التعرف على الوجوه تقنية تثير الجدل

التعرف على الوجوه تقنية تثير الجدل





يخوض المسؤولون بشركة غوغل جدلا حول
ما إذا كان يتعين عليهم إطلاق تقنية مثيرة للجدل للتعرف على الوجوه عقب
وابل من الانتقادات لسياساتها المتعلقة باحترام الخصوصية.
وقال الرئيس التنفيذي لغوغل إريك شميت إن سلسلة من النقاشات العامة حول
قضايا تتعلق بالخصوصية دفعت إدارة الشركة لمراجعة إجراءاتها، وإعادة النظر
في إطلاق تقنياتها الجديدة.
وتعتبر تقنية التعرف على الوجوه أحد الموضوعات الرئيسية التي يدور الجدل
حولها داخل الشركة, طبقا لمسؤولي غوغل.
وتستخدم غوغل بالفعل هذه التقنية في برنامجها “بيكاسا” لتنظيم وتحرير
الصور حيث يقوم البرنامج بالبحث بطريقة آلية عن كافة الصور على جهاز
الحاسوب الخاص بالمستخدم، وتصنيفها بالتواريخ في ألبومات.
وقد تراجعت غوغل عن إطلاق هذه التقنية على نطاق واسع، إذ لم تدرجه على
سبيل المثال في محرك البحث الجديد “غوغل غوغلز” الذي دشنته العام الماضي
والذي يتيح للأفراد البحث في الإنترنت عن شيء ما بأخذ صورة له من هاتف
جوّال.
وقد أثار دعاة حماية الخصوصية مخاوف من أن إضافة تقنية التعرف على
الوجوه إلى محرك البحث الجديد “غوغلز” ستتيح لمستخدميه تعقب الآخرين عبر
الصورة, مما يجعلها أداة مثالية في أيدي المحتالين والمتحرشين, بحسب صحيفة
ذي فايننشال تايمز البريطانية.
بيد أن المأزق الذي تواجهه غوغل يتمثل في أن شركات أخرى كالإسرائيلية
الناشئة فيس دوت كوم تعكف على تطوير أدوات للتعرف على الوجوه الأمر الذي
تخشى غوغل من أن يفقدها ميزة سبق مهمة إن هي أرجأت إطلاق المنتج الجديد.