الجميع ارتدي عباءة الغباء

فجأة ومع سابق تحذير من تنظيم القاعدة وبالتحديد دولة العراق الإسلامية في العراق وبعد أن

قام تنظيم القاعدة ممثلاُ في تنظيم دولة العراق الإسلامية بتفجير ست كنائس بالعاصمة العراقية

بغداد، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى على الأقل وأكثر من 32 جريحاً، وتهديد هذا التنظيم

باستهداف كنائس مصرية , وصدق في وعيده ودوي صوت الموت صارخاً في السماء حيث

مات 23 إنسان منهم 14 قبطي و9 مسلمين . عملية من خارج مصر , من خارج المسلمين

, لكن ردة الفعل القبطية كانت في غير محالها فأخذوا يهاجمون المسلمين ويهاحمون قوات

الأمن ويدمرون ويحطمون ويحرقون وكأن دم المسلمين في تلك الحادثة لا قيمة له , ناهيك عن

التناول السيئ لمن يسمون أنفسهم النخبة السياسية اللذين سارعوا إلي الدفاع عن الوحدة بين

المسلمين والأقباط وعن درء الفتنة الطائفية , أي وحدة هذه وأي فتنة هذه , إن المجرم جاء من

خارج البلاد وقتل مسلمين ومسيحين , وبدلاً من توضحيح الأمور ووضعها في نصابها

الصحيح وتوضيح أن المسلمين والمسيحين في هذا المصاب هم جسد واحد تعرض للعدوان

نجد مخلوقات لا قدرة لها علي فهم الحقائق يسارعون بإشعال النيران ويدافعون من الوحدة

الوطنية , فما الذي أصاب الوحدة الوطنية ؟ لا شيئ ! .... ناهيك عن التناول اللإعلامي الغبي

الذي أشعل الأحداث وركز علي من ماتوا من الأقباط وكأن من قتلهم هم المسلمون .... إننا

جميعاً في ذات الهم .... إن تناول هذا الأمر من قبل الجميع كان تناولاً سيئاَ وغبياً وأضر

بالطرفين كثيراً فعدونا واحد وهو خارج البلاد .... فلماذا كانت المظاهرات والوقفات

الإحتجاجية ؟ ولمن كانت موجهة ؟ إنه تصرف غبي أخرق ينم علي إنعدام تام لفهم الموقف

.... فالجميع تظاهر وكأن الحكومة أو الشعب المسلم هم من فجر الكنيسة .... إنه الإرهاب من

قتلنا جميعاً ....