بوابة رئيسية لعبور الأمراض الخطيرة
صفحة 1 من اصل 1
بوابة رئيسية لعبور الأمراض الخطيرة
بوابة رئيسية لعبور الأمراض الخطيرة |
تشعر بدوخة، تنتابك حالة من الخمول والكسل، يتسلل إلي رأسك صداع شديد .. وتذهب للطبيب ليخبرك بارتفاع ضغط دمك، وللوهلة الأولي تظن أن الأمر عادي، لا يسبب خطورة، أو قد تعتبره نوبة من نوبات الصداع ستذهب بمرور الوقت، لكن الشيء الذي لا تضعه في الحسبان أن هذا "القاتل الصامت" أصبح الآن البوابة الرئيسية لعبور الكثير من الأمراض الخطيرة للجسم، تأتي في مقدمتها أمراض القلب وتصلب الشرايين والسكتة الدماغية. وقد توصل باحث أمريكي إلى أن مراقبة ضغط الدم للتأكد من عدم ارتفاعه ضروري جداً للاحتفاظ بصحة جيدة وللوقاية من الأمراض التي قد تصيب القلب والأوعية الدموية وتسبب الإصابة بالجلطة الدماغية. وبينت الدراسة، التي أعدها الدكتور شوانا نسبيت، وهو أستاذ مساعد في الطب الباطني وارتفاع ضغط الدم في جامعة تكساس ساوث وسترن في دالاس، إن السود الأمريكيين أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم من غيرهم. وأضاف "في حين أنه ليس هناك أي سبب محدد للإصابة بالمرض لكن توجد طرق كثيرة لعلاجه"، لافتاً إلى أن "الخضوع لكشف طبي روتيني ومعرفة أنك تعاني من الارتفاع في ضغط الدم أمر أساسي جداً". وأشار نسبيت إلى أن "بعض المشاكل الصحية الأخرى مثل أمراض القلب والكلى والسكري وارتفاع الكوليسترول ربما تؤدي إلى إيجاد علاجات لضغط الدم في مرحلة مبكرة". ورأى أنه كلما كان اكتشاف الإصابة بارتفاع ضغط الدم مبكراً كلما كان ذلك أفضل للمريض ولصحته. ونصح الباحث الذين يعانون من الارتفاع في ضغط الدم الاحتفاظ بوزن ثابت ضمن الحدود العادية قياساً على الوزن والطول، كما دعاهم إلى خفض أوزانهم إذا كانوا بدناء والتقليل من الملح في الطعام والإكثار من تناول المأكولات التي تحتوي على الألياف وممارسة التمارين الخفيفة بانتظام لمدة نصف ساعة يومياً ولأربعة أيام على الأقل في الأسبوع. وقبل التطرق لأسباب وأضرار ضغط الدم لابد وأن نتعرف أولا علي ماهيته، فقد عرفه الأطباء بأنه عملية الجهد أو الضغط التي يبذلها الدم أثناء عبوره على جدران الشرايين، التي تقوم بدورها بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم.. وفى بعض الحالات، لا يستطيع الدم أن يمر يسهولة من خلال الشرايين نتيجة ضيقها وإصابتها بالتصلب، وفى هذه الحالات سيرتفع الضغط حتى يضمن استمرارية مرور الدم من خلال هذه الشرايين المصابة. والحقيقة التي يجب أن يعرفها كل من يعاني من هذا المرض ، أن هناك رقمان لتحديد ضغط الدم، الرقم الانقباضي وهو يعبر عن القوة التي يبذلها القلب؛ ليضخ الدم إلى الأطراف عبر أوعية الدم، والرقم المثالي هو 120 مم زئبقي، والرقم الانبساطي، وهو يعبر عن ضغط الدم الذي ينتج بعد ارتخاء عضلة القلب والذي يسمح بعودة الدم إلى القلب والرقم المثالي له 80 مم زئبقي، أي أن الضغط المثالي لجسم الإنسان هو 120 على 80 مم زئبقي. يعرف الأطباء