صناعة السينما Film industry
منتديات العلم والعلماء والمخترعين والمبتكرين .... :: منتدي الإختراعات والإبتكارات Inventions and innovations
صفحة 1 من اصل 1
صناعة السينما Film industry
صناعة السينما Film industry
صناعة السينما فن أو مهنة صناعة الأفلام. وتُعرَف أيضًا باسم الصور المتحركة. والفيلم المتحرك سلسلة من الصور المسجلة على فيلم أو شريط، تبدو وكأنها تتحرك، حينما تُعرض من خلال آلة عرض أو جهاز عرض الفيديو. لقد أصبح الفيلم السينمائي أكثر الأشكال الفنية شعبية، وأكثرها تحقيقًا للإمتاع في العالم بأسره.
يقدم الفيلم للناس الأفكار الجديدة ويمكِّنهُم من اكتشاف المشكلات الاجتماعية، بينما يستعين الطلاب في دراستهم بالأفلام التعليمية، وتُستَخْدم في المجالات الصناعية الأفلام الخاصة وشرائط الفيديو لتدريب العمال والموظفين. أما الحكومات فإنها تستفيد من الأفلام في التأثير على المواطنين وتقديم المعلومات إليهم.
والفيلم ليس أداة للترفيه ومصدرًا للمعلومات فحسب، لكنه بالإضافة إلى ذلك يُعد شكلاً فنيًا أساسيًا مثله في ذلك مثل الرسم والعمل المسرحي، يستخدم فيه المُبْدِع آلات التصوير للتعبير عن نفسه.
تاريخ السينما
المصــراع يتحكم في المدة التي يتعرض خلالها الفيلم إلى الضوء. فعندما يكون المصراع مفتوحًا يمر الضوء خلال العدسة والفتحة إلى الفيلم. وتمسك إبرة التسجيل بالفيلم دون حركة إلى أن يعرض أحد الأطر إلى الضوء ويغلق المصراع وتنسحب الإبرة، ويدخل المخلب إلى ثقوب أسنان عجلة مسننة تسحب الفيلم إلى الإطار التالي. وتتكرر هذه الدورة 24 مرة في كل ثانية.
ظل الإنسان منذ القدَم يَحْلم بتصوير الأشياء في حالة حركة إلى أن جاءت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر الميلادي ببعض الاختراعات الصناعية، التي أدَّت في النهاية إلى تقديم مجموعة من الصور على شريط وعرضها بطريقة تجعلها تبدو متحركة.
أشهر المحاولات المُبَكِّرة في هذا الصدد محاولة المصور الإنجليزي الأصل إدوارد ماي بردج في عامي 1877م و1878م، بتقديم مجموعة من الصور لحصان يجري وذلك عن طريق استخدام 12 ثم 24 آلة تصوير من مواقع ثابتة؛ لتصوير الحصان وهو يجري. وقد أدى نجاح تلك التجربة إلى تشجيع عدد من المخترعين في أمريكا، وإنجلترا، وفرنسا على السير في الاتجاه نفسه، وهكذا جاء أول عرض للصور المتحركة عام 1893م حينما قدَّم أديسون جهاز عرض الصور المتحركة، وهو صندوق أسود تَمُر داخلهُ مجموعة من الصور غير المكبرة ويشاهدها متفرج واحد من خلال ثـقب لمدة تسعين ثانية. وسرعان ماتم استبدال أجهزة عرض بهذا الصندوق، تقوم بتكبير الصور وعرضها على الشاشة أمام أكثر من متفرج في الوقت نفسه.
جهاز عرض 35ملم. يستعمل لعرض الأفلام السينمائية. جهاز العرض أعلاه مزود بمسبار صوتي يقوم بتحويل الصوت إلى أربع قنوات مجسِّمة للصوت.
وسرعان ما انتشرت العروض السينمائية في المدن الأمريكية الكبرى، ثم بدأت قوافل العروض المتنقلة في حمل تلك العروض إلى المدن الصغيرة والقرى. وفي نهايات القرن التاسع عشر الميلادي بدأت تظهر دور العرض التي أُقِيمَت خِصِّيصًا لعرض الأفلام السينمائية.
كانت السينما في أيامها الأولى تركز على تقديم إعادة تمثيل الأحداث المهمة والتجسيد الحي للقصص الشعبية، لكن التطوّرات كانت تمهِّد بسرعة للتحوُّل إلى تقديم الأفلام الروائية. وهكذا قدَّم إدوين بورتر، أول عمل روائي في تاريخ السينما عام 1903م، وهو سرقة القطار الكبرى وهو فيلم روائي مدتُهُ 11 دقيقة جاء حدثًا مثيرًا في تاريخ السينما.
مولد هوليوود. في السنوات الأولى لصناعة السينما كان عدد كبير من المدن الأمريكية يقوم بإنتاج الأفلام السينمائية، لكن بمرور الوقت ومع تطور صناعة السينما، بدأ المنتجون يتجهون أكثر وأكثر إلى جنوبي كاليفورنيا حيث المناخ الملائم للتصوير طوال العام. وقبل نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914م، كانت بعض الشركات المنتجة قد أقامت لنفسها عددًا من أماكن التصوير (الاستديوهات) حول منطقة هوليوود في لوس أنجلوس. ثم حدثت بعض التطورات الدولية التي أدَّت إلى انفراد تلك المنطقة بالسيطرة على صناعة السينما في العالم وارتباط ذلك الفن الجديد باسم هوليوود. ومن أبرز تلك التطورات أن الحرب العالمية الأولى قَضَت على المنافسة الأوروبية القوية للسينما الأمريكية، فقد ركزت حكومتا إيطاليا وفرنسا جهودهما للقتال وسَحَبَتا دعمهما المادي لصناعة السينما في هاتين الدولتين، وهكذا انفردت هوليوود بالساحة وبدأ المخرجون والمنتجون ينفقون بِبَذَخ لتقديم المناظر والملابس المبهرة لتنفرد هوليوود بقمة صناعة السينما بلا منازع.
لكن ذلك لا يعني انفراد هوليوود المطلق بصناعة السينما في العالم، فسرعان ماعادت أوروبا لمنافسة الولايات المتحدة في صناعة السينما، وبخاصة فيما يتعلق بتطبيق بعض الأساليب الفنية الجديدة على فن السينما كالتعبيرية، وهكذا ظهرت التعبيرية في السينما الألمانية لتركِّز على الواقع النفسي، وليس مجرد الواقع الظاهري أو الخارجي. وفي الاتحاد السوفييتي (السابق) ابتداءً من عام 1922م، بدأت حركة سينمائية نشطة كان أبرز مُخْرجيها سيرجي آيزنشتين الذي رفع السينما السوفييتية الصامتة بفيلمه بوتمكين في عام 1925م، إلى مصاف السينما العالمية.
مسلك الصوت
السينما الناطقة. حتى منتصف العشرينيات من القرن العشرين الميلادي كانت السينما صامتة، إذ كانت الأفلام تؤدَّى بمصاحَبة الموسيقى الحية، أو حتى الحوار المباشر، ثم المقدمات والنهايات (التترات) المطبوعة على الشريط فيما بعد.
وبحلول عام 1927م، كانت جهود المخترعين قد آتت ثمارها. وهكذا تم في هذا العام تقديم أول فيلم ناطق وهو مغني الجاز الذي تم فيه تحقيق التزامن بين الشريط السينمائي وأسطوانة الصوت المسجلة. وبحلول عام 1929م، أصبحت عملية تسجيل الصوت على شريط الصورة عملية شائعة، وهكذا انتهت السينما الصامتة إلى الأبد.
في السنوات التي سبقت بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939م، حدثت بعض التطورات على الساحتين الأمريكية والدولية. في هوليوود شَهدَت الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي دخول لونين من الأفلام الروائية إلى الساحة بتركيز واضح، وهما الفيلم الغنائي الاستعراضي وفيلم العصابات. وفي الوقت نفسه فإن ظهور أنظمة القهر السياسي في الاتحاد السوفييتي (سابقًا) وألمانيا النازية أدَّت إلى هجرة عدد كبير من المبدعين من أوروبا إلى الولايات المتحدة، مما أضاف دماءً جديدة إلى الحركة السينمائية في هوليوود.
آلة العرض تقوم بعرض الصور وإخراج الأصوات على شاشة، تحتوي آلة العرض على أقراص مسننة تسحب الفيلم أثناء تشغيلها، وهناك مصراع دوار يمنع الضوء من الوصول إلى الفيلم قبل استقرار الإطار، ويقوم مصباح مولد بتمرير شعاع مكثف من الضوء من خلال مسلك مصور للصوت وينعكس تغاير الضوء المار من الجهة الأخرى على خلية كهروضوئية فيتحول إلى نبضات كهربائية، وتضخم هذه النبضات بدرجة كبيرة وتحول إلى مكبر للصوت مصاحب لعرض الفيلم في الصالة.
وفي سنوات الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد أن دخلتها أمريكا عام 1941م؛ تفرَّغَت السينما الأمريكية للمساهمة في المجهود الحربي عن طريق تقديم الأفلام الحربية الوثائقية والأفلام الروائية التي تشحذ الهِمَم والعَزَائم.
وقد أدت الحرب إلى اتجاه المخرجين والكُتَّاب لمناقشة آثارها الاجتماعية، فيما سمي بواقعية مابعد الحرب، أو الواقعية الجديدة، وهي واقعية دفعت بالمخرجين إلى تصوير المناظر في مواقعها الطبيعية، وإلى استخدام الممثلين غير المحترفين. ومن أشهر مخرجي ذلك الاتجاه روبرتو روسيليني وفيتوريو دي سيكا.
في الوقت نفسه شهدت الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي في الولايات المتحدة الأمريكية تراجعًا واضحًا في صناعة السينما؛ وذلك بسبب المنافسة التي قدمها الوافد الجديد، وهو التلفاز. إلى درجة أنْ انخفض إنتاج هوليوود من 550 فيلمًا في العام قبل الحرب إلى 250 فيلمًا في الخمسينيات من القرن العشرين.
السينما العربية. انبثق فجر السينما العربية في مصر حيث أسست السيدة عزيزة أمير أول شركة مصرية لها باسم إيزيس فيلم، وخرج فيلمها الأول باسم ليلى في موسم (1927- 1928م). في أعقاب هذا الفيلم خرج فيلم زينب الذي اشتركت فيه السيدة بهيجة حافظ التي أسست فيما بعد شركة سينمائية باسم فنار فيلم. ثم قامت آسيا داغر وأنشأت شركة سينمائية باسم لوتس فيلم وقدمت فيلم غادة الصحراء. ثم جاء دور فاطمة رشدي فأسست شركة سينمائية. وفي أثناء تلك الجهود النسوية، قامت بعض شركات سينمائية على أكتاف الرجال. ففي القاهرة قام الأخوان بدر وإبراهيم لاما بتأسيس شركة باسم كندور فيلم وكان شريطهما الأول قبلة في الصحراء وأنشآ لهما أستديو خاصًا لإخراج أفلامهما بعد أستديو محمد بيومي بالإسكندرية. وفي الإسكندرية أنتج توجو مزراحي أفلامًا ودعَّم السينما. وفيما بين عامي 1927 و1930م، بلغ النتاج المحلي 11 فيلمًا. وفي عام 1931م، أنتجت شركة بهنا فيلم فيلمًا باسم أنشودة المطر فكان أول فيلم محلي غنائي. ثم بعد ذلك أخرج يوسف وهبي فيلمًا ناطقًا وكان إخراجه في أستديو في باريس لأن آلة تسجيل الصوت لم تكن قد وردت بعد إلى مصر.
وبارتقاء صناعة الأفلام الغنائية، بدأ فنانو مصر مثل: محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وليلى مراد، ونجاة علي، وفريد الأطرش في إعداد مجموعة من الأفلام مثل: فيلم وداد. وبعد هذا الفيلم، بدأ أستديو مصر الذي تقوم عليه شركة مصر للتمثيل والسينما يتخذ دورًا إيجابيًا في الإنتاج السينمائي الرفيع. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية بدأ إنتاج الأفلام في العراق ولبنان والمغرب.
وخلال النصف الثاني من القرن العشرين خَطَت السينما العربية خطوات فنية وموضوعية ذات قيمة. وأنشأت أستديوهات ومعامل حديثة مجهزة وافتتحت معاهد للسينما وأنتجت أفلامًا تعتمد على الاتجاهات الفنية الحديثة. وظهر عدد كبير من المخرجين المتميّزين مثل صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وكمال الشيخ الذين نالوا تقديرًا عالميًا كبيرًا، ولحق بهم كوكبة من الشباب حرصت على أن تُعبِّر السينما عن رجل الشارع في موضوعية وتجرد.
وقد حققت السينما العربية نجاحات متعددة على صعيد السينما العالمية، وترجمت الأفلام العربية، ونقلت إلى كل دول العالم. وتطورت السينما العربية أكثر نتيجة الاحتكاك المشترك مع السينما الغربية، حتى إن الغرب بدأ يقبل على إنتاج أفلام لشخصيات عربية كان لها دورها وتأثيرها الفعال مثل فيلم عُمر المختار، أحد قادة زعماء تحرير ليبيا من الاستعمار الإيطالي.
صناعة السينما فن أو مهنة صناعة الأفلام. وتُعرَف أيضًا باسم الصور المتحركة. والفيلم المتحرك سلسلة من الصور المسجلة على فيلم أو شريط، تبدو وكأنها تتحرك، حينما تُعرض من خلال آلة عرض أو جهاز عرض الفيديو. لقد أصبح الفيلم السينمائي أكثر الأشكال الفنية شعبية، وأكثرها تحقيقًا للإمتاع في العالم بأسره.
يقدم الفيلم للناس الأفكار الجديدة ويمكِّنهُم من اكتشاف المشكلات الاجتماعية، بينما يستعين الطلاب في دراستهم بالأفلام التعليمية، وتُستَخْدم في المجالات الصناعية الأفلام الخاصة وشرائط الفيديو لتدريب العمال والموظفين. أما الحكومات فإنها تستفيد من الأفلام في التأثير على المواطنين وتقديم المعلومات إليهم.
والفيلم ليس أداة للترفيه ومصدرًا للمعلومات فحسب، لكنه بالإضافة إلى ذلك يُعد شكلاً فنيًا أساسيًا مثله في ذلك مثل الرسم والعمل المسرحي، يستخدم فيه المُبْدِع آلات التصوير للتعبير عن نفسه.
تاريخ السينما
المصــراع يتحكم في المدة التي يتعرض خلالها الفيلم إلى الضوء. فعندما يكون المصراع مفتوحًا يمر الضوء خلال العدسة والفتحة إلى الفيلم. وتمسك إبرة التسجيل بالفيلم دون حركة إلى أن يعرض أحد الأطر إلى الضوء ويغلق المصراع وتنسحب الإبرة، ويدخل المخلب إلى ثقوب أسنان عجلة مسننة تسحب الفيلم إلى الإطار التالي. وتتكرر هذه الدورة 24 مرة في كل ثانية.
ظل الإنسان منذ القدَم يَحْلم بتصوير الأشياء في حالة حركة إلى أن جاءت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر الميلادي ببعض الاختراعات الصناعية، التي أدَّت في النهاية إلى تقديم مجموعة من الصور على شريط وعرضها بطريقة تجعلها تبدو متحركة.
أشهر المحاولات المُبَكِّرة في هذا الصدد محاولة المصور الإنجليزي الأصل إدوارد ماي بردج في عامي 1877م و1878م، بتقديم مجموعة من الصور لحصان يجري وذلك عن طريق استخدام 12 ثم 24 آلة تصوير من مواقع ثابتة؛ لتصوير الحصان وهو يجري. وقد أدى نجاح تلك التجربة إلى تشجيع عدد من المخترعين في أمريكا، وإنجلترا، وفرنسا على السير في الاتجاه نفسه، وهكذا جاء أول عرض للصور المتحركة عام 1893م حينما قدَّم أديسون جهاز عرض الصور المتحركة، وهو صندوق أسود تَمُر داخلهُ مجموعة من الصور غير المكبرة ويشاهدها متفرج واحد من خلال ثـقب لمدة تسعين ثانية. وسرعان ماتم استبدال أجهزة عرض بهذا الصندوق، تقوم بتكبير الصور وعرضها على الشاشة أمام أكثر من متفرج في الوقت نفسه.
جهاز عرض 35ملم. يستعمل لعرض الأفلام السينمائية. جهاز العرض أعلاه مزود بمسبار صوتي يقوم بتحويل الصوت إلى أربع قنوات مجسِّمة للصوت.
وسرعان ما انتشرت العروض السينمائية في المدن الأمريكية الكبرى، ثم بدأت قوافل العروض المتنقلة في حمل تلك العروض إلى المدن الصغيرة والقرى. وفي نهايات القرن التاسع عشر الميلادي بدأت تظهر دور العرض التي أُقِيمَت خِصِّيصًا لعرض الأفلام السينمائية.
كانت السينما في أيامها الأولى تركز على تقديم إعادة تمثيل الأحداث المهمة والتجسيد الحي للقصص الشعبية، لكن التطوّرات كانت تمهِّد بسرعة للتحوُّل إلى تقديم الأفلام الروائية. وهكذا قدَّم إدوين بورتر، أول عمل روائي في تاريخ السينما عام 1903م، وهو سرقة القطار الكبرى وهو فيلم روائي مدتُهُ 11 دقيقة جاء حدثًا مثيرًا في تاريخ السينما.
مولد هوليوود. في السنوات الأولى لصناعة السينما كان عدد كبير من المدن الأمريكية يقوم بإنتاج الأفلام السينمائية، لكن بمرور الوقت ومع تطور صناعة السينما، بدأ المنتجون يتجهون أكثر وأكثر إلى جنوبي كاليفورنيا حيث المناخ الملائم للتصوير طوال العام. وقبل نشوب الحرب العالمية الأولى عام 1914م، كانت بعض الشركات المنتجة قد أقامت لنفسها عددًا من أماكن التصوير (الاستديوهات) حول منطقة هوليوود في لوس أنجلوس. ثم حدثت بعض التطورات الدولية التي أدَّت إلى انفراد تلك المنطقة بالسيطرة على صناعة السينما في العالم وارتباط ذلك الفن الجديد باسم هوليوود. ومن أبرز تلك التطورات أن الحرب العالمية الأولى قَضَت على المنافسة الأوروبية القوية للسينما الأمريكية، فقد ركزت حكومتا إيطاليا وفرنسا جهودهما للقتال وسَحَبَتا دعمهما المادي لصناعة السينما في هاتين الدولتين، وهكذا انفردت هوليوود بالساحة وبدأ المخرجون والمنتجون ينفقون بِبَذَخ لتقديم المناظر والملابس المبهرة لتنفرد هوليوود بقمة صناعة السينما بلا منازع.
لكن ذلك لا يعني انفراد هوليوود المطلق بصناعة السينما في العالم، فسرعان ماعادت أوروبا لمنافسة الولايات المتحدة في صناعة السينما، وبخاصة فيما يتعلق بتطبيق بعض الأساليب الفنية الجديدة على فن السينما كالتعبيرية، وهكذا ظهرت التعبيرية في السينما الألمانية لتركِّز على الواقع النفسي، وليس مجرد الواقع الظاهري أو الخارجي. وفي الاتحاد السوفييتي (السابق) ابتداءً من عام 1922م، بدأت حركة سينمائية نشطة كان أبرز مُخْرجيها سيرجي آيزنشتين الذي رفع السينما السوفييتية الصامتة بفيلمه بوتمكين في عام 1925م، إلى مصاف السينما العالمية.
مسلك الصوت
السينما الناطقة. حتى منتصف العشرينيات من القرن العشرين الميلادي كانت السينما صامتة، إذ كانت الأفلام تؤدَّى بمصاحَبة الموسيقى الحية، أو حتى الحوار المباشر، ثم المقدمات والنهايات (التترات) المطبوعة على الشريط فيما بعد.
وبحلول عام 1927م، كانت جهود المخترعين قد آتت ثمارها. وهكذا تم في هذا العام تقديم أول فيلم ناطق وهو مغني الجاز الذي تم فيه تحقيق التزامن بين الشريط السينمائي وأسطوانة الصوت المسجلة. وبحلول عام 1929م، أصبحت عملية تسجيل الصوت على شريط الصورة عملية شائعة، وهكذا انتهت السينما الصامتة إلى الأبد.
في السنوات التي سبقت بداية الحرب العالمية الثانية عام 1939م، حدثت بعض التطورات على الساحتين الأمريكية والدولية. في هوليوود شَهدَت الثلاثينيات من القرن العشرين الميلادي دخول لونين من الأفلام الروائية إلى الساحة بتركيز واضح، وهما الفيلم الغنائي الاستعراضي وفيلم العصابات. وفي الوقت نفسه فإن ظهور أنظمة القهر السياسي في الاتحاد السوفييتي (سابقًا) وألمانيا النازية أدَّت إلى هجرة عدد كبير من المبدعين من أوروبا إلى الولايات المتحدة، مما أضاف دماءً جديدة إلى الحركة السينمائية في هوليوود.
آلة العرض تقوم بعرض الصور وإخراج الأصوات على شاشة، تحتوي آلة العرض على أقراص مسننة تسحب الفيلم أثناء تشغيلها، وهناك مصراع دوار يمنع الضوء من الوصول إلى الفيلم قبل استقرار الإطار، ويقوم مصباح مولد بتمرير شعاع مكثف من الضوء من خلال مسلك مصور للصوت وينعكس تغاير الضوء المار من الجهة الأخرى على خلية كهروضوئية فيتحول إلى نبضات كهربائية، وتضخم هذه النبضات بدرجة كبيرة وتحول إلى مكبر للصوت مصاحب لعرض الفيلم في الصالة.
وفي سنوات الحرب العالمية الثانية، خاصة بعد أن دخلتها أمريكا عام 1941م؛ تفرَّغَت السينما الأمريكية للمساهمة في المجهود الحربي عن طريق تقديم الأفلام الحربية الوثائقية والأفلام الروائية التي تشحذ الهِمَم والعَزَائم.
وقد أدت الحرب إلى اتجاه المخرجين والكُتَّاب لمناقشة آثارها الاجتماعية، فيما سمي بواقعية مابعد الحرب، أو الواقعية الجديدة، وهي واقعية دفعت بالمخرجين إلى تصوير المناظر في مواقعها الطبيعية، وإلى استخدام الممثلين غير المحترفين. ومن أشهر مخرجي ذلك الاتجاه روبرتو روسيليني وفيتوريو دي سيكا.
في الوقت نفسه شهدت الخمسينيات من القرن العشرين الميلادي في الولايات المتحدة الأمريكية تراجعًا واضحًا في صناعة السينما؛ وذلك بسبب المنافسة التي قدمها الوافد الجديد، وهو التلفاز. إلى درجة أنْ انخفض إنتاج هوليوود من 550 فيلمًا في العام قبل الحرب إلى 250 فيلمًا في الخمسينيات من القرن العشرين.
السينما العربية. انبثق فجر السينما العربية في مصر حيث أسست السيدة عزيزة أمير أول شركة مصرية لها باسم إيزيس فيلم، وخرج فيلمها الأول باسم ليلى في موسم (1927- 1928م). في أعقاب هذا الفيلم خرج فيلم زينب الذي اشتركت فيه السيدة بهيجة حافظ التي أسست فيما بعد شركة سينمائية باسم فنار فيلم. ثم قامت آسيا داغر وأنشأت شركة سينمائية باسم لوتس فيلم وقدمت فيلم غادة الصحراء. ثم جاء دور فاطمة رشدي فأسست شركة سينمائية. وفي أثناء تلك الجهود النسوية، قامت بعض شركات سينمائية على أكتاف الرجال. ففي القاهرة قام الأخوان بدر وإبراهيم لاما بتأسيس شركة باسم كندور فيلم وكان شريطهما الأول قبلة في الصحراء وأنشآ لهما أستديو خاصًا لإخراج أفلامهما بعد أستديو محمد بيومي بالإسكندرية. وفي الإسكندرية أنتج توجو مزراحي أفلامًا ودعَّم السينما. وفيما بين عامي 1927 و1930م، بلغ النتاج المحلي 11 فيلمًا. وفي عام 1931م، أنتجت شركة بهنا فيلم فيلمًا باسم أنشودة المطر فكان أول فيلم محلي غنائي. ثم بعد ذلك أخرج يوسف وهبي فيلمًا ناطقًا وكان إخراجه في أستديو في باريس لأن آلة تسجيل الصوت لم تكن قد وردت بعد إلى مصر.
وبارتقاء صناعة الأفلام الغنائية، بدأ فنانو مصر مثل: محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وليلى مراد، ونجاة علي، وفريد الأطرش في إعداد مجموعة من الأفلام مثل: فيلم وداد. وبعد هذا الفيلم، بدأ أستديو مصر الذي تقوم عليه شركة مصر للتمثيل والسينما يتخذ دورًا إيجابيًا في الإنتاج السينمائي الرفيع. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية بدأ إنتاج الأفلام في العراق ولبنان والمغرب.
وخلال النصف الثاني من القرن العشرين خَطَت السينما العربية خطوات فنية وموضوعية ذات قيمة. وأنشأت أستديوهات ومعامل حديثة مجهزة وافتتحت معاهد للسينما وأنتجت أفلامًا تعتمد على الاتجاهات الفنية الحديثة. وظهر عدد كبير من المخرجين المتميّزين مثل صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وكمال الشيخ الذين نالوا تقديرًا عالميًا كبيرًا، ولحق بهم كوكبة من الشباب حرصت على أن تُعبِّر السينما عن رجل الشارع في موضوعية وتجرد.
وقد حققت السينما العربية نجاحات متعددة على صعيد السينما العالمية، وترجمت الأفلام العربية، ونقلت إلى كل دول العالم. وتطورت السينما العربية أكثر نتيجة الاحتكاك المشترك مع السينما الغربية، حتى إن الغرب بدأ يقبل على إنتاج أفلام لشخصيات عربية كان لها دورها وتأثيرها الفعال مثل فيلم عُمر المختار، أحد قادة زعماء تحرير ليبيا من الاستعمار الإيطالي.
مواضيع مماثلة
» الموضوع : عرض من خبير 43 عاماً في صناعة الطائرات الخفيفة من مختلف الفئآت والأحجام مع تعهدنا إنجاز إبداع تقني جديد في ميدان صناعة الطائرات فوق الخفيفة وذات المهام الخاصة وطائرات بدون طيار المعدة لخدمة مختلف الأغراض المدنية
» من وسائل الأدب فى الإسلام السينما
» صناعة الشيكولاتة
» صناعة المطاط
» صناعة الصابون
» من وسائل الأدب فى الإسلام السينما
» صناعة الشيكولاتة
» صناعة المطاط
» صناعة الصابون
منتديات العلم والعلماء والمخترعين والمبتكرين .... :: منتدي الإختراعات والإبتكارات Inventions and innovations
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى