مفاجأة.. غضب فى إسرائيل من رحيل حكم "الإخوان المسلمين".. تل أبيب تزعم: المعارضة أضعف من أن تقود مستقبل مصر.. ورحيل مرسى لن يؤدى لعودة الهدوء.. وتحذر من زيادة الإرهاب فى سيناء

مفاجأة.. غضب فى إسرائيل من رحيل حكم "الإخوان المسلمين".. تل أبيب تزعم: المعارضة أضعف من أن تقود مستقبل مصر.. ورحيل مرسى لن يؤدى لعودة الهدوء.. وتحذر من زيادة الإرهاب فى سيناء

فى رد فعل إسرائيلى غاضب من جانب وسائل الإعلام العبرية على رحيل الرئيس المعزول محمد مرسى، قال عدد من الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم الخميس، "إن انتهاء حكم الإخوان المسلمين وعزل محمد مرسى عن الحكم لن يؤدى إلى هدوء، وإنما سيجلب مزيداً من الانقلابات الأخرى حتى وإن تحققت طموحات أحزاب المعارضة متمثلة بجبهة الإنقاذ"، على حد قولها.

وزعمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الأوضاع فى مصر لن تستقر، لافتة إلى أن إجراء الجيش المصرى لانتخابات حرة رئاسية وبرلمانية لا يضمن من أن القوى السياسية خاصة الإسلامية منها ستنجح فى جسر الفوارق التى تفصل بينها وبين القوات المسلحة ورأب الصدع فى النظام السياسى السائد فى مصر.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الانقلاب على نظام حكم الإخوان المسلمين فى مصر سيزيد من ذلك التصدع داخل النظام السياسى وكذلك داخل المجتمع المصرى نفسه، ما سيؤثر على مصير كل رئيس مصرى قادم إذا لم يكن فى حجم توقعات الشعب.

ولفتت الصحيفة إلى أنه سيؤثر على أى رئيس قادم فى حال لم يعمل على تحسن واضح فى النظام الاقتصادى والأمنى، فإنه سيكون مصيره كمصير الرئيس المعزول محمد مرسى، وبهذا الشكل سيكون هناك سلسلة من الانقلابات، على حد قولها.

وزعمت الصحيفة، أن سيناريو سلسلة الانقلابات قد يكون وارد فى مصر باحتمالات كبيرة، وذلك نظراً لوجود انقسامات عميقة فى المعارضة، وإنها لم تستطع تقديم بدائل حتى اللحظة، كما أنها لم تستطع طرح مرشح متفق عليه يكون قادر على إقناع الجماهير المصرية، وما الانقسام العميق التى تشهده ما يجعل أن الأمر سيكون أكثر صعوبة على التوافق فيما بينها فى المستقبل.

واستطرت الصحيفة الإسرائيلية مزاعمها بأن أحزاب المعارضة تتبع لأيديولوجيات ونظريات اقتصادية مختلفة، مشيرة إلى أنه طوال العام من حكم محمد مرسى لم توجه له انتقاد محدد ضد سياسته ولم يطرحوا نقاش بديل لإصلاح الوضع الاقتصادى فى مصر، على حد قولها.


وفى سياق آخر، أعرب عدد من المسئولون بالحكومة الإسرائيلية صباح اليوم، الخميس، عن خشيتهم من سيطرة عناصر وصفوها "بالإرهابية" على شبه جزيرة سيناء المصرية، فى ظل انشغال الجيش المصرى بالأوضاع الداخلية فى مصر، بعد إعلان عزل مرسى.

فينا أوضحت مصادر سياسية إسرائيلية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك خشية إسرائيلية من قيام عناصر تنتمى لمجموعات "الجهاد العالمى"، بالإضافة إلى القبائل البدوية المنتشرة فى سيناء بإطلاق صواريخ على إسرائيل، أو القيام بعمليات تستهدف الجنود الإسرائيليين، على حد قولها.

وأشارت المصادر السياسية إلى أن إسرائيل تخشى من سحب الجيش المصرى جزء من قواته العاملة على الحدود مع إسرائيل لنشرها فى المناطق الداخلية المصرى لتعزيز الأمن، الأمر الذى سيسهل على مجموعات الجهاد العالمى من استهداف إسرائيل بصورة أسهل.

ولفتت المصادر الإسرائيلية إلى أن إسرائيل لن تتدخل فى الأوضاع الجارية فى مصر، وأن كل ما يهمها الحفاظ على الأمن فى مدينة سيناء، واستمرار مصر فى احترام اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.

وكانت ذكرت مصادر سياسية أخرى بتل أبيب بأن إسرائيل تتابع باهتمام وترقب التطورات الدراماتيكية فى مصر، كما أنها تتابع نتائج اجتماعات الأحزاب المصرية الجارية حالية فى محاولة للخروج بحل يرضى كافة الأطراف فى مصر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو قد أصدر أوامره وتوجيهاته منذ يومين إلى الوزراء بالامتناع عن الإدلاء بأى تصريحات علنية حول ما يجرى من أحداث فى جمهورية مصر العربية.