ضغط الدم المخفض بأنه الحالة التي تجري فيها دورة الدم في الجسم تحت ضغط اقل من الضغط الطبيعي للإنسان، وهو اصطلاح وتعريف نسبي يكون تحديده مرهوناً بالشخص الذي يحدث له هذا النوع من المرض، وإذا لم يصاحب ضغط الدم المنخفض أعراض إضافية مثل الإغماء أو نوبات الدوخة مابين حين وآخر مما يصعب على المختص علاجه فإنه لا يعد ضاراً بالصحة. وفي معظم الحالات يعتبر ضغط الدم الانقباضي الذي ينقص عن 100ملم من الزئبق يعد ضغطاً منخفضاً في حدود النطاق السوي لضغط الدم في الجسم . ويقترن ضغط الدم المنخفض عادة بأعراض هامة أخرى قد تحدث في بعض حالات معينة تستلزم تماماً العناية الطبية، ومن هذه الحالات ما يسمى بالصدمة التي تترتب عن إصابة أو نزف، وفي هذه الحالة قد يستلزم الأمر نقل كمية من الدم إلى المصاب لاستعادة ضغط الدم المعتاد إليه . ومن الحالات النادرة التي تتسم بانخفاض ضغط الدم مرض ما يعرف بمرض اديسون أو القصور الشديد في نشاط الغدة الدرقية، ولكن في هذه الأحوال يسبب المرض الابتدائي من الأعراض الهامة المتعددة الأخرى، ما يعد بجانبه مرض انخفاض ضغط الدم عرضاً لا أهمية له نسبياً . ويجب أن نعلم أن انخفاض ضغط الدم لا يعتبر مرضاً، بل بالعكس فان الضغط المنخفض سبب رئيسي في الحياة لمدة طويلة، وعليه يجب أن يعمل شيء لرفع ضغط الدم، بل من الواجب أن تؤخذ مواد تساعد على تنظيم الضغط فقط، وذلك عندما يعاني أصحاب الضغط المنخفض من الكسل والشعور بالدوخة أو الارتخاء. يربط الأطباء ضغط الدم المرتفع بالتقدم في العمر وخصوصاً من هم فوق 60سنة، حيث يلاحظ ذلك في العديد من الدراسات، والشيء المخيب للآمال أن أكثر من 90% من هذه الحالات غير معروفة السبب وهو لا يزال مجهولا ومتعدد الأسباب . ولكن هناك عوامل عامة لها تأثير سلبي على مستويات ضغط الدم مثل السمنة والإفراط في تناول الملح والإفراط في شرب الكحول وكذلك قلة النشاط والحركة، ورغم أن هناك علاجاً بالعقاقير يوصف من قبل الأطباء إلا أن الغذاء قد يكون أحد أسباب الوقاية وكذلك علاجه . وللوقاية من ضغط الدم المرتفع ينصح الأطباء بالإقلال من تناول الدهون المشبعة (مثل السمن البلدي، الزبدة والقشطة" وكذلك الابتعاد عن الأغذية عالية الكوليسترول مثل المخ، والكبدة واللحوم الحمراء وهذا الإجراء يحد من خطر حدوث أمراض القلب والأوعية . وينصح الأطباء بزيادة تناول الخضار والفواكه والبقول "فول وعدس" وكذلك الحبوب الكاملة وينصح باستهلاك منتجات الألبان قليلة أو بدون دسم، كما أن بعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنسيوم والسيلينوم وفيتامين "ج" ومضادات الأكسدة لها دور مباشر ونافع في خفض ضغط الدم . ولابد أن نضع في الحسبان أن عملية خفض الضغط عند المسنين من الأمور المهمة، حيث أن ذلك له فوائد في الحد من مخاطر حدوث السكتة الدماغية "الجلطة" وكذلك أمراض القلب. بعيداً عن الأدوية والعقاقير، هناك وصفة طبيعية ينصح الأطباء بتناولها لخفض ضغط الدم تجنبا للأضرار المترتبة عليه.. على رأس تلك الوصفات شرب المياه... لأنه أولا وأخيرا يقي الإنسان من الجفاف وأمراض الكلى ويمنع الصدمات حول العينين والحبل الشوكى، هذا ما ذكره الباحث كريستوفر ماثياس، وذلك لأن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المفاجئ يكون لديهم خلل في نظام الأعصاب الأوتوماتيكي الذي يتحكم في وظائف الجسم مثل، ضغط الدم ونبضات القلب والتعرق، لذا فالمياه هي أفضل السبل لخفض الضغط. الكركديه ... من أهم وأفضل المشروبات التي تستعمل لتنظيم عملية ضغط الدم بالجسم، حيث ينصح الأطباء بتناول مغلى الكركديه "الساقع" لخفض ضغط الدم، ومغلى الكركديه "السخن" لرفع ضغط الدم، وقد تمكن بعض الصيادلة لشركة القاهرة للأدوية من استخلاص أدوية خافضة للضغط ومكافحة الميكروبات من أوراق وأزهار الكركديه. أوراق الزيتون.. حيث أكد الأطباء فاعليته في خفض ضغط الدم المرتفع، والطريقة تتمثل في أن يؤخذ أربع ملاعق كبيرة من أوراق الزيتون الطازجة وتغسل جيدا ثم توضع في قدر ويضاف لها كوبان من الماء البارد ثم توضع على النار حتى درجة الغليان ثم يزاح من على النار ويغطى ويترك جانبا لمدة عشر دقائق ويصفى ويشرب المريض مقدار كوب بعد كل وجبة غذائية. الكمثرى ... حيث ينصح خبراء التغذية أيضا مرضى ضغط الدم بتناولها، لأنها تساعد في التخفيف من ضغط الدم المرتفع لاحتوائها على الماغنيسيوم، كما تعد منظفا قويا للمعدة والأمعاء، كما أن قشرتها غنية بالاملاح المعدنية ويعتبر السكر الموجود بها لا يؤثر على المصابين بالسكري. أما الجمعية الطبية الامريكية فقد كشفت في تحليل أجرته أن الأطعمة والمشروبات الغنية بالكاكاو تخفض ضغط الدم، بينما قد لا يؤدي احتساء الشاي الأخضر أو الأسود لذلك، مشيرة إلى أن انخفاض ضغط الدم بفضل الكاكاو يمكن أن يقلل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية والأزمات القلبية بنسبة تتراوح بين 10 و 20 في المئة. وللأبحاث الطبية الأوربية رأى آخر، فقد أثبتت أن لب البطيخ بعد تحميصه بدون إضافة ملح وتناوله يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، مشيرة إلى أنه يحوى أيضاً العديد من الفيتامينات والمعادن.. كما تطرق البحث إلي بذور أخرى للفواكه، ومنها نوي المشمش الذي تتشابه فوائده مع فوائد اللوز لاحتوائه على دهون ومعادن وفيتامينات. وهناك مأكولات أخرى صنفها الأطباء كوسائل طبيعية لخفض ضغط الدم، أهمها الفواكه كالبرتقال، والموز، وعصير العنب، والثوم، والبطيخ، ومكسرات الكاجو، وجوز الصويا، ونبات اللوز. |
مواضيع مماثلة
» علم الأمراض
» الأمراض النفسية
» الدواجن ......... جدول التحصين ضد الأمراض الفيروسية
» الأمراض الجلدية التي تحدث أثناء الحمل
» قراءة فى كتاب شربة الحاج رياض علاج لكل الأمراض
» الأمراض النفسية
» الدواجن ......... جدول التحصين ضد الأمراض الفيروسية
» الأمراض الجلدية التي تحدث أثناء الحمل
» قراءة فى كتاب شربة الحاج رياض علاج لكل الأمراض
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى