أسطورة ذاك المكان

القصة تتعلق بامرأة تعيش في قرية بعيدة .. بعيدة جداً عنا ..
و كان أهل تلك القرية يخافون من الغرباء و يعرفون أن من يسألك عن
نفسك و خاصة من يسأل الأطفال فأمره مشكوك فيه فهم يخافون منهم و يعتبرونهم
سحرة يبحثون عن الكنوز ..
و كانت تعيش امرأة و ابنتها و كانت لدى ابنتها علامة في شعرها هي خصلة
بيضاء .. و تلك العلامة كانت علامة على أن الفتاة مفتاح
لكنز قديم من كنوز السحرة ..
و ذات يوم طرقت امرأة باب بيت الأم و ابنتها و طلبت منهما الضيافة ففرحتا
بها و أكرمتاها .. و كانت تحلم ببناء بيت كبير لها و كانت تحاول جمع المال
لبنائه
.. و عندما سمعت المرأة الغريبة ذلك قالت لها : (( اسمعي يا أختي أنا أعطيك
المال و لكن بشرط أن تذهب ابنتك هذه ( و أشارت لصاحبة الخصلة البيضاء )
لاستخراج كنز و نحن في الحقيقة نحتاج إلى قطرة من دمها )) .. خافت المرأة
كثيراً و رفضت بشدة .. و لكن في أعماقها تتوق لبناء البيت ..
و كانت الساحرة تعلم فقالت لها : (( نحن نبدأ في بناء البيت لك و
لكن قبل إتمامه تذهب الفتاة معي لأسبوع و آتيك بها يوم تنتهي الأشغال في
البيت )) ..
فكرت المرأة و أحست أنها ستفقد فرصة عمرها .. فقررت أن تغامر .. و كان ذلك
حيث تفاهمت المرأة الساحرة معها و بدأت الأشغال في البيت .. و عند
اقتراب تكملته أي قبل أسبوع واحد .. جاءت المرأة و أخذت الفتاة ..
و مرت الأيام و الأم بين الفرحة بقرب انتهاء الأشغال و بين الخوف على
ابنتها إلى أن انتهى الأسبوع .. فاستيقظت الأم صباحاً على أمل سماع طرق على
الباب
و لكن لم يحدث ذلك .. فخرجت و ذهبت إلى البيت فوجدته قد اكتمل و أصبح
خلاباً و لكن لم يوجد فيه أحد .. خافت المرأة و انتظرت إلى نهاية اليوم من
دون فائدة .... و هكذا بقيت تنتظر ابنتها أسابيع و شهور إلى أن توفيت من
الحزن عليها ..
و بقي البيت الجميل من دون استغلال .. فقام أقرباؤها ببيعها ..
و لكن حدث فيه شيء غريب .. فكلما دخل أحد أفراد العائلة إلى الحمام
ليستحموا .. يفزع و يخرج و بعد ذلك يخرج الجميع من المنزل .. و أراد أحد
أقرباء المرأة معرفعة ماذا يحدث ؟ .. فوجد أنه يخرج من أرض الحمام خصلة من
شعر بيضاء طويلة منتصبة كأنها سنبلة !! ..
و شكى ذلك إلى السلطات .. فقامت السلطات بالبحث عن سر الخصلة الغريبة .. و
عندما حفروا الحمام على عمق عدة أمتار .. و جدوا جثة فتاة و كانت
مقتولة بطريقة بشعة ...........