروا في القرن الرابع الهجري . وكانوا من الحنابلة ، وزعموا أن جملة آرائهم تنتهي إلى الإمام أحمد بن حنبل الذي أحيى عقيدة السلف ، وحارب دونها ، ثم تجدد ظهورهم في القرن السابع الهجري ، أحياه شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) وشدد في الدعوة إليه ، وأضاف إليه أمورا أخرى قد بعثت إلى التفكير فيها أحوال عصره ، ثم ظهرت تلك الآراء في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر الهجري ، أحياها " محمد بن عبد الوهاب " - في الجزيرة العربية - وما زال الوهابيون ينادون بها .
يتبين من خلال هذا التعريف الذي وضعه أبو زهرة ، بأن دعاة السلفية أو مذهب السلف هم شريحة من أتباع المذهب الحنبلي ونقول " شريحة " ، وليس جميع أتباع هذا المذهب .
لأن هذه الفئة التي سمت نفسها ب " السلفية " ، لها آراء وأفكار ومذهب خاص في " الأصول والعقائد " .
وأحمد بن حنبل يعتبر أحد الأئمة الأربعة المقلدين في الفقه ، وليس له في العقائد أو الأصول مذهب خاص به .
لذلك كان أغلب مقلدي هؤلاء الأئمة الأربعة وأحمد بن حنبل من ضمنهم ، ينتمون عقائديا إلى المذهب الكلامي الممثل بشقيه " الأشعري " ، والماتريدي " مذهب " أهل السنة والجماعة " في الأصول .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل كان جل الحنابلة في الأصول ، على عقيدة مذاهب أهل السنة والجماعة من أشاعرة وما تريدية ؟ .
الجواب بالنفي ، فقد كان الحنابلة دون باقي المذاهب الفقهية الأخرى ، موزعين على عقائد شتى ومذاهب أصولية مختلفة ، فمنهم من كان أشعريا ، ومنهم من كان صوفيا ، يؤمن بعقائد وحدة الوجود وغيرها من عقائد الصوفية ، ومنهم مفوضة يتبعون بعض السلف في مواقفهم وآرائهم العقائدية .
ومنهم وهم الأغلبية كانوا - كما أجمعت عليه كتب علم الكلام والعقائد والتاريخ - " حشوية " .
حيث كثر فيهم وفي غالبية أصحاب الحديث الاعتقاد بالتشبيه والتجسيم والقول بالجبر وغيرها من الآراء والمعتقدات ، التي تجند المعتزلة أولا لمحاربتها ، ثم تصدى لهم فيما بعد " أهل السنة والجماعة " من
علماء الكلام ، الأشاعرة والماتريدية وغيرهم ممن يذهب مذاهب التنزيه .
وإذا رجعنا إلى المذاهب الأصولي والعقائدي لابن تيمية ، محيي وباعث مذهب السلف في القرن السابع الهجري ، كما ذكر الشيخ محمد أبو زهرة في تعريفه ، نجد أن الرجل - أي ابن تيمية - قد اشتهر بالتشبيه والتجسيم وكان يذهب مذاهب الحشوية في العقائد .
وقد قام بمجهود جبار في الدفاع عن هذه العقائد والانتصار لها . جعلت الدكتور علي سامي النشار يصفه ب " الفيلسوف المجسم النادر المثال " .
وإذا كان محمد بن عبد الوهاب تلميذ ابن تيمية وزعيم " السلفية " وباعثها المعاصر ، فسيفهم من ذلك أن الدعوة السلفية المعاصرة والنابتة من آراء ابن تيمية خصوصا والمذهب الحنبلي عموما ، ما هي إلا " الحشوية الحنبلية " .
التي عرفت في تاريخ الفرق الكلامية ، كمذهب أو تيار له آراؤه الخاصة في العقائد والأصول . وعرفت غالبية أتباعه بالانتساب إلى مذهب أحمد بن حنبل الفقهي . لذلك قال الصفدي : " والغالب في الحنابلة الحشوية " ( 31 ) .
إن القارئ والمطلع على ما يكتبه رجالات السلفية المعاصرون من كتب ، في الأصول والفروع ، وما ينشرونه من كتب التراث التي تدعم مذهبهم ، وما يدعون إليه صباح مساء ، سيجد بأن الدعوة " الحشوية الحنبلية " قد قامت من رقادها الطويل تنفض عنها غبار الزمن ، مستعيرة لقب " السلفية " للتضليل والتمويه على عامة الناس عموما وأبناء الصحوة الإسلامية خصوصا .
وقد تنبه لذلك طائفة من علماء أهل السنة ، فبادروا لإعلان ذلك . وتنبيه المسلمين كافة من خطر انتشار عقائد وأفكار هذه الفئة المخربة والمشاغبة .
والتي سطر لها التاريخ الإسلامي صفحات سوداء في الماضي ، من إشاعة الفتن المذهبية وتحريف وتشويش العقائد الإسلامية . وما تبع ذلك من انحصار وتقهقر للحضارة والمدنية الإسلامية بشكل عام . يقول ابن خليفة عليوي وهو عالم أزهري : " لقد ظهرت في بلادنا الشامية طائفة تدعو إلى " السلفية " ونهجها اعتناق العقيدة " الحشوية الحنبلية " وتبديع أهل السنة والجماعة .
ويضيف : " ولنحذر جميعا من وساوس الشياطين أن تزين لنا نزعات الضالين من اليهود والنصارى المجسمين الذين اتبعتهم في ذلك " الحشوية الحنبلية . فقد أصيب بهم المسلمون بأكبر بلية . تركوا العقل والنظر وأخذوا بظاهر الخبر. ولا مستند لهم من شرع سيد البشر محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . فليت شعري كيف يدعون " السلفية "
ويزعمون أنهم يدعون إلى التوحيد الخالص والأعمال الصالحات ، وهم مجسمون ومتمسكون بأذناب الضلالات ! ! فأخلق بهم أن يأخذوا بعقيدة أهل السنة والجماعة لرشدوا إلى طريق الإسلام " .
ويقول أيضا : " أما أنتم أيها ( الحشوية الحنبلية ) في البلاد الشامية كفاكم شن الغارات على أهل السنة والجماعة بعاديات الأهواء ، وكفاكم شموخا بأنوفكم حتى السماء ، مع أنكم لا تملكون حتى ولا دليلا واحدا يؤيد مدعاكم فيما تبدعوننا فيه . ونحن نملك كل دليل كان عليه السلف ونسير عليه " .
إن هذه النصوص وغيرها تنقلنا إلى أجواء القرن الرابع الهجري وما بعده حيث كان الصراع مستعرا وعلى أشده ، بين أهل السنة " أشاعرة وما تريدية " وبين هذه الفرقة التي عرفت ب " الحشوية الحنبلية " والتي تبرأ منها علماء الإسلام عامة ، " وناقشهم في هذه النسبة ( أي الانتساب للإمام أحمد بن حنبل ) بعض الفضلاء الحنابلة " ( 35 ) كما يقول الشيخ أبو زهرة .
لكن هذه النصوص قد كشفت لنا وبما لا مجال للشك فيه على أن " السلفية الوهابية " اليوم ، والتي تتخذ من أرض الجزيرة والحرمين الشريفين منطلقا لها ولدعوتها ، هي في حقيقة الأمر ، بعث لعقائد فرقة " الحشوية الحنبلية " والتي عرفت تاريخيا بهذا الاسم .
**********
المقصود بالسلفية هم أولئك الذين ظهروا في القرن الرابع الهجري . وكانوا من الحنابلة ، وزعموا أن جملة آرائهم تنتهي إلى الإمام أحمد بن حنبل الذي أحيى عقيدة السلف ، وحارب دونها ، ثم تجدد ظهورهم في القرن السابع الهجري ، أحياه شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) وشدد في الدعوة إليه ، وأضاف إليه أمورا أخرى قد بعثت إلى التفكير فيها أحوال عصره ، ثم ظهرت تلك الآراء في الجزيرة العربية في القرن الثاني عشر الهجري ، أحياها " محمد بن عبد الوهاب " - في الجزيرة العربية - وما زال الوهابيون ينادون بها .
يتبين من خلال هذا التعريف الذي وضعه أبو زهرة ، بأن دعاة السلفية أو مذهب السلف هم شريحة من أتباع المذهب الحنبلي ونقول " شريحة " ، وليس جميع أتباع هذا المذهب .
لأن هذه الفئة التي سمت نفسها ب " السلفية " ، لها آراء وأفكار ومذهب خاص في " الأصول والعقائد " .
وأحمد بن حنبل يعتبر أحد الأئمة الأربعة المقلدين في الفقه ، وليس له في العقائد أو الأصول مذهب خاص به .
لذلك كان أغلب مقلدي هؤلاء الأئمة الأربعة وأحمد بن حنبل من ضمنهم ، ينتمون عقائديا إلى المذهب الكلامي الممثل بشقيه " الأشعري " ، والماتريدي " مذهب " أهل السنة والجماعة " في الأصول .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل كان جل الحنابلة في الأصول ، على عقيدة مذاهب أهل السنة والجماعة من أشاعرة وما تريدية ؟ .
الجواب بالنفي ، فقد كان الحنابلة دون باقي المذاهب الفقهية الأخرى ، موزعين على عقائد شتى ومذاهب أصولية مختلفة ، فمنهم من كان أشعريا ، ومنهم من كان صوفيا ، يؤمن بعقائد وحدة الوجود وغيرها من عقائد الصوفية ، ومنهم مفوضة يتبعون بعض السلف في مواقفهم وآرائهم العقائدية .
ومنهم وهم الأغلبية كانوا - كما أجمعت عليه كتب علم الكلام والعقائد والتاريخ - " حشوية " .
حيث كثر فيهم وفي غالبية أصحاب الحديث الاعتقاد بالتشبيه والتجسيم والقول بالجبر وغيرها من الآراء والمعتقدات ، التي تجند المعتزلة أولا لمحاربتها ، ثم تصدى لهم فيما بعد " أهل السنة والجماعة " من
علماء الكلام ، الأشاعرة والماتريدية وغيرهم ممن يذهب مذاهب التنزيه .
وإذا رجعنا إلى المذاهب الأصولي والعقائدي لابن تيمية ، محيي وباعث مذهب السلف في القرن السابع الهجري ، كما ذكر الشيخ محمد أبو زهرة في تعريفه ، نجد أن الرجل - أي ابن تيمية - قد اشتهر بالتشبيه والتجسيم وكان يذهب مذاهب الحشوية في العقائد .
وقد قام بمجهود جبار في الدفاع عن هذه العقائد والانتصار لها . جعلت الدكتور علي سامي النشار يصفه ب " الفيلسوف المجسم النادر المثال " .
وإذا كان محمد بن عبد الوهاب تلميذ ابن تيمية وزعيم " السلفية " وباعثها المعاصر ، فسيفهم من ذلك أن الدعوة السلفية المعاصرة والنابتة من آراء ابن تيمية خصوصا والمذهب الحنبلي عموما ، ما هي إلا " الحشوية الحنبلية " .
التي عرفت في تاريخ الفرق الكلامية ، كمذهب أو تيار له آراؤه الخاصة في العقائد والأصول . وعرفت غالبية أتباعه بالانتساب إلى مذهب أحمد بن حنبل الفقهي . لذلك قال الصفدي : " والغالب في الحنابلة الحشوية " ( 31 ) .
