الرساله الثانيه للمشير

السيد المشير / محمد حسين طنطاوي


وزير الدفاع

رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحه

بعد التحيه والاحترام

أخاطبك كإنسان مصري يعشق تراب بلاده وبلا أغراض ودونما أهداف

أخاطب فيك تاريخك وعسكريتك وقبلهما إنسانيتك

إن ما يحدث وسيحدث فى بلادنا يودي بينا لنفق مظلم ومجهول ولا يعلم مداه الا الله سبحانه وتعالى

سيادة المشير

من له مصلحه فى انتشار البلطجه وزعزعة أمن واستقرار البلاد ؟

هل هم شباب مصر الأحرار الشرفاء والذين حموا مصر أبان وقت قيام الثوره

أم هم توابع وفلول الرئيس المخلوع وأعوانه وحكومته السابقه

لو فكرنا جيدا في الأمر سنصل لسؤال واحد

لمصلحة من كلما يحدث من بلطجه وإرهاب وسرقات وتكسير وتخريب ؟

أعتقد بحكمة سيادتكم الجواب واضح جدا وهو لمصلحة الحاشيه والأعوان والأتباع ودون أي شكوك

سيادة المشير

اقترب أكثر من الشعب وتأكد تماما لو تمت المحافظه على ثوره شعب وهي ثوره شرعيه شعبيه حره وعادله أيضا وإعترف بها وشهد لها العالم لو حافظتم سيادتكم على الثوره صدقني سيظل يذكرك التاريخ بحسن الذكرى وتأكد سيادتك بأنه وبالقطع وسيادتك حكيم عسكري رفيع بأنه لايصح إلا الصحيح

لقد كتبت موضوعي بحب وعن حب وكما ذكرت دونما هدف أو مصلحه خاصه ولكن هدفي الأعظم ومصلحتى الدائمه حب هذا الوطن والمحافظه عليه وعودته من جديد رائدا فى جميع المجالات

سيادة المشير :

أتمنى أن تصلك كلمات مواطن من عامة الشعب ويعيش وسط الشعب

أرجوا منك أن تسمع صوت الشعب جيدا وبحكمتك المعهوده

أخشى ياسيادة المشير أن تسير مصر لفوهة بركان ولاقدر الله لحرب أهليه وهذا هو شديد خوفي وإني أناشدك بحق كل الأعراف والمواثيق الانسانيه والدوليه أن تسمع صوت الشعب حتى تعرف جيدا ماذا يريده الشعب

جميعنا نرفض رفضا حاسما وقاطعا أي تخريب أو تكسير ونرفض جميعنا أيضا كل أشكال وصور العنف ولكننا في نفس الوقت ياسيادة المشير لانريد العوده إلى الخلف

أعتذر لطول موضوعي ورسالتي وأدعوا الله لك ولشعبنا العظيم بكل الخير والهناء والتقدم وأتمنى من الله أن تصلك كلماتي وتقرأها وتفكر فيها

وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه صالح البلاد والعباد