النمل والنحل(انتحاريون من اجل المجموعة)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
النمل والنحل(انتحاريون من اجل المجموعة)
النمل
والنحل(انتحاريون من اجل المجموعة)
النحل والنمل.. “انتحاريون” من أجل
المجموعة
يضحي بنفسه من اجل المجموعة
حياة النحل والنمل أسرار وحكايات اكتشف الإنسان في العصر
الحديث بعضاً منها، ومازال هناك الكثير من تلك الأسرار التي أودعها الله
في ذلك الكائن الحي الذي أوحي إليه.
فعالم النحل فيه ملكة وعاملات وفيه نظام وانضباط وفيه
تناغم واتساق .. وكلها مظاهر من عظمة الخالق المبدع الذي جعل من أمة النحل
مثالاً يحتذى به في التعاون والنظام، فالكل يعمل حسب سنه ودوره، المهندسات
والبناءات يشيدن قرص النحل، والعاملات يقمن برحلات للكشف عن أماكن الرحيق،
والكيميائيات يتأكدن من نضوج العسل وحفظه.
والخادمات يحافظن على نظافة الشوارع والأماكن العامة في
الخلية، والحارسات على باب الخلية يراقبن من دخل إليها ومن خرج، يطردن
الدخلاء أو من أراد العبث بأمن الخلية.
وعن الحياة الخاصة للنمل، أكدت الأبحاث أن هذا المخلوق
يعتبر من أطول الحشرات عمرًا على الأرض، لأنه يعيش من بضعة أشهر إلى عدة
سنوات وقد يصل عمر الملكة إلى 20 عاماً، أما ذكور النمل فعملها محصور في
التزاوج فقط في تلقيح الملكة، فحينما تقرر الملكة التزاوج يأتي واجبها وبعد
ذلك تموت الذكور مباشرة، فأثناء عملية التزاوج تطرح الملكة أجنحتها، وتفرز
رائحة تميز رائحة المستعمرة.
وهذه الحشرة اجتماعية جداً ولايمكنها العيش بصورة
منفردة، حيث أنها تعيش في مجاميع أو أعشاش أو مستعمرات.
وأعشاش النمل ليست واحدة لجميع أنواع النمل، فمثلاً نمل
المحاصيل يبني حجرات متصلة تحت الأرض، بينما يشبك النمل الخياط أوراق
الشجر ويصنع عشا أخضر أسطواني الشكل، وهناك أعشاش أخرى للنمل قد تكون على
شكل حجرات داخل الأشجار مثلما يفعل النمل الحفار، وأعشاش النمل تحت الأرض
قد تبلغ أربعين قدما عمقاً تحت الأرض.
وتعداد النمل في العش أو المستعمرة قد يصل إلى عشرات
ملايين.. فبيت النمل مقسم، ففيه حجرات للصغار، وهناك حجرة خاصة للملكة،
وحجرات تستخدم كمخازن للطعام، والنمل مقسم إلى مجاميع لكل منها واجبه الخاص
والمحدد، فمنها من هو مسؤول عن الحراسة ومنها من هو مسؤول عن التنظيف
ومنها من هو مسؤول عن الفلاحة ومنه الفرسان ومنها الكسولة، ويجب عدم
الإستغراب إن قلنا بأن مجتمع النمل فاق بنجاحه مجتمع البشر بطريقة أو أخرى.
وقد كشفت دراسة حديثة أن النحل والنمل يعمل مع فصيلته
كفريق واحد وتتعاون في ما بينها من أجل البقاء والدفاع عن نفسها وعن غيرها
في القفران أو الأماكن التي تعيش فيها على عكس حشرات أخرى “أنانية” تفضل
الهرب إذا تعرضت لأي خطر.
ولاحظ علماء من جامعتي أدنبره وأكسفورد أنه في حين أن
بعض أنواع السمك تجهد لحشر نفسها وسط المجموعة التي فيها إذا شعرت بأنها
مهددة من أسماك أخرى قد تلتهمها، فإن النملة أو النحلة تعمل ضمن فريقها
كوحدة متكاملة وتبدي استعداداً للموت والتضحية بنفسها من أجل حماية القفير
أو الأماكن التي تعيش فيها.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أندي جاردنار، أن “العاملات
في فريق النحل على استعداد لتقديم المساعدة للمجموعة التي تعيش معها وحتى
الموت لأن الملكة تحمل وتنقل جيناتها”.
وأوضح جاردنار أن نزعة النحل والنمل للدفاع عن المجموعة
التي تعيش بينها وحتى تضحية الواحدة فيها بنفسها من أجل الآخرين غير موجود
بين مخلوقات كثيرة ومن ضمن ذلك بعض أنواع الأسماك.
وكشف علماء أن العاملات تتلف البيض الذي لا تضعه الملكة
من أجل ضمان أن ذرية الملكة سوف تعيش.
وفي نفس الصدد، توصل علماء إلى أن النمل مثل البشر يكره
الاختناقات المرورية ويستخدم طرقاً بديلة للابتعاد عنها، وهذا يدل على ذكاء
هذه الحشرات في ابتكار الطرق والحلول البديلة.
وتتدافع هذه الحشرات الدؤوبة وتتسابق من أجل الانتقال
بسرعة ما بين مصدر الطعام ومكان الإقامة مما يدفعها في احيان إلى إيجاد طرق
بديلة.
وقد أفاد العلماء بأن باستطاعة النمل تعليم السائقين
درساً مفيداً حول تجنّب الازدحام والاختناقات المرورية، مؤكدين أن النمل
قادر على إيجاد حلول عندما تتعثر حركته بسبب الزحام.
وأشار الدكتور ديك هلبينج من جامعة درسدين للتكنولوجيا
فى ألمانيا، إلى أن أدمغة النمل تحتوى على ربع مليون خلية ما يجعلها تتفوّق
على بقية الحشرات والحيوانات فى تنظيم حياتها ومساعدتها على تلمّس طريقها
بسهولة وتجنّب الازدحام.
ودعا هليبنج إلى دراسة أعمق لهذه الحشرات النشيطة، لأنها
قد تساعد البشر على التخلّص من مشكلة الازدحام والاختناقات المرورية فى
الكثير من طرقات العالم.
وشيّد فريق من العلماء “طريق نمل سريعة” يتفرّع منه
“شارعان” يؤديان إلى مكان فيه سائل سكري، ولاحظ الباحثون أنه عندما ضاقت
الطريق المؤدية إلى المكان الذى فيه السائل، بدأت هذه الحشرات تتّجه إلى
الطريق الأخرى للتخفيف من الازدحام تحفزها الرغبة فى الحصول على “المكافأة”
التى تنتظرها، أى السائل السكري، وهى بذلك كانت تحذر رفاقها من أن تعلق فى
الازدحام.