إن القارئ والمطلع على ما يكتبه رجالات السلفية المعاصرون من كتب ، في الأصول والفروع ، وما ينشرونه من كتب التراث التي تدعم مذهبهم ، وما يدعون إليه صباح مساء ، سيجد بأن الدعوة " الحشوية الحنبلية " قد قامت من رقادها الطويل تنفض عنها غبار الزمن ، مستعيرة لقب " السلفية " للتضليل والتمويه على عامة الناس عموما وأبناء الصحوة الإسلامية خصوصا .
وقد تنبه لذلك طائفة من علماء أهل السنة ، فبادروا لإعلان ذلك . وتنبيه المسلمين كافة من خطر انتشار عقائد وأفكار هذه الفئة المخربة والمشاغبة .
والتي سطر لها التاريخ الإسلامي صفحات سوداء في الماضي ، من إشاعة الفتن المذهبية وتحريف وتشويش العقائد الإسلامية . وما تبع ذلك من انحصار وتقهقر للحضارة والمدنية الإسلامية بشكل عام . يقول ابن خليفة عليوي وهو عالم أزهري : " لقد ظهرت في بلادنا الشامية طائفة تدعو إلى " السلفية " ونهجها اعتناق العقيدة " الحشوية الحنبلية " وتبديع أهل السنة والجماعة .
ويضيف : " ولنحذر جميعا من وساوس الشياطين أن تزين لنا نزعات الضالين من اليهود والنصارى المجسمين الذين اتبعتهم في ذلك " الحشوية الحنبلية . فقد أصيب بهم المسلمون بأكبر بلية . تركوا العقل والنظر وأخذوا بظاهر الخبر. ولا مستند لهم من شرع سيد البشر محمد عليه أفضل الصلاة والسلام . فليت شعري كيف يدعون " السلفية "
ويزعمون أنهم يدعون إلى التوحيد الخالص والأعمال الصالحات ، وهم مجسمون ومتمسكون بأذناب الضلالات ! ! فأخلق بهم أن يأخذوا بعقيدة أهل السنة والجماعة لرشدوا إلى طريق الإسلام " .
ويقول أيضا : " أما أنتم أيها ( الحشوية الحنبلية ) في البلاد الشامية كفاكم شن الغارات على أهل السنة والجماعة بعاديات الأهواء ، وكفاكم شموخا بأنوفكم حتى السماء ، مع أنكم لا تملكون حتى ولا دليلا واحدا يؤيد مدعاكم فيما تبدعوننا فيه . ونحن نملك كل دليل كان عليه السلف ونسير عليه " .
إن هذه النصوص وغيرها تنقلنا إلى أجواء القرن الرابع الهجري وما بعده حيث كان الصراع مستعرا وعلى أشده ، بين أهل السنة " أشاعرة وما تريدية " وبين هذه الفرقة التي عرفت ب " الحشوية الحنبلية " والتي تبرأ منها علماء الإسلام عامة ، " وناقشهم في هذه النسبة ( أي الانتساب للإمام أحمد بن حنبل ) بعض الفضلاء الحنابلة " ( 35 ) كما يقول الشيخ أبو زهرة .
لكن هذه النصوص قد كشفت لنا وبما لا مجال للشك فيه على أن " السلفية الوهابية " اليوم ، والتي تتخذ من أرض الجزيرة والحرمين الشريفين منطلقا لها ولدعوتها ، هي في حقيقة الأمر ، بعث لعقائد فرقة " الحشوية الحنبلية " والتي عرفت تاريخيا بهذا الاسم .
مواضيع مماثلة
» فضائح السلفية المجسمة
» فيديو فضائح جنسية لشيوخ السلفية واللواط والعياذ بالله من هولاء القوم
» خطر السلفية الوهابية
» فضيحة الوهابية السلفية وبطل ادعائاتهم الكاذبة
» فضائح لصوص مصر
» فيديو فضائح جنسية لشيوخ السلفية واللواط والعياذ بالله من هولاء القوم
» خطر السلفية الوهابية
» فضيحة الوهابية السلفية وبطل ادعائاتهم الكاذبة
» فضائح لصوص مصر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى