منتديات العلم والعلماء والمخترعين والمبتكرين ....
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 101215

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العلم والعلماء والمخترعين والمبتكرين ....
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 101215
منتديات العلم والعلماء والمخترعين والمبتكرين ....
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3

اذهب الى الأسفل

كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 Empty كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3

مُساهمة من طرف المدير العام الجمعة يناير 29, 2010 10:00 pm

ثانياً : في المناعة:
1) يقوم بإنتاج الأجسام المضادة antibodies .
2) تخليص الدم من العناصر الغريبة كالجراثيم والطفيليات والفطريات وأشكال الكريات الحمراء الشاذة وذلك يتم في الشبكة البطانية بالطحال بواسطة الخلايا البالعة phagocytes والخلايا اللمفاوية T المسؤولة عن المناعة الخلوية cellular immunity . والخلايا اللمفاوية B ( fibrocytes ) المسؤولة عن المناعة الخلطية نتيجة تحولها إلى خلايا مفرزة للجلوبولينات المناعية ، لذلك حين يستأصل الطحال تكثر الإنتانات ( الأعفان ) .
نستنتج مما سبق أن للطحال دوراً هاماً في تخليص الجسم من الكريات غير الطبيعية والشائخة الحمراء، ولكن ليس كلها. ففي الطحال يخلص الجسم من الكريات الشائخة نتيجة الضغط ، لكن ينفذ الكثير من الكريات المقبلة على الهرم والهرمة وجزء من الأشكال الشاذة لها إلى الدوران العام ، ولو كان الأمر تاماً لوجب ألاَّ نجد في الدم إلاَّ الأشكال الصحيحة من الكريات الحمر، ولكن الملاحظ وجود نسبة لا بأس بها غير ذلك. إذ أن الكبد بدخول الدم إليه من الطحال (الجملة البابية) portal system يعمل على تخليص الدم من الكريات التالفة التي لم يستطع الطحال تحطيمها (مشكلاً الصفراء).
إنَّ نظرة شمولية متفحصة لهذه الكريات الحمراء الهرمة والمقبلة على الهرم والأشباح منها، تُظهر أن هناك كميات كبيرة منها تزوي إلى المناطق الهادئة للدوران الدموي في الجسم متقاعدة على جدران الأوعية الدموية وعند تفرعاتها، في الجلد وفي معظم أنسجة الجسم الأخرى وفي الشبكات الدموية لأعضاء هذا الجسم.
هذه الكريات عمرها أربعة أشهر.. ففي السنة الواحدة يلد ويموت ما يقارب ثلاثة أجيال، أي خمسة وسبعون ألف بليون كرية بشكل مستمر دون انقطاع. فدائماً هناك وفيات وهناك ولادات، ولولا وظائف الكبد، والطحال، والكليتين أيضاً والجملة الشبكية البطانية العامة في البدن في بلعمة هذه الكريات لتحوَّل دم الإنسان إلى جلطة واحدة واستحالت حياته.
لكن مهما تخلَّص الكبد والطحال فإنه يبقى عدد عظيم منها مقعداً عاطلاً مُعطِّلاً غيره من الدم الفتي مُعيقاً كابحاً لوظائف أعضاء هذا الجسم البشري مؤدياً لما كنا قد بيَّناه.
إذاً لهذه المصافي حد معيَّن فتزيل قسماً من الكريات الهرمة وغير الطبيعية المارة فيها وقسم ليس بالقليل ينفذ منها وقسم آخر يتقاعد أو تبطؤ حركته فلا يأتيها..
هنا يتجلَّى دور الحجامة السنوي العظيم في اجتثاث المتبقي من الكريات الهرمة والشوائب الأخرى من الدم مما يمنح مجالاً أوسع للكبد والطحال والبالعات في البدن عامة من أجل إتمام وظائفها العديدة الأخرى.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "نعم العبد الحجَّام يذهب بالدم، ويخف الصلب، وتجلو عن البصر".. (نعم العبد الحجَّام يذهب بالدم): أي الدم الزائد الفاسد، (ويخف الصلب): بسحب الشوائب الدموية المترسبة فيه، (وتجلو عن البصر): بدعم التروية الدموية لمركز الرؤية والعين.
تاريخ الحجامة :
والحجامة معروفة منذ القدم ، عرفها الصينيون والبابليون والفراعنة ، ودلت آثارهم وصورهم المنحوتة على استخدامهم الحجامة في علاج بعض الأمراض ، وكانوا في السابق يستخدمون الكؤوس المعدنية وقرون الثيران وأشجار البامبو لهذا الغرض وكانوا يفرغونها من الهواء بعد وضعها على الجلد عن طريق المص ومن ثم استخدمت الكاسات الزجاجية والتي كانوا يفرغون منها الهواء عن طريق حرق قطعة من القطن .أو الصوف داخل الكأس .















































أدوات الحجامة :
ـ كؤوس الحجامة وهي المعروفة بـ (كاسات الهواء)، مصنوعة من الزجاج اليدوي ومتوفرة بالأسواق.
ـ معقمات طبية للجروح السطحية .
ـ قنديل أو شمعة .
ـ أقماع ورقية سهلة الاشتعال .
ـ قفازات طبية معقمة .
ـ شفرات طبية معقمة تماماً .
ـ علبة من القطن والشاش الطبي المعقم .

فوائد الحجامة :
تعالج الحجامة العديد من الأمراض وتكن بأمر الله سبباً في الشفاء منها ومن خلال الكثير من الأبحاث الطبية العربية والعالمية ثبت أن الحجامة والتطبب بها ذات أثر فعال في معالجة الشقيقة وارتفاع ضغط الدم وتمتد فوائدها حتى أنها دخلت في معالجات لبعض الأمراض السرطانية و حالات الصداع المزمن الذي فشلت معه الوسائل الأخرى . حالات آلالام الروماتيزمية المختلفة خاصة آلام الرقبة والظهر والساقين . بعض حالات تيبس أو تورم المفاصل المختلفة , الآلام والحرقان الموجود في الأطراف خاصة مرضى السكر و بعض الحالات النفسية وحالات الشلل .
والحجامة تقدم خدماتها العلاجية للجميع .. رجالاً .. ونساء .. وأطفالاً.
محظورات الحجامة
 الحذر من التعامل مع الحجامة مع أصحاب الضغط المنخفض لأنها تفض من ضغط الدم . .
 التعامل بحذر مع الكهول إلا للضرورة القصوى .
 حجامة الأطفال تكن من نوعية الحجامة الجافة .
 تجنب الحجامة لمرضى الأنيميا والمصابين بأمراض فيروسية وأصحاب البنية الضعيفة .
 لا تتم الحجامة للمحتجم لأول مرة إلا بعد التهيئة النفسية و أفضلها أن يرى إنسان يحتجم أمامه .
 لا يتم عمل حجامة للمتبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة حسب صحته
 يحذر من عمل الحجامة على الشبع الشديد أو الجوع الشديد
 تتجنب الحجامة للإنسان المصاب بالبرد و درجة حرارته عالية أو مصاب برشح
 المصاب بالماء على الركبة لا يوضع الكأس فوق المنطقة المصابة وإنما بجوارها
 أمراض الكبد تحتاج لإحتياط شديد
 مرضى سيولة الدم و السكر لا يتم لها التشريط بل وخز بسيط
 يفضل عمل طعام دافئ بعد الحجامة.
 لا تحجم المريض وهو واقفاً أو على كرسي ليس له جوانب تمنع المريض من السقوط على الأرض ، لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة .
 لا تحجم الجلد الذي يحتوي على دمامل وأمراض جلديه معدية أو التهاب جلدي شديد .
 لا تحجم في مواضع لا يكون فيها عضلات مرنه .
 لا تحجم المواضع التي تكثر فيها الأوردة والشرايين البارزة مثل ظهر اليدين والقدمين خصوصا مع الأشخاص ضعيفي البنية .
 لا تحجم المرأة الحامل في أسفل البطن وعلى الثديين ومنطقة الصدر خصوصا في الأشهر الثلاثة الأولى.
 يجب أن تكون الحجامة دائما مزدوجة ، مثال : كلا اليدين وكلا القدمين وعلا جانبي العمود الفقري ومن الأمام والخلف في بعض الحالات .
 تجنب الحجامة في الأيام الشديدة البرودة .
 تجنب الحجامة على أربطة المفاصل الممزقة .
 تجنب الحجامة على الركبة المصابة بالماء ولكن بجوارها وكذلك الدوالي .
 تجنب الحجامة بعد الأكل مباشرة ولكن على الأقل بعد ساعتين .
 تجنب الحجامة بأكثر من كأس في وقت واحد لمن يعاني من الأنيميا " فقر الدم "أو يعاني من انخفاض في ضغط الدم وعدم حجامته على الفقرات القطنية لأنها تتسبب في انخفاض ضغط الدم بسرعة ، وينصح بأن يشرب المصاب شيء من السكريات أو طعام يزوده بسعرات حرارية قبل الحجامة .
 تجنب الحجامة لمن بدأ في الغسيل الكلوي .
 تجنب الحجامة لمن تبرع بالدم إلا بعد يومين أو ثلاثة .
 تجنب الحجامة لكبار السن والأطفال دون سن البلوغ إلا أن يكون الشفط قليلا.
 في حالة الإغماء وقت الحجامة أو على إثرهـا ، يستلقي المصاب على ظهره وترفع قدماه للأعلى بوسادة أو غيرها ، وكذلك يشرب المصاب شيء من السكريات أو العصيرات الطازجه .

آلية عمل كأس الحجامة أو ما يُعرف بكاسات الهواء :
تعمل الحجامة على إحداث نوع من الاحتقان الدموي في منطقة الكاهل من الجسم باستعمال كؤوس خاصة مصنوعة من الزجاج تعرف بإسم (كاسات الهواء) ذات بطن منتفخ ثم عنق متطاول قليلاً بقطر أصغر من البطن ينتهي بفتحة مستديرة منتظمة.
وقديماً كانت هذه الكؤوس متخذة من القرون المجوّفة لبعض الحيوانات أو مصنوعة من عيدان النباتات الصلبة المجوّفة مثل أغصان خشب البامبو (عند أهل الصين)، وقد تطورت فيما بعد إلى كؤوس مصنوعة من الزجاج اليدوي لسهولة تنظيفها وتعقيمها وشفافيتها التي تسمح للحجَّام برؤية الدماء المستخرجة من المحجوم.
نقوم بحرق قطعة ورقية مخروطية الشكل، أي بشكل قمع ويُفضَّل أن تكون من أوراق الجرائد لسهولة اشتعالها بحجم يستطاع إدخاله في فوهة الكأس المستخدم.
بعد إدخال المخروط المشتعل داخل الكأس نلصق فوهة الكأس مباشرة على أسفل لوح الكتف (الكاهل) فيقوم المخروط الورقي المشتعل هذا بحرق جزءٍ كبيرٍ من الهواء داخل الكأس وهذا يُحدث انخفاضاً في الضغط فيمتص الجلد ويجذبه من فوهة الكأس قليلاً ليعدِّل هذا الانخفاض الحاصل في الكأس ونتيجة لذلك يظهر احتقان دموي موضعي، إن هذا الجذب للجلد وهذه الحرارة المرتفعة قليلاً داخل الكأس تحدث توسعاً وعائياً سطحياً في منطقة الكاهل المثبَّت عليها كأسا الحجامة، حيث يخضع الدم أيضاً للجذب فيزداد توارده لهذه المنطقة، ويساهم بقاء الكأس مدة كافية جاذباً للجلد بمنع اشتراك الدم المتجمع في الدورة الدموية نوعاً ما. بعدها يقوم الحجَّام بتشريطات سطحية لهذه المنطقة المحتقنة من الجلد (بعد نزع الكأس) بطرف شفرة حادة معقَّمة.. طبعاً مع مراعاة كامل شروط عملية الحجامة الأخرى من حيث التوقيت والعمر والوضع الفيزيولوجي للجسم . والتي سوف يرد ذكرها .
أنواع الحجـام .
الحجامة نوعان :
 الحجامة الجافة .
 الحجامة الرطبة .
الحجامة الرطبة (الحجامة الرطبة: هي التي يخرج بواسطتها الكريات الحمراء الهرمة والشوائب. ) تختلف عن الحجامة الجافة بتشريط الجلد تشريطا خفيفا ووضع المحجمة على مكان التشريط وتفريغها من الهواء عن طريق المص فيندفع الدم من الأوردة الصغيرة بسبب التفريغ الذي أحدثه المص وهي غير فصد الدم .
طريقة الحجامة الجافة :
عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية , و ربما تحتاج إلي وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى يحكم لصق المحجمة على الجلد . ضع كأس المحجمة على الموضع المراد حجامته . فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب . (سوف ينسحب الجلد إلى داخل الكأس ) .بعد ربع ساعة انزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس ) .

طريقة الحجامة الرطبة :
عقم الموضع المراد حجامة بالمطهرات الطبية ( ربما تحتاج الى وضع قليلاً من الزيت أو الفازلين على حافة الكأس حتى يحكم كما سبق في الحجامة الجافة ) .الصق المحجمة على الجلد .ضع كأس المحجمة على الموضع المراد حجامته ) .فرغ كأس المحجمة من الهواء بواسطة جهاز السحب ) .سوف ينسحب الجلد الى داخل الكأس ) بعد خمسة دقائق انزع الكأس برفق وذلك بالضغط على الجلد عند حافة الكأس ) .
شَرط موضع الحجامة بالمشرط ( أو الموس المعقم ) تشريطاً خفيفاً سطحياً , و يمكنك استخدام إبرة فحص الدم .ضع الكأس على نفس الموضع المراد حجامته مرة أخرى . فرغ كأس المحجمة من الهواء ( سوف ينسحب الجلد إلى داخل الكأس ويخرج الدم من خلال الجروح التي أحدثها المشرط ) .
فرغ الكأس إذا امتلأ بالدم وكرر نفس العملية مرة أخرى ، حتى يخرج الدم صافيا رقيقا . نظف موضع الحجامة بالمطهرات الطبية وضع لاصق طبي على موضع الجروح . امسح جوانب موضع الحجامة بمنشفة مبلولة بماء دافئ . وبذلك تكون انتهيت من العملية .
تنبيــه لا تحجم المريض وهو واقفاً أو على كرسي ليس له جوانب تمنع المريض من السقوط على الأرض ، لأنه قد يغمى عليه وقت الحجامة .

طريقة تطبيق عملية الحجامة :
يقوم الحجَّام بتحضير القصاصات الورقية قبل الحجامة ويلفّها بشكل قمع مخروطي الشكل من أوراق الجرائد لسهولة اشتعالها.. وفي صباح يوم الحجامة يجري ما يلي :
1ـ يخلع الشخص الراغب بالاحتجام ملابسه العلويّة ليبقى عاري الظهر بعد أن يدفأ المكان بمدفأة بحيث يصبح الجو دافئاً (إن لم يكن دافئاً). فالأفضل توفير الدفء المعتدل وليس الحر.
2ـ يجلس المحتجم جلسة عادية متربِّعاً على رجليه أو حسب الوضع الذي يرتاح به جسمه، المهم أن يكون بوضعية جلوس بظهرٍ منتصب نوعاً ما.


3ـ يُشعل الحجَّام الشمعة ويُثبِّتها قريباً منه ، ثم يرتدي القفازات الطبية المعقمة للبدء بالعمل .

4ـ بعد تعقيم المنطقة الجلدية جيداً يُمسك الحجَّام كأساً من كؤوس الحجامة بيده اليمنى وبالأخرى يمسك مخروطاً ورقياً ويشعله من الشمعة، ولما يصبح بأوج اشتعاله يدخله بسرعة داخل الكأس.. وبخفَّة وسرعة يثبت الكأس بمنطقة الكاهل بأحد الموضعين اليميني أو اليساري من المنطقة التي حدَّدناها مسبقاً (يحتاج العمل لخفَّة يد وسرعة يكتسبها الشخص من خلال الممارسة التجريبية، والعملية سهلة ويسيرة).
5 ـ ثم يمسك كأساً آخر وبنفس الطريقة يثبِّته بالموضع النظير للكأس الأول ويجب أن يتأكَّد من قوة تثبُّت الكأسين على الجسم وقوة شدِّهما للجلد، فإن لم يكن قوياً يُعيد تثبيت الكأس الضعيف الشد بنزعه وتفريغ ما بداخله من بقية الورقة المحروقة، ثم يُعيد إشعال مخروطٍ ورقيٍّ آخر ويُدخله عند أوج اشتعاله بالكأس.
ملاحظات هامة:
ـ إن كان على ظهر المحجوم شعر في منطقة الحجامة، ليقم الحجَّام بإزالة الشعر بواسطة شفرة حلاقة في موضع الكأسين المتناظرين فقط ليكون تثبُّت الكأسين على الجسم جيداً، لأن الشعر لا يجعلهما بالتصاق تام مع الجلد مما يؤدي إلى تسرُّب الهواء وفشل عملية تثبيت الكأسين. ـ يجب أن يحذر الحجَّام دائماً أثناء انتظاره ليشتعل المخروط بأوج اشتعاله من تقريبه من فوهة الكأس لكي لا يُسخِّنها فيؤذي ذلك الحرق جلد الظهر عند تثبيته عليه (حرقاً بسيطاً). ولدى إعادة العملية وعدم إجدائها (التثبيت غير القوي) فليُغيِّر الكأس بآخر فلربما العيب من الكأس (كون أنه مشعور فيسمح للهواء بالدخول، أو حافة فمه غير منتظمة تُدخل الهواء من بينها وبين الجلد..).
المهم أن يكون شد الكأسين للجلد جيداً لنحصل على نتائج مفيدة للحجامة.
6ـ ينتظر الحجَّام (2ـ4) دقائق على الكأسين المثبتين بقوة على جسم المحجوم، ثم ينزع الأول منهما ويفرِّغه من بقايا الورقة المحروقة ويُعيد تثبيته بإشعال مخروط ورقي جديد. وينزع الآخر بعد أن ثبَّت الأول ليُعيد تثبيته ثانية وبسرعة قدر الإمكان لكي لا يذهب الدم المحتقن.
ملاحظة:
عند نزع الكأس عن الجسم دائماً نلجأ لمسكه بجعل بطنه في المنطقة بين الإبهام والسبابة ونضع اليد الأخرى على جسم المحجوم بالمنطقة الأعلى المجاورة تماماً لفم الكأس ونضغط بها على الجلد بينما نشد الكأس الممسوك من بطنه للأسفل بحيث ننزع حافته العلوية أولاً وتبقى السفلية مثبتة على الجسم. وعندما تبتعد الحافة العلوية للكأس عن الجلد ويتسرَّب الهواء للكأس عندها نبعده عن جسم المحجوم بسهولة.
7ـ بعد مضي (2ـ4) دقائق نعيد عملية النزع للكأسين والتثبيت ثانية (وهذه الإعادات (إعادتين) لكي لا يضعف شدُّهما مع الوقت).
8ـ خلال التثبيت الثالث (الأخير) للكأسين (طبعاً إن رأى الحجَّام أن تثبيت الكأسين ضعيف ولم يكن بإمكانه أن يجعله أقوى يُعيد التثبيت مرَّة رابعة) يقوم بتعقيم الشفرة الطبية جيداً، أو يكون قد عقَّمها مسبقاً بوضعها منذ بداية عمله ضمن قطعة قطن مبللة بمحلول المعقم ، ثم وبخفَّة وسرعة ينزع الكأس الأول ويُعقِّم موضعه جيداً بمحاليل معقمة برذَّاذ معقِّم ويُمسك مباشرة بين إبهامه وسبابته زاوية الشفرة تاركاً قسماً بسيطاً منها بارزاً عن قبضته لها ويشرط الجلد شرطات سطحية مبتعداً (0.5-1سم) تقريباً عن التشريطة السابقة عدة شرطات لطيفة من الأعلى إلى الأسفل مُسمِّياً بالله منذ بداية عمله هذا.
ولدى انتهائه من التشريط اللطيف للموضع الأول يعود ويُثبِّت الكأس بهذا الموضع بخفَّة وإتقان فيبدأ هذا الكأس بسحب الدم المشوب الفاسد.
ثم مباشرة ينزع الكأس الثاني ويعقِّم مكانه ويُعيد نفس العملية بتشريط موضعه وإعادة تثبيت الكأس.
ملاحظة هامة:
تستعمل الشفرة لشخص واحد فقط ، بعدها ترمى في مكان النفايات.. ولا يجوز أبداً استعمالها لشخص آخر حتى ولو تمَّ تعقيمها بمحلول معقِّم.
ـ ينتظر الحجَّام ريثما يمتلئ الكأسان إمتلاءً متوسطاً فينزع المليء منهما ويفرِّغه بوعاء مسبق الإعداد للنفايات ويُعيد تثبيت الكأس بسرعة وخفَّة، ثم ينزع الآخر ويفرِّغه أيضاً ويُعيد تثبيته بدون أي تشريط ثانٍ.
ملاحظات:
ـ عملية نزع الكأس نفسها المشروحة مسبقاً بوضع بطن الكأس بين الإبهام والسبابة واليد الأخرى على الجلد العلوي لفوهة الكأس فينزع القسم العلوي لفوهة الكأس تاركاً القسم السفلي ملامساً للجلد، ثم يسحب القسم السفلي ممرِّراً إيَّاه على سطح الجلد المجروح جارفاً به الدم البسيط المتبقي على الجلد لداخل الكأس مانعاً بذلك سيلانه على جسم المحتجم، وبهذه الطريقة للنزع يُعبَّأ كل الدم الذي كان عالقاً على فم الجرح، يعبِّئه بالكأس ولا يمسح الجرح بأي قطعة من المحارم أو القطن، بل يُعيد تثبيت الكأس مباشرة بحرقه لقطعة الورق.
9 ـ يكتفي المحتجم للمرة الأولى بأربع كؤوس من هذا الدم الفاسد (كأسين من الموضع اليميني وآخريْن من الموضع اليساري) إلاَّ إذا كان يُعاني من أمراض قوية (عدا فقر الدم وهبوط الضغط) فنأخذ منه كأسين آخرين ويصبح المجموع 6 كؤوس على طرفي الكاهل.

ملاحظة هامة:
إن كمية الدم الفاسد المستخرج بعملية الحجامة الطبية للمرة الأولى يكون حوالي (100-150) جرام ، بينما تصل كمية الدم المأخوذ عند التبرع بالدم إلى (450)جرام . فعملية الحجامة إذاً وفعاليتها الشفائية الرهيبة تكون بأبخس الأثمان الدموية الضارة حتماً.
ـ ولمن سبق له أن نفَّذ الحجامة في سنواتٍ سابقة فلا مانع أن يأخذ 6 كاسات بشكل عام أو ثمانية كحدٍّ أقصى لمن كان يُعاني من أمراض: جلطة، تصلب شرايين، سرطان، ارتفاع ضغط، آلام المفاصل، شقيقة، آلام الرأس بشكل عام، آلام الظهر، إحمرار الدم، ارتشاح رئوي ، قصور قلب احتقاني، ذبحة صدرية، سكري، نقص تروية، شلل، ارتفاع مستوى الحديد في الجسم عن الطبيعي، مرض الناعور، هبوط في مستوى عمل القلب، ضعف عضلة القلب، أمراض عصبية بشكل عام ، سرطان دم (ابيضاض دم) leukemia .
ـ بالنسبة للمعمرين بالسن ضعيفي البنية وخصوصاً النساء يكتفى بكأسين من كل طرف على الأكثر ولو كانوا ممن اعتاد على تنفيذها سنوياً إلاَّ إذا غلب نفْع الحجامة وأصرَّ المحجوم على الزيادة فلا ضرر ولا مانع.

10ـ وحين يُرفع الكأسان الأخيران يعقم مكانهما (الجروح البسيطة) جيداً ، ويضع قطعة من الشاش المعقَّم برذاذ المحلول المعقِّم بواسطة بخاخ فوق مكان الجروح.
وأعود لأذكر ثانية:
يُحظَّر على المحجوم تناول الحليب ومشتقاته طيلة يوم الحجامة وليلتها فقط لاحتواء الحليب على مادة الكالسيوم الذي يؤدي إلى اضطرابات في ضغط الدم.
12ـ تعقم الكاسات بعد الانتهاء من عملية الحجامة بشكل جيد وذلك إن أمكن، وإلاَّ فيجب إتلاف هذه الكؤوس بشكل نهائي في مكان خاص بالنفايات.
ماذا ينبغي على المحجوم في يوم حجامته :
بإمكان المحجوم أن يتناول من الطعام النوع السهل الهضم والتمثل كالخضار والفواكه والسكاكر.. وعادةً يُقدَّم للمحجومين طبقٌ من سلطة الخضار الممزوجة مع قطع من الخبز المحمَّر والمتبَّلة بالزيت والخل وهو ما يعرف بإسم (الفتُّوش) عند أهل الشام مصحوباً بطبق من الزيتون.
ملاحظة هامة:
يحظر تناول الحليب ومشتقاته كالجبن واللبن والقشدة والأكلات المطبوخة مع أحد هذه الأنواع طيلة يوم الحجامة ، أي: طوال نهاره وليله فقط.
وذلك لأن الحليب ومشتقاته على الغالب تؤدي للغثيان وتثير القيء وتعمل على اضطراب في الضغط بما يؤدي للضرر، وعموماً نحن بغنى عن آثارها السلبية في الجسم بعد تحقق الشفاء بالحجامة .

لـــون لدم الناتج بعد الحجامة :
عدم خروج الدم : قد يستدل به على سلامة العضو من العلل .
دم أحمر سائـل : قد يستدل به على سلامة ذلك الموضع من العلل .
دم اسود سائل : يستدل به على وجود أخلاط ضاره في ذلك العضو.
دم اسود متخثر: يستدل به على وجود أخلاط كثيرة ضارة في ذلك العضو .
توقف خروج الدم : أو خروج البلازما المادة الصفراء يستفاد منه على نهاية الحجامة .
ملاحظة قد يواصل الدم بالخروج بسبب عمق التشريط فينبغي التوقف بعد استفراغ كمية الدم المناسبة من ذلك العضو والتي هي في الغالب أقل من 200 مل وحسب موضع الحجامة .

نصائح بعد الحجامة :

 يمتنع من يريد أن يحتجم عن الجماع قبل الحجامة مدة 12 ساعة وبعد الحجامة لمدة 24 ساعة .
 يمتنع عن شرب السوائل شديدة البرودة لمدة 24 ساعة .
 يغطي المحتجم موضع الحجامة ولا يعرضه للهواء البارد .
 يجب ان لا يأكل المحتجم طعاما مالحا أو فيه بهارات " حوار "بعد الحجامة ، بل ينتظر لمدة ثلاث ساعات أو نحوها .

 يجب أن يرتاح المريض ولا يجهد نفسه ولا يغضب بعد الحجامة لمدة يوم أو يومين وعدم أخذ الراحة الكافية سبب في عودة الألم مرة ثانية .
 بعض الناس يشعر بارتفاع في درجة حرارة في الجسم وذلك ثاني يوم من الحجامة ، هذا أمر طبيعي ويزول بسرعة .
 بعض الناس يشعر بغثيان أو يحصل له إسهال عندما يحتجم في ظهره ، هذا أيضا أمر طبيعي .
أماكن عمل الحجامة في الجسم :
تعمل الحجامة على إحداث نوع من الاحتقان الدموي في منطقة الكاهل من الجسم باستعمال كؤوس خاصة مصنوعة من الزجاج تعرف باسم (كاسات الهواء) ذات بطن منتفخ ثم عنق متطاول قليلاً بقطر أصغر من البطن ينتهي بفتحة مستديرة منتظمة. وتطبق على منطقة الكاهل وهي أعلى مقدم الظهر تحت لوحي الكتفين وعلى جانبي العمود الفقري كونها أهدأ منطقة في الجسم وخالية من المفاصل المتحركة والشبكة الشعرية الدموية أشد ما تكون تشعباً وغزارة فيها مما يجعل سرعة تيار الدم تقل وبالتالي تحط رسوبيات الدم رحالها فيها.
وقد تمت دراسة هذه المسألة معملياً فوجدنا أن الحجامة على منطقة الكاهل تقل فيها الكريات البيض ، وعند إجراء الحجامة في مواضع الساق والأخدعين وعلى الظهر بالقرب من الحوض كان دم الحجامة في هذه المناطق يماثل الدم الوريدي.
 الحجامة على الكاهل ( المنكب أو الكتف ) , وهو المكان الذي كان ارسول صلي الله عليه وسلم يحتجم عليه من قول أبو داود والترمذي , وقد ثبت أن هذا المكان يتميز بكونه منطقة تجميع لكرات الدم الفاسدة والتالفة والشوائب الدموية التي تتجمع في هذا المكان وقت النوم , كما أنها منطقة مأمونة لإجراء الحجامة فيها حتى بالنسبة للذين يعانون من مرض السكري أو الناعور ( نزف الدم )hemophilia لأنها منطقة خالية من الأوعية الكبيرة التي لا يمثل جرحها خطراً , الأمر الذي يجعل التشطيبات ( التشريطات ) السطحية تلتئم بسرعة كبيرة دون حدوث التهابات .
 الحلق .
 الحجامة على الأخدعين (الأخدعين: يسمى الأخدع في الطب الحديث (الوريد الوداجي jugular الظاهر الخلفي)، وهو يصب في الوريد الوداجي الظاهر. إن إجراء تشطيبات( جروح ) في منطقة الأخدعين خطر جداً ويحتاج لدقة عالية. لذا كانت الحجامة في منطقة الكاهل آمنة، بل هي الأساس وعليها المعتمد لما سبق ذكره عن منطقة الكاهل وأهميتها للحجامة.. إضافة لأن الحجامة في الكاهل أبعد عن العروق الكبيرة وأسلم. ) , وهي تفيد الرأس - الوجه- الأسنان- الأذن- العين- الأنف – الحلق .
 الحجامة في نقرة القفا , وهي تفيد جحظ العين- النتؤ العارض فيها- ثقل الحاجبين والجفن .
 الحجامة تحت الذقن , وهي تفيد الأسنان- الوجه- الحلقوم- الرأس- الفكين .
 الحجامة في ظهر القدم , وهي تفيد الفخذين والساقين- انقطاع الطمث- الحكة العارضة .
 الحجامة أسفل الصدر , وهي تفيد دمامل الفخذ- جربه وبثوره - النقرس –البواسير- داء الفيل -حكة الظهر .
 الحجامة فوق الكعبين ( فوق العظمتين البارزتين ) تنفع في وجع مفصل القدمين .
 على جانبي الركبتين ( تنفع في تورم الركبتين والآلام الروماتيزمية ) .
 الحجامة بين لوحي الظهر ( تنفع من ضيق النفس وأوجاع الظهر ) .
 أسفل موضع من الظهر على جانبي ( تنفع من الأوجاع ومن إمساك الرجلين) 16.
 الحجامة على الجبهة – تشريط صغير بكوب رفيع جدا تنفع( من صداع الجبهة والدوخة وصداع العينين ) .
 الحجامة على قرني الرأس ( الصداع النصفي أو الشقيقة ) .
 فصد الأكحل من الذراع الأيمن لليدين نافع من ( السوداء – البهق – الحمرة .– الرياح - البلغم ) .
 فصد الباسليق من الذراع الأيمن نافع من ( الوهنة – وجع الصدر ) وفصد الذراع الأيسر نافع من ( الطحال – الرمد – وجع الوركين ).
 فصد السليم من الخنصر والبنصر من اليد اليمني نافع من ( ضيق النفس ) ومن اليد اليسرى نافع من ( الطحال – يصفي اللون ) .
 حجامة العروق تحت الأذنين نافعة للأسنان –اللثة و كل ما يزين الوجه .
 الحجامة بين الكتفين تنفع اليدين – الساعدين – الصدر –السعال غير أنها تزيد .البلغم .
 حجامة عند المقعدة تنفع للمعدة – الفخذين – الوركين الرجلين – أسفل القدمين– الحكة – القروح – الخصيتين – البواسير في المعدة ) .
 الحجامة على أربعة أصابع مفتوحة تنفع من الجرب – الدمامل – رياح البواسير .
لمن ومتي تجرى الحجامة :
 يتوجب تطبيق عملية الحجامة على كلِّ شخصٍ ذكر تجاوز العشرين من العمر في كل عام مرة .
 لا تحتجم المرأة حتى تتخطى سن اليأس ذلك أن يد القدرة الإلهية قد جعلت لها مصرفاً طبيعياً تستطيع من خلاله أن تتخلص من الدم العاطل، فبالمحيض تبقى دورتها الدموية في قمة نشاطها وكرياتها الحمراء في أوج حيويتها..
 تجرى الحجامة في فصل الربيع وذلك لقول رسولنا الكريم ( ص) : «استعينوا على شدة الحرِّ بالحجامة» .
 تجري الحجامة مرة كل عام لقول ( ص ) : «هي من العام إلى العام شفاء»، «من احتجم لسبع عشرة من الشهر كان دواء الداء سنة»
 لا تجري الحجامة في الخريف .
 لا تجري الحجامة في الشتاء .
 لا تجري الحجامة في الصيف .
 لا تجري الحجامة عند بداية الهلال في مطلع الشهر العربي , حيث قال رسول الله ( ص) : «الحجامة تُكره في أول الهلال، ولا يُرجى نفعها حتى ينقص الهلال» .
 تتم الحجامة في النهار بعد شروق الشمس .
 تجري الحجامة على الريق لقوله ( ص) : «الحجامة على الريق أمثل وفيها شفاء وبركة » .
المدير العام
المدير العام
عضو ممتاز
عضو ممتاز

كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 Tmqn310

.....
الباحث عن الحقيقة
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 1-6010
.....
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 1684-110

****************************
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 111

---------------------------------------
كتاب الفصد والحجامة بين العلم والدين 3 Us120014

----------------------------------------
عدد الرسائل : 4202
العمر : 65
العمل : باحث وكاتب في العلوم ومقارنة الآديان
تاريخ التسجيل : 13/08/2008

http://science.creaforum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى