مخاطر «الحوسبة السحابية» على مصر فى معرض «كايرو آى سى تى»

مخاطر «الحوسبة السحابية» على مصر فى معرض «كايرو آى سى تى»

خالف أسامة كمال، الرئيس التنفيذى لشركة «تريد فيرز»، المنظمة لمعرض ومؤتمر كايرو آى سى تى، كل التوقعات التى تؤكد أن تطبيق مفهوم الحوسبة السحابية قد يضع مصر فى مكانة جيدة وسط الدول المتقدمة تكنولوجيا، منوها بأن الحوسبة السحابية ستسبب خطرا كبيرا للشركات المصرية العاملة فى هذا المجال، إن لم تتدارك حجم المنافسة العالمية .

والحوسبة السحابية هى تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسب الآلى إلى ما يسمى «السحابة»، وهى جهاز «سيرفر» خادم يتم الوصول إليه عن طريق الإنترنت، بهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات مقابل قيمة إيجارية بدلا عن تحمل المستخدم شراءها.

وقال «كمال»، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن تطبيق مفهوم الحوسبة السحابية ليس جديداً باعتباره مطبقاً من سنوات عبر البريد الإلكترونى وتطبيقات المحمول الذكية المتنوعة المختلفة، لكن الجديد هو انتشارها بشكل أوسع. وأضاف: «نحن فى مصر لا نمتلك تطبيقات وخبرات مثل الشركات العالمية ومنها جوجل ومايكروسوفت وياهو وغيرها»، مؤكدا أن التطبيقات التى تقدمها مصر ستكون تكلفتها عالية للشركات لكونها موجهة لأعداد صغيرة، بعكس الشركات العالمية التى تبيع تطبيقاتها لملايين المستخدمين وهو ما يؤدى لتخفيض الأسعار.

وأوضح أن الجهات المستهدفة من تطبيق الحوسبة السحابية، لديها بنية تكنولوجية جيدة ولا تحتاج لاستخدام تطبيقات عبر الإنترنت، مؤكدا أن جميع البنوك العالمية والمحلية ترفض بشدة الاعتماد على الحوسبة السحابية وإتاحة بيانات عملائها لأى شركة غريبة. وتابع: «أإن المعرض خصص بعض الندوات لمناقشة قضايا الحوسبة السحابية وتطبيقات المحمول».

وأكد «كمال» أن المعرض المقررة إقامته فى الفترة من 20 إلى 23 فبراير المقبل، لن يشهد تواجد أجنحة مخصصة للجامعات مثل السنوات الماضية، بسبب ارتفاع أسعار «قاعة المؤتمرات»، ما نتج عنه رفع الدعم الموجه لحضور الطلاب بمشاريعهم البحثية، مشيرا إلى أن العام الماضى شهد تواجد 8 جامعات و26 مشروعا بحثيا تكنولوجيا خلال المعرض، لكن فى المقابل سيوجد دعم للشباب الذى سيعرض تطبيقات جديدة للمحمول خلال المعرض داخل قاعة الاتصالات.