وكان العلماء قد اكتشفوا أن بعض الذكور يمررون هذا الجين
بشكل انتقائي للتأكد من أن ذريتهم ستصبح ملكات منتجة للنسل، وليس مجرد
شغيلة.
جانب خاص من حياة النحل
عمل الملكة الحقيقي هو إنتاج البويضات، فالملكة هي
الأنثى الوحيدة المكتملة جنسياً، أما العاملات فلم تكتمل الأعضاء الجنسية
لديهن، ولا تقوم الملكة برعاية أبنائها ولكنها تعتمد على العاملات اللاتي
يحضن صغار النحل ويطعمهن الطعام.
أما العاملات أنفسهن فهن اللاتي يقررن متى وأين يجمعن
رحيق الأزهار، وهن اللاتي يقررن متي تستبدل ملكتهن، وهن اللاتي يحددن متى
يهاجرن في حشد كبير لتشكيل خلية جديدة فلا خلاف بين العاملات ولا صراع .
أما الذكر لا يستطيع سوى عدد قليل منهم في إنجاز مهمتهم
في الحياة، ألا وهي تلقيح الملكة وتـتسبب عملية التزاوج هذه في موت الذكر
الذي يؤدي إلى تلك المهمة، والحقيقة أنه لو لم يكن هناك ذكور لما أمكن حدوث
الإخصاب، ولأدى ذلك إلى موت الخلية.
وعندما تموت الملكة تبدأ شغالات الشمع بناء عدد من
الخلايا الملكية وهي ذات شكل مميز شبيه بإصبع القفاز، وتقوم الشغالات
بتربية عدة يرقات ملكية في آن واحد بتلقيمها الغذاء الملكي، وما أن يتم فقس
أول بيضة عن ملكة حتى تبدأ حملة قتل جماعية تستهدف جميع العذاري الملكات
التي لم تنته من تطورها بعد، فالتشريعات في مملكة النحل تقضي بأن لا يبقي
في المملكة الواحدة سوى ملكة واحدة فقط.
وأول ما تقوم به الملكة الجديدة ضمن استعدادها لرحلة
الزفاف، وهو قتل منافساتها من الملكات، وإذا تصادف أن خرجت ملكتان في آن
واحد فإنه يحدث بينهما نزال ينتهي بموت إحداهما.
وبعد أسبوع من الاستعداد والتجهيز تبدأ مراسم الزفاف
الملكي، فتغادر الملكة الخلية وتحلق فوقها من جهات عديدة، كي لا تخطئ طريق
الرجوع بعد الانتهاء من عملية التلقيح، ثم تقوم ببث عطرها الملكي الجذاب
المثير، وترسل أنغامها الرنانة المغرية.
ويبدأ الطيران وتلحق بها الذكور بعزيمة ونشاط، وكلما
أوشك أحدهم على اللحاق بها زادت سرعتها وارتفعت في الفضاء.
ويتساقط بعض الذكور واحداً تلو الآخر حين يعجزون عن
اللحاق بها، ولا يبقى معها إلا قلة من الذكور، وهنا تنطلق بأقصى سرعة
تستطيعها، وترتفع لأعلى مسافة يمكنها بلوغها، ويظفر بها أقواها بنية
وأجلدها على تحمل المشاق ، ويتم تلقيحها وتنتهي مراسم الزفاف الملكي بعد 15
– 35 دقيقة من بدئها.
وتعود الملكة العروس جارة خلفها تركة عريسها الفقيد،
الدالة على نجاح الزفاف، إذ ينفصل عضو التذكير ومعه جزء من أحشاء الذكر
المسكين فور الانتهاء من التلقيح، وينـزف ذكر النحل المسكين حتى الموت،
بينما تبادر الوصيفات إلى تنظيف الملكة مما علق بها، وتعم الفرحة أرجاء
المملكة، وتبدأ العاملات بتجهيز عيون شمعية جديدة استعداداً لوضع البويضات
فيها.
ويقدر العلماء أن الملكة تضع حوالي 200 – 250 ألف بويضة في الموسم
الواحد، وتترك وراءها قرابة مليون بيضة
الفيلة بارعة في
العمليات الحسابية
والفيلة بارعة في العمليات الحسابية
أكدت باحثة يابانية أنه معروف عن الفيلة أن لديها ذاكرة قوية، ولكن دراسة
حديثة كشفت أنها بارعة أيضا في الحساب.
وأوضحت الباحثة أن بإمكان أنثى فيل آسيوية اسمها “أشيا”
عدّ أرقام صغيرة بدقة تصل إلى 90%.
وأشارت الباحثة ناوكو إيري، من جامعة طوكيو في اليابان،
إلى أن “أشيا” استطاعت بسهولة التفريق بين دلوين في واحد منهما تفاح أكثر
من الثاني.
ووضعت الباحثة ثلاث تفاحات في دلو، ثم تفاحة في الدلو الثاني، وبعد ذلك
أسقطت 4 تفاحات في الدلو الأول و5 أخرى في الثاني.
وأشارت الباحثة إلى أن “أشيا” 31 سنة استطاعت التوصل إلى
نتيجة حسابية وهي أن 3 زائد 4 أكثر من واحد زائد خمسة، وبدأت تأكل من
الدلو الذي فيه 7 تفاحات لا 6 مما يشير إلى تمتعها بقدرة حسابية أكيدة
الكتاكيت
ذكية وأمخاخها ليست بدائية
الكتاكيت
ذكية وأمخاخها ليست بدائية
تتميز الطيور بالوداعة والألوان الزاهية
والحركات الجميلة, إلا أن العلماء اكتشفوا بجانب هذه الصفات أنها أيضاً
تتميز بالذكاء.
وقد كشفت دراسة إيطالية حديثة أن الكتاكيت
تتمتع ببعض القدرات الحسابية، مؤكدين أن الكتاكيت لديها قدرة على التفرقة
بين الكميات الصغيرة والكبيرة كما أن لديها قدرات حسابية أيضاً.
وأشار الباحثون إلى أنه تم وضع خمس كرات
بلاستيكية صفراء مع الكتاكيت بعد خروجهم من البيضة مباشرة في أحد الاقفاص،
وبعد ثلاثة أيام قام الباحثون بإخفاء اثنين أو ثلاثة من الكرات خلف أحد
الحواجز أمام عيون الكتاكيت، وفي كل مرة كانت الكتاكيت تتجه تلقائياً
للحاجز الذي يوجد خلفه أكبر عدد من الكرات وحتى يتأكد الباحثون من أن
الكتاكيت تختار العدد الأكبر وليس الحجم قاموا بتغيير الكرات ووضعو بدلا
منها أجساما مسطحة بألوان مختلفة.
وأجرى العلماء تجربة ثانية كانوا يقيمون
فيها بتحريك بعض الأجسام باستمرار بين جدارين أمام عيون الكتاكيت الذين
كانوا يختارون أيضاً في كل مرة الحائط الذي يوجد خلفه أكبر عدد من هذه
الأجسام.
وأكد الخبراء الذين يعملون في جامعة
تورينتو ويجرون أبحاثا حول المخ أن الكتاكيت لديها قدرات حسابية كبيرة حتى
بعد خروجها من البيضة مباشرة وعدم تحصيلها للخبرات اللازمة.
وقد دعت مجموعة دولية من خبراء الطيور إلى
إعطاء الطيور حقها الكامل من التقدير ووضع خريطة جديدة لأمخاخها تعكس
تكوينها الحقيقي.
ويعود النظام الحالي لنحو مائة عام مضت
ويشير إلى أن مخ الطائر يتكون في معظمه من خلايا عصبية عند القاعدة وهي
منطقة تتحكم في الوظائف البدائية للمخ والسلوك الغريزي، إلا أن إيريك
يارفيس بولاية نورث كارولاينا الذي قاد الدراسة دحض ذلك بقوله إن مخ الطائر
يشبه بدرجة أكبر المخ البشري ومنطقة الخلايا العصبية بقاعدته ليست بدائية.
وأكد يارفيس الذي يدرس كيفية تعلم الطيور
نطق الأصوات كالتغريد وتقليد الببغاوات لنطق الكلمات إن سلوكها يمكن أن
يكون متطوراً بما يبعث على الدهشة، حيث يمكن للطيور استخدام أدوات والغناء
وتقليد لغة الإنسان للتواصل والعد أيضاً.
وأوضح يارفيس أنه لا يدافع عن مخ الطيور
فحسب بل يدعو للتعرف من خلاله على عمل المخ البشري، مضيفاً أن هناك
اهتماماً شديداً في مجال علم الأعصاب باستخدام الطيور كنماذج للتعلم
والتطور والهجرة والسلوك الاجتماعي، بل إن بعض الطيور اكتسب قدرات معرفية
أكثر تعقيداً مما هو لدى كثير من الث
القرود
يحكمون أنفسهم بديمقراطية راقية
القرود يحكمون أنفسهم بديمقراطية
راقية
كثُر الحديث مؤخراً عن التشابه الواضح بين
سلوك البشر والقرود، وأجريت العديد من الدراسات حول أدمغة الإنسان والقرد،
لاكتشاف الفروق الفردية بين الاثنين، ووجدت تشابها كبيرا بينهما، بل أن
هناك بعض الدراسات أثبتت تفوق قردة الشمبانزي على البشر في اختبارات
الذاكرة.
وفي بحث جديد يكشف الكثير والكثير عن
القدرات العجيبة لهذا المخلوق، توصل علماء فرنسيون إلى أن احدي مستعمرات
القرود من نوع “ماكاك ” تطبق فيما بينهم ديمقراطية راقية في علاقتهم، وأكد
العلماء أن قواعد الديموقراطية قد عرفت أيضاً من قبل بعض المستعمرات
الحيوانية وتحديداً مستعمرات القردة من نوع “ماكاك”.
وأشار العلماء إلي أنه من الصعوبة البحث عن
وجود برلمانات أو حكومات أو محاكم دستورية أو انتخابات منتظمة في
المستعمرات الحيوانية، لأن هذه المؤسسات هي صناعة بشرية خالصة، تقوم علي
تنظيم حياة المجتمع طبقاً لأسس ثابتة، ولكن من المدهش حقاً أن توجد
حيوانات، تعيش هي الأخري في مجتمعات منظمة وراقية للغاية، حيث استخدمت
ميكانيزم مكتسباً يقوم علي أساس اختيار حكومة الأكثرية.
وأوضح العلماء الفرنسيون التابعون للمركز
القومي للبحوث العلمية، أنهم يرصدون ويحللون منذ عدة سنوات حياة القردة من
نوع “ماكاك”، وهم قبل كل شيء قد حصروا بحوثهم علي مستعمرات القردة التي
تعيش في الجزر الاندونيسية.
وتوصلوا في خلاصة هذه البحوث إلي أن مجتمع
“الماكاك” يتفق فيما بينه علي تنفيذ أي عمل من الاعمال من خلال عملية
استفتاء وانتخاب جماعي، فإذا حدثت مشكلة ما، فإن قيادة الجماعة تجتمع وتتخذ
القرار لحل هذه المشكلة، وإذا كان لدي احد القردة ثمة رأي أو فكرة للحل،
فإنه يقوم بطرح فكرته هذه علي الآخرين، ثم يخرج من الاجتماع، بانتظار الحل،
لكن الحل الأخير يبقي محصورا بيد اللجنة أو المجلس القيادي.
والقردة التي تستحسن الفكرة أو المقترح،
ولديها رغبة لتحقيق الحل المطروح، تعبر عن موافقتها من خلال الإشارة، وإذا
حصل المقترح الأصلي علي أكثرية نصف الاعضاء، فإنه سيحظي بالموافقة، أما
الأقلية البرلمانية، فإنها تخضع لإرادة الأكثرية من دون أي شروط، ويصبح
القرار خاضعاً للتنفيذ، وأثناء تنفيذ هذا القرار، يجب علي الجميع احترام
طبيعة القوانين السائدة في المستعمرة، فضلاً عن مشاركة الجميع في تنفيذه،
ولا يستثني من ذلك الإناث أو الذكور أو حتي الصغار، ويجب علي هؤلاء جميعاً
الالتزام بالقواعد الديموقراطية، لأنها تستخدم من قبل مجتمع المستعمرة
الحيواني بصورة منتظمة ومستمرة.
أما بالنسبة للأنواع الاخري من القردة، فإن
الهيئة القيادية تكون في العادة هيئة ذكورية، حيث تستبعد الإناث من أي دور
قيادي، وهذا النظام الاجتماعي يمكن رؤيته بصورة جلية عند مجتمع الغوريلا.
ويعتبر الماكاك من أكثر أنواع القردة ذكاء
وفطنة وقدرة علي التصرف الاجتماعي المنضبط، فضلاً عن سلوكه الطبيعي الهادئ
والمؤدب.
ومن أبرز مميزات حياة الماكاك الاجتماعية،
ذكاؤه المفرط، والذي يستخدمه في مجالات الصيد المختلفة، فهو يبتكر طرقاً
غير معهودة للايقاع بفريسته، ويختار الأماكن التي لا يرتادها غيره للصيد،
فضلاً عن سرقة الثمار والاطعمة من البيوت القريبة لمستعمراته، بل أنه يعتبر
أمهر الحيوانات علي الاطلاق في سرقة حاجيات السياح وزوار المنطقة، حيث
يقوم باختيار اللحظة المناسبة لنشل هذه الحاجيات من هؤلاء السياح، وطبعاً
قبل تنفيذ العملية، يجري التخطيط لها من قبل مجموعة الحماية والتنفيذ، بحيث
يشارك في العملية أكثر من قرد، وبعد الحصول علي هذه الحاجيات يقومون
بتقسيمها فيما بينهم كغنيمة مشتركة.
القرود يحكمون انفسهم بديمقراطية راقية
القردة
قادرة على تأمين مستقبلها
وقد توصل خبراء سويديون إلى أدلة حاسمة
تفيد بأن القردة تخطط مسبقاً من خلال استخدام خيالها والسيطرة على نفسها
لتأمين مستقبلها، وبذلك تنجح القرود فيما قد يفشل فيه بعض بنى البشر في هذا
المجال.
وأوضح ماثياس وهيلينا اوسفاث من جامعة لاند
أن اكتشافاتهم هي الأولى التي تعطي دليلاً حاسماً عن قدرات التخطيط
المتطورة لدى الأنواع غير البشرية.
وأجرى الباحثان 4 تجارب، راقبوا خلالها ما
إذا كان الشمبانزي وقرد الأورانجوتان يستطيعان كبح الرغبة في الحصول على
حاجات مستقبلية، وبالتالي إظهار سيطرة على النفس وقدرة على التخطيط ، بدلا
من تلبية الحاجات غير المباشرة من خلال تصرفات متهورة.
وأشار الباحثان إلى أن تجاربهما أظهرت أن
القردة العليا تخطط للمستقبل، وأضاف أن نتائج الدارسة تظهر قدرات خاصة
بالانسان قد تطورت في وقت مسبق عند القرود أكثر مما كنا نظن.
القرود يحكمون أنفسهم بديمقراطية راقية |
القرد والإنسان.. تشابه واضح
القرد والإنسان.. تشابه واضح
وفي إطار الحديث عن السلوكيات المتشابهة
بين البشر والقرود، أكد علماء أمريكيون أنه بإمكان القردة معرفة ما إذا كان
المرء بخيلاً أو كريماً من خلال مراقبة تصرفاته أو تعامله مع الآخرين كما
يفعل البشر تماماً.
وطلب باحثون من جامعة “جورج واشنطن” من
متطوعين الوقوف أمام قردة شمبانزي والتظاهر بالكرم المُفرط مثل تقديم
الطعام إلي الغير بسخاء أو الاندفاع لمساعدتهم علي القيام بأعمالهم، ثم
طلبوا من متطوعين آخرين التصرف بأنانية وبشيء من الفظاظة مع نظرائهم من أجل
معرفة رد فعلها في الحالتين.
وكشفت النتائج أنه عندما سمح للقردة
الاختلاط بهؤلاء الناس فإن معظمهم اندفع نحو الأشخاص “الأسخياء” وليس
“البخلاء”.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التجربة أثبتت
أن قردة الشمبانزي بما تتمتع بمهارات اجتماعية بإمكانها التوصل إلي “أحكام
صحيحة” حول تصرفات الناس وما إذا كانت لديهم الرغبة الحقيقية في مساعدة
الآخرين أو لا.
ويعزز هذا البحث نتائج ما أثبته علماء
أمريكيون من قبل حول الشمبانزي، مؤكدين أن هذا المخلوق هو أقرب الحيوانات
إلى الانسان، وأن هذه الدراسة تقدم المزيد من الدعم للفرضية التي تقول إن
الإنسان والشمبانزي من جنس واحد، لأنهما لا يشتركان فقط في الجينات
المتشابهة للغاية، ولكنهما يشتركان في أوقات توالد متشابهة أيضاً.
ومن جانبه، أشار سوجين يي عالم الأحياء
الذي قاد فريق البحث إلى أن معظم علماء الأحياء يعتقدوا أن الشمبانزي
والإنسان كانا يشتركان في سلف واحد قبل حوالي 5 إلى 7 ملايين عام.
وأوضحت الدراسة أن الاختلاف في معدلات
الارتقاء بين الإنسان والشمبانزي تجعلنا نعتقد أن صفات الجنس البشري مثل
طول العمر، بدأت في الارتقاء منذ مليون عام فقط، وهي فترة قصيرة في تاريخ
الارتقاء.
وأفادت الدراسة أنه بمرور الوقت قد تباطأ
التطور الفردي للنوع الذي نشأ منه الإنسان، والتطور الفردي يفسر الوقت الذي
يمر بين الجيل الواحد والذي يليه، وتباطؤه عند الإنسان أتاح له تطوير مخ
كبير، كما أن دورة التطور الفردي عند الإنسان أبطأ بنسبة 3 % فقط عنها عند
الشمبانزي، ولكنها 11 % أبطأ من الغوريلا.
ومن جهة أخرى، كشف علماء من جامعة “ديوك”
الأمريكية أن أبحاثهم التي ترتكز على تحليل القدرات الدماغية للقردة، أظهرت
نتائج مدهشة على صعيد قدرة تلك المخلوقات على إجراء عمليات الحساب
الذهنية، والتي أتضح أنها تعادل تقريباً قدرات البشر.
وأوضح العلماء في تقرير لهم أن نتائج
اختبار ذهني لجمع الأعداد أظهر تعادلاً في النتائج بين القردة وتلامذة
المدارس الثانوية الذين خضعوا للاختبار نفسه.
واعتبر المشرفون على الدراسة أن أهميتها
تكمن في إثباتها للمرة الأولى قدرة القردة على إجراء الحسابات الذهنية،
علماً بأن العديد من الاختبارات السابقة كانت قد أكدت قدرتها على إجراء
الحسابات العملية دون مصاعب.
وقالت إليزابيث برانون وجيسيكا كانتلون،
وهما مختصتان بعلم الأعصاب في جامعة “ديوك،”، إن نتائج هذا البحث ستساعد
على إضاءة جانب غير معروف من عملية نشوء وارتقاء الأجناس الحية، وقد يثبت
أيضا وجود قدرة مشتركة سابقة للنشوء لدى مختلف المخلوقات، تسمح لها بإجراء
عمليات الحساب الذهنية دون مشاكل.
والنحل(انتحاريون من اجل المجموعة)
النحل والنمل.. “انتحاريون” من أجل
المجموعة
يضحي بنفسه من اجل المجموعة
حياة النحل والنمل أسرار وحكايات اكتشف الإنسان في العصر
الحديث بعضاً منها، ومازال هناك الكثير من تلك الأسرار التي أودعها الله
في ذلك الكائن الحي الذي أوحي إليه.
فعالم النحل فيه ملكة وعاملات وفيه نظام وانضباط وفيه
تناغم واتساق .. وكلها مظاهر من عظمة الخالق المبدع الذي جعل من أمة النحل
مثالاً يحتذى به في التعاون والنظام، فالكل يعمل حسب سنه ودوره، المهندسات
والبناءات يشيدن قرص النحل، والعاملات يقمن برحلات للكشف عن أماكن الرحيق،
والكيميائيات يتأكدن من نضوج العسل وحفظه.
والخادمات يحافظن على نظافة الشوارع والأماكن العامة في
الخلية، والحارسات على باب الخلية يراقبن من دخل إليها ومن خرج، يطردن
الدخلاء أو من أراد العبث بأمن الخلية.
وعن الحياة الخاصة للنمل، أكدت الأبحاث أن هذا المخلوق
يعتبر من أطول الحشرات عمرًا على الأرض، لأنه يعيش من بضعة أشهر إلى عدة
سنوات وقد يصل عمر الملكة إلى 20 عاماً، أما ذكور النمل فعملها محصور في
التزاوج فقط في تلقيح الملكة، فحينما تقرر الملكة التزاوج يأتي واجبها وبعد
ذلك تموت الذكور مباشرة، فأثناء عملية التزاوج تطرح الملكة أجنحتها، وتفرز
رائحة تميز رائحة المستعمرة.
وهذه الحشرة اجتماعية جداً ولايمكنها العيش بصورة
منفردة، حيث أنها تعيش في مجاميع أو أعشاش أو مستعمرات.
وأعشاش النمل ليست واحدة لجميع أنواع النمل، فمثلاً نمل
المحاصيل يبني حجرات متصلة تحت الأرض، بينما يشبك النمل الخياط أوراق
الشجر ويصنع عشا أخضر أسطواني الشكل، وهناك أعشاش أخرى للنمل قد تكون على
شكل حجرات داخل الأشجار مثلما يفعل النمل الحفار، وأعشاش النمل تحت الأرض
قد تبلغ أربعين قدما عمقاً تحت الأرض.
وتعداد النمل في العش أو المستعمرة قد يصل إلى عشرات
ملايين.. فبيت النمل مقسم، ففيه حجرات للصغار، وهناك حجرة خاصة للملكة،
وحجرات تستخدم كمخازن للطعام، والنمل مقسم إلى مجاميع لكل منها واجبه الخاص
والمحدد، فمنها من هو مسؤول عن الحراسة ومنها من هو مسؤول عن التنظيف
ومنها من هو مسؤول عن الفلاحة ومنه الفرسان ومنها الكسولة، ويجب عدم
الإستغراب إن قلنا بأن مجتمع النمل فاق بنجاحه مجتمع البشر بطريقة أو أخرى.
وقد كشفت دراسة حديثة أن النحل والنمل يعمل مع فصيلته
كفريق واحد وتتعاون في ما بينها من أجل البقاء والدفاع عن نفسها وعن غيرها
في القفران أو الأماكن التي تعيش فيها على عكس حشرات أخرى “أنانية” تفضل
الهرب إذا تعرضت لأي خطر.
ولاحظ علماء من جامعتي أدنبره وأكسفورد أنه في حين أن
بعض أنواع السمك تجهد لحشر نفسها وسط المجموعة التي فيها إذا شعرت بأنها
مهددة من أسماك أخرى قد تلتهمها، فإن النملة أو النحلة تعمل ضمن فريقها
كوحدة متكاملة وتبدي استعداداً للموت والتضحية بنفسها من أجل حماية القفير
أو الأماكن التي تعيش فيها.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أندي جاردنار، أن “العاملات
في فريق النحل على استعداد لتقديم المساعدة للمجموعة التي تعيش معها وحتى
الموت لأن الملكة تحمل وتنقل جيناتها”.
وأوضح جاردنار أن نزعة النحل والنمل للدفاع عن المجموعة
التي تعيش بينها وحتى تضحية الواحدة فيها بنفسها من أجل الآخرين غير موجود
بين مخلوقات كثيرة ومن ضمن ذلك بعض أنواع الأسماك.
وكشف علماء أن العاملات تتلف البيض الذي لا تضعه الملكة
من أجل ضمان أن ذرية الملكة سوف تعيش.
النمل يعلم البشر تجنب
الاختناقات المرورية
الاختناقات المرورية
وفي نفس الصدد، توصل علماء إلى أن النمل مثل البشر يكره
الاختناقات المرورية ويستخدم طرقاً بديلة للابتعاد عنها، وهذا يدل على ذكاء
هذه الحشرات في ابتكار الطرق والحلول البديلة.
وتتدافع هذه الحشرات الدؤوبة وتتسابق من أجل الانتقال
بسرعة ما بين مصدر الطعام ومكان الإقامة مما يدفعها في احيان إلى إيجاد طرق
بديلة.
وقد أفاد العلماء بأن باستطاعة النمل تعليم السائقين
درساً مفيداً حول تجنّب الازدحام والاختناقات المرورية، مؤكدين أن النمل
قادر على إيجاد حلول عندما تتعثر حركته بسبب الزحام.
وأشار الدكتور ديك هلبينج من جامعة درسدين للتكنولوجيا
فى ألمانيا، إلى أن أدمغة النمل تحتوى على ربع مليون خلية ما يجعلها تتفوّق
على بقية الحشرات والحيوانات فى تنظيم حياتها ومساعدتها على تلمّس طريقها
بسهولة وتجنّب الازدحام.
ودعا هليبنج إلى دراسة أعمق لهذه الحشرات النشيطة، لأنها
قد تساعد البشر على التخلّص من مشكلة الازدحام والاختناقات المرورية فى
الكثير من طرقات العالم.
وشيّد فريق من العلماء “طريق نمل سريعة” يتفرّع منه
“شارعان” يؤديان إلى مكان فيه سائل سكري، ولاحظ الباحثون أنه عندما ضاقت
الطريق المؤدية إلى المكان الذى فيه السائل، بدأت هذه الحشرات تتّجه إلى
الطريق الأخرى للتخفيف من الازدحام تحفزها الرغبة فى الحصول على “المكافأة”
التى تنتظرها، أى السائل السكري، وهى بذلك كانت تحذر رفاقها من أن تعلق فى
الازدحام.
وكان العلماء قد اكتشفوا أن بعض الذكور يمررون هذا الجين
بشكل انتقائي للتأكد من أن ذريتهم ستصبح ملكات منتجة للنسل، وليس مجرد
شغيلة.
جانب خاص من حياة النحل
عمل الملكة الحقيقي هو إنتاج البويضات، فالملكة هي
الأنثى الوحيدة المكتملة جنسياً، أما العاملات فلم تكتمل الأعضاء الجنسية
لديهن، ولا تقوم الملكة برعاية أبنائها ولكنها تعتمد على العاملات اللاتي
يحضن صغار النحل ويطعمهن الطعام.
أما العاملات أنفسهن فهن اللاتي يقررن متى وأين يجمعن
رحيق الأزهار، وهن اللاتي يقررن متي تستبدل ملكتهن، وهن اللاتي يحددن متى
يهاجرن في حشد كبير لتشكيل خلية جديدة فلا خلاف بين العاملات ولا صراع .
أما الذكر لا يستطيع سوى عدد قليل منهم في إنجاز مهمتهم
في الحياة، ألا وهي تلقيح الملكة وتـتسبب عملية التزاوج هذه في موت الذكر
الذي يؤدي إلى تلك المهمة، والحقيقة أنه لو لم يكن هناك ذكور لما أمكن حدوث
الإخصاب، ولأدى ذلك إلى موت الخلية.
وعندما تموت الملكة تبدأ شغالات الشمع بناء عدد من
الخلايا الملكية وهي ذات شكل مميز شبيه بإصبع القفاز، وتقوم الشغالات
بتربية عدة يرقات ملكية في آن واحد بتلقيمها الغذاء الملكي، وما أن يتم فقس
أول بيضة عن ملكة حتى تبدأ حملة قتل جماعية تستهدف جميع العذاري الملكات
التي لم تنته من تطورها بعد، فالتشريعات في مملكة النحل تقضي بأن لا يبقي
في المملكة الواحدة سوى ملكة واحدة فقط.
وأول ما تقوم به الملكة الجديدة ضمن استعدادها لرحلة
الزفاف، وهو قتل منافساتها من الملكات، وإذا تصادف أن خرجت ملكتان في آن
واحد فإنه يحدث بينهما نزال ينتهي بموت إحداهما.
وبعد أسبوع من الاستعداد والتجهيز تبدأ مراسم الزفاف
الملكي، فتغادر الملكة الخلية وتحلق فوقها من جهات عديدة، كي لا تخطئ طريق
الرجوع بعد الانتهاء من عملية التلقيح، ثم تقوم ببث عطرها الملكي الجذاب
المثير، وترسل أنغامها الرنانة المغرية.
ويبدأ الطيران وتلحق بها الذكور بعزيمة ونشاط، وكلما
أوشك أحدهم على اللحاق بها زادت سرعتها وارتفعت في الفضاء.
ويتساقط بعض الذكور واحداً تلو الآخر حين يعجزون عن
اللحاق بها، ولا يبقى معها إلا قلة من الذكور، وهنا تنطلق بأقصى سرعة
تستطيعها، وترتفع لأعلى مسافة يمكنها بلوغها، ويظفر بها أقواها بنية
وأجلدها على تحمل المشاق ، ويتم تلقيحها وتنتهي مراسم الزفاف الملكي بعد 15
– 35 دقيقة من بدئها.
وتعود الملكة العروس جارة خلفها تركة عريسها الفقيد،
الدالة على نجاح الزفاف، إذ ينفصل عضو التذكير ومعه جزء من أحشاء الذكر
المسكين فور الانتهاء من التلقيح، وينـزف ذكر النحل المسكين حتى الموت،
بينما تبادر الوصيفات إلى تنظيف الملكة مما علق بها، وتعم الفرحة أرجاء
المملكة، وتبدأ العاملات بتجهيز عيون شمعية جديدة استعداداً لوضع البويضات
فيها.
ويقدر العلماء أن الملكة تضع حوالي 200 – 250 ألف بويضة في الموسم
الواحد، وتترك وراءها قرابة مليون بيضة
الفيلة بارعة في
العمليات الحسابية
والفيلة بارعة في العمليات الحسابية
أكدت باحثة يابانية أنه معروف عن الفيلة أن لديها ذاكرة قوية، ولكن دراسة
حديثة كشفت أنها بارعة أيضا في الحساب.
وأوضحت الباحثة أن بإمكان أنثى فيل آسيوية اسمها “أشيا”
عدّ أرقام صغيرة بدقة تصل إلى 90%.
وأشارت الباحثة ناوكو إيري، من جامعة طوكيو في اليابان،
إلى أن “أشيا” استطاعت بسهولة التفريق بين دلوين في واحد منهما تفاح أكثر
من الثاني.
ووضعت الباحثة ثلاث تفاحات في دلو، ثم تفاحة في الدلو الثاني، وبعد ذلك
أسقطت 4 تفاحات في الدلو الأول و5 أخرى في الثاني.
وأشارت الباحثة إلى أن “أشيا” 31 سنة استطاعت التوصل إلى
نتيجة حسابية وهي أن 3 زائد 4 أكثر من واحد زائد خمسة، وبدأت تأكل من
الدلو الذي فيه 7 تفاحات لا 6 مما يشير إلى تمتعها بقدرة حسابية أكيدة
الكتاكيت
ذكية وأمخاخها ليست بدائية
الكتاكيت
ذكية وأمخاخها ليست بدائية
تتميز الطيور بالوداعة والألوان الزاهية
والحركات الجميلة, إلا أن العلماء اكتشفوا بجانب هذه الصفات أنها أيضاً
تتميز بالذكاء.
وقد كشفت دراسة إيطالية حديثة أن الكتاكيت
تتمتع ببعض القدرات الحسابية، مؤكدين أن الكتاكيت لديها قدرة على التفرقة
بين الكميات الصغيرة والكبيرة كما أن لديها قدرات حسابية أيضاً.
وأشار الباحثون إلى أنه تم وضع خمس كرات
بلاستيكية صفراء مع الكتاكيت بعد خروجهم من البيضة مباشرة في أحد الاقفاص،
وبعد ثلاثة أيام قام الباحثون بإخفاء اثنين أو ثلاثة من الكرات خلف أحد
الحواجز أمام عيون الكتاكيت، وفي كل مرة كانت الكتاكيت تتجه تلقائياً
للحاجز الذي يوجد خلفه أكبر عدد من الكرات وحتى يتأكد الباحثون من أن
الكتاكيت تختار العدد الأكبر وليس الحجم قاموا بتغيير الكرات ووضعو بدلا
منها أجساما مسطحة بألوان مختلفة.
وأجرى العلماء تجربة ثانية كانوا يقيمون
فيها بتحريك بعض الأجسام باستمرار بين جدارين أمام عيون الكتاكيت الذين
كانوا يختارون أيضاً في كل مرة الحائط الذي يوجد خلفه أكبر عدد من هذه
الأجسام.
وأكد الخبراء الذين يعملون في جامعة
تورينتو ويجرون أبحاثا حول المخ أن الكتاكيت لديها قدرات حسابية كبيرة حتى
بعد خروجها من البيضة مباشرة وعدم تحصيلها للخبرات اللازمة.
وقد دعت مجموعة دولية من خبراء الطيور إلى
إعطاء الطيور حقها الكامل من التقدير ووضع خريطة جديدة لأمخاخها تعكس
تكوينها الحقيقي.
ويعود النظام الحالي لنحو مائة عام مضت
ويشير إلى أن مخ الطائر يتكون في معظمه من خلايا عصبية عند القاعدة وهي
منطقة تتحكم في الوظائف البدائية للمخ والسلوك الغريزي، إلا أن إيريك
يارفيس بولاية نورث كارولاينا الذي قاد الدراسة دحض ذلك بقوله إن مخ الطائر
يشبه بدرجة أكبر المخ البشري ومنطقة الخلايا العصبية بقاعدته ليست بدائية.
وأكد يارفيس الذي يدرس كيفية تعلم الطيور
نطق الأصوات كالتغريد وتقليد الببغاوات لنطق الكلمات إن سلوكها يمكن أن
يكون متطوراً بما يبعث على الدهشة، حيث يمكن للطيور استخدام أدوات والغناء
وتقليد لغة الإنسان للتواصل والعد أيضاً.
وأوضح يارفيس أنه لا يدافع عن مخ الطيور
فحسب بل يدعو للتعرف من خلاله على عمل المخ البشري، مضيفاً أن هناك
اهتماماً شديداً في مجال علم الأعصاب باستخدام الطيور كنماذج للتعلم
والتطور والهجرة والسلوك الاجتماعي، بل إن بعض الطيور اكتسب قدرات معرفية
أكثر تعقيداً مما هو لدى كثير من الث
القرود
يحكمون أنفسهم بديمقراطية راقية
القرود يحكمون أنفسهم بديمقراطية
راقية
كثُر الحديث مؤخراً عن التشابه الواضح بين
سلوك البشر والقرود، وأجريت العديد من الدراسات حول أدمغة الإنسان والقرد،
لاكتشاف الفروق الفردية بين الاثنين، ووجدت تشابها كبيرا بينهما، بل أن
هناك بعض الدراسات أثبتت تفوق قردة الشمبانزي على البشر في اختبارات
الذاكرة.
وفي بحث جديد يكشف الكثير والكثير عن
القدرات العجيبة لهذا المخلوق، توصل علماء فرنسيون إلى أن احدي مستعمرات
القرود من نوع “ماكاك ” تطبق فيما بينهم ديمقراطية راقية في علاقتهم، وأكد
العلماء أن قواعد الديموقراطية قد عرفت أيضاً من قبل بعض المستعمرات
الحيوانية وتحديداً مستعمرات القردة من نوع “ماكاك”.
وأشار العلماء إلي أنه من الصعوبة البحث عن
وجود برلمانات أو حكومات أو محاكم دستورية أو انتخابات منتظمة في
المستعمرات الحيوانية، لأن هذه المؤسسات هي صناعة بشرية خالصة، تقوم علي
تنظيم حياة المجتمع طبقاً لأسس ثابتة، ولكن من المدهش حقاً أن توجد
حيوانات، تعيش هي الأخري في مجتمعات منظمة وراقية للغاية، حيث استخدمت
ميكانيزم مكتسباً يقوم علي أساس اختيار حكومة الأكثرية.
وأوضح العلماء الفرنسيون التابعون للمركز
القومي للبحوث العلمية، أنهم يرصدون ويحللون منذ عدة سنوات حياة القردة من
نوع “ماكاك”، وهم قبل كل شيء قد حصروا بحوثهم علي مستعمرات القردة التي
تعيش في الجزر الاندونيسية.
وتوصلوا في خلاصة هذه البحوث إلي أن مجتمع
“الماكاك” يتفق فيما بينه علي تنفيذ أي عمل من الاعمال من خلال عملية
استفتاء وانتخاب جماعي، فإذا حدثت مشكلة ما، فإن قيادة الجماعة تجتمع وتتخذ
القرار لحل هذه المشكلة، وإذا كان لدي احد القردة ثمة رأي أو فكرة للحل،
فإنه يقوم بطرح فكرته هذه علي الآخرين، ثم يخرج من الاجتماع، بانتظار الحل،
لكن الحل الأخير يبقي محصورا بيد اللجنة أو المجلس القيادي.
والقردة التي تستحسن الفكرة أو المقترح،
ولديها رغبة لتحقيق الحل المطروح، تعبر عن موافقتها من خلال الإشارة، وإذا
حصل المقترح الأصلي علي أكثرية نصف الاعضاء، فإنه سيحظي بالموافقة، أما
الأقلية البرلمانية، فإنها تخضع لإرادة الأكثرية من دون أي شروط، ويصبح
القرار خاضعاً للتنفيذ، وأثناء تنفيذ هذا القرار، يجب علي الجميع احترام
طبيعة القوانين السائدة في المستعمرة، فضلاً عن مشاركة الجميع في تنفيذه،
ولا يستثني من ذلك الإناث أو الذكور أو حتي الصغار، ويجب علي هؤلاء جميعاً
الالتزام بالقواعد الديموقراطية، لأنها تستخدم من قبل مجتمع المستعمرة
الحيواني بصورة منتظمة ومستمرة.
أما بالنسبة للأنواع الاخري من القردة، فإن
الهيئة القيادية تكون في العادة هيئة ذكورية، حيث تستبعد الإناث من أي دور
قيادي، وهذا النظام الاجتماعي يمكن رؤيته بصورة جلية عند مجتمع الغوريلا.
ويعتبر الماكاك من أكثر أنواع القردة ذكاء
وفطنة وقدرة علي التصرف الاجتماعي المنضبط، فضلاً عن سلوكه الطبيعي الهادئ
والمؤدب.
ومن أبرز مميزات حياة الماكاك الاجتماعية،
ذكاؤه المفرط، والذي يستخدمه في مجالات الصيد المختلفة، فهو يبتكر طرقاً
غير معهودة للايقاع بفريسته، ويختار الأماكن التي لا يرتادها غيره للصيد،
فضلاً عن سرقة الثمار والاطعمة من البيوت القريبة لمستعمراته، بل أنه يعتبر
أمهر الحيوانات علي الاطلاق في سرقة حاجيات السياح وزوار المنطقة، حيث
يقوم باختيار اللحظة المناسبة لنشل هذه الحاجيات من هؤلاء السياح، وطبعاً
قبل تنفيذ العملية، يجري التخطيط لها من قبل مجموعة الحماية والتنفيذ، بحيث
يشارك في العملية أكثر من قرد، وبعد الحصول علي هذه الحاجيات يقومون
بتقسيمها فيما بينهم كغنيمة مشتركة.
القرود يحكمون انفسهم بديمقراطية راقية
القردة
قادرة على تأمين مستقبلها
وقد توصل خبراء سويديون إلى أدلة حاسمة
تفيد بأن القردة تخطط مسبقاً من خلال استخدام خيالها والسيطرة على نفسها
لتأمين مستقبلها، وبذلك تنجح القرود فيما قد يفشل فيه بعض بنى البشر في هذا
المجال.
وأوضح ماثياس وهيلينا اوسفاث من جامعة لاند
أن اكتشافاتهم هي الأولى التي تعطي دليلاً حاسماً عن قدرات التخطيط
المتطورة لدى الأنواع غير البشرية.
وأجرى الباحثان 4 تجارب، راقبوا خلالها ما
إذا كان الشمبانزي وقرد الأورانجوتان يستطيعان كبح الرغبة في الحصول على
حاجات مستقبلية، وبالتالي إظهار سيطرة على النفس وقدرة على التخطيط ، بدلا
من تلبية الحاجات غير المباشرة من خلال تصرفات متهورة.
وأشار الباحثان إلى أن تجاربهما أظهرت أن
القردة العليا تخطط للمستقبل، وأضاف أن نتائج الدارسة تظهر قدرات خاصة
بالانسان قد تطورت في وقت مسبق عند القرود أكثر مما كنا نظن.
القرود يحكمون أنفسهم بديمقراطية راقية |
القرد والإنسان.. تشابه واضح
القرد والإنسان.. تشابه واضح
وفي إطار الحديث عن السلوكيات المتشابهة
بين البشر والقرود، أكد علماء أمريكيون أنه بإمكان القردة معرفة ما إذا كان
المرء بخيلاً أو كريماً من خلال مراقبة تصرفاته أو تعامله مع الآخرين كما
يفعل البشر تماماً.
وطلب باحثون من جامعة “جورج واشنطن” من
متطوعين الوقوف أمام قردة شمبانزي والتظاهر بالكرم المُفرط مثل تقديم
الطعام إلي الغير بسخاء أو الاندفاع لمساعدتهم علي القيام بأعمالهم، ثم
طلبوا من متطوعين آخرين التصرف بأنانية وبشيء من الفظاظة مع نظرائهم من أجل
معرفة رد فعلها في الحالتين.
وكشفت النتائج أنه عندما سمح للقردة
الاختلاط بهؤلاء الناس فإن معظمهم اندفع نحو الأشخاص “الأسخياء” وليس
“البخلاء”.
وأشار الباحثون إلى أن هذه التجربة أثبتت
أن قردة الشمبانزي بما تتمتع بمهارات اجتماعية بإمكانها التوصل إلي “أحكام
صحيحة” حول تصرفات الناس وما إذا كانت لديهم الرغبة الحقيقية في مساعدة
الآخرين أو لا.
ويعزز هذا البحث نتائج ما أثبته علماء
أمريكيون من قبل حول الشمبانزي، مؤكدين أن هذا المخلوق هو أقرب الحيوانات
إلى الانسان، وأن هذه الدراسة تقدم المزيد من الدعم للفرضية التي تقول إن
الإنسان والشمبانزي من جنس واحد، لأنهما لا يشتركان فقط في الجينات
المتشابهة للغاية، ولكنهما يشتركان في أوقات توالد متشابهة أيضاً.
ومن جانبه، أشار سوجين يي عالم الأحياء
الذي قاد فريق البحث إلى أن معظم علماء الأحياء يعتقدوا أن الشمبانزي
والإنسان كانا يشتركان في سلف واحد قبل حوالي 5 إلى 7 ملايين عام.
وأوضحت الدراسة أن الاختلاف في معدلات
الارتقاء بين الإنسان والشمبانزي تجعلنا نعتقد أن صفات الجنس البشري مثل
طول العمر، بدأت في الارتقاء منذ مليون عام فقط، وهي فترة قصيرة في تاريخ
الارتقاء.
وأفادت الدراسة أنه بمرور الوقت قد تباطأ
التطور الفردي للنوع الذي نشأ منه الإنسان، والتطور الفردي يفسر الوقت الذي
يمر بين الجيل الواحد والذي يليه، وتباطؤه عند الإنسان أتاح له تطوير مخ
كبير، كما أن دورة التطور الفردي عند الإنسان أبطأ بنسبة 3 % فقط عنها عند
الشمبانزي، ولكنها 11 % أبطأ من الغوريلا.
ومن جهة أخرى، كشف علماء من جامعة “ديوك”
الأمريكية أن أبحاثهم التي ترتكز على تحليل القدرات الدماغية للقردة، أظهرت
نتائج مدهشة على صعيد قدرة تلك المخلوقات على إجراء عمليات الحساب
الذهنية، والتي أتضح أنها تعادل تقريباً قدرات البشر.
وأوضح العلماء في تقرير لهم أن نتائج
اختبار ذهني لجمع الأعداد أظهر تعادلاً في النتائج بين القردة وتلامذة
المدارس الثانوية الذين خضعوا للاختبار نفسه.
واعتبر المشرفون على الدراسة أن أهميتها
تكمن في إثباتها للمرة الأولى قدرة القردة على إجراء الحسابات الذهنية،
علماً بأن العديد من الاختبارات السابقة كانت قد أكدت قدرتها على إجراء
الحسابات العملية دون مصاعب.
وقالت إليزابيث برانون وجيسيكا كانتلون،
وهما مختصتان بعلم الأعصاب في جامعة “ديوك،”، إن نتائج هذا البحث ستساعد
على إضاءة جانب غير معروف من عملية نشوء وارتقاء الأجناس الحية، وقد يثبت
أيضا وجود قدرة مشتركة سابقة للنشوء لدى مختلف المخلوقات، تسمح لها بإجراء
عمليات الحساب الذهنية دون مشاكل.
عدل سابقا من قبل المدير العام في الجمعة يوليو 22, 2011 11:22 pm عدل 1 مرات
رد: النمل والنحل(انتحاريون من اجل المجموعة)
معلومات قيمة جزاك الله خيرا
نادية كامل- لا يوجد
عدد الرسائل : 6
العمر : 57
العمل : معلمة
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
مواضيع مماثلة
» حدبث عن النمل
» يتكاثر عن طريق "زواج المحارم" ـ نوع جديد من النمل يغزو أوروبا
» يتكاثر عن طريق "زواج المحارم" ـ نوع جديد من النمل يغزو أوروبا
» رصد أصغر كوكب علي الإطلاق خارج حدود المجموعة الشمسية
» يتكاثر عن طريق "زواج المحارم" ـ نوع جديد من النمل يغزو أوروبا
» يتكاثر عن طريق "زواج المحارم" ـ نوع جديد من النمل يغزو أوروبا
» رصد أصغر كوكب علي الإطلاق خارج حدود المجموعة الشمسